رواية وردة الاڤوكاتو الفصل الثالث عشر 13 بقلم بسنت محمد
١٣
الفصل الثالث عشر ....
نادين ..... خروج سليم كان عامل زى الإعصار بعدها فضلت قاعدة لوحدى ابكى وخايفه من اللى ممكن يحصل ... فضلت شويه فى اوضتى علشان أهدى وبعد مارجعت لاقيت ميرنا جنب يحيى ونظراته ملهاش تفسير .
ميرنا : اهلا اهلا بنانو... يابنتى لو بتحبوا بعض كده طب ما تتخطبوا بدل الغراميات اللى بتحصل دى .
نادين : افندم ؟!
ميرنا : امممم أصلي كنتى راجعة من بره وطالعه على فوق اغير هدومى قبل ما انزل اطمن على حبيبي يحيى ... فلمحت سليم بيفتح باب اوضتك وبيدخل بسرعة وانتى واقفه جوه ... طيب طالما فى قصه كده ما تتخطبوا واهو تبقي فى العلن بدل شغل بير السلم ده .
نادين ( مش عارفة ترد تقول إيه خصوصاً أن نظرها متثبت على يحيى اللى ملامحه كلها جامدة ومش مبين أى رد فعل ) : محصلش اللى تقصديه ده .
ميرنا : يا شيخه بقى انا كدابه ... تنكرى أنه كان عندك فى الأوضة من شويه ... احلفى ان ده محصلش .
نادين (بتتمنى الأرض تنشق وتبلعها ومش عارفه تنطق قدام يحيى ) : حصل ... لكن مفيش حاجة بينى وبينه من اللى تقصديها دى .
يحيى : اطلعى بره .
نادين : .....
يحيى : قولت اطلعى بره وطول منا قاعد هنا ياريت ما اشوفكيش .
نادين (بألم شديد ) : حاضر .
ميرنا (بعد خروج نادين ) : فى ايه يا يحيى ... انا مش عارفة انت مهتم بموضوعهم كده ليه ؟! ما تخليهم يتخطبوا ... مرة لوحدهم فى الجنينة ومرة تانيه فى اوضتها ويا عالم بيحصل ايه من ورانا .
يحيى (نفس ملامحه الجامده وبصوت عالى وغاضب ) : نهاااال .... يا نهاااال .
نهال (بتجرى ) : خير يا يحيى مالك بتصرخ كده ليه ؟
يحيى : انا عايز محمد فورا ... يجي من تحت الارض .
نهال : طيب حاضر هكلمه يجي على طول ... بس مالك ؟!
يحيى : نفذى اللى قولته .
ميرنا (بشك ) : مالك يا يحيى ؟! انت مضايق كده ليه ؟ هو انت ليه كل ما يحصل حوار بين سليم ونادين تتحول كده ؟!!
يحيى : انا لا بتحول ولا نيلة ... ثم تقدرى تقوليلي الهانم كانت فين طول اليوم وسايبه جوزها مرمى فى البيت ميعرفش عنها حاجه ؟
ميرنا : هكون فين يعنى ... كنت فى ميتنج وبعدين عديت على بيتنا قعدت مع مامى شويه لغاية ما بابى جه واتغدينا وجيت .
يحيى : والله ... وبالنسبه لجوزك اللى مرمى عاجز ملوش أى قيمه ده عادى يعنى أنك متعرفيش عنه حاجه ؟!
ميرنا : منا مطمنه عليك هنا يا روحى ... ثم انت عارف ان فرص الشغل مش بقدر أفوتها خصوصاً أن الماركه النهاردة حاجه وهم كده ... كريم بشرة مشهور جدا جدا عايزين ندخله السوق المصرى فمقدرتش أرفض الصراحه .
يحيى : وأنا يا هانم ... أنتى أمتى هتفتكرى أنك متجوزة وفى حقوق وواجبات ؟
(وقبل ما ترد دخلت نهال )
نهال : محمد قدامه ساعة ويجى أن شاء الله ... هيخلص اجتماع مع عملاء وهيجى أن شاء الله.
