رواية قدر لنا اللقاء الفصل الثاني عشر 12 بقلم ريهام أبوالمجد
شروق بصت للمكان اللي محمود بيشاور عليه واتصدمت وبصتله تاني وقالت بصدمة: محمود دا بجد؟!
كان في بنات جاية ومعاها فستان أبيض جميل على الملكان بتاعه، ومعاهم فريق للميكب.
محمود باسها بحب وحنية وبعدين بص في عيونها وقال: كان حلم عمري إني يوم فرحنا تلبسي فستانك الأبيض اللي عملتهولك بإيدي وبحب.
شروق عيونها دمعت وحضنته بكل قوته وقالت: مش عارفه أنا عملت إية حلو في حياتي عشان ربنا يبعتك ليا.
محمود حضنها جامد وقال: أنا اللي المفروض أسأل السؤال دا.
محمود مسك إيدها وقال: تعالي شوفيه بنفسك.
شروق مشيت معاه وقربت من الفستان اللي كان يجنن كان طويل وبدرعات بس شفافه ومتزين باللؤلؤ من عند الصدر ومن تحت كله ورود صغيره اووي وفيها لؤلؤ وكان طويل من ورا بس مش اووي والطرحة بتاعته جميلة شبهه.
شروق بحب: أنا عمري ما شوفت فستان جميل اووي كدا.
محمود: عشان هو ليكي أنتي وبس والجميل ميلبسشي إلا كل جميل.
شروق قربت من ودنه وقالت بهمس: هو ينفع أخطفك من هنا ونجري؟
محمود ضحك وغمزلها وقال: لا سيبي حكاية الخطف دي عليا أنا.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
شريف من وراهم: بتقولوا إية ضحكونا معاكم؟
محمود ضربه وقال: اتنين متجوزين بيقولوا أسرار في ودن بعض أنت مالك؟
شريف: ايوا يا عم من لقى أصحابه نسي أحبابه.
ميرا بضحك: لا وأنت الصادق مين لقى أحبابه نسي أخواته.
نادية من وراهم: بس يا ولد منك ليها أنتم هتتفقوا على ابني ولا إية؟
محمود: ماما حبيبتي والله.
شريف: ايوا يا عم بكرا نعملها إن شاء الله وتدلعني زيك وساعتها هعرف كنتوا بتقولوا إية.
وبعدين بص للارين فشروق فهمت وقالت: لا لسه بدري اووي متحلمشي.
شريف: لا وحياة عيالك يا شيخة سيبيني أفرح زيكم.
غسان ضربه على راسه وقال: عيال إية يا ابني هي لسه أتجوزت.
محمود برفعة حاجب: نعم يا حبيبي بتقول إية؟!
غسان: ايوا دا مش جواز لما تعمل الفرح إنما هي دلوقتي بتاعتنا لسه.
وشدها لحضنه محمود اتعصب وشدها ليه تاني وقال: لا بقولكم إية لموا نفسكم والله أخطفها ونبعد ومش هتعرفوا لينا طريق.
شريف ضحك وقاله: اسمع منه دا أخويا وأنا عارفه يعملها والله.
غسان: جماعة بما إن المأذون لسه هنا فأنا عايز أكتب كتابي أنا كمان.
شروق: بتهزر صح؟!
غسان: لا والله أنا كمان مش قادر أستحمل بحبها يا ناس والله.
هيام حطت وشها في الأرض وشروق قربت منها ورفعت وشها بإيدها وقالت بحنية: هيام إية رأيك؟
هيام بصت لغسان اللي إترجاها فقالت بكسوف: موافقة.
غسان ضحك بفرحة وقال: أخيرًا يا ناس.
هيام: بطل بقى كسفتني.
شروق: مبروك يا قلب أختك، ومبروك يا هيام يا أجمل بنوته.
غسان حضنها وقال: الله يبارك فيكي يا وش الخير كله.
محمود قرب منه وأخد شروق وحضنها وقال: بقولك إية يا سيادة المقدم شغل الأحضان والبوس دا ميمشيش معايا مش معنى أنك أخوها يبقى تحضنها أنا شروقي بتاعتي أنا وبس.
