رواية ربع دستة ظباط الفصل التاسع والاربعون49 والاخيربقلم اسماء جمال


 

 رواية ربع دستة ظباط الفصل التاسع والاربعون والاخير بقلم اسماء جمال


حلم شدت مالك بتحذير : انا هساعدها اه .. هخرّجها بمزاجى .. بس عارف لو قربت منك و رحمة ابويا لا ادخّلها تانى سجن مش هتطلع منه الا اما ادخل قبرى
مالك كتم ضحكته : بعد الشر يا روحى
حلم زعقت بهزار : عليا و لا عليها ؟
مالك ضحكته طلعت و هو بيلف دراعه حوالين كتفها : عليكى طبعا
حلم ضحكت بتراجع مع ضحكاته لحد ما بصلها بإعجاب : بس بردوا ليه ؟ يعنى لو عايزه تساعدى والدتك ده حقك و مش هلومك و لا هجبرك تكملى القضيه او تساعدى امنيه حتى لو حد تانى هيساعدها او احنا مش هنسيبها .. بس ليه فكرتى فيها و عايزه تمدلها ايدك و بالشكل ده .. ده انتى تقريبا قدمتيها على حاجات كتير تخصك
حلم اتنهدت بجديه : عشان ف الاول و الاخر هى غلطت زى ما كلنا بنغلط .. عشان لو هنعيش عشان بس نجلد بعض اما نغلط يبقى هنعيش ف غابه و اخرها نتدفن فيها كلنا و ربنا مش هيرحمنا .. ربنا مبيرحمش اللى مبيرحموش يا مالك
مالك ابتسملها على التغيير اللى بجد لمسه جواها .. حس كإنه بيلمس درس كبير اتعلمته من محنتهم..
هزت راسها برضا : اه اتعلمت من غلطى يا مالك .. و مش مكسوفه اقول غلطى .. من لا يخطأ لا يتعلم و انا غلطت و ده حقى البشرى و حق ربنا انى اكون اتعلمت
مالك ابتسم : عارفه ان عينيا اللى حبتك من اول مره وقعت عليكى فيها مهما لفت مش هتشوف غيرك ؟
حلم ابتسمت : اهى اول مره دى جزء من السبب اللى انت عايزُه اجابه لسؤالك ده دلوقت .. عشان انت ف يوم من الايام كنت مكان امنيه دلوقت و لو كانت ايد اتمدتلك كان زمان خيوط الحدوته متكعبلتش ف بعض اوى كده .. مش عايزين نموذج جديد يخرج متمرد ع المجتمع بالقوه القهريه اللى جوه امنيه دلوقت دى .. انت لسه قايل اهو كده كده هنساعدها تخرج منها ف لو خرجت بقوتها و بإيدها إيدها دى هتهد ف اى حاجه تقابلها ..انا مش خايفه منها لكن ف يوم اتكسرت كسره مشابهه لدى اما وقعت معاك و حسيت ان الظروف ىه اللى ظلمتنا و عارفه ان الواحد اما بيخرج من محنته لوحده بيخرج بقوه مضاده .. لكن خليها تخرج بإيدنا احنا و ده لوحده قادر يكسر قوتها او ع الاقل يلجّمها
مالك ابتسم اكتر و هى هزت ملامحها بغيظ ملهوش علاقه بعمق كلامها و لا جديته : و يمكن تهدى بقا و تتهد.. على الله تهدى
مالك ضحك جامد و هى ضحكت معاه ..
حلم بتحذير : بس بلاش الحكايه تتحدفلها من إيدك انت
مالك ابتسم بفهم لكلامها و هى بصتله : يعنى ع الاقل عشان متفهمش غلط .. انك بتمدلها ايدك مثلا و ده هياخدها لسكه تانيه و ابقى زى اللى جات تكحل نفسها عمت نفسها
مالك ضحك بمرح و هى ابتسمتله بحماس : انا اقولك مين اكتر واحد يقدر يبقى ف الصوره و هيرضى و ما هيصدق
مالك : مين ؟

الكل قاعد على ترابيزه الاجتماعات و اللوا صالح قام بتعب من على مكتبه اللى كان قاعد عليه و ورق القضيه مفرود قدامه بعد حرب طويله مع السكوت .. بس مقعدش ..
وقف قدامهم على راس ترابيزة الاجتماعات و شبك كفوف إيديه ورا ضهره و للحظه ميل راسه بقلة حيله لاول مره مش عارف يعمل ايه .. يخالف ضميره و يطاوع قلبه و لا يخالف قلبه و يطاوع ضميره !
مالك اغناه عن الاحراج و وقف بهيبه معتاده و راح عليه ..
رفع راسه بحب و ابتسم بإحترام : اوعى تميل راسك ابدا .. مش امنيه بس اللى بنتك .. احنا هنا كلنا ولادك .. كلنا بلا استثناء بنعتبر نفسنا عيالك .. اه عيالك اللى كانوا و هيفضلوا قدامك عيال صغيره بتتعلم من ابوهم و هيعيشوا و يموتوا و هما قدامه ناقصهم علم .. ف مش هيسمحوا ابدا انك توطى راسك لا بسببهم و لا اى سبب تانى و لا هيسيبوك
اللوا صالح صوته اتهز : بنتى يا مالك !
مالك بثقه : هتخرج
اللوا صالح بضعف : دى بنتى الوحيده .. غلطت .. ضعفت .. اتهورت .. بس ده ميمنعش انها بريئه من جواها .. مشاعرها حرّكتها و الله
مالك هز راسه بتفهم : مش انت اللى هتقولى انا الكلام ده و لا حتى هتقول للناس دى ( شاور على ترابيزة الاجتماع ) دول عاشروها زيك و يمكن اكتر .. و انا زيهم.. دراسه و شغل و سفر و اد ما فشلنا مية مره نجحنا .. عمرنا ما اتخلينا عن بعض و احنا سوا ف مهمه او سفرية شغل مش هنعملها دلوقت و هى لوحدها .. انت ناسى الحدوته ابتدت منين ؟
اللوا صالح هز راسه بحيره : طب القانون ؟ الناس و الشغل و المجتمع و
مالك سحب إيده قعده ع الكرسى بهدوء : طظ .. طظ ف كل دول.. من امتى و احنا بنحسبها بالحسابات دى !
اللوا صالح بصّله بإستنجاد : يعنى فى امل ؟
مالك ابتدى يطمنه و بص ف ساعته بترقب : صدقنى ف امل
 اللوا صالح هينطق الباب خبط ..
مالك شاور ع الباب بمرح : اهو امل جه
مصطفى رفع حاجبه لمالك اللى شده و دخل ..مارد دخل معاهم و الكل قعدوا على الترابيزه معاهم ..
مالك شد وش مصطفى له و همسله : انت ليه محسسنى انى ماشى بيك ف الزفه ؟ ما تتعدل ياض لا اغزك
مصطفى ابتسم بخفوت : منك لله .. اقولك .. انا اللى منى لله .. انا ايه اللى دخلنى ف الحوار ده ؟
مارد شد وشه له ناحيته و رفعله حاجبه بمكر : و الله ؟ ده بجد ؟
مصطفى بغيظ : ما كنت تتنيل تتصرف و ابقى اما تخرج احدفهالى زى الكوره ف ملعبى .. لازم يعملى زفه و يقولى مش عارف ليه حاسس انى بزفك ؟ انا مش عارف ليه مراد التانى مجاش مع اننا عرضنا عليه كل حاجه ؟
مارد ضحك ببلاهه : قاضى الغرام !
مصطفى بغيظ : ماهو جه لحد عندى و قلب على على علوكا و اشرف كوخا
مارد ضحك بشكل مكتوم مع مالك اللى اتكلم : لا ماهو بردوا مكمل ف دوره بس انت اللى مش واخد بالك .. هو يقدر يستغنى ؟ امال بنزفّك ليه ؟
مارد بمرح : انا ابويا ده منه لله و الله .. انا حل من الاربعه .. يا اعمله زار يطلّع الجن العاشق اللى جواه يا اعمله مقام و اللى عنده مشكله عاطفيه يروح يلف حواليه خمناشر مره يا اتبرى منه و اخلص
يونس رفع حاجبه قصادهم عالترابيزه التلاته : طب و الحل الرابع؟
مارد ببلاهه : لا ماعرفهوش

انتبهوا للوا صالح اللى خلص لم اوراق القضيه من ع المكتب و راح على ترابيزة الاجتماعات معاهم و قعد ..
الكل سكت و اما طال سكوتهم مارد نكز مصطفى من جنب.. ثوانى و منطقش ف مالك نكزه من تانى جنب.. سكت ببلاهه لحد ما الاتنين نكزوه ف وقت واحد ..
مصطفى وقف بغيظ : لا ماهو مش طريقه دى..هاتوا شنيور احسن ف جنبى
مارد بغيظ : ما انت اللى حمار .. ما تنطق ياض لا اغزك ف جنبك
مصطفى بص للوا صالح ببلاهه : اقول ايه ؟
مارد حط إيده على وشه بغلب و مالك ضحك غصب عنه : يابنى و الله الصحه ما بقت مستحمله .. اخلص لا اخلّصك انا

مصطفى بص للوا صالح اللى ضحك غصب عنه ضحكه خفيفه : بس يا عمى
مارد برق و هو بيرفع وشه قدامه : عمى ؟
مصطفى بمرح : انا جاى افك الكلابشات من ايد بنتك 
مارد ببلاهه : تمام
مصطفى بمرح : عشان اكلبشها انا و اهو كلبشاتى مش هتبقى زى كلبشات الحكومه و بارك الله فيما رزق و السلام عليكم
مارد برق قدامه : منك لله
مالك ضحك و شد مصطفى وقّفه بعد ما قعد : مش ده مش ده.. انت فتحت الكتاب من ورا ليه ؟ انت احول ؟
مصطفى وقف تانى بكوميديا : طب بص يا عمى
مارد رفعله حاجبه : بردوا ؟
مصطفى بخفه : انا اخرّج بنتك من الزنزانه المحبوسه فيها عشان احبسها ف بيتى
مالك المرادى هو اللى حط إيده على وشه بغلب و مارد اللى ضحك غصب عنه لمصطفى : منك لله .. اقولك انا اللى منى لله
مالك شد ايده قعّده بغيظ : ياريتنى ما جيبتك انا قولت هتسوحنا
اللوا صالح ضحكته عليت شويه اما حس فرحه جايه من بعيد تطمنه : و الله يابنى لو تعرف انا هدهالك بالضمان
الكل ضحك اما مصطفى مد إيده ببلاهه : طب نقرا الفاتحه بقا
مالك مد إيده بسرعه شد إيد مصطفى و لف ايده التانيه عليه ورا ضهره .. و مارد حط إيده على وش مصطفى ببوقه يكتمه و لف دراعه زى مالك وراه ..
و مالك اتكلم للوا صالح : احنا قعدنا مع بعض و حطينا حل 
مصطفى بيرفس بين إيديهم و مارد كمل بمرح : و ان شاء الله الامور تتصلح و ربنا يسامحنا ع الجريمه اللى هنعملها ف حق المجتمع دى
مصطفى رفع راسه من بين إيديهم : مش اتفقنا ان الحل بتاعى و انا اللى هتنيل اتلحلح بيه يمكن النحس يتفك
يونس وقف قصاده بمرح : لا ما احنا غيرنا رآينا عشان سمعة الداخليه اللى مش هتسامحك على انك سوحتها

خرجوا لمكان حبس امنيه و التحقيقات .. مالك عدّى على مكتبه اخد حلم معاه و بسهوله قدر يسهل الطريق يدخلولها..
امنيه رفعت وشها بتعب على صوت باب الزنزانه بيتفتح و استغربت ..
للحظه استغرابها اتحول ذهول قدام وقفة مصطفى قدامها.. مش عارفاه ذهول من وجوده و لا من حاجات كتير مأخدتش بالها منها قبل كده رغم لقاهم الكتير قبل كده !
مصطفى كعمش وشه بغيظ : مش هتقوليلى اتفضل ؟
امنيه ميلت راسها بين ايديها بإستسلام مصطفى حسه و اتنهد بإرتياح لكونه مش احباط على حاجه مش جايه..
قدم خطوتين بس و وقف ببلاهه : طب تعالى اشب شاى .. قهوه .. انتى بخيله اوى مش زى ابوكى

مارد همس لمالك برا : تفتكر هيسوّحنا ؟
مالك بصّله بجنب عينيه و مارد هز صوباعه : لاالا ميعملهاش ..هو مش بأف و اهبل ف نفسه بس مش هيسوحنا .. صاحبى و انا عارفُه
مالك بسخريه : يا خوفى لا يخبطها بطفاية حريق على دماغها و نخلص
حلم ببلاهه : او مسدس زى واحد هنا.. انت اخدت سلاحه ؟
مارد برق و مالك حط كفه ف وشه بغيظ و لف دراعه عليها بغيظ و زق مارد لورا ..
امنيه جوه رفعت وشها بخزى : ابويا
مصطفى اتقدم لعندها و قعد جنبها بمرح : مصالح .. اه مانا روحتله شربت معاه شاى و الشهاده لله مش بخيل ده وعدنى هيدينى الضمان
امنيه رفعتله حاجبها و هو بصلها ببلاهه : تفتكرى الضمان ده هيبقى كام سنه ؟
امنيه هتتكلم هو سبقها بمرح : اصل انا بزهق الصراحه بسرعه
مارد ضحك برا لمالك ببلاهه : مش قولتلك هيسوحنا .. صاحبى و انا مش عارفُه 
امنيه جوه ضحكت بصوت مبحوح غصب عنها ضحكه خفيفه : و انت روحت لابويا ليه ؟
مصطفى بمرح : هو اما واحد يروح لابو واحده يشرّبه شاى بيبقى ليه ؟ متسول مثلا ؟
مارد بص لمالك بغيظ : اديله مسدسك .. اديله مسدسك
امنيه بترقب : انت .. انت
مصطفى دندن ببلاهه بصوت بيعلى مع الكلام : انت انت.. يا حلو انت .. سبب عذابى و هنايا انت
مارد حط إيده على وشه بغلب لمالك اللى ضحك بيآس : لا انا مش هتفاجئ خلاص
امنيه ضحكت بخفه لحد ما خلته يضحك معاها ..
مصطفى بلطافه : طبعا لو فاكره انى واطى و جاى اساومك على انى اساعدك مقابل اخدك بضمانك بسلاطاتك ب بابا غنوجك يبقى غلطانه .. لا يا مدام
امنيه برّقت : مدام !
مصطفى ببلاهه : بإعتبار ما سيكون يعنى ..المهم لست انا الراجل ده .. قصدى ..اسمها ايه .. اه .. لست انا هذا الرجل .. لست انا هذا الرجل
امنيه ابتسمت و هو كمل ببلاهه : انا الراجل اللى جنبه .. ايوه الاوطى بشويه .. انا هاخدك من غير لا اساومك و لا اخرّجك .. انا هتجوزك هنا
امنيه برّقت على صراحته اللى فاجئتها : نعمم !
مثطفى ببلاهه : اه و النعمه .. اصبرى قبل ماتفتحى بوقك افهمك .. انا الصراحه هديكى حاجه نفسى فيها من زمان هتقعدنى جنبك هنا ف الزنزانه قاعده نفسى فيها بردوا من زمان
امنيه بترقب وقفت : حاجة ايه ؟
مصطفى شد ايدها قعدها بمرح : وقفتى ليه يا شيخه ؟ اقعدى اتخضيتى ليه ؟ انتى فاكره ايه ؟ ده هى علقه
امنيه برّقت : علقة ايه ؟
مصطفى بمرح : علقه افتحلك دماغك و يبقى شروع ف قتل شبه بتاعك كده و نتلم على بعض ف زنزانيه محندكه زى دى و نجيب قتالين قتلى صغننين
امنيه هتندفع ف الرد بغيظ و هى بتقوم شدها قعدها : اترزعى بس .. انتى اللى عليكى واقف ؟ ماهو انتى شكلك فقر و مش هتخرجى ف ادخلك انا
امنيه هتقوم بهجوم شدها قعدها : انتى عليكى جن واقف يا روحى ؟ اتهدى بقا خلينى اكمل
امنيه قعدت بغيظ : اتفضل كمل
مصطفى ببلاهه : لا مانا خلصت .. اقفى بقا
امنيه كوّرت ايديها بغيظ و هو ضم كتافه على بعض بخوف مصطنع و ميل راسه وسطهم ..
امنيه بغيظ وقفت ناحية باب الزنزانه المفتوح : اطلع برا .. اطلع برا
مارد بص لمالك بغيظ : طفاية الحريق .. اديله هو المرادى طفاية الحريق خلينا نخلص
مالك لف وشه له و ضحك بخفه و مارد شده وراه و مسك طفاية الحريق و مد ايده بيها ف خبطت ف امنيه اللى لفت وشها و اتذهلت من الطفايه اللى لقتها ف إيدها و من وجود مارد و مالك و حلم ..
مارد ضحك بمرح لمالك اما لقى نفسه اداها هى الطفايه : احييييه
رجع بالطفايه لمالك اللى ضحك و هو بيشدها منه و مارد بص لامنيه بمرح : دى مش ليكى .. ده تاكسى معدى من جنبيكى

