رواية ولادة من جديد الفصل المئه عشر 110 بقلم مجهول

 




رواية ولادة من جديد الفصل المئه عشر 110 بقلم مجهول



الأفضل


كانت الفريدة رائحة خفيفة من الليمون تشعرك بالانتعاش. شعرت فايزة بالاسترخاء جسدياً وعاطفياً عندما عانقت فريدة، وردت العناق بحماس كانت النساء الأكبر عمراً دائماً المفضلات لديها.


كانت فريدة قد استشعرت ذلك أيضاً، ولم تملك أن تمنع نفسها من أن ترتب أنف فايزة. "هل اشتقت إلى أمك؟"


ذهلت فايزة طويلاً عندما أشارت فريدة إلى نفسها باعتبارها أمها، ثم أومأت بعد أن اخذت مهلة لتتمالك نفسها: "نعم، استقت إليكما معاً."


ياه حبيبتي، لقد اشتقنا إليكم جميعاً." ثم نكزت فريدة خد فايزة، ولم تملك أن تمنع نفسها من نكزها مرتين أخريين بعد التفكير في نعومة بشرة فايزة المثالية. ثم التفتت إلى زكريا وقالت: "هل جلبت الهدايا التي أحضرناها لفايزة؟"


تحسس زكريا في جيبه قبل أن يخرج صندوقين. "نعم. جلبتهما."


استدارت فريدة لتأخذهما قبل أن تعطيهما لفايزة. "ها هما. هذه هي الهدايا التي أحضرناها لك هذه المرة "


لم تكن هذه المناسبة الوحيدة التي حدث فيها هذا، فقبل أن تتزوج حسام ، كان زكريا وفريدة دائماً ما يحضران لها الهدايا في كل مرة يلتقيان بها، وكانت جميعها هدايا ثمينة للغاية. وإن رفضت فايزة قبول الهدايا، كانت فريدة تقنعها بقبولها في النهاية. في الوقت الحاضر، ابتسمت الشابة برقة ومدت يدها لتقبل الهدايا.


"شكراً، يا أمي. شكراً، يا أبي"


"فتاتي المطيعة."


علقت فضيلة: "على الأقل لديكي الأدب لتحضري لها الهدايا."


"بالطبع، يا أمي. لقد بذلت فايزة الكثير من الجهد في


رعايتك، بالاضافة إلى أنها زوجة ابننا. من الطبيعي أن نمنحها الأفضل."


بينما كان الجميع يتحدثون في سعادة نسيت فايزة كل همومها.

في تلك اللحظة نز لحسام ووجهه البارد يلين قليلاً عند رؤية والديه على الرغم أنه بدا في حالة مدرية، نظراً لأنه لم يقل القسط الكاف من النوم في الأونة الأخيرة، ولم يتمكن من النوم ليلة أمس كانت عينيه محتقنتان، وكانت هناك هالات سوداء تحتهما، وبدأ مرهقاً للغاية.


تبدلت نظرة فريدة فور أن لمحته، لكنها لم تقل أي شيء أمام فضيلة، لذلك لم تشعر المرأة المسنة بأي ضغط نتيجـ


لذلك.


انتظرت فريدة حتى تم اصطحاب فضيلة إلى السيارة، ثم جذبته جانباً وسألته بهدوء : ماذا حدث لك خلال الأيام القليلة الماضية؟ إن هالاتك السوداء بارزة للغاية. ما الذي كنت تفعله كل ليلة؟"


نظر حسام إلى حيث كانت فايزة قد انضمت إلى فضيلة في السيارة قبل أن يبعد نظره: "لا شيء."


سخرت فريدة من ذلك: هل نسيت من أنجبتك؟ تحاول اخفاء الأمور عني، أليس كذلك؟ هل يمكنك التعامل مع الأمر؟"


لم يستدر حتى، لكن تعبيره كان بارداً: "وإن يكن؟"




أرادت أن تدير عينيها من سلوكه، لكنها لم تظهر ذلك بسبب كونها سيدة المنزل، لذا اكتفت بالاجابة بسخرية: "ماذا تعني بذلك؟ بناء على مظهرك التعس هل تشاجرت مع فايزة؟"


لم يرد.


"يبدو أنني محقة. لماذا أسأت إليها مرة أخرى؟ إنها طيبة


الطباع، كيف تمكنت من أن تتشاجر معها ؟"


طيبة الطباع ؟ سخر حسام في سره. إن كلمات فايزة مثيرة للغضب تماماً. كيف يمكن أن تكون طيبة الطباع؟ كل ما في الأمر أن أمي لم تتعرض قط لقدرة فايزة على اثارة الغضب


لهذا وصفتها بذلك .


