رواية قوة روح نيران وادهم الفصل الثالث عشر 13 بقلم فاطمه
يقاطعها تلفونها اللى رن فجأه .. تمد ايدها فى جيبها وتكتم صوته بسرعه وتبصله بتوتر اكبر وخوف .. تتصدم فجأه لما تلاقيه شد تلفونها اللى كان ظاهر جزء منه من جيب البنطلون .. تفتكر مكالماتها لمدحت والشات بينهم وهنا حست بالرعب الحقيقى .. ادهم يسيب ايدها ويفتح التلفون يلاقى مكالمه فائته من مدحت .. هنا وصل لقمه غضبه .. يبصلها باتهام والنار بتغلى جواه وحس للحظه انه عاوزه يقتلها لمجرد تخيله انها كانت مع مدحت .. لسه هيتكلم توصل مسدج منه تظهر من بره كان محتواها
" نسيتى الاسكراف بتاعك يانيران لو محتاجاه ضرورى ارجعى خديه "
ادهم ميحسش بنفسه غير وهو بيجيبها من شعرها .. نيران تصوت فجأه "
نيران بوجع : ااااه يا ادهم .. اوعى شعرى
ادهم بزعيق وعصبيه : كنتى فين ؟؟؟؟؟ .. كنتى فين يابت انتى .. انا تستغفلينى انا ؟؟؟
نيران : انت فاهم غلط والله انا مفيش بينى وبين مدحت اى حاجه صدقنى
ادهم بصوت جمهورى ومازال بيشد شعرها جامد : مش فاهم ايه ياروح امك ؟ .. دا بيقولك نسيتى الاسكراف بتاعتك عنده .. هى دى محتاجه فهم
( يمسك التلفون يحاول يفتحه يلاقيه بباسورد .. يمدهولها )
ادهم بصرامه : افتحى
( نيران شعرها بدأ يطلع فى ايده وعينها دمعت غصب عنها من الوجع .. تمسك التلفون ولسه هتفتحه تفتكر اتفقات السمسار وكل حاجه تخص بيع الشقه ولو فتحته كده كل حاجه هتتكشف .. تبلع ريقها بصعوبه وتبصله )
نيران بصوت مهزوز : انت مش بتثق فيا ياادهم !
( ادهم يشيل ايده من شعرها ويمسكها من دقنها وهو بيعصر خدودها بايده وباصص فى عينها وبصوت جمهورى كل حرف طالع منه زى النار اللى بتحرق وشها )
ادهم : انتى واحده زباله وخساره فيكى اى حاجه .. انتى متستاهليش ثقه حد فيكى .. بتقولى كنتى مخموده وانا لسه شايفك بعينى داخله من باب القصر وكمان بتكدبى وبتقولى مفيش بينكو حاجه وانا شوفتك قبل كده معاه وقولتى كنتى معاه وتعبان وفضلتى تغيرى الموضوع وتهربى وعديت بمزاجى ودلوقتى نسيتى الاسكراف بتاعك .. نسيتيه فين ياهانم ! .. وقلعتيه ليه ؟؟؟؟؟
( نيران مش مستوعبه ان دماغه وافكاره هيئتله الصوره دى .. متخيلتش انه ممكن يشك فيها لدرجه انه يصدق انها تعمل كده .. ايده عماله تضعط على خدودها وفكها جامد وهى ساكته .. يشيل ايده ويشدها جامد من شعرها ويجرها وراه لدرجه انها كانت هتقع فى الارض )
ادهم بصوت عالى : ماشى انا هعرفك ازاى تتكلمى
( نيران تصوت فجأه لما تلاقيه شالها وزرعها على السرير جامد .. تقوم تقف وتبصله )
نيران بعياط : ادهم اهدى انت مش فاهم والله .. انا ..............................................