امنيه ضحكت غصب عنها على هزارهم اما شدوا مصطفى عليهم و مالك همسله بهزار : عايز تخلف هنا يا فاجر ؟
مارد شده ناحيته بهزار : مش قولتلك صاحبى و انا عارفُه ؟ على حافة الهويه بس مستنى زقه و يسوّحنا
بونس دخل وسطهم و شده منهم : ما تسيبوه يا جماعه يمكن النحس يتفك و احصّله
مالك وقف بمرح و بص ليونس و رفع حاجبه اليمين : عارف النحاس ؟ انت انحس منه
مارد رفع حاجبه الشمال و بص لمالك و هو رايح على مصطفى : انت كنت سنجل اه بس صامد وسط الاف المتخزوقين حواليك
مالك شد مارد و اتحركوا يخرجوا : يا بنى سيبه محدش بيموت ناقص خوازيق .. اللي مكتوبله خازوق  هياخده هياخده
مارد رجع بمرح لمصطفى : اضحك اضحك بكره هتضحك احلى ضحكه .. عارف الضحكه بتاعة انتى فرحه جات لعندى بعد عمر من التعب ؟
مصطفى هز راسه ببلاهه و مارد حرّك ملامحه بإستفزاز : لالا مش دى .. اهى الضحكه اللى جنبها .. بتاعة خيبتك .. ده احلى ضحكه بتطلع اللى بتضحكها على خيبتك
مصطفى زقهم بغيظ لبعيد و هما بيقربوا برخامه كل ما يزق حد فيهم التانى يقرب بإستفزاز ..
سابهم بيضحكوا و قرب من امنيه بهدوء مبتسم : بصى بقا يا احلى خازوقى
امنيه بصتله بغيظ و هو مسك صوباعها اللى شاورت بيه ف وشه : احلى خازوق ده و لا ايه !
امنيه اخدت نفس تتكلم هو قاطع نفسها : انتى يا ستى كنتى جزء من خطه اتعملت لحل مشكله
امنيه بصتله بترقب و مصطفى كمل بهدوء : حلم مكنتش موجوده زى ماهى فعلا مكنتش موجوده و مالك كان بيدور عليها زى ما كان حقيقى بيدور عليها قبل ما يوصلها بس المختلف بقا ان هو ملقهاش ف لجألك.. لجألك حبكتوا خطه بسيطه تلقوها بيها خوفاً من ان يكون ثروت اذاها او حتى ابوها حاول يبعتلها حد يأذيها تانى زى ما حاول يآذيها قبل كده و هو بيترحّل .. هتعرفوا ده ازاى ؟
امنيه : بس .. بس مش ده اللى حصل .. آآ
مصطفى كمل كإنه مسمعهاش : مالك طلب منك تروحى لوالدتها البيت تسآليها عنها او بمعنى اصح تستدرجيها .. لكن هناك والدتها اتجاهلت كلامك و طلبت منك توفريلها زياره لجوزها او طليقها ده.. انتى كلمتى مالك اللى قلق من طلبها و شك ان يكون فعلا لهم يد ف اختفاء حلم .. رسم خطه يواجههم يمكن يوصل من مواجهتهم لبعض و حوارهم لحاجه عن مراته اللى مش لاقيها .. و اخد اذن نيابه بس من مراد عشان مش هينفع ابوكى .. عشان هيستدعوه يسألوه و شهادته هتبقى مجروحه
امنيه سكتت بتفكير : مفيش اذن .. آآ
مصطفى كمل : اتعمل خلاص .. المهم واجهتوهم و طبعا مكنش ف حساباتك تعمل ده بس حصل اللى حصل اثناء تتبع الموقف من بعيد اللى ملحقتيش تلحقيه
امنيه بقلق : و سلاحها اللى كان معاها ؟
مصطفى بإستفزاز : لا دى هتشيليها
امنيه بصدمه : نعم ؟
مالك اتدخل يتكلم مصطفى حجز على كلامه : هتشيليهاا
امنيه بصت لمارد بمحاولة فهم و مارد حاول يقرب منهم و يتكلم مصطفى منعه : هتشيليها
بص لمالك و مارد وراه بهدوء نسبى ببراءه مصطنعه : هو انا مليش نفس احط التاتش بتاعى زيكم و لا ايه ؟ ما انتوا من الصبح عمالين تعيدوا و ترتبوا ف الحوار من اساسه .. انا بقا الحته دى مش عجبانى .. مش هنشيّل حد حتة دخولها بالسلاح غيرها
مالك برفض : انت هتتحكم من دلوقت ؟ يبقى عملنا ايه بقا ؟

مارد بص لحلم اللى غيرتها غيّرت ملامحها و نطقت بلهجه مريبه لمالك : و انت محموق ليه بقا كده ؟ واحد و مش عايز مراته تشتغل ؟
مالك اتوتر من لهجتها و هدى و هو بيضمها عليه بتفهم : حبيبتى مش قصدى .. انا بس وعدت صالح نقفل الحوار من غير خساير ..بعدها يعملوا اللى عايزينه
حلم هزت راسها بتفهم لكن ملامحها بتزعقله بصمت و هو ابتسم لجنون غيرتها اللى واحشاه ..
امنيه بصت لمصطفى كتير على جملة حلم اللى غريبه على ودنها نوعا ما " مراته ! و مش هتشتغل ! "
مصطفى بص لأمنيه بهدوء : مش هيحصل حاجه غير انهم
امنيه بقلق : انهم ايه ؟
مصطفى ببساطه : هيعتبروه اهمال من سيادتك .. اهمال مهنى و طبعا انتى عارفه ان الاهمال ف شغلنا ده غلطاته بفوره.. عشان كده مبيتعداش
امينه بحذر : هيحصل ايه ؟
مصطفى ببرود : و لا حاجه .. هيحولوكى للشئون الاداريه بس
امنيه زعقت : نعممم ؟
مصطفى شد مالك وراه بخفه : يلا يا عم انا قولت كده بردوا

امنيه بغيظ : ماهو انا مبحبش اسلوب لوى الدراع ده
مصطفى لف وشه لها بمرح : و الله و لا انا .. بس اعملك ايه و انا اول حاجه عرفتها عنك ان مخك صرمه
امنيه ضربته بضهر إيدها على صدره : ماتغلطش
مصطفى مسك إيدها بحده : ايدك لو اتمدت تانى عليا
امنيه كعمشت ملامحها : اييه ؟
مصطفى ببلاهه : هبوسها
باس ايدها و نزّلها بمرح : امال فاكرانى غشيم هقطعهالك و اخليكى ام ايد مسلوخه ؟
امنيه ضحكت بغلب و هو ابتسم بمشاعر غريبه لضحكتها ..
امنيه بترجى : طب ممكن
مصطفى بهدوء : لاء .. لو الموضوع مفتوح عقلك مش هيرحمك و انا عارفُه جزمه .. هيقعد يقولك بيتحكم فيكى و بيبيع و يشترى فيكى و يساومك و عايز يعمل طُب عليكى ف شغلك اللى هو اصلا شغلى انا كمان و هينقح عليكى عرق الست المصريه الاصيله و حقوق المرأه و و و
امنيه مكنتش مستنيه من نفسها تقتنع بسهوله و لا بسرعه كده... بتحاول تقنع نفسها انها مجرد بس عايزه تخلص من الورطه اللى هى فيها و ده مجرد جزء من عقابها على غلطه كبيره هى معترفه بيها .. لكن من جواها عارفه ان لا عايزه تخلص من الورطه و لا عقاب بتتقبله !
هزت راسها بقبول لمصطفى اللى عدل ياقة قميصه لمارد وراه اللى غمزله ..
خرجوا كلهم من عندها و قبل ما يختفوا امنيه نادت بصوت متردد : حلم
حلم غمضت عيونها و هى ضهرها لها و طبّقت قبضات إيديها بعنف ..
رغم انها كانت ف حضن مالك الا انه اداها كافة حريتها ف رد فعلها ..
حلم لفت وشها لها بهدوء غريب على ملامح ثايره : متطمعيش ف اكتر من اللى اخدتيه دلوقت و على فكره ده عشان نفسى مش عشانك .. مالك كان محتاجلى اكتر و انا كنت عايز اشبعه اكتر ف وصّلتله بيكى احساس انى كنت و مازلت واثقه فيه قدام اى حد و اى حاجه
مصطفى وشه اتضايق بس معلقش و امنيه فركت إيديها بتوتر و هى بتقرب منها : انا لو طمعانه ف حاجه ف هى انك تسامحينى .. حقيقى اسفه مش كفايه على كل اللى حصل لكن .. لكن فى حاجات مبنعرفش نعمل قدامها حاجه غير الاعتذار
حلم اخدت نفس ورا نفس بشكل سريع و عالى و مالك اتدخل يقفل الحوار : سيبيها للظروف يا امنيه .. المهم سلامتك من هنا
حلم تمتمت ورا كلامه و هى بتتحرك بيه لبرا : سيبيها على الله
امنيه بعد ما مشيوا بصت وراها لمصطفى اللى حاطط ايده ف جيوبه و بيحرك رجله ع الارض ..
قربت بحذر : انا .. انا بس كان لازم اعتذرلها .. و .. يعنى اصل
مصطفى رد بهدوء : مش عيب نغلط .. العيب اللى بجد لو مكنتيش خدتى خطوه لورا حتى لو كانت اعتذار صامت او لنفسك .. اوعى تغلطى ف حق نفسك تانى .. انتى غاليه اوى
امنيه بتوتر : بلاش ..بلاش يا مصطفى
مصطفى ابتسم : متقلقيش .. هاتى ايدك و اتحركى معايا و انا كفيل بأى حاجه
امنيه بتردد : مش شايف ان قرارك ده مستعجل ؟ او قصدى مفاجئ ؟
مصطفى ابتسم و شرد ف اول مره اتقابلوا ف قضية مالك : مش يمكن متآخر ؟
امنيه حاولت تفهم اللى مصدقتهوش ف بصتله بصدمه : آآ

مصطفى طبطب على ايدها اللى بين إيديه : انا سيبت كل حاجه لوقتها وانا واثق لو ليا نصيب فيها هخدها حتى لو بينى و بينها الف حيطه و حيطه .. و عايزك تعملى زيى .. سيبى كل حاجه لوقتها .. جرحك ، مشاعرك ، قلبك ، حبك !

امنيه بتوتر : بس .. بس انا هبوظلك مستقبلك
مصطفى ابتسم بمرح و هو ماشى : احياة ابوكى يا شيخه لو لقتيه ابقى ورينى ملامحه قبل ما تبوظيه

ابتدت التحقيقات من تانى و اللى مكنتش تشمل اكتر من امنيه و ده اللى كان مسهّل طريقها .. ثروت كان شايل القضيه بكل التسجيلات و الادله اللى ضده .. هامر و اتقتل و هند و اتحولت على مستشفى الامراض العقليه..
المحقق بص لامنيه بتفحّص : بس انتى مقولتيش الكلام ده قبل كده رغم التحقيقات الكتير معاكى ؟
امنيه نقلت عينيها بتوتر بينه و بين هيئة التحقيق قدامها بصوت مهزوز : آآ .. انا بس كنت متاخده .. متوتره من الحاجات اللى وقعت ورا بعضها بسرعه .. زى ما قولت لحضرتك مكنتش عامله حسابى ان كل ده هيحصل .. انا قولت هدخّلها لطليقها و اكيد هنوصل لحاجه من مواجهتهم لكن .. لكن اللى حصل صدمنى ف عقلى وقف
المحقق بهدوء : طب و السلاح اللى كان معاها ؟ احنا لقينا معاها سلاح و المعمل الجنائى اثبت انه تبع جوزها و انه كان ف شنطتها من قبل ما تدخل
امنيه اتوترت جدا و صوت مصطفى رن ف ودنها .. مكتوب عليها خساره و لازم تختارها .. الكل ف النهايه اخد الا هى بتخسر !
عينيها اللى شردت ف تفكيرها ده و هى بتلف حواليها بزوغان وقعت على مصطفى من ورا القزاز برا و اللى كان متابع الحوار معاها من حركة شفايفهم ..
 حط إيده على وشه بمجرد ما نطقت بخواء ..

مارد قاعد بتوتر ع الكرسى قصد غرام اللى رغم انها مش جانبه و قصاده الا انها بتطمنه بإيدها اللى مداها ماسكه ايده و بتضغط عليها كل ما تتهز كإنها بتشحنه طاقه ..
الدكتوره بصتلهم بإبتسامه عمليه : تحاليلك كويسه يا مدام غرام
مارد بتوتر : ليه كل التحاليل دى ؟ كتير اوى !
الدكتوره بهدوء : عشان ده حمل مش طبيعى .. زى ما بنسميه بالمصطلح الطبى كده صناعى او مزروع .. يعنى محسوس .. بنحتاج كل شويه نبص على الوضع كله من جوه و نتطمن ان كل حاجه ماشيه زى ما اترتبلها
مارد هز راسه برضا نوعا ما و هى كملت بتآنى : و بصراحه انا كنت محتاجه... محتاجه اشوف حاجه و
مارد بإندفاع : حاجة ايه و تشوفى ايه ! فى حاجه و لا ايه ؟
غرام ضغطت على إيده بقوه و مع وقفته وقفت هى كمان للدكتوره اللى اتحركت شدت الستاره لسرير الكشف : طب خلينا نشوف بالسونار الاول بعدين نتكلم
غرام اتعدلت على سرير الكشف بعد ما مارد ساعدها و الدكتوره كملت فحصها بهدوء لحد ما بصتلهم بإبتسامه مريحه : ليه القلق ده كله ؟ انا مقولتش ان فى حاجه مقلقه للدرجه دى .. ع العموم هو بس كان الكيس منتفخ او نقول اكبر من الحجم الطبيعى و برغم اننا كنا زارعين اكتر من بويضه لكن كنت محتاجه اتآكد لان مش ف كل حالات الزرع بيتخصب العدد كله لكن الحمد لله
غرام ابتسامتها وسعت جدا جدا و صوت انفاسها بقى عالى قدام مارد اللى بيبصلهم ببلاهه كإنه مش فاهم او هو اللى خايف يفهم !
الدكتوره لفت الشاشه بالكرسى وجهته و إبتسمت : ده الجنين الاول و ده شكل دماغه .. دى دراعاته و ده عموده الفقرى و
مارد تمتم بهمس : الاول !
الدكتوره ضحكت بهدوء : انت لسه مستوعبتش كلامى و لا ايه ! تؤم ..
مارد ابتسامته وسعت جدا جدا اما خطف الكلمه صريحه و مباشره .. طول عمره تعب من اللف ورا كل حاجه ف حياته .. محبش اد المباشره ..
اتحرك من جنب سرير غرام لتانى ناحيه جنبها بردوا بس جنب الدكتوره و عينيه اتعلقت بالشاشه .. محسش بنفسه و اصابعه بتتحرك برعشه عليها و بتمشى عليهم تفصيله تفصيله .. غمض عينيه و اخد اطول نَفس ممكن يتاخد .. النفس اللى دايما بناخده لحظة الوصول اما بيكون المشوار صعب و طويل .. النفس اللى بيتخطف لحظة ما بنلف دراعنا ننزّل الشيله من على ضهرنا و نحطها ..
جسمه اتهز بعنف و هو لسه مغمض عينيه على صوت النبض اللى الدكتوره شغّلته .. إبتسم بجنون ابتسامه بتوسع ببلاهه و بتزيد لحد ما بقالها اصوات ملخبطه مش معروفه اصوات انفاسه و لا قلبه..
محسش بيها و لا حس بنفسه و هو بيميل للارض يسجد برضا ..رضا محسهوش من كتير .. حتى اما رجع لاهله .. لبيته.. اما اخد غرام .. رضا من نوع غريزى !

