رواية نورة الفصل الرابع عشر 14بقلمlehcen tetouani


 

رواية نورة الفصل الرابع عشر بقلم lehcen tetouani



..... ضحك هاشم على كلام نورة ثم عانقها واحتضنها إلى صدره وهمس لها انت جميلة في كل الاحوال واعدك انك تلبسين لباس الثوب الأبيض يوما حتى ولو إضطررنا إعادة العرس
إبتسمت نورة لكلام هاشم الذي اطفأ الشموع  بعد ذلك
على صوت الديك نهضا العريسان وقت الفجر حيث ارادت نورك ان تجهز الفطور ولكن هاشم منعها وأصر ان تكمل نومها حتى يجهز هو بنفسه الإفطار.. 

وافقت وهي تسخر من هاشم انه لايمكنه ان يكون بارعا في سلق بيضة حتى فمابالك بتجهيز البقية الذي تحداها بدوره وراهنا معا من يكون الخاسر منهما سيحمل الآخر ويلف به سبع مرات وكم ضحكا على هذا الرهان

وبالفعل بعد نصف ساعة تقريبا نادى هشام على نورة إذ حان وقت الإفطار وكل شيء جاهز. وكم دهشت حينها نورة انه بالفعل  بارع في تحضير السفرة الصباحية من سلق البيض والجبن والزيتون وتقطيع شرائح الطماطم والرغيف  الموضوعة كلها بإنتظام  على الصحون فوق صينية كبيرة وبعد قليل الذي أتمها بالحليب والشاي الساخنان

قالت ظننتك تمزح بتجهيز الفطور ياهاشم من مجاميعها. وتوقعت انها تكون ناقصة وغير منظمة بهذا الشكل كيف تعلمت كل ذلك

قال انا سأبهرك يانورة بين الحين والأخر بقدراتي الخاصة. سيعجبك كل مااقدمه لك حتى الطبخ انا بارع فيه
 تعالي وتذوقي طبخي لك الاول وهو سلقي للبيض واعرف كذلك سلق البطاطا وكل ماهو مستعص ويابس سأجعله لينا وطري المذاق على يدي.. تعالي ورمي جسدك ياعروس فلك رهان عليك تنفيذه بعد قليل .. 

ضحكا الإثنان من قلبيهما ولم ينفذ الرهان في الاخير إلا على هاشم الذي حمل نورة مابين ذراعيه وعادا إلى غرفتهما وضحكاتهما تملآ المكان البيت الذي حرم من سماع نغمات الضحكات مابين اركان زواياه من  مدة طويلة. 

مرت ثلاث ايام والعريسان يقضيان اجمل ايامهما حتى عادا الشيخ وصابر زادت سعادتهما بوجودهما فالشيخ الذي يدلل الجميع وصابر الذي يغار من والده كلما وجده مقتربا من نورة او ماسكا بيدها هنا يشيط غضبا والجميع يضحك عليه فنورة بالنسبة له تخصه لوحده وخط احمر لمن يلمس شعرة منها

وككل حزن ينتهي بفرح حتى الفرح والبهجة تنتهي بحزن هكذا علمتنا دوامة الحياة وهكذا ايضا عائلة هاشم كانت تعيش اياما حلوة وتحاول جاهدة لكل  فرد من افرادها  ان ينسوا الوجع والاسى الذين عاشوه سابقا حتى اتى من يفكرهم بالشقاء عندما حضرا إخوتا هاشم مع ازواجهما

كان لدى هاشم أختان واحدة اكبر منه إسمها خديجة والثانية خولة التي تصغره بسنتين كلاهما متزوجتان ويقطنان بعيدا عنه وفي اليوم السابع من العرس قدما خديجة وخولة على إتفاق منهما سابقا ان يقوما بالإستضافة اياما عند والدهما ويباركان للعريسان. 

سلم الجميع على بعضهم البعض واستقبلتهم نورة احسن إستقبال عكس والدهم الذي لم يفضل مجيأهم في تلك الآونة فمهما كان فنورة وهاشم  مازالا عروسين ولم يستمتعا بأوقاتهما على إنفراد حتى ولو كان منزل والدهما فهما لايحق لهما يقتحمانه في وقت غير لائق

قالت خديجة لي نورة انت على احسن حالاتك تبدين اكثر توهجا عن يوم عرسك
أجابت حقا ربما لأني في ذاك اليوم تعبت كثيرا من طريق السفر
ربما هاشم كيف معك هل هو راض عنك.؟ 
وهل يستطيع ان لايرضى ومع ذلك إسأليه هو امامك
خديجة قبل ان تسأليني يا اختي العزيزة هل زوجك راض عنك انت ايضا  ام تدعيني اسأله بنفسي امام الجميع ام تخافين ان يفضحك من كثرة شكاويه المعتادة.

 لا يااخي إياك ان تفتح الموال
قالت خولة دائما تضعين نفسك في إحراج اخي هاشم دعك منها انت تعلم خديجة كيف هو طريقة حديثها وإن كان على نورة فهي ستعتاد على اسلوبها في الكلام

قال هاشم اين ازواجكما لم ارهما معكما ام اوصلاكما وهربا فرارا منكما
خولة إنهما في الخارج مع والدي وصابر يركنان العربة. وتعلم كيف هو إبنك عندما يشاهد عربة امامه الظاهر هو الآن يحاول ان يتقمس دور سائقها. 
اكيد لاشك في ذلك سألحق بهم خارجا نورة هل الغذاء جاهز.
ليس بعد سيكون جاهزا بعد قليل.. 
إذا عندما يتم طبخه نادنا جميعا نحن خارج المنزل
حاضر لاعليك 
وماإن خرج هاشم حتى إستفردت خديجة بنورة وانهالت عليها بالأسئلة المحرجة والكلام الغير موزون من إمراة راشدة

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-