رواية قدر لنا اللقاء الفصل الثالث عشر 13 بقلم ريهام أبوالمجد





رواية قدر لنا اللقاء الفصل الثالث عشر 13 بقلم ريهام أبوالمجد


مروة وسارة بصدمة: إية؟!

نادية: أنتم كويسين؟

مروة بتوتر: ايوا ايوا.


محمود وشروق كانوا وصلوا عندهم وشروق أول ما شافت مروة زعلت اووي بس محمود ضغط على إيدها عشان يعطيها أمان، فهي بصتله وابتسمت وحاولت متبينشي زعلها وتأثرها دا قدامهم.


محمود: صباح الخير يا جماعة.

الكل: صباح النور.


محمود راح باس إيد أيمن ونادية وشروق عملت زيه.


نادية: أخبارك إية يا حبيبتي؟

شروق: بخير الحمد لله يا ماما.


مروة أول ما سمعتها بتقول كدا حست بالغيرة واتفاجأت إنها بتقولها يا ماما.


هيام: شوشو أنتي فطرتي؟

شروق: لا يا حبيبتي محمود قالي ننزل نفطر كلنا سوا أحسن.

شريف: خلاص يلا في مطعم هنا إنما إية يجنن تعالوا نفطر فيه.

سارة بعصبية: هو إية البرود بتاعكم دا؟

شريف بعصبية: مالك يا سارة بتتكلمي معانا بالطريقة دي لية؟

سارة بعصبية: أمال أتكلم إزاي وأنتم هنا كنت بتحتفلوا لا وكمان بتتجوزوا واحنا في القصر منعرفشي حاجة ولا كأننا من العيلة حتى.

أيمن: معلشي يا حبيبتي بس كل حاجة جات بسرعة واحنا نفسنا مكناش نعرف، محمود كان مخطط لكل حاجة من غير ما يقولنا.

سارة: لا والله!

محمود كان عايز يتكلم بس شروق مسكت إيده عشان يهدى.


مروة: هي متقصدشي بس كان المفروض تعرفونا ولا إية يا نادية؟

نادية بقرف: زي ما أيمن قالك كدا يا مروة مكناش عاملين حسابنا وبعدين مش مهم احنا عارفين إنكم فرحانين لمحمود وشروق.

مروة بتوتر: أكيد طبعًا.

سارة بزعيق: أنتي بتقولي إية يا مامي لا طبعًا مش فرحانين محمود كان ليا أنا ومخطوبين إزاي يروح يتجوز غيري لا وكمان مليش حق أزعل وكمان مطلوب مننا إننا نفرحلهم، وبعدين يسيبني أنا ويروح يتجوز دي.

ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


وبعدين بصتلها من فوق لتحت بقرف وقالت باستهزاء: دي حتى مش من مستوانا.

نادية: كدا عيب يا سارة اتكلمي بأسلوب أحسن من كدا دي حتى أختك، ولا إية رأيك يا مروة؟

سارة بقرف: لا طبعًا لا أختي ولا أعرفها، وبعدين ميشرفنيش إني دي تكون أختي.


محمود مقدرشي يمسك نفسه وقام من جنب شروق وشد إيده منها جامد وراح ناحية سارة وقرب منها بغضب وهي خافت وفضلت ترجع لورا، فمحمود قال بصوت كله غضب: سارة قسمًا بالله كلمة زيادة عن مراتي لكون معرفك أنا مين، ومش بس كدا هعملك محضر قذف وأخليكي عبرة لأي واحدة تفكر مجرد تفكير إنها تسيء لزوجة محمود المصري.


وبعدين رجع بضهره خطوة وبصلها من فوق لتحت بقرف وقال: معتقدشي إنك أنتي اللي من مستواها يا سارة، شروق محمود المصري مستواها أعلى من كدا بكتير.


سارة بصتله بغيظ وقالت: محمود إلزم حدودك.

محمود بعصبية: صوتك ميعلاش عليا يا سارة أنتي فاهمة.


شروق جات من وراه ومسكت دراعه وقالت: خلاص يا محمود أهدى وتعالى معايا.

محمود بصلها وحط إيده على إيدها بحب ولسه هيتكلم لقى سارة بتقول بكره وغل: أنتي إية اللي دخلك بينا؟ لما تلاقي أسيادك بيتكلموا تبقى تخرسي.