امنيه عينيها اللى شردت ف تفكيرها ده و هى بتلف حواليها بزوغان وقعت على مصطفى من ورا القزاز برا و اللى كان متابع الحوار معاها من حركة شفايفهم ..
 حط إيده على وشه بمجرد ما عيونها دمعت و حس للحظات انه بيضغط عليها قبل ما يرفع إيده ابتسم براحه اما نطقت ..
امنيه بضعف : انا .. انا الصراحه متخيلتش انها معاها حاجه زى دى .. فتشتها اه لكن بشكل عشوائى .. حتى .. حتى هى عشان عارفه كانت ناويه على ايه و مرتبه لأيه عرفت تستغل وجودى
المحقق : ازاى ؟
امنيه بتوتر : ادتنى شنطتها و حاجتها و احنا داخلين ف لحظه سريعه و بان عليها التعب و انها هتقع .. و انا رجّحت ده من الموقف اللى قولت اكيد صعب عليها .. بين جوزها و طليقها و متخيلتش اللى وراه
المحقق نوعا ما اقتنع : طب مدخلتيش معاها ليه ؟
امنيه : مكنتش هتقول حاجه قدامى و انا .. انا زى ما مالك قالى كنت موجوده عشان اسيبهم يتكلموا عشان افهم انه له علاقه بإختفاء حلم او لاء
المحقق : مالك كان فين ؟
امنيه بتوتر : كنا متفقين اروحله المكتب بعد ما تقابله او اكلمه
المحقق : و طبعا بعد اللى حصل الموقف خلص
امنيه : و عرفت انه وصل لمراته

المحقق سجل اقوالها و قدمها لهيئة المحاكمه اللى اخدت ايام تتحقق من اقوالها .. الحوار كان عشان متفصّل كان متظبّط جدا ..
بعد الكشف الجنائى انعقدت محاكمه للكل ..
مالك بص لحلم بترقب و هى بتتحرك قدامه ف الاوضه بعد ما صحيوا من النوم ..
مش عارف ينطق .. يخطى بيها و لا يمنعها تحضر !
حلم عافته من الحيره دى بمجرد ما ملامح حركتها بتوضح شويه شويه بعد ما ادت حلم و ياسين حمام و خرّجتهم غيرتلهم و سابتهم ع السرير ..
ابتسمت لمالك بهدوء مهزوز : خد بالك منهم لحد ما اخد حمام بسرعه و البس
مالك ابتسم بتوتر و قرّب جنبهم و هى دخلت اخدت حمام و لبست و ساعدته يلبس و خرجوا ..

مصطفى و مارد و مالك و حلم و يونس و اللوا صالح و مراد و الكل منتظر بترقب ..
امنيه دخلت وسط حراسه محاوطاها .. عينيها لفّت ع الكل ببطئ غريب كإنها بتمتن او بتعتذر !
لاول مره من سنين طويله عيونها تعدى من على مالك و تتخطى بهدوء بدون اهتمام او حتى تجاهل ! كإنها يا كانت مغمضه و فتّحت شافت غيره ، يا كانت مفتّحه و غمضت على غيره جواها !
مالك ابتسم براحه.. هو عاشق و عارف شكل الاحاسيس دى.. رفعلها صوباعه لفوق و غمزلها لاول مره و هو مش خايف و هى عملت زيه .. حلم شدت إيده نزّلتها بغيظ و هو بصّلها بعشق على غيرتها ف رفعت هى إيديها لامنيه و رفعت صوباعها و ابتسمت .. مالك لف دراعه حواليها و ضمها بإبتسامه مشرقه و باس راسها بعشق ..
امنيه لاول مره بعيونها اللى شافتهم تبتسم و تهز راسها برضا .. اتخطتهم و شافت جنبهم يونس اللى غمزلها و ضم كفوف إيديه لبعض و ضغط كإنه بيسلم على نفسه و هى فهمت انه بيشددها ف هزت راسها بإمتنان..
عيونها راحت ع ابوها و اعتذرت بصمت و هو قرب بلهفة اب ضمها ف لحظه غريبه من وسط الكل .. حطت وشها على كتفه براحه و بترفع عينيها اتعلقت بمصطفى اللى غمزلها بإطمئنان كإنه بيديها طاقه ..
ابتسمت بتوتر من جواها مالهوش علاقه بالموقف براها ..
مارد نكزه ف جنبه و هما بيتحركوا لجوه يقعدوا : ما خلاص يا عم النحنوح .. قولنا حبة نيله و البت هتدوب .. لكن انت كده طيرت ف سماء المحن و البت هتسيح .. و ده خطر ف الحر اللى احنا فيه ده
مراد حط إيده على وشه و ضحك بغُلب : ما تخليك ف حالك

مارد رفع حاجبه لمصطفى اللى قعد يمينه و نزّل حاجبه و رفع التانى لمراد شماله و ميل على ودنه : عارف انا روشتاتك دى .. طب و الله لا اكون عاملك زار ف اخر ام الروايه دى
مراد بسرعه لف دراعه على كتفه و وصل بكف إيده لوشه كتمه بيه بغيظ على الاصوات اللى ابتدت تهدى على دب هيئة المحكمه ..
اتعرضت تفاصيل التحقيق و اتطلب شهادة مالك ..
مالك وقف بهدوء و حكى كلام امنيه اللى كان مترتب معاها عن سابق ..
المحقق : ليه متصلتش بآمنيه وقت ما وصلت لمدام حلم مدام وصلتلها من غير ابوها و امها ؟
مالك : عشان كان ف نفس التوقيا تقريبا .. نفس اليوم يعنى .. فمهتمتش بحاجه غير مراتى و ولادى اللى مكنتش عارف هما فين و كنت هتجنن .. ف نسيت اى حاجه غيرهم.. ده غير انى يومها اخدتها ف لحظتها للدكتوره بتاعتها اتطمن انها كويسه و عقبال ما خلصت و رجعت ع البيت جالى الخبر

المحقق : سبق و مدام هند والدة مراتك اتعرّضتلكم بالعنف
مالك : عنف ؟ احنا مكنش بينا علاقه تفصيليه اصلا عشان نوصل لكده
المحقق : يعنى هددتك او هددت بنتها مثلا ؟ حاولت التعرض لحد منكم ؟ هددت المدام بوالدها او عبرت بكلام يفصح عن نيتها له بالقتل او العنف !
مالك بص لحلم اللى عيونها متعلقه بيه بضعف و حس انه وجوده جنبها ف لحظات زى دى اقل ما يمكن ان يتقدم لواحده مسبتهوش ف محناته لحظه ..
بص للمحقق و اخد نفس طويل كإنه بيدى فرصه لعقله يرتب كلامه : لا .. مدام هند زى ما قولتلك علاقتنا بيها كانت خفيفه جدا .. خاصة ف الفتره الاخيره اما المدام تعبت و انا انشغلت معاها ما بين المستشفى و البيت و مبقناش نخرج
المحقق هز راسه بتفهم و مالك كمل برزانه : و على ما اعتقد ان اللى حصل ده كله مكنش مترتب له و لافى سابق نيه
المحقق بإستفهام : و عرفت ازاى ؟
مالك بهدوء : لإنها لو عايزه تقتله اعتقد مش هيبقى بالشكل ده و لا ف المكان ده .. يعنى مش بسلاح هتاخده معاها بالعشوائيه دى و ف مكان زى ده و هى عارفه انها احتمال تتكشف حتى لو واحد ف الميه .. مش هتخاطر و على حسب سابق معرفتى لها هى من النوع اللى مبتحبش المخاطره .. دى رفضت جوازى من بنتها ف يوم من الايام لمجرد شافت بنتها بتخاطر بمستقبلها ف مش هتخاطر هى بحياتها
المحقق سكت لحظات : طب تفتكر ايه اللى حصل ؟
مالك : صدمه
المحقق رفع وشه له و مالك هز راسه بهدوء ..

مارد ميل على مراد آبوه و همس : ايه ده ؟ هى التانيه اول مره تحب و يخونها الاحساس ؟
مراد ضربها برجله بغيظ ف رجله : اخرس
مارد رفع راسه بوشه من جنب ودنه ببلاهه و اتكلم و هو باصص قدامه : حرام عليك الراجل اتبرمج .. هيمشى يلف وشه يمين و شمال يقول صدمه صدمه صدمه
مراد ضحك غصب عنه مع مارد والاتنين سكتوا على مالك اللى بص وراه عليهم بغيظ و مارد كتم ضحكته و شاور بصوباعه لفوق ..

مالك بص للمحقق : هى واحده كانت فاكره جوزها ميت و ف لحظه ظهر كده .. ظهر بعد ما باعها و طلقها مقابل حريته و تأمين حياته .. ظهر و اخد ف وشه كل حاجه ، جوزها اللى شغال معاه و ثروتهم و ابن جوزها اللى هى مربياه و بتعتبره ابنها و حتى بنتها اللى كانت هتتورط و تقع بسببه .. كل حاجه وقعت و اتهدت ف لحظه من حواليها و حست انها زى ما اخدت كل حاجه خسرت كل حاجه .. اتحركت بدون تفكير تفش صدمتها .. لو ف نيتها القتل كانت قتلته يوم ما اتنقل للحبس قبل كده وقت ما اتعرّض لحلم يأذيها .. او حتى بعتتله حد يخلّص عليه.. مش هتروح بنفسها ابدا
المحقق سكت بتفكير : حالتها مش سامحه نستفهم منها او ناخد اقوالها نستدل على حاجه ، قتل او دفاع عن النفس مثلا او فى حاجه سبقت اللحظه دى .. الموقف ورا اللحظه مكنش متشاف كويس
مالك هز راسه بتأكيد : و ده يثبت اللى قولته .. انها كانت ف حالة صدمه دفعتها لده بدون وعى .. حالتها دى كانت من قبل ما تيجى بوقت حتى لو مش ملحوظه بس عشان كانت لوحدها محدش لاحظ
المحقق شاور لمالك بهدوء يمشى و بص لباقى هيئة المحكمه يتشاوروا ..
مالك رجع مكانه و مارد بص وراه و همسله : ها ؟ تسكتونى و لا افضحكم ؟
مالك ضحك بغيظ و همس لمراد اللى بص معاه وراه : لم إبنك يا و ربنا اخليك تلمه زى الشيبسى المبعتر
مراد هّزله راسه بغُلب و حاول يشد مارد يبص قدام و مارد رجع براسه لورا بضحكه صفرا بإستفزاز : و ربنا افضحكم و انا هموت و اعملها من زمان و انتوا عارفين و عارفينى مبسترش ف حته ابدا
مراد شده بغيظ لقدام و همسله : يا بنى اتلم يا بنى .. اتلم يا بنى .. احترم الاسم اللى انت شايلُه حتى
صوت دبه هزت المحكمه و انتشر صمت من بعدها ..
القاضى : حكمت المحكمه حضوريا بحضور جميع المتهمين بتحويل اوراق ثروث الدينارى لفضيلة المفتى .. و تحويل اوراق هند الدينارى لمستشفى الامراض العقليه للعلاج نظرا لحالتها العقليه و النفسيه ..
 اما عن المقدم امنيه صالح ف بعد الاطلاع على التقارير الجنائيه و سماع شهادة الشهود حكمت المحكمه ببراءتها من جريمة قتل ابراهيم الدينارى او التحريض لها نظرا لتواجدها ف الحادث ضمن خطة العمل .. اما للخطأ الذى تم عن اهمالها لشغلها و دقة التفتيش الكافى ف حكمت المحكمه بوقفها عن المهام المدنيه و العسكريه و تحويلها للشئون الاداريه و كفاله مليون جنيه..
امنيه غمضت عيونها بإبتسامه مريحه عكس توقع احساسها او خوفها منه .. مكنتش متخيله هتتقبل الوضع بإرياحيه كده !
الكل وقف و اتحرك مع حركتهم من القفص ..
امنيه خرجت بعد تخليص اوراقها و دفع الكفاله.. هند اتحوّلت للمستشفى اللى قررت علاجها بعد تدهور حالتها ..

 مالك وقف بشرود ف بهو المحكمه .. حط إيديه ف جيوبه و عينيه لفّت المكان حواليه بإبتسامه شارده إبتدت باهته و فضلت تلمع و تلمع و هى بتلف حواليها و كل ما تلف من ركن لركن تترسم معاها لقطه لحظيه لذكرى بتترسم و تختفى بسرعه ..
هز راسه برضا على اول الحدوته اما داق نهايتها : فعلا .. لو تعلمون الغيب لا اخترتم الواقع .. ف الحمد لله اوى اوى
يونس خبط على كتفه من وراه بخفه : كنت بتتمنى تبقى زيها ؟
مالك لف وشه له بإبتسامه هاديه : لاء
يونس اتصدم : لاء ! يعنى متمنتش لو ايد زى ايدك اتمدتلك من اول يوم دخلت زيها هنا و رفعتك قبل ما تقع ؟
مالك برضا : لاء
يونس بذهول : حتى لو مكنش هيحصل و لا حاجه من كل حاجه حصلت ؟
مالك هز راسه بتقبّل : عشان كده بقولك لاء .. لاء متمنتش اتلحق من الاول و تتمدلى الايد اللى اتمدت لامنيه دلوقت .. عشان الايد دى كانت هتلحقنى بمساعده لحظيه لكن مش عمريه .. يعنى كانت هتساعدنى اقف من وقعتى لكن مكنتش هتعلمنى امشى .. مكنتش هتعلمنى اسوق السكه مش هى اللى تسوقنى .. اسوق عقلى و قلبى بنفسى و كانت الايد دى هستناها ف كل وقعه تسوقنى .. تتمدلى .. زى ما بيقولوا كده لا تعطينى سمكه و لكن علمنى كيف اصطاد و انا الايد دى كانت هتدينى السمكه اه لكن مكنتش هتعلمنى اصطاد .. مكنتش هتخلق جوايا اصرار.. عزيمه .. قوه .. طاقه.. حب .. مكنتش هتقابلنى بحلم .. مكنتش هتورينى حقيقة احلام اللى كان مسيرى ف يوم هشوفها ف محنه تانيه بس بعد ما تستنزف طاقتى و وقتى و حته من مشوارى .. مكنتش هتحبب اخويا فيا و تعززنى ف نظره عن يقين اوى كده مش مجرد غريزه انى اخوه و بس .. مكنتش هتدينى حلم و ياسين .. الايد دى مكنتش هتخلينى اغلط ف كانت هتحرمنى اتعلم
يونس ابتسم اوى و كوّر إيده و مدها لمالك اللى كوّر إيده زيه و مدها و مجرد ما ضربوها ف بعض مالك شده لحضنه ..

