رواية من الجاني القضيه الخامس عشر 15 والفصل الخامس عشر 15 بقلم محمود الامين
السلام عليكم ورحمة وبركاته
اهلا بيكم وحلقة جديدة من سلسلة من الجاني؟
حلقة جديدة بعد غياب بس غصب عني، المصدر اللي بيجبلي الشغل كان مشغول بحفل زفافه
ويلا عشان منطولش نبدأ
...
كنت قاعد علي المكتب بشرب فنجان القهوة، في الوقت ده رن تليفونى واللي كان بيتصل هو الرائد سليم.. رديت عليه وأنا مش عارف بيرن ليه دلوقتي
الوقت متأخر.. أكيد في مصيبة
رديت عليه وقولت ألو
فرد عليا بسرعة وقال
_طارق باشا.. في بلاغ جاي عن جريمة قتل في المنطقة ج
=تمام يا سليم أنا نازل أهو.. جهزوا القوة عشان نتحرك علي مكان البلاغ
...
نزلت من مكتبي واتحركت أنا وقوة من القسم علي منطقة ج.. والمنطقة ج دي منطقة كلها ناس نصابين وحرامية وعشان كده كنت عارف اني هقابل هناك اشكال ما يعلم بيها الا ربنا.. لما وصلنا هناك
عرفت ان البيت ده.. يبقي بيت الشيخ سليمان اللي الناس هنا بتوصفه بشيخ لكن في الحقيقة هو دجال ونصاب.. دخلت جوه عشان الاقي جثة سليمان ده علي الأرض ومضروب بالسكينة في قلبه
واللي ارتكبت الجريمة موجودة.. ست في التلاتينات من عمره كانت لابسه عباية سودا وكانت مش بتعيط ولا حتي خايفة لا ده كان على ملامحها جمود غريب
وصل المعمل الجنائي والطب الشرعي وبعدها اترفعت الجثة واخدنا المتهمة على القسم.. وهناك اعترفت المتهمة احسان محمد حسن بقتل المجني عليه سليمان عشان حاول انه يعتدي عليها لما جتله في حل مشكلة تخصها
الموضوع كان منتهي قتيل وسلاح جريمة ومتهمة معترفة، لكن كل ده اتغير في لحظة
بعد يومين خرج تقرير الطب الشرعي اللي أثبت ان سليمان كان مات قبل ما الست احسان تضربه.. وده نتيجه لتعاطيه اعشاب مسمومة
وبكده الموضوع اتغير تماماً.. وبدأنا التحقيق في الجريمة من أول وجديد
اتعملت تحريات كاملة عن سليمان... واللي كانت نتيجتها كالاتي
سليمان عنده مشاكل مع اتنين ده غير الست احسان اللي حاول يعتدي عليها
الاتنين دول هما مراته الست فوزيه
واللي سليمان اتجوزها بالاكراه غصب عنها وده بعد ما ابوها اتوفي باسبوع واحد وهي كانت وحيدة وملهاش حد
والتاني هو سيد وده الصبي اللي كان بيشتغل مع سليمان بس سليمان طرده بسبب انه حرامي وحاول يسرقه، ومن التحريات ثبت ان سيد اتردد علي البيت كذا مرة وطلب من سليمان فلوس واتخانق معاه
بس ساعتها دخلت كمان احسان دايرة الشبهات وخصوصا لما عرفت ان المرحوم ابوها كان عطار وده بيخليها محط شكوك انها اخدت اعشاب من العطارة وحطتها لسليمان
...
اتعمل تحقيق مع التلاتة
والبداية كانت مع الست احسان
اللي قالت وهقتله ليه بأعشاب سامة أنا كنت رايحة عنده عشان انا مش بخلف وجوزي كان هيطلقني لكن لما حاول يعتدي عليا لقيت سكينة علي الترابيزه وضربتها بيها بس انا قبل اضربه لاحظت انه مش في حالته كان شكله زي السكران وده اللي ساعدني انى اطعنه بالسكينه بسهولة
...
اما الست فوزيه مراته قالت
اقتله؟... ده انا مقدرش اشوف فرخة بتدبح تقولي اقتل.. لا يا بيه محصلش
هو اه انا مكنتش بطيقه بس متوصلش انى اقتله يا بيه
...
اما سيد الصبي اللي كان معاه قال
قتل؟... لا يا بيه مش للدرجة دي انا اه ممكن اسرق مش هقولك انى شريف وكده لا انا كنت بشتغل معاه في اعمال النصب على الناس ولما عرف اني بسرقه طردني وكل اللي طلبته منه وقتها يديني نصيبي زي ما بيقولوا كده مكافأة نهاية الخدمة.. لكن هو رفض بس ده ما يوصلنيش انى اقتله وبعدين انا مكنتش بدخل البيت هحط السم ده ازاي؟
...
بعد ما انكار التلاتة استمرت التحريات واللي اسفرت عن حاجات كتير
اولها ان الست احسان كان جوزها بيعاني من فترة من اعراض غريبة والناس كانت بتقول عليه مسحور وهي كانت بتحاول تشوف حد يعالجه
بس اللي يثير الشك شويه ان الست احسان فتحت محل والدها فعلاً قبل الجريمة ب24 ساعة بس مطولتش جوه كتير وخرجت وقفلت المحل
الحاجة التانية تخص الست فوزية اللي خرجت قبل الجريمة بساعات واشترت طلبات ومن ضمن الاماكن اللي اشترت منها كانت عطارة في البلد لكن صاحب المحل كان مش موجود واللي باعلها ابنه الصغير ومش فاكر هي اشترت اي وده طبيعي من كتر الزباين اكيد هينسي
الحاجة التالتة تخص سيد اللي كدب في اقواله انه مدخلش البيت من يوم ما طرده.. لكن التحريات اثبتت ان سيد دخل البيت قبل الجريمة بساعات
...