شروق اتعصبت اووي وكانت عايزة تاخد حقها منها فمحمود قال بعصبية وصوت عالي يهد المكان: سارة!


أيمن قام وقال: خلاص يا ابني أهدى حقك عليا أنا، حقك عليا يا شروق.

شروق بحزن: متقولشي كدا يا عمي حضرتك معملتش حاجة.


نادية بعصبية: بصي يا مروة أنا قولتلك قبل كدا اللي يجي على سعادة حد من عيالي أنا اللي هقفله، وأنتم بوجودكم هنا هتخربوا سعادة ابني فلو سمحتي أمشي أنتي وسارة من هنا وأرجعوا القصر واحنا هنحصلكم.


وبصت لأيمن وقالت: لو سمحت يا حبيبي أحجزلهم على أول طيارة.

مروة بعصبية: يعني إية كلامك دا، هتقولنا كمان نعمل إية ومنعملشي إية، وبعدين احنا جاين هنا بمزاجنا وفلوسنا يبقى براحتنا.

ـــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


أيمن: يبقى تعقلي بنتك يا مروة بلاش كدا احنا أهل ومفيش حد من عيلة المصري بيتكلم بالطريقة دي أبدًا.


سارة بعصبية: تقصد إني مش محترمة يا عمي، حتى أنت كمان هتقف معاها ضد بنت أخوك الوحيد.

أيمن بحزن: سارة يا بنتي احنا مش في حرب وأنتي ومحمود ارتباطكم انتهى وقولتلك إن محمود بيحب مراته ومش هيتخلى عنها، وأنتي أكيد هتلاقي حد مناسب ليكي يا حبيبتي فياريت بلاش مشاكل وخصوصًا مع شروق وبعدين مهما كان دي أختك.


سارة وهي بتحط إيدها على راسها وبتقول بجنون: محدش يقولي أختك هي مش أختي هي واحدة سرقت مني حبيبي وكمان عيلتي وأنا مش هسيبها.

ميرا بغضب: محدش سرق منك حاجة يا سارة أنتي طول عمرك كدا لوحدك وأنانية ومش بتحبي حد غير نفسك واحنا عمرنا ما كنا معاكي، وأبية محمود عمره ما حبك وقالك أكتر من مرة، ومحدش هنا أذاكي ولا ظلمك.


سارة جريت على محمود ومسكت إيده وقالت: محمود يا حبيبي أنا بحبك وأنت عارف إني بحبك طلقها وتعالى نتجوز ووالله هخليك سعيد بس أبعد عنها.


محمود زق إيدها عنه وقال: يا سارة أفهمي أنتي زيك زي ميرا أختي ومش بحبك، أنا عمري ما حبيت غير شروق من وأنا صغير وقلبي مكتفي بيها ومش عايز غيرها، وأنتي هتلاقي اللي يحبك بلاش تأذي نفسك عشان خاطر حد.


شروق حست بالحزن عشانها وفهمت أنها مريضة نفسيًا وفعلًا كبرت على الأنانية عشان كدا تصرفاتها بالشكل دا.


مروة: يلا يا سارة كفاية كدا يا بنتي.

سارة: لا مش همشي من غير محمود هو بيحبني وأنا بحبه.

شروق قربت منها وقالت: سارة أهدي.


سارة بصتلها بشر وزقتها جامد كانت هتقع على الأرض بس محمود لحقها وأخدها في حضنه.


محمود بعصبية: لا لحد كدا وكفاية اووي، مش هسمحلك تأذي شروق أبدًا أنتي سامعة.


شروق مسكت إيده وقالت والدموع بتلمع في عيونها: محمود ممكن نمشي من هنا من فضلك.

مروة بصتلها بغضب وقالت: أنتي السبب في اللي بيحصل لبنتي عجبك كدا، أنا جيتلك وطلبت منك تبعدي عنه وتسبيه لسارة بس أنتي رفضتي، أنتي بتنتقمي مني فيها أنا عارفة بس هي ملهاش ذنب دي حتى أختك.

ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


شروق حست بوجع في قلبها وعرفت إن دي فعلًا لا يمكن تكون أمها أبدًا، محمود كان هيتكلم بس شروق سابت إيده وتقدمت منها ووقفت قدامها وهي رافعة راسها وقالت بكل قوة: لحد كدا وأنا اللي بقولك كفاية، أنتي إزاي كدا بجد؟! إزاي قلبك جاحد من ناحيتي كدا هو أنتي بجد أمي، واحدة غيرك كانت حست ولو بذرة ندم واحدة، مكنتشي قدرت ترفع عينها في عيني بعد كل اللي عملتيه لكن لا دا أنتي عايزة تحمليني ذنب جنون بنتك وعجرفتها وحب التملك اللي عندها، عايز تظهري للكل إني جاية أنتقم وإني وحشة حرام عليكي بجد أنتي ظالمة وأنا عمري ما هسامحك أبدًا وهنتقابل قدام ربنا وساعتها مش هتقدري تنكري وساعتها مش هسامحك وهقتص منك حقي وحق وجع قلبي.










وبعدين اتنهدت وقالت: رغم اللي عملتيه فيا متكلمتش ولا حتى جيت عاتبتك، دا أنا حتى كنت بتجنب أشوفك، مبينتش إني مظلومة مع إني كدا وفضلت ساكتة ومستحملة، مجتشي قولتلك إنك سبب تشردي وعنائي وشقائي في الدنيا رغم صغر سني، مجتشي قولت لأهل بيتك أنتي عملتي فيا إية ورمتيني إزاي ولا حتى قولتلهم على زيارتك ليا في المستشفى ولا طلبك، وأنتي بكل قسوة وجبروت بتقوليلي إني السبب في اللي بنتك فيه، جاية تقوليلي إني سرقت منها حبيبها اللي هو في الأساس حبيبي أنا.


مسكت إيد محمود وقربته وقالت: بصي عليه كويس، دا قبل ما يكون محمود المصري كان محمود حبيبي أنا اللي اتشاركنا طفولتنا وبراءتنا سوا، اللي كان بيمسح دموعي لما كانت بتنزل على خدي وأنا قاعدة مستنياكي تحني عليا وتيجي تشوفيني وتحسسيني إني بنتك، دا مش محمود المصري دا حبيبي وأبويا وأخويا وصاحبي والحاجة الوحيدة اللي طلعت بيها من الدنيا أو بمعنى أصح من الملجأ اللي رمتيني فيه زمان لو ناسية.


وبعدين قالت بقوة: دا أنتي حتى مفرحتيش ليا، هو أنتي بجد مش حاسة إنك عايزة تعوضيني عن قسوتك معايا زمان رغم إني معملتلكيش حاجة؟! محستيش في مرة أنك عايزة تحضنيني وتضميني لصدرك؟! إزاي الشعور دا محستيش بيه؟!


سمية جات وجريت على شروق ووقفت قدامها ومسكت وشها بين إيديها بحنية وقالت: شروق يا حبيبتي أنتي كويسة، الست دي عملتلك حاجة؟


شروق ضحكت بغلب وقالت وهي بتبص لمروة: شايفة خوفها عليا؟ طب عارفة مين دي؟ دي ماما سمية اللي هي مرات عمي، اللي كانت ليا أم مكانك، واللي لما رمتوني في الملجأ هي قلبها حزن عشاني وفضلت تدور عليا سنين وقلبها محروق وبينزف من غيابي رغم أنها مش أمي الحقيقية، الكل حنين عليا إلا أنتي، وكأن ربنا نزع من قلبك الرحمة والحب تجاهي بس حطهم في كل اللي حواليا عشان يحسسني بالدفء ويقولي إنه عوضني بأمهات كتيرة بدل ما يكون ليا أم واحدة.


شروق بقهر: أنا النهاردة بقولهالك وأنا واثقة وقلبي وعقلي في صف واحد أنا مش عايزاكي، وأنا دلوقتي بس اللي بقولك إني أنا اللي مش معترفة إنك أمي أبدًا، أنا معنديش إلا ماما سمية وماما نادية وبس، ولو أطول أشطب اسمك من شهادة ميلادي كنت عملتها لكن مهما كان مش هنكر حقيقة إن أتخلقت داخل رحمك أنتي وأكيد ربنا ليه حكمة في كدا، بس عايزة أقولك إن ربنا منتقم جبار وإن ربنا عارف إنك ظلمتنيني وربنا مبيرضيش بالظلم أبدًا ورغم كدا مش عايزة حاجة غير إنك تبعدي عني وعن حياتي وبس وتبعدي بنتك معاكي.

ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــــ 


وبعدين مسكت إيد محمود ومشيت خطوتين بس وقفت وبصتلها وقالت: محمود زوجي وحبيبي أنا وعمري ما هتخلى عنه ولا هسمحلك تحرميني منه زي ما حرمتيني من طفولتي وبيتي وأهلي زمان.


مشيت شروق وهي ماسكة إيد محمود والكل واقف بيبص لمروة بإستحقار وكره وحققيتها أتكشفت للكل والكل أتأكد إنها مش إنسانة.

سمية: طول عمرك قاسية وقلبك جاحد، طول عمرك بتبصي للي في إيد غيرك وطماعة حتى بنتك مسلمتشي من شرك وطمعك، أنتي بتقوليلها إنك عملتي كدا بسبب أبوها ومعاملته لكن أنتي وأنا عارفين إنك عملتي كدا عشان الفلوس عملتي كدا عشان كنتي ست خاينة حبيتي واحد غير جوزك وكنت عايزة تروحيله ولولا إن سامح وافق يطلقك بعد ما زهق من أخلاقك ومن جبروتك كنتي زمانك هربتي ويبتي سمعة سيئة لبنتك.


الكل بصلها بإحتقار وهي مش عارفة تهرب من عيونهم فين، بس هم اللي مشيوا وسابوها واقفة هي وبنتها لوحدهم.


بعد ما شروق بعدت هي ومحمود أخيرًا سمحت لدموعها أنها تتحرر وقفت بكل ضعف وكانت هتقع على الأرض لكن محمود أخدها في حضنه وفضل يمشي إيده على ضهرها وقال بحنية بس كله حزن: خلاص يا حبيبتي أهدي كل حاجة هتكون كويسة، المهم إنك طلعتي اللي جواكي.


شروق بعياط: أنا كل إما أقول الدنيا ضحكتلي وحس إني فرحانة هي تظهر من جديد وتسلب مني فرحتي، أنا مش عارفة هي عايزة مني إية ليه مش بتسيبني في حالي؟ أنا خايفة يا محمود.


محمود طلعها من حضنه بس لسه إيده محاوطاها وقال: من إية يا شروقي؟!

شروق وهي بتبص في عيونه: خايفة تاخدك مني، وتحرمني من حضنك اللي بلاقي فيه أماني، خايفة تساعد بنتها في إنها تفرقنا عن بعض.

محمود ابتسم لها وملس على خدها بحنية وقال: ومين قالك إني هسمح بكدا؟ أنا أحارب الدنيا كلها عشانك حتى نفسي، لو أنتي رضيتي بالبعد أنا مرضاش دا أنا أخطفك وأحبسك جوا ضلوعي يا شروقي.


شروق ابتسمت بحزن وقالت: عمرك ما فشلت إنك تبدل خوفي لأمان وراحة، وحزني لسعادة، بحبك يا محمود.

محمود بحب: عشان أنتي أنا وعمري ما أقبل إني أشوفك غير سعيدة يا شروقي.


شروق قربت منه وباسته في رقبته وبعدين دفنت وشها في رقبته.

ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


محمود لما شروق عملت كدا جسمه أشعر وحس بإحساس جميل، فضمها ليه جامد وقال: شروقي.

شروق: نعم يا حبيبي.

محمود: ما تيجي نستريح فوق شوية.

شروق ابتسمت وقالت: بس أنا مرتاحة كدا.

محمود بغيظ: بس أنا مش مرتاح كدا.

شروق طلعت من حضنه وقالت: بطل شغل العيال دا بقولك إية أنا عايزة أكل أيس كريم.

محمود: طب تعالي ناكله في الجناح فوق. 

شروق بعدت عنه وقالت: هتأكلني أيس كريم على البحر ولا لا قرر بسرعة؟

محمود بغيظ: حاضر مقدرشي أقولك لا بس بشرط.

شروق بضحك: مش هتتغير أبدًا هتفضل إستغلالي.

محمود بضحك: أنا كدا لو عاجبك ها أقول شرطي؟

شروق: موافقة علية.