مصطفى ابتسم ف حضن مارد اللى ضمه اكتر قبل ما يرفع وشه من حضنه و يرفعله حاجبه : انت مالك ياض بقيت دوبل محن ليه كده ؟
مصطفى ضحك ببلاهه : مش عارف .. اوفر صح ؟
مارد زقه بغيظ : اووى
مصطفى رجعله بمرح : منك نتعلم يا مارد الحب .. اهو بنقلدك
مارد شاور على نفسه ببلاهه : انا ؟ فشششر
مصطفى رفع حاجبه و مارد ابتسم بغيظ : مش اوى يعنى
مصطفى ضحك ببلاهه : انا مبسوط جدا
مارد : و انا كمان
مصطفى غمزله : انا هتجوز
مارد ببلاهه : و انا كمان
مصطفى رفع حاجبه و ضربه براسه : طب انا عملك الاسود
مارد عمل نفس ريأكشن وشه و ضربه براسه هو كمان : و انا كمان

مراد قاعد وسطهم بس روحه طايره و محلّقه فوقهم كإن الفرحه مالياها ..
همسه سقفت بحماس : ولد و بنت ؟ يعنى هى بجد اكدت ده ؟
مارد ابتسم بفرحه و هز راسه ..
همسه بفرحه : انا هسمّى الواد
غرام ابتسمت : طب قولى البنت .. حتى عشان تضمنى الاسم بتاعك
همسه هزت راسها متحمسه بنفى ..
ليليان : لا انتوا هتسموها ليليان .. ماهو مش هبقى عمتو الحربايه انا و كمان مش هتسموا اسمى
مارد هزلها راسه بنفى : كان على عين اخوكى .. بس الاوبشن هنّج .. هى بت واحده و اتحجزت
غرام غمزت لهمسه : هاا هتسميها و تضمنى الاسم و لا انتى ضامنه لوحدك ؟
همسه برفض : لا طبعا .. احنا مش ف ملعب هنا و هنعوز نترقّم عشان نعرف بعض
مراد ضحك غصب عنه بغًلب و ضربها بخفه على خدها : بردوا ؟
همسه بصتله بغيظ : لا يا مراد اوعى تقول اننا هنسمّى همسه

ليليان بصت لمارد بغيظ : يعنى انت تبقى لإبنى الخال والد و انا ابقى لعيالك عمتو الحربايه ؟ يرضيك ؟
مارد هز راسه اه بضحكه و هى بصتله بغيظ : حربايه تاكل دراعك يا شيخ 
غرام بحب لهمسه اللى بصالهم بغيظ : ليه يا ماما طب و الله الاسم قمر و صحابه هيبقوا قمرين
همسه حدفتها بخداديه قصدت تجى ف مارد جنبها : بس يا بكاشه
غرام بصت لمارد : طب مش بذمتك الاسم حلو ؟
مارد غمزلها و مراد هيتكلم ليليان غمزتله : لاء انت رأيك معروف
همسه بحماس : طب ايه رأيكم ف اسامى الكابلز المتشابهه .. يعنى مثلا كريم و كارما
مارد هز راسه بنفى و همسه ضمت بوقها برفض : طب ريم و كريم
مراد ضربها بخفه بدراعه اللى على كتفها : انتى ايه حكايتك مع كريم يا ام مراد ؟
همسه خبطته بكتفها : الله كريم و بعتلنا كريم .. و لا ايه ؟
مراد رفع حاجبه و هى بصت لمارد بغيظ و بصت لغرام : يابت هتبقى ام كريم
مارد هز راسه برفض ..
همسه : طب بلاش .. ايه رأيك ف الاسامى القديمه و اتجددت .. حتى لو مش كابل .. يعنى حمزه مثلا .. يونس .. ياسين .. او مثلا فريده .. مريم .. الاسامى اللى اتجددت تانى

مارد هز راسه برفض و هو مبتسم و همسه شالت خداديه و رفعتها تحدفها مارد لقفها و ضحك ..
مراد ضحك معاهم و بص لمارد كتير بمشاعر غريبه : طب و هتسموا حبيبى ايه ؟
مارد بص لعيونه كتير و حدفله بوسه ..
مازن اندفع برفض : لا انا اللى هسمى مراد متهزروش
ليليان سقفت بفرحه : انا اصلا كنت ام مراد سابقا و هبقى ام مراد لاحقا .. شكلى كده معرفتش اخليكوا تسمونى همسه فهبقى فعلا همسه مش اسماً
همسه بسرعه : بعد الشر عليكى
مراد ضم همسه على قبضتها و مازن كشر بغيره لمجرد جات سيرة حياتها قبله و هى بمجرد ما إنتبهت عضت اضافرها بندم ..
مازن انتبه لملامحها ف لف دراعه عليها ضمها عليه و باس راسها بحب : احنا عارفين حملنا الاول و مقررين الاول و اللى مش عاجبُه يشد ف حواجبه
غرام كشرت : احنا سوا سوا يا روحى شهر بشهر
همسه بصت لمارد بغيظ : ما تنطق انت فيبريشن انهارده ليه ؟ شاركنا و لا مش ولادك دول ؟ هتسمى ايه ؟
مارد ببراءه : و اشارككم ليه و انا سايبكم تروحوا و تجوا و الاخر ده بتاعى انا
همسه بترقب : يعنى ايه ؟
مارد رفع كف إيده لفوق بعيون بتلمع مبتسمه : يعنى سميته و حُسِم الامر
همسه : اللى هو ؟
مارد ابتسم بمراد اللى رد معاه كإنه بيقاطعه و ميعرفش انه بيرد معاه ف نفس واحد : مراد
الاتنين ضحكوا مجرد ما نطقوا و همسه وقفت بإعتراض : لا لا انتوا بتهزروا اكيد .. قولوا انكم بتهزروا
مراد غمز لمارد بفرحه .. مكنش عايز يحجز عليه و ف نفس الوقت كان عايز يسبقه عشان يدبسه او ميعترضش .. بس مجرد ما نطق قلبه نطق معاه فرحه..
همسه بصت لمارد بغيظ : انت موافق على الكلام ده ؟
مارد هز راسه اه و هى اتحركت قدامه بغيظ : انت موافق تبقى مراد ابو مراد ؟
مارد هز راسه اه و هى ضربته برجلها بغيظ : لاء انت مش هتبقى مراد ابو مراد و لو انت راضى انا مش راضيه .. مش هبقى ام مراد و جدة مراد و مرات مراد انا
الكل ضحك على لهجتها اللى نطقت بيها اكتر من الكلام و مراد ضحك اكتر على حاجه تانيه بتاعته هو ..
مارد ضحك معاه عشان مراد حكاله : الحق دى ابتدت تتلغبط من دلوقت .. لاء انا مش مراد هجيب ورا
مراد قام عليها اخدها ف حضنه و قعّدها جنبه : تااانى ؟ تعالى يا روحى ربنا يهديكى
همسه ضيّقت عينيها لمارد و ميلت على ودن مراد همست بغيظ : ايه تانى دى ؟ انا قولت كده قبل كده ؟
مراد هز راسه اه بضحكه خفيفه ..
همسه كعمشت ملامحها بغيظ : و قال يعنى انت سمعتلى ؟ 
مراد ابتسامته رايقه بحب : هو انا كنت بسمع لغيرك ؟
همسه بغيظ : مكنتش هتبقى مراد ابو مراد
مراد : لا ماهو مراد كان اقتراحك انتى.. انما ليليان كانت هتبقى همسه و قولتى لا مش هبقى همسه ام همسه انا و لا كإنى بشتمك
همسه بصتلهم بغيظ : يعنى ابنك عايز مراد عشان إبنك و مازن عايز مراد عشان تربيتك و حتى مالك عايز مراد هو كمان عشان وقفتك جنبه .. ده ايه ده ان شاء الله ؟
مراد ابتسم بفرحه ابتسامه بعيده : ده ال #ربع_دستة_ظباط الجداد
مارد رفع حاجبه : لا احنا هنقفلها و جبرت على كده
مراد ابتسم : بس هنسيبهم بعدنا ذكرى❤️❤️❤️❤️❤️


#الخااااتمه
#رواية_ربع_دستة_ظباط
بقلم / اسماء جمال جمعه ( Soma Ahmed )
*******
مرت ايام وراها ايام و ليالى على قلوب كلها قلق و خوف و حيره على حاجات جايه ليها و على قلوب تانيه كلها امل و يقين على حاجات بتروح اثرها من جواها و اللى اتجمعت عليه كل القلوب دى شئ اسمه " العشق " !
عشق خلق يقين جوه القلوب دى ان الفرحه المنتظره جايه جايه و خلق يقين جوه القلوب التانيه ان الوجع رايح ..

شهور كلها مشاعر متلغبطه و احاسيس متداخله بتتموّج لحد ما جه يوم حاسم للكل ..

مارد مع أبوه ف مكتبه و قدامهم ورق شغل و بيتكلموا ..
مراد لاحظ توهانه ف خبطُه بخفه على ضهر إيده : ايه ؟
مارد رد بتلقائيه كإنه اتخطف من تفكيره او لسه فيه : وحشونى اوى
مراد ابتسم بعيون بتلمع : عارف انك بتفكرنر بنفسى اوى يا مراد ؟ انا من اول ما شوفتك حسيتك .. و الله يمكن اكتر من امك اللى معرفتش انها فاقده الذاكره الا اما سمعت منها مباشرة .. و اكتر من ليليان اللى رغم انى قابلتها قبل الكل و رغم حاجات كتير كانت قادره تحطها قدام عقلى زى لون شعرها و مرضها و لدغتها و شكلها و صوباع رجلها الا انى بردوا معرفتهاش الا اما سمعت من الدكتوره .. الا انت

مارد ابتسم بفضول او حب غريزى : انا ازاى ؟
مراد اتعدل ف قعدته : انت محتاجتش كل ده عشان اعرفك .. انت الوحيد فيهم اللى حسيتك .. شوفتك بقلبى .. انت لا قولتلى الحقيقه مباشرة زى همسه و لا حتى سمعت عنك زى ليليان .. بالعكس .. ده انا كنت قابل ما تجيلى البيت بساعات راجع من روسيا و ف إيدى ملف فيه شهادة
مراد سكت بصوت مخنوق مقدرش ينطق كلمة وفاه و مارد مد إيده طبطب على كف إيده و رفعه باسه بحنيه : ربنا يخليك ليا .. يلا ربنا كان كاتبلى تبقى شهاده مزيفه عشان ارجع و اقرفك
مراد ابتسم بلهفه : بعد الشر عليك .. ده انا كنت اموت .. انا اصلا مكنتش عارف هكمل ازاى .. كنت راجع و مش عارف هكمل ازاى و لا هعمل ايه .. هبص ف وش امك و اختك ازاى .. هضحكلهم و معاهم ازاى .. هعرف اكمل حياتى و افرح بيهم ازاى !
مارد ابتسم برضا طفولى و مراد ابتسم معاه : اما جيتلى البيت ف زعابيبك وقتها مجرد ما لمحت غيرتك و غضبك من قربى من ليليان اللى كنت سمعت و اتأكدت انها بنتى .. نص قلبى .. عرفت انك نصى التانى .. حسيتك بس و حسيت كلامك .. انا لاخر لحظه معملتش DNA ليك انت رغم انى عملته ل ليليان .. معرفتش اعمله ليك  .. الا بعدها بوقت اما اندمجنا ف حياتنا و احتاجته عشان اوراقك الرسميه بأسمك جنب اسمى
مارد قام بتلقائيه و حضنه بمنتهى الحب و مراد طبطب على ضهره : و جيت ربنا كرمك من غرام و بالطريقه دى و بتؤم عشان تكمل دايرة المراد جواك .. مش بقولك شبههى !

مارد ابتسم بعد ما اتنقل جنبه : طب و هو انا اطول ؟
مراد ابتسم بطيبه : ربنا يجعل حظك احسن و احن من حظى و يكتبلك ف كل رزق ف الدنيا نصيب
مارد ابتسم : و انت معانا يارب
مراد : ايه ؟ دقت ساعة الصفر و لا ايه ؟
مارد ابتسم بغيظ : قربنا نخلص التاسع .. تقولش بقره اللى هتولد
غرام برّقت من وراه و هى جايه عليهم : مين دى اللى بقره يا ابو مراد ؟
مارد برّق قدامه من غير ما يبصلها : اوعى يكون هى
مراد هز راسه بإبتسامة استفزاز و مارد لف وشه لها ببطئ و هى بتقرب : لاء تصدق فعلا هى
غرام قعدت بحده : هى مين دى ؟
مارد ببلاهه : البقره
غرام اخدت نفس هجومى تتكلم و هو صحح بسرعه : انتى
غرام بصت لمراد بغيظ : شايف إبنك ؟
مارد لف دراعها حواليها : ما اعملك ايه يا روحى ؟ الناس كلها بتولد ف التاسع و انتى منشنه ع العاشر و انا اسمع ان البقر بس اللى
غرام ضربته بعنف برجلها ف رجله : اللى ايه ؟
مارد مسك رجله بغيظ : اللى ربنا يقدر عليهم .. البقر اللى ربنا يقدر عليهم
غرام وقفت بغرور بعد ما ضربته و اتفشت و هو بصلها فوقه : هى مش الهرمونات دى كان اخرها لحد شهور الوحم بعد كده بتتظبط ؟ امال هرموناتك يا روحى مالها كده قالبه على لحمه عذب ؟
غرام بصت لمراد اللى حط إيده على وشه و هو بيميل راسه بضحك ..
رجعت بصت لمارد اللى لف وشه له و ضحك معاه .. رفعت رجلها و ضربته ف جنبه و هو ضحك اكتر .. ضربته مره ورا مره ورا كذا مره لحد ما وقفت بحذر ..
مارد ضحكته سكتت مع ملامحها اللى اتبدلت ف ثانيه و صرخت : اااه
مراد وقف بسرعه و مارد مقدرش يتحرك او ينطق ..
مراد بخوف : غرام .. انتى كويسه ؟
غرام صرخت اكتر بتعب و مراد شبه فهم ف زق مارد يفوّقه : قوم بينا ع الدكتوره بتاعتها
مارد بنبره مخطوفه : ليه ؟
غرام صرخت بغيظ : هاخد سيلفى مع عيالى .. منك لله يا ابن مراد اخلللص
مراد ضحك غصب عنه ع الموقف و بص لمارد على بلاهته و هما خارجين للعربيه بعد ما لبسوا : مش بقولك شبههى .. انت متنح كده ليه يالا ؟

مازن واقف بتوتر على باب الحمام : طب اعمل ايه ؟
ليليان صرخت : اعمل اى حاجه .. اعمل اللى كل الناس بتعمله ف موقف زى ده
مازن ببلاهه : اللى هو ايه ؟
ليليان صرخت و مازن قرب اكتر من الباب : انتى متغاظه و لا تعبانه ؟
ليليان بغيظ : هطق .. هطق يا اخى .. اتصررررف
مازن : طب افتحى الباب
ليليان : لاء
مازن بغيظ : يا ستى افتحى ده وقت كسوف
ليليان بعِند مكوّره ف ركن الحمام و ماسكه جسمها : لاء
مازن بغيظ : يا بنت مراد افتحى ده انا .. ده انا زى جوزك يعنى
ليليان صرخت : عااايزه باباااا
مازن بغيظ : بردوا ؟
ليليان صرخت اوى : يا ماااازن
مازن ببلاهه : طب اخدك مستشفى ؟

حلم زقت مالك بغيظ : امال هتاخدنى كوافير ؟ يخربيييت اللى طلّعك ظابط
مالك ضحك غصب عنه : انا ايش عرّفنى يا كوكو ؟ كنت اتنيلت قبل كده ؟
حلم رجعت بهجوم ضربته برجلها بعد ما عدت من جنبه : قولتلك مية مره متقوليش كابوس
مالك رفع إيديه و هو بيرجع لورا : انا مقولتش انتى اللى قولتى .. انا قولت كوكو
حلم هتهجم بالكلام هو غمزلها : يعنى ممكن اقصد حاجه تانيه غير كابوس .. بدلعك مثلا
حلم عضت بوقها بغيظ و رجعت ضربته ف رجله ..
مالك رفع حاجبه : انتى متأكده إنك بتولدى ؟
حلم لفّت وشها له و رفعت نفس الحاجب شبهه : استنى ارن على إبنك كده اعرف
مالك ضحك بتوتر و هى بعد ما إدته ضهرها تتحرك رجعت له بهجوم و هى رافعه صوباعها ف وشه : و وحياة ابنك لو جه و عرف ان اسمى كابوس هقلبلك عفريته الغبط كيانك و ابقى كابوس بجد و اشرب
مالك ضحك غصب عنه و هو إيده على وشه و هى بصتله بغيظ : كفايه الكلبه بنتك اول ما نطقت تقولى كوكو
مالك ببراءه : لا غلطانه .. عايزه تتربى
حلم زعقت : مش اما اربيك الاول .. هى يعنى سمعتها فين ؟
مالك ضحك غصب عنه على إبنه اللى سحف زق الباب و دخل بيغمفم بملاغيه : كو...كوكو
حلم صوتت ف وشه و مشيت : انا عايزه اولد

فهد مسنّد روفيدا و نازل بالعافيه بيها و هى بتنهج من التعب و ماسكه بطنها ..
فهد بتوتر حاول يسيبها و هو بينزل و بيتحرك لشقة مالك : هشوف مالك و
قطع كلامه و مالك بيفتح الباب بحلم بنفس المنظر بس حلم هاديه نوعا ما ..
فهد رفع حاجبه لمالك و مالك للحظه إنتبه لروفيدا اللى قربت من فهد من وراه بتعب و بص لحلم جنبه اللى فهد بيبصلها و الاتنين انفجروا ف الضحك ف نفس واحد ..

