رواية ولادة من جديد الفصل المئه والخامس عشر 115 بقلم مجهول

 




رواية ولادة من جديد الفصل المئه والخامس عشر 115 بقلم مجهول


لم يكن حسام في الحقيقة يعرف ما الذي كان يريد قوله


الفايزة.


إنما كان يطاردها؛ لأن المشاعر العاصفة التي علقت في صدره كانت طاغية، ولكن لم يكن لها أي متنفس.


إلا أنه كان يعلم بالفعل أنها هي الشبب وراء هذه الانفعالات.


كان هذا الاتباط قد اصابه بعدم ارتياح.


عندما استمر في تثبيت معصهما إلى السيارة عبس وجهها. ونظراً لأنها لم تحبذ انهاء المحادثة دون اجابة، سألت مرة أخرى: "لا يوجد فرق بين قول ما يدور بذهنك الآن والانتظار لتخبرني بعد عملية جدتي، أليس كذلك؟"


لو كان لديه أي شيء يريد أن يقوله لها، فسيكون بالتأكيد الحديث عما حدث بينه وبين رهف لم يزعجها بشأن ذلك على الأرجح لأن العائلة لا تريد إهانة فضيلة. إلا أن هذا لم يعني أنه لا يحمل ضغينة ضد فايزة


بسبب السقوط.


على الرغم من أنه قال أنه يعلم أن رهف سقطت من تلقاء نفسها، إلا أنه لم يتدخل لتوضيح الملابسات والدفاع عن


فايزة.


لذا، إن كانت رهف تنوي استهداف فايزة، فسوف تفعل ذلك


بعد عملية فضيلة.


وبحلول ذلك الوقت، سيكون حسام وفايزة قد انفصلا


بالطلاق ولن يكون الفايزة ما تقلق بشأنه بعد ذلك.


لذلك. لك لم تكن ترغب . في المشاجرة معه بشأن رهف الآن.


كانت ترغب فقط في التركيز على صحة فضيلة.

عند تلك الفكرة، حاولت أن تتخلص من قبضته مرة أخرى. لدهشتها، استمر في الامساك لبمعصمها بقوة. وكان الدفء


الذي ينبعث من قبضته ساخناً على بشرتها.


نظرت إليه بصمت.


هل بعد كل ما قلته، لا زال لا يفلتني ؟


أخيراً، تحدث حسام : "هل يمكننا أن نجلس ونتحدث


بشكل لائق بعد عملية جدتي؟"


ردت على الفور: "بالطبع."


إن كان بالإمكان، فقد كانت ترغب في أن ينفصلا بود.


كانت ردودها السريعة تبدو وكأنها تحاول التخلص منه... ولكن الملاحظة الدقيقة للنظرة التي في عينيها لم تبد أي


نية في ذلك.


كان الاثنان يعرفان بعضهما منذ الطفولة. لك تكن بحاجة


إلى أن تكذب عليه.


لذا، ترك يدها ببطء.


تلاشت القوة التي كانت تثبت معصمها على السيارة.


تنفست الصعداء، وتساءلت إن كان هذا يعني أنه يمكن تعليق هذا الوضع إلى حين ما بعد عملية فضيلة؟


بينما أخذت تدلك وتفرك معصمها، سألت: "هل أخبرت والديك قبل أن تتبعني؟"


"أخبرهما بماذا ؟" كان صوته بارداً كالمعتاد، ولكن وجهه كان أكثر قبولاً الآن.


"لقد ركضت وراني، لذا اختفينا معاً دون كلمة. ألن يصيبهما هذا بالقلق ؟ بماذا لو أن جدتي ...


ارتجفت شفتا حسام بشيء من الاستزاء الذاتي.


قال مقاطعاً إياها: "لا تقلقي بشأن ذلك، إن أعظم رغبة


لجدتي هو أن تعود للعيش معك "


لم تجد ما ترد به على هذا الإعلان


كان صحيحاً أن فضيلة كانت تأمل في أن يكونا معاً.


قال: "سيعتني أبي وأمي بها."


أومات: "حسناً."


ساد الصمت مرة أخرى، وملأ الهواء بتوتر حرج.


بعد لحظات، اقترحت قائلة: "لماذا لا نعود إلى الداخل ؟"


رفع عينيه الداكنتين ليحدق بها.


"حسناً"

لم ينطق بكلمة في طريق العودة، لكنها استشعرت بوضوح أنه أبطأ الخطى ليمشي بجانبها. ذمت شفتيها وهي تتنهد داخلياً.


كان الأمر ليكون جميلاً لو لم تكن فضيلة مريضة.


لو كان هذا هو الوضع لكانت فضيلة تتمتع بجسد سليم ولما اضطرت الخضوع لعملية في عمرها هذا. ولما اضطرت فايزة أن تتظاهر بأنها متزوجة من حسام .


لولا الزواج الصوري، لما كانت صداقتهما تحولت إلى هذا الحال.


