رواية ولادة من جديد الفصل المئه والواحد والعشرين 121 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل المئه الواحد والعشرين 121بقلم مجهول

اللقاء الأخير

بعد أن غادرت السيارة موقع شركة مجموعة منصور، شعرت

فايزة وكأن الاحساس الغريب الذي انتابها قد تلاشى.

ومع ذلك، ظل الشعور القائم من قبل ينتاب فايزة ويصيبها

بعدم ارتياح.

بعد انطلاق السيارة، لم تملك أن تمنع نفسها من تلتفت للنظر إلى الغابة الكثيفة.

هل كان هناك شخص هناك، أم أنها كانت مفرطة الحساسية في الأونة الأخيرة؟

في الآونة الاخيرة، كانت تركب السيارة مع حسام ذهاباً وإيابا من العمل، وكانت دائماً بجانبه أينما ذهب، ولكن لم

يحدث أي شيء غريب.

إلا أن تلك اللحظة التي مرت للتو كانت حقاً شاذة.

"ما الخطب؟"

جاءها صوت حسام من جانبها، مما أعاد فايزة إلى أرض

الواقع.

أدارت رأسها إلى الامام بسرعة، وهزته.

"لا شيء "

ذمت فايزة شفتيها، واعتقدت أن كل ما في الأمر أنها كانت قلقة بسبب اقتراب خضوع فضيلة لاجراء العملية الجراحية، مما ربما جعلها تفرط في الشك والريبة.

ألقى حسام عليها نظرة، ورأى أن لون وجهها لم يكن جيد كما كان عندما غادرت المنزل، لذا نظر في الاتجاه الذي كانت فايزة تحدق فيه في المرأة الخلفية للسيارة.

كانت تتطلع في ذلك الاتجاه طيلة الوقت، ومع ذلك، ألقى حسام عدة نظرات سريعة، لكنه لم ير أي شيء ملفت للنظر.

في النهاية، اعتقد حسام أنها تتصرف هكذا، لأنها قلقة

بشأن فضيلة.

ربما كان ذلك بسبب الأحداث الماضية التي تركت بصمتها عليها.

تجهمت عيون حسام ، وردأ تدريجياً يبطئ من السيارة.

بعد أن ابتعدت السيارة، خرج شخص من الغابة الكثيفة.

ألقى خميس سيجارته على الأرض وسحقها بقدمه، ثم أخرج هاتفه واتصل بداليا.

يجب أن تجدي طريقة لابعاد حسام عنها."

كانت داليا لا تزال مع رهف حيث أن فضيلة ستجري عملية

جراحية بعد الظهر، كانت داليا تخطط لإرسال رسالة إلى

خميس بعد نقل فضيلة إلى غرفة العمليات ليتخذ اجراءاته.

لم تتوقع أن يتصل خميس بها أولاً.

لذا، عبست وقالت: "ماذا تقصد؟"

كيف يمكنني التحرد دون ابعاد الرجل المجاور لها ؟ "

كان هناك نية قتل عميقة في عيون خميس، كان يشتبه في أن فايزة كانت تتحفظ عليه منذ ذلك اليوم الذي اصطدم بها فيه. بسبب ذلك، لم تذهب إلى الطابق السفلي نهاراً، ولم

تخرج وحدها خلال الأيام القليلة الماضية.

في الواقع، لم يكن خميس قد خطط للتحرك ضدها في الأيام القليلة الماضية، وإنما كان يريد فقط أن يتعرف على تحركاتها وأوقات تواجدها وحدها، لكنه لم يتوقع أن تكون مع حسام طوال الوقت.

إن كان من المفترض أن يتحرك اليوم، ولم تتح فرصة تتواجد خلالها وحدها، فإنه لن يتمكن من فعل أي شيء.

بعد أن سمعت داليا كلامه فهمت ما يعنيه خميس.

"فهمت. سأجد طريقة."

بعد أن أنهت المكالمة دخلت داليا إلى غرفة المستشفى.

كانت رهف تحمل هاتفها منذ أن استيقظت وكأن هاتفها كان كنزاً ثميناً.

ما الخطب؟ من الذي كان يبحث عنك؟" سألت رهف وهي ترفع رأسها.

فكرت داليا بعناية، ولم تخبرها أن خميس من اتصل بها، بل سألت بدلاً من ذلك: "السيدة منصور الكبيرة ستجري عملية جراحية، ألا تريدين الذهاب لزيارتها؟"

عندما سئلت عن زيارة فضيلة في المستشفى، انطفأت


عيون رهف قليلاً.


أرغب في ذلك ... ولكن ...


فكرت فيما قاله حسام لها في ذلك اليوم. وعلى الفور شعرت بالاكتئاب


حثتها داليا قائلة: "إن لم يسمح لك السيد منصور بالذهاب يمكنك الذهاب بمفردك أنت الآن مصابة، وإذا ما خرجت خفية إلى المستشفى لإلقاء نظرة اعتقد أن السيد منصور لن يرفض، أليس كذلك؟"

بعد أن قالت داليا ذلك، شعرت رهف بشيء من الإغراء.