مراد واقف قدام العمليات بتوتر و حركاته حوالين نفسه و الباب زايغه و عصبيه ..
مارد ساكن تماما و عينيه ثابته زيه ف نقطه غريبه قدامه ..
همسه قربت منه بقلق : حبيبى متقلقش كده .. هتبقى كويسه و الله
مراد بص لإبنه بصوت مهزوز : هى بس عشان زى ما بيقولوا كده بكريه .. هتاخد وقت
همسه هزتله راسها و مراد لهجته اتغيرت بهزه : بس وقت اد ايه ؟ اد ايه ده احنا هنا و هى جوه من اكتر من ساعه .. ده شكل كده
قطع كلمته مع صرخة ليليان اللى هزت الكل ..
مراد لف وشه شافها على سرير بيتحرك حواليه الدكتور بتاعها و الدكتوره و كذا ممرضه و مازن وراها و ماسك إيديها الاتنين او هى اللى متعلقه بيه ..
مراد بص لمارد اللى قاعد بهدوء غريب و رجع بعينيه لها و بص لهمسه بتعب و حط إيده على قلبه ..
همسه وقفت جنبه : روح معاهم و انا هفضل هما جنب م
مراد قاطعها اما شاف إبنه رفع وشه و عينيه إتعلقت بيه بمشاعر طفل صغير : لاااء
همسه بصتله شويه و سكتت و قبل ما تنطق مراد اتكلم : انا هفضل مع مراد .. مش هسيبه كده هو انا محتاج ابقى جنبه مش هو اللى محتاجلى
همسه بصتله بتفهم و هو ابتسم بالعافيه بتعب : انا محتاج اقف من تانى .. بس المرادى هقف على رجليه هو .. هحس ان القطر رجع من تانى بعد ما عدّانى و سابنى كل العمر ده واقف ع المحطه مكانى بتفرج و بس .. انا اللى محتاجله يا همسه .. انا
ليليان قربوا بيها بالسرير منهم و همسه قربت منهم ملّست على وشها بحنيه : حبيبتى اهدى هتبقى كويسه
ليليان عيطت بتعب : همووت يا ماما .. و الله هموت
همسه صوتها اترعش : و الله ابدا .. هتقومى بالسلامه و هتبقى كويسه .. اتشددى انتى بس
اتحركوا بيها عنهم لحد ما زقوا باب العمليات و دخلوا و شاوروا للكل يحجزوهم برا و قفلوا الباب ..

مالك وصل للمستشفى و ركن عربيته و لف يفتح لحلم جنبه كانت هى فتحت و نزلت ..
مالك بصّلها شويه : حلم .. انتى متأكده انك بتولدى بجد؟
حلم بهدوء غريب : هو انا اول مره يا مالك ؟ هما عيالك دول تيكاواى ؟
مالك ضيّق عينيه : امال ليه حاسك رايحه تتعشى ؟
حلم ضحكت غصب عنها و هى بتتسند عليه ..
روفيدا ورا فهد فتح و نزل ف عربية مالك و لف بسرعه فتحلها .. حاول ينزّلها بس معرفش.. حاول مره و اتنين بس صعب .. دخل جنبها و لفّها كلها بدراعته و حاول ينزل بصعوبه ..
مالك قرب بسرعه معاه ساعده بحذر و بص وراه لحلم اللى واقفه بس بتعب مُحتمَل نوعا ما : رنيتى على إبنك عرفتى جاى و لا الاسبوع الجاى ؟
حلم بصت لروفيدا و بصتله بضحكه مرهقه : لا دى ناس كيكه ف نفسها اوى .. انا استرونج ومان يابنى
روفيدا بتصرخ جدا و حركاتها عنيفه و متشنجه و بتعيط : عايزه ماماااا .. ماما يا فهد .. مكلمتهاش ليه ؟
فهد بلغبطه حاول يسندها بإيد و موبايله ف إيده التانيه : حاضر .. حاضر و الله بكلمها موبايلها مشغول و ابوكى كمان.. وقت محن ده ؟
روفيدا صرخت اوى ف وشه و هو اتخض و اخدها و دخل ورا مالك و حلم ..

مراد لمحهم من بعيد و قرب منهم..
مالك ضيّق عينيه : انت جاى ليه ؟
مراد بص وراه عليهم و بص لمالك و ضحك ضحكه باهته : اللى جابك جابنى
مالك ببلاهه : هى مدام همسه بتولد ؟
مراد برّقله و مالك رد بضحكه بسرعه : اصله شكله موسم و لا ايه .. اسمع عن موسم تزاوج .. انما موسم تكاثر ده لسه بشوف الاوبشن اهو
فهد بغيظ : تقولشى خايفين ننقرض
مراد شاور للدكتور وراه و هو اخدهم للطوارئ ..
مراد بص لمالك على حلم بعد ما دخّلهاو وقف يستناها : هى حلم كويسه ؟
مالك صوته اتهز بخوف : معرفش.. شكلها مريب اوى .. مبتصوتش .. مبتعيطش..مبتتوجعش .. و الغريبه انها متأكده جدا انها بتولد
مراد بصّله شويه : يمكن قدامها وقت ؟
مالك هز راسه برفض : هى متأكده .. بتقول انها حصلها علامات الولاده زى ساعة ياسين و حلم
مراد ظعرت قدامه فلاش لوقت ولادتها اللى هو الوحيد شافه و بصّله شويه ..
مالك نظراته استفهمت بخوف : انا خايف عليها اوى .. هى كانت كده الولاده الاولى ؟ تفتكر ممكن تكون يعنى فيها حاجه و
مراد : لا مكنتش كده .. كانت طبيعيه زى العيال الفافى اللى دخلوا معاها دول .. و لا مش ممكن تكون يعنى فيها حاجه .. هى الحاجه الوحيده اللى ممكن تكون فيها هى انها اكتسبت قوه من كل حاجه اتخطتها الفتره اللى فاتت
مالك بصوت مهزوز : او لسه موجوعه وجع مغطى على كل ده

وقفوا كلهم قدام الطوارئ وقت طويل ..
فهد همس لمالك جنبه و بص على إبنه و ياسين و حلم : العيال اللى بتجى دى مين اللى هيربيها ؟
مالك نكزه ف جنبه بغيظ : اخرس
فهد بغيظ : لا ماهو احنا مش متجوزين عشان نربى
مالك حط إيده على وشه بغُلب ..
فهد بمرح ميل على ودنه و عض بوقه : انا عن نفسى عايز اتربى انا الاول
مالك عضله بوقه بغيظ و فهد بصّله و رفع حاجبه بخوف مصطنغ : قصدى يعنى احافظ على حبة التربيه اللى حيلتى قبل ما انحرف
مالك زقه بغيظ : تربية ايه ! ده انت لو شوفت بجنيه و ربع تربيه مكنتش هتبقى هنا
فهد رفع حاجبه : اه يعنى انت قليت ادبك اهو انت كمان يا بوص
مالك لف وشه للحيطه وراه و سند وشه عليها بغلب.. 
فهد برطم بمرح : خلاص نشوفلنا احنا دار منحرفين
مالك بصّله فجأه و برّق و فهد رفع إيديه بتصحيح بسرعه : مسنيين .. دار مسنيين

مالك شده بغيظ و وقّفه جنب الكل و شاورله على بوقه ..
وقفوا شويه لحد ما ابتدت حركه غريبه متوتره تنتشر حواليهم ..
الدكتور بيتحرك لجوه بسرعه و مالك وقّفه : فى ايه جوه انطق
الدكتور اتكلم و هو داخل : مدام ليليان فى اجهاد ف القلب و بنحاول ناخد حذرنا
مازن اتنفض عليهم : حذركم لإيه ؟
الدكتور سابه و مازن هيجرى لجوه مراد مسكه منعه : اهدى
مازن زعق : اهدى ايه ؟ بيقولك بياخدوا حذر ! انت مسمعتش قال ايه ؟ حذر ليه يا مراد ؟
مراد حاول يلبس دوره اللى مفروض بتاعه هو و بس : متقلقش .. لو فى حاجه مكنوش دخلولها .. كانوا ..
صوته اتحبس و مازن بصّله برفض و نظراته مصدومه و تايهه ف الولا حاجه قدامه ..
اتحرك بتوهان خبط ف دكتور خارج بصّله بإستفهام ..
مراد قرب منهم بالعافيه : لو فى حاجه هى اللى هتخرجلنا مش هما اللى
كلامه بيتحبس ف لحظات عجز صعبه و مازن بص للدكتور اللى اتكلم : مدام ليليان مريضة قلب و انتم عارفين
مازن بصوت مهزوز : انت عامل حسابك
الدكتور هز راسه : اه .. بس فى طوارئ بتجد ف الاوقات دى و احنا بنحاول تبقى تحت السيطره
همسه قربت منهم اتدخلت : حالتها ايه بالظبط ؟ و ايه اللى جد ؟
الدكتور : حالتها ايه نوعا ما كويسه
مازن زعق : يعنى ايه نوعا ما ؟
الدكتور : يعنى واحده بتولد و ف ظروفها الصحيه ف اكيد مش هقولك تمام الحمد لله زى الفل.. اكيد تعبانه
همسه قربت من مراد و هو ضمها عليه و طبطب على إيدها اللى مسكته ..
الدكتور : اما عن اللى جد ف احنا مرتبين انها مش هتولد طبيعى لان ده اجهاد كبير ع القلب عندها و اللى هو تعبان .. مش هتتحمل الطلق
مارد اتدخل برعب : و اللى حصل؟
الدكتور بحيره : الانيميا عندها هبطت كتير ف اقل من ايام بسيطه و كنا خلصنا تحاليلها ف مبانتش .. ف اصبحنا خايفين نتدخل بالجراحه يحصل مضاعفات زى نزيف ف الحاله دى هيبقى الوضع
مازن زعق : هيبقى الوضع اييييه ؟
مالك قرب و حاول يحتويه بإيديه و يتحرك بيه : اهدى يا مازن
مازن دموعه نزلت بضعف رغم عنف صوته : اهدى ايه ؟ اهدى ايه بيقول مضاعفات و خايف.. خايف يولّدها طبيعى قلبها ميتحملش الالم و خايف يولّدها قيصرى قلبها ميتحملش النزيف .. خااايف
مراد قرب منهم : مازن
مازن زعق بعياط خرج صريح و مباشر : مازن ايه ؟ بيقولك خايف .. اما هو دكتور و المفروض يطمنا و خايف.. خايف..يبقى احنا نعمل ايييه ؟
الدكتور اتكلم قبل ما يسيبهم : انا عايز حد نفس فصيلتها معانا ف العمليات جوه يبقى تحت ايدينا نتدخل بيه لحظة خطر
مارد شاورله بسرعه يتحرك وراه من غير ماينطق ..
مازن اتحرك وراهم بحركه ملغبطه مسك الدكتور : انا مش عايز ولاد
الدكتور استغرب رده اللى مكنش ف الاختيارات : انا مقولتش ان حياتها ف اختيار مع طفلها .. مقولتش ده .. للاسف ف حالتها لو حصل اى مضاعفات
مازن قاطعه برفض يسمع اى حرف متوقع يسمعه : بقولك مش عايز.. اعمل اى حاجه .. متخاطرش بيها
الدكتور : زى ما قولتلك ف حالة اى خطر ف النقطه دى مبيبقاش قدامنا اختيارات نهائى .  لانها كده كده وصلت لمرحلة الولاده ننزّله او نولّده ده مبيفيدهاش
مازن هيتكلم مارد مسك إيده اللى شاور بيها و شدد عليها : اطمن .. مش هيحصل حاجه .. سيبه يتصرف انت كده ممكن تكون بتأذيها اكتر
مازن رد بضعف : انا مأذيتهاش يا مراد عشان ازيد .. مآذتهاش
مارد هز راسه و هو اتحرك بعشوائيه حوالين نفسه : لا اذيتها .. انا مفكرتش ف لحظه زى دى .. مفكرتش .. فكرت ف نفسى .. ف بيتنا .. حياتنا مع بعض .. ولادنا .. علاقتنا .. فكرت ف كل حاجه الا هى .. فكرت ف كل دول معاهم و مفكرتش فيهممن غيرها .. مفكرتش يا مراد مفكرتش
قال اخر جملته و هو ماسك مارد من كتافه بيهزّه ..
مهاب سحب مازن لورا و ضمه عليه و هو زل ع الارض بإستسلام .. مراد قرب منهم و شده عليه و قبل ما ينطق صوته اتحبس ف شده لحضنه بإستسلام .. مازن رفع وشه بالعافيه و عينيه اللى دموعها بتهرب منها بعنف فضلت متابعه الدكتور و مارد لحد ما دخلوا ..
بص لمراد بتعب و فجأه اتحدف ف حضنه بكل الضعف اللى جوه كل القلوب المتابعاه حواليه ..
مراد طبطب على ضهره : اهدى .. رب الخير مبيجيبش شر .. مبيحيبش الا الخير للى يقول يارب و احنا مبنقولش غير يارب .. بننام و نصحى نقول ياارب .. ده احنا ف عز الوجع قولنا ياارب
مازن همس بتعب : ياارب

ساعات مرت بصعوبه لحد ما الدكتور خرج بإرهاق واضح و انفاسه بتنهج ..
الكل اتأهّب ف وقفته و هو ابتسم بعمليه : و الله معرفش مين تبع مين .. بس اللى اعرفه ان الاربعه ولدوا بالسلامه و جابوا تلات ولاد و بنتين و مدام غرام فيهم جابت تؤم منهم
مراد اخد نَفس طويل و بص لمارد اللى خارج وراه و دموعه نزلت بضعف..
مازن بصّله و عينيه مفتّحه اوى و مستنيه ينطق .. يقولها مباشره ..
اتحرك بالعافيه لمارد و مسكه بترقب : اختك فين ؟
مارد زقه بغيظ : يا شيخ اتلهى .. اعرف ان الواحده بتولد تاكل دراع جوزها .. انما تاكل دراع اخوها دى جديده .. لا و هى بتفوق كمان مش و هى بتولد .. منكم لله
مازن ضحك بهزيان اما لمحهم خارجين بسرايرهم ورا بعض .. جرى بلهفه عليهم و بمجرد ما قرب من ليليان حاول ينطق معرفش .. ف اتحدف عليها كلبش ف حضنها..
مارد ضحك بغيظ : ارقد جنبها .. ارقد جنبها اخلص

مراد قرب عليهم و مهاب وراه و همسه و قبل ما ينعزلوا بسرير منهم مراد ضم سرير ليليان على سرير غرام منع يبقى في بينهم مسافه و الكل حاوطهم و اتحرك معاهم ..

مالك قرب بسرعه ف حركته الملغبطه كان هيقع قبل ما يوصل لسرير حلم اللى بيخرج و يقرب ناحيته ..
مد إيده يلحق وقعته يمسك ف السرير و حلم مدت إيدها لحقتها مسكته و هو وقف مع مسكتها له ..
ابتسم بضعف و همس و هو مميل عليها : مكتوبلى كل ما اقع اقف بإيدك
حلم ابتسمت بضعف : لا بس المرادى وقعت فيا
مالك ابتسم بعيون دمّعت : انا طول عمرى واقع فيكى يا حلم
حلم غمضت بإستسلام لروحها اللى سلّمتها بين إيديه و هو اتحرك بيها لجوه ..
فهد اتحرك وراهم بسرير روفيدا اللى مش فايقه ..
دخلوا غرفه واحده للكل قدام اشارة مراد اللى بص من باب غرفه و شاورلهم ف دخلوا ..
الكل بيفوق و كل واحد جنب مراته او ف حضنها تقريبا ..