الكل ضحك عليه وغسان قال: ينفع كدا يا شروق؟
شروق بصت لمحمود اللي الشرار بيطلع من عيونه وقالت: محمود يقول اللي هو عايزه وأنا راضية.
الكل صفر وغسان قال بغيظ: طيب شوفي مين بقى هيتصدرله لما يزعلك.
شروق باست محمود من خده وقالت لغسان: لو الدنيا كلها زعلتني محمود الوحيد اللي ميعملهاش، دي الدنيا لما بتزعلني هو بيراضيني.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
محمود بصلها بحب وحضنها وقال: بحبك اووي وأوعدك إني عمري ما أخلي دمعة تنزل من عيونك إلا دموع الفرح ودي كمان مش هسمحلها تنزل.
وبعدين بص لغسان وقاله: أوعدك يا سيادة المقدم إنها عمرها ما هتشتكيلك مني دي متشالة جوا العين، ومحفوظة جوا القلب وأفديها بروحي ونن العين.
غسان حضنه وقال: وأنا واثق من دا.
وفعلًا غسان كتب كتابه على هيام وكانوا فرحانين اووي وشروق قربت من هيام وحضنتها بعد ما بعدت عن محمود بالعافية كان ماسك فيها اووي وكأنها هتهرب منه.
شروق: شوفتي يا هيام ربنا جبر بقلوبنا سوا وفرحنا سوا زي ما اتقاسمنا الحزن سوا، أتشاركنا الفرح وقلوبنا طايرة من السعادة يا أحلى نعمة من ربنا ليا.
هيام بدلتها الحضن وقالت بدموع: مش قولتلك ربنا كبير، ربنا بعتنا لبعض عشان نكون سند لبعض ونواسي بعض في الدنيا، أنا كنت محتجالك زي ما أنتي كنتي محتجالي وأكتر يا شروق، احنا اتقابلنا صدفة لكن حبنا لبعض ومسندتنا لبعض كان اختيارنا وربنا ما يفرقنا أبدًا يا حبيبتي.
شروق بدموع: بحبك اووي يا أجمل أخت وأم وصديقة وسند في الدنيا دي.
هيام مسحت دموعها بإيدها بحنية وقالت: أنا بحبك أكتر والله يا شروقي.
محمود قرب من شروق وأخدها في حضنه وهي دفنت وشها في صدره وهو فضل يملس على شعرها، وغسان قرب من هيام وحضنها بحب ومسح دموعها وقال: بحبك يا هيام وبحمد ربنا إنه رزقني بيكي، طول عمري كنت فاكر إني قوي وإن قلبي أقوى لكن أول مرة شوفتك فيها عرفت إن قلبي ضعيف اووي بس قوي بيكي يا هدية ربنا ليا.
هيام بصتله بحب وقالت: تعرف استنيتك قد إية، كنت بحلم بحب عمري اللي هيجي يخطفني من الدنيا القاسية دي ويكون عوضي، كنت فاكرة إن الدنيا دي مش هترضى عليا وتبعتك أبدًا لكن أول ما قبلتك وأنا قلبي قالي إنك أنت اللي استنيتك سنين وبقيت جبر لقلبي وعوض صبري، وعايزة أقولك إني أنا كمان بحبك اووي يا غسان.
غسان شالها وفضل يلف بيها والكل بقى يصفر واللي يصقف وكلهم عاشوا أحلى وقت مر عليهم من سنين وكأن الدنيا كانت عايزة تجمعهم سوا عشان تعرفهم طعم الحب والسعادة والكل يفرح سوا بعيد عن الوحدة.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
محمود أخدها لبعيد ووقفوا قدام البحر ومحمود وخدها في حضنه وسجنها بين ضلوعه، ودافن وشه في رقبتها وبيستنشق عبيرها وكأنه خمر بيسكره، وهي في عالم تاني بين إيديه حاسه إن هو دا وطنها اللي كانت متغربة عنه وأخيرًا رجعت لوطنها وأرضها الحقيقية، وبتمشي إيدها على ضهره بحنية وهو لمساتها ليه بتريحه اووي وبتعوضه عن سنين الحرمان والشقى، بيحس معاها إنه طفل وهي أمه اللي بتحبه وبتحن عليه.
