رواية ولادة من جديد الفصل المئه 100 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل المئه بقلم مجهول

من باب الفضول فقط

دون الحاجة إلى نوبة غضب، نجحت فايزة في اغضاب حسام ، حتى أنه غادر منفعلاً. عندما غادر، وقد تجهم وجهه، ضرب الباب بعنف، مما أحدث صوتاً عالياً.

إلا أن فايزة هزت كتفيها وربتت برفق على بطنها، وتحدثت بصوت هادئ لا تقلق يا صغيري. لننسى أمره، حسناً؟ عندما تكبر لن تكون مثله على الإطلاق. إنه سريع الانفعال " بينما كانت تهمتم مع الطفل الذي لم يولد بعد، جمعت

حاجاتها، واستعدت للذهاب إلى الشركة.

في هذه الأثناء، سمع حسام هاتفه يرن فور دخوله المرآب. كان لا يزال غاضباً من فايزة، فمد يده ليخرج هاتفه وعلى وجهه نظرة وجوم. إلا انه عندما رأى المكالمة الواردة، بدأ تعبير الوجود يتلاشى عن وجهه، ثم رد على المكالمة قائلا: "دكتور مؤنس."

كان المتحدث الذي اتصل بحسام هو مروان مؤنس طبيب فضيلة "مرحباً، يا سيد منصور" كان صوت مروان حنوناً كما مظهره. "أنا طبيب السيدة منصور الكبيرة، مروان مؤنس اعتذر عن الاتصال بك في هذه الساعة، ولكنني أود أن أسمع المزيد منك عن حالتها مؤخراً. إذا كان بالإمكان هل يكون مناسباً لك أن تحضرها إلي؟"

عند سماع ذلك، قطب حسام بين حاجبيه بشدة: "اليوم؟"

نعم سيد منصور

"حسناً." أنها حسام المكالمة، وجلس في مقعد السائق، وقد ذم شفتيه. كان يعتقد في البداية أن فضيلة ستحتاج إلى وقت أطول للراحة، ولم يتوقع أن يتصل به مروان بهذه السرعة.

هل هذا هو القدر أم ماذا؟ كانت فايزة للتو تسأل عن جدتي، والآن اتلقى مكالمة من الدكتور مؤنس. هل من المفترض أن تتوالى الأحداث بهذه الطريقة؟ بينما كان حسام يتتبع

خيط أفكاره، نظر إلى المرأة الخلفية، ورأى فايزة تمشي في اتجاهه.

بسبب برودة الطقس، كانت فايزة ترتدي جاكيت أزرق فضفاض طويل الأكمام مع سترة بيضاء غير رسمية بالاضافة إلى بنطال فاتح اللون ولاستكمال المظهر كانت ترتدي حذاء بلا كعب لونه بيج.

متى تبدل زيها هكذا؟ عندما مرت فايزة بجوار سيارة حسام ، فتح الرجل النافذة، ونادى عليها. توقفت فايزة في مكانها، ونظرت إليه سائلة: "ماذا هناك؟"

عندما رأى حسام نظرة فايزة الخالية من المشاعر، شعر مرة أخرى بألم في قلبه. ثم أغلق عينيه وقال: "اتصل د. مؤنسي للتو"

بدا أن فايزة، التي بدت هادئة طوال هذا الوقت، وقد ذهلت قليلاً عند سماع كلام حسام / هل هو طبيب جدتي؟"

"نعم" كانت عيون حسام ثابتة على فايزة: "يريد منا أن

نحضر جدتي إليه."

لم تكن فايزة تتوقع أنها ستتلقى أخباراً عن فضيلة بهذه السرعة، وكانت لا تزال تتساءل لماذا لم يتصل مروان من قبل. "بالتأكيد. يبدو أن جدتي تتعافى بشكل جيد، لذا اعتقد أنه لا بد أنها قد أمست بحالة نفسية جيدة. على أي حال هل ستخبرها أنت، أم أخبرها أنا؟"

ظل حسام يحدق بها البعض الوقت، لذا أضافت فايزة: "حسناً، إن كنت مشغولاً، فلا مانع عندي أن أخبر جدتي بالأمر"

ابتسم حسام في سخرية وسأل: "أنت يائسة، أليس كذلك ؟"

ردت فايزة: "لا، لست كذلك وبعد ذلك وجد الاثنان أنفسهما في صمت محرج مرة أخرى. ثم أطلقت تنهيدة وسألت: "إذاً، هل نخبر جدتي معا؟" عندما لم يق لحسام شيئاً، غمزت وسألت: "أم تريد أن تخبر جدتي وحدك؟"

ومع ذلك، التزم حسام الصمت، واكتفى بالتحديق في السيدة نظرة وجوم بعد بضع لحظات من التردد ذمت فايزة شفتيها وقالت: "ربما" تحتاج إلى بعض الوقت للتفكير في الأمر. دعنا نذهب إلى العمل أولاً، الآن." ثم التفتت بعد الانتهاء من كلماتها.