مالك ابتسم لحلم اللى حاضنها بعينيه قبل جسمه : هو انتى مصدقه اللى احنا فيه ؟
حلم غمضت عينيها بنَفس طويل : اه مصدقه
مالك معجبهوش قفلة عيونها ف ابتسم بمرح يشدها جواه : طب لاغينى طاه .. قولى مش مصدقه نفسى ، مش عارفه اذا كنت بحلم ،اقرصنى ،مش عارف ايه ، اى حاجه زى ما بيقولوا
حلم ضحكت بخفه على لهجته لحد ما سكتت بعيون بتلمع : لا مصدقه .. و لو الدنيا بحالها مصدقتش نفسها و لا فرحتها انا لاء .. انا دفعت تمن فرحتى قبل ما اخدها .. مصدقش ليه بقا ؟ مصدقش ليه و انا نايمه صاحيه بقول يارب .. بعيد قريب بقول يارب .. قبل و بعد ما اخدتك و وانت معايا مبقولش غير يارب
مالك ابتسم ابتسامه متوتره هى فهمتها : حلم هو انا ممكن اسألك سؤال ؟
حلم اتنهدت بشئ من الراحه و اتكلمت : صدقنى يا مالك كل الدفاتر القديمه جوايا اتحرقت .. اتحرقت مش اتقفلت عشان ميفضلهاش اثر .. انا اتحملت لسعة حرقها اهون من وجودها و كل ما تتحدفلنا عاصفه تحرّك اوراقها و تفتحها و تقلّب فيها و احنا نتوه وسطها
مالك بترقب معرفش يترجم سؤاله : طب ليه آ

حلم ابتسمت بخفه : عشان الولاده و كده ؟ لا عادى .. تقدر تقول المثل اللى بيقول اللى بيتحرق قبل كده بيستهون باللسعه .. ولادتى ف حلم و ياسين كانت اصعب وجع ممكن يتعاش و يتحس .. اصعب وجع جسدى بعد الحرق حياً هو الولاده و اصعب وجع نفسى هو وجع الموت و انا لميتهم سوا يومها .. وجع بشع لم النفسى و الجسدى و قالى لو جدعه اتحملى .. ف المرادى كنت حاسه ان كل حاجه هيّنه جنب وجودك
مالك اتنهد براحه جامده و عينيها راحت على سرير ابنهم و ابتسم .. ميل شاله و قرب منها جنبها يشاورلها بيه هى ضمته هو بيه بشكل رضى غرورو عشقه ..

مارد بص لغرام بدموع نزلت لوحدها و ولادهم الاتنين بينهم و التلاته شبه ف حضنها ..
غرام مدت إيديها مسحت دموعه بخفوت : وحشتنى البهجه اللى ف عينيك دى اما تشوفنى
مارد بهمس : انا مبعرفش اعمل حاجه معاكى غير افرح... افرح و بس
 غرام : بس الفتره اللى فاتت كانت صعبه .. اد ما حبيت عيونك اللى صارحونى بحبك قبلك اد ما كنت بهرب منهم الفتره اللى فاتت و انا شايفه الوجع و القلق ده كله جواهم
مارد همس : خلاص .. فتره و عدت .. مش هتعود تانى
غرام ابتسمت بحب : ربنا ما يوجعنا على بعض ابدا
مارد : و لا يوجعنا ابدا
غرام بحب : حتى لو مكتوبلنا وجع ربنا يجعله بعيد عن يبقى فينا و لا ف ولادنا و لا يبعدنا عن بعض تانى
مارد ابتسم بعشق : انا عمرى ما هبعد عنك اصلا تانى .. عمرى .. أوعدك اني عمري ما هسيبك 
غرام ابتسمت بمرح تمتص مشاعره المتلغبطه : لا توعدني اي ! انت هتمضيلي على شيكات معلش
مارد ضحك اوى اوى اوى ضحكه جذبت كل الفرح اللى ف الدنيا زى المغناطيس و شدته لهم : لا بس ثوانى كده .. هو العبد لله اللى اتحمّل يعيش السنجله ف اسوء حالاتها تسع شهور كإنه هو اللى حامل .. و لالا يا مراد حاسب عيالك .. الدكتوره قالت بلاش عشان عيالك مش عارف ايه .. و نام ع الكنبه يا مراد عشان عيالك
غرام ضحكت جامد على لهجته و هو زعق بكوميديا : انا مالى و مال عيالى ؟ انا هأآ .. آآ .. معاكى و لا مع عيالك ؟ ايه علاقة العيال بقلة الادب
غرام ضحكت بصوتها كله و مارد غمزلها و هو بيعض الكلام قبل ما يطلع من بوقه : جاتك نيله ف حلاوتك .. ايه القمر ده ؟

ليليان اتعدلت ف حضن مازن و هى بتضحك بإرهاق : اسكت القمر كان هيموت بدرى بدرى 
مازن كتم غضبه : بلاش السيره دى .. انا عمال اشغلك من بدرى كنت هقلبلك اراجوز
ليليان ضحكت بخفوت : كنت هقع مقومش من اول ماتش
مازن كوّر إيده بغيظ و رفعها ف وشها بتهويش : ده انتى مصرّه بقا .. ما تتلمى يا بت .. بعدين اول ايه و رابع ايه ؟ لا انسى .. انا مش هعيش اللحظات اللى عيشتها دى تانى
ليليان اتعدلت برفض : انت بتقول ايه ؟ انت تفتكر هرضى انى
مازن قاطعها ميفسدش لحظاتهم : طب ممكن لا افتكر و لا تفتكرى دلوقت ؟
ليليان اتعدلت خرجت من حضنه بجديه : لا يا مازن .. انا نفسى ف عيال كتير.. صحيح ف الاول كنت خايفه .. لاء مرعوبه .. خوف من انى مقدرش .. معرفش ابقى ام من.كل الكلاكيع اللى جوايا .. اعجّزهم اكتر ما اساعدهم .. لكن دلوقت .. دلوقت لا .. لا خالص .. مجرد ما اتطمنت قلبى جمد .. انا اصلا اتطمنت منك و بيك .. مجرد ما دوست و اخدت اول خطوه حسيت المشوار هيبقى حلو .. ف مش هحرم نفسى من كل ده لمجرد شويه خوف بتعبى او من غيره كده كده كانوا هيبقوا .. هو فى ولاده من غير خوف !
مازن وشه ضم برفض : ليليان .. انتى عارفه لسه اد ايه على حاجه زى دى ؟ قدامنا وقت اد ايه عشان نرجع للكلام ده ؟ ف ممكن نقفل الكلام لحد
ليليان قاطعته بعزيمه : باقى اد ما باقى .. انا مش هرجع اتحبس جوايا تانى .. انت اخدت بإيدى خرّجتنى من دوامه وحشه جوايا ف مترجعنيش بإيدم لها تانى ارجوك
مازن بتهرّب : بقولك ايه .. انا مش هتكلم ف اى حاجه دلوقت .. انا دلوقت متاح للفرحه و بس.. فرحه اسمها مراد و أم مراد و جمال ام مراد و رقة ام مراد.. ايه الحلاوه دى
ليليان رجعت رقدت بكسوف : ربنا يجبر بخاطرك
مازن غمزلها بعينيه اللى مشيت على جسمها اللى رجعت فردته ع السرير : يعنى انا قولت عايز اتدلع اه بس مش وقته يا ام مراد هنتفضح
ليليان اتعدلت بخضه و هو ضحك : انتى قمر لوحدك .. بذمتك واحده تقوم من ولاده كده؟
ليليان ببهجه : الله يكرمك
مازن بغيظ : ليليان حبيبتى الله يخليكى لما الاغيكي بلاش تدعيلي و بلاش ربنا يباركلك و يعمر بيتك .. انا بعاكسك مش بلملك تبرعات و الله

روفيدا ضحكت ضحكه خفيفه : مانا مش ادك يا ابن الهجّام .. انت كلامنجى قديم
فهد غمزلها : طب ما تخليكى زيى و تتكلمى
روفيدا ببلاهه : طب ما تخليك انت زيى و تسكت
فهد شدها عليه بتهديد مرح : انا اما بسكت الشيطان بيتكلم و انتى عارفاه ده اما بيتكلم معندهوش ياما ارحمينى .. هااا اتكلم انا و لا هو ؟
روفيدا رفعت إيديها بخوف : لالاا و على ايه ؟ اتكلم يا حبيبى .. قسّم و سمعنى ده انت حتى صوتك
شاورت بكفوف إيديها لقدام و هو شدها اكتر بتهديد : هاا ؟
روفيدا بتراجع : حلو .. صوتك حلو
فهد سابها بهزار و هيتكلم وشه جه ف وش مالك وراه اللى بيضحك بعيونه اللى متابعاهم ..
فهد رفعله ياقة القميص بغرور : الحمشنه حلوه يا بنى و احنا فيها مبنرحمش

مراد برا مع مهاب اتعدل ف وقفته و شددها اوى و فرد دراعاته ف الهوا بشئ من الراحه اللى بتتحس ف لحظة راحه وسط مشوار طويل ..
مهاب ابتسم : مبروك يا ميكس
مراد ابتسم جدا : مبروك عليك مراد الصغير .. ربنا يباركلكوا فيه و يتربى ف خيرك و خير أبوه
مهاب بصدق : و يباركلنا فيك يا صاحبى .. انت مراد الاصل يا غول و الباقى نسخ
مراد ابتسمله ابتسامه واسعه جدا : على فكره انا قولت لمازن سمّى مهاب و
همسه قربت من وراه بغيظ : اشمعنى هو ؟ هى جات عليه يعنى ؟
مراد بفرحه : مارد ده إبنى .. اه مازن زى إبنى و اخد منى اكتر من مارد يمكن و عاشرنى اكتر لكن بردوا مارد إبنى و اما اطلب منه يسمى اسمى انا كده باخد منه و بديله .. بديله اسمى و باخد منه حبه .. بضحك ع الزمن اللى ياما ضحك كتير علينا .. بتعشم ف إبنى يا همسه .. انتى متعرفيش فرحة اى اب بتبقى طعمها ايه ف الحته دى بالذات .. الاب مبيحسش بحلاوة مشواره إلا اما بيشوف نفسه ف عيون ولاده.. جواهم و ف مشوارهم .. يشوفهم بيختاروا شغله لهم .. بيخطفوا اسمه ف ولادهم .. بيلبسوا هدومه .. بيخلوه ينحت ف الصخر عشان يخليهم اما تيجى سيرته قدامهم يرفعوا راسهم تلقائيا !
همسه ابتسمت و مراد مسح عيونه اللى دمّعت و اتحرك : انا هروح اشوف اجراءات المستشفى و شهادات الميلاد

مراد نزل و خلّص اوراق المستشفى و طلعلهم ..
مارد ابتسم اول ما دخلهم و وقف : حبيبى
مراد عيونه لمعت بعتاب غريب : يا كداب
مارد اتحرك لعنده بإحراج و هو بيحرك إيده على شعره : لا و الله .. بس
مراد شاورله بالورق ف إيده : ده شهادة الولاد .. شهادة مؤقته تثبت الولاده و تطلع بيها شهادات الميلاد
مازن وقف بغيره : طب و انا ؟
مراد ابتسم و رفع حاجبه : لو صبر القاتل ع المقتول كان مات لوحده
مازن اندفع عليه بحب شد منه الورق بفرحه 
مالك وقفلهم و بص لمراد بمرح : لو مفهاش اساءة ادب من واحد اصلا قليل الادب انا عايز انا كمان
مراد ضحك بخفه و شاورله بورق : اوراقك انت و فهد .. انا قولت انت مش فاضلنا يا نحنوح
مالك رفع حاجبه و مازن غمزله : ده انت غيران بقا .. ما تعملها
مراد عض بوقه : ما تتلم انت لا انا اللى اخليك تعملها على روحك
مالك : كل دى شهادات ميلاد ؟ ده احنا رخّمنا عليك بقا بجد
مارد ضحك بمرح : من نفسسسسه .. مره من نفسه تبقى شهادات ميلاد بدل شهادات وفاه .. الراجل ده انا كنت بدأت ادوّر وراه و الله
مراد بصّله بغيظ و مارد قرّب جنبه و لف دراعه عليه : قولى هتاخد نسبه و لا لله ف لله زى شهادات الوفاه ؟
مراد حط إيده على وشه بغُلب : بس يا بنى
مارد : و لا مستنى اى شهاده كده و لا كده و تاخد العموله مره واحده
مراد إلتفت له و زقه بغيظ : الملافظ يا كلب
الكل ضحك على مارد اللى رجعله بمرح و مراد ظاهريا متغاظ و من جواه حاجه تانيه ..

خرجوا كلهم من المستشفى و مراد صمم يستضيف الكل ف بيته لحد السبوع ..
عدّى اسبوع و همسه بتهتم بالكل و بولادهم و البيت اتملى فرحه كانت غايبه مع حبايبها من سنين ..
لحد ما جه يوم السبوع و مراد عملهم حفله كبيره هو اللى صممها و جهز كل حاجه فيها بدون تدخّل حد او حتى علمه بتفاصيل ..
اليوم كان مبهج ع الكل بكل تفاصيله و فرحته كانت غير .. فرحه جات بعد عمر من التعب فعلا ..
مراد مسك المايك و صوت قلبه رن ف المكان اللى انتبه بصمت و ذكرياته دندنت بلسانه ..

بعد خمس سنين من اليوم ده ..

مارد قاعد بغيظ و ساند راسه على إيده اللى حاططها على وشه ..
همسه الصغيره : يلا بقا يا بابتى .. احنا كل سفريه هنتحايل عليك و تقعد تقول شغلى شغلى و لا كإنك بتاع الداخليه
مارد رفع وشه بغيظ و برّق قدامه : بتاع ؟
همسه هزت راسها : انت رغاى اوى كده ليه ؟
مارد لف وشه لها و برّق : رغاى !
همسه بغيظ : عمال تفاصل .. انت بتشترى قوطه ؟
مارد مسكها من ضهر هدومه و رفعها شويه عن الارض : بت انتى بتكلمينى كده ليه .. احترمينى حتى عشان برستيجى
مراد الصغير قرّب منهم بهدوء بعد ما كمل لبس بنطلونه الجينز اخد تيشرت و رجع قدام المرايه بيلبسه ..
مارد رفع حاجبه : و انت بتلبس و على فين العزم ان شاء الله ؟
مراد الصغير ببرود : هنسافر
مارد على ريأكشن وشه : هنسافر ؟
مراد ببراءه مصطنعه : و لا هخرج كده ؟ انزل بالبيجامه ؟
مارد نزّل حاجبه و ضيّق عينيه : و مين قالك اننا هنسافر ؟
مراد ضم بوقه بإستفزاز : احنا
مارد بعِند : بس انا مقولتش اه
مراد لف وشه له من المرايه و رفع حاجبه : بس هتقول اه
مارد بغيظ : لاء
مراد نزّل حاجبه و رفع التانى بحركة مارد : لاء هتقول
مارد وقف بغيظ : و اذا قولت لاء ؟
مراد ساب الفرشه اللى بيسرّح بيها و راح قصاده : لاء هتقول