شروق: محمود يا حبيبي.
محمود مش بيرد عليها فهي ملست على شعره وقالت بحنية: حبيبي.
محمود بصوت واطي: قلب حبيبك.
شروق: مالك تحب ندخل جوا تستريح؟ أنت تعبت النهاردة كفاية كل المفاجأت اللي عملتها ليا.
محمود: أنا مرتاح وأنا في حضنك وإيدي محاوطاكي.
شروق بخجل: طب يلا بجد شكلك مرهق لازم تنام شوية وبكرا يوم طويل وعندك شغل كتير.
محمود طلع من حضنها وقال وهو بيحاوط وشها بإيدية: صدقيني طول ما أنتي معايا وفي حضني أنا مرتاح وسعيد، أنا مبحسش إني عايش غير وأنا وياكي.
شروق وهي بتحط إيديها على إيديه: أنا ببقى نفسي أقولك كلام كتير بس لساني بيعجز قدام عنيك وبنسى نفسي وأنا بين إيديك.
محمود ابتسم بحب وقال: وأنا مش بحاجة كلام لإني بقرأ كل الكلام اللي متشالي جوا عيونك.
شروق: محمود نفسي في حاجة تعملها معايا.
محمود بإستغراب: أنتي أتمنى وأنا أنفذ يا حبيبتي.
شروق مسكت إيده وقالت بحماس: عايزة أجري وأنتي تجري ورايا وتحاول تمسكني ونعيش أيام طفولتنا اللي مرت من سنين.
محمود ضحك وقال: بس كدا من عيوني بس عندي شرط.
شروق: موافقة من غير ما أعرف بس يلا.
محمود رفع حاجبه وضحك وقال: أعرفي الأول أحسنلك.
شروق: طب قول يلا.
محمود: لو مسكتك هاخد بوسة.
شروق بضحك: هنبتديها قلة أدب بقى.
محمود بضحك: لو مش عايزة أنتي حرة أرفضي.
شروق: دا أنت إستغلالي، طب يلا موافقة المهم تجري ورايا ومش هخليك تمسكني.
محمود: وحياتك عندي همسكك مش هضيع الفرصة.
وفعلًا شروق جريت قدامه وهو جري وراها والماية بتلمس رجليهم وشروق شعرها بيطير وبتبص وراها ليه وبتضحك، وهو مسكها من وسطها من ورا ورفعها وهي رفعت رجلها وفضلت تضحك وصوت ضحكهم مالي الأجواء، وكان شكلهم يجنن.
محمود: مش قولتلك همسك يلا هاتي بوستي.
شروق طلعت لسانها وجريت من قدامه وقالت: في المشمش يا حبيبي.
محمود بغيظ: احنا فينا من الكلام دا بقى، طب والله ما أنا سايبك والبوسة هتضاعف.
شروق وهي بتضحك: وريني.
فضلت تجري وهو قرب منها وبيحاول يمسكها من ورا فهي بتحاول تفلت منه فوقعت على الرملة وهو كمان وقع عليها، وفضلوا يضحكوا.
ـــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
محمود بص في عيونها الجميلة اللي القمر موضحهم وعاكس جمالهم وهي قلبها بيدق جامد، وهو قرب إيده من وشها وبيشيل الخصلة المتمردة من على عيونها وهي حطت إيدها على صدره وقالت: قوم يا محمود إبعد.
محمود بهمس وهو بيقرب من خدودها وبيبوسها في خدها اليمين: لا مش هبعد، بُعد تاني محال.
وقرب من خدها التاني وباسها فيه ببطيء وقلبه بيدق جامد تحت إيدها وقال: عشان الخد التاني ميزعلشي.
شروق بتوهان من تأثير قربه: محمود بجد قوم بقى كفاية كدا أنا مكسوفة اوووي بالله عليك.
محمود لما حس بكسوفها فعلًا قام من فوقها ومدلها إيده وهي مسكتها وقامت بس هو شدها ليه جامد لحد ما بقت في حضنه وقال: حضني هو مكانك متبعديش عنه تاني عشان من غيرك بيكون بردان ومريض.
شروق دفنت وشها في صدره بكسوف وقالت: وأنا من غيره ببقى يتيمة بحق وحقيقي.
