رواية ولادة من جديد الفصل المئه و اربعه104 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل المئه و اربعة بقلم مجهول

إنها المرأة التي كانت تلفت انتباهه

بدا الرجل النحيف مصدوماً للحظة عند رؤيته الفايزة.

إنها فائقة الجمال، لكنني لا أعرفها .

ضاقت عينا المرأة الأكبر سناً التي بجانبه بدورها عندما رأت فايزة، وحدقت بها في جذر

" من تكون؟ هل تلتقي بامرأة أخرى من وراء ظهري ؟!"

أوضح الرجل على عجل: "كلا، يا ريما أنا لا أعرف لماذا تتحدث إلي. أنا لا أعرف من تكون حتى ! .. أنت من

تكونين بحق الجحيم ؟"

كان في الواقع شخصاً عصبياً، إلا أنه، وعلى الرغم من أنه كان يرغب كثيراً أن ينفجر في فايزة لتقربها المفاجيء منه
والتحدث إليه، إلا أن قلبه لم يطاوعه أن يغضب منها، نظراً

الجمالها المبهر

اكتفت فايزة بأن تحدق فيه ببرود: وهل يهم إن كنت تعرفني أم لا؟ المهم هو ما قلته. إنك تدعي أنك تحبها. ولكن لديك طفل مع امرأة أخرى. هل تعتقد أنك منصف لأي من الأشخاص المعنيين بهذا الأمر؟"

عندما سمع الرجل هذا، احمر وجهه: "وما ... ما علاقتك انت بالأمر؟"

على عكسه، ظلت المرأة بجانبه صامتة، وقد تحول وجهها إلى جدية متجهمة.

ظهرت ابتسامة ساخرة على شفاه فايزة: "إنني ببساطة لا . أطيق تظاهرك المشين بالمشاعر

كيف تجرؤين؟ أتظنين أنني لن أوسعك ضرباً لمجرد أنك جميلة ؟"
كانت كلمات فايزة على الأرجح قد استمرته, فقد رفع فجأة يده نحوها، في محاولة لاخافتها.

على الرغم من أنه لم ينوي ضربها، إلا أن يداً قوية أمسكته فجأة في اللحظة التي رفع فيها يده.

"من هذا الذي يلمسني ؟!"

رفع الرجل رأسه، ووجد نفسه يحدق في زوج من العيون العميقة الداكنة المتخفية وراء نظارة. على الرغم من أن العيون كانت خفية، إلا أنها كانت تشع برودة عميقة، أنزلت

قشعريرة على ظهره.

بلوية خفيفة من يده، أطلق الرجل سلسلة من صرخات الألم

بينما تساقط العرق عن جبينه.

لم يفلت خالد يد الرجل من قبضته، إلا عندما رأه يتألم. ثم أخرج من جيبه منديلاً نظيفاً ليمسح أصابعه في هدوء وهو يرفع حاجبه ويقول: "هذا ما تستحقه لمحاولتك التطاول

بالضرب على امرأة"
بعد أن مسح يديه، رمى المنديل في سلة المهملات القريبة.

"هيا بناء كان صوته أكثر لطفاً عندما تحدث إلى فايزة.

لم تكن فايزة قد رأته في هذه الصورة من قبل. أومات بشكل غريزي وهمهمت بالموافقة عند سماع صوته.

ثم غادر الاثنان المطعم معا حتى من بعيد، ظلا يسمعان صوت الرجل الطويل النحيل وهو يصب عليهما الشتائم البدينة.

لم يجدا استراحة من صوته إلى أن طغى ضجيج حركة

المرور الصاخبة في المدينة عليه.

وعندها هبت الرياح الباردة بدأت فايزة في تمالك نفسها . .

اعتذر عن التسبب في هذا الاشكال "

عندما سمع خالد اعتذارها، أطلق ضحكة هادئة. لم يستطع

لم يتلامسا سوى للحظات عبر طبقات من الملابس، لكن خالد أخرج على الفور منديلاً ليمسح يديه، بل وتخلص من المنديل أيضاً.

توقف للحظة عندما سمع ذلك، قبل أن يقبض فجأة على معصم فايزة.

على الرغم من أنها لم تكن تكره خالد، إلا أن الاتصال الجسدي جعلها تشعر بالاحراج. حاولت بشكل غريزي أن تسحب يدها، لكن خالد كان قد أفلت يدها بالفعل وهو يهز كتفيه.

"هل تعتقدين أنني أعاني من اضطراب الوسواس القهري ؟"

هل فعل ذلك ليثبت أنه لا يعاني من اضطراب الوسواس القهري؟ يبدو أن شخصيته قد تغيرت تماماً بعد أن قضى خمس سنوات في الخارج.

