رواية ولادة من جديد الفصل المئه الثانى والعشرين122بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل المئه الثانى والعشرين بقلم مجهول

هل سبق أن قمت بلومك

من قبل ؟

سرعان ما أضيئت أنوار غرفة العمليات، وظل أفراد العائلة في الخارج ينتظرون.

جد بحسام فايزة لتجلس على كرسي بجانبه.

على الرغم من أن فايزة جلست إلا أنها، لسبب ما، كان ينتابها شعور منذر بوقوع سوء ما قطبت جبينها في عدم ارتياح

كانت منذ الصباح تشعر وكأن هناك أمر غريب، ولكنها كانت مركزة جداً على فضيلة، حتى أنها لم تنتبه إلى أي شيء اخر

إضافة إلى ذلك، كان الشخص الجالس بجوارها، حسام يمسك بمعصمها منذ دخولهما الغرفة، كانت قبضته قوية.

وكان دفء يده يطمئنها بشكل مستمر.

اولا حسام، لكانت أكثر قلقاً.
وفيما كانت غارقة في التفكير بدأ هاتف حسام ، الذي كان على وضع الصامت في الاهتزاز.

مندان دخلت فضيلة إلى غرفة العمليات، وضع حسام هاتفه على وضع الصامت، وكان الجميع في الشركة يعلمون أن فضيلة تخضع لجراحة وأن لا يزعجوه.

إن الشخص الوحيد الذي سيتصل به في هذا الوقت هي .....

نظرت فايزة لا شعورياً إلى حسام.

دم حسام شفتيه الرفيعتين، ونظر إليها لوهلة قبل أن

يخرج هاتفه.

وها هو ذا اسم رهف يظهر على الشاشة.

عندما رأت فايزة اسم رهف عضت لسبب ما شفتها.

في هذه اللحظة، لم يكن باستطاعته طبعاً الرد على مكالمة رهف أليس كذلك ؟

وبينما كانت غارقة في التفكير تحدثت فريدة فجأة، وكانت تجلس قبالتها
ألم تعلق هاتفك بعد في هذا الوقت؟".

تردد صدى كلمات فريدة بين جنبات أفكار فايزة. في تلك. اللحظة استدارت هي أيضاً لتنظر إلى حسام .

لم تكن متأكدة إن كانت كلمات فريدة هي التي جعلته يدرك ذلك، أم أن حسام نفسه عرف أنه ليس من المناسب الآن الرد على مكالمة رهف في مثل هذا الوقت، لكنه أنهى

المكالمة.

نظرت فريدة بعيداً، ولم تعد تولي له أي اهتمام.

عرت فايزة بالارتياح في قلبها. وشعرت

في ذات الوقت أرادت أن : ان تسحب يدها، لكن حسام لم يفلتها، وإنما زاد من احكام قبضته

قطبت حاجبيها ونظ ونظرت إليه.

قال حسام ببرود: "أنا ممسك لك بك، حتى لا تخافي "

لم تجد جد فايزة ما تقوله.

من قال إنها خائفة؟
ومع ذلك، كانت تشعر بشيء من الأمان وهو يمسك بيدها.

إلا أنها كانت قد وعدت رهف بعدم وجود أي حميمية بينهملا وكان امساك الأيدي بعد تصرفاً حميمياً، أليس كذلك ؟

وقال حسام : "لطالما كانت فضيلة شخصاً محظوظ."

بعد سماعها لكلمات حسام ، عادت فايزة إلى أرض الواقع. وقد أدركت أنه حتى لو كانت هذه إيماءة حميمية، إلا أنها لا يمكنها حالياً التفكير في أي شيء آخر.

اومات وقالت: "أعلم.

سألها حسام فجأة: "هل تشعرين بالبرد؟"

هزت فايزة رأسها.

في اللحظة التالية، ترك حسام يدها.

في تلك اللحظة شعرت فايزة وكأن حملاً ثقيلاً قد انزاح عن

قلبها.

