رواية ولادة من جديد الفصل المئه والسابع و الاربعون147 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل المئه والسابع و الاربعون بقلم مجهول

لا أريد الطلاق

دم حسام شفتيه في صمت. وإن كنت أختبئ منها، فماذا في ذلك ؟!

ما الذي تريده بحق الجحيم ؟ ألم يكن بيننا اتفاق؟ بعد أن تخضع جدتي للعملية الجراحية، سنحصل على الطلاق. ثم قلت أنه ينبغي أن ننتظر إلى أن تتعافى. لقد قاربت التعافي التام الآن، فهل سنتخذ اجراءات الطلاق ؟"

لم تفهم فايزة ما الذي كان يدور في ذهنه.

لو كان الأمر قبلاً، كان حسام يظن أن فوزي وخالد وهي

متورطون، مما نتج عنه ضربة لتقديره لذاته.

ولكن ما الذي يحدث الآن؟

كان الأسئلة فايزة وقع السكين الحاد على آذان حسام ، وكأنها تطعنه وتؤدي إلى نزيف بشرته.

برقت نظرته بالعدائية، وانحدرت نبرته إلى حد أنه أمسى متهوراً في اختيار كلماته.
"لم يمض وقت طويل منذ عملية جدتي، ومع ذلك تبدين متلهفة للغاية، ألم تذكري من قبل أنها مثل جدتك؟ هل هكذا تعاملينها؟ إنك لا تقلقين حتى بشأن ابلاغها بالطلاق. ماذا لو انتكست عندما نخبرها الآن؟ أين ضميرك يا فايزة صديق ؟"

إن كان الأمر في الماضي، لكانت كلماته ربما خدعتها، لكن لم يعد ذلك ممكناً.

ضحكت بسخرية: "نعم، ليس لدي ضمير. أنت لا تريد الطلاق، لكنك تستخدم جدتي ذريعة. هل هذا ما تسميه ضميراً ؟ "

كانت فايزة قد فهمت نواياه بوضوح، مما جع لحسام يتجمد فجأة قبل أن يرد لا إرادياً: "من قال أنني لا أريد الطلاق ؟"

"إن كنت تريد أن تطلقني، فيجب أن تأتي معي ذهادات الزواج، لذا يمكننا تقديم طلب الاجراءات الآن"

"هل تظنين، يا آنسة بياض الثلج، أنني لن أجرؤ على فعل شيء لك؟"
"إنني في مكتبك الآن، لماذا لا تأتي ؟ سنرى ما يمكنك فعله بي" وهنا سخرت فايزة: "إن لم تأت اليوم، سأخبر والديك بالحقيقة !"

إن الكلمة التي استخدمتها لتصف والدي حسام جعلت عيناه تضيق في استياء على الرغم من أنه كان منزعجاً، إلا أنه ذكرها قائلا: "انتبهي لكلامك. يزالون إلى الآن حرامز وحماتك "

تفاجأت بذلك، ووافقته من فورها.

ما قاله كان منطقياً. لم يتم طلاقهما بعد، مما يعني أن

فريدة وزكريا لا يزالان بمثابة والديها.

"حسناً. إذا لم تأت، فسأخبرهما بكل شيء الليلة."

سكت حسام كما لو أنه يتفكر في وضعه الحالي.

بعد فترة بدت وكأنها لا نهائية من التفكير، سمعت فايزة

ضحكته الباردة.

اشعر فجأة أن ما قلته سابقاً صحيح."
وماذا قلت؟" لم تشعر إلا بتسارع دقات قلبها.

"صحيح أنني لا أريد الطلاق."

الشرق اقتصاد

بلومبرج

فيديوهاتنا . حكاياتنا في

دعائية - 0:06

جذ بحسام ربطة عنقه، ونظر إلى حركة المرور بلا اكتراث. الآن، وبعد أن اعترف بالأمر، هذا قلبه أخيراً.

كان الأمر كأن القمر قد اخترق السحب بنجاح ليكشف عن نفسه.

انحنت زوايا شفتيه لأعلى، وأضاف: "قولي لهما على أي حال. لن أوافق على الطلاق في كل الأحوال."

لم تجد فايزة ما تقوله، فقد شكت أن حسام كان على وشك فقدان عقله.

أو أن هذا يعني أنني أنا من يفقد عقله . في أي عالم أسمع أنه لا يريد الطلاق؟

استغرق منها الأمر بعض الوقت قبل أن تتمكن من الرد عليه. "ماذا قلت؟ أنت لا تريد الطلاق؟ أنت من أثار هذا الموضوع، تعلم ذلك "
"ثم ماذا؟ إنني أتراجع عما قلت."

لم يمض سوى لحظات قبل أن تتكلم فايزة: "لماذا ترجع في

كلامك ؟ "

من الواضح أنه لا يحبني .

"لا يوجد سبب لدي شيء آخر يجب أن أفعله، لذا سأنهي

المكالمة. سنواصل هذا عندما أعود لاحقاً."