محمود برفعة حاجب: من غير ما تسمعيه؟

شروق بضحك: أصلي خمنته.

محمود وهو بيقرب منها: ما دام كدا أخدها بقى.

شروق بضحك: على فكرة عيب احنا الصبح والناس حوالينا.


محمود وهو بيحاوطها من وسطها: على فكرة عادي وبعدين احنا في شرم يا حبيبتي كل اللي حواليكي دول أجانب يعني بالنسبالهم عادي.

شروق وهي بتبص حواليها: لا عيب يا محمود مينفعشي كدا وبعدين أنا بتكسف.


محمود وهو بيلاعب أنفه بأنفها: لما تتكسفي أتخبي في حضني.


شروق وهي بتحضنه وبتقول بحب: زي دلوقتي يعني.


محمود ضمها لحضنه جامد وقال: بحبك اووي ومش عارف هحبك إية أكتر من كدا.

شروق وهي بتمشي إيدها على ضهره: حبني زيادة.


محمود ضحك وقال: زيادة ألف مرة كمان يا حبيبتي.


شروق بحب: تعرف يا محمود أنا محظوظة اووي لأنك موجود في حياتي، وإن ربنا بعتلي عوضي فيك، أنت نعمة لو فضلت عمري كله أشكر ربنا عليها مش هتوفي حقها.


محمود بصلها بحب كبير وقال: أنا اللي محظوظ صدقيني أنتي متعرفيش أنا بحبك قد إية ونفسي أعيش معاكي عمري كله وأجيب منك أطفال تشبهلك وأشوفك فيهم.


شروق بصت حواليها بإحراج وبعدين قربت منه وباسته بحب ورقة متناهية وبعدت بسرعة ومحمود لسة مصدوم، وهي حطت وشها في الأرض لأنها مكسوفة وهو شدها لحضنه وقال: هو اللي حصل دا حقيقي، أنتي بوستيني بجد؟!

شروق ابتسمت وقالت: حقيقي وبطل بقى عشان أنا مكسوفة إني عملت كدا أصلًا، وخصوصًا إن في ناس.


محمود ضحك وقال: بقيتي جريئة كمان.

شروق ضربته على صدره وقالت: والله أسيبك وأمشي.

محمود ضحك وقال: طب أنا المفروض أبوسك دلوقتي وأردلك بوستك، أنتي عارفة إني مبحبش أخد حاجة بدون مقابل.

ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


شروق حطت إيدها على وشها بكسوف وقالت: والله ما يحصل اوعى كدا أبعد.


وجريت من قدامه وهو جري وراها وقال: هاخدها بسرعة مش هتحسي بيها تعالي بس.

شروق بصتله بغضب وقالت: احترم نفسك عيب.

محمود ضحك ولحقها ومسكها من دراعها وقال: طب خلاص والله بس خليكي معايا هنروح نجيب أيس كريم.


شروق ابتسمت بحب ومشيوا سوا وهم ماسكين إيد بعض وجبلها أيس كريم وقعدوا على البحر وفضلوا ياكلوا الأيس كريم سوا.


محمود: هاتي حتة من بتاعتك.

شروق بعند: لا.

محمود: بقى كدا طيب يا شروقي.


خلاها مش واخده بالها وميل على الأيس كريم بتاعها وأخد حتة، وهي بصتله بضحك وقالت: حرامي الأيس كريم.


محمود قرب بتاعته من أنفها وحطلها عليه، شروق بصتله بعصبية وقالت: إية دا بقى؟!


محمود ضحك وقال: شكلك حلو اووي.

شروق: طب أمسحها يلا بدل ما أزعلك.

محمود بخبث: بس كدا من عيوني همسحها.


قرب منها ومسحها بشفايفه وهي وشها كله أحمر وقالت بكسوف: محمود كدا عيب الناس تقول إية؟

محمود بحدة خفيفة: هو أنتي كل شوية تقولي الناس ملكيش دعوة بيهم طول ما أنتي معايا وفي حضني، وبعدين أنتي مراتي أعمل معاكي اللي أنا عايزة.

شروق بضحك: خلاص حاضر متتعصبشي يا حبيبي.

محمود قربها منه وحضنها من ضهرها وقال: مقدرشي أتعصب عليكي يا شروقي بس مش عايزك تلتفتي لحد وأنتي معايا، ركزي معايا أنا وبس.