مارد عض بوقه بغيظ : واد انت .. بطّل طبع امك ده .. انا قولت لاء يبقى لاء ورينى بقا هتعمل ايه ؟
مراد ببراءه مصطنعه : ساعتها هروح لبنت مهاب و اسيّحلك عندها
مارد رفع حاجبه : تسيّجلى بإيه بقا ان شاء الله يا فصيح ؟
مراد قعد ببراءه و حط رجل على رجل بمرح : هقولها على ميس هايدى .. اللى قابلتك الاسبوع اللى فات اما جيتلنا المدرسه
مارد وقف قصاده ضربه برجله نزّل رجله من ع التانيه : و هتقولها ايه ان شاء الله ؟
مراد ببراءه : هقولها قالتلك يا بيبى يا ابو عيون حلوه
مارد حط إيده ف وسطه : مقالتش يا بيبى
مراد ضم بةقه بمرح : ما دى التحابيش يا بوص
همسه اندفعت عليهم بمرح و فضلت تلف حوالين مارد : طب بص بص بووص
مارد بصّلها بغيظ و شالها من ياقة هدومها من قفاها قعدها جنب مراد و وقف قصادهم : هقولها محصلش
مراد بإستفزاز : هقولها انك قولتلها ولادى كويسين و الفضل ليكى قامت قالتلك انت اللى عيونك حلوه و فضلت تعاكسك و هى باصه ف عينيك اللى بتقلب
مارد بغيظ : هقولها محصلش
مراد رجّع رجله ع التانيه : اثبت
مارد ضربه ف رجله : ممم نعم ؟
مراد : اثبت انه محصلش .. و عقبال ما تثبت بقا دى هتاخدلها ف وشها اسبوع نكد
مارد برّق : اسبوع ؟
مراد شاور بإيده بإستفزاز : ده ع الاقل .. ها تاخد اسبوع نكد و لا اسبوع نحنحه ؟
مارد بصّله بغيظ و مراد غمزله : النحنحه حلوه صدقنى .. متفكرش
مارد بعِند : احبووش
مراد وقف جنبه : يا بنى هاا تاخد الاسبوع ف فسحه رايقه ف اسكندريه ف البلوره و نسيبك تتنحنح بمزاجنا و لا تزعل و لا نزعل .. و لا تاخد الاسبوع نكد و تتنحنح ع الجنبين ف نكد و ف الاخر بردوا هتاخد وراه اسبوع فسحه ف اسكندريه تصالحها و الكل يكون زعل ؟
مارد عض بعِند : بردوا لاء و اللى يزعل يتفلق
غرام دخلت : مين ده اللى يتفلق ؟
مارد راح عليها و لفها بدراعه من وسطها : لا يا روحى مفيش
غرام بصت لمراد ابنها اللى بيبص لأبوه بمكر : ما النحنحه حلوه اهى
مارد مد إيده وراه زقه بغيظ : ده مرات ابوك اللى حلوه
غرام بحده : نعمم ؟
مارد ضمها عليه يتحرك للباب : بقوله يا روح أبوك
غرام رجعت بيه قدام ولاده و بصت لمراد اللى ابتسم بمكر لأبوه : لالا مش عجبانى يا ام مراد
غرام سابت مارد و شدت مراد و قعدت جنبه ع الكنبه..
مراد بص لآبوه بطرف عينيه و هو بيكلم غرام : ده مش كلامى ده كلام الميس
غرام : ميس مين ؟
مراد : ميس هايدى
غرام رفعت حاجبها : هايدى.. ايه البت المايعه ف إسمها دى ؟
مراد غمز لأبوه و همس : دى مش عاجبها اسمها .. البس بقا
مارد قعد بسرعه جنبه وسطهم هو و غرام و زقه بكوعه بعيد و لف دراعه على كتف غرام و حط رجل على رجل : لا يا روحى .. دى الميس ملناش دعوه
مراد رجع شد ابوه من كتفه رجّعه لورا و بص لغرام ببراءه : دى حتة مكنه .. اييييه ؟
غرام رفعت حاجبها : مكنه ؟ سمعتها فين دى ؟
مارد زقه بكوعه بغيظ لورا و مراد همسله : هتجيب ورا و لا بنت مهاب تجيب اجلك ؟
مارد زقه بغيظ و مراد وقف قدامهم و بص لغرام ببراءه : اصل ميس هايدى قالت لبابا مراد مش عاجبنى يا ابو مراد .. العيال نفسيتهم تعبانه و شكلهم بهتان
مارد رفعله حاجبه و مراد بصّله بطرف عينيه و بص لغرام : ف بابا قالها بقا ايه ؟
مارد كز على سنانه بغيظ : ايه يا ابن الكلب ؟
مراد مثّل البراءه بحماس : قالها لااااا.. ابنى انا نفسيته تعبانه ؟ ابن المارد عنده ازمه نسفيه ؟ لااا
مارد فتح بوقه و مراد مد كف إيده حرّكه على وشه كله ببوقه قفله بضحكات مكتومه : قالها لا يمكن ابداا .. لازم اخدهم اسبوعين لاسكندريه يغيروا جو .. قال نفسيه قال .. ازاى الكلام ده ؟
مارد رفعله حاجبه و مراد بصّله بطرف عينيه ملامحه بتضحك بصمت : صح و لا لاء يا بيبى .. يا بيبى يا ابو عيون حلوه
مارد عض شفايفه بغيظ و مراد مد صوباعه فرد ملامحه بشكل اسمايل : هااا يا بيبى يا ابو عيون حلوه
مراد شدّه جنبه بغيظ : صح يا ابن الكلب صح
مراد همسله : اللى ميجيش بالعين الحمرا
مارد كزّله على سنانه جامد و مراد مثّل الخوف و لهجته اتراجعت بمرح : يجى بالخضرا عادى .. ماهو عينيه بتقلب عادى
غرام قربت راسها بينهم : بتقولوا ايه ؟
مراد هيتكلم مارد زقّه بغيظ و بصّلها بإبتسامه صفرا : لا يا روحى مفيش
مراد رفع وشه و هيتكلم مارد زقّه تانى و بص لغرام و ابتسم بإصطناع متغاظ .. مراد بيحاول يقرب مارد زقّه و قبل ما يقرب مارد ميّل راسه و حط على وشه مخده و بص لغرام بإبتسامه صفرا عليه : ابنى .. تربيتشى

حلم قدام المرايه بتلم حاجتها ف شنطتها بتوتر و مالك واقف جنبها قدام المرايه بيسرح شعره بهدوء ..
حلم خلصت و عدلت طرحتها بعشوائيه و بصتله بضيق : يلا يا مالك بقا
مالك ببرود بصّلها ف المرايه : خلاص
حلم : حاضر ايه بس ؟ من ساعة ما صحيت ع الفون و انا بقولك يلا و انت بتقولى خلاص و انت لا يلا و لا باينلك خلاص
مالك رفع حاجبه : ايه يا حلم هطير مثلا ؟ و لا انزل بالبوكسر ؟
حلم بغيظ : هى المدرسه هتستناك اما تتجنتل ؟ اخلص بقا
مالك لفلها و شدها عليه بغزل : و اكنج كمان .. انا مبعرفش انزل من غير فطارى فيكى
حلم بصتله بغيظ : احنا ف ايه و لا ايه ؟ المدرسه متصله بينا من اكتر من ساعه و عايزانا و اكيد
مالك قاطعها : طالما الولاد بخير انسى
حلم بغيظ : و الله انا خايفه ع المدرسه اكتر منهم .. ده انا خايفه عليها منهم !
مالك ضحك بخفه : الله اكبر عليكى
حلم بضيق : مراد و شكله.. عجبك شقاوته معرفش ليه .. اكيد هو صاحب المصيبه
مالك ابتسم بزهو : ابننا يعمل اللى عايزُه و اللى مش عاحبه يشد ف حواجبه
حلم برّقت و قربت منه بتهديد و صوباعها ف وشه : عارف لو سمعت البوقين دول و احنا هناك هعمل فيك ايه ؟
مالك ضحك و باس صوباعها و لف دراعه عليها و اخدها و خرج نزلوا ..

ف المدرسه قبلها بوقت بسيط ..
ياسين قاعد ف فصله و مراد اخوه و حلم الصغيره .. بينهم اقل من سنه ف التلاته دخلوا سوا ..
ياسين قاعد بهدوء و الميس شاورتله : ياسين .. انت معانا ؟
ياسين : اه
الميس : كنت بقول ايه ؟
مراد همسله من الديسك اللى وراه : كريم شانتيه
ياسين ضحك غصب عنه و الميس اتعصبت و قربت عليه : انت مش مركز و كمان بتضحك ؟ ما تقوم تولع سيجاره بالمره ؟
ياسين بغضب : انا متكلمتش و ده مش لفظ يتقال هنا
الميس اتنرفزت : انت قليل الادب و كمان عايز تعلمنى الادب ؟
ياسين بهدوء : انا مش قليل الادب و لا عايز اعلّمك حاجه المفروض انا هنا عشان انتى اللى تعلمينى
الميس بغضب ضربته بالقلم على وشه ..
ياسين وشه احمرّ و قلب بغضب صامت ..
قبل ما ياخد اى رد فعل مراد اخوه وقف و قرب عليهم : انتى متضربهوش .. انتى مين عشان تمدى ايدك عليه ؟
الميس اتنرفزت : انتى ؟ ايه انتى دى ؟ انت فاكر نفسك هنا فين ؟ ف شارع !
مراد بصّلها بغضب و بص لإيدها اللى زقته و اللى ضربت ياسين و زقها : ايدك دى متتمدش على اخويا تانى لا اقلبهالك شارع بجد
الميس شاورتله ع الديسك بتاعه : اتفضل مكانك لا انا اللى اخرّجك للشارع و متتكلمش الا اما اسمحلك
ياسين اتدخل : خلاص يا ميس انا كنت
الميس بغضب : مادمت انا عشان اعلمك يبقى اتفضل برا و اما تبقى تركز تعالى
ياسين هيتحرك مراد مسك إيده : مش هيخرج
الميس شدت ياسين من إيد مراد و زقته ناحية الباب بين صفوف الديسكات كان هيقع و بصت لمراد : و انت مكانك
مراد زعق : تعلميه بعقلك مش بإيدك الحيوانات بس اللى بتتعلم بالايد
الميس بإستفزاز : يبقى انت قبله اول اللى هيتعلم بإيدى
مراد قرب منها بهجوم مسك دراعاتها و اتحرك بيهم ورا ضهرها و بص لياسين بغضب : اديها القلم اللى ادتهولك !
ياسين برّق و الميس زعقت و هى بتحاول تفلت من مسكته : انت قليل الادب
مراد بص لياسين بغيظ : اديها القلم بقولك
الميس بتحاول تزقه نزلت بيه ع الارض و شبه وقعت بيه ..
كانت لابسه مينى دريس و شبه اترفع جدا ف عدلت نفسها و قامت بغضب : و الله لاخرّجك من هنا خالص
مراد ببرود : ورينى
الميس خرجت و راحت بغضب ع الادراه عملت شكوى و اتصلوا بحلم و مالك ..
رجعت بغضب شافت مراد قدام الفصل و ياسين و الكل خرج ..
بصت لمراد بعنف : و الله ما انت قاعد ف المدرسه بحالها طول مانا فيها .. يا انا يا انت
مراد ببرود : يبقى انا
الميس : و الله لاخرّجك من هنا خالص
مراد بغضب : و انا و الله لاخرّجك من هنا بفضيحه

مالك وصل بحلم اللى سمعت اخر جمله و وقفت بصدمه ..
شاورت لإبنها مع حركة الميس بتسيبهم و مشيت ..
بصتله بذهول : انت بتقول لمين هخرّجك من هنا بفضيحه ؟
مراد ببرود : هى اللى استفزتنى
حلم بغضب : هى مين ؟ هى دى اللى هى تبقى الميس بتاعتك ؟
مراد هز راسه و هى بصتله بصدمه : و بفضيحه ؟
مالك قرب منهم كاتم ضحكاته و حط دراعه على وسطها ضمها عليه : تعالوا نتكلم ف الكافتريا بتاع المدرسه قبل ما ندخل للاداره
حلم بصتله برفض و بصت لمراد بعنف : لاء انا عايزه اعرف ابن الست سبع سنين ده هيخرّج واحده اد دى بفضيحه ازاى !
مالك كاتم ضحكاته بس ملامحه بتضحك بصمت و ده نرفز حلم جدا : انت بتضحك على ايه ؟
مالك ضحكته طلعت بصوت خفيف مكتوم : طب ممكن تهدى
حلم زعقت : متقوليش اهدى .. فااهم
مالك اخدها و اتحرك بالعافيه : طب خلاص مش هقول .. ممكن تهدى
حلم بصتله بهجوم و مالك ضحك غصب عنه ..
المدير خرج و راح ناحيتهم بتوتر : سيادة العقيد
مالك اتعدل بجديه : افندم .. اتفضل
المدير بتردد : انا اسف .. بس .. اصل يعنى
حلم اخدت نفس تهدى و بصت لولادها بطرف عينيها و بصت للمدير : ممكن اقعد مع ولادى شويه لو سمحت ؟
المدير : اه اه طبعا يافندم .. بس اصل
مالك بجديه : فى ايه ؟
المدير كان هيتكلم قاطعهم صوت وصول حد من برا و الميس و واحد معاها قربوا منه ..
مالك اتحرك بهدوء ناحيتهم و المدير حاول يتدخل : ميس شهد ممكن تهدى عشان نعرف نتفاهم ؟ كده الموضوع هيكبر ع الفاضى
ميس شهد زعقت : موضوع ايه اللى هيكبر ع الفاضى ؟ ده قال لاخوه يضربنى بالقلم
المدير : و مضربكيش .. يبقى نهدى عشان
ميس شهدت برفض : و انا مش هستنى اما عيل زى ده يضربنى
مالك بحده : هتعملى ايه يعنى ؟ اخرك فين و هاتيه !
حلم مسكت إيده و هو اتجاهل ده و بص لشهد بغضب اللى زعقت : ده عيل قليل الادب اهله مش فاضيين يربوه .. ده لو خد منى قلم كان محتاج اده عشره
مالك بصّلها بعنف و اتصدم انها مدت إيدها على ولاده ..
حلم اتدخلت و بصتلها بعنف : انا كنت جايه اعتذرلك عن الجمله اللى جيت اخرها بس بعد ما اسمع منه و اشوف المشهد من اوله و اللى وراه لكن اسلوبك هيخلينى لا اسمع منه و لا اعتذرلك ..انتى لا تصلحى انك تكونى مدرسه و لا تتكلمى اصلا
مالك طبّق على قبضته بعنف و بص للميس بعنف : انتى مديتى ايدك على ابنى ؟
الميس اتجاهلت كلامه و بصت للراجل اللى دخل : مش انا اللى هعمل .. سيادة الرائد هو اللى هيقوم بالواجب ده
مالك اتجاهل نبرة التهديد بتاعتها و بص للظابط ببرود ..
شهد بصت للظابط : لو سمحت شوف اجراءاتك ..انا بعمل محضر رسمى و اتفضل اثبت فيهم اقوالنا و لازم تاخدهم للقسم
المدير بص لمالك بتوتر و بصّلها : ميس شهد مش كده.. مدام حلم كانت عايزه
شهد بغضب : مدام حلم اما يبقى ده رد فعلها على قلة ادب ولادها و ده رأيها يبقى عايزه يتربى قبل ولاده
مالك قرب منها بعنف : انتى ازاى مدرسه و بتتكلمى كده ؟احنا لو محتاجين نتربى انتى محتاجه تدخلى الاحداث !

الظابط اتدخل يفض بينهم : فى محضر اتعمل من خطيب انسه شهد و لازم ناخد اقوال الكل هناك .. و لا عايزين تتراض
ميي شهد قاطعتهم و ربعت إيديها : انا مش عايزه غير حقى يا اقلبها على دماغه
مالك شاور للظابط اللى اتحرك لبرا : طب حاليا كلكم تتحركوا لهناك

حلم بصت لإبنها بغيظ و اتحركت لعنده : يابنى حرام عليك .. انت بتجى هنا تعمل مشاكل اكتر من واجباتك
مراد مثّل البراءه : انا عملت حاجه ؟ انا لو هعمل هخليها تعملها هى كمان بس على روحها
حلم برّقت بغيظ : يابنى
ميس شهد بتتحرك بصت لمراد الصغير بإنتصار : انا عند كلامى ..و الله لا اخرّجك من هنا برفد
مراد ببرود : و انا مقولتش كلام .. انا قولت كلمه و بردوا لسه عندها
حلم بصتله بنفاذ صبر و حطت إيدها على وشها و قبل ما تروح عليه مالك ضمها اكتر عليه يمنعها تتحرك ..

