رواية الصندوق الفصل الرابع4 بقلم الهام عبده


 

رواية الصندوق الفصل الرابع بقلم الهام عبده

#الصندوق 
#الرابع 
طوي يوسف الصفحة الثانية ليبدآ قراءة الصفحة الثالثة و قبل أن يبدأ قاطعه علاء ليقوم بعمل كوبين من الشاي قائلا: باين عليها القعدة هتطول و هتحلو مع الأميرة دي و كويس ان بكره اجازة ..
بدءا في احتساء الشاي مع البدء في الورقة الجديدة التي تقول : 
مع صباح يوم جديد زقزقت فيه عصافير القصر حيث جلس منصور باشا الراعي ع رأس مائدة الإفطار و إلي جانبه الأيمن جلست كاريمان و بدأ العاملين في تقديم الخدمة فيما بدا ع الأب الانهمام و هو ينظر إلي مقعد ابنه عزيز الفارغ، لاحظت كاريمان انهمامه و قالت 
كاريمان : ألم يعد للان من تلك الرحلة ؟ 
منصور : لا .. كما ترين، قد مللت من تصرفاته غير المسئولة و أخاف ان أموت و اتركك انتِ و أختك دون من يقف خلفكما.  هذا غير منتبه سوي للسفر و الصيد و فوق كل ذلك يريد أن يأخذ مكاني و يدير كل ما أملك ... 
تأوهت كاريمان لحزن والدها و قبل أن تقول كلاما لمواساته جاء " خضر " مساعده الأول مهرولا يظهر من ملامحه انه يحمل خبراً سيئاً
وقف إلي جوار الباشا و قال : للاسف هناك خبرا سيئا يا باشا ؟ 
الباشا في قلق : ماذا يحدث ؟؟!!
خضر : السيد عزيز .... محتجز لدي أحد التجار في الجنوب، هم أطلقوا مساعده و جاء إلي هنا فجراً و ابلغنا الرسالة 
قام الباشا منتفضا لتلك الأخبار و معه كاريمان ثم قال : أي رسالة ؟؟ ماذا يحدث بالضبط ؟؟
أشار خضر ل رجل واقف إلي جوار الباب فدخل مسرعاً و عندما سُمح له بالتكلم قال : أنا كنت مع سيدي عزيز في رحلة صيد في اسوان و خلال تتبعنا لغزال في الصحراء شاهدنا قافلة كبيرة للجمال آتية من السودان و معها رجالها و رعاتها و كان معهم أسدين و مجموعة من الأشبال فطلب سيدي من قائد القافلة  أن يعطيه شبل من هؤلاء رفض معللا أنه أحضرهم ليحتفظ بهم و يربيهم لا لبيعهم و أنت تعلم يا سيدي طبع السيد عزيز 
انفعل منصور باشا و قال : أكمل ... 
الخادم : حاول أن يرفع من المبلغ حتي وصل إلي ٤ الاف قطعة ذهبية و لكن قائد القافلة أيضا رفض و بعد مشادة كلامية كبيرة قرر سيدي عزيز الانتقام فترقب ذيل القافلة و بأدوات صيده أوقع جملين من جمال القافلة و حاول الهرب و انا خلفه فتتبعونا و حاصرونا و وقعنا في الأسر و بعد يومين من محاولات التفاوض سمح لي قائد القافلة بالعودة 
كاريمان : هل يريد فدية كبيرة ام ماذا؟ 
الخادم : لا .. قال له سيدي انه من عائلة مرموقة في شمال مصر و له أملاك و اراضي و نقود كثيرة فطلب مني أن أأتي ل منصور باشا لتحضر إليه و تتفاوض معه و هو يعطيكم مهلة قدرها يومان بعدها قال لي أنه سيفتدي الجملين اللذين قتلا بروح السيد عزيز لانه تعدي عليه و على القافلة 
فوجئ الباشا مما سمع و جلس و كأنما يلقي بأسفه من ابنه علي الكرسي قبل أن يلقي بنفسه عليه، ذهبت كاريمان ووقفت إلي جواره و ربتت ع كتفه في محاولة لتهدئته ثم قالت : لتذهب يا أبي لتحريره .. عزيز أخطأ و لكن  ليكن كل ما تملكه العائلة  فدية له 
             ________________________________
سافر منصور باشا ع الفور و ظلت كاريمان في القصر تنتظر بقلق شديد ف عزيز رغم انه أخاها الصغير إلا أنه يتعامل معها كأنه هو الأكبر ليس برعاية أو خوف تحمله محبة و لكن عن عناد و كبرياء و ربما بعض الغيرة لان والده يثق بها و يحبها بالأكثر و هذا ما جعله متمردا حتي عندما تزوجت اختهم الكبري " ثريا " افتعل عزيز العديد من المشاكل خاصة عندما أهداها والدها أحد القصور لتتزوج به فهو يري أن أصول العائلة و املاكها و اراضيها لا ينبغي أن تبقي في أيدي  الغرباء حتي و لو كانوا نسبائهم، ضعفت علاقته بأخته بعدها لكنه لم يكترث و ساهم في ذلك الطباع الصعبة لثريا فبرغم جمالها و طيبتها  لكنها من النوع الذي أفسده الدلال الزائد، ربما لانها أول مولودة للقصر و فرحتهم الاولي التي لا تُنسي ، لم تكن ثريا تكف عن الطلب و التدلل بل كانت توقف كل خدام القصر في صف لتلقي عليهم المهام و تعود لتتفقدهم و تراقبهم و من الممكن أن يعيدوا مهامهم عدة مرات حتي ترضيها النتائج، لعل أكبر فرحة في زفافها و ذهابها عن القصر كانت لهؤلاء العاملين البائسين الذين وقعوا تحت أمرتها بسبب لقمة العيش، تذكرت كاريمان كل ذلك و هي جالسه تنتظر عودة أخيها لتفاجأ بطرق ع الباب فيفتح أحد العاملين و إذ والدها وحده دون عزيز !!! 
_____________________________________________
دُهشت كاريمان عندما علمت ان قائد القافلة طلب بستان الأشجار الذي يقع خلف القصر و قد أهداه لها والدها و اصبحت هي من تمتلكه و تعتني بأشجاره حتي أن ثمار الموالح التي تنتج منه ليس مثلها الكثير لكنها وافقت ع الفور بإعطاء اوراق ملكيته لوالدها لكي يحرر أخاها و لكنها طلبت من والدها طلبا ... أن تذهب معه لرؤية ذلك الرجل الذي اختار بستانها ليكون فدية دوناً عن كل تلك الأملاك، فضولا كبيراً يقودها ليس فقط لرؤيته بل لرؤية بيئته و جماله و ذلك الجو برمته، بعد صعوبة وافق والدها و بدأت الرحلة نحو الجنوب ....هل تلك رحلة ستحمل معها عودة عزيز فقط ام أحداثاً أخري ؟!!

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-