( يقاطعها فجأه اول ما شدها من رجلها جامد ووقعها على السرير لدرجه انها حست بدوخه من خبطه دماغها على مرتبه بعنفه دا .. قربها عليه وادها بالقلم بكل قوته لدرجه ان مناخيرها نزلت دم .. نيران بتعيط بهستريه ومش مصدقه انه مد ايده عليها بالشكل دا .. لسه بيرفع ايده تانى تدارى وشها )
نيران بعياط : هفتحه .. هفتحه ابعد
( ادهم ياخد نفس عميق ويخرجه بنرفزه ويرمى التلفون فى وشها لدرجه انها اتوجعت من خبطه التلفون فيها .. تفتحله التلفون وترميهوله وتقوم بسرعه تقعد على اخر السرير .. ادهم يقلب فيه ويلاقى مكالمات كتير بينها وبين مدحت .. يبان على ملامحه الغضب اكتر .. يفتح المسدجات يلاقي اول مسدج بينهم كانت عن الكورس
" نيران انتى اتقبلتى فى منحه كورس محو الاميه .. تقدرى تشرفينى بكره فى السنتر الساعه ٢ الضهر "
ادهم يستغرب للحظه .. كورس ايه اللى بتاخده ! .. يلاقى رساله من السمسار لبيع الشقه .. ودا اللى خلاه يستغرب اكتر .. يفتح الواتساب ويلاقى مسدجات بينها وبين مدحت بتسأله فيها عن حاجات فى المذاكره وبينها وبين مدرسين تانين والكلام كان بحدود واحترام وكلامها معاهم كان زى ما مدحت بالظبط بدون اى تميز .. كمان لقى مسدجات بينها وبين مدام علا واللى محتواها انها بتعتذر هتتأخر على الشغل وان تصميم الفستان خلص وحاجات كتير بتدل انها بتشتغل وهنا ترجم رفضها لاى فلوس منه وهما عايشين لوحدهم وتخليها عن ورثها بسهوله .. هنا استغبى نفسه جدا انه شك فيها بالمنظر البشع دا وعصبيته عليها بالطريقه دى .. هى اه غلطانه انها خبت عليه حاجه كبيره زى دى لكن مش مبرر ابدا للى عمله .. يبصلها يلاقيها ضامه رجلها حوالين جسمها ودموعها بتنزل بصمت وملامحها خاليه من اى تعبير وفيه خيط من الدم سايل من مناخيرها وبتمسحه بايدها .. يبصلها ويحاول يهدى نفسه )
ادهم : مقولتيش ليه انك بتاخدى كورس .. او انك بتشتغلى .. او اتكلمتى عن بيع الشقه !
نيران وهى مازالت باصه قدامها وبصوت ثابت : كل الحاجات دى تخصنى واعتقد انى مبجيش اقولك عملت ايه فى شغلك او ممتلكاتك
ادهم : انا راجل وحر فى حياتى الاجتماعيه والوظيفيه .. لكن انتى مراتى وملزمه منى
نيران : لو كنت مراتك كنت صدقتنى واحترمتنى ووثقت فى اخلاقى .. لكن للاسف اللى عملته دلوقتى نزلك من نظرى اوى .. وللاسف مش هقدر اسامح فيه
( ادهم عارف انها معاها حق ومضايق من نفسه انه مد ايده عليها بالشكل دا وانه فكر بالطريقه دى .. يقرب ويقف قدامها )
ادهم : انا اسف
نيران : اطلع بره ياادهم .. وملكش دعوه بيا تانى .. ولو كنت عاوزه اطلق منك بنسبه ١٪ دلوقتى بقى مليون .. سيبنى فى حالى لو سمحت
ادهم نبرته تعلى : وانتى مالك عايشه دور الضحيه اوى كده ليه ؟ .. ماانتى كدبتى برضو وخبيتى عليا حاجات كتير ودى مش هحاسبك عليها دلوقتى .. فانا لو اسف فدا لانى مديت ايدى عليكى لكن مش معناه ابدا انى غلطان فى حقك
نيران بزعيق : انك تتهمنى بحاجه زى دى تبقى غلطان .. وغلط كبير كمان ولا يغتفر !
