رواية ولادة من جديد الفصل المئه و ثلاثه103 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل المئه و ثلاثه بقلم مجهول

ستظلين الوحيدة التي أحبها

بعد ذلك، وجدت فايزة بعض الوقت للذهاب إلى الحمام لتخفيف وطأة الحرج.

عندما خرجت إلى الممر خارج الحمام صادقت بشكل غير متوقع شخصاً كانت تعرفه تسمرت في مكانها، وهي تطلع على وجه الشابة المتجهم.

لم تكن فايزة تعرف الفتاة شخصياً، لكنهما التقيا مرة واحدة في المستشفى من قبل.

كانت هي ابنة صفا.

كانت فايزة قد صادفت ضفا عندما ذهبت إلى المستشفى

لإنهاء حملها. لولا حالة مي، كانت صفا على الأرجح أخبرت

العالم بوضع فايزة.
أعادت رؤية في ذاكرة فايزة إلى اليوم الذي قالت فيه الفتاة بثبات لصفا أنها مغرمة بشخص ما.

في الوقت الحاضر، لم تكن هنا وحدها. كان هناك رجل

طويل نحيف وسيم يقف أمامها.

كان الرجل ينحني ويمسكها من كتفيها، وهو يتوسل ويتحدث.

أرجوك يا مي. رجاء أجهضي الحمل. أنت لا تزداليا صغيرة. لا يمكنك أن تتركي المدرسة وتنجبي طفلاً الآن اليس كذلك؟ كما أنني لست مستعداً لأكون أباً. اعطيني بعض الوقت وسننجب طفلا في المستقبل، حسنا ؟"

لم تسمع فايزة المحادثة إلى بعد أن اقتربت منهما، وعندما فعلت ذلك، كانت حائرة فيما تقل وهي تلقي نظرة على الرجل.

إلا أن الاثنان كانا منهمكين في حديثهما، ولم ينتبها للناس

من حولهما

ولكن ليس هذا ما قلته قبلاً! الست أنت من قال أننا سنتزوج إذا حملت؟ ألا تحبني ؟ ما مشكلة أن تصبح أياً قبل

الأوان ؟"

بلى، أنا أحبك يا مي، لكن والديك لا يحبونني. نحتاج إلى الوقت لحل الأمور فكري في ذلك. إن أنجبت طفلاً الآن. فإن والديك سيكرهونني أكثر. هل سيكون لدينا فرصة لتكون معاً في المستقبل؟"

لا بد أن مي قد تأثرت بكلامه عندند، حيث لم تقل أي شيء

رداً على كلامه.

عندما لاحظ الرجل الطويل ترددها، قام بمحاولة أخرى. "انظري، إننا شباب، ويمكننا أن تنجب طفلاً في أي وقت تريده في المستقبل. ألم تقولي أنك على استعداد أن تفعلي أي شيء من أجلي؟ أنا المخطيء هذه المرة، ولكن هذه .. .... افعليها من أجلي، حسنا؟" المرة و فقط

قامت فايزة بضغط شفتيها معاً عندما أدركت أن الرجل كان
حثالة. ماذا يعني بأنه يطلب منها أن تفعل ذلك من أجله؟ بل أنه يحاول حتى أن يتلاعب بها لتفعل كل ما يريده منها .

أحمق الوهمية

ومع ذلك، لم يكن هذا أمراً يعنيها لتتدخل فيه.

لدى الجميع مصيرهم الخاص، ومسارهم ليتبعوه.

مرت فايزة بجانبهما بلا مبالاة عندما ابتعدت قليلاً، سمعت الفتاة تقول بصوت خافت: "ح.... حسناً ... سأفعل كما تقول

توقفت على الفور وتنهدت بهدوء. هل هذا هو المقصود بمقولة أن الحب أعمى؟

بالحكم من موقعها في الهامش رأت أن الفتاة مثيرة للشفقة؛ لأنه وقعت فريسة خداع الرجل. ولكن ماذا عني؟ هل تراجعت ونظرت جيدا إلى نفسي؟ هل أبدو وكأنني مهرج، متشبثة بحسام ويكوني زوجته الزائفة ؟
بعد عودة فايزة إلى المائدة، غرقت في أفكارها وبدأت تفكر بعيداً.

عندما انتهيا تقريباً من الأكل، ذهبت إلى مكتب الاستقبال

لتدفع الفاتورة قبل أن يغادرا.

أبلغها الموظف: "يا أنسة السيد الجالس إلى طاولتك سدد

الفاتورة بالفعل."

عندما سمعت فايزة هذا توقفت للحظة قبل أن تسأل: "كم

كانت قيمتها ؟"

ثم عادت إلى الطاولة وأخبرت خالد عن رغبتها في تحويل

المبلغ الذي دفعه عنها.

قهقه خالد وهو يخرخر في هدوء: "تريدين تحويل المال إلي؟ يمكنك أن تطلبي مني رقم هاتفي. لقد عرفنا بعض

لسنوات كثيرة، فلا حاجة لك أن تتهربي مني "

اكتفت فايزة بالهمهمة في انزعاج: "من قال أنني أريد رقمك ؟"

"ماذا تريدين إذا ؟"

رفعت دقتها نحو هاتفه: "لقد اتفقنا أن أنا من سيعزمك. لا حاجة لاعطاني رقمك كل ما احتاجه أن تفتح لي رمز الدفع حتى أتمكن من مسحه..

بينما كانت تتحدث نقر خالد يدها الممدودة: "لقد أصريت على الدفع في المرة السابقة، ولن يبق هناك أي مجال لكرامتي، إن نجحت في الدفع هذه المرة."

قطبت فايزة حاجبيها قليلا.

إن كنت لا تزداليا تشعرين بالاستياء من ذلك، ينبغي لك أن تقدمي استقالتك، وتأتي للعمل في شركات الرماح.

اوه ... ألا ترى أنك تنحرف قليلاً عن الموضوع؟"

"فعلا؟ غض بصره، وبدا كأنه يتأمل. ولكن كما قلت، أريد حقاً أن اصطادك
التوقع مني أن انتقل إلى شركة أخرى فقط بوجبة طعام؟

محاولة فاشلة."

ثم وضعت هاتفها جانباً، ولم تصر على تحويل المال إليه. ساترك له الدفع طالما أراد ذلك . فعلى كل الأحوال، لن يفتقد وريث الرماح هذا المبلغ من المال. من الأفضل أن احتفظ أنا

بمالي لطفلي في المستقبل.

فعلاً، إن وجبة واحدة قد لا تكون كافية لكسبك إلى صفي. يبدو أنه يجب أن "اصادفك" بضع مرات أخرى من الآن فصاعدا، أليس كذلك؟"

كانت فايزة قد لاحظت أن خالد أمسى أكثر مرحاً عما قبل.

كانت كل كلمة يقولها في الماضي تؤدي إلى اغضابها. لقد . كان شخصاً مختلفاً تماماً آنذاك، لذا لا بد وأنه قد نضج بعد قضاء كل هذه السنوات في الخارج.

بعد بضع دقائق عرض عليها أن يعيدها إلى الشركة، ولكنها رفضت على الفور.
لا داعي الشركة ليست بعيدة من هنا. يمكنني الحصول على سيارة أجرة دون تأخير" بدا خالد مندهشاً للحظة لكنه لم يصر على الأمر، وإنما أوماً

ببساطة وقال: "حسناً، فليكن ".

توجه الاثنان لمغادرة المطعم معاً.

وعند خروجهما من الباب، لاحظت فايزة الرجل الطويل النحيف الذي صادفته في الممر قبل قليل - كان حبيب

يمكن

كانا لا يزالان هنا؟ تعجبت وهي تلقي نظرة عليهما. إلا أن نظرها لم يفارق الاثنين.

لم تكن المرأة التي كانت في حضن الرجل مي، وإنما كانت امرأة ناضجة ذات نفوذ صاحبة وظيفة مرموقة.

بدت حازمة عندما سألت: "ألم تنته بعد من حل تلك.

المشكلة الغبية التي تواجهها؟ لقد تبعتك الفتاة إلى المطعم. يبدو أنها وفية الغاية، أليس كذلك ؟ كيف نجحت في الفوز

بقلبها هكذا؟"

"لم أظن أنها ستغير فجأة رأيها يا ريما. كنا قد اتفقنا على إنهاء الحمل، لكنها فجأة قررت أنها لا تريد ذلك. اللعنة، أنا لا أفهمها !"

"أنت لا تفهمها ؟ ولم تفهم عندما كنت تمارس الجنس معها كذلك ؟"

ريما، حبيبتي. ما كانت لتخدعني لو أنها لم تغويني في المقام الأول. إنها فتاة طويلة ونحيلة مثلها لا تضاهيكي في أي شيء. إنها لا ترقى أن تكون جزءاً صغيراً منك حتى. اضافة لقد سبق أن أنقذتيني يا جين. أنت منقذتي، وأنت. الشخص الذي أحبه. لن أقع في غرام أي امرأة أخرى"

توقفت فايزة عن المشي عند سماعها تلك الجملة الأخيرة التي نطق بها. عضت شفتها السفلى وهي تمتنع عن الاقتراب من الاثنين، لكن يداها اللتان كانتا على جانبي

جسدها، كانت مطبقتان بشدة.
انت منقذتي، وأنت الشخص الذي أحبه ، لن أقع في غرام امرأة أخرى.

كانت هاتان الجملتان مثل الخناجر الحادة التي اخترقت قلب فايزة، تاركة إياها في حالة من الصدمة والألم.

يا ريما، أريدك أن تطمئني. ستظلين دائماً الشخص الذي

اكن له العشق الأكبر"

بينما كان الرجل الطويل النحيف مستمراً في التعبير عن ولائه للمرأة الأكبر سناً، صدح فجأة صوت بارد ولا مبال

ولكن محبب.

تكن لها العشق الأكبر، ومع ذلك تقبل وتعانق امرأة أخرى.

إن حبك رخيص وقذر، أليس كذلك؟"

تسمر الرجل الطويل النحيف عند سماعه ذلك. وعندما تمالك نفسه، رأى امرأة ساحرة ذات عيون واضحة تقل أمامه.
من أنت؟ ....

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-