رواية ولادة من جديد الفصل المئه والتاسع عشر 119 بقلم مجهول

 





رواية ولادة من جديد الفصل المئه والتاسع عشر 119 بقلم مجهول


حسنا، يا حسام أنا فقط قلقة بشأن جدتي .... هل يمكنك أن تأخذني لرؤيتها يوم العملية؟ ربما لن تكون منزعجة إن


راتني "


في يوم العملية ؟


دم حسام شفتيه وتأمل الوضع في النهاية توصل إلى


استنتاج أن هذا قد يكون متاحاً.


إلا أن الأمر ظل يعتمد على الوضع العام في ذلك اليوم.


سأخبرك في يوم العملية."


لم تتوقع رهف أن يوافق بسهولة، لكنها قررت مع ذلك أن تقدم الاقتراح، والواقع أن عدم رفضه كان يعني بالنسبة لها


أن هناك فرصة.


همهمت بلطف: "حسناً." ثم سألت بتردد: "هل لديك الوقت لتأتي الآن؟ لا أحاول أن ازعجك، لكنني اشتاق إليك قليلاً. وجرحي ... إنه يؤلمني جداً، جاء الطبيب ليخبرني أنه قد


يستغرق وقتاً طويلاً حتى يلتأم."


عندما أنت على ذكر اصابتها، قطب حسام حاجبيه 

كان لديه الوقت وكان قد وعدها أنه سيحرص على رؤيتها.


إلا أنه


نظر حسام إلى فايزة مرة أخرى، وتحدث بصوت رخيم سأزورك في يوم آخر. اعتني بنفسك."


بعد أن تم رفضها مرتين على التوالي، عبست رهف.


على الرغم من ذلك، لم يكن لديها خيار سوى أن تحترم قراره: "حسناً."


انتظرت فايزة حوالي ثلاث دقائق، ولاحظت أن حسام كان لا يزال يتحدث في هاتفه، لذا أخرجت هاتفها، وقررت


ترتيب قائمة مهام اليوم التالي.


إلا أنها بعد تصفح هاتفها لبعض الوقت، ظهر حسام فجأة


من خلفها.


في نفس الوقت تحدث فجأة قائلا: "هيا بنا."


ذهلت فايزة؛ لأنها لم تتوقع أنه سينهي المكالمة بمجرد أن تخرج هاتفها.

لذلك، وضعت الهاتف في حقيبتها، وسألت: "هل انتهيت؟ كان هذا سريعاً."


ظل تعبير وجه حسام متجهماً عند سماعه لذلك.


هل كان سريعا ؟ كم من الوقت توقعت أن تستمر المكالمة ؟ "


ارتجفت شفتا فايزة في حرج، ثم غيرت الموضوع: "هل نذهب الآن؟"


ارتفعت نبرتها قليلاً مع نهاية السؤال.


وبدا وجه حسام أسوأ من ذي قبل.


"اتنوين البقاء هنا؟"


تركها، وذهب لتشغيل السيارة ووجهه متجهم.


وقفت فايزة متسمرة في ذهول. ألم يكن هذا اتصال مع حبيبته ؟ لماذا هذا المزاج المتكدر بعد المكالمة ؟


لم يكن لديها، على أية حال، أي نية للدخول في مشاجرة معه حتى لو كانت مجرد مشاحنة أو شيء بسيط يمكن أن


يفسد الأجواء بينهما، فلن تخاطر بذلك.


ففي كل الأحوال، كانت الآن تحتاج إلى حمايته.


ان كانت ستتبع حسام كل يوم ذهاباً واياباً من الشركة. فقد لا يهاجمها من يرغب في الانتقام منها بسهول، إن كانت


في صحبة رجل.


عند هذا الخاطر، أسرعت الخطى وتبعته


وفي كل يوم بعد ذلك بخلاف الأماكن المألوفة والآمنة


كانت فايزة تتبع حسام ذهاباً واياباً من الشركة.


لم تمس حتى سيارتها الخاصة، وتأكدت ألا تتواجد بمفردها أبدا.


جعل سلوكها حسام يتذكر الأيام الخوالي، عندما كانا


أطفالا، وكانت تلتصق به مثل العلكة.










آنذاك، لم يشعر أبداً من الانزعاج لوجودها، وإنما كان يجد في وجودها الراحة .... وإن كانت مستعدة، فلم يكن يمانع حتى في أن تتبعه بقية حياته.