امسکت فايزة بالهاتف في يدها، وجلست بلا حراك على

الأريكة، بينما أخذت تفكر في محادثتهما الهاتفية.

بعد لحظات، قامت بقرص خديها. أي!

ما حدث قبل لحظات كان حقيقة وليس حلماً.

كان حسام حقاً لا يريد الطلاق.

هل يدرك الهراء الذي نطق به؟ إذا لم يقدم طلباً للطلاق فكيف يفترض أن يتزوج رهف؟

كان حسام دائماً ما يقول أن رهف هي المرأة المناسبة له.
ظلت فايزة في مكانها وامسكت بالهاتف وهي في حالة ذهول، حتى سمعت أصوات خطوات ومحاولات منع عند

الباب.

يا أنسة عبد الرؤوف، لقد قلت لك أن السيد منصور ليس في مكتبه. ليس هناك داع للدخول؛ لأنه لا يوجد أحد به

الآن."

یا سید غسان، أعلم أنك لا تحبني، ولكنني صديقة حسام. أليس عيباً عليك أنك تكذب علي وتدعي أنه غير موجود؟"

" ولماذا أكذب عليك؟ ليس هناك أي عائد لي في ذلك. إنه

فعلا خارج المكتب."

"ألا يمكنك أن تدعني أقرر هذا بنفسي؟ إن لم أجده، سأغادر فوراً."

بينما كانا يتجادلان، لم يدركا أنهما قد وصلا أمام المكتب. لم يكن توفيق ينوي أبداً السماح لرهف بالدخول، لكن حيث

أنها أصرت على الدخول، كان بلا حيلة.
على كل، كان يعرف حق المعرفة أن رهف تحتل مكانة خاصة في قل بحسام .

نتيجة لذلك، حاول أن يمنعها، لكنه لم يتوقع أبداً أنها يتقحم نفسها للدخول.

وبمجرد أن وصلت رهف إلى خارج المكتب، اتسعت عيناها

من الصدمة.

"أليس الباب مفتوحا ؟ لقد كذبت یا سید غسان

عندئذ، دفعت الباب وسارعت بالدخول : "حسام!"

إلا أنه، عندما دخلت، لم يكن الشخص الذي رأته حسام ، بل فايزة، التي كانت ترتدي معطفاً أبيض اللون، وكانت جالسة على الأريكة.

"لماذا أنت هنا ؟ "

كانت رهف مندهشة لرؤية فايزة.

عندما تمالكت نفسها غطت الجرح الذي على جبينها، ولكنها أدركت أنه مضمد، لذا لم يكن هناك شيء لاخفائه.
كانت هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها الاثنتان بعد اصابة رهف

يا أنسة صديق، لقد قالت الآنسة عبد الرؤوف أنها تريد البحث عن السيد منصور رفضت أن تصدقني عندما قلت لها أنه ليس هنا .."

ذمجرت فايزة وهي تستدير إلى توفيق قائلة: "فهمت."

تم واجهت رهف وقالت: "فتشي الغرفة بأكملها. من الواضح أن حسام ليس هنا اليوم.

عندما رأت رهف أن فايزة تتصرف وكأنها سيدة المنزل شعرت بالاختناق. لو أن رهف لم تقرر مغاردة البلاد آنذاك لكانت هناك فرصة أن يكونا اليوم في موقع بعضهما البعض.

عندئذ انقلبت شفتاها قليلاً.

"لا يهم أنه غير موجود، ولكن أنت هنا. لدي ما أريد اخبارك به على أي حال."
منذ أن تعثرت رهف وسقطت بمحض إرادتها، لكن اتهمت فايزة بذلك، شعرت فايزة أنه لم يعد هنا ما يقال.

إلا أن رهف استدارت بسرعة إلى توفيق وقالت: "أود أن اتحدث مع فايزة على انفراد"

لم يكن لدى توفيق خيار سوى أن ينظر إلى فايزة. اكتفى بأن يومئ بعد أن لاحظ أنها لم تبد أي رد فعل عند سماعها ذلك.

انتظرت رهف حتى غادر توفيق قبل أن تغلق باب المكتب. راقبت فايزة في صمت تحركات رهف، وذمت شفتيها في

هدوء.

"لقد مر بعض الوقت يا فايزة ابتسمت رهف في لطف. "لم أرك منذ اصابتي، لم تأتي حتى لزيارتي، مما أحزنني

بعض الشيء."

عندما سمعت فايزة ذلك، سألت في صمود: "لا يوجد سوانا هنا. هل أنت متأكدة أنك تريدين الاستمرار في هذه التمثيلية ؟
تلاشت ابتسامة رهف تدريجياً قبل أن تحل محلها اللا مبالاة والبرود. نظرت إلى فايزة التي كانت تجلس أمامها وسألتها بصوت حاد: "متى بحق الجحيم تنوين الحصول على الطلاق ؟"

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-