رواية الحكاية فيها عشق الفصل الخامس5 بقلم نرمين هانى


 

رواية الحكاية فيها عشق الفصل الخامس بقلم نرمين هانى


إلى من اقترب ، فسلب ، فجرح ، فحطم ، ف أبكى ، ف أعجِب بنفسه ، ثم ابتسم.
إلى من اعتقد بأن القوه تكمُن في خلق جروحاً لن تلتئم ، ظلم أناساً لن تنتقم ، كِسر قلوباً لن تنجبر ، و جروحاً تبدو هنا و هناك.
إلى ذاك الذي لا يدرِك بأنها دوامه دوماً تدور ستعيد له ما قد سلف . إلى من ظن بأنها عبثا ، دنيا دانيه لا حقوق بِها ، عالم من الفوضى و الهلاك .
إلى من يلقي كلمات كالحجاره بل أشد ، فينزع بسمه و يزرع دمعا لا يجف ..
الى من يتفنن بالظلم الشديد ، يُعجب بألامهم ، بجروحهم ، و هلاكهم ..
إلى من حلف ألفا بالبقاء ، ف وجد أول منعطف ، ثم انجرف..
إلى من أخذ أمانا من أناسا ، ف حملهم إلى أراضِ من التيه والضياع ، ثم ابتسم.
إلى من تأكد بأنه أصبح كالهواء في حياة أحدهم ، فرحل في الحال سريعاً و ابتسم.
إلى ذاك الذي يزرع اشواكا ولا يبالى ، يبكي قلوباً ولا يُبالي ، يُهلِك احياءً ، ولا يُبالي..
اقسمُ حقاً ، بأن الله يبالي ..
تالله بأنه يبالي ، يبالي جيداً حتى انه سيجعل لك نصيباً من ذاك كله .
قسماً ستُسأل عن أناس جرحتها ، عن أعينٍ ابكيتها ، عن جروحا زرعتها ، عن كل ما قد سلف حقا ، و لن تُجيب وبما تجيب فهل من أجابه تغنى عن هذا الالم !!!!
.................................................................................
دخلت شروق منزلها شارده حزينه محطمه قد تشعر انها قتلت وهى مازالت على قيد الحياه لا تشعر بنفسها ولا بقلبها ولا بتنفسها فشعرت انها مجرد هشه تتقاذفها الهواء يمينا ويسارا بدون هويه فهل تخلى عنها حقا ....تخلى من كان الآمان بالنسبة لها ...
نظرت لها صباح بستهزاء قائله وهى تتفحصها بدقه....مالك يااختى داخله واخده فى وشك كده ليه وكل دا برا بتعملى اى ؟!!
رمقتها بنظرة خالية من الحياة وصمتت ثم توجهت نحو غرفتها بخطى ثقيله مغلقه الباب خلفها !!!
غضبت صباح بشده من تجاهلها هذا ثم توجهت نحوها منطلقه كالقذيفه......
- بت انتى انا مش بكلمك مبترديش عليها اى ؟!
شروق بجمود وهي تشيح بيدها قائله بصوت مبحوح......انا مش نقصاكى واللى فيا مكفينى سبينى فى حالى دلوقتى
صباح وقد لفت انتباهها عدم وجود محبس الخطبه في يدها فقالت وهى تلطم على صدرها بفزع :
- نهارك اسود فين دبلتك
شروق وقد تجمعت الدموع فى عينيها قائله......سابنى
لطمت صباح على وجهها قائله :
- سابك ....سابك قبل فرحك بكام يوم دا انتى كدا مفيش حد هيبص فى خلقتك تانى انتى عارفه يعنى ايه ...... يعنى هتقعدى فى ارابيزى العمر كله
نظرت لها شروق بستهزاء وضحكة الم ارتسمت على شفتيها قاله من بين دموعها :
- دا اللى همك !!!
صباح بصياح.......اومال عايزه اى اللى يهمنى اسمعينى كويس لا اما تروحى تحبى على ايدو وتخليه يتجوزك لا اما تطلعى دلوقتى حالا من البيت دا ومش عايزه اشوف وشك تانى فاهمه
نظرت لها شروق بضياع قائله بصياح......انتى اى مفيش فى قلبك رحمة ابدا
رمقتها صباح بجمود قائله....لا مفيش قدامك عشر دقايق تفكرى فيهم لا اما ترجعيلو لا اما تخدى حاجتك وتمشى
ثم خرجت وتركتها تنظر امامها بضياع وتفكر ماذا عليها ان تفعل هل تذهب له مره اخرى ام تخرج من هذا البيت ولا تعرف الى اين تأخذها الحياه فى الأيام المتبقية من حياتها !!!
