رواية ولادة من جديد الفصل المئه الخامس والعشرين 125بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل المئه الخامس والعشرين بقلم مجهول

لا أحب سوى رهف

خضعت فضيلة لعملية جراحية، ولم يكن هناك أي ضمان

بان زكريا وفريدة سيلاحظان غيابها في الوقت المناسب. حتى لو لاحظا، فإنهما على الأرجح لن يتمكنا من التدخل.

في الوقت ذاته، كانت رهف قد أبعدت حسام ، وكان مكانهما الحالي غير معروف. لذا، لم يكن أمام فايزة سوى أن تحاول انقاذ نفسها كانت قد تأثرت بشدة من تعليق خميس الساخر في لقائهما السابق، واستشفت مما قاله اليوم، أنه يهتم كثيراً برأي الآخرين فيه، وبالتالي، أدركت أن هذا قد يكون السبيل للتأثير فيه وايجاد فرصة للهروب بنفسها.

بعد أن تكلمت التزم خميس الصمت، وكان واضحاً أنه في

حالة تفكر.

قبل أن يأتي إلى هنا، كان متهوراً، وكان لا يريد سوى

الدفاع عن حبيبته. إلا أنه عندما أوضحت فايزة له عواقب

أفعاله، بدأ يتردد على الرغم من إنكاره كان عليه أن

يعترف بأنها على حق. وعلاوة على ذلك، كان هناك من

سيتحمل الوزر، وكان هو المرشح الأبرز.

عندما رأت فايزة أن خميس أدرك فجأة الوضع وغرق في التفكير، أدركت أنها على الطريق الصحيح لانقاذ نفسها. يبدوا أنه أكثر اهتماماً بسمعته مما توقعت . لدى الجميع نقاط ضعفهم. وبهذا التفكير انتابها شعور بالرضا. "إنك لا تريد التورط في هذا، أليس كذلك؟" كان صوتها ناعماً، بل يكاد يكون ساحراً. إنك شاب، ولديك مستقبل واعد أمامك.

لا يجب أن تتخلى عن كل شيء من أجل الحب"

بعد سماعه ذلك، تمالك نفسه من حالة التردد التي انتابته بل وحدق فيها فجأة بغضب: "هذا أسلوب شيق لتقولي أنك تريدينني أن أتركك لحال سبيلك."

اندهشت لنظرته العدائية، لكنها سرعان ما استعادت رباطة جأشها وقالت: "نعم، أريدك أن تتركني أذهب، ولكن طلبي هذا من أجلي أنا. ماذا عن طلبك أنت؟"

"ماذا عن طلبي ؟" كانت نظرة خميس باردة كالثلج وهو يحدق في فايزة، وفجأة تغيرت نبرته. "لقد أصبت رهف بجرح، كيف يمكنك أن تطلبي مني أن أتركك لحال سبيلك؟"

سألته بدلاً من الاجابة عليه: "هل قمت بالتحقق من هذا؟"

عندما سمع ذلك، ذم شفتيه وظل صامتاً.
قالت في مرارة: "إذاً، فلم تتحقق من أي شيء، وتعتقد ببساطة أنني مذنبة استناداً إلى رواية شخص واحد فقط" ظهرت ابتسامة حزينة على وجهها الجميل: "في هذه الحالة ما فائدة النقاش معك ؟ تم خفضت رأسها، وبدا وكأنها لم تعد تنوي الحديث معه.

بعد رؤية رد فعل فايزة ضاقت عينا خميس في شك وريبة: "هل ... هل أنت فعلاً بريئة من اصابة رهف ؟" كان في الواقع راغباً في تصديقها على أي حال، على الأرجح أن الشخص الذي يتذكر اسمي ليس بهذا السوء.

ردت بأقصى قدر من الجدية: "بالطبع، لا يمكن أن أقدم على فعل شيء من هذا القبيل أبداً."

بينما كان يتفكر في كلامها ، طرق أحدهم بشدة على باب المخزن.

جاء صوت مألوف من الخارج يقول: "يا خميس، لا تصدق هذه المرأة، إنها كاذبة"

تعرفت فايزة على الفور على صوت داليا، والتي أمست عدوة لها. قطبت فايزة بين حاجبيها.
عندما سمع خميس طرق داليا، تبدل تعبير وجهه، وبعد أن ألقى نظرة ريبة على فايزة استدار ليفتح باب المستودع.

وقهر أن انفتح الباب، اقتحمته داليا.

عندما وجدت فايزة في حالة يؤسف لها، مستلقية بين الصناديق الورقية، ابتسمت في ارتياح: "يا فايزة، حان وقت القصاص."

