رواية ولادة من جديد الفصل المئه والثانى والثلاثون 132بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل المئه والثانى والثلاثون بقلم مجهول

أنت لا تثق بي

ما الذي يقصده بهذا؟ ألم تخضع فايزة للفحص حتى الآن؟ هل يعني ذلك أنها بخير؟ ففي كل الأحوال، فإن الحالة الوحدية التي لا تحتاج فيها إلى فحص هي أنها ليست في حالة حرجة . هناك شيء غير صحيح، ففي كل الأحوال

كانت لتفقد الكثير من الدم لو كانت فقد الجنين.

بينما كانت تفكر في ذلك اعادها حسام إلى أرض الواقع:

"لقد قامت بفحص بالفعل."

في تلك اللحظة، شعرت بالقشعريرة تتسلق ظهرها.

لقد قامت بالفحص بالفعل، ولكن لا يوجد خطب بها . بعبارة أخرى، فإن حسام على الأرجح علم بأنها حامل . إن كان هذا هو الوضع، فهل يعرف أنني أنا من حذفت الرسالة؟ إن كان يعلم ذلك، فإن ... وبينما كانت رهف تفكر في الأمر، بدأت

ترتجف خوفاً.

في هذه الأثناء، لم يفت حسام أي من تعبيرات وجهها الطفيفة. ضاقت عيناه عندما رأى أن تعبير رهف قد تبدل .

بعد أن ذكر الفحص.
ما الخطب ؟ هل أنت قلقة لأنها لم تخضع للفحص؟"

تمالكت رهف نفسها، وابتسمت ابتسامة مصطنعة، "بالطبع ! بالتأكيد أنا قلقة عليها، ففي كل الأحوال، فإن ما فعلته داليا و خميس شيء فظيع. بما أن داليا صديق مقربة لي، فأنا

أيضاً مسؤولة عن هذا."

أخذت تفكر: لا، يجب أن أحافظ على هدوئي. على الرغم من أن فايزة قد خضعت للفحص، إلا أن ذلك لا يعني أنهمن اكتشفوا حملها . على الأقل، يجب أن أظل هادئة حتى

يوضح حسام الأمور بيننا.

"أنت فعلاً مسؤولة عن هذا أنا متأكد أنني حذرتك من قبل

بعدم السماح لها بالعودة مرة أخرى، أليس كذلك؟"

عند سماع كلماته، لم تقل رهف شيئاً.

سألها حسام : "هل نسيت ؟"

اللعنة ! لم تفكر رهف كثيراً في هذا. كانت تعلم أن داليا قد أهانت حسام ، ولهذا قالت لداليا أن تبتعد عن أنظار حسام كلما كان حولها. إلا أنه نظراً لأن حسام لم يأت إلى المستشفى خلال الأيام القليلة الماضية، فقد سمحت لداليا بالقدوم والذهاب كما تشاء. فعلى كل كانت لا تزال بحاجة

إلى مساعدتها.

"حسام، أنا آسفة .... لم أنس. كل ما في الأمر، أننا صديقات منذ وقت طويل، وأصرت على زيارتي بسبب إصابتي. لا يمكنني أن أمنعها، أليس كذلك ؟ اضافة إلى ذلك، اعتقدت أنها كانت تشاحنت مع فايزة مجرد لسوء طباعها. لم أكن أعلم أنها ستقوم بخطفها. لا تقلق. الآن أدركت كم هي شخصية فظيعة، ولن أبقى على اتصال معها بعد الآن."

بعد أن قالت رهف الكثير من الأشياء لاثبات ولائها، أدركت أن حسام كان لا يزال ينظر إليها بذات العيون الباردة. في

تلك اللحظة كادت تفقد الأمل.

"لماذا تنظر إلي بهذه الطريقة، يا حسام؟ ألا تثق بي؟"

ذم حسام شفتيه ولم يقل شيئاً.

بينما نظرت في عينيه، وضعت رهف ابتسامة ساخرة

وقالت: "فهمت. أنت لا تثق بي على الاطلاق."

