رواية مكتوبة على اسمي الفصل الثالث عشر بقلم ملك ابراهيم
كوكو ظبط لبسه اول لما شريف سابه وبص ل ميرنا وقالها: سيبك منه يا ميرو شوفتي البنت المتوحشة مشت قبل ما تعتذرلي ازاي !
ميرنا ردت عليه: متزعلش يا كوكو انا هخليها تعتذرلنا احنا الاتنين.
شريف زفر بغيظ وقال: اللهم طولك ياروح.. الله يسامحك يا عامر انت اللي دبستني التدبيسه دي!!
ومسك تليفونه وطلب عربيه وميرنا كانت واقفه تحرك رجليها بعصبيه وغضب من عامر.
....
في عربية امجد.
البنات كانوا بيتكلموا ورا على ميرنا والشاب صاحبها اللي كان معاها وكانوا بيضحكوا ويتريقوا عليهم وآيات كانت قاعده قدام ساكته وشارده في خطيب البنت اللي نظراته ليها كانت غريبه وكان جواها إحساس غريب وكأنها تعرفه من سنين.
امجد بص ل آيات لانها كانت ساكته ومش بتشارك البنات في الحديث وسألها: آيات انتي كويسه؟ حاسه انك تعبانه؟
دي كانت اول مرة آيات تتكلم مع امجد من يوم ما اشتغلت في شركته وكانت محروجة ومتوتره جدا وردت بخجل: الحمدلله يا باشمهندس انا كويسه.
اتكلمت نغم: معلش يا باشمهندس اصل آيات كانت نايمه وقت اللي حصل وصحت مفزوعه.
البنات ضحكوا وآيات نطقت اسمها بتحذير: نغممم.
نغم سكتت واتكلمت هدير وهي بتضحك: بجد اللي حصل الليلة دي عمري ما هنساه.
وبصت ل هاجر بحزن وقالتلها: اللي مزعلني ان عربية جوجو اتخبطت.. واللي مضايقني اكتر ان البنت المغروره دي مشيت من غير ما تدفع حتى تمن تصليح العربية.
رد عليها امجد: هي مش هتدفع تمن تصليح العربية لان هاجر هيجيلها عربية جديدة.
هاجر بسعادة: بجد يا ابيه؟!
امجد بثقة: بكره ان شاء الله انزلي اختاري العربيه اللي تعجبك!
ردت سلمى بضيق: بس المفروض البنت التانيه دي هي اللي غلطانه وهي اللي تتدفع حق العربية الجديدة عشان تتأدب.
امجد: خطيب البنت دي يبقى صاحبي وهو شخص محترم جدا ومستعد يدفع اي تعويض نطلبه.. لو مكانتش البنت دي مخطوبه ل عامر الجارحى انا كنت اتصرفت معاها.
الاسم لفت انتباه آيات اول لما سمعته.. قلبها دق بعنف وبصت ل امجد ونطقت الاسم بصدمة: هو اسمه عامر الجارحي؟
رد امجد بثقة: ايوا وهو شاب محترم جدا ومهندس وعنده شركه كبيرة ويعتبر من اكبر رجال الاعمال في البلد.. انا مش فاهم ازاي يخطب بنت مستهتره زي دي!
آيات بصت قدامها بصدمة لان كل المعلومات اللي قالها امجد عن خطيب البنت دي نفس المعلومات اللي عمها كان قايلها عن جوزها!!
البنات كانوا بيتكلموا مع بعض ورا ومش مركزين مع كلام امجد وآيات واسم عامر ملفتش انتباه حد غير آيات وكانت بتفكر جواها.. معقول يكون هو!!
وافتكرت نظراته ليها في القسم كانت غريبه وملفته وكانت مستغربه نظراته ومش فاهمه سببها!! همست لنفسها بصدمة وقالت: لا.. لا أكيد مش هو.. اكيد لا مش هو مش معقول!
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
أمجد وقف بعربيته قدام العمارة اللي البنات ساكنين فيها وعامر وقف بعربيته بعيد عنهم وهو مهتم يعرف هي عايشه فين ومع مين.
البنات نزلوا من العربية وآيات نزلت وشكروا امجد ودخلوا العمارة.
امجد اتحرك بعربيته واخته كانت قاعده جمبه بعد نزول البنات وعامر فضل واقف بعربيته شويه يبص علي العمارة وعقله رافض يستوعب انه يقابلها ويعرف مكانها بالصدفه الغريبه دي.
نزل من العربية وقرب من بواب العمارة اللي كان قاعد قدام العمارة بيشرب الشاي بتاعه.
عامر: مساء الخير ياريس.
البواب قام و رد: مساء الخير يا باشا أؤمرني.