نادي فايزة وقال ببرود: تعالي عنا سنخبرها معاً. اركبي السيارة الآن."

هل تطلب مني أن اركب السيارة؟ ألقت فايزة نظرة سريعة على المقعد الأمامي، وفكرت صراحة، لا أشعر بالرغبة في الجلوس في المقعد الأمامي. ألا يمكنني القيادة بنفسي؟

بينما استمرت فايزة في الوقوف بلا حراك، قطب حسام ما بين حاجبيه، وسأل: "ما الخطب؟ ألا ترغبين في التعايش معي بسلام؟ كيف ستنفذين ذلك إذا لم تقبلي ركوب السيارة عندما يتم أعرض عليك ذلك؟"

سرعان ما تمالكت فايزة نفسها وابتسمت : "أوه. لا مشكلة. كنت فقط اتساءل متى سنخبر جدتي بالأمر" ثم فتحت باب السيارة. بمجرد أن جلست دفع حسام دواسة البنزين

وانطلق بسرعة هائلة قبل أن تتمكن حتى من ربط حزام الأمان.

استدارت فايزة وقد ذهلت من رد فع لحسام غير المتوقع والقت نظرة بغيضة على الرجل اهدأي يا فايزة . لن تضطري لتحمله كثيراً، فبمجرد انتهاء العملية الجراحية لجدتي، ستتركيه . من فضلك سيطري على نفسك، وتجنبي أي صراعات محتملة معه .

في أعقاب المونولوج الداخلي الذي طبطبت به على نفسها، تمكنت فايزة من تهدئة نفسها، وربطت حزام الأمان عندما انتهت من ربطه، سمعت صوت حسام : "لماذا ترتدين هذه الملابس اليوم ؟"

بينما كانت فايزة عادة ما تكون أكثر هدوءاً إذا ما طلب منها الاجابة عن أي سؤال آخر، إلا أنها شعرت بالتوتر بل والقليل من العصبية عند سماع ذلك. ألقت نظرة خاطفة على حسام لتراقب رد فعله، وشعرت أن الكلمات لا تسعفها من سهولة انتباهه لتغيرها على الرغم من أنها لم تغير أسلوبها في اللبس حتى ذلك اليوم. ثم سألت، وهي تتظاهر  با الهدوء: "ما الخطب بملبسي ؟" 
علق حسام قائلاً: "تبدين ... مختلفة."

النقاط الجمالية 500

شعرت فايزة بشيء من الاختناق حين حاولت الرد. "لماذا تقول ذلك ؟ هل يجب أن ألتزم بأسلوب واحد فقط؟"

"لم أرك ترتدين هكذا من قبل. في الواقع، كان حسام أكثر قلقاً بشأن تغير أسلوب ملابس فايزة دون أن تعلمه بذلك. بينما لم يكن يهم ما نوع الملابس التي ترتديها، لم يتمكن من قبول حقيقة أنه لم يكن لديه أي فكرة متى غيرت من طريقة لبسها.

ردت فايزة بلا مشاعر: حسناً، هذا لا يعني أنني لا يمكنني تجربة أساليب جديدة من الملبس، أليس كذلك ؟"

لم يرد حسام ، وقد بدا وكأنه مشغول اما بمشاكله الخاصة.

أو متعب من التسامر معها. ظل حسام صامتاً بعض الوقت

و تنفست فايزة الصعداء.

لقد تجاوز الأمر على الأرجح، أليس كذلك؟ على الرغم من
هذه الفكرة، بدت لغة جسد حسام اللاحقة تشير إلى خلاف ذلك، مما جعل فايزة تعتقد أنه من الأفضل أن ترد بدلاً من

التزام الصمت لمنعه من الشك فيها.

ومن ثم، قررت فايزة سراً أن تفعل شيئاً إزاء ذلك عند وصولها إلى المكتب، حتى لا يستمر حسام في التفكير في تغير ملبسها. قبل أن تخرج من السيارة، سألته: "كيف حال

وجه رهف ؟"

اجاب حسام بعد برهة: "لا جديد."

فهمت. ولكنك قلت أنه سيترك ندبة."

"نعم.

"إذا، ماذا بعد؟"

في تلك اللحظة، دخلت السيارة على موقف سيارات ضعيف الاضاءة. لذلك، لم تستطع فايزة رؤية تعبير وجه حسام ، وإنما سمعت صوته التعس فقط عندما توقفت السيارة

‏ماذا تقصدين ؟"

في الحقيقة، كانت فايزة تعتزم سوا لحسام متى وكيف يمكنهما تسوية الأمور بينهما، نظراً لأن وجه رهف قد تأثر بفعل الندبة. إلا أنها وقبل أن تبدي ما في بالها، ابتلعت لسانها، معتقدة أن على الأرجح سينشب بينهما مشاجرة إن فعلت ذلك.

ربما كان من الأفضل أن انتظر حتى تنتهي عملية جدتي الجراحية . ثم ذمت فايزة شفتيها، وقالت: "لا شيء. كان مجرد من باب فضول.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-