رواية ولادة من جديد الفصل المئه التاسع والعشرين129 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل المئه التاسع والعشرين بقلم مجهول إنه لا يريد الطفل

الوعي الذاتي

في هذه اللحظة، كان شعر حسام اشعثاً، وكان على وجهه تعبير قلق، وكانت برودة الهواء الخارجي عالقة بجسده. على الرغم من أنه بدا وكأنه قد هرع إلى هنا من أجلها، إلا أن فايزة كانت تعرف أنه كان على الأرجح يبحث عن رهف قبل أن يأتي إليها. إضافة إلى ذلك، كان مشغولاً جداً فلم يتمكن من الرد على مكالمتها، أو ربما لم يكن ذلك ملائماً له. في النهاية، لم تكن تريد أن تتكهن كثيراً في هذه المسألة.

لذلك، فعندما جاء ليجدها، لم تشعر بأي رد فعل عاطفي. إلا أنه كان عليهما الحفاظ على المظاهر بأن علاقتهما جيدة خارجيا، لذا هزت رأسها في ثبات وقالت: "لا تقلق، أنا بخير" أدركت أنها لم تكن خائفة ولا مستاءة لعدم رده على مكالمتها الهاتفية.

في هذه الأثناء، لم يكن لديه الوقت للقلق بشأن هذه الأمور ثم انحنى وحملها.

في تلك اللحظة، شعرت فايزة فجأة أنها خفيفة الوزن وأرادت غريزياً أن تلتف حول عنقه، عندما حركت يدها
صحبت حقنة الوريد، مما تسبب في ألم جعلها على الفور تعود إلى أرض الواقع، وتوقفت عن الحركة.

قبل أن تتمكن من قول أي شيء، تحدث خالد وقال: "حسام، ماذا تفعل ؟"

تحول وجه حسام إلى البرود قبل أن يرد: "أخذها لاجراء فحص طبي "

رد خالد بهدوء: "لقد تم اجراء الفحص بالفعل."

أصر حسام: "لنقم بفحص أشمل."

ابتسم خالد رداً: "ألت تر الإبرة في يدها؟"

بعد سماع هذا، توقف حسام وأدرك أنها كانت لا تزال تتلقى العلاج. كان عجولاً من قبل، ولم يلاحظ هذا التفصيل. بعد أن أدرك ذلك، اعترف أيضاً أنه قد يكون تسبب لها في الألم عندما حملها قبلاً، لذلك عاد ووضعها بسرعة، وسألها بلطف "هل أنت مصابة؟"

سمعت فايزة صوته الحنون وشعرت بشعور دفين من السخرية. لم تكن متاحاً حتى لترد على الهاتف عندما
اتصلت بك. إذا ما الغرض من هذه الأسئلة الآن؟ شكراً لله أنني قد أوضحت لنفسي أننا لسنا زوجين، ولا ضرورة أن يتصرف كزوج من ثم ابتسمت برفق وغمغمت: "أنا بخير."

قطب حسام بين حاجبيه، وهو يراقب وجهها، وأراد أن يتحدث، لكنه احجم نظراً لوجود آخرين في الغرفة. في النهاية قال: لتستريحي الآن بعد محاليل الوريد، سأخذك الاجراء فحص شامل."

من ناحية أخرى، عرفت فايزة أنها لا يمكنها الذهاب للفحص. إن فعلت فسوف ينكشف سرها بالتأكيد. ومع ذلك، إن رفضت، فإن

في هذه اللحظة تدخل خالد في الوقت المناسب: "حسام. ألا تثق بي؟ لقد تم اجراء الفحوصات اللازمة بالفعل ولا توجد أي مشكلة."

عندما سمع حسام ذلك أخذ يحدق به بنظرة عاطفية. إلا أن خالد بدا وكأنه لم يلاحظ ذلك، وإن ظلت ابتسامته لطيفة.

بعد لحظة، فكر حسام في أمر ما، وتحولت هالته إلى البرود. ثم اقترح في برود تلجي: "لنتركها تستريح في الغرفة، ونخرج لنتحدث؟"
أوماً خالد بالايجاب: "بالتأكيد".

بعد ذلك خرج الرجلان من الغرفة، وقبل أن يخرج خالد. تبادلت فايزة معه النظرات، عندما لاحظ حسام ذلك، زادت

حدة عجائيته. (1)

بعد اغلاق الباب سارا إلى الجانب المقابل للعنبر، وتأكدا من أنها لن تسمع محادثتهما.

ما الذي حدث ؟" وجه حسام نظره الحاد إلى خالد، وكان لديه حس قوي بالاستفسار.

