رواية ولادة من جديد الفصل المئه والسادس عشر 116 بقلم مجهول

 





رواية ولادة من جديد الفصل المئه والسادس عشر 116 بقلم مجهول


هل تدركين حتى أنك أم؟


قالت رهف : "كم من الوقت اضطررت للانتظار بسبب تأجيل العملية؟ لو لم يحدث هذا التأجيل، لكان حسام وفايزة قد انفصلا بالطلاق الآن. وما كان كل هذا ليحدث.


ثم أمسكت بيد داليا: "أعلم أنك تقولين هذا من أجلي، ولكن عملية السيدة منصور الكبيرة يجب ان تنجح. هذه هي الطريقة الوحيدة لتتاح لي فرصة أن أكون مع حسام . وإلا ... إن الخطر الأكبر الذي يواجهنا الآن هو تأجيل الطلاق باستمرار. لا أعرف حتى إن كان بامكاني تحذير خميس من القيام بأي شيء الآن. لطالما كنت أنت ماهرة في استخدام الكلمات. هل يمكنك مساعدتي في التحدث إليه؟ أخبريه أنه لا يجب أن يتسرع أو يتهور أو يفعل أي شيء غبي. ولن أنسى ما فعلته من أجلي بمجرد أن أصبح السيدة منصور"


كانت جملة رهف الأخيرة بالنسبة لداليا بمثابة وعد.


وقالت: "لا تقلقي يا رهف سأساعدك "نظرت رهف إليها نظرة امتنان


شكرا لك يا داليا. أنت أفضل صديقة لي "


النقاط المجانية 650


بعد مغادرتها المستشفى اتصلت داليا بخميس وطلبت لقائه.


لم يكن لدى خميس أي نوايا حسنة تجاه صديقات رهف وذلك بسبب إذلالهن له دائماً. لذلك، لو لم تكن داليا تعرف رهف، لكان قد لكمها في وجهها.


ومع ذلك، ولمجرد أنه لم يلكمها، لم يكن ذلك يعني أنه سيتعامل معها بلطف.


سألها بغلظة: "ماذا تريدين؟"


كان يعود إلى سلوكه البلطجي المعتاد كلما غابت رهف.


أغضب موقفه داليا إلى حد أنها أرادت أن تسبه. إلا أنها لم يكن لديها خيار سوى أن تكبت غضبها تلبية لطلب رهف.

وأجابته: "طلبت منى رهف أن انقل إليك رسالة."


النقاط المجانية 650


تغير موقفه تماماً في اللحظة التي سمع فيها اسم رهف


رهف ؟ ماذا تريد؟"


قالت أنه يجب ألا تتهور أو أن تفعل أي شيء لفايزة."


قهقه وقال: "حتى بعد كل هذه السنوات، لا تزال طيبة كعادتها. سيترك الجرح ندبة، أليس كذلك؟ لذا يجب أن ألقن


فايزة درساً."


" أتفهم رغبتك في الدفاع عن رهف، ولكن إذا هاجمت فايزة


بهذه السرعة بعد الحادثة سيثرثر الناس عن رهف. إنها


امرأة طيبة ولا تستحق أن يتم النميمة عليها."


فهم أخيراً ما تقصده.


وسألها: "هل تطلبين مني أن أنتظر بعض الوقت؟"

أكدت بابتسامة ساخرة: "هذا صحيح. انتظر بضعة أيام قبل أن تهاجمها في مكان ناني لا يوجد فيه أحد. من سيربط الهجوم برهف عندئذ ؟


أخذ نفساً من سيجارته، وتحرك ليضع وزنه على قدم


واحدة.


"فهمت. " .


في أعماقها، كانت داليا تشعر بالاشمئزاز من طريقته. إلا أن رهف كانت قد كلفتها بمهمة، لذا كبتت اشمئزازها وقالت: بينما طلبت هي منك ألا تفعل ذلك، لكنني أنا كصديقة لها، أرغب في الانتقام لها أيضاً. إن كنت تحبها حقاً، فسوف


تنتظر مني أن أخبرك متى تتحرك "


أطلق عليها نظرة.


وما دافعك من وراء هذا ؟


أذهلها سؤاله: "ماذا؟"


سألها: "طلبت منك رهف أن تخبريني ألا أفعل أي شيء لفايزة، ولكن الآن تخبرينني أن أنتظر اشارتك. هل تحملين


ضغينة ضد فايزة ؟"


شحب وجهها.


"هذا ليس من شأنك إن كنت تريد الانتقام لرهف فسوف


تتعاون معي. لا تتدخل فيما لا يعنيك."


سخر في برود: "إنك مخططة بارعة بحق أريد الانتقام


ولكن لا تظني أنك يمكنك استغلالي."


"استغلالك؟ إن كان لدي ضغينة ضد فايزة، فالسبب هي


رهف. هل يمكنك القول بأنه ليس لديك ضغينة ضد فايزة؟"


كان تفسيرها في الواقع منطقياً بالنسبة له.


منذ أن علم أن فايزة قد أصابت رهف بجرح، اعتبرها عدوة له.