يحيى : تمام اول مايجي يدخل فورا .
يحيى ..... صحيت على صوت ميرنا ... قلقت أنها تكون شافت نادين جنبى وتكون ضايقتها بأى شكل ... استغربت أنها مش موجوده بعدها ميرنا بدأت تحكى أنها شافت سليم ونادين لوحدهم فى أوضتها ... تفكيرى وقف وقتها مكنتش عارف انا بفكر ازاى ... مزيج من الغضب والخوف والخذلان وزود عليهم انى متكتف بالجبس اللى قاعد فيه ده ... فجأة لاقيت نادين قصادى محستش بنفسي غير وأنا بطردها ... عايز أسألها هى خرجت ليه ومفضلتش جنبي ... وكان بيعمل إيه فى اوضتها ... وضايقها ازاى المرادى ... أنا عارف أن مفيش أى حاجه بينهم وعارف أن هو اللى بيتطاول عليها... بس حقيقي غضبي وخوفى عمونى فى الوقت ده ... هى ليه دايماً تحطنى فى المواقف دى ... غبية ... مش قادرة تحس بخوفى عليها وأنى متكتف مش قادر أصرخ اقول انها مراتى ...أنها حبيبتى ... مش قادرة تفهم أن طول موضوعنا ما فى السر مش هقدر احميها تماما من الحيوان اللى بيضايقها وهى بغبائها بتصعبها عليا بزياده ... ياااارب ساعدنى على اللى أنا فيه ده ورتبها من عندك يااااارب
نهال : محمد بره يا يحيى ... يدخل ؟!
يحيى : اه ... خليه يساعدنى ندخل مكتب بابا ودخلى اللاب .
نهال : حاضر هروح اجيبه .
ميرنا : طب ما تفضل هنا عادى انا مش غريبة يعنى .
يحيى : لا علشان هنتكلم فى الشغل .
ميرنا : طيب ماتتكلموا هنا مفيش مشكلة .
يحيى : لا ... انا حابب ندخل جوا علشان نبقي على راحتنا .
ميرنا : انا خايفه عليك لا تتعب بس .
يحيى : متخافيش ... انا أحسن الحمد لله .
محمد : ايه يا كبير عامل ايه ؟
يحيى : الحمد لله ... تعالى بقي ندخل المكتب علشان عايزك .
محمد : تمام ... يلا بينا.
يحيى ....محمد مشي و الليل دخل والبيت بدأ يهدا خصوصا أن موسم الامتحانات بدأ ... كان الغضب اللى مالينى بدأ يهدأ بس النار اللى بتنهش قلبي وكل خلية فى جسمي لسه .
.. عايز اطمن هى فين وعامله ايه بس مش قادر ... ميرنا طلعت نامت فى شقتنا علشان مش بتعرف تنام من غير ما تعمل روتينها الغريب بتاع قبل النوم ومش بتعرف تعمل حاجه تحت ... فطلبت من نهال أنها تدخل تطمن عليها وتيجي تطمنى .
نهال: نعم يا يحي ؟
يحيى : نادين فين ؟
نهال (بنرفزة ) : نامت من بدرى ... عايزها ليه ؟
يحيى : انتى بتتكلمى كده ليه ؟ ما تظبطى نفسك .
نهال : ممكن تفهمني ايه اللى انت عملته فيها علشان توصل للحالة اللى هى فيها دى ؟!
يحيى : هى صاحية مش كده ؟
نهال : هى استأذنت من بابا النهاردة علشان تنام فى اوضتها فى بيت عمى ... بابا كان رافض تماما وموافقش غير لما قفل البوابة بتاعتهم بجنازير وباب البيت الداخلى بأقفال وساب ابواب المطابخ مفتوحين .
يحيى : يعنى ايه تنام هناك لوحدها ؟ حتى لو كهرب البوابات سابها ازاى كده يعنى ؟!