إن الأمر الأهم هو أن رهف كانت قد تجسست خلف الباب عندما خرجت داليا لإجراء مكالمة هاتفية في وقت سابق.

إذا كان خميس سيتحرك اليوم، وكان عليه أن يبعد حسام عن الطريق، فسيحتاج حقاً إلى مساعدتها.

ولكنها لم تستطع أن توافق بسرعة كبيرة، لئلا تشعر داليا بالشك.

وبينما كانت رهف تفكر في هذا ظهر عليها تعبير طفيف من

الاستعداد ولكنها لم تجب بسرعة.

بعد أن رأت تعبير وجهها استمرت داليا في اقناع رهف قائلة: "يا رهف، إن الجراحة أمر كبير. وأنت تريدين أن تهرعي إليه؛ لأنك تهتمين كثيراً. اضافة إلى ذلك، سيطلق حسام فايزة وسيكون معك على أية حال. إذا اكتشفت السيدة منصور الكبيرة أنك مريضة، ولكنك على الرغم من

ذلك خرجت لرؤيتها، فإنها ولا شك ستتأثر."

تردد رهف يبدو ما تقولينه منطقياً."

"أليس كذلك ؟"

"حسناً ... سأفكر في الأمر."

"حسناً. ستجري جراحة فضيلة ما بعد ظهر اليوم، لذا خذ

وقتك."

في فترة ما بعد الظهر قالت رهف لداليا: "لقد فكرت ملياً في الأمر، واعتقد أنك على حق. سأفعل كما نصحتيني"

ظهرت ابتسامة خجولة على شفاة رهف. "إنني أنوي الذهاب في وقت لاحق، إلا أن العاملين في المستشفى على الأرجح لن يسمحوا لي بالخروج. هل يمكنك مساعدتي ؟"

" بالطبع."

ابتسمت داليا بشعور من الانتصار، فهذه هي النتيجة التي كانت تريدها، وكان استعداد رهف للتعاون رائعاً.

بعد ذلك خرجت لتتصل بخميس، وأخبرته أن الأمر تحت السيطرة. وكل ما عليه هو انتظار اللحظة المناسبة.

بعد التنسيق مع خميس، ما كان عليهم سوى الانتظار.

قبل الجراحة، خضعت فضيلة لعدد من التحضيرات. وكانت في الوقت الحالي تستلقي في سكون على سريرها وبجانبها فايزة وفريدة.

لا داعي لكما أن تحدقا في طوال الوقت. اذهبا لترتاحا قليلاً. الستما متعبتين؟"

ضحكت فريدة: "إننا فقط ترافقك، لماذا نشعر بالتعب؟"

أومات فايزة موافقة.

قبل دخول فضيلة غرفة العمليات، توترت فايزة، وأمسكت بيد فضيلة، ودون أن تشعر اشتدت قبضتها.

شعرية فضيلة بالضغط على يدها ونظرت إليها، على الفور حاولت فايزة أن تبتسم، لكن على الرغم من ذلك، شعرت

فضيلة بالتوتر في ابتسامتها.

لا تخافي يا جدتي ... سنكون في انتظارك في الخارج ما عليك سوى أن تنامي نوماً هنيئاً، وسيكون كل شيء على ما

يرام عندما تستيقظين."

عندما سمعت فضيلة ذلك، لاحظت أن صوت فايزة يرتجف قليلاً.

يا لك من فتاة عبيطة ... كان قلب فضيلة دافئاً. مدت يدها لتمسك بيد فايزة بدورها. "أنا لست خائفة، لا تقلقي. أنت وحسام ستكونان في انتظاري في الخارج على أية حال"

"نعم. ويجب أن تخرجي سالمة يا جدتي. سأكون في انتظارك 

"حسناً."

وبينما كانت فضيلة على وشك دخول غرفة العمليات، ظلت

فايزة تمسك بيد فضيلة بقوة وكأنها في حالة غيبوبة.

لم تتحرك حتى جاء حسام ليمسك بمعصمها الرقيق

ويحيط خصرها بيده الأخرى.

ستدخل جدتي إلى غرفة العمليات الآن. لا تقلقي، ستكون بخير

كان صوته رخيماً وهو يهمس في أذن فايزة.

بعد أن انتهى من الكلام، سحب يد فايزة. وتركت فايزة

معصم فضيلة، لكن نظرتها ظلت عالقة بوجه فضيلة.

و همهمت: "جدتي .."

طمأنتها فضيلة وقالت: "لا تقلقي يا فايزة، سأكون بخير.

وأخيراً، تم دفع فضيلة إلى غرفة العمليات.

ولو لم يكن حسام ممسكاً بها، لكانت فايزة قد هرعت للحديث مع فضيلة مرة أخرى. وفي النهاية، أدركت فايزة أنها يمكنها الانتظار إلى حين ما بعد الجراحة للحديث معها.

بعد التفكير في الأمر، جلست فايزة مرة أخرى، وبدأت تشبك أصابعها في توتر، وهي تنتظر فضيلة في قلق.

الفصل المئه والثانى والعشرون من هنا


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-