ولكن هذا الشعور لم يدم طويلاً، لأن حسام خلع سترته

ووضعها حول فايزة.
احاطت رائحة السترة الدافئة والمنعشة بجسد فايزة. وشعرت للحظة بالذهول.

لقد قالت للتو إنها لا تشعر بالبرد. فلماذا قام .....

وعاد حسام وجلس بجانبها مرة أخرى، وأمسك بمعصمها

في يده.

لم تجد فايزة ما تقوله.

لم تقل أي شيء أمام زكريا وفريدة.

ثم انتظر الجميع في صمت خارج غرفة العمليات.

ولكن للأسف لم يدم ذلك طويلاً. فبعد حوالي عشر دقائق امتر هاتف حسام مرة أخرى في جيبه، وشعرت فايزة به في وضوح لأنها كانت ترتدي سترته.

نظرت لا ارادياً إلى حسام وتلاقت عيناهما.

وسألت: "هاتفك يرن مرة أخرى، هل سترد عليه؟"

دم حسام شفتيه وقال: "الأمر بين يديك الآن"
ما الذي يقصده؟

هل يريد مني أن أبادر بالرد على هاتفه؟

في البداية، كان بامكان فايزة تجاهل الأمر، وترك حسام ليرد عليه بنفسه، ولكن بعد أن استمر الهاتف في الاهتزاز في جيبه لفترة طويلة، شعرت بالضيق.

فسألت حسام : "هل ستلوم علي إن قمت بإغلاق هاتفك، وفاتتك أي أمور هامة؟"

تركزت نظرة حسام على وجهها: "هل سبق أن قمت بلومك

من قبل؟"

كانت كلماته مفاجأة الفايزة.

قالت وهي تخرج الهاتف من جيب سترته: "حسنا. أنت من قال ذلك. سأقوم بإغلاق هاتفك. إنه يزعجني " كان الهاتف صامتاً الآن، لكن فايزة رأت على الشاشة أن رهف قد اتصلت

به أربع أو خمس مرات.

لماذا الآن؟ لماذا كانت تتصل به الآن؟
هل تريد أن تسأل حسامعن جراحة جدتي؟

وفيما كانت فايزة تفكر في الأمر اهتز هاتف حسام مرة أخرى

ولكن هذه المرة، لم يكن اتصالاً، كانت رسالة واضحة

الفايزة.

يا سيد منصور، أنا داليا. لقد كنت أحاول الاتصال بك. لكنك لم ترد لا أعرف إن كان هناك ما يعوقك عن الرد على مكالماتي، ولكن لدي أمر عاجل لأخبرك به. لقد هربت رهف. لا أعرف إلى أين ذهبت، ولكنها مصابة، وتركت هاتفها في

الغرفة، ولا استطيع أن أجدها في أي مكان. أنا قلقة جداً. إذا رأيت هذه الرسال، رجاء أن تساعدني في العثور على رهف

على الرغم من أن الرسالة كانت طويلة، إلا أن فايزة قرأتها سريعاً.

رهف مفقودة؟

في هذه اللحظة الحرجة؟
كيف يمكن أن تختفي ؟

قطبت فايزة حاجبيها، ونظرت إلى حسام .

في هذه الأثناء، كان حسام ينظر في اتجاه غرفة العمليات.

ولم يلاحظها.

إذا قامت بالتظاهر بأنها لم تر الرسالة، وأغلقت الهاتف وسألها حسام عنها لاحقاً، يمكنها أن تقول أنها لم ترها، ولن يتمكن من اتهامها، علاوة على ذلك، وحتى لو أنها رأتها، لا يمكنه أن يفعل أي شيء لها، ففى كل الأحوال، كان هو

نفسه من قال أن الهاتف بين يديها، وأن القرار لها.

اضافة إلى ذلك، وحتى لو كانت رهف مصابة، فهي بالغة. ولها خططها الخاصة. يمكنها أن تعتني بنفسها، أليس كذلك؟

وحتى لو حدث شيء ما، فإن ذلك خطأها هي.

أمسكت فايزة بالهاتف في يدها، وهي تعد نفسها ذهنياً.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-