محمود قربها منه جامد وقال: وأنا أبوكي قبل ما أكون زوجك وحبيبك وصديقك يا شروقي.
محمود شالها على ضهره تحت إمتناعها لإحراجها بس هو صمم وفضل ماشي على البحر وهو بيحكيلها على السنين اللي عاشها في ألمانيا من غيرها، وإزاي كان بيقضي أيامه وهي بعيد عن عينه، وهي بتسمعه بأذن صاغية ولو قال حاجة حزينه تبوسه في خده عشان يبتسم.
قرب من الفندق فطلبت منه ينزلها ومشيت جنبه وهو ماسك إيدها بحب وطلع بيها ووقف قدام الأوضة بتاعتها وقال: تعالي معايا الأوضة بتاعتي.
شروق ضربته على صدره بخفة وقالت: اتلم كدا عيب وبعدين أنت ناسي إن أخوك شريف معاك في الأوضة؟
محمود بضحك وهو بيحاوطها من وسطها: ما أنا عارف هتطرده عادي.
شروق بضحك: كلها كام ساعة وأكون معاك لأخر العمر.
محمود وهو بيسند جبينه على جبينها: مش قادر أستحمل حقيقي.
شروق لعبت أنفها بأنفه وقالت: معلشي أستحمل الكام ساعة دول كمان يا حبيبي.
محمود ابتسم على حركاتها وقال: طب بطلي دلع عشان دا خطر عليكي أنتي.
شروق زقته وقالت: طب امشي يلا بدل ما أندهلك هيام تتصرف معاك.
محمود: لا خلاص كله إلا هيام همشي بإحترامي أحسن.
شروق ضحكت عليه وقالت: مش بتيجوا غير بالعين الحمرا.
محمود بضحك: لا وأنتي الصادقة العيون الزرق.
شروق اتحرجت عشان يقصد عيونها وبعدين هو مشي خطوتين وهي فتحت الباب، بس رجعت تاني وقالت: محمود استنى.
محمود وقف وبصلها وقال: نسيتي إية؟
شروق قربت منه وباسته من خده برقة وقالت: نسيت دي.
وجريت من قدامه بسرعة ودخلت وقفلت الباب ووقفت سندت على الباب وهي قلبها بيدق جامد، وهو وقف وحط إيده مكان بوستها وضحك وقال: والله هتجنني قريب أنا عارف، بقى أنا محمود المصري اللي الكل بيخاف مني أكون شبه العيل كدا قدامها.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
مشي وهو مبتسم ودخل الأوضة لقى شريف بيتكلم في الفون مع لارين، فهو مهتمش ورمى نفسه على السرير بتاعه وحاطط إيده على قلبه وبيبص في السقف وسرحان، كان شريف خلص كلامه.
محمود بسرحان: دا الحب دا جميل اووي يا شريف.
شريف نام على سريره هو كمان وقال: اووي يا حودة.
محمود: مش مصدق لحد دلوقتي إن فاضل كام ساعة وتكون ملكي وبين إيديا وأصحى كل يوم الاقيها نايمة جنبي وأكون أول واحد يشوف عيونها أول ما تصحى، وإننا هنجيب عيال شبهنا، تعرف نفسي في بنوتة حلوة شبهها وتكون نسخة منها ومش هجوزها خالص ولا أعطيها لحد.
شريف ضحك وقال: حتى بنتك بتغير عليها من دلوقتي.
محمود: مدام من شروقي لازم أغير عليها مش هتبقى شبه أمها يبقى هخليها ليا ومحدش هيشاركني فيها خالص.
شريف بضحك: الله يعينك يا شروق.
محمود بغيرة: لو قولت اسمها تاني هقوم أدغدغك أنت سامع.
شريف بضحك: خلاص يا باشا حاضر هقولها يا مرات أخويا كدا استريحت.
محمود: ايوا كدا حلو ويا ريت متتكلمشي معاها خالص أنا أصلًا مش طايقك.
شريف بإستغراب: لية عملت إية؟!
محمود بصله وعينه بتطلع شرار: فاكر أول مرة شوفتها في الكافية فضلت تعاكس فيها وتقول جوزهالي يا محمود، فاتلم بقى عشان غلطة كمان وهقتلك ومش هتلحق تتجوز وتتهنى.
