رواية ولادة من جديد الفصل المئه والسابع عشر 117 بقلم مجهول

 




رواية ولادة من جديد الفصل المئه والسابع عشر 117 بقلم مجهول


اصطدم جسد فايزة النحيل بقوة بالباب الزجاجي.


اتسعت عيون الموظفة في صدمة عندما رأت ذلك. وسارعت إليها.


سألت الموظفة: "هل أنت بخير يا أنسة؟"


عبر الهاتف سمعت حنان صوت الخبطة: "ماذا حدث؟ ما هذا؟ فايزة، هل أنت بخير؟


عبست فايزة من شدة الألم الذي انبعث من كتفها.


عندما ساعدتها الموظفة على الوقوف، كان أول رد فعل لها أن تربت على بطنها لتطمئن أن الطفل بخير.


عندما تأكدت أخيراً من أن الألم الوحيد في جسدها كان يأتي من كتفها، تنفست الصعداء.


تم نظرت إلى الشخص الذي اصطدم بها.

من هو ؟ ولماذا كان بهذا التهور وهو يدخل المتجر ؟


علاوة على ذلك، كان وقتاً طويلاً قد مر منذ الاصطدام... فلمائة لم يعتذر؟


كان الوجه الذي رأته مألوفاً بشكل غريب.


استغرقت بضع ثوان قبل أن تتمكن من استرجاع اسم


الرجل من عقلها الباطن.


"خميس مصعب ؟"


"ماذا؟" ارتبكت حنان السماعها الاسم الذي هتفت به فايزة. لماذا يبدو هذا الاسم مألوفاً؟ كيف حالك الآن؟ هل أنت بخير؟"


حتى خميس اندهش لسماع اسمه على شفتي فايزة.


لم يكن يتوقع أن تتعرف عليه السيدة الشابة الجميلة المدللة بعد كل هذه السنوات بل أنها حتى تذكرت اسمه بالكامل.

فعلى كل كان وجود شخص مثله من الأوغاد بالنسبة السيدات المجتمع الراقي، كأنه مجرد نملة.


قالب فايزة لحنان: "سأتحدث إليك لاحقاً، يجب أن أتعامل مع هذا الموقفة "


إلا أنها لم تنه الاتصال، والتزمت حنان بدهاء الصمت وهي تستمع إلى ما يحدث.


سألت فايزة خميس وهي تمسك كتفها المؤلم: "ماذا تفعل هنا؟" بدت وكأنها نسيت أنه اصطدم بها بقوة.


لم يكن هذا ما كان يتوقعه.


قالت له داليا أن يتراجع الآن.


إلا أنه كان من المستحيل بالنسبة له أن يجلس ثانية واحدة أخرى وهو يسترجع كيف أن فايزة ألحقت الأذى الشديد برهف، حتى أن وجهها الجميل سيحمل ندبة. لا يمكنه مهاجمة فايزة، لكن هذا لا يعني أنه لا يمكنه التحرش بها.


لن تتأذى من مجرد دفعها جانباً على أية حال، كل ما يحتاج قوله هو أن ذلك كان حادثة ولن يتخذ أحد أي اجراء ضده.

لكنه لم يتوقع رد فعل فايزة.


فقد جعله يشعر بالهلع.


بعد برهة طويلة، أجاب أخيراً بنبرة حادة: "أنا هنا لشرا بعض الحلويات "


أومات وابتسمت له: "حسناً. هل تعمل في المنطقة؟ هل أنت جديد في المنطقة؟ لا أتذكر أنني رأيتك هنا من قبل."


لم يجد ما يقوله قصمت.


بعد بضع لحظات أخرى من الصمت، سألها: "الست غاضبة من أنني اصطدمت بك؟"


فقط حينها تذكرت أنه دفعها بقوة إلى الباب الزجاجي، كان كتفها لا يزال يؤلمها، ولم يكن قد اعتذر بعد.


إلا أنها لم تكن تتوقع أن يكون الجاني شخصاً تعرفه.


عند هذا الخاطر، أجابت: "لا بأس، لا بد أنه كان حادثه"


برق غضب متوعد في عينيه.


لقد استنتجت ببساطة أنها مجرد حادث؟ هل هي ساذجة أم غبية ؟


إلا أن ردها اصابه بالحيرة. فقد كان هنا ليلقنها درساً.


كان جميع زملاء الدراسة ممن صادفهم على مر السنين، إما لم يتعرفوا عليه، أو احتقروه. لم يتعرف عليه أحد منهم في التو واللحظة كما فعلت فايزة. إنها لم تغضب منه حتى


بسبب اصطدامه بها.


