رواية ولادة من جديد الفصل المئه والثامن والثلاثون138 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل المئه والثامن والثلاثون بقلم مجهول

أنت زوجة الرئيس

بعد وصولها إلى المستشفى كانت فايزة سعيدة لرؤية فضيلة تتعافى، وبقيت بجانبها لتسليها.

عندما رأتها فضيلة وقد بدت كأنها فتاة صغيرة مبتهجة ارتفعت معنوياتها بشكل كبير أيضاً.

هل أنت عطشى يا جدتي ؟ هل يؤلمك جرحك؟ هل أنت متعبة ؟ هل ترغبين في تناول شيء، أو أخذ قيلولة؟ إن لم تتمكني من النوم، يمكنني أن أروي لك قصة." ربما نظراً الحماسها، لم تلحظ فايزة التناقض بين كلماتها.

لم تشر فضيلة إلى ذلك، بل قالت بدلاً من ذلك: "أنا لست متعبة، ولكن حيث أنك تريدين رواية قصة، فإني سأستمع إليها لفترة قبل النوم"

بهذا بدأت فايزة في رواية قصص مختلفة لفضيلة واستمعت فضيلة باستمتاع، وتجاوبت شفتاها بابتسامة طيبة.
في هذه الأثناء، كانت فريدة تستمع إلى صوت فايزة اللطيف، ولم تملك إلا أن تراقبها باعجاب، وتفكر في أن زوجة ابنها إنسانة مذهلة للغاية. فعلى كل، لم يكن لديها الكثير من الصبر لتروي قصصاً لشخص مسن، علاوة على ذلك، كان بامكان فايزة أن تحكي مختلف القصص دون أي مراجع.

وبعد فترة غرقت فضيلة في النوم وهي تسمع صوت فايزة

الساكن.

لم تتوقف فايزة إلا بعد فترة من نوم فضيلة. وعندما كانت على وشك الجلوس على حافة السرير، رأت فريدة تلوح لها. بدا وكأنها تريد أن تقول لها شيئاً، لذا تبعتها فايزة إلى شرفة

الغرفة.

أغلقت فريدة الباب الزجاجي، لمنع دخول الصوت إلى الغرفة، ثم جذبت فايزة لتجلس على كرسي في الشرفة. كيف حالك؟ هل اصابة ساقك بالغة؟ يبدو أنك قد تعافيت

عندما رأيتك تمشين للتو."

أومأت فايزة: "نعم، لقد تعافيت إلى حد كبير."
يسعدني سماع ذلك. إن كنت لا تزداليا تشعرين بعدم الارتياح، فلا تجبري نفسك اجلسي وارتاحي كلما شعرت

بالحاجة لذلك."

"حسناً، سأفعل ذلك"

" بالمناسبة، هذا لك فجأة، أخرجت فريدة بطاقة من

حقيبتها، ودفعتها أمام فايزة.

عندما رأت فايزة بطاقة البنك، ذهلت: "ماذا؟"

قالت فريدة برفق : هذا بعض مصروف اليد لك."

"لا احتاج إليه رفضت فايزة العرض بشكل غريزي

واعادت البطاقة إليها.

ماذا تعنين أنك لا تحتاجينه؟ إنك متزوجة من حسام لكنني أبداً لم أعطك أي مصروف من قبل. ما العيب في أن اعطيك بعضه الآن؟ هل تظنين أن المال ليس جيداً بما يكفي ؟"

عندما سمعت فايزة ذلك، لم تملك سوى أن تفسر في حرج
ليس هذا ما في الأمر. إنني اعمل في الشركة، واحصل

على راتب شهري.

"إنك تعلمين أن هذا مجرد راتب. هل مصروف اليد الذي اعطيك اياه ذات الشيء ؟ اضافة إلى ذلك، فأنت لست موظفة في مجموعة منصور، أنت زوجة الرئيس"

عندما سمعت فايزة تلك الكلمات ابتسمت في خجل زوجة الرئيس ... سافقد هذا اللقب بعد يومين على الرغم من أنني الآن مجرد زوجة الرئيس الزائفة .

"خذيه. هذا شيء لا اعطيه لسواك" قالت فريدة ذلك، وهي تدفع بطاقة البنك نحوها. اشتري لنفسك شيئاً تحبيه. إن الفتيات في عمرك يحتجن إلى انفاق الكثير من المال على مظهرهن. وأنت دائماً ما ترتدين ملابس بسيطة للغاية."

فجأة تذكرت رهف التي جاءت إلى المستشفى الزيارة فضيلة سراً.

والحقيقة، فإن الاصابة على جبين رهف بدت مروعة كان وجهها شاحباً، وكانت لا تزال ترتدي ثوب المستشفى. كانت

في عجلة من أمرها للحضور هنا، حتى أن شعرها كان
فوضوياً، عندما جاءت مع حسام في ذاك اليوم، وقفت بجانبه في حذر، ولم تلمس حتى طرف ملابسه كانت ملامحها شديدة الشحوب ومظهرها هش للغاية، حتى أنها بدت مثيرة للشفقة. كان ذلك نوع من المظهر الذي قد يجده الكثير من الرجال محبباً ويرغبون في حمايته.

نظرت فريدة إلى فايزة وتنهدت في سرها. ليس الأمر أن فايزة ليست محببة، ولكنها شديدة الاستقلالية وكثيراً ما تحل الأمور بنفسها . أما رهف ف ....

باعتبارها امرأة، كيف لها أن لا ترى شغف رهف بابنها؟ فعلى كل الأحوال، كانت رهف فاعلة خير لعائلتهم، لذا ظل من المحتم أن تكون مهذبة تجاهها. إلا أن التهذيب كان مقتصراً على كونها ضيفة. إن كان ترغب في أن تحل محل فايزة فسأكون أول من يعارض هذا باعتباري أم.

هل ملابسي شديدة البساطة؟ في الواقع، لم ترتدي فايزة الملابس البسيطة قبل عودة فريدة إلى البلاد، فقد كانت دائماً مولعة بالموضة والجمال. وقبل أن تفلس عائلة صديق كانت ملابسها ومجوهراتها وحقائبها من أحدث صيحات الموسم. كما كانت الزبونة المميزة للعديد من العلامات التجارية، والتي كانت ترسل لها هدايا بعينها كل عام. وتدعوها لحضور العديد من الفعاليات.
إلا أنه، وبعد أن افلست عائلة صديق، لم يعد لديها المال أو الرغبة في التبذير حتى لو أعطاني حسام بعض المال أنا ... غضت من بصرها دون أن تفكر المزيد في الأمر. فعلى كل حال، كان من الأفضل أن تنفق من مالها الخاص. ونظراً لأن زواجها من حسام كان صورياً، فإنها كانت لتشعر بالذنب إن استمرت في إنفاق أمواله، ولكنها ظاهرياً ابتسمت وأومأت بالموافقة.

"حسناً، سأشتري المزيد من الملابس في المستقبل. شكراً لك يا أمي" وبعد ذلك، قبلت بطاقة البنك دون أي اعتراض. في ذات الوقت فكرت في سرها سأعيد البطاقة إلى حسام بعد أن نحصل على الطلاق، وأجعله يعيدها إلى والدته. وبهذا الخاطر، شعرت بالارتياح

"بالمناسبة ... لم تكن فريدة، التي قدمت لها مصروف يدها. تنوي أن تتجاوز الأمر بهذه البساطة. فبعد أن قبلت فايزة بطاقة البنك، أنت على ذكر الحادثة التي كانت قد وقعت في ذاك اليوم. هل كان خالد من أنقذك في ذلك اليوم؟"

بالحديث عن ذلك اليوم، أومات فايزة وقالت: "نعم"
حسناً، إن هذا الطفل حقاً يراعي الآخرين، سمعت أنه خطط للمجيء وزيارتنا عندما علم أن جدتك ستخضع لعملية جراحية، وصادف أنه شاهد أحدهم يأخذك بعيداً. وهنا لم تملك فريدة إلا أن تتنهد. الحمد لله أنه شهد الموقف، وإلا ما تعلم ما كان يمكن أن يحدث لاحقا. وأيضاً ....

كان الفريدة عقل حاد جداً، فلم تنتظر اجابة فايزة قبل أن تبدأ الجملة التالية: "بعد عودتك في ذلك اليوم، هل خضعت الفحص شامل ؟"

فحص؟ تاني كلما سمعت فايزة الكلمة، كانت تشعر بالصداع. كانت قد نجحت في اخفاء الأمر، ولكن بسبب هذا الحادث المفاجئ، اكتشف خالد سرها. لحسن الحظ أن خالد كان يريد مساعدة حسام ورهف على أن يصبحا معاز وإلا لكان أخبر حسام بالأمر دون موافقتها، ولكانت وقعت في مشكلة.

"نعم، خضعت لفحص شامل"

على الرغم من ذلك، لم تطمئن فريدة، وقالت بلطف: "ما رأيك في هذا؟ بعد تعافي جدتك خلال الأيام القليلة
القادمة، دعينا نذهب لفحص شامل آخر في هذا المستشفى.

لا يجب أن نغفل أي مشاكل."

في الأيام القليلة القادمة على الأرجح لن أكون السيدة منصور عندئذ. ومع ذلك، أومأت فايزة وقالت: "حسناً."

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-