رواية ولادة من جديد الفصل المئه الرابع والعشرين 124بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل المئه الرابع والعشرين بقلم مجهول

طبيعة البشر التي لا يمكن التنبؤ بها

عندما استفاقت فايزة وجدت نفسها في مخزن مهجور

شعرت بنقل في رأسها، وكان جسدها واهناً وحاملاً، نظرت فايزة حولها، وأدركت أنها في مخزن مهجور مليء بالرطوبة

والرائحة العفنة للتحلل.

كانت يديها وقدميها مربوطتين بشكل منفصل، وكان المخزن مليئاً بصناديق ورقية مهملة.

كانت لديها بالفعل فكرة عن الجاني وراء هذا.

دمت فايزة شفتيها، وأخذت نفساً عميقاً. لم تكن تشعر بأي الم في معدتها، لذا تنهدت الصعداء.

كانت فلقة من أن يكون قد لحق بها أذى، ولكن باستثناء الأحيال التي كانت مربوطة بها بإحكام، لم تشعر بأي ألم.

فجأة سمعت صوتاً خارج المخزن، دفع الباب الحديدي

التقيل، وحل النور في المكان.
دخل خميس حاملاً كيساً وأغلق الباب من خلفه، ليفرق

المخزن في الظلام من جديد.

سار إلى فايزة، واسقط الكيس بجانهبا، تم جتم أمامها.

نظرت فايزة إليه في ثبات.

بعد برهة قال خميس: "يمكنني أن أزيل الشريط اللاصق عن قمك، ولكن إذا جرأت على الصراخ فسأغضب، وسوف أفقدك الوعي فوراً

ترددت فايزة للحظة، ثم أومات موافقة.

قشر خميس الشريط عن فمها، وشعرت فايزة فوراً أن تنفسها أصبح أسهل. لكن رائحة المخزن ظلت كريهة حتى

أنها لم تأخذ نفساً عميقاً.

اندهش خميس من رد فعلها، وسألها: "الست خائفة؟"

نظرت فايزة إليه وسألته في هدوء: "لو أنني قلت أنتي خالفة، هل ستتركني اذهب؟"
كلا"

الفصل 124 طبيعة النظر التي لا يمكن المديونيا الة السبابة

حسنا، اذن.

استندت فايزة إلى الصناديق الورقية خلفها والتزمت

الصمت.

كان شعرها اشعداً، ووجهها شاحباً من البرد، فبدا نظيفاً ولكن متعباز كان شعرها يغطي معظم وجهها، مما جعلها

تبدو أكثر شحوباً.

راقبها خميس في صمت.

كانت ولا شك جميلة، لكنها كانت صاحبة قلب حقود.

سال خميس أخيرا: "ما الذي سأفعله بك؟ لقد أصبت رهف باصابة ويجب أن انتقم منك. إلا أنك الطفلة الوحيدة من عائلة ثرية التقي بها، وتتعرف علي من أول نظرة بل وتتذكر اسمي "

منذ بدأ في الدراسة بالمدرسة، كان الجميع يحتقر خميس بسبب هويته. لم ينظر الناس له يشكل مباشر
وبشكل غير متوقع، نادته فايزة باسمه وتعرفت عليه في الحال

شعر أنه كان قد أصبح أخيراً شخصاً له هوية حقيقية.

لكنها هي من جرحت رهف.

لذا، كان خميس في حالة صراع ليقرر ما الذي يجب أن

يفعله بها.

أصابته فايزة بالدهشة عندما سألت في هدوء: "هل رهف هي من أخبرك أنني أنا من جرحتها؟"

ضاقت عينا خميس وهز رأسه: "بالطبع لا. كيف يمكن لرهف أن تعلن عن شيء كهذا؟".

إذا، فمن أخبرك كان مرافقتها ؟"

انت ذكية جداً. إنها مرافقتها، وإذا كانت؟ أتعتقدين ألك است مسؤولة عن إيذائها لمجرد أن رهف لم تصرح بذلك

بشكل مباشرة
نظرت فايزة إلى خميس وسألته فجأة: "إنك معجب برهف.

أليس كذلك ؟"

كانت مشاعره تجاه رهف معروفة للجميع في المدرسة، لذا لم ينكر خميس ذلك.

