رواية ولادة من جديد الفصل المئه والثلاثون 130بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل المئه والثلاثون بقلم مجهول

لن أتهاون

بعد سماع رد خالد، كان عقل حسام في حالة من الفوضى. كان دائماً ما يشعر أن هناك خطب ما بخالد عندما كانا صغيرين، كان خالد دائماً قريباً من فايزة، وكثيرا ما كان يربت على راسها، ويطلق عليها "فتاة صغيرة." ومع ذلك. يزان خالد دائماً يقول عنها أنها مجرد طفلة لم تكبر بعد. لذا كان دائماً ما يعتقد أن خالد يعاملها كأخته الصغرى.

على الرغم من أن هذا كان رأيه، إلا أن حسام دائماً ما شعر بأن هناك أمر ما مريب. واستمر هذا الاحساس حتى فقدا الاتصال ببعض، واختفا من حياة بعضهما البعض، بعد أن سافر خالد إلى الخارج. إلا أنه لم يتوقع أبداً أن اليوم ..... لقد أقر خالد بهذا فعلاً، وبسرعة كبيرة.

قهقه خالد برفق: هل أنت مندهش؟ أليس من الواضح أنني أحببتها منذ كنا أطفالاً؟ ظننت أنك كنت تعرف طيلة الوقت."

بعد سماع ذلك لم يق لحسام شيئاً، وضغط شفتيه في خط مستقيم.
يبدو أنك لم تكتشف ذلك إلا الآن، حسناً، لم يفت الأوان بعد " ثم فكر خالد في أمر ما واضاف: "إذاً، ما الذي ستفعله بشأن رهف؟"

"ماذا ؟ " كان عقل حسام لا يزال منشغلاً بحقيقة أن صديقه يحب فايزة. ونتيجة لذلك، لم يكن لديه الرغبة في التفكير في أي شيء آخر.

تم صاغها خالد بلباقة: "سمعت أنك قد تركت المستشفى في منتصف الانتظار لأن شخصاً ما أرسل لك رسالة تقول أن رهف كانت قد اختفت؟"

كان حسام ذكياً، لذلك فهم بطبيعة الحال ما كان خالد يقوله على الرغم من أن حسام كان هو الآخر يشعر أن الحادثين تزامنا بشكل يفوق الصدفة، لدرجة أنهما يثيران الشك والريبة، إلا أنه لم يصدق أن رهف كانت متورطة خاصة وأنها كانت قد خاطرت بحياتها لإنقاذه بالقفز في النهر.

من ناحية أخرى، تمكن خالد من تخمين رد حسام من خلال صمته. "يبدو أن آراءنا مختلفة الآن. في هذه الحالة. وباعتباري صديق، يجب أن احذرك مسبقاً. إنني لا اتحمل
أن يتنمر أحد على فايزة. لذا، إن اكتشفت أن رهف متورطة في هذه المسألة، فلن أتهاون معها."

عبس حسام عند سماعه ذلك. ماذا تقصد؟ هل افترضت بالفعل أنها هي؟"

كل ما في الأمر أنني انتظر النتائج. ألست تريد أن تعرف؟ بالنظر إلى مشاعرك تجاه رهف يجب أن تفكر على الأقل في ما ستفعله إن تبين أنها متورطة، أليس كذلك؟"

أساس

في هذه الأثناء، لم يذهب حسام للبحث عن رهف بعد مغادرته للمستشفى، بل عاد إلى المستشفى المركزي.

كانت فضيلة قد أجرت بالفعل العملية الجراحية، لكنها كانت لا تزال في غرفة العناية المركزة.

عندما وصل حسام سأل: "جدتي، هل هي ..."

طراخ صفعة قوية هبطت على وجهه الوسيم. لم يتجنبها وضربته في وجهه مباشرة.
كانت كفتا فريدة تؤلمها، لأنها كانت مضطرة لاستخدام كامل قوتها لصفع ابنها، وتحول كفاها اللذان كانا في المعتاد فاتحي اللون بسرعة إلى اللون الأخمر، عادة تحافظ فريدة على هدوءها وجمالها، لكنها فقدت رباطة جأشها في تلك اللحظة، ثم نظرت إليه بعيون محتقنة: "لقد خيبت ظني فيفي تماما !"

عندما رأي زكريا ذلك، تقدم بسرعة ليبعدها عنه. "لماذا فعلت هذا ؟ هل تؤلمك يدك؟" تحدث إليها بينما كان يدلك يدها في حالة من الضيق.

سرعان ما ظهرت على وجه حسام الوسيم آثار الصفعة.

ففي كل الأحوال، كانت الصفعة قد استخدمت كامل قوة والدته. بعد ذلك بدا واجماً متجهماً، في حياته كلها، منذ الطفولة وإلى الآن لم تضربه والدته قط، إلا في هذه المرة الوحيدة على الرغم من رغبته في تبرير ما حدث، إلا أنه لم يجد الكلمات عندما أدرك أنه كان قد خذل الجميع، كان قد ترك المستشفى بينما كانت جدته تخضع للعملية الجراحية ولم يعد إلا الآن، مما جعله يظهر في صورة الأحمق. بعد قليل قال: "سأذهب لأرى جدتي أولاً."

