رواية ولادة من جديد الفصل المئه السادس والعشرين 126بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل المئه السادس والعشرين بقلم مجهول

لن يرد على المكالمة

عبست فايزة لتعليق داليا، ماذا تقصد بقولها إنني أريد سرقة كل شيء من رهف ؟ لم يكن بين رهف وحسام أي علاقة التزام من قبل، لو كانا كذلك، ما كنت لا أزال أكن بمشاعر الحسام وأكون مستعدة للتظاهر بالزواج به . السبب ببساطة لأنهما لم يؤسسا لأي علاقة بينهما . عندما فكرت فايزة في هذا قالت ساخرة: هل حسام من قال لك أنه ينتمي لرهف ؟ "

قالت داليا وهي تبعد يد خميس عنها: "لا داعي للعند يا فايزة، سأخبرك إن كان حسام ملك لرهف أم لا." ثم جثمت أمام فايزة وأضافت وهي تقترب منها: "هل معك هاتفك يا فايزة؟"

نظرت فايزة إليها في حذر رداً على ذلك.

"لماذا تنظرين إلى هكذا؟ إنني فقط أجري تجربة " ثم قامت

داليا بدفع فايزة جانباً لتفتيش جيوبها.

في تلك اللحظة، كانت فايزة قلقة على طفلها الذي لم يولد

بعد عندما لاحظت أن داليا تفتش جسدها، لذا دافعت عن

نفسها خوفاً؛ لأنها لم تكن تعرف ما تعتزم داليا أن تفعله.

حذرتها داليا بصوت منخفض: "لا تتحركي، إن استمررت في الحركة، لا يمكنني ضمان عدم إيذائك!"

سألتها فايزة وقد شعب وجهها: "ماذا تريدين؟"

لا احتاج سوى هاتفك للقيام بتجربة ممتعة. هل تشعرين بالقلق على الوغد الصغير الذي في بطنك؟" كان صوت داليا منخفضاً، لذا لم يتمكن خميس من سماعها، بينما قالت هي بفخر: "سمعت رهف تقول أنك تريدين حماية ذلك الوعد الصغير لماذا؟ هل لأنك يمكن استغلاله للحفاظ على لقب

السيدة منصور إلى الأبد؟"

ضاقت عينا فايزة عند سماعها كلمة "وغد"، ولم تملك أن تمنع نفسها من ضرب داليا التي كانت أمامها برأسها.

ضربت داليا إلى الخلف، وهتفت في ألم: "آآآه."

"لا تتحدثي عنه بهذا الأسلوب " صكت فايزة أسنانها - وحدقت في داليا بنظرة شرسة. قبل لحظة، كان الفايزة تعبير لطيف على وجهها، أما الآن، فبدت غاضبة ومستعدة للقتال.
كان التغير المفاجئ مخيفاً حتى بالنسبة لداليا، وبعد أن ضربتها برأسها، كانت أذنها لا تزال تطن وهي نتهض. كانت غاضبة وتريد النار لنفسها، ولكن عندما التقت بعيني فايزة. أصيبت داليا بصدمة.

لم تتمالك داليا نفسها، إلا عندما جرى خميس وأمسك ذراعها. ثم سألها وهو يسحبها واقفة: "ما الذي تفعلينه ؟"

بعد الحادثة الأخيرة، لم تجرؤ داليا على إثارة فايزة. ماذا لو حاولت على الرغم من أنها مقيدة، أن تدافع عن نفسها. فأصابتني؟ عند تلك الفكرة استدارت إليه وسألته: "أين هاتفها ؟ لا يمكن أن تكون قد خرجت بدونه.

بعد سماعه ذلك، حدق بها وأفلت ذراعها: "ليس هذا من هانك "

قالت: "نعم. واحتاج إلى استخدام هاتفها لإجراء مكالمة سريعة."

عبس خميس، وشعر أن داليا ستفسد الأمور.

هيا. أسرع واعطني إياه. وإلا سأتصل يرهف وأخبرها. "
كان على وشك أن يرفض عندما هددته بذكر اسم رهف. في النهاية، استسلم واعطاها الهاتف، أخذته فوراً وبدأت في استخدامه.

"ماذا ستفعلين؟"

"اجلس وشاهد "

ألقى خميس نظرة استياء على داليا، ثم انتقلت نظرته إلى فايزة، والتي كان جبينها منتفخاً من ضربة الرأس. كان التناقض بين جبينها وشفتيها الشاحبتين مرعباً. أتعجب مما قالته داليا لها، فعندما جئت بفايزة إلى هنا، كانت هادئة للغاية .