وإن كان الأمر كذلك؟ إن لم أكن أحبها، فلماذا أقوم باختطافك من أجلها؟"

"أيعني هذا أنك مستعد للتضحية بنفسك من أجلها والسعي

للانتقام مني ؟"

"ماذا تقولين؟"

عندما تحدثت فايزة، لم تنظر إليه ولكن حدقت في النافذة. كان صوتها واهنا وهي تستطرد: "أتذكر أنك قلت لي آخر مرة أنك تعتقد أننا نرى أنك بلا قيمة في المجتمع"

عندما سمع خميس هذا ضاقت عيناه.

"هل تتذكر ما سألتك حينها ؟ سالت: "ما الذي تعتقد أنه مفيد للمجتمع؟ هل هذه هي اجابتك ؟"

وقف خميس صامتا مصدوماً.
عندما رأته في هذه الحالة سخرت فايزة وقالت: "أو ربما قد خلقت لنفسك قيمة ما؟ بعد سماعك من صديقة وهف أنني قد قمت بأذية رهف هل حاولت أن تنقصى الحقيقة على الإطلاق ؟"

اتقصى ؟" لم يفكر خميس أبداً في مثل هذا الأمر، ناهيك عن أن فايزة قد تدله إلى اجاه جديد له.

نظرت فايزة إليه في سخرية.

"إذن، لم تفكر قط في تقصي الحقيقة، وجلت فقط لتخطفني، اليس كذلك؟ اسمح لي أن أسألك، إذن، ماذا سيحدث بعد الاختطاف؟ هل تعتقد أن الشرطة لن تجدك ؟"

بعد سماعه هذا قال خميس في برود: "هل تتحدثين على المراقبة؟ أتعتقدين أنني لم أعد لهذا العدة مسبقاً ؟ "

هزت فايزة رأسها: "لا، لا اقصد المراقبة"

منذ أن بدأت تعاملات فايزة مع رهف التي عادت إلى البلاد.

كانت قد اكتسبت بعض الفهم.
اضافة إلى ذلك، مع المكالمة الهاتفية التي تلقاها حسام أمام غرفة العمليات اليوم، أدركت فايزة فجأة أن هذه اللعبة في الواقع من تخطيط رهف

المفاوضات، والوعود .... كل ذلك لا وجود له.

كانت رهف قلقة من الطفل في بطنها. وطالما أنها حامل فلن تتمكن من الاسترخاء ولو ليوم واحد، على الرغم من

ذلك، لم تكن ترغب في أن تعتبر شخصاً شريراً.

نظراً لأنها لن تلوث يديها، فإن شخص آخر كان عليه القيام بذلك.

في المرة السابقة، في حفلة خالد كانت داليا هذا الشخص. وهذه المرة كان خميس الذي كان أمام فايزة.

بل أن حتى حسام كان مشمولاً في مخططاتها.

كانت مسرحية الاختفاء هذه، وترك الهاتف في المستشفى كانت برمتها جزءاً من خطة مرسومة بعناية، أليس كذلك؟

سال خميس في فضول: "إن لم تكن المراقبة، فماذا

تقصدين؟" لم يتمكن من معرفة هذا شعر أن المرأة التي

امامه تحدثه بالألغاز.
عادت فايزة إلى أرض الواقع. وقالت بصوت هادي: "اتحدث عن طبيعة البشر التي لا يمكن التنبؤ بها "

لم يجد خميس ما يقوله.

استغرق منه الأمر بعض الوقت ليفهم ما تقصده.

فسال: "هل تقصدين أن هناك من سيبلغ عني؟"

ردت فايزة دون تعبير على وجهها: "لم اقل ذلك. ولكن المخالفات تتطلب من يتحمل وزرها."

بدأ خميس يفهم ما تقصده.

رفعت فايزة راسها، والتقت بعيني خميس.

تولد جميعنا متساويين، ولم أنظر إليك أبدأ باحتقار

دم خميس شفتيه لو كانت هذه الكلمات جاءت من أي شخص آخر لوجدها مضحكة. إلا أن هذه الكلمات جاءت

من فايزة.

بعد كل هذه السنوات، كانت لا تزال تتذكر اسمه.
ظل خميس على شكه: "هل تعتقدين أن قول هذه الكلمات سيجعلني أتركك الحال سبيلك ؟"

سهاء تركتني أم لا يعتمد على قرارك أنت. كل ما أريد أن أسألك اياه، هو هل فعلاً قررت أن تضحي بنفسك من أجل رهف ؟ حتى لو كنت لا تمانع أن ينتهي بك الأمر في السجن بدلا منها، ألا يهمك أن تصبح شخصاً بلا قيمة في المجتمع. يل ولديك القدرة على التسبب في الضرر للآخرين ؟

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-