روايه مصاص دماء الفصل السادس و الاربعون46 بقلم غزلان


 

 روايه مصاص دماء الفصل السادس و الاربعون بقلم غزلان

"لم أتوقع أن عضلاتي تنال إعجابكِ"

"ليس صحيحاً !"

قد تغيرت ملامحها من تلك الخجولة و المرتبكة إلى أخرى وقحة و حادة

يمكنها إخفاء مشاعرها بسهولة..

لم تتلقى أي رد من الذي يستمر في التحديق بها

طال الصمت بشكل مربك، هي تحاول إيجاد أية حجة لتفر هارية من هنا

"يليق بكِ الزهري أكثر"

"اهاه؟"

رمشت عدة مرات وقد توردت خداها أكثر من السابق

أبعدت عيناها بعيداً عنه وقد بدأت تدعك أصابع كفها الرقيقة ببعض

لا يمكنها كتم مشاعرها لوقت طويل أمامه..

رفع الغرابي يده لتحيط ذراع الصغيرة ثم يجرها بعيداً عن اللوحة لتتضح له كاملة

كانت جيدة في رسم ملامحه و بنيته بشكل مذهل

لم يعتقد كونها دقيقة لتلك الدرجة

"أ..أنا سأذهب لأليس"

أفلتت الصغيرة ذراعها من قبضة يده ثم توجهت بخطوات سريعة نحو باب غرفتها

لكنها وقبل أن تدير مقبضه المعدني قد أوقفها صوت الآخر الذي عيناه معلقة على تفاصيل اللوحة

"لن تعثري عليها"

إستدارت بإستغراب و قلق نحوه

هي منذ الأمس خائفة بشأن أليس فعقاب جيون لا يحمل شيئاً من الرحمة !

"ماذا تقصد؟ أين أليس؟"

"عاقبتها"

"م.ماذا؟!! أين هي ؟ وماذا فعلت بها!، هي نادمة على ما فعلته ألا يكفي ذلك ؟!"

لم تتلقى أي رد من الغرابي قد يشفي غليلها

قد بدأت عيناها تحمر بالفعل منذرة على موجة بكاء قادمة

ركضت نحوه لتمسك بذراعه القوية وهي تحاول إستعطافه

"أرجوك، أين هي ؟"

"الزنزانة"

وسعت عيناها وقد هطلت أول دمعة من عيناها العسلية الداكنة

هي ضعيفة للغاية حيال رفاقها

أليس صديقتها الأولى و المفضلة هنا

لا يمكنها التفريط فيها

"أعطني مفتاح الزنزانة، أرجوك!"

ظلت لفترة تحاول مع الجامد أمامها حتى يمنحها المفتاح

لكنه لا يبدي أي ردة فعل

فقط يستمر بالتحديق في ملامحها بأعين حادة، يشعر بالقليل من الغضب حيال تشبث الصغيرة بالتي غدرت بها

تحرك أخيراً ليخرج مفتاحاً معدنياً من جيبه أمام وجه التي قد أشرقت ملامحها قليلاً

لكنه قد رفعه عالياً حالما حاولت الصغيرة إلتقاطه من بين أصابع يده، رفعت عيناها نحوه بإستغراب

بالمقابل"

"مقابل؟ ماذا تود مني هيا فقط أعطني المفتاح!"


قرب الغرابي وجهه منها ثم أماله ليصبح خده أمام ملامحها

توسعت أعينها المحمرة قليلاً

هو يود منها تقبيل خده مقابل أخذ المفتاح

أهو جاد ؟ ظنت للحظة أنه قد يطلب منها مهمة صعبة أو شيئاً خطيراً لا قبلة !

زفرت أنفاسها بإرتباك ثم قربت شفاهها منه

طبعت قبلة صغيرة على خده بينما تغمض عيناها بقوة

هي فكرت للحظة ماذا لو إستدار فجأة و طبعت تلك القبلة على شفاهه بدل خده !

لقد رأت ذلك على مواقع التواصل في عالمها كثيرا

نفضت أفكارها ثم إبتعدت حينما شعرت بذلك المفتاح المعدني يوضع بين كف يدها الصغيرة

تراجع الغرابي للخلف بعض الشيء يبعد وجهه عن الأخرى

الفصل السابع والاربعون من هنا

تعليقات



×