بعد قوله هذا، توجه بعيداً بينما حدقت فريدة في ظهر ابنها، وحاول زكريا تهدئتها. "حسناً، لا تغضبي. على كل الأحوال، فقد حدثت الأمور بالفعل.
"ماذا تقصد؟ لمجرد أن الأمور قد حدثت بالفعل، لا ينبغي أن اهتم ؟ كل هذا لأنني كنت دائماً متساهلة جداً، فأمسى الآن يتصرف تصرفات "متهورة كانت غاضبة لدرجة أنها فقدت سلوكها باعتبارها سيدة راقية وثرية.

شرح لها مقصده: "لا أقصد أنه لا ينبغي أن تهتمي، ولكن حيث أن الأمور وصلت إلى هذا الآن، فالغضب لن يساعد. دعينا نتعامل بروية."

أتعامل بروية؟ في هذه الحالات، لا يمكننا أن نتعامل بروية. لماذا لا تهتم بابنك بنفسك ؟ لقد انتهيت أنا من ذلك."

تنهد زكريا في استسلام عند سماعه ذلك. "تعلمين أنني دائماً استمع إليك. أما بالنسبة لابننا، ماذا ستفعلين لو كنت في مكانه؟ إن سمعت أن منقذ حياتك قد اختفى هل يمكنك أن تجلسي في صمت في غرفة العمليات؟"

عندما سمعت فريدة ذلك، لم تقل شيئاً.

كان في ورطة، ماذا كنت تتوقعين منه أن يختار؟"

جادلته: "لم اقل أنه لا يمكنه الذهاب للبحث عنها، ولكن هل
كان عليه أن يستغرق كل هذا الوقت؟ حتى فايزة ... لحسن الحظ أن خالد وجدها، وإلا كانت ستكون في خطر، وما فائدة هذه الورطة؟"

قال زكريا: "نعم. لحسن الحظ كان خالد موجوداً. لا تلومي على حسام أكثر من هذا هو أيضاً يشعر بالندم ازاء ذلك."

أردت فريدة بغضب: "يشعر بالندم؟ يمكنه أن يشعر بالندم قدر ما يريد، ولكنه سيندم عندما يحدث مكروه. إنه لا

يعرف ما هو الأهم له."

إلا أنها عندما فكرت في ابنها وهو يبتعد صامتاً بعد أن صفعته للتو، شعرت بالأسف له إنه على الأرجح يشعر بالندم. ولكن ماذا كان يمكن أن يفعله؟ إن كلا الخيارين مؤلم له . حتى باعتبارنا والدين، لا يمكننا أن نسيء الحديث عن رهف مخافة أن نكون غير ممتنين لفاعل خير. باعتبارنا أفراد محترمين، يجب أن يكون لدينا امتنان ليس من السهل التوفيق بين كل شيء، وفايزة المسكينة هي التي تعاني. كلما فكرت في ذلك، كلما شعرت بالتاطف مع فايزة. كانت تعرف أنها لا يمكنها التعامل في مكان فايزة بعد ما حدث اليوم. وعلى الرغم من ذلك، تساءلت كيف تمكنت فايزة من الحفاظ على هدوئها في ظل هذا الضغط
أما حسام فنهض بعد حوالي ساعة من مرافقة جدته خارج غرفة المراقبة.

سأخرج بعض الوقت" على الرغم من أن فريدة صفعته، إلا أنه أبلغهما قبل أن يغادر.

عبست والدته على الفور عند سماعها ذلك. "في هذا الوقت تريد الخروج ؟"

قال بصوت جهير: "نعم، هناك أمر يجب أن أهتم به."

نظرت فريدة إلى وجه ابنها الجاد، وكانت في البداية لا تريده أن يذهب، ولكن بعد التفكير في الأمر، غيرت رأيها. "حسناً. اذهب واهتم به، إذا اهتم به بسرعة، أما بالنسبة

الفايزة .."

رد حسام : "لا تقلقي، سأهتم بكل شيء." ثم غادر.

منذ عودة رهف إلى غرفة المستشفى، لاحظت أن داليا لم تكن هناك انتظرت لفترة طويلة، لكن داليا لم تعد. إن هاتفي هادئ دون . مكالمات أو رسائل واردة، وكان داليا و خميس قد تبخرا فجأة .

سرعان ما شعرت بالقلق؛ لأنها عرفت أن خميس كان قد تحرك في هذا الوقت بذلت جهوداً كبيرة لتوفر لهما الوقت والفرصة، ولكن حسام كان ذكياً للغاية، وفي النهاية سيشتبه فيها، لذلك، لم يعد لديها سوة حقيقة أنها أنقذت حياته، على الرغم من جروحها، لتعتمد عليها كورقة رابحة.

اضافة إلى ذلك، كانت تعلم أن كل شيء سيكون على ما يرام طالما اختفى طفل فايزة الذي لم يولد بعد. لذلك، لم يكن لديها سوى الأمل في أن خميس قد أتم المهمة، وإلا

فإن كل جهودها ستذهب سدى.

وفيما كانت رهف غارقة في التفكير، فتح باب الغرفة فجأة.

من هنا؟" نظرت إلى الباب، وظنت أن داليا قد عادت بأخبار جيدة ولكن لدهشتها، رأت حسام وقد ارتدى بدلة سوداء، وكان تعبير وجهه بارداً كالثلج، وكيانه كله يشع عدائية.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-