سأل خميس داليا وقد بدا غاضباً: "ماذا تفعلين هنا؟" كان على الأرجح لا يتوقع ظهورها هنا.

حدقت داليا فيه بغضب، وقالت: "لو لم أظهر، لكنت على الأرجح قد تركت المجرم الذي أصاب رهف يفلت من العقاب، أليس كذلك؟"

بعد أن كشفته، لم يتمكن من اخفاء احراجه، ثم صك أسنانه، وقال: "وما علاقتك أنت بهذا ؟"

ردت عليه: "ما" علاقتي ؟ أنا صديقة رهف الصدوق. إذا كنت تسعى إلى العدالة من أجلها، لماذا لا أسعى أنا؟"
بعد سماع ذلك لم يستطع خميس إلا أن يسخر قائلاً:" إن كنت تسعين العدالة من أجلها، فلا تستغليني أخرجي من هنا "

أخرج من هنا ؟ هذا مستحيل" وبينما كانت داليا تتكلم. ركلت فايزة بقدمها.

تبدل وجه فايزة فور رؤيتها للركلة القادمة، وتكورت بسرعة على نفسها.

طاااخ ضربت قدم داليا ساق فايزة ضربة مباشرة.

في تلك اللحظة، شعرت فايزة بموجة من الألم تغمرها وأغروقت عيناها بالدموع.

تبدل وجه خميس بشكل درامي: "ماذا تفعلين؟!" واندفع ليسحب داليا بعيداً قبل أن تركل فايزة مرة أخرى. "هل أنت مجنونة؟" على الرغم من أنها كانت قد فقدت عقلها، إلا أن

قوتها لم تضاهي قوة رجل بالغ، لذا سحبها بسرعة.

"أنت المجنون. لقد أمسكت بها بالفعل، ولازلت هنا تتظاهر ؟ ماذا بك، هل أنت مغرم بهذه المرأة؛ لأنها جميلة؟" كانت

تسخر منه وقد عقدت ذراعيها أمام صدرها. "دائماً ما كنت
تقول أنك ستتار مئة مرة من أي شخص يؤذي رهف، والآن هذا الشخص أمامك، فماذا أنت فاعل بها؟"

لم يجد خميس ما قوله رداً على تعليقاتها، ثم نظر إلى فايزة، التي تكورت على نفسها بين الصناديق الورقية. وعبس. تبدو في حالة سيئة بعد أن ركلتها داليا ركلة وحشية .

من ناحية أخرى، كانت داليا تراقب الموقف وهي تقف جانباً، وعندما رأته ينظر إلى فايزة لفترة طويلة دون أن يفعل أي شيء، سخرت وقالت: "ما خطبك؟ ألم تتخذ قرارك بعد، أم أنك تشفق عليها ؟"

لم يقل شيئاً واكتفى بالتحديق في فايزة بصمت، وبدا وكأنه يتخذ قراراً.

إلا أن فايزة لاحظت أنه يظل هناك أمل فيه، لذا تحاملت على نفسها وقالت: "يا خميس، إنها تريد فقط استغلالك للانتقام مني. إذا غادرت الآن، فلن تجرؤ على إيذائي"

كيف له ألا يفهم ما تعنيه فايزة؟ كانت تلمح إلى أنه إن

غادر وحدت لها مكروه، ستكون داليا هي المسؤولة عن

ذلك. ولهذا السبب لن تجرؤ داليا على فعل أي شيء.
ردت داليا: "لا تتحدثي بالهراء، يجب أن تكوني ممتنة لوجود خميس هنا، وإلا ما كان لديك حتى فرصة للتحدث"

"أهذا صحيح؟" استندت فايزة على صندوق ورقي، وهي تلهث وقد تكون العرق على جبينها الشاحب، "إذا، قولي لخميس أن يغادر وابقي هنا وحدك. إذا حدث لي أي مكروه.

دعينا نرى ما إن كنت قادرة على الهروب.

صدمت داليا بكلامها : "يا لك !!" شعرت بالإحراج والغضب لكنها سرعان ما جاءتها فكرة. سخرت وقالت: "صحيح، لا يمكنني الهروب، ولا أخطط للهروب. لذا، لا يزال أمامنا الكثير من الوقت ما رأيك يا فايزة، أن نلعب لعبة ؟"

نظرت فايزة إليها ووجهها خال من التعبير.

بعد قولها هذا توجهت داليا نحوها، لكن خميس اعترض طريقها: "ماذا تفعلين؟"

"ما هذا ! نظرت داليا إلى فايزة وقالت: "يا لمهارتك! لم

تنجحي فقط في ايقاع حسام في حبك، بل أسقطتي

خميس في شباكك أيضاً. هل تحاولين سرقة كل شيء

ينتمي لرهف منها ؟"

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-