كانت هذه الأفكار مخبأة في أعماق قلبه، فدفعته لتحليل مشاعره من جديد.


إلا أنه في كل مرة كانت تراوده هذه الأفكار كانت امرأة أخرى تظهر في ذهنه بدت بائسة وهشة، لكنها كانت قد خاطرت بحياتها لإنقاذه، وكانت دائماً تهتم به.


كان، علاوة على ذلك، قد وعدها بأن قلبه سيكون دائماً مفتوحاً لها.


بعد أن أدرك الورطة الكبير التي وجد نفسه فيها، شعر حسام وكأن القدر يلاعبه بمقلب من مقالب الزمن .


وإلا، فكيف يمكن لشخص واحد أن يقع في حب اثنين في ذات الوقت؟


بعد أن طرح هذا الخاطر في ذهنه، قام ببساطة برمي القلم على الطاولة، وفقد الرغبة في العمل.

في اليوم الرابع أرسل مروان رسالة لابلاغهم بأن يأتوا بفضيلة إلى المستشفى، وأنهم يجب أن يستعدوا للجراحة.


بالتالي، وضع الجميع من عائلة منصور جانباً أية خواطر أخرى وأي مهام أخرى للتركيز على جراحة فضيلة.


بمجرد أن أنهى زكريا مهامه، عاد من الخارج لرعاية فضيلة في المستشفى.


بعد الانتهاء من التسجيل، تم نقل فضيلة في كرسي متحرك إلى غرفة كبار الشخصيات.


كانت الغرفة جيدة التجهيز، وبها سخان ماء وتلفزيون وسخانات أرضية. بالاضافة إلى ذلك، كانت نظيفة للغاية. بل وكان بامكانهم شم رائحة المطهر بالغرفة.


علقت فريدة بمجرد دخولها الغرفة: "رائحة المطهر تفوح من الغرفة."


عندما استدارت لاحظت أن فايزة قد فتحت النوافذ للتهوية.

على الرغم من أنه كان مجرد تصرف صغير ويكاد يكون لا أهمية له، إلا أن فريدة لم تملك إلى أن تعبر عن اعجابها


الفايزة رافعة ابهامها.


كانت زوجة ابنها فعلاً انسانة عاقلة.


لم تكن جميلة فحسب، بل وكانت أيضاً قادرة. لا بد أن ابنها


محظوظ لأنه تزوجها.


أما المذكور "المحظوظ"، فكان يتلقى مكالمة خارج الغرفة مما جعل فريدة تدير عينيها.


"أليست هذه الغرفة رائعة يا أمي؟ إنها واسعة ومشرقة.


فضيلة محيطها بعد دخولها الغرفة. ثم أومات في


كيف تقيها


"لا يمكنني أن أكون صعبة المراس عندما يقدمون لي هذه المرافق الجيدة في الغرفة."


من ناحية أخرى، قال زكريا بصراحة: "لا فائدة من كونك صعبة المراس؛ لأن هذه أفضل غرفة متاحة.

طقطقت فريدة لسانها وحدقت فيه: "إن لم يكن لديك


شيء لطيف لتقوله، لتصمت "


بعد أن وبخته فريدة شعر زكريا بالحرج والتزم الصمت.


في ذات الوقت، عاد حسام بعد الرد على المكالمة.


أخبرنا الدكتور مؤنس أن الجراحة ستجرى غداً بعد الظهر."


عند سماع ذلك التفت الجميع في الغرفة معاً نحو فضيلة.


فهقهت فضيلة عندما التقت نظرات الجميع.


"لماذا تنظرون جميعكم إلي هكذا؟"


لم تملك فايزة إلا أن تقول: "لا تقلقي يا جدتي، إنها مجرد جراحة بسيطة، وستنتهي قبل أن تدركي ما يحدث.


اومات فضيلة.


مممم. لقد قررت أن استمر وأن أكون ذات عقل متفتح لا تقلقوا على

في البداية، كانت ترغب في القول أنه حتى لو ماتت خلال الجراحة، فإنها ستضطر إلى تقبل مصيرها، ولكن عندما تذكرت كيف بكت فايزة في المرة الفائتة عندما قالت ذلك.


قررت فضيلة عدم الافصاح عن ذلك.


تم نظرت إلى فايزة التي كانت تتنهد بقلق وهي تنظر إليها.


يا لك من طفلة مسكينة . 

           الفصل المئه والعشرين من هنا 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-