ادهم بحده : تصرفاتك كلها بتثبت دا وكدبك بيثبت كده والمسدج والمكالمه .. لما تكونى صريحه ومخلصه بكلامك وقتها تبقى تتضايقى من تفكيرى .. وعلى فكره اللى عملتيه انا مش هعديه على خير يانيران .. انتى كدبتى عليا وانا هدفعك تمن الكدبه دى
نيران : بتهددنى بناءا على ايه عاوزه افهم ! .. انت ملكش دعوه بيا وملكش علاقه باللى بعمله .. انا مراتك اسم بس فمش من حقك تسألنى اصلا ولا تعرف عنى حاجه
ادهم : مش ملاحظه ان الجمله دى اتقالت قبل كده وكان شرطك انى اعلن جوازنا عشان يبقى ليا حق عليكى .. ودلوقتى بقى سيادتك عاوزه ايه عشان تقتنعنى انك مراتى ودا اقل حقوقى !
نيران : عاوزه اطلق وتسيبنى فى حالى بس .. دا اللى عاوزاه
ادهم : مش هيحصل يانيران مش هيحصل .. وانا حاليا مشغول ف حاجات كتير .. ورايا سفريات .. مجرد ما ارجع كل حاجه هتتغير وسيادتك مش هيكون عليكى غير انك تتقبلى الامر الواقع .. اما بقى بالنسبه لشغلك والكورس مش فارقين معايا لانك كده كده هتفشلى فهسيبك تجربى وتلعبى شويه وتسلى وقتك بس
( يسيبها ويخرج من غير ما يسمع ردها .. اول ما يخرج تعيط جامد وتقوم تدخل الحمام تمسح وشها مطرح الدم .. ايده معلمه على خدودها وودنها وازرقوا من قوه مسكته وضربه ليها .. تفتكر كلامه كله واتهامه ليها وبعدين توقعه ليها بالفشل )
نيران لنفسها : يارب تسافر ومترجعش ياادهم .. يارب تفضل عايش بعيد عنى وتسيبنى فى حالى
( كانت بتدعى وفى نفس الوقت قلبها اتقبض ورافض الدعوه لكن هى مش بتدى لقلبها اى اهتمام .. بتحكم عقلها فى اى حاجه .. تملى البانيو ميه دافيه وتقعد فيه وبتحاول تصفى دماغها وتنسى اللى حصل .. وحاطه على طرف البانيو طبق فيه ميه متلجه وبتعمل كمادات لوشها عشان الورم والزرقان دا يخف شويه .. عن ادهم طلع اوضته ودخل الحمام .. قلع هدومه وفضل قاعد على طرف البانيو بيفتكر شكلها وضعفها وهو بيضربها .. اخر حاجه كان ممكن يتخيلها انه يمد ايده على بنت .. اضايق من تفكيره والصور اللى تخيلها فيها .. يكور ايده بغيظ من نفسه ويضرب فى البانيو جامد وكأنه عقاب ليه على افكاره ومد ايده عليها .. شويه ويدخل تحت الدش ويشغل ميه سقعه ويفتح واقف تحته كتير .. تعدى الايام .. وادهم محاولش يتعامل مع نيران نهائى لكن راح بنفسه لمكان الكورس والشغل بتاعها واللى عرف عناوينهم من خلال مريم .. واتأكد انهم اماكن كويسه وسمعتها محترمه ودا طمنه عليها .. ورغم اتهامه ليها بالفشل لكنه حب اصرارها وطموحها فى انها تحقق ذاتها ..عدت الايام وجه يوم فرح جويريه ونديم .. نيران نازله الكورس الصبح .. تلاحظ انوار فى القصر كله والجنينه الرئيسيه للقصر بتتزين بالورد والبلالين .. تستغرب لانه باين عليه احتفال كبير .. تتجاهل الحاجات دى كلها وتروح الكورس بتاعها .. يعدى اليوم ويجى الليل .. جويريه بتلبس فى الاوضه وتيجى نسمه تلبسها الطرحه )