نهال : ده كل اللى حصل ... و أظن انك عارف مين السبب فى ده ... الوقت اتأخر ... هتعوز حاجه قبل ما أدخل انام ؟
يحيى : لأ ... تصبحى على خير .
يحيى ..... قلبي وجعنى أكتر من الأول ... بعد كلام نهال مافكرتش فى حاجة غير أنى أروح لها ... كانت الحركة فى منتهى الصعوبة ومتعبة لدرجة بشعة ... أنا تقريبا أخدت فى السكة من الأوضة للمطبخ حوالى نص ساعة ... والحمد لله وصلت بصعوبة لعندها ... كان ألمى النفسي أضعاف ألمى الجسدى ... سمعت صوت بسيط خارج من اوضتها وإضاءة خفيفة ... فتحت الباب بأعجوبة كانت هى قاعدة واول ما شافتنى قصادها مش عارف اقف قامت جريت عليا سندتنى لغاية ما قعدت ... وهى فضلت واقفة تبص فى الأرض .
يحيى : ممكن تقعدى .
نادين : انا مرتاحه كده متشغلش بالك .
يحيى : معلش ... تعالى على نفسك واسمعى كلامى المرادى ... وراعى حتى التعب اللى انا فيه حاليا .
نادين : ....
يحيى : ممكن أفهم جيتى هنا ليه ؟!
نادين (بدموع ) : مش انت اللى قولتلى مش عايز تشوفنى طول ما انت معانا .
يحيى : انا اسف انى قولتلك كده يا ستى .
نادين : انا محصلش منى اى حاجه من اللى ميرنا قالتها ... هو حقيقي دخل عندى الاوضة بس والله ماقربلى حتى ... هو قال كلمتين وخرج على طول .
يحيى : حلو ... ايه بقي الكلمتين دول ؟!
نادين : كلمتين ملهومش لازمه صدقنى .
يحيى : انا مصدقك ... بس أنا عايز أعرف إيه هما .
نادين (بصوت يكاد مسموع وبتبص فى الارض ) : أنى هبقى ليه مهما حصل .
يحيى ..... النار اللى فى قلبي زادت اكتر وغضبي منه زاد أضعاف ... انا مش عارف أنا ممكن اعمل فيه ايه لو شوفته ... محستش بنفسي غير وانا بشدها ناحيتى بإيدى السليمة ولافيت دراعى بالجبس حوالين ضهرها ... ولقيتنى بعرفها النار اللى جوايا وصلت لإيه ... قد إيه أنا بعشقها وحبها مالى كل جزء جوايا ... وكل ما افتكر جملتها الأخيرة نارى تزيد اكتر وعشقي ليها يزيد أكتر ... ومع أنى محامى شاطر بس ده مقولتوش بالكلام ... ودى كانت أول مرة عقلي يغيب فيها واسمح لقلبي يطبع بصمته وتبقى دى أول مرة ألمس فيها شفايفها ... ثانية ... اتنين ... معرفش فضلنا قد إيه ... لكن كل اللى فاكره أن بمجرد ما بعدت عنها كانت مغمضة عينيها تماماً فسندت جبينى بجبينها واتكلمت بصوت مش عارف أخرجه .
يحيى : عمرك ماهتكونى لغيرى ... وعمر ماحد هياخدك منى ... وزى ما ربنا كتب على قلبي عشقك وكوانى بالنار اللى مليانى دى ... انا هكوى اى حد يفكر يتعدى حدوده معاكى ... انتى مراتى وهتفضلى مراتى مهما حصل ولآخر يوم فى عمرى ... انا حبيتك وبحبك وهفضل أحبك لاخر نفس فيا ... سمعانى .
نادين (لسه مغمضة وهزت رأسها بايجاب ) : ...
يحيى (بعد أيده عنها وحررها من حضنه ) : قدامك ثانتين ولو مابعدتيش من قصادى مش هعرف اسيطر على آخر ذرة عقل موجوده فيا .
(قبل ما يكمل جملته كانت نادين قامت جرى على اوضتها فى بيت عمها وقفلتها وراها )