شريف فضل يضحك لحد ما وقع من على السرير وقال: يخربيت كدا، دا أنت قلبك أسود اووي يا حودة أنت لسه فاكر وبعدين كنت بهزر وخلاص بقت مرات أخويا يعني فوق راسي وبعدين أنا بحب لارين يا باشا.
محمود: طب نام وبطل تقولي حودة عيب هو أنا عيل يا ابني.
تاني يوم ودا اليوم الموعود اللي هتقام فيه حفلة الموضة اللي هيقدم فيها محمود الديزينات بتاعة شركتهم وكمان طبعًا يوم فرحهم أهم حدث في حياتهم.
شروق قامت من نومها هي وهيام وبدأت تجهز نفسها فسمعت صوت الباب بيخبط فراحت تفتح لقت محمود ومعاه بوكية ورد.
محمود بحب: صباح الجمال على أجمل عيون وقعت في شباكهم.
شروق ضحكت وقالت: صباح الورد يا قرة عيني.
محمود: لا اتلمي بدل ما أتهور وترجعي تزعلي.
شروق ضحكت جامد وهو قرب منها وباسها وعطاها الورد وقال: مقدرتش ابدأ يومي من غير ما أشوف عيونك.
شروق: بحبك.
محمود غمض عيونه وقال: بقولك إية نيجي نهرب وسيبك من الفرح والكلام الفاضي دا؟
شروق ضحكت وقالت: أعقل يا حبيبي ويلا عشان تشرف على الحفلة وأنا هغير هدومي وأحصلك.
محمود: لا يا حبيبتي مش هتنزلي أنتي تفضلي هنا لحد ما تنزليلي بفستانك الأبيض.
شروق: لية عايزة أشرف معاك على شغلنا.
محمود بصرامة: أنتي عارفة يا شروقي إني مش بكرر كلامي مرتين فاستهدي بالله كدا واسمعي الكلام يا قلبي.
محمود حس إن شروق زعلت منه وهو مش بيقدر على زعلها فقرب منها وحضنها وقال: حبيبتي النهاردة يوم فرحنا، اليوم اللي حلمنا بيه بقالنا سنين فلازم ترتاحي وكمان تجهزي نفسك براحتك، وتعيشي كل ثانية فيه وتحسي بيها، وأنا عايزك ترتاحي عشان مش هسيبك بعدها.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
شروق ضحكت وقالت: حاضر يا حبيبي فهمتك، المهم تاخد بالك من نفسك.
محمود باس راسها وقال: خدي أنتي بالك من نفسك عشاني أنا.
سابها ومشي وهي دخلت بس الباب خبط تاني افتكرته هو ففتحت وقالت: نسيت إية يا حبيبي؟
بس لقت قدامها أربع بنات وشايلين في إيدهم شنط والإتنين التانين ماسكين الفستان الأبيض.
واحدة من البنات قالت: صباح الخير يا مدام محمود احنا اللي هنجهزك ومحمود بية هو اللي بعتنا ليكي.
شروق ابتسمت وقالت: أكيد اتفضلوا.
دخلوا البنات وفردوا الأدوات بتاعتهم وهيام حضرت الحمام لشروق وجهزت فيه كل حاجة هتحتاجها وبعد ما خلصت خرجت وبدأوا البنات يجهزوها اتنين ليها واتنين لهيام لأنها صاحبة العروسة.
لارين وميرا وصلوا وهيام فتحتلهم، فلارين راحت حضنت شروق وقالت: شوشو إية القمر دا يا قلبي.
شروق: مفيش قمر غيرك يا لولو.
ميرا جات حضنتها وقالت: أختي ومرات أخويا القمر.
شروق: حبيبة قلبي والله.
ميرا ولارين قالوا: هو أنتم بس اللي هيجهزوكم احنا كمان عايزين ولا إية رأيك يا لارين؟
لارين: ايوا أنا عايزة أنا أخت العروسة الصغيرة يعني لازم أكون أحلى من العروسة نفسها.
هيام ضحكت وقالت: لو محمود سمعك هيعلقك.