نسمه بابتسامه : قمر يا جورى
جويريه بتوتر : بجد شكلى حلو ؟
نسمه : زى القمر والفستان تحفه عليكى
جويريه : يعنى هعجب نديم ؟
نسمه تضحك : ياحبيبتى انتى اصلا من غير اى حاجه عجباه .. داانتى حبيبته ايا كان شكلك هيشوفك جميله
جويريه تتوتر اكتر : ايه علاقه حبيبته بانه يشوفنى حلوه مانا ممكن اكون وحشه ويحبنى هو الحب بالشكل
نسمه : لا ياحبيبتى مش بالشكل .. بس القلب لما بيحب بجد بيشوف الشخص اللى قدامه احلى حاجه فى الدنيا حتى لو وحش زى مابتقولى كده .. وعشان نديم حبيبك ف هيشوفك احلى من اى بنت بيشوفها .. وبعدين انتى من غير دا كله زى القمر
جويريه مازالت متوتره : طب والمانيكر لايق
نسمه تبوسها بحب : ياروحى كلك زى القمر .. اهدى كده وروقى
جويريه : اومال انا حاسه بخوف ليه .. مش عارفه متوتره اوى
نسمه : طبيعى ياحبيبتى حياه جديده عليكى .. اهم حاجه تهدى ومع الوقت هتتعودى ........................................
( يقاطعهم خبط الباب .. تروح نسمه تفتح تلاقيها انتصار .. تبصلها وتبتسم وانتصار تبصلها بقرف وتتجاهلها وتدخل .. تتنهد بضيق وتقفل الباب )
انتصار : الله اكبر الله اكبر على عروسه ابنى .. قمر ياناس
جويريه تبتسملها : مرسيى يا طنط ........................
تقاطعها انتصار : لا طنط ايه انا بقيت ماما دلوقتى
جويريه : ربنا يخليكى ليا يارب
( انتصار تقعد قدامها وتبصلها )
انتصار : بصى بقى يا حبيبتى .. انتى رابع واحده تبقى مرات ابنى .. وعارفه كويس اوى انا بحب ايه فى مرتات ولادى وبكره ايه .. ( تبص لنسمه من فوق لتحت وبعدين ترجع تبص لجويريه ) .. المهم اللى عاوزه اوصلهولك صاحبتينى وعرفت كل حاجه عنك انتى ونديم وسمعتى كلامى بقيتى حبيبتى وبنتى ونور عينى .. عملتى زى ناااااس .. ( تبص لنسمه تانى ونسمه متجاهلاها تماما ) .. يبقى متزعليش بقى ياحبيبتى .. ماشى
جويريه : اكيد يا ماما داانتى البركه بتاعت البيت
( انتصار تبتسم ابتسامه واسعه وتزغرط كتير وتحضنها جامد)
انتصار : مرات ابنى وحبيبتى ياناس
( جويريه تحضنها .. تبعد عنها انتصار وتخرج من غير ما توجه اى كلمه لنسمه .. نسمه تقفل الباب وتبص لجويريه )
نسمه : متسمعيش كلامها عشان هتخرب بيتك .. متدخليش حد بينكو .. خلى حياتك خاصه بيكو .. مش هتكسبى حاجه غير المشاكل
جويريه باستغراب : يعنى ايه !