هذا الخاطر اصابه بعدم ارتياح بينما اصابه أيضاً بالفضول.


كيف تعرفت علي؟" انقلبت شفتاه في سخرية. "إن الشابات الغنيات من أمثالك يكرهن الأشخاص الشاغبين أمثالي أكثر من أي شيء آخر، اليس كذلك؟ كنت طالباً مشاغباً في المدرسة، ولست حالياً عضواً منتجاً في المجتمع. "


عند سماعها ذلك، توقفت لحظة وصمتت.


واستطرد سائلاً: "هل كنت على حق؟ هل كنت تحتقرينني مثل أولئك الناس؟"

عادت الأرض الواقع، والتفتت لتنظر في عينيه.


سألت: "ما الذي تعتقد قد يجعل منك عضوا منتجاً في المجتمع ؟ "


ذهل لسؤالها.


لكل منا وظيفته ومكانه في العالم. إننا بشر. لماذا احتقرك ؟"


في الماضي، كانت ربما ما قالت أي شيء له.


إلا أنه منذ افلاس عائلة صديق، أصبح لها فهم أفضل للعالم.


بعد لحظات، جاءتها فكرة: "يجب أن أعود للعمل الآن. عذراً"


غادرت بعدها المتجر دون أن تلوم عليه نظراً لاصطدامه بها.









وقف مكانه في صمت متأمل، وراقبها وهي تغادر.


بعد لحظات سحق السيجارة التي في يده، وابتعد عن


المتجر أيضاً.


سألتها حنان: "من كان ذلك ؟ لماذا لم يعتذر عن اصطدامه بكي


أجابت فايزة: "كان" خميس مصعب"


خميس ؟ هذا الاسم يبدو مألوفاً "


استغرقت بضع دقائق تحاول أن تتذكر من يكون.


ابتسمت فايزة، والكعكة بين يديها.


قالت لها: "ألا تذكريه؟ لقد كنا ندرس في ذات المدرسة."


تذكرت حنان عندما جاء ذكر أنهما درسا في ذات المدرسة. تم هتفت أتذكره الآن أعرف من يكون


"حقا؟"


لقد كان أحد المعجبين برهف


"هذا هو "

وهو من اصطيم بك للتو؟"


اومات فايزة. كانت على وشك أن ترد عندما استطردت حنان يا إلهي! هل تعني أنه يريد الانتقام منك؛ لأنه علم


أن رهف أصيبت؟"


تسمرت فايزة عندما سمعت ذلك.


ورددت: "الانتقام؟"


"نعم، إنه يحب رهف، إنك مدركة لذلك، اليس كذلك؟"


كان الجميع بالمدرسة يعرف أن خميس كان مغفل رهف. وكان ذلك لأنه كان قد أقدم على أشياء غامضة كثيرة من أجلها، على الرغم من أنها كانت دائماً ترفض محاولاته للتقرب منها، لكنه كان مهووساً بحبه أحادي الطرف.


ونظراً لهويته، كان الجميع ينظرون إليه باحقار أكبر.


سالت حنان: من خلال المحادثة السابقة، هل هذه هي


المرة الأولى التي ترينه فيها ؟"


"نعم"

منذ متي تعملين في شركة منصور؟ هل رأيته من قبل في الجوار؟ لماذا يظهر فجأة في اللحظة التي تصاب فيها


رهف ؟ هل تعتقدين أن ذلك مجرد صدفة ؟"


ذمت فايزة شفتيها.


قالت: "ليس لي علاقة باصابتها."


"يووه. أما أعلم هذا. إنني أعرف أنها أصابت نفسها؛ لأنني أثق بك أنت. ماذا عن خميس؟ لقد كان خادمها المطيع لفترة طويلة؟ هل سيثق هو بك؟ لن يكتفي بأن لا يصدق


كلامك، بل قد يهاجمك أيضاً بسبب ذلك "


وقفت فايزة على الرصيف تراقب الناس والسيارات، وهي تسترجع ما حدث عندما فتحت الباب.


لم تنظر إلى خارج الباب في ذلك الوقت، لذا لم تستطع أن تعرف إن كان قد اصطدم بها عمداً أم صدفة.


إلا أنه ظل هناك حقيقة واحدة لا يمكن انكارها.


تسبب الحادث لها في ألم شديد ينبعث من كتفها. 

          الفصل المئه والثامن عشر من هنا 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-