شروق ضحكت وقالت: عيوني ليكي.
وبصت للبنت وقالتلها: ممكن تجهيزيهم معلشي.
البنت: حاضر يا مدام بس نخلصك الأول عشان محمود بية ميتعصبشي.
شروق: لا متخافيش.
وفعلًا بدأت تجهز فيهم ولارين بتعمل فيديوهات ليهم للذكرى.
ومحمود تحت مع شريف بيجهز للحفل وبيشرف على كل حاجة.
حازم: إية يا محمود أنت عريس يا ابني أطلع أجهز.
محمود: لما أخلص هنا الأول عشان أرتاح.
شريف: اسمع كلام حازم مش فاضل غير ساعتين على بدأ حفلة التوقيع وبعدين الفرح فاطلع كدا هندم نفسك وروق يا عريس.
محمود تحت إصرارهم قال: خلاص حاضر بس أشرفوا على الباقي أنا مش عايز غلطة.
شريف وحازم: حاضر أطمن.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
عند مروة وسارة كانوا قاعدين في الفيلا وبعدين سارة قالت بزهق: أنا مش عارفة مأخدوناش معاهم ليه بجد.
مروة: أنا حاسة إنهم مخبين حاجة مش مرتاحة.
سارة: حاجة زي إية يعني؟!
مروة بتفكير: مش عارفة بس حاسة إنها حاجة كبيرة.
وبعدين سكتت شوية وفجأة قالت: سارة بقولك إية أنا هحجز على أول طيارة ونروحلهم.
سارة بخوف: لا يا مامي لمحمود يتعصب علينا ويزعل مني أكتر مش ناقصين.
مروة: لا متخافيش كأننا رايحين نقضي الأجازة وهم كدا كدا هيرجعوا بعد إسبوع ونتقابل هناك كأنها صدفة.
سارة: خلاص اتفقنا أحجزي بسرعة.
مروة في نفسها: ربنا يستر أنا مش مرتاحة، حاسة إن في حاجة كبيرة بتحصل من ورايا.
عند محمود بعد ما جهز ولبس البدلة بتاعته وربط الجرافتة، كان حابب أووي يشوف شروق فقرر يروح الأوضة.
راح وخبط ولارين فتحتله فقال: إزيك يا لارين إية القمر دا.
لارين ابتسمت وقالت: بجد عجبك؟
محمود: طبعًا عجبني.
لارين: هو ينفع أقولك يا أبية زي ما بقول لأبية حازم؟
محمود ابتسم وقال: طبعًا يا حبيبتي أنتي زي ميرا بالظبط.
لارين فرحت وقالت: شكرًا يا أبية، أنا فرحانة اووي إنك هتتجوز شوشو دي بتحبك اووي.
محمود: وأنا بحبها أكتر بكتير.
جات ميرا من وراهم وقالت: إية دا أنت بتعمل إية هنا يا أبية؟!
محمود: هموت وأشوفها بجد دخلوني.
ميرا: لا طبعًا مينفعشي تشوفها دلوقتي وبعدين مستعجل على إية كلها ساعتين.
محمود: ما أنتم مش حاسين بيا.
ميرا: أمشي يا أبية مينفعشي بجد.
وقفلت الباب في وشه، محمود كان هيولع وعايز يضربهم ويطردهم كلهم وياخدها في حضنه.
مشي ورجع أوضته تاني لقى شريف اللي قعد يضحك عليه، حازم راح للبنات وخبط على الباب.
ميرا بكسوف: نعم.
حازم بإبتسامة حب: عايز أدخل أشوف شروق.
ميرا: بس....
لارين: دخلي أبية حازم يا ميرا لازم يشوف أخته وهي قمر كدا.
ميرا سمحتله يدخل وهو قالها جنب ودنها: شكلك جميل اووي وفستانك رقيق شبهك.
ميرا اتحرجت وجريت من قدامه وهيام قالتله بضحك: قولتلها إية يا ابني؟
حازم بضحك: هبقى أقولك بعدين بس وريني عروستنا.
شروق من ورا هيام: أنا هنا أهو يا زومة.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
حازم بصلها وكان منبهر جدًا من جمالها ورقتها وقال بدموع: أول مرة أشوف عروسة حلوة اووي كدا.
