روايه مصاص دماء الفصل السابع و الاربعون بقلم غزلان
لكنه تفاجئ حينما قفزت الصغيرة عليه تطبع قبلة قوية للغاية على خده ثم تركض خارج الغرفة بملامح فرحة
إبتسم جيون بخفوت ثم أعاد تركيزه نحو اللوحة بهدوء..
..
كانت إميليا تركض بعشوائية في ممرات القصر، فهي لا تعلم أين قد تتواجد الزنزانات
توقفت بسرعة حينما رأت زوراَ التي تمشي بثياب حربية وبين يداها سيفها الفضي الكبير
كانت ذاهبة لإقامة النزال ضد ألبرت
لكنها شعرت بذراعها تسحب بقوة خلف الصغيرة التي تستمر بالركض بدون وجهة
"إميليا ! مالذي تفعلينه!"
"زوراَ.. الزنزانات! أين هي ؟ خذيني لها أرجووكِ!!"
"ليس لدي وقت"
توقفت زوراَ وقد سحبت يدها من الصغيرة التي توقفت هي
الأخرى
تنهدت بضيق حينما رأت ملامح إميليا الباكية
لايمكنها تخطي دموع الصغيرة مهما كان
+
"حسناً تعالي"
"أنا ممتنة لكِ حقاً"
أخذت زوراَ خطواتها السريعة نحو الطابق الأرضي و الصغيرة خلفها تحاول مسايرتها في سرعة مشيها
فقد كانت زوراَ أطول منها بكثير وذات خطوات سريعة
إستغرقا عشر دقائق كاملة في السير بين الأروقة الحجرية و المظلمة عكس باقي القصر
قد إنهمك جسد الصغيرة من السير الطويل وبدون توقف
كانت تمشي وهي تحدق في الأرجاء، المكان أقل ما يقال عنه أنه موحش و مخيف
إقشعر جسدها لبرودة المحيط هناك
إصطدمت بقوة بظهر زوراَ التي قد توقفت أمام باب معدني كبير للغاية، تراجعت الصغيرة للخلف وهي تحدق في الباب
الذي قد فتحته الأخرى
عضت شفاهها ببعض التوتر من الرواق الطويل و المظلم الذي ظهر من خلف الباب
كان يحتوي على بعض الشموع القليلة التي تضيء جزءاً منه بالإضافة إلى تلك الزنزانات المعدنية الممتدة على جوانب الرواق
تقدمت الصغيرة ببعض القلق للداخل بينما تضغط على المفتاح الذي بين يداها
نظرت خلفها تحاول الحديث مع زوراَ لكنها لم تجد لها أثر، فقد أسرعت نحو نزالها الذي تأخرت عنه
زفرت إميليا أنفاسها للمرة التي لا تعد هذا اليوم ثم سارت بخطوات بطيئة وهي تتفحص بأنظارها الزنزانات واحدة تلو الأخرى
كانت فارغة تماماً ما جعلها تستغرب
فقد إعتقدت أنها ستكون ممتلئة بأعداء جيون
صرخت بقوة وقد إنتفض جسدها حينما سمعت تلك الخرخشة من خلفها حيث زنزانة أخرى
حدقت بعيون متوسعة نحو الفأر الذي كان يركض في الأرجاء عشوائية
"عليكَ اللعنة، أخفتني!"
صرخت نحوه بينما تربت على قلبها الذي كان على وشك التوقف عن النبض من قوة خوفها
فحصت باقي الزنزانات والتي كانت فارغة، حدقت في تلك التي تقع في زاوية مظلمة
كانت آخر زنزانة هنا
وقفت أمامها لتلمح ذلك الجسد المظلم جالس في الزاوية
"هيي، هل أنت شبح؟"
"إميليا؟!"
"أليس!"
نهضت أليس من مكانها لتقترب بسرعة نحو إميليا التي تحاول حشر وجهها بين الأعمدة الحديدية ليتسنى لها رؤية أليس والتي يبدو عليها التعب
"مالذي تفعلينه هنا إميليا؟"
نطقت أليس وقد إقتربت نحو الصغيرة ما جعل ضوء الشموع الباهت ينعكس قليلاً على ملامح وجهها المتعبة