اتحركوا للقسم و هناك ميس شهد دخلت الاول بناءا على طلب الظابط يفتح المحضر ..
مالك بيتكلم ف الموبايل و قبل ما ياخد حلم و يدخلوا بصت لإبنها بغيظ : ورينى بقا يا ابن الهجام هتعمل ايه
مراد بص حواليه بتركيز و فجأه قرب من ركن و خبط راسه مرتين تلاته ف الحيطه ..
حلم بصتله بذهول و راحت عليه : انت بتعمل ايه !
مراد اتجاهل نظراتها و فتح زراير قميصه الاولى و شنكل الاخيره ف بعض و لغبط لبسه ..
مالك بعيد عنهم شويه قفل موبايله و ابتسم لإبنه بعيون بتلمع بضحكات صامته غريبه ..
حلم بصت وراها لمالك و شاورتله عليه : مالك !
العسكرى نده عليهم و حلم حاولت تعترض طريق ابنها اللى دخل ببرود ..
دخلوا وراه و مالك و حلم و وراهم ياسين و حلم ..
الظابط بص لمراد : ايه اللى حصل يا مراد ؟ الاول قولى اسمك بالكامل و سنك
مراد لهجته ارتجفت بتصنّع : اسمى مراد الهجام .. مراد مالك ياسين الهجام .. سبع سنين
الظابط بصّله بإستفهام : ايه اللى حصل ؟
ميس شهد بصتله بإستغراب على شكله اللى اتبهدل و مع نطقه اتقلب استغرابها ذهول ..
مراد بتصنّع الصدق : ميس شهد حاولت تعمل حاجات كده معايا غريبه .. و انا كنت بصدها اتلككت لياسين ضربته بالقلم و اما اتدخلت حاولت تعمل تانى و بزقها اتعصبت و زعقت
حلم فتحت بوقها بصدمه و مالك مد إيده جنبه قفل بوقها بمرح و حط رجل على رجل و رفع صوباعه لإبنه و غمزله و ابتسم بمكر ..
ميس شهد وقفت بغضب : انت كداب ( بصت للظابط ) محصلش ده كد
مراد بص للظابط : لا حصل
الظابط شاورلها تقعد و بص لمراد : ايه اللى حصل بالظبط ؟
ميس شهد اتنرفزت : بقولك كداب
الظابط : انسه شهد لو سمحتى متتكلميش الا اما اسألك يا هتخرجى برا
بص بإستفهام لمراد اللى اتكلم بتصنع رجفه و خوف : حاولت تتحرش بيا
ميس شهد وقفت برفض و قربت منه تشده : انت عيل حيوان و اهلك
مالك ايده كانت اسرع من ايدها و سبقتها قبل ما تلمس مراد و كز لها على سنانه : قسما بالله إيدك لو اتمدت على واحد من ولادى تانى لا اقطعها و اعلقهالك على صدرك ذكرى
الظابط اتحرك فصل بينهم و حلم وقفت جنب مالك بتوتر ..
الظابط بص لمراد : انت متآكد ؟
مراد ببرود افتكر هدومها اللى انكشفت اما فستانها اترفع و بصّلها بإنتصار و بص للظابط بنظرات اتراجعن : تحب اقولك انها كانت لابسه اندروير اسود عشان ابقى انا متأكد و تبقى انت مصدق !
مالك كتم ضحكته بالعافيه و حلم برّقت لإبنها ..
الظابط اخد اقوال مراد سجلها و ميس شهد و بص لمالك : هنعرضها ع الكشف الجنائى للتأكد من اقوال ابنك .. هتتراضوا و لا نكمل اجراءتنا ؟
مالك رفع كتفيه بتمثيل براءه و شاورله بعينيه على إبنه : ده حقه هو و انا ربيت ولادى ميسيبوش حقهم غير بإرادتهم و متدخلش ف حريتهم ف مش هغصب عليه
حلم همست بغيظ لمالك : تصدق شويه و هصدقك انت و إبنك يا قادر
مالك ضم بوقه ببراءه و الظابط بص لشهد : انا هخرج دقيقتين حاولوا تتفاهموا قبل ما الموضوع يعلى
خرج و سابهم و شهد اتوترت و بصت لمالك و حلم ..
حلم قربت من ابنها و نكزته بغيظ : هاا يا ميكس ؟
مراد بِعد عنها ببراءه مزيفه : سيبوا القانون ياخد مجراه بقا
حلم بصتله بغيظ و بصت لشهد اللى اتكلمت بتوتر : عيب يا مدام حلم .. دى مش تربيه ابدا
حلم تمتمت بغيظ لمالك : تربية ايه ده اداب و الله يا بنتى !
شهد بضيق : ده مش حق ابدا انه يستغل ان فستانى اترفع شويه و يكشف لبسى عشان يلبسنى هو
حلم بغيظ : عند ربنا ياختى .. حقك عند ربنا .. حقك مين يا ام حق ؟ ده انا نفسى مبعرفش اخد معاهم حق و لا باطل
شهد بصت لحلم اللى بصت لمالك اللى بص لمراد و غمزله بمكر ..
مراد اتحرك ببرود للباب و فتح للظابط دخل ..
من شكلهم فهم انهم متفقوش ف بص للعسكرى : حوّلها للكشف الجنائى
حلم همست لمالك : هيكشفوا عليها .. انت عارف ده يعنى ايه ؟
مالك همسلها ببراءه : ماهى هى اللى تستاهل .. واحده تروح مدرسه بأندروير اسود ؟ امال لو رايحه شقة دعاره ؟
حلم حطت إيدها على راسها بغلب ..
الظابط بص لشهد و لواحده دخلت : دى هتكشف عليكى قبل ما نكمل اجراءاتنا عشان نشوف الاجراءات هتمشى ازاى
شهد بلعت ريقها بتوتر و الظابط بص لحلم و مالك : الكل يتفضلوا برا ينتظروا لحد ما الكشف يخلص
مراد اتعدل بإرياحيه على كرسيه و رفع رجله ربّعها ع التانيه ببرود : لا يا باشا .. انا المجنى عليه

مالك مقدرش يكتم ضحكاته تانى و ضحك بصوته كله قدام حلم اللى عضت شفايفها بغيظ ..

بعد ساعات كانوا ف البيت و مجرد ما دخلوا حلم رمت شنطتها بغيظ و قلعت جزمتها و حدفت كل فرده ف حته ..
بصت لمراد اللى ضحك بمرح و هو بيجرى : عيب يا كوكو
حلم بغيظ و هى بتجرى وراه : كوكو ده يبقى ابوك
مالك مش مبطل ضحك و هو ساند كوعه على كتف ياسين اللى جنبه من ناحيه و حلم من تانى ناحيه و الكل بيضحك ..
مراد بيضحك بمرح : عيب يا كوكو و الله.. سمعة الداخليه اللى اتشحورت على ايدك دى مين هيدفع حسابها ؟
حلم بغيظ رفعت فازه من السفره اللى بينهم و حدفته بيها اتفاداها بالعافيه : و حياة ابوك لا اقلبلك كابوس بجد و اطلعلك اجرجرك من قفاك
مراد لقف منها الفازه و حدفها على شماله اتكسرت و اتخض بإصطناع ..
بص لمالك بغيظ : انت بتتفرج ؟ هو ماتش كوره ؟
مالك ضحك بخفه : امك حوله
مراد بغيظ بص يمينه رفع حاجبه اليمين معاه و نزله و بص شماله رفع حاجبه الشمال معاه : هى راحت فين ؟
مالك اتلفت على حلم اللى شكلها بتدور على حاجه و مراد رفعله حاجبه : تفتكر هتبتدى بالغاز و لا غِلى؟
مالك برّق و شاورله على رقبته هتدبحك على السيره و مراد برّق و كعمش وشه بفزع مصطنع : مسدسسك ! فين مسدسك يا ابن الهجام هنتسوّح
مالك ضحك بصوته كله على حلم اللى طلعت مبرقه بغيظ ..
فكت حزام بنطلونها و جريت وراه و نزلت فوقه ضرب كل ما ايدها تطوله : انا المحاميه حلم الدينارى اللى بجيب حقوق الناس ابنى ينصب ع الناس !
ضربته تانى : ادخل قسم بسبب ابنى !
مراد ببنهج بضحك : امال اسيب حقى يا كوكو ؟
حلم ضربته بغيظ : بالطريقه دى ؟ بالغباوه دى ؟
مراد وقف ببلاهه : بنقلدددك
حلم كزت على سنانها بغيظ و جريت وراه و ببجروا ورا بعض : انا ابنى يقول على مدرسته اندر ايه و بتاع ايه !
مالك شاور على صدره ببلاهه و مرح : ابنى .. تربيتشى

مازن كتم ضحكته و دخل اوضته بمرح و ليليان اتحركت وراه بعصبيه : انا شيفاها بتعاكسك
مازن كتم ضحكته : طب ما انتى بتقولى اهو شايفاها بتعاكسك مش بعاكسها .. و لا العيون الحلوه دى حوله يا روحى ؟
ليليان ضربته برجلها ف ركبته : انا مبهزرش
مازن حاول يقرب ضربته ف صدره : انا رايحه مكتبك قالولى تحت ف التدريب
مازن ببراءه : ما قولتى تدريب اهو
ليليان اتنرفزت : تدريب عسكرى ده و لا تدريب دعاره ؟
مازن ضحك غصب عنه بينهج من ضربها : يخربييت هرموناتك اللى تطفح منك انتى و تطفّحنى انا
ليليان بغيظ : انا شيفاك بتلمسها
مازن بصدق : لا يا ليليان انا واخد الموضوع هزار لكن متوصلش لكده او انك تشوفيها كده
ليليان زعقت و هى بتتنى رجلها و بتضربه ف ركبته : مسكت دراعاتها و لا لاء ؟
مازن ضحك غصب عنه : طب ممكن تهدى
ليليان صرخت : متقوليش اتزفتى
مازن ضحك بغُلب و بص جنبه لمراد إبنه : انت ضيف شرف انهارده ليه ؟
مراد إبنه ببراءه مصطنعه : و انا هفضل اعلمك لحد امتى ؟
مازن بغيظ : اعتبرنى زى ابنك حتى
مراد ببرود : المثل بيقول لا تعطينى سمكه و لكن علمنى كيف اصطاد .. و انت لا بتاخد سمكه و لا بتصطاد و لا بتام شراباتك حتى
مازن شد خداديه من جنبه حدفها عليه بغيظ : و انا بقول مراد سابنا ف حالنا ليه ؟ اتارى سايب عفريتُه هنا
مراد قرب منه بغرور و قعد جنبه ع الكنبه و حط رجل على رجل و همسله : اتعلم يا معلم
مازن اتعدل و اتسند ورا كتفه بخوف مصطنع ..
مراد بص لأمه و مثّل الخضه : ايه ده ؟
ليليان اتخضت : ايه ده ؟
مراد بخوف كتم ضحكته و شاور على وشها : ايه ده ؟
ليليان مسحت وشها بعشوائيه : ايه ده ؟
مازن قلد مراد بعد ما نكزه : اى منظر من سعادتك اتحرك !
ليليان قعدت جنبهم بتوتر : ايه ده!
مراد شاور على مناخيرها : انتى مناخيرك كبرت اوى كده ليه ؟
ليليان مسكت مناخيرها بخضه و جريت على مراية التسريحه : ايه ده بجد !
مراد وقف بخضه : بجد ايه ؟ انتى ازاى سايبه نفسك كده ؟
ليليان بصت لمازن بتوتر : انا مناخيرى كبيره صح صح ؟
مازن هيتكلم مراد اتحرك جنبه بسرعه و كتم بوقه و بصّلها : صح ايه دى واخده نص وشك ! انتى ازاى سايبينك كده ؟
ليليان زعقت لمازن : انت ازاى سايبنى كده ؟
مراد رفع حاجبه بضحكه مكتومه : انتى نايمه امبارح كده ؟ انا سايبك و بايت عند جدو مراد كويسه
ليليان بصت لمازن بخوف : انا مناخيرى نايمه كده ؟
مازن كاتم ضحكته بالعافيه و شاور براسه : لالا اهدى .. هى بس مناخيرك اللى قليله الادب
مراد بص ل ليليان : انتى الدكتوره ازاى سايباكى كده !
ليليان زعقت لمازن بصوت مهزوز : هى ازاى سيبانى كده ؟
مراد كتم ضحكته : روحى شوفيها الكلبه دى
ليليان خرجت بغيظ لبرا بتبرطم و تطلع و ترجع بسرعه تبص ف المرايه و تخرج جرى و ترجع تبص للمرايه و تخرج ..
مراد ضحكته طلعت عاليه لمازن و غمز جنبه : اتعلم .. اهى نسيت و مناخيرها لبست الليله
مازن ركب الهوا : يا ابن الصايع .. لا معلم و احنا منك لازم نتعلم
مراد غمزله و عدل ياقة تيشرته بغرور ..
مازن شاور على نفسه بمرح : ابنى .. تربيتشى

مراد عملهم حفله عيد ميلاد لولادهم عنده و الكل اتجمع عنده ..
مراد عزم مالك و حلم و فهد و روفيدا و مازن و ليليان ..
 عزم مصطفى اللى كان كده كده جاى لمارد و عزم امنيه عن قصد ..
امنيه ابتسمت لمصطفى اللى اتفاجئ بوجودها و عيونهم بتقول ان الاتنين دول هيلقى فى بينهم حدوته حلوه ف يوم من الايام ..

مارد قاعد وسط ولاده بغيظ .. كمل عدل فستان همسه بنته و عينيه متعلقه بمراد ابنه بفرحه مغلفه بغيظ ..
مراد ابنه واقف و مشنكل رجليه ف بعض و نفخته مره بكتمها و مره يطلعها ..
مارد خلص لبنته و بص لإبنه بطرف عينيه : مالك ؟
مراد ابنه بسخريه : مالى على الله
مارد شده قعّده قدامه بغُلب : اعمل ايه بس عشان اثبتلك انى بحبك انت اكتر من اى حد ؟
مراد حط إيده ف وسطه : اكتر من هموسه ؟
مارد بغلب : اكتر من امى يا اخى صدقت ؟
مراد دوّر وشه و مارد لف وشه له : يا حبيبى انت و همسه عاملين زى رجليا .. انتوا الاتنين رجليا الاتنين اللى بمشى عليهم .. ينفع اقول بحب رجلى دى اكتر من رجلى دى حتى لو واحده فيهم تاعبانى ؟ ف متجيش انت و تقولى إنى ممكن استغنى عن حد فيكم او احبه اكتر .. فى حد ممكن يحب رجل عن رجل او يقدر يعيش من غير واحده فيهم ؟
مراد رفع حاجبه برخامه : اه .. ابو رجل مسلوخه
مراد كان هيقول حاجه بس للحظه وقف بالكلام يستوعب رده : نعمم ؟
مارد هز راسه بإستفزاز : اه و ربنا زى ما بقولك كده
مارد حط إيده على وشه بغُلب و ضحك غصب عنه : ابسطهالك .. انت و همسه زى إيديا الاتنين .. مينفعش استغنى عن واحده فيهم و لا ينفع احب إيد و إيد لاء.. مينفعش
مراد ابنه كتم ضحكته بالعافيه : لاء ينفع
مارد رفع حاجبه : ازاى بقا ؟
مراد بإستفزاز رخم مانع ضحكته : اما تبقى اشول
مارد حط إيده على وشه بغُلب : ابسطهالك .. انتوا ولادى نور عينى .. محدش بيحب عين اكتر من التانيه .. فى حد يقدر يستغنى عن عين من عينيه او يسيبها عشان التانيه ؟
مراد هز راسه برخامه : اه الاحول
مارد بيتنفس غيظ و مراد ابنه مكعمش وشه و باصصله كإنه مستنيه يتكلم ..
مارد رفع وشه له شاف ريأكشن وشه ف شده عليه بغيظ مسكه بإيد و رفع التانيه يضربه بيها : ولاا .. ماهو انت لو مقتنعتش بكلامى ده يبقى عمرك ماهتقتنع انى بحبك اد ما بحب ليليان لا دلوقت و لا بعدين و لا ف عمرك كله

مراد ابنه ببلاهه رد بمرح : و انا تحبنى اد ليليان ليه ؟ هى ليليان دى اختك و لا اختى ؟
مارد استوعب حواره من اوله و افتكر حواره مع ابوه و قبل ما يلتفت له سمع صوت ضحكات عاليه اوى اوى هزت اركان البيت ..
مارد بص وراه شاف مراد ابوه و همسه امه و همسه بنته و غرام و مازن و ليليان و مراد ابنهم و مالك و حلم و ولادهم و فهد و مراته و عياله و الكل بيضحك بمرح عليهم و مارد وقف و لف بجسمه نص واحده لهم ..
مراد اتحرك لناحيته بمرح و ضربه بخفه على خده و قبل ما مارد يرد مراد معرفش ينطق من كتر الضحك شدّه لحضنه و طبطب بضحك عليه : عيب عليك تبقى #مارد_المخابرات و يتعلم عليك
مارد ضحك بغيظ و بص وراه لمازن و مالك اللى انفجروا ف الضحك و هما بيقربوا حواليه ..
مارد زقهم بغيظ : عقبالكم
مراد وقف قصادهم التلاته بعد ما مارد وقف جنبهم و ابتسم : لا ما ال #ربع_دستة_ظباط كلهم اتعلم عليهم من #المراد

نياهياهياهييااه ✋✋✋🙈😂
و توتا توتا توتا .. خلصت الحدووته ❤
انتهت احداث الرواية نتمنى ان تكون نالت اعجابكم وبأنتظار اراؤكم فى التعليقات وشكر 
لزيارة عالم روايات سكير هوم 
لمتابعة روايات سكيرهوم زوروا قناتنا على التليجرام من هنا


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-