نسمه : يعنى محدش يعرف عنكو حاجه ايا كانت .. لو مموتين بعض فى اوضتكو انزلوا واضحكو وهزروا قدام الناس ومتعرفيش حد بمشاكلكو ولما تسألك قوليلها بخير وتمام .. لما يجيبلك هديه حطيها فى الدولاب واشكريه عليها ومتوريهاش لحد ولو حد سألك قولى جابلى هديه وخلاص مش لازم تقولى جابلك ايه ولما تخرجوا مش لازم حد يعرف كنتو فين بالتفصيل لا حماتك ولا صاحبتك ولا انا حتى . خلى حياتكو خاصه ومحدش يعرف غير انكو متجوزين بس .. هتفضلى سعيده العمر كله .. لكن لو سيبتى الناس تعرف كل خصوصياتك انسى انك تفضلى سعيده
( جويريه نوعا ما اقتنعت بكلامها لانها طول فتره خطوبتها طول ما كانت بتحكى لانتصار كان لازم تتخانق مع نديم لكن مجرد ما بطلت تتكلم حياتهم بقت احسن .. يعدى الوقت الباب يخبط .. تروح نسمه تفتح تلاقيه نديم ومعاه امجد )
نسمه : الف مبروك يا نديم
نديم بابتسامه : الله يبارك فيكى .. عروستى فين !
( هو كان شايف جويريه من ضهرها وحس بتوترتها ورعشه جسمها .. يقرب ويحط ايده على كتفها جسمها يتنفض يضحك )
نديم : ما تخلصينا يابنتى انتى هتعملى فيها مكسوفه ولا ايه
جويريه بتوتر : بقولك ايه اتلم وسيبنى فى حالى
نديم : اتلم ايه هو انا عملت حاجه !
جويريه : اتلم وخلاص
امجد : صحيح يانديم انت ازاى تلمس كتفها كده .. ايه قله الادب دى
( يضحكوا جامد وهى تتكسف اكتر ونسمه تبرقله عشان يبطل وهو مازال بيضحك )
جويريه بضيق : انتو بايخين اوى على فكره
نديم : خلاص ياقلبى حقك عليا .. لفى بقى خلينى اشوفك
جويريه بتوتر : حاضر
( تلفله وهو يبتسم ويغمزلها بمغازله وهى تتكسف وتديله ضهرها تانى )
نديم بضحك : ملحقتش اشوف حاجه
جويريه : لا مش هبص تانى خلاص .. انت قليل الادب
( نديم لسه هيتكلم يجى ادهم )
ادهم : انتو واقفين هنا بتعملوا ايه .. المأذون والناس كلها تحت .. خلصونا انا ورايا طياره
نديم : حبكت يعنى تسافر الليله
ادهم : ويعنى حبكت لحضرتك تتجوز الليله
نديم : اه حبكت الجواز .. بذمتك دى حاجه تتأجل
ادهم : لا ياخويا متتأجلش خلصونا
( نديم يلف لجويريه ويبوس دماغها وايدها ويحضنها ويهمس جنب ودنها )
نديم : هتنورى اوضتى وحياتى كلها .. زى القمر ياروحى
( جويريه تحس بكسوف وتتحرج من وجود ادهم وامجد ونسمه لكن هما خدوا بالهم وخرجوا .. نديم يأنكچها ويبتسم وهى كمان تبادله الابتسامه ونوعا ما توترها قل اول ما اتكلم معاها وشافته .. يعدى الوقت .. يكتبوا الكتاب ويخلص الفرح .. نيران كل دا بتابع من البلكونه اللى فى اوضه مامتها ومش مصدقه انهم على رغم من انها ساكنه معاهم فى بيت واحد الا انها اكتشفت بالصدفه ومش زى المعازيم كمان دى معرفتش الا لما شافت العريس والعروسه .. تبتسم وهى من جواها موجوعه من جدها لانها متأكده ان لو حد هياخد قرار زى دا فمش هيكون غيره وهو الوحيد اللى محدش يقدر يعمل حاجه من وراه عشان كده محدش عزمها منهم .. تتفاجئ بمامتها اللى بتطبطب على ضهرها )
ناهد : معلش هما دايما كده و............................