للأسف، كانا قد تجاوزا نقطة اللاعودة.


لم يرس لحسام برسالة إلى رهف إلا بعد أن تم تسوية كافة أمور فضيلة لم يرد على مكالمتها، وإنما أرسل لها رسالة تفيد بأن فضيلة ستخضع للعملية قريباً.


كانت رهف قد ظنت أنه يتجنبها. لذا، ظلت تعسة، حتى بعد أن توصلت إلى أن ينتقم خميس لها؛ وذلك لأن حسام لم يكن بجانبها.


أما رسالته، فجعلت قلبها يرقص فرحاً مرة أخرى.


ما كانت لتنزعج إن كان رفضه الرد على مكالمتها فقط


بسبب فضيلة.


اتصلت به مرة أخرى في حذر.


هذه المرة، اجاب على مكالمتها.


هتفت: "حسام "


كان هناك شيء من الارهاق في صوته عندما رد: "استريحي جيداً في المستشفى. سأزورك عندما يتاح لي الوقت."أعلم أنك مشغول لا عليك، إن لم يكن لديك الوقت لزيارتي " كان صوتها لطيفاً كالنسيم. "جرح رأسي لا شيء مقارنة بمرض جدتي عليك أن تركز على ذلك أولاً."


كان حسام قلقاً من أنها قد تشعر بالاهمال بسبب غيابه


لذلك شعر بالارتياح عندما سمع ذلك.


"حسنا."


"أو، لا عليك. حسام، هل سيتم اجراء عملية جدتي خلال


الأيام القليلة القادمة ؟"


بعد لحظة صمت، أجاب: "خلال هذا الأسبوع."


خلال هذا الاسبوع


لم تستطع منع نفسها من الابتسام عندما سمعت ذلك.


"حسنا، قل لجدتي أنني أصلي من أجل نجاح عمليتها.""شكراً"


اختفت ابتسامتها بمجرد أن أنهت المكالمة. وانقبضت


أصابعها حول الهاتف. 












لنأمل أن تسير الأمور بسلاسة هذه المرة.


ومع ذلك، فإذا ما خضعت فضيلة للعملية خلال هذا الأسبوع، فإن اجراءات خميس ضد فايزة خلال تلك الفترة


سيؤثر على صحة فضيلة.


هذا لن يفيد.


بغض النظر عما يحدث، يجب أن تكون عملية فضيلة


ناجحة.


ولكما طال انتظار العملية، كلما طال انتظار حسام للطلاق


من فايزة.


بدا لها أنهم سيضطرون لتأجيل الهجوم على فايزة.

ومع ذلك، سيكون خميس غبياً إن انتظر كل هذه المدة. استناداً إلى نظرة التهديد في عينيه، فإنه على الأرجح


سيتحرك خلال اليومين المقبلين.


عند هذا الخاطر التفتت على الفور إلى داليا وسألتها: "هل معك رقم خميس ؟"


كانت داليا تقشر لها برتقالة عندما سمعت ذلك. رفعت رأسها في ذهول.


وسألت: "لماذا تريدين رقمه ؟"


سألتها رهف مرة أخرى: "هل معك ؟"


"لا، ولكن لماذا تريدين الاتصال به؟ هل أنت ... كانت داليا


قلقة بحق أنه بعد أن تجاهلها حسام ، أن تكون رهف قد أصابها الاكتئاب بقدر يدفعها إلى التورط مع خميس بدلاً من ذلك.


كان من المستحيل ألا تسمع رهف السؤال الضمني، وعبست.هتفت قائلة: "ما هذا السخف ؟ اعطيني رقمه !"


النقاط المجانية 150


لم يكن لدى داليا خيار سوى أن تخبر رهف برقمه لتحفظه على هاتفها.


عضت داليا شفتيها، وألقت نظرة على رهف في النهاية، لم تستطع منع نفسها من الحديث مرة أخرى.


"لماذا تريدين الاتصال به يا رهف؟ لا أحول هنا أن أكون


أماً لك، ولكن ....


شرحت رهف في لطف: "لا بأس. ليس هناك شيء مهم على أية حال، كل ما في الأمر، أنني قلقة أنه قد يؤذي فايزة. لهذا السبب أريد التحدث إليه.".


اتسعت عينا داليا في عدم تصديق.


رهف، لماذا تدافعين عنها حتى الآن؟ إنها تستحق أن تلقن درساً! لقد كانت لديها الجرأة أن تغري حسام . أرجوك


اسمحي الخميس أن يخلصنا منها. "

ظل وجه رهف متجهماً.


وشرحت قائلة: "إن الأيام القليلة القادمة ستكون لحظة حسم لن يقدم حسام على طلاق فايزة إلا بعد اجراء العملية للسيدة منصور الكبيرة. ماذا تعتقدين قد يحدث لها إن تعرضت فايزة لحادث؟" 

           الفصل المئه والسادس عشر من هنا 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-