شروق قربت منه ومسحت دموعه وقالت: حازم بلاش دموع عشان معيطشي أنا كمان والميكب يبوظ.
حازم باس راسها وقال: ألف مليون مبروك يا حبيبتي أجمل عروسة بجد دا يا بخت محمود بجد مش كنت خطفتك أنا وأتجوزتك.
شروق ضحكت وقالت: طب ألحق بقى الشرار اللي وراك، ولسه لو محمود عرف هيعلقك على باب زويل.
حازم ضحك وقال: خايف أبص ورايا والله.
كله ضحك عليه وشروق قالت: على فكرة بيهزر يا ميرا متخديش على كلامه.
حازم: ايوا والله دا أنا أهبل.
ميرا ضحكت غصب عنها وقالت: هعديها المرة دي عشان خاطر شوشو مرات أبية الغالية.
حازم: حبيبي يا ناس.
ميرا: لم نفسك كدا عيب.
الباب خبط تاني وكان غسان فهيام اللي فتحت وأول ما شافها انبهر بجمالها وقال: إية دا أنا جيت عنوان غلط ولا إية؟!
هيام بضحك: لا هو يا سيادة المقدم.
غسان شدها ليه وحضنها وقال: يعني حضرتك مدام هيام غسان راشد عاشور.
هيام ضحكت وقالت: بالظبط يا فندم.
غسان باسها وقال: طب ينفع نتجوز احنا كمان دلوقتي؟
هيام بضحك: لا مينفعشي لازم أفرح بصاحبتي الأول.
غسان: ايوا فكرتيني أنا كنت نسيت أنا جاي ليه أول ما شوفتك.
هيام ابتسم وقالت: بطل بقى تكسفني.
غسان: بحبك بردك.
هيام مسكت إيده وقالت: تعالى عشان تشوف أختك.د
غسان دخل ولقى حازم جوا قال: أنت إية اللي جابك هنا يا ابني أنا كل إما أروح في مكان الاقيك؟!
حازم: الله وهي أختك لوحدك ما أختي أنا كمان وكنت عايز أشوفها.
هيام: بس أنتم هتشاكلوا شوف أختك يا غسان.
غسان بص ورا حازم وشافها وقال بصدمة: مش معقول بجد هو في جمال كدا؟
شروق بضحك: حبيبي فيه جمال أحسن من كدا وهي هيام المدام بتاعتك.
غسان قرب منها وباس راسها وحضنها وقال: أنا مش مصدق إني شوفتك بالفستان الأبيض بعد ما كنتي بضفاير قبل ما ياخدوكي مني، مش مصدق إن النهاردة هسلمك بإيدي لعريسك.
شروق بحب: ننسى الماضي ونبدأ من جديد والمهم إنك جنبي يا غسان وضهري اللي عمره ما يميل، وحافظ على هيام دي قطعة من روحي والله.
هيام دمعت وقالت: وأنتي قطعة من قلبي.
غسان بحب: دي في عيوني وجوا قلبي عمري ما أفكر أأذيها لإني هكون بأذي نفسي ومفيش إنسان عاقل يأذي نفسه يا شروق.
شروق: ربنا يجمعكم على خير يا حبايبي وتعيشوا نفس فرحتي.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
الحفلة بدأت والكل حضر وكانت حفلة تجنن وبدأ عرض الموضة وأتعرض فيه الديزينات اللي نفذوها واللي حققت نجاح كبير جدًا وفعلًا محمود مضى عقد الشراكة مع الشركة الأمريكية وحقق نجاح كبير بالشراكة دي.
بعد وقت من الحفلة محمود طلع على الإستيدج ومسك المايك وقال: دلوقتي بعد ما تمت الشراكة ومضينا العقود والعرض انتهى أحب أقولكم إن لسه الحفلة هتبتدي.
اتنهد وقال: النهاردة زفافي على الإنسانة الوحيدة اللي حبتها، واللي قلبي وعقلي اختارها، حب عمري وشريكتي في كل خطوة وكل نفس بيخرج مني، واللي العرض دا نجح بسبب الديزينات بتاعتها وتعبها معايا.
الكل بدأ يصقف والصحافة بتاخد صور والكاميرا بتسجل كل حاجة.