شروق عدلت رقبتها وبصتله وباسته من خده وقالت: عندك حق يا حبيبي متزعلشي مني.


محمود باسها من راسها وقال: مقدرشي أزعل منك يا جميل.


فضلوا قاعدين سوا قدام البحر ومحمود حضنها من ضهرها وساند راسه على راسها وبعدين شروق بصتله وقالت: حبيبي أنت مش جعان؟

محمود ابتسم وقال: واقع من الجوع والله، إية رأيك نروح نتغدى سوا؟

شروق: اللي يعجبك يا حبيبي المهم نكون سوا.


محمود قام ومدلها إيده وقومها وراح ناحية عربيته وفتحلها الباب فهي بصت جنبها كدا وضحكت.

محمود: اركبي يا حبيبتي واقفة ليه؟

شروق بحماس: محمود نفسي أعمل معاك حاجة كمان كنت بحلم بيها.

محمود: وأي هي يا حبيبتي وأنا أعملهالك؟


شروق شاورت على موتوسيكل كان واقف وقالت: نفسي أركب وراك على الموتوسيكل وأعيش الإحساس دا.


محمود ابتسم وقفل باب العربية وقال: بس كدا عيوني ليكي، أنا هنا عشان أحققلك أحلامك.

ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


شروق فرحت اووي وقفزت في حضنه واتعلقت في رقبته وقالت بفرحة حقيقية: هااااااي أنا فرحانة اووي ومش مصدقة.


محمود حاوطها من وسطها وقال: ربنا يقدرني وأسعدك دايمًا وأشوف فرحتك دي على طول.


شروق باسته من خده وقالت: بحبك يا محمود.

محمود نزلها ولاعب أنفه بأنفها وباسها وقال: وأنا بعشقك يا قلب محمود.


محمود سابها وراح لصاحب الموتوسيكل وأتكلم معاه وشافته وهو بيعطيه فلوس كتير ورجعلها تاني وقال: يلا الموتوسيكل جاهز.

شروق بإستغراب: عملت إية؟!

محمود بضحك: مفيش استأجرته منه لباقي اليوم ودفعتله في المقابل.

شروق: بس عطيته فلوس كتير.

محمود ابتسم وقال: حبيبتي مفيش حاجة ببلاش وبعدين انا الحمد لله مقتدر يبقى أدفع مقابل دا لإني متعودتش أخد حاجة من حد بدون مقابل وحتى لو مش معايا هعمل المستحيل عشان يبقى معايا وأسعدك وأحققلك أحلامك.


شروق حضنته وقالت: ربنا ميحرمنيش منك ابدًا يا حبيبي.


محمود ابتسم وقال: طب يلا عشان نقضي اليوم سوا متنسيش إننا لسه عرسان وفي حاجات كتير لسه معملنهاش.

شروق بكسوف: مفيش فايدة مش هتتغير.


محمود ضحك وأخدها من إيدها وركب الموتوسيكل وهي وراه وأول ما أتحرك هي حطت إيديها على أكتافه وهو زود السرعة وأول ما عمل كدا لفت إيديها حوالين وسطه جامد وهو ضحك بخبث، فهي أخدت بالها فقالت: أبو غلاستك.

محمود: ميرسي يا قلبي.


شالت إيدها وقامت وقفت وهو قال بخوف: شروق أقعدي لتقعي مفيهاش هزار دي.

شروق بصوت عالي: متخافشي يا حبيبي.


شروق فردت إيديها الإتنين والهوا كان بيطير شعرها وقالت بصوت عالي: بحبك يا محمود، بحبككككككككك.


محمود ضحك من قلبه وقال بصوت عالي: بعشقك يا شروقي.


شروق قعدت تاني ولفت إيديها ببطء حوالين وسطه وهو غمض عيونه للحظة عشان يستمتع بلمساتها لية، وبعدين طلعت إيديها ببطء لصدره وسندت راسها على ضهره وغمضت عيونها وهو رجع راسه وسندها على راسها.


شروق: كان نفسي أعمل كدا من زمان.  

محمود: لو أعرف كنت أنا اللي أخدتك من إيدك وعملنا كدا، بصي أنا هبيع العربية وأجيب موتوسيكل.

ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ 


شروق ضحكت وقالت: لا مش للدرجادي يا محمود.

محمود بضحك: بعد الإحساس اللي حسيته دلوقتي لازم أعمل كدا.

شروق بضحك وهي بتبوسه من رقبته ببطء: طب وكدا؟

محمود: طب والله أسيب الموتوسيكل ونعمل حادثة انتي حرة بقى.

شروق بضحك: لا خلاص يا مجنون هقعد بإحترامي.

محمود بضحك: ايوا كدا عشان مفقدشي أعصابي بجد وأنا أصلًا عايز أكلك أكل.

شروق ضحكت وسندت راسها تاني على ضهره.


وصلوا للمطعم ونزلوا ومحمود دخل المطعم وهو ماسك إيد شروق وبيبصلها بحب وهي بتبتسم، كان في شلة بنات قاعدين مع بعض أول ما شافوا محمود أعجبوا بيه وبوسامته وشياكته وبالذات بالقميص الأسود اللي لابسة اللي بارز عضلاته كلها.

شروق حست بالغيرة عليه فضغطت على إيده بدون قصد فهو بصلها بإستغراب فأخد باله إن عيونها على البنات دول فقال: مالك يا شروقي حد فيهم دايقك؟

شروق بغيظ: كلهم بنات قليلة الحياء.

محمود بعدم فهم: مش فاهم حاجة.

شروق: بيبصولك بإعجاب وعينهم هتطلع من مكانها مش مالية عينهم أنا ولا عاملين احترامي إن قاعدة معاك.

محمود فهم وفضل يضحك فهي قالت بغيظ: ايوا ما أنت عاجبك الوضع أضحك براحتك.


محمود شد الكرسي بتاعها تجاهه لحد ما بقت لازقه فيه ومسك إيدها وقربها من شفايفه وباسها بحب وقال: متهتميش بحد يا شروقي يكفيكي إن عيوني مش بتشوف غيرك.


شروق ابتسمت برضا وقالت: دايمًا بتراضي أنوثتي والبنت اللي جوايا، وبتعرف إزاي تغير مزاجي في ثانية.

محمود ابتسم وقال: عشان حافظك أكتر من نفسك يا شروقي ورورحي مرتبطة بروحك.

شروق باست باطن إيده وقالت: ربنا ميحرمنيش منك أبدًا.


الجرسون قدملهم الأكل وفضلوا ياكلوا ومحمود بيأكلها بإيده معظم الوقت، وهي كانت طايرة من الفرحة.


خلصوا ورجعوا للأوتيل وطلعوا الجناح بتاعهم، وأخدوا دوش سريع وغيروا هدومهم.

ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


محمود كان نايم على السرير وشروق في حضنه وهو بيلعب في شعرها بحنية.


شروق: محمود.

محمود: قلب محمود.

شروق: أنا قلقانة وقلبي مش مستريح مش عارفة ليه.

محمود: لية بس يا حبيبتي متخافيش أنا معاكي.

شروق حاولت تغير مجرى الحديث فقالت: احنا هنفصل في السرير كدا كتير ما تيجي ننزل نقعد معاهم الليل دخل وزمانهم مولعين نار وقاعدين حواليها.

محمود ضحك وقال: لو عليا عايز نفضل على وضعنا دا العمر كله، بس مقدرشي أرفضلك طلب.

شروق رفعت راسها وباسته بسرعة وقالت: بحبك.

محمود ضحك وقربها منه أكتر وباسها بحب وبعدين بعدوا وهي قالت بخجل: يلا نقوم نلبس هختارلك لبس.


محمود ضحك عليها وقال: هتفضلي يعني تتكسفي مني كدا كتير؟

شروق ضحكت وقالت: بطل غلاسة.


أختارتله قميص زيتي وهي لبست بنطلون واسع أسود وعلية بلوزة باللون الزيتي مع الأسود وفردت شعرها ولبست هيلز لونه زيتي.











محمود: يلا عشان تلبسيني القميص.

شروق ضحكت وقالت: دا أنت أتعودت بقى.

محمود: ايوا وعايزك تختاريلي دايمًا لبسي وتلبسيني كمان وتعامليني كأني طفلك المدلل.


شروق مسكت القميص وبدأت تلبسهوله وقالت: من عيوني يا حبيبي.


