رواية ولادة من جديد الفصل المئه وواحد101 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل المئه و واحد بقلم مجهول

الحب المحتوم

بعد عودة فايزة وحسام إلى مكاتبهما، بدأت فايزة في مباشرة عملها قبل أن يفترقا، كانا قد اتفقا على أن يأخذا فضيلة إلى المستشفى في اليوم التالي، وأن يخبراها بهذا الأمر معاً في وقت لاحق من الليلة.

السبب ما لم يتطرق الاثنان إلى مسألة طلاقهما، كما لو كانا يعرفان ضمناً أن لا يتطرقا إليه. فعلى كل الأحوال، فقد أدركا أن تسارعهما في الذهاب إلى مكتب الشؤون المدنية في الصباح الباكر بناء على نوبة غضب في المرة السابقة لم ينته نهاية سعيدة عندما لم تتم عملية فضيلة كما كان من المفترض ولتجنب أي ظروف غير متوقعة، قررت فايزة أن تنتظر حتى انتهاء فضيلة من عمليتها هذه المرة قبل أن يعملاً على تسوية طلاقهما. وحيث أن هذه هي الفكرة التي كانت تدور في بالها، فقد اعتقدت فايزة أن حسام يشعر

بذات الشيء.
في وقت لاحق من بعد ظهر ذلك اليوم، ذهبت فايزة إلى الطابق السفلي، واشترت لنفسها بعض الأرز المسلوق كالمعتاد لتناول الغداء. إلا أن صوت هاتفها قاطعها، قبل أن

تتحدث إلى البائع.

ذهلت عندما رأت فايزة أن خالد هو الذي يتصل بها، ونظرت بشكل لا ارادي نحو موقف السيارات الذي لاحظته قبل بضعة أيام. كما توقعت رأت السيارة المألوفة تقف هناك.

عندما استدارت فايزة انزلقت نافذة السيارة لأسفل، وظهر وجه خالد الوسيم. كان الهاتف بيده، ولوح بيده واتبسم الفايزة. ومع ذلك لم تصدق فايزة أنهما التقيا هناك في ذاك التوقيت صدقة، لكن بعد التردد لبضع ثوان، قررت أن

تقترب من سيارة خالد.

"ما الذي أتى بك هنا؟"

قلب خالد شفتيه، ووضع الهاتف جانباً. "صادف أنني كنت على مقربة من هنا في بعض الأعمال. لم أكن أتوقع أن اصادفك هنا، إنني حقاً سعيد الحظ، أليس كذلك ؟"

أتراها صدقة ؟" كانت لدى فايزة شكرك حول ادعاء خالد. وكانت تعتقد أنه لا يمكن أن يركن سيارته في ذات المكان الذي لاحظته فيه قبل بضعة أيام، حتى وإن كان هذا من أجل العمل علاوة على ذلك، وجدت الصدفة غريبة بالنسبة الخالد أن لا يتصل بها إلا بعد أن نزلت إلى أسفل. عندما لاحظت دبوس ربطة العنق الذي كانت أهدته إياه، وجم وجهها بعض الشيء.

رفع حاجبيه وسأل: "ما الخطب؟ ألا تصدقينني؟"

ردت فايزة بابتسامة، دون أن تقر أو تنفي. إلا أن خالد لم يكن بائساً لتوضيح أي شيء، حيث ابتسم وسأل: "على أية حال، هل تودين الانضمام إلي لتناول الغداء؟ حيث أننا

صادفنا بعضنا البعض ...

بدت فايزة مترددة، فقد كانت تريد رفض خالد، لكنه قاطعها فجأة وقال: "ألم تقولي أنك ستعوضينني عن حفلة الوداع

التي أفسدتها ؟"
لم تجد فايزة ما تقوله لأنها لم تأخذ خالد سوى إلى مطعم للطعام الصيني، على الرغم من وعدها له بتعويضه، بل ولم يأكل الكثير في ذلك اليوم، حسناً، كان ذلك فعلاً محرجاً.

"حسناً" وافقت فايزة في نهاية المطاف على أن تنضم إليه.

عندما سمع اجابة فايزة نزل خالد من سيارته ليفتح لها الباب، لكن في تلك اللحظة جاء رجلان في زي أسود يركضان نحوهما من بعيد. "يا سيد الرماح " لم يبد أنهما قد لاحظا فايزة وهي تقف هناك، واقتربا من خالد بود. ظننت أنك قد غادرت يا سيد الرماح، ولكن الحمد لله أنك لا تزال هنا. هل تود الانضمام داليا التناول الغداء؟"

ومع ذلك، أخذ خالد خطوة إلى الجنب، وأجاب بتهذيب الحقيقة، لقد تأخرتما، فلدي بالفعل موعد على الغداء"
موعد على الغداء؟" ذهل الرجلان لوهلة حتى لاحظا الهيئة النحيلة التي بجوارهما. وعندما ألقيا نظرة أدق، أدركا أن

فايزة كانت بجانبهما طيلة الوقت. "الانسة صديق ؟ ماذا تفعلين هنا؟ هل ستذهبين في موعد غداء مع السيد الرماح ؟"

أومأت فايزة له: "مرحباً، يا سيدزاهر "

عندما علم خالد أن الاثنين يعرفان بعضهما، انفرجت أساريره وأصبح أكثر وداً تجاههما، ورفع حاجبيه رداً على

ذلك. "كنا أنا وفايزة جيراناً عندما كنا صغاراً."

"فهمت. لا أصدق أنكما كنتما جيراناً " ثم أطلق أدهم تنهيدة وقال: "في هذه الحالة، أعتقد أنه ينبغي أن نترككما لحالكما." غادر أدهم مع مرؤوسه، في حين فتح خالد باب

السيارة، ودعا فايزة للركوب.