يتذكرها منذ أن كانا يدرسان معاً في نفس المكان. وفي ذكرياته، كانت فايزة امرأة غاية في الجمال. لم يكن يتوقع أن تكون مؤذية بهذا الشكل.


كما كان متوقعاً، لم يكن أحد طيباً سوى رهف كانت كل امرأة أخرى مجرد ذئب في هيئة حمل.


أعلنت داليا : يكفي هذا. هذا كل ما عندي لأقوله لك الآن. سأتصل بك عندما يحين الوقت. إما أن تفعل ما أقوله، أو


تغرب عن وجهي"


غادرت داليا مباشرة بعد قولها هذا عندما اختفت أخيراً من نظره، بصق على الأرض، وظهرت النظرة القاتلة في عينيه.


"امرأة غبية. بمجرد أن احصل على رهف، ستنتهين


جميعكن."

ربما كان ذلك لأن حسام وفايزة تبادلا الحديث أخيراً في المستشفى، ولكن بعد عودتهما إلى المنزل، تمكن الاثنان من


التعايش معاً بشكل مفاجيء.


كانت تلك المرة الأولى التي يحدث فيها هذا منذ عودة رهف.


نظراً لأن فضيلة كانت ستجري العملية في غضون أيام قليلة، لم يذهب حسام إلى أي مكان سوى مكتبه والعودة إلى المنزل. إلا أن الزوجين استمرا في التصرف بنفس الطريقة كما المعتاد عند وجودهما معاً.


أخبرهم مروان بانتظار اخطار منه بعد ذلك اليوم.










استقلى زكريا الطائرة عائداً للعمل، بينما بقيت فريدة -- . افق فضيلة في جولات حول المدينة.


نظراً لأنها كانت امرأة يسهل إثارتها، فقد استمتعت فضيلة كثيراً بجولاتها في المدينة.


لذلك، لم يكن على فايزة القلق بشأن فضيلة.

وبمجرد الانتهاء من العمل في الصباح، توجهت إلى محل الحلويات، على أمل أن تكافئ نفسها ببعض الكيكة.


كانت قد وضعت سماعة بلوتوث في أذنها، وتوجهت إلى ثلاجة المعروضات من الحلويات، بينما كانت حنان توبخها.


سألتها حنان: "لقد انتهيت من العمل، أليس كذلك؟ هل


تناولت الغداء بعد؟"


ردت فايزة: "إنني اشتري بعض الطعام الآن."


"ماذا؟ ألم تأكلي إلا الآن؟ يا فايزة، هل تدركين أنك


أصبحت أما الآن؟ حتى لو لم تكوني جائعة، فالطفل جائع. "


أعلم. انظري، إنني آتي بالطعام قبل حدوث ذلك."


قد تكون نبرة حنان حادة، لكن كلماتها ملأت فايزة بالدفء.


ففي هذه المدينة الضخمة، كان هناك بالفعل شخص يمكنها


الوثوق به والحديث معه عن كل شيء في حياتها. كانت حنان الشخص الوحيد الذي تثق به فايزة لتعلم عن الطفل. ولا تستغل هذه المعرفة لإيذاء فايزة .


سخرت حنان تبدين فخورة بنفسك. كم الساعة الآن؟ إنك


تجوعين ابني أو ابني بالمعمودية."


لم تملك فايزة أن تمنع نفسها من الابتسام، بينما لان صوتها وهي ترد.


"أعلم، أعلم. سأخذ استراحة مبكرة المرة القادمة لاحضار


الطعام "


"مممم! هل تعتقدين فعلاً أن هناك مرة قادمة؟"


ضحكت فايزة قبل أن تشير لموظفة المحل إلى الكعكة الوردية التي ترغب فيها ..


"أريد هذه "

كانت هناك ابتسامة دافئة على وجه الموظفة عندما لاحظت أن فايزة كانت تتحدث في مكالمة طيلة هذا الوقت. وكانت تظن أن فايزة تتحدث مع صديقها. ويالاه كم كانت تحسد فايزة، الجميلة الجذابة، والتي لديها صديق مهتم جداً.


بل أنها حتى وضعت كعكة فايزة في صندوق هدية جميل.


سمعت حنان الحديث الدائر بين الموظفة وفايزة، وبدأت فوراً في استجوابها. يا فايزة يا صديق، هل تأكلين الحلويات مرة أخرى ؟"


"إنها قطعة واحدة فقط. "


"لا يمكن هذا! هل نسيت ما قاله الطبيب؟ لا يمكن أن تتناولي أي شيء حلو بعد الآن. ماذا ستفعلين إن سببت رغباتك في زيادة مستويات سكر الدم بشكل رهيب ؟


"لن يحدث هذا، أليس كذلك؟ أنا فقط سأتناول قطعة


واحدة."

في ذلك الوقت كان قد تم تعبئة الكعكة. ودفعت فايزة الثمن، وشكرت الموظفة بحركة الشفاة، قبل أن تغادر.


استطردت فايزة وهي تقول لحنان: "أعلم. أنت ...


وفجأة، وعندما فتحت فايزة باب المحل الزجاجي دفعها أحدهم بقوة في كتفها. 

           الفصل المئه والسابع عشر من هنا 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-