............................................................................................................................................................................................................................................
...........................فى منزل عمار..............................
عمار ينظر لوالدته بصدمه قائلا وهو يحاول تصديق ماسمعه للتو…….
- انتى عايزانى اتجوز شذى !!!!
اومأت مشيره "والدته " برأسها عدة مرات بصمت قائله.....
- اى رايك بنت ادب واخلاق وبنت خالتك هتلاقى واحده زيها فين
نظر لها وهو يرفع حاجبيه........انتى فاجئتينى ياماما وبصراحه انا مبفكرش فى الموضوع دا دلوقتى
نظرت له بغضب قائله.......يعنى اى مبتفكرش اوعى تكون حاطط عينك على حد تانى
زفر هو بملل قائلا....لا تانى ولا تالت انا الموضوع مش فى دماغى اصلا
هدأت قليلا بعدما اطمأنت ان لا يوجد فى حياته فتاه اخرى فهى تحاول ان تبذل اقصى جهودها لكى تناسب اختها فهم ذات اخلاق والاهم من هذا لديهم من المال ما يكفي وهذا المال سيصبح لولدها بعد ذلك فنظرت له تحاول بشتى الطرق اثنائه عن رأيه........
مشيره بحنيه زائفه......ياحبيبى مالها شذى بس بنوته هاديه ومؤدبه وفى كليه حلوه اومال لو كنت قلتلك اتجوز رقيه بقى كنت عملت اى ؟!
نظر لها عند ذكر اسمها وتذكر ما فعلته فى الجامعه اليوم وابتسامه احتلت ثغره تلقائيا على هذا الموقف
نظرت له والدته بأمل عندما رأت ابتسامته فعتقدت انه اقتنع فقالت بلهفة :
- ها اروح اخطبهالك بكره
فاق من سرحانه ونظر لها وهو يعلم ان والدته عندما تضع شئ فى عقلها يجب ان تنفذه فقال لكى يريحها وهو يقف مستعدا للدخول لغرفته.......
- زى ماتحبى ياماما بس عشان تكونى عارفه دى مش موافقة انا هروح اقعد معاها وبعد كدا اقرر يالا تصبحى على خير
ابتسمت بشده لتنفيذ مرادها قائله.....وانت من اهله ياحبيب قلبى
.......................................................
خرجت شروق من غرفتها وفى يدها شنطة ملابسها مقرره الذهاب لصديقتها فهى الحل الامثل امامها حاليا وهى التى سوف تساندها فى محنتها تلك كما كانت تقف بجوارها دائما فحان الان رد معروفها......
نقلت صباح انظارها بينها وبين الشنطه الموجوده جوارها قائله باستهزاء :
- اى خلاص هتغورى من هنا 😒
نظرت لها شروق بغضب ........سيبهالك روحى ياشيخه ربنا ينتقم منك يعنى مش هاين عليكى تستنى للصبح
رفعت صباح حاجبيها قائلة.......والله دا بيتى وكفايا اووى انى استحملتك كل ده ... عملت بأصلي وزياده اووى كمان
رمقتها شروق بجمود قائله باستهزاء....اصلك مهو واضح لا وانتى اصيله اووى فعلا يالا ربنا المنتقم ثم امسكت شنطتها متوجه نحو الباب مغلقه اياه بشده خلفها
صباح بفزع وهي تنظر للباب قائله ........غورى جتك القرف اخيرا هرتاح منك 😒
بينما شروق ذهبت الى منزل صديقتها وهى منهاره تماما ولكن قبل ان تضغط على جرس المنزل سمعت صوتا مألوفا يأتى من الداخل وما كان هذا سوا خطيبها حازم!!!!
فوضعت اذنها على الباب لتسمع بصدمه شديده خيانة صديقها مع من كان خطيبها فسقطت شنطتها ارضا محدثه ضجه قويه خرجت على اثرها مروه بخضه
مروه وهى تنظر لشروق الواقفه امامه بصدمه........شروق انتى ايه اللى جابك هنا دلوقتى
حازم من خلفها قائلا .........شروق
شروق وهى تنظر لهم بصدمه والدموع تجري على وجنتيها قائلة.......اللى سمعته دا بجد !!!