"هيا بنا، يا فيكسي."

إلا أن فايزة ظلت صامتة، تحدق في خالد في حرج، رافضة ركوب السيارة. "اعتقدت أننا قد اتفقنا أنك لن تستخدم هذا الاسم معي."

عندما كانت فايزة وخالد أطفالاً، كان خالد يناديها دائماً بهذا الاسم. وعلى الرغم من أنها لم تر أي خطب في هذا آنذاك

إلا أنه بدا لها أنها قد كبرت وتجاوزت هذا اللقب، والذي وجدته غريباً في عمرها الحالي.

"نعم، أنت على حق. ماذا عن بياض الثلج إذا؟"

قطبت فايزة بين حاجبيها وقالت: "لا، ليس هذا أيضاً."

" ولماذا لا ؟" رفع خالد حاجبيه وسأل: "هل لأن هذا اللقب سيذكرك بشخص آخر؟" بينما لم تجد فايزة ما تقوله، واصل خالد قائلا: "في هذه الحالة، اعتقد أن هناك الكثير من القصص التي أرغب في سماعها منك." ومع ذلك، ظلت فايزة لا تحرك ساكنا إلى أن ربت خالد على جبينها: "ماذا تنتظرين؟ هيا اركبي السيارة حالاً."

وهكذا، ركبت فايزة السيارة في استسلام. وبعد أن جلست با حکام، قالت: "رجاء" توقف عن استخدام الكنيات معي. لا اعتقد أن هذا يناسبني الآن، بالنظر إلى وضعي"

وما هو وضعك حالياً؟"

ضغط خالد على دواسة البنزين وقال بابتسامة: "كان جميع من حضروا وداعي يعتقدون أنك أنت وحسام كنتما تقومان بتمثيلية عندما تزوجتما. واعتقد البعض أنك تقومين بذلك لأنك كنتي تسعين إلى السلطة التي تحظين بها من كونك قريبة من حسام . كانت كلمات خالد تبدو وكأنها أصابت الهدف، ولم تجد فايزة ما تقوله، وهي تذم شفتيها في صمت

في هذه الأثناء، قهقه خالد الذي بدا أنه لاحظ تجهم فايزة وسأل: "هل أنت غاضبة ؟"

غمغمت فايزة: "كلا، إنك لا تقل غير الحقيقة."

"حسناً. من المهم تعديل مزاجك، وخاصة في وضعك

الحالي. إن فشلت في ذلك، ستجدين نفسك في ورطة

كبيرة."

"أعلم " أبقت فايزة رأسها منحنية، وهي تسترجع أنها كادت أن تجد نفسها في ورطة من قبل لحسن الحظ، كانت قوية ذهنياً، بقدر يسمح لها بتحمل الصعاب، وإلا كان الأمر انتهى نهاية بشعة لها.
بعد خروجهما من الشركة انطلقا على الطريق المزدحم. وفي حين أبقى خالد نظره على الطريق، سألها: "كيف حال رهف؟ بدا أن جرحها كان بالغاً في ذلك اليوم. سوف يترك ذلك أثراً، أليس كذلك؟"

ردت فايزة بلا اهتمام: "اعتقد ذلك."

" وماذا عن حسام ؟ هل سيقضي اليومين القادمين في رعايتها بالمستشفى ؟"

عندما سمعت فايزة سؤال خالد قطبت لا ارادياً حاجبيها معتقدة أنها ربما أساءت فهم خالد لو أنها لم تعرف أنه كان قد جاء متعمداً. وعلى الرغم من ذلك، استطردت قائلة: "إن كنت متلهف للمعرفة، لماذا لا تتصل به بنفسك ؟"

لم يتمكن خالد من منع نفسه من القهقهة: "إن اتصلت به ألن يفسد . هذا مزاجه ؟"

"لذلك اخترت بدلاً من ذلك أن تفسد مزاجي أنا، أليس كذلك ؟"

وهل تأثرت بهذا ؟"

حسناً مرة أخرى، لم تجد فايزة ما تقوله. ثم نظر خارج النافذة، وقالت: "سأكون ممتنة لو أنك لم "تصادفني" مرة أخرى في المستقبل."

"ماذا؟" كان يقهقه باستمتاع "هل أنت غاضبة أم ماذا ؟ كنت أظن أن كل شيء سار على ما يرام تلك الليلة." عندما لم تنبس فايزة ببنت شفة، واصل خالد قائلا: "على أي حال ما الذي يدور بينك وبينه؟ بينما كنت أنا مسافراً، سمعت أن

حسام قد وقع في غرام أخرى"

هزت فايزة رأسها وقالت بصوت هادئ: "كلا. إنه على الأرجح غير قادر على نسيان الشخص الذي أنقد حياته آندالی

"نعم، ولكن هذا لا يفضي إلى الحب. إذا لم تكن لأحد بالمشاعر، فلا يمكنك أن تفرضي ذلك بالقوة. لا علاقة لذلك

يكون المرء مدين بفضل "
كان هذا رأي فايزة أيضاً، فقد كانت ترى أن هناك الكثير من الأحداث المشابهة لحادثتها في العالم، ولكن لم ينتهي كل الرجال والنساء المعنيين بالزواج من بعضهم البعض. بدلاً من ذلك، كان معظمهم يشعر بالامتنان أكثر منه الحب. أما بالنسبة لمن وقعوا في الغرام بعد ذلك، فكانت فايزة ترى أن القدر هو الذي يجمع بين العشاق.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-