هاه یا حسام انظر إليك. لماذا أنت صعب المراس معها بهذا القدر؟ كل ما عليك فعله هو أن تطمئنها عندما يصيبها الغضب، وإن لم ينجح ذلك جرب مرة أخرى. طالما أنك


عنيد، فلا شيء مستحيل"


مثلما كنت تطاردين أبي في الماضي؟"


كانت فريدة تعطي ابنها بحب بعض النصائح الممتازة، لكنها لم تتوقع أن يستخدمها ضدها. "ما الذي تتحدث عنه؟ كان والدك هو من كان يرفض التوقف عن مطاردتي، فأمسينا ما نحن عليه اليوم، هل فهمت ؟


سخر حسام مرة أخرى، فلم يعد يريد الجدال معها، حتى لو كانت والدته تطارد والده بلا هوادة أنذاك، فإن هذا كله قد حدث منذ سنوات طوال، اضافة إلى ذلك، كان والده يحب والدته كثيراً، حتى أنه كان ينفي الحقيقة ويقول أنه هو من كان يطاردها. لقد كان حسام قد شهد مثل هذه الأمور كثيراً بالفعل.


"لماذا تسخر؟ ألا تصدقني ؟" سألته فريدة بانزعاج. "إن كنت لا تصدق، لماذا لا نذهب لنسأل والدك ؟"


رد حسام بشكل محايد: "كفى لنركب السيارة. لا يزال علينا الوصول إلى المستشفى."


دون انتظار رد والدته، اقترب حسام على الفور من السيارة.


في هذه الأثناء، وقفت فريدة حيث كانت، وشعرت


بالاستياء من ابنها عرفت الآن السبب وراء شجاره وفايزة.











إن شخصيته تشبه تماماً شخصية والده، فهي جادة ومملة ولكن بينما والده بارد، فإن حسام غبي تماما . إذا لم تكن شخصية فايزة مثل شخصيتي، فكلاهما س...


تنهدة فريدة داخلياً، وتبعت حسام. لم يتسع المقعد للجميع، لذا قالت فضيلة أنها ستركب سيارة زكريا وفريدة.


كانت فايزة قد تبعهنا إلى الداخل على الفور، لكن المرأة المسنة تكلمت بعد برهة: "يا فايزة اركبي سيارة حسام ."


تجمدت فايزة، وكاد قلبها أن يتوقف: "جدتي؟"


هل لاحظت شيئاً ما؟ لماذا تطلب مني أن أركب سيارة حسام؟


في اللحظة التالية، ربتت فضيلة يدها تطمئنها: "لم أر والدتك منذ زوقت طويل، وأود أن أقول لها بعض الأمور.


تنفست فايزة الصعداء. إذا كانت فضيلة تريد الدردشة مع فريدة، فهذا مفهوم: "سأبقى معك هنا إذا يا جدتي. لن أقاطعكما."


يا لك من فتاة عبيطة. أود أن أتحدث معها عن بعض


الأمور الأخرى. ما الذي تفعلينه معي هنا؟ هيا اذهبي نظراً لأن فضيلة قالت ذلك، لم تملك فايزة سوى أن تومن في استسلام: "حسناً."


ثم خرجت من السيارة، واصطدمت من فورها بحسام. التقت عيونهما للحظة، قبل أن تلتفت وقد ذمت شفتيها ونتجه نحو سيارته.


مشى بخطوات واسعة وركب السيارة قبل أن تركب هي. كانت تريد الجلوس في المقعد الخلفي، لكنها اختارت المقعد الأمامي بعد بعض التفكير بمجرد أن استقرت واستعدت


لربط حزام الأمان سمعت صوته المستهزئ.


"لم ترغبي في ركوب سيارتي، أليس كذلك؟ ما الذي جاء بك هنا؟"


توقفت حركتها للحظة قبل أن تربط حزام الأمان في هدوء: "لم أكن أرغب في ذلك، ولكن ربما تكون هذه آخر رحلة


معاً. دعنا ننفصل بشكل ودي."


قبل أن يركب السيارة، كان حسام يفكر فيما قالته له والدته. كان مستعداً بالفعل ذلك، ولكن رؤية فايزة تتجه نحو المقعد الخلفي، وتتردد قبل أن تستقر في المقعد الأمامي، جعلته يشعر بعد الارتياح. وبالتالي، أمست كلماته أكثر استفزازاً. في هذه الأثناء، كانت كلماتها أكثر إثارة للغضب عن كلماته. بل وكافية ليصك أسنانه. "ماذا تقولين؟" 

            الفصل المئه والحادي عشر من هنا 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-