عامر حط في ايد البواب فلوس وقاله: البنات اللي لسه طالعين دلوقتي دول ساكنين هنا في العمارة؟
البواب بص في الفلوس بسعادة وقال: بس ده كتير اوي يا باشا.. اه ساكنين هنا.
عامر: ساكنين مع مين يعني اهاليهم هنا في العمارة؟
رد البواب: لا يا بيه دول بنات في الجامعة وجاين من بلدهم عشان يدرسوا وساكنين مع بعض في شقة هنا.. بس كلهم بنات محترمين يا بيه واهاليهم ناس محترمين وموصيني عليهم.
عامر هز راسه بتفهم وسأله: طب انت تعرفهم كويس يعني وتعرف اهاليهم؟
رد البواب: اعرفهم يا بيه بس فيهم بنت معرفهاش لانها لسه جايه ساكنه معاهم من شهرين كده او آكتر بس الشهادة لله اخلاقها من اخلاقهم وشكلها محترمة وبنت ناس.. بس هي بتشتغل.
عامر بص قدامه بتفكير.. كل حاجة بتثبت انها هي.. جت هنا من حوالي شهرين ودي نفس الفترة اللي هربت فيها من اهلها عشان تدور عليه! بص للبواب وسأله: متعرفش هي بتشتغل فين؟
البواب: معرفش يا بيه بس هي بتنزل لشغلها كل يوم الساعة 7 الصبح بالظبط.
عامر هز راسه وشكر البواب ورجع ركب عربيته تاني.. كان محتار ومش عارف يعمل ايه.. يظهر فجأة كده في حياتها ويقولها انا جوزك! ولا يصبر لحد ما يجمع معلومات عنها ويتأكد اكتر.
اتحرك بعربيته وهو بيفكر فيها وشريف اتصل عليه وسأله: عامر انت فين؟ هو ايه اللي بيحصل؟
رد عامر: هقولك كل حاجة بكره في الشركة.. بس قولي روحت ميرنا؟
شريف بغيظ: روحتها هي وانثى البطريق.. ياساتر عليه!
عامر ضحك لما شريف قال كده لانه فكره ب آيات وشريف ابتسم وهو بيسمع ضحك عامر وقاله: بس بقولك ايه.. الواد كوكو ده مشكله.. انا كل ما افتكر اللي حصل في القسم اضحك.
عامر رد بشرود: اللي حصل في القسم النهاردة كان غريب وصدفة مش متوقعه ابدا.
شريف اعتقد ان عامر بيقصد مقابلتهم ل امجد وقاله: عندك حق مين كان يصدق اننا نقابل امجد نصار هناك والمشكله تطلع مع اخته كمان.
عامر مردش لانه كان بيفكر في آيات وشريف كمل كلامه وقال: بس بقولك ايه خالتي على اخرها منك وميرنا شكلها هتو لع الدنيا خلي بالك.
عامر بلا مباله: دا العادي يعني انا اتعودت خلاص.. انا راجع شقتي دلوقتي ونتقابل بكره في الشركة نكمل كلامنا.
شريف لاحظ ان عامر متغير وقال: تمام أشوفك بكره.
عامر قفل المكالمة وهو بيبص علي الطريق وصورة آيات في خياله مش بتغيب عنه.
بعد وقت وصل شقته ودخل الشقة بارهاق.. الشقة كانت واسعه وفاضيه والأضواء فيها خافته.. دخل اوضته وخلـ.ع الجاكيت بتاعه وقميصه ورماهم علي السرير باهمال.
اخد صورة آيات اللي معاه وبصلها وابتسم وقال: معقول انتي مراتي!!!
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عند آيات في الشقة مع البنات..
غيرت هدومها واخدت شاور وقعدت في البلكونه وهي بتفكر في خطيب البنت واللي اسمه وكل المعلومات اللي عرفتها عنه بتشبه كل المعلومات اللي تعرفها عن جوزها.
قربت منها هدير وقعدت جمبها في البلكونه وقالتلها: عامله ايه دلوقتي يا آيات.؟
آيات: الحمدلله كويسه.
هدير بقلق: الحمدلله اننا بخير بعد اللي حصل النهاردة.. البنت المجنونه دي كانت هتضيعنا كلنا!.
آيات بصتلها وقالت بتردد: هدير انتي خدتي بالك من الكلام اللي الباشمهندس أمجد قاله عن خطيب البنت دي؟
هدير: اه ماله؟
آيات قامت وقفت من مكانها وهي مش عارفه تقول إيه وهدير قامت وقفت جمبها وسألتها: في ايه يا آيات؟
آيات بصتلها بعمق وقالت: الشاب خطيب البنت إسمه عامر الجارحى وبيشتغل مهندس ورجل اعمال وعنده شركات هنا.