بدأت تقفله زراير القميص وهو بيقربها منه أكتر ومحاوطها من وسطها وهي ابتسمت وقالت: ريحة البرفيوم بتاعتك حلوة اووي يا محمود.

محمود قربها منه وهي حطت إيدها على صدره العاري وهو دفن وشه في رقبتها وبدأ يبوسها ببطء في رقبتها وهي جسمها أتخدر تمامًا وقالت بهمس: محمود.

محمود: تعرفي إن ريحتك تجنن رغم إنك مش حاطة برفيوم، ريحتك فعلًا بتسحرني.


شروق حطت إيدها على خده وقالت: حبيبي.

محمود: سبيني يا شروقي أنا مرتاح كدا.


شروق حطت إيدها على راسه وفضلت تلعب في شعره وهو بيدفن وشه أكتر وبعدين طلع وشه وبدأ يبوسها في خدها اللي شبة الفراولة من كتر كسوفها.


جالهم إتصال فشروق قالت بهمس: محمود التليفون بيرن.

محمود: سيبك منه.

شروق بعدت عنه وقالت: لا رد يلا.

محمود بغيظ: دا أنتي ما بتصدقي مش عارف هاكلك يعني؟

شروق ضحكت وقالت: طب رد وبطل لماضة عشان أقفلك باقي الزراير.


محمود رفع السماعة وهي قربت منه وبتقفل باقي الزراير وهو حط إيده التانية على وسطها واتكلم في الفون وقال: الوو.

حازم: محمود احنا مستنينكم تحت يلا متتأخروش علينا.

محمود: حاضر يا حازم نازلين حالًا.


وحط السماعة تاني وشروق خلصت وظبطت اللياقة بتاعة القميص وقالت: خلصت يا حبيبي.

محمود: حازم دا فصيل اووي وبيقتل اللحظات.

شروق ضحكت وقالت: طب والله عندك حق بس أنت تستاهل عشان تبقى تحترم نفسك شوية.

محمود شدها جامد لحضنه وقال: أطلعلك قسيمة الجواز عشان تعرفي إننا متجوزين أصلي حسك شاكة في الموضوع مش عارف ليه؟! كل إما أقربلك تقوليلي عيب.

شروق بضحك: ما أنت اللي بتحرجني وبتكسفني.

محمود: أعمل إية يعني أروح أقرب من واحدة تانية ولا أتجوز عليكي وأريح نفسي؟

شروق بصتله بغضب وقالت: طب ابقى أعملها كدا وأنا أقتلها وأقتل نفسي وتعيش بذنبي؛ عشان مش هقدر أقتلك عشان أنت حبيبي.

ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ 


محمود حضنها وقال: بهزر يا حبيبتي أنا مقدرشي أقرب من بنت غيرك ولا أحب غيرك.

شروق شددت على حضنه وقالت: متهزرشي كدا تاني عشان أنا بغير عليك اووي حتى من نفسي، وخلاص مش هزعلك تاني.

محمود بحب وهو بيبوس راسها: حاضر يا حبيبتي وخدي راحتك أنا بحبك وأنتي بتتصرفي بخجل وبطبيعتك كدا.


أخدها ونزلوا تحت ولقوا الكل قاعد حوالين النار على الرمل والبحر قدامهم وأول ما لمحوهم هيام جريت عليها وقالت: شروق أنتي كويسة يا حبيبتي صح؟ أنا كنت هجيلك بس غسان قالي بلاش عشان أسيبكم على راحتكم.

شروق ابتسمت وباستها من خدها وقالت: متقلقيش يا حبيبتي أنا كويسة ومحمود غير مزاجي الحمدلله.

لارين: كنت واثقة إن أبية محمود قادر يعملها.

ميرا بغيرة: دا أبية بتاعي أنا وبس.

لارين: خلاص يبقى متقربيش من شوشو لأنها أختي أنا وبس.


الكل ضحك عليهم ومحمود قال: أهدوا يا حبايبي، ميرا أنتي ولارين أخواتي زي ما شروق بتعتبرك أنتي ولارين أخواتها فهماني يا حبيبتي كلنا هنا واحد وعيلتنا كبيرة وحلوة ولارين أختك الصغيرة

           الفصل الرابع عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 


تعليقات



×