"وجدتها." كانت داليا تتصفح قائمة جهات الاتصال في هاتف فايزة وعترت بسهولة على رقم حسام . بسبب الهجوم السابق، لم تجرؤ على الاقتراب من فايزة مباشرة لذا جثمت من بعيد وقالت: "أتعتقدين أن حسام سيرد الآن

إذا اتصلت به بواسطة هاتفك؟"

نظرت فايزة ببرود إلى داليا وفي عينيها نظرة لا مبالاة، كما لو أنها لا ترغب في إزعاج داليا على الإطلاق.
عندما رأتها بهذا الشكل، لم تملك داليا من منع نفسها من القول في غضب عند هذه النقطة، هل لا تزالين تعتقدين أنك جنبة نقية ونبيلة ؟ من الواضح أنك ترغبين في أن تظلي السيدة منصور، ولكنك لا تزالين تتظاهرين. انتظري وستلقين نهايتك !"

سخرت فايزة وقالت: "سواء اخترت أن أكون السيدة منصور أم لا، فهذا ليس من شأنك أم أنك تريدين أن تصبحي السيدة منصور أنت الأخرى ؟"

عند سماعها لهذا، احمر وجه داليا، وعلقت كلماتها في حلقها: "م ... ماذا تقولين؟"

سخرت فايزة اتحدث بشكل عرضي. هل كل هذه الاثارة لأنني أصبت الهدف؟"

انقلب وجه داليا بالكامل من الغضب، وأصبحت ملامحها أشبه بالديدات التي تزحف عبر وجهها. "ستندمين على هذا. يا فايزة" بهذا اتصلت برقم الهاتف الذي ظهر على هاتف فايزة. ثم قلبت شفتيها وقالت: "لعلك الآن تعرفين بصحبة من هو، ولكن إذا اتصلت زوجته به طلباً للمساعدة، فهل سيأتي ؟" بعد قولها هذا، توقفت، وتظاهرت بالدهشة. وغطت فمها بيدها: "يا إلهي، لقد نسيت أن أذكر أنه قد لا يجيب على الهاتف، بل وقد لا يسمع نداءك للمساعدة، أليس

كذلك؟"

بيب بيييب .. وتم الاتصال.

في الوقت نفسه، أدرك خميس الذي كان يقف بجانب داليا ما كانت تخطط له وعبس. هل تريدين للآخرين أن يأتوا إلى هنا؟ هل جننت ؟"

"اخرس! ما الذي تتحدث عنه ؟ ثم قالت بلهفة: "لن يجيب الهاتف يا فايزة الآن، إنه مع رهف

عندما سمع خميس ذلك، انطفأت عيناه قليلاً. ها أنا هناء أضحي بكل شيء من أجل المرأة التي أحبها، بينما هي مع رجل آخر. في تلك اللحظة، تذكر ما قالته فايزة واعترف أنه كان كلاماً منطقياً. رهف لن تحبني أبداً، إذن كل ما أقوم به هو أنني أضحي بذاتي؟ عند هذا الخاطر، ندم فجأة على أفعاله.

بييب بييب من ناحية أخرى، لم يتم الرد على مكالمة داليا من هاتف فايزة، إلى أن صدح صوت أنثوي الي: "مرحبا، إن الرقم الذي تم الاتصال به غير متاح حالياً، يرجى المحاولة في وقت لاحق "
هاهاهال" بعد سماع الصوت الأنثوي الآلي البارد، لم تملك داليا إلا أن تضحك بشكل هستيري: "لقد قلت لك يا فايزة. أنه لن يجيب على اتصالك، أليس كذلك؟ انظري، إنه مع رهف الآن، لذا ليس لك أي أهمية بالنسبة له. يا فايزة، أن لا تستحقين أن تقارني برهف وبعد أن تحدثت لفترة من الوقت دون أن تحصل على أي رد. نظرت داليا لترى رد فعل فايزة. إلا أن ما رأته داليا كاد أن يدفعها إلى الجنون.

كانت فايزة تحدق فيها بلا تعبير على وجهها، ولم تبدو خائبة أو مستاءة من عدم رد حسام على مكالمتها.

في البداية، أردت الثأر منها، ولكن إن كان هذا لن يثير فيها ولو حتى شظية من الغضب، فما الهدف مما فعلته حتى الآن؟ "لا أصدق أنك لا تكترثين بأي شيء!" استشاطت داليا غضباً من عدم استجابة فايزة، فألقت بالهاتف، وأسرعت نحوها.

داليا، ماذا تفعلين؟" بمجرد أن أنهى خميس كلامه كان هناك صوتا عالياً، وركل أحدهم باب المستودع بقوة لينفتح.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-