بعد سماع ذلك، خلع خالد نظارته ومسحها في هدوء، قبل أن يبتسم ويشرح قائلاً: "سمعت أن السيدة منصور الكبيرة خضعت لعملية جراحية، لذا ذهبت إلى المستشفى للتحقق من حالتها. عندما وصلت هناك رأيت هيئة مألوفة يتم نقلها، لكن لم أتمكن من التأكد من هوية الشخص دون رؤية وجهه. في وقت لاحق، ذهبت إلى غرفة العمليات واكتشفت أنها فايزة، لذا قمت بإنقاذها."

أراد حسام أن يعرف تسلسل الأحداث، لذا استمع بصمت. بعد أن انتهى خالد من الكلام عبس حسام : وماذا عن الجناة؟"
أجاب خالد: "لقد قمنا بالقبض عليهما."

"من هما؟" لم يتمكن حسام من تخمين من قد يفعل هذا؟ لا يبدو أن الفايزة أعداء. إذا، من سيستهدفها في هذا الوقت؟

عند سماعه لهذا السؤال، سكت خالد.

فجأة قطب حسام بين حاجبيه رداً على الصمت وقال: "خالد ؟"

رفع خالد نظره، وتحدث بتأن: "هل تريد حقاً أن تعرف؟"

أربك هذا السؤال حسام بشكل أكبر. على الرغم من أن فايزة تبدو بخير الآن، إلا أن عملية خطفها أمر خطير ولا يمكنني تجاهله .

أعاد خالد نظارته، وقال بحزم: "إن الشخص الذي اختطفها قد يفاجئك. يجب أن تكون مستعداً لأن تختار."

عندما سمع حسام كلمة "تختار"، شعر بنذر في قلبه.
وبالفعل، وقبل أن يتمكن من طرح المزيد من الأسئلة، قال خالد: "إنه شخص من طرف رهف

عندما سمع حسام هذا، تحولت نظرته إلى برود.

لقد أرسل رجالي بالفعل الأسماء. تحقق من نفسك." وسلمه خالد هاتفه

أخذ حسام الهاتف، ونظر إلى الصورة. لقد تعرف على الفور ن على داليا التي كانت قد تشاجرت مع فايزة في حفلة خالد ولم يسمح لها بالظهور أمام حسام مرة أخرى. أما الرجل الآخر، فكان يظهر بمظهر الفتوة، ولم يتعرف عليه حسام على الاطلاق. "هل له أي صلة برهف؟" كان يشير إلى صورة خميس

" وفقاً للمعلومات، كان هو ورهف زملاء في ذات المدرسة من قبل، وكان معجب برهف. إنها حبيبتك، ومع ذلك لا تعرف معجبيها ؟"

جعلت كلمة "حبيبتك" حسام يعبس باستياء. بعد ذلك، نظر

إلى خالد الذي بدا أنه هادئ الطباع. لقد عرفته منذ فترة

طويلة، لكن شفتيه كانتا دائماً تبتسمان ابتسامة سطحية . لم

يكن هكذا من قبل، ولكن الآن يشعرني . ضاقت عيناه وهو يفكر في هذا، وسأل سؤالاً أراد أن يسأله من قبل: "لماذا لم تتصل بي عندما أدركت أن فايزة قد خطفت؟ وبينما كان يتحدث، ثبت نظره على خالد ولكنه لاحظ أنه لا يزال هادئاً ولطيفاً.

آسف يا حسام. لم يكن لدي الوقت."

جعلت هذه الاجابة حسام يعترض بشدة تحول صوته فجأة إلى برود، ونظر إلى خالد بسخرية، وسأله: "هل لأنك ن لم يكن لديك الوقت، أم لأنك لم ترغب في إخباري؟"

كان خالد لا يزال مبتسماً، لكن كلامه أصبح مختلفاً. "طالما أنك تعرف ذلك بالفعل، فلماذا تتعب نفسك بسؤالي؟"

بمجرد أن سمع حسام ذلك، توقف تنفسه للحظة: "هل تحبها ؟ "

ابتسم خالد ولم يقل شيئاً على سبيل الرد، مؤكداً شكوكه.

صك حسام أسنانه وقال: "إنها زوجتي الآن."

رد خالد: "لا يهم. ستطلقها."

تبدل وجه حسام، وسأله: "هل أخبرتك بهذا ؟"
لم يؤكد خالد أو ينفي أنها قامت بذلك، ولكنه قال بلطف حسام باعتبارك صديق، يجب أن أذكرك بأنه يجب أن يكون لديك بعض الوعي الذاتي. لماذا تزوجت فايزة؟ لماذا لا تزال متورطاً . مع رهف ؟ ألا تعرف ما في قلبك؟"

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-