محمود: النهاردة زفافي على زوجتي وحبيبتي شروق سامح عاشور واللي بقت مدام شروق محمود المصري.
الكل بدأ يهنيه والصحافة تسألوا أسئلة وفجأة الإضاءة إتغيرت فعرف أنها وصلت فبص فوق لقى أميرته لا الملكة بتاعته بفستانها الأبيض اللي شبه فستان الحوريات وهي كانت فعلًا حورية كان جميل اووي عليها هو متخيلشي إنه هيكون حلو اووي كدا، كانت لبساه ولف شعرها بطريقة تسحر ومنزلة خصلات من شعرها على الجنب اليمين والطرحة فوق راسها مزيناها، ونازلة من على السلم وعمها ماسكها ونازلة كأنها فعلًا حورية.
محمود قلبه دق بقوة كأنه في سباق وعيونه مش قادر يغمضها دي مش بترمش حتى، ومتابعها لحد ما نزلت ووقتها غسان وحازم أستلموها من عمها ومشيوا على المشاية الحمرا في طريقهم لمحمود اللي واقف ودموعها نازلة مش قادر يمسك نفسه مش مصدق إن دي حبيبته، والكل بيسلمها ليه دلوقتي وبفستانها الأبيض وبوكية الورد في إيدها وبتبتسمله بحب.
شريف كان واقف جنبه وحط إيده على كتفه بيحاول يواسيه ويعطيه القوة.
قربوا منه وهو واقف بيبصلها بحب وغسان حط إيدها في إيده وقال: حافظ عليها برمش عنيك.
وحازم حط إيدها التانية في إيده وقال: حطها جوا عنيك دي أختي وبنتي وكانت دعم لينا كلنا في وقت ضعفنا.
محمود أخدها منهم وقال بدموع: والله ما محتاجة توصية دا أنا قلبي يشهد لكم بعشقه ليها.
حازم وغسان ابتسموا برضا وسابوهم وشروق مسحت دموعه بإيديها وقالت: دموعك دي غالية عليا يا نور عيني.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
محمود باس إيدها الإتنين وقال: النهاردة يوم ميلادي وأول يوم في أيام عمري اللي جاية، بحبك ولو إنه الحب قليل في حقك أنتي تستاهلي العشق يا أجمل ما رأت عيني.
شروق بتأثر: وأنا النهاردة أول مرة أعيش بجد وأحس بطعم الفرحة مع إنه امبارح كان أول يوم أتولد فيه بس النهاردة غير أنا بعشقك يا محمود.
محمود بحب وهو بيطلع تاج من بدلته وحطه فوق راسها: وأخيرًا بعد البعد أتكتبلنا اللقاء وبعيش معاكي أجمل لحظات عمري وسنيني، أنتي ملكة وأنا وطنك اللي توليتي عرشه.
شروق بصتله بحب وقالت وهي بتبوس باطن إيديه: خليني في حضنك يا محمود طول العمر؛ عايزه أعوض سنين الخوف بالأمان اللي فيه.
محمود ضمها لصدره وقال: وهو محتاجلك أكتر منك.
شغلوا أغنية جميلة وبدأوا يتمايلوا عليها بحب:
سيبي روحك وأرقصي بين إيديا
والمسي حضني بإيديك وأضحكي
وعلى ودني ميلي واهمسي
عارفة نفسي في إية؟
عايز دلوقتي أشيلك وبتنا نجري عليه
إيدي على إيدك كدا
ميلي على حضني كدا
أنتي وأنا نرقص سوا على الأرض ولا على السما
قلبي، سامعة قلبي وأنتي خدك عليه
سامعة كل دقة، فاهمة بتقول إية؟
سيبي روحك وأرقصي بين إيديا
والمسي حضني بإيديكي وأضحكي
وعلى ودني ميلي وأهمسي.
وكانوا بيعملوا زي ما الأغنية بتقول وكانت فعلًا في حضنه وهو محاوطها بكل تملك وكأن مفيش في الدنيا دي غيرهم، هو مش شايف غيرها وهي مش شايفة غيره.
والكل بدأ يطلع يرقص معاهم وكان أحلى فرح
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا