رواية ولادة من جديد الفصل المئه والواحد والثلاثون131 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل المئه والواحد والثلاثون بقلم مجهول

هذا لا يعني أنه يمكنك أن تكذب علي

اندهشت رهف عندما رأت حسام . ثم تحولت الدهشة إلى حماس عندما نهضت من السرير واقتربت منه، "لماذا أنت هنا فجأة يا حسام؟ كيف حال جدتي؟ هل تكللت العملية

بالنجاحي

إلا أنها أدركت أن تعبير وجهه كان بارداً عندما وقفت أمامه. في ذلك الجزء من الثانية، فكرت فيما فعلته داليا وخميس. على الرغم من أنها شعرت بالذنب لذلك، إلا أنها لم تجرؤ على اظهار ذلك على وجهها، كانت بحاجة إلى تهدئة نفسها ومنع حسام من اكتشاف أن هناك خطب ما.

سال حسام ببرود: "جدتي بخير ماذا عنك؟"

"ماذا؟" ارتجف قلب رهف، وتساءلت عما إذا كانت قد أخطأت سمعه. هل سأل عني فعلا؟

بينما كانت غارقة في التفكير، تحدث حسام : "أين صديقاتك؟" فحص الغرفة بأكملها. "هل تعرفين أين ذهبن؟
لست متأكدة هزت رهف رأسها وعضت شفتيها، "لا يد

أنهن ذهين للبحث عني عندما غبت"
فعلا

لم تكن تعرف ماذا كان يقصد للحظة ظنت أنه سيتم فضحها.. لكن حسام التزم الصمت ولم يقل شيئاً. إلا أن نظرته جعلتها ترتجف خوفاً.

كانت هذه المرة الأولى التي شعرت فيها رهف أن حسام كان غريباً عنها. كان ينظر إليها بتلك العيون التي امتلأت بالريبة.

لا، كيف يمكن لهذا أن يحدث؟ فكرت رهف شعرت وكأن قلبها قد تحطم إلى شظايا. لم تستطع تحمل الطريقة التي كان حسام ينظر بها إليها، وسألت بلطف: "ما خطبك ؟ هل حدث شيء ما ؟ أنا آسفة. هل أنت غاضب لأنني تسللت خارجة لرؤية جدتي؟ وهي تتحدث، مدت يدها وجذبت برفق تلابيب قميصه أرجوك لا تغضب مني يا حسام"

غض حسام بصره ونظر إلى يديها، ثم فكهما ببطء عن بعضهما البعض.
تعثرت رهف وكادت تسقط عندما سح بحسام يديها. ساسلك مرة أخرى. هل أنت متأكدة أنك لا تعرفين أين هن ؟"

نعم. أؤكد لك أني لا أعرف هزت رهف رأسها. "هل هناك شيء تريده منهن يا حسام؟ هل فعلن شيء جديد ضايقك؟ إذا كان الأمر كذلك، سأتصل بهن وأوبخهن، حسناً؟ لا

لو كان في أي يوم آخر، لوجد حسام أن رهف مثيرة للعطف، ولكان اعتبر نفسه غير عقلاني لقوله مثل هذا الكلام. إلا أن اليوم كان مختلفاً حيث أنهم كانوا قد تجاوزوا الخط وأذوا فايزة.

سخر ببرود: "نعم، لقد ضايقوني، إن أردت توبيخهن، افعلي ذلك الآن"

ذهلت رهف من كلامه، فهي لم تتوقع أن يكون مباشراً هكذا، ثم التزمت الصمت للحظة قبل أن تسأله: "من .... من تريدني أن اتصل بها؟"

ظهرت السخرية في عيون حسام وهو يقول: "من في

رأيك ؟

لا أفهم ما تتحدث عنه كان وجه رهف شاحباً، على الرغم من أنها كانت متوترة بشأن استجوابه، إلا أنها كانت

متحمسة في ذات الوقت.

مع غضب حسام وشكوكه حولي، يمكن أن يعني ذلك شيئاً واحداً فقط .... لا بد أن فايزة قد فقدت الطفل ! لا يهم إن كان حسام يشعر بالأسف أو الحزن تجاه فايزة بسبب الجنين غير المولود، فقد انتهى التهديد، إضافة إلى ذلك، لن يكون من المنطقي أن لا يطلقها الآن لمجرد الإجهاض.

وبينما أخذت تفكر في ذلك، شعرت أنها اتخذت الخطوة الصحيحة عندما خاطرت

كانت داليا عادة شخصاً سيئ المزاج، وكانت، بصراحة، غبية وليس لديها أي تمييز بين الحق والباطل. ولذلك، كانت المرشحة المثالية لتستغلها رهف كاداة. لهذا السبب سمحت. رهف لداليا بالبقاء بجانبها، لم تتوقع أبدأ أن داليا ستكون فعلاً ذات فائدة من ناحية أخرى، ونظراً لأن خميس كان يحبها شعرت أنه سيكون من المقبول أن يعاني قليلاً من أجلها.
الا تفهمين ؟" ملات البرودة عيني حسام ، أمسك بأصابعه الباردة ذقنها، وقال: "لطالما وثقت بك لأنك أنقذت حياتي يا رهف ولذلك ولذلك أعاملك أنا باحترام، إلا أن هذا لا يعني أنه يمكنك أن تكذبي علي

بينما كان يتحدث زادت قبضته وشعرت رهف بالألم القادم من ذقنها، في تلك الثانية، كانت تشعر بالاضافة إلى أصابعه الباردة، بهالة من التخويف تنبعث منه.

كانت هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك، ولم تصدق رهف أن يعاملها حسام بهذه الطريقة. ألم يثق بي دائما؟ لماذا صارت الأمور هكذا؟

وبينما أخذت تفكر في الأمر، شعرت بوخزة في صدرها، وانسابت الدموع من عينيها، في ثوان معدودة، كانت رهف

ركام باكي

"لا أفهم ما تتحدث عنه يا حسام. هل كذبت عليك؟ إذا كان الأمر بسبب أنني لم أحصل على إذنك قبل أن أتسلل خارجة لرؤية الجدة، فقد اعتذرت بالفعل، اضافة إلى ذلك. لم أخبر أحداً عن مكان وجودي لأنني لا أريد لأحد أن يعلم. كنت أخطط للعودة بعد أن ألقي نظرة. هل هذا مبالغ فيه؟
أنا لا أفهم ما الخطأ الذي ارتكبته يا حسام ... عضت رهف شفتها ونشحت.

بالنظر إلى رد فعلها عبس حسام وتساءل عما إذا كان قد اتهمها ظلماً.

ثم أطلق سراح ذقنها ونقل لها ما فعلته داليا وخميس.

كانت رهف في البداية مستاءة؛ لأن حسام اتهمها بالكذب. إلا أنها عندما سمعت كلماته صدمت بعد بعض الوقت اتسعت عيناها مسحت سريعاً دموعها وأمسكت ذراعه. "أنا اسفة. لم أكن أعلم بذلك. كيف حال فايزة؟ هل هي بخير؟ وهي تتحدث تركت ذراعه، وكانت على وشك مغادرة الغرفة حافية القدمين. "سأحقق من حالتها." .

" انتظري"

قبل أن تتمكن من المغادرة نادي حسام عليها، لذلك. توقفت في مكانها ونظرت إليه، "أنا آسفة، ربما أنا جزعة. ولكنني قلقة بشأن فايزة لم أتوقع مثل هذا الأمر أن يحدث لنذهب ونطمئن عليها، يا حسام

بعد سماعها لكلماتها، ظهر تعبير تجهم على وجه حسام . حيث استرجع أن خالد كان يعتني بها.
لا بأس هناك من يعتني بها. إنها ترقد الآن في

المستشفى "

قالت رهف: "ذلك رائع، ولكن كيف حالها ؟ هل أصيبت؟ أنا اسفة على ما حدث، لم أكن أتوقع أن داليا وخميس

سيفعلان مثل هذا الشيء"

بينما كانت تتكلم حدق حسام فيها باهتمام، وحاول ألا يفوت أي تفصيل من تفاصيل تعبير وجهها. بعد انتهائها من الحديث، قال بصوت منخفض: "إنها بخير. إلا أنها ستحتاج

إلى فحص لمعرفة المزيد عن حالتها."

في تلك اللحظة، بدا أن رهف تجمدت: "ألم تخضع لفحص حتى الآن؟"

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-