نظر لها حازم قائلا بلهفه .......صدقينى انا مكنتش اعرف اى حاجه عن اللى حصل دا والله ماكنت اعرف
ضحكت مروه بشده قائله........هو مكانش يعرف فعلا بس سابك لما عرف متبتش فيكى سابك وجالى
نظرت لها شروق وهى تحاول السيطره على نفسها قائله بدموع.........ليييه ليييه تعملى فيا كدا يعنى تبدلى التحاليل عشان تعرفيه انى مريضه عشان يسبنى انتى ايييه دا انتى صاحبتى ازاى تبقى بالشكل دا وعملتى كل دا امتى انتى كنتى معايا
قهقهت مروه باستمتاع قائله.......بعد ماسيبتك ياحلوه ومن حسن حظى ان الممرضه اللى فى المستوصف صحبتى فتصلت بيها وخدمتنى فى الموضوع دا وبعدين دا انتى المفروض تشكريني
شروق بصدمه.......اشكرك ....اشكرك انك خدتى خطيبى منى ولا انى دلوقتى فى الشارع مش عارفه هروح فين ولا انك خلتينى احس انى عندى مرض مستحيل اعرف اتعالج منه اشكرك على اى
مروه وهى تنظر لها بحقد وشماته قائله......ما انتى طول عمرك مكوشه على كل حاجه من واحنا صغيرين طول عمرك الناس بتحبك وانا الوحشة ......حتى فى موضوع الجواز كل شويه حد يتقدملك وانا محدش بيبصلى حتى .....حتى حازم حبك انتى واتقدملك اى عايزانى اقعد اتفرج وصقفلك
نقلت انظارها بينهم قائله بصوت مهزوز........انتو اى شياطين ...بجد معندكوش قلب حرام عليكو حرام عليكم ربنا ينتقم منكم ثم انطلقت خارجه من المنزل غير مصدقه ما مرت به اليوم .......
اما حازم فنظر لمروه بصدمه قائلا بصوت مرتفع........حرام عليكى ياشيخه ذنبها اى ف اللى حصل دا
ضحكت مروة قائله......دا على اساس انك ملاك مثلا ما انت خنتها معايا وسيبتها اما عرفت انها عيانه
نظر لها قائلا بتوتر .......بس انا بحبها و هتجوزها انا لا يمكن اتجوز واحده زباله زيك انتى خنتى صاحبتك مش هتخونينى انا ماشى... هلحق شروق ومستعد اتزللها علشان ترجعلى خليكى انتى بحقدك دا منك لله دا احنا كنا هنتجوز وبسببك انتى دمرتيها ودمرتينى ... انا عمرى ما هلاقى زيها ثم انطلق خلف شروق ليبحث عنها تاركا مروه تنظر له بصدمة وهي تكز على اسنانها بغضب با انها مهما تفعل شروق هي المنتصرة في النهاية ........
........................................
ايقنت حقاً بأنني لم أكن يوما محورا مهما و شخصا ضروريا في حياة أحدهم .
أدركت بأنني لم اكن مميزة بالقدر الكافي حتى ان أمر استبدالي أمر مباح لا بأس به . و أن كافة محاولاتي في الظهورِ كنجمة في السطوع ، لم تؤل بي إلا إلى أن أصبحت جُرما منطفئاً لا يلفت ذرة من إنتباه من هو أساس انتباهي ، و أن كل الحب و التشبث و البقاء و التعلق سيُنسى كما نُسيت أنا ، و إننا لا نملك أيّة قدرة تجعل من لا يريد الالتفات أن يلتفت لنا.
الأن فقط أدركت بأنه لم يُحبني أحد بقدر ما تخيلت أنا ،
لم يُحبني شخص ظن بأنني حلمه الوحيد الذي لا يسعى سوى بتحقيقه و الوصول إليه ، شخص تتلعثم كلماته عندما يتحدث عني و تلمع عيناه حبا و شغفا ، شخص يخبرني بأنه يحبني كل يوم و كأنه يرددها للمرة الأولى و يقسم لي بأن كافة القصائد لم تكتب سوى لحبنا و كافة الاغنيات لم تغنى سوى لأجلي .
. لم يحبني شخص جعل من تفاهاتي أمرا مهما و جعل جميع الإناث تغار مني ، لم يحبني.......
.................
تسير شروق على الطريق ودموعها تسيل على خديها شاردة حزينة جائعه كأنها متشردة ليس لها مأوى اين اهلها اين اصحابها فبعد هذا كله اكتشفت انها لا يوجد لها أحد في هذه الحياة ف أحلامها وحبها لانسان اقل ما يوصف به هو الخسه والنداله فقد تخلى هنا ف اصعب موقف تعرضت له...اين تذهب؟ لا يوجد لها مكان بعد الان فالحياة اصبحت سوداء تماما امامها ؟ ياليت اموت الان واستريح من هذا العذاب
شعرت بألم ارجلها من المشى والارهاق والتعب جلست على الرصيف تنشد بعض الراحه حتى تواصل السير تواصل مشوارها الاسود التى لا تعرف له نهاية .... نظرت الى السماء السوداء الذى طالها الليل والنجوم تلمع بها النجوم مسكنها السماء وانا اين مسكنى الان ...مسكنى هو بيت الالم وفرشتى عذابى وغطائي دموعى نظرت الى السماء تستجير بخالقها....يارب انا عارفه ان كل حاجه بتحطنى فيها دى لحكمه ويمكن كل ده حصل عشان اكتشف حقيقتهم ياارب خليك جمبى..يارب يارب انا عارفه انى ممكن اكون غلطت فى يوم من الايام وذنبى عظيم ودا تخليص لذنبي بس رحمتك اوسع يارب سامحنى انا اوعدك انى مش هغلط تانى خليك معايا وتوب عليا انك انت التواب الرحيم انا دلوقت مليش غيرك ادعوه واستجير بيه يارب انا مكسورة فاجبرني جائعة فاطعمني ....يارب يارب يارب وظلت تدعو الله بدموع غزيرة وشهقات كادت ان توقف قلبها حتى سمعت صوت اوقف دعاءها وهو .....