عندئذ قال حسام : "إن أراد أحدهم أن يؤذي فايزة، فيجب 
أن يفعل ذلك في غيابي عندما حدث هذا الحادث كنت. أنت اختفيت لذلك، اضطررت تركها للبحث عنك. إن الفترة الزمنية لاختفائك ووقوع الحادث متطابقة، يا رهف لقد قلت لك من قبل أنني أثق بك لأنك أنقذت حياتي. لذا، من الأفضل أن تعترفي إن كنت أنت الشخص الذي يقف وراء هذا "

ما الذي يجب أن اعترف به؟ ابتسمت رهف في مرارة. "هل يجب أن اعترف بأشياء لم ارتكبها ؟ قلت أنني كنت السبب في أنك ترتكتها، ولكن أليس والداك بجانبها في ذلك الوقت ؟ هل تعتقد أنني قادرة على التنبؤ بالتوقيت الذي سيتركونها هما أيضاً؟" وبينما كانت تتحدث، بدأت الدموع تتساقط مرة أخرى. كل ما في الأمر أنك لا تصدقني. تعتقد أن اختفائي لم يكن مصادفة، ومع ذلك ... لم أكن أقصد المغادرة في ذلك التوقيت. كان ذلك بسبب جراحة الجدة كنت فقط أريد أن أطمئن عليها !"

اجاب حسام بصوت هادئ: نعم، كان ذلك أثناء جراحة جدتي، وكنت تعلمين ذلك أيضاً. لذلك استغللت الفرصة

لاخفاء أثارك"

في تلك اللحظة، شحب وجه رهف وتعثرت: "فهمت ... لقد أجرمتني منذ زمن بعيد. أنت لم تتق . بي أبداً. لماذا لا تصدقني يا حسام؟ هل لأنني جرحت نفسي عن عمد لأنقذ سمعتي ؟ هل هذا هو السبب في أنك تعتقد أنني امرأة شريرة ؟"

عند سماع كلماتها ضاقت عينا حسام وقال: "إذا أخيراً تعترفين أنك أنت من جرحتي نفسك عمداً، أليس كذلك؟"

ارتجفت رهف وقالت: "لقد اعترفت بذلك في المرة السابقة أليس كذلك؟ سأعترف بالأشياء التي فعلتها، ولكن لماذا ينبغي أن أتحمل اللوم أيضاً عن أشياء لم ارتكبها؟ لقد عرفنا بعض لفترة طويلة. وجرحت نفسي بدلاً من الآخرين الحماية سمعتي اضافة على ذلك، قمت بتعريض حياتي للخطر لانقاذك إن فايزة صديقتك، وقد تكون متزوجة منك صورياً لتطمئن الجدة، وأنا ممتنة لما فعلته، فلماذا أقدم على إيذائها؟"

اهتز عزم حسام عند سماع كلماتها. ففي كل الأحوال، كانت رهف قد خاطرت بحياتها لإنقاذه. إذا تدهورت الأمور، ربما كانت قد غرقت في النهر. لذلك، ما كانت لتنقذه لو كانت شريرة وأنانية. بغض النظر، سيظل إنقاذ رهف له إلى الأبد نقطة ضعف الحسام. لم يجد في نفسه القدرة على اتهامها

بعد أن ذكرت هذا.
فكر في الأمر، ثم أخرج منديلاً وأعطاه لها: "أنا آسف، لقد

كنت غاضباً"

وقفت رهف في مكانها دون أن تتحرك والدموع تتساقط. في الواقع، لو كان قد أدرك أخطائه، لكان ساعدني على مسح دموعي عندما رأني أبكي. ومع ذلك، فهو ... هل بدأ صبره ينفذ معي؟ على أية حال، ليس لديه استعداد في أن يقدم مثل هذه اللفتة البسيطة . بدلاً من ذلك، اكتفى بأن يعطيني منديلاً. هل يعني ذلك أنه لا يزال لا يثق بي؟

وبينما كانت رهف تفكر في الأمر، كانت مستاءة. في البداية، كانت تأتي على ذلك إنقاذه في الماضي عندما كانت تنتابه شكوك حولها، فكان قلبه يرق. كانت على حق، فكلما أشارت إلى ذلك، كان حسام يكف عن التمسك بالمسألة.

ومع ذلك، لا تزال فايزة حامل. لذلك، لم تخفق خطتها فحسب، بل أضاعت أيضاً جميلاً على الرغم من أن رهف كانت تعلم أنها يمكنها أن تأتي على ذلك الموضوع بغض النظر عما حدث، إلا أن حسام قد يمل سريعاً من سماع الأمر.

لم تملك رهف سوى أن تشعر بالخوف. بعد التفكير في الأمر، لم تجرؤ على أن تثور مرة أخرى، وأخذت المنديل من حسام لتمسح دموعها، ثم قالت في رقة: "يا حسام لا يهمني ما يقوله الآخرون عن محاولتي إيذاء فايزة، ولكن إن انضممت أنت أيضاً إلى صفوفهم .... خفضت عينيها وبدت منهارة: "اضافة إلى ذلك، فقد تشوه وجهي. فإن لم تصدقني، فلا أعرف ما الهدف من الحياة بعد الآن."


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-