( تقاطعها نيران اللى دخلت فى حضنها بصمت وكأنها بتقولها انا محتاجه حضنك بس دلوقتى مش عاوزه اى كلام وناهد تبتسم وتضم بنتها ليها ويفضلوا يتفرجوا على الفرح لحد ما كل الناس مشيوا ونديم اخد جويريه وطلعوا اوضتهم .. اول ما يقفل الباب تبصله بتوتر وحاسه بكسوف فى نفس الوقت .. يقرب عليها ويطبع بوسه رقيقه على بطن ايدها .. ويبصلها ويرفع وشها عشان يخلى عينها تقابل عينه )
نديم بابتسامه : اخيرا
( جويريه تكتفى بالابتسامه وبتفرك فى ايدها جامد ونديم لاحظ توترها )
نديم بصوت هادى : اهدى ياحبيبتى ومتخافيش
( جويريه تشاورله بمعنى تمام .. يبتسملها ويقرب عليها ويلف ايده حوالين وسطها )
نديم : مبسوطه ؟
( تبتسم وتشاورله باه وهو يضحك )
نديم : انت هتفضلى سايلنت كده كتير
( جويريه تبتسم وتاخد نفس بهدوء وتطلعه بالراحه وتبصله )
جويريه برقه : اقول ايه
نديم بابتسامه واسعه : يلهوى على الرقه دى .. قوليها تانى كده
( جويريه تضحك وتضربه فى صدره .. نديم يفضل باصصلها فى عينها وهى بطلت ضحك وبصتله بحب على الرغم من كسوفها لكنها فرحانه ان حبيبها اخيرا بقى جنبها ومحاوطتها .. نديم يقرب بهدوء ويطبع بوسه رقيقه على خدها وهى تبص فى الارض وشها يحمر جامد وهو يبتسم ويشيلها )
نديم بصوت اشبه بالهمس وابتسامه : واخيرا بقيتى ملكى يا احلى حاجه حصلتلى فى حياتى
( يقرب ويطبع بوسه على شفايفها .. يعدى الوقت .. ادهم خد كل هدومه ومستلزماته وجمعهم كلهم فى العربيه وودع كل اللى فى البيت وخارج يركب عربيته عشان يطلع على المطار .. يفتكر نيران .. كان عاوز يستمر فى تجاهلها بس افتكر ان سفريته دى طويله وهتستمر لسنين .. طلع اوضته وخد منها فلوس كتير جدا والفيزا بتاعته القديمه .. ياخدهم ويطلع عندها ويخبط تفتحله الباب وتبصله باستغراب شديد .. متوقعتش انه ممكن يجى تانى بعد اخر مره .. لسه هيدخل تحط ايدها على الباب تمنعه يبصلها )
نيران : عاوز ايه يا ادهم !
( ادهم محبش يطول فى نقاشه معاها لانه اتأخر جدا عن ميعاد الطياره .. يبصلها بهدوء ويطلع الفلوس والفيزا )
ادهم : الفلوس دى ليكى لو احتاجتى حاجه للكورس او اى حاجه عاوزه تشتريها .. والفيزا دى اعتبريها بتاعتك من انهارده فيها مبلغ كويس .. الرقم السرى ١٧٤٨ ..................................................
تقاطعه نيران : انا مش عاوزه اى حاجه من دول .. شكرا ل............
يقاطعها : انا مسافر بره مصر وهطول .. واحتمال مرجعش لو لزم الامر .. خديهم هتحتاجيهم .. ودلوقتى بعد اذنك اتأخرت على الطياره
( نيران كأن الزمن وقف بيها .. ومش مستوعبه اللى قاله .. فجأه كده هيسافر ! .. ويعنى ايه مش هيرجع ؟ .. حست بقبضه فى قلبها وخافت ان الدعوه اللى دعتها فى لحظه غضب تستجاب ! .. تبص ليه وهو بينزل وخلاص دموعها هتنزل متحسش بنفسها غير وهى بتجرى عليه وتناديله بسرعه
الفصل الرابع عشر من هنا
تعليقات