- اييييه ياموزة مالك الجو مزعلك ولا ايه تعالى بس وانا هظبطك
نظرت شروق بخضه وفزع لمصدر الصوت فوجدت....
شابين ينظران لها بشهوة ووقاحة ..فانقبض قلبها وتعالت دقاته وقامت لتمشى وتترك المكان ولكن الشابين ثبتيها وفتح احدهم مطواه
الشاب وهو يرفع المطوه امام اعينها....اي حركه مش هتلاقى نفسك امشى من سكات احسنلك فاهمه ولا لا و اياكى تفكرى تصوتى روحك هتطلع فاهمه ياحلوه
شروق ولم تستطع النطق وقلبها يرتجف و عيناها زائغتان فى جميع الاتجاهات لعلها ترى من ينقذها من ايديهم ولكن لا ترى احد حولها.....
فأومأت بالإيجاب و انصاعت لهما ومشت معهما وهى تحاول ان تفكر ماذا سوف تفعل وكيف تهرب من ايديهم بدون ان يحصل لها شئ ثم قالت بدعاء خارج من اعماق قلبها ودموع الخوف تنهمر على وجهها ..........ياااااااااارب احمينى ياااارب
وفجأة وجدت ضوء سياره تمشى بجوارهم تصدر صرير عالى جدا فجعلت الشابان يخافان بشده ان يراهم احد فابتعدوا عنها سريعا وفروا هربا.......
شروق وهى تنظر للسياره التى تقف امامها بذهول وراحه و.....
الشخص وهو يخرج من السياره ويتفحص شروق بنظرات يغلبها الحيره الشديده من تواجد فتاه مثلها في هذا الوقت فيبدو انها محترمه بملابسها هذه............
الشخص بجدية و نظرات متفحصه.......انتى مين واى اللى جايبك هنا ف وقت زى دا ؟!
شروق بلخبطه وبعض الخوف....مفيش انا انا لازم امشى من هنا عن اذنك
الشخص بشهامه.......استنى اوصلك مينفعش تمشى لوحدك ممكن حد يثبت هنا
شروق بخوف وفزع ان يتعرض لها هذا الشاب فهى لا تعرفه ولا يمكن ان تثق به وتركب معه.......
- لالالا انا همشى لوحدى
وتحركت مبتعده سريعا عنه
الشخص برفعة حاجب وهو ينظر لها باستغراب ....مالها دى ربنا يشفى
وتوجه لسيارته وقادها مبتعدا عن المكان ليتوجه نحو منزله..........
اما بالنسبة لشروق فهى اصبحت تمشى وهى تلتفت حولها بخوف من هذا المكان حتى استمعت لصوت خلفها يقول
الشاب وهو يشاور باتجاها.......اهى هناك اهى بسرعه وراها قبل ماتهرب
انتبهت لهم شروق ففرت هاربه وظلا يجريان خلفها حتى وجدت نفسها فى محطه القطار
وهم يقتربان منها ولا تردى كيف تهرب منهم فكان لا يوجد حل امامها سوا.....
شروق لنفسها بخوف........انا مقداميش غير انى اركب القطر !!!
فلم تدرى بنفسها سوى أنها تجرى باقصى سرعه لديها لتركب القطر التى كان على وشك ان يتحرك وظل الشبان يتحركان نحوها ولكن قد تحرك القطار من حسن حظ شروق وهربت من بين ايديهم
شروق وهى تجلس على مقعد فارغ ف القطار وتحاول ان تأخذ انفاسها بصعوبه شديده ويدها مازالت ترتجف من الخوف ودموعها تجري على وجنتيها بهدوء فهى ركبت القطار ولا تعلم الى اين سوف تذهب حتى شعرت بيد تمسح دموعها بهدوء ورقه فنظرت بفزع لترى

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-