هدير بعدم فهم: ااه وبعدين!!
آيات بارتباك: ركزي معايا يا هدير.. المعلومات دي مش بتفكرك ب حاجة ؟
هدير بصتلها وبدأت تفتكر كلام آيات عن الوصف اللي عمها قالهولها عن جوزها وبصت ل آيات بصدمة وقالت: يعني ايه! معقول هو نفسه جوزك!!
آيات بصدمة: مش عارفه يا هدير.. انا مصدومة من ساعة ما سمعت كلام الباشمهندس امجد عنه.. كل المعلومات اللي قالها عنه نفس اللي عمي قالهالي قبل ما اجي هنا.. نفس الاسم ونفس كل حاجة.
هدير بصت ل آيات بتفكير وافتكرت نظراته ليها في القسم وقالت: معقول يكون هو.. فعلا نظراته ليكي في القسم كانت غريبه وكأنه يعرفك او بيشبه عليكي!.
آيات بلخبطة: ماهو ده اللي محيرني وفي نفس الوقت هو اصلا ميعرفش شكلي ايه.. انتي عارفه انه لما اتجوزني انا كنت لسه صغيرة وهو اصلا مبصش عليا حتى ولا يعرف شكلي ايه!
هدير بتفكير: فعلا حاجة غريبه .. بس انا متأكده ان نظراته ليكي دي مكانتش طبيعيه ابدا والكل اخد باله! ممكن يكون بيشبه عليكي مثلا او حاسس انه شافك قبل كده!؟
آيات: الغريب ان انا كمان جوايا احساس غريب وكأني شوفته قبل كده بس مش قادرة احدد اذا هو ولا ولا.. انا المرة الوحيدة اللي شوفت فيها جوزي كانت يوم كتب الكتاب ومقدرتش اشوفه كويس!
هدير بحيرة وهي بتفكر معاها: الموضوع غريب ويحير فعلا.. بس بسيطه احنا نحاول نجمع عنه معلومات ونعرف اذا هو فعلا ولا!
آيات بحزن: انا خايفه اوي يا هدير ومش عارفه اعمل ايه.
هدير عشان تطمنها: متخافيش يا حبيبتي احنا كلنا معاكي وسواء طلع هو او مش هو انتي اصلا مش عايزة حاجة من جوزك ده غير انك تحددي معاه مصيرك وتشوفي هتكملوا ولا تطلقوا وكل واحد فيكم يكمل حياته!
آيات بقلق: مش عارفه لو طلع هو هعمل ايه ربنا يستر.
هدير: متقلقيش ان شاء الله خير.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت امجد نصار.
هاجر كانت قاعده بتحكي ل مامتها إللي حصل معاها وهما بياكلوا وامجد كان قاعد شارد ومش بيشاركهم الحديث وكأنه في عالم تاني.
والدته لاحظت شروده وسألته: ايه يا أمجد ليه ساكت من وقت ما رجعتوا!؟
امجد فاق من شروده على صوت والدته وقال: مفيش يا امي بس كنت بفكر في حاجة..
وبص ل اخته وسألها باهتمام: كلمتي آيات تطمني عليها ؟
هاجر إستغربت سؤال اخوها عن آيات ووالدته بصتله بدهشة وامجد اتوتر وندم انه سألها بالطريقه المباشرة دي وقال: البنت كانت مجروحه في راسها ولازم نطمن عليها.. هي برضه موظفه عندي ويهمني اعرف حالتها ايه!
والدته كانت متابعه توتره بدهشة وهاجر ابتسمت وقالت: اطمن يا ابيه آيات كويسه والبنات معاها.
امجد هز راسه بالايجاب وقام وقف وقال بتوتر: تمام انا هطلع انام تصبحوا على خير.
امجد طلع على اوضته ووالدته بصت ل هاجر وسألتها: مين آيات دي! ؟
هاجر بعفويه: دي صحبتي اللي كانت ظروفها صعبة وطلبت من ابيه يشغلها عنده في الشركة.
والدتها بستغراب: واشمعنا يعني دي اللي امجد سأل عليها من بين كل صحباتك!؟
هاجر: معرفش يا ماما وبعدين ابيه قال قدامك لانها موظفه عنده!
والدتها بصتلها بتفكير وقالتلها: طب قومي يلا إطلعي نامي انتي كمان.
هاجر قامت وقفت وهي مستغربه كل الاسئلة اللي والدتها سألتها لها ووالدتها قعدت تفكر وهمست: وايه حكايتها آيات دي اللي شاغله تفكيرك يا امجد!!...