أضاف بصوت هادئ على الفور: "كل ما في الأمر أنني فكرت أن يلمسه اتسخت يدي، نظراً لعلاقته بامرأتين
هدأت نظرة فايزة قليلاً عندلة.

فكرت مرة أخرى في حسام .

رأى خالد صمتها، وتابع: "لا أعرف إن كنت أخبرك أكثر من اللازم، لكن الجميع في دائرتنا عرفوا طالما عرفوا بأمر العلاقة بين حسام ورهف. أما بالنسبة لزواجك منه ....

توقف في منتصف الجملة "لا أعرف ما يحدث بينكما بالضبط، ولكن يبدو أنك لست معجبة بهذا النوع من العلاقات إن كان ذلك يسبب لك الما، فمن الأفضل إنهائه

في أقرب وقت."

على الرغم من أن فايزة عرفت خالد منذ طفولتها، إلا أن هناك دائماً شيء من البعد بينهما. لم تكن ترغب في مشاركته الكثير عن حياتها.

لذا، ابتسمت ببساطة وأومات متقبلة نصيحته: "حسناً. فهمت"
ترك خالد الموضوع عند ذلك، ولم يستمر في الحديث عنه.

هل حقاً لا تريدين أن أعيدك إلى الشركة ؟"

"لا، يمكنك المضي قدماً."

"حسناً، سأنتظر معك هنا حتى تركبي السيارة."

لم تملك فايزة سوى الموافقة، حيث شعرت بتردد في رفض عرضه.

يوليو الساعة ۲:۲۹ ص

أعجبني

تعليق

عندما وصلت سيارة الأجرة، وكانت على وشك الركوب أخرج خالد فجأة هاتفه المحمول، وفتح رمز الاستجابة السريعة.

ألقت فايزة نظرة خاطفة عليه ولاحظت أنه رمز الاستجابة السريعة.

وسألها: "ألم تعتزمي تحويل المال إلي للتو؟"

لم تتمالك فايزة نفسها عندما سمعت كلماته.

سارعت باخراج هاتفها لمسح الرمز، إلا أنه كان مجرد رمز

الاضافة جهة اتصال على واتساب.

نظر خالد إليها نظرة ود.

لتتبادل الأرقام قبل أن تحولي المال"

على الرغم من ترددها، إلا أنها وافقت في النهاية.

بعد اضافته إلى جهات الاتصال لديها، ركبت السيارة وغادرت بعد وقت قصير.

والآن وبعد أن نجح خالد في اضافتها على الواتساب، وقف على جانب الطريق، وشاهد سيارتها تختفي في الأفق. بدلاً من المغادرة على الفور فتح حالتها على الواتساب

وتصفحها بعناية.

وبعد أن انتهى، تذكر شيئاً
أجرى مكالمة لأحد مرؤوسيه وأمره: "تحقق من أنشطة

فايزة الأخيرة وأماكن تواجدها. ثم أضاف: "نعم، ابحث عن

مكان تواجدها بالضبط وارسل لي المعلومات المجمعة.

بعد أن أنهى المكالمة نظر في الاتجاه الذي انطلقت فيه السيارة وقد وجمت عيناه.

لم تكن علاقة فايزة مع حسام علاقة عادية بأي حال من الأحوال.

لكن الأمر الذي كان غير طبيعي فعلاً كان عاداتها الغذائية.

كان قد التقاها خمس مرات إلى الآن، وفي ثلاث مرات منها رأها تستمتع بمشروباتها، دون أي فقدان للشهية على ما

يبدور

ومع ذلك، بدا أنها تخشى الأطعمة الدهنية.

ذكره هذا السلوك بزوجة أبيه الشابة التي كانت تختبيء
منه وكانت تتجنبه لأنها كانت تخشى أن يؤذيها خلال فترة حملها. وعلى الرغم من ذلك، لم تتمكن المرأة من اخفاء

عاداتها الغذائية.

لم يكن لدى خالد أي نية في الاشتباه في فايزة.

كل ما في الأمر، أن تجاربه السابقة جعلته يفكر بهذه

الطريقة عندما رأها هكذا.

اضافة إلى ذلك، كانت هي المرأة التي جذبت انتباهه.

وبما أنها المرأة التي جذبت انتباهه، ولن يتركها تفلت منه بسهولة، فإنه بالطبع يرغب في معرفة كل شيء عنها.

في الواقع، بعد تجربة خمس سنوات من الصراعات في الخارج أراد خالد أن يكون له السيطرة المطلقة على

رغباته. لن يستسلم لأي شخص.

إن حادثة انه فقدها عندما سافر إلى الخارج منذ خمس سنوات لتصبح هي زوجة لاخر لن تتكرر مرة أخرى أبدا.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-