روايه مصاص دماء الفصل الواحد و الاربعون41 بقلم غزلان



روايه مصاص دماء الفصل الواحد و الاربعون بقلم غزلان


وماذا تنتظرين من شخص تم إختطافه وإبعاده عن عالمه و


حياته إلى عالم موحش !"


ذلك لا ينفي أنها مجرد خبيثة و متصنعة !"


حوار حاد يدور بين ألبرت و زوراً تحت أنظار الصغيرة التي قد فقدت جميع قوى جسدها و عيناها لاتزال متوسعة بصدمة بينما تحدق في الخنجر الفضي المغروس في جذع الشجرة والذي كان من المفترض أن يخترق جسدها هي...


هي لا تصدق أن زوراً حاولت فعل ذلك تعلم جيداً أنها غاضبة منها بسبب ما حدث تلك الليلة


وهي لم تكن تقصد خدشها بالسكينة الملعونة... كانت تعلم أن زوراً ستحاول اللحاق بها لذا لم يكن أمامها شيء


لفعله سوى منعها ...


سحبت زوراً الخنجر من على الشجرة و أنظارها الحادة موجهة نحو إميليا التي كانت على وشك إغلاق عيناها بإرهاق، كانت في حالة إغماء...


إستقام ألبرت بينما يحمل بين يداه الصغيرة مقرراً أخذها معه


لكن أوقفته زوراً التي بدأت تتقدم بخطوات بطيئة نحوه


أصبح يشعر بالغضب الكبير من تصرفاتها التي يراها طفولية

للغاية


"زوراً ! لا تكوني طفلة ! هي مجرد بشرية ضعيفة كل ما ترغب


به هو عالمها وحياتها، لا ترغب بالبقاء في المملكة الموحشة"


هي تعلم ذلك جيداً لكن الغضب من إميليا ومن خداعها جعلها معمية تماماً ، كل ما تفكر به في هذه اللحظة هو الإنتقام من التي كانت تعتبرها صديقتها المقربة


رفعت الخنجر ثم إنطلقت بسرعة فائقة نحو ألبرت، ولكنها وقبل أن تصل له قد تلقت صفعة قوية جعلت منها تقع أرضاً


رفعت كفها تتحسس خدها الذي قد طبعت عليه أصابع ألبرت من قوة الصفعة وعيناها متوسعة بصدمة


"لا أحب رفع يدي على إمرأة، لكنك تستحقينها"


ألقى كلماته ثم سار بخطوات بطيئة بعيداً لكنه توقف للحظات حينما سمع كلمات زوراً الصارخة

"أنت تفعل ذلك فقط لأنك تحبها ألبرت !!"


ظل واقفاً للحظات قبل أن يكمل سيره وبين يداه الصغيرة الفاقدة لوعيها منذ فترة أما زوراً فقد ضربت الخنجر الفضي مع الأرض بقوة وغضب


تشعر بمشاعرها هائجة للغاية


وقعت عيناها نحو الشجرة التي تحمل شقاً كبيراً بعض الشيء بسبب الخنجر هدأت أنفاسها المتسارعة ومشاعرها وقد بدأت تعي أفعالها وما كانت ستؤدي به


لو لم يتدخل ألبرت هل كانت ستكون قد أفقدت إميليا حياتها ؟


بعثرت شعرها بغضب من نفسها ثم حشرت وجهها بين يداها وهي لا تزال جالسة على الأرض


فتحت ذات الشعر الغرابي الطويل عيناها البنية الداكنة بخمول شديد، ظلت تحدق في الجدران الباهتة والشموع التي تتحرك نارها ببطء بسبب الرياح الخفيفة


غیرت نظرها نحو الشرفة الكبيرة والمفتوحة بتلك الستائر


التي ترفرف ببعض القوة نظراً للرياح

أووه آسفة نسيت إغلاق الشرفة"


حركت رأسها تنظر بإستغراب نحو ذات الجسد القصير بثياب الخدم وهي تدخل لباب الغرفة وتسرع نحو الشرقة لتقوم


بإغلاقها


وسعت عيناها حينما أدركت أن تلك الفتات كانت أليس و الغرفة التي فيها هي ذاتها غرفتها في مملكة مصاصي الدماء


إستقامت بسرعة تغادر السرير لكنها ما إن حاولت الوقوف حتى هوی جسدها أرضاً و ألم شديد يفتك كامل جسمانها


سارت أليس نحوها لتجلس على الأرضية المفروشة بسجادة حمراء صوفية وهي تتفقد إميليا المتألمة و المرعوبة بذات الوقت


" يا إلهي إميليا هل أنت بخير؟!"


" مالذي أ.. أفعله أنا هنا !!"


"أنا لا أعلم، فقد جلبك ألبرت أرجوك تماسك فأنت متعبة"


رفعت إميليا نظرها نحو باب الغرفة الذي قد فتح ودخل من


خلاله ألبرت القلق

في الحقيقة كان طوال الوقت أمام باب غرفتها وحينما سمع صوتها الشبه صارخ دخل ليتفقد الأمر


إمتلئت ملامح إميليا بالغضب وهي تحاول النهوض نحو ألبرت القلق لكنها سرعان ما وقعت مجدداً، هي غير قادرة على


الوقوف أو الشعور بقدماها !


حاول الآخر التقدم نحوها لكن صوتها الصارخ و الغاضب قد أوقفه


"ألبرت !! أنا أهرب من المملكة وأنت تعيدني !!"


" إميليا أنت متع..."


" أغلقي فمك أليس !!"


حاولت أليس جعل الصغيرة تهدأ فقد كانت في حالة هستيريا لكنها فقط تلقت هسهسة حادة منها


تنهد ألبرت وهو يتقدم نحوها كان يعلم أن هذا سيحدث حينما تستيقظ


"لقد فقدت وعيك إميليا "


"لدي عائلة ومنزل ! فقدت وعيي أعدني لعائلتي أو خذني

للمستشفى ! لا أن تعيدني إلى هذا المكان اللعين !"


" لا فائدة من وجودك هناك، عليك أن تبقي هنا إلى حين العثور


على حل لفك اللعنة التي أصابتك إميليا!"


لم تكن الصغيرة تصغي لحديثه حتى كانت كل ما تحاول فعله هو النهوض لكنها في كل مرة تسقط بدون فائدة


"لم لا أستطيع الوقوف و الجحيم !!"


لا يمكنها تصديق ما يجول في تفكيرها لكنها متأكدة أن ذلك بسبب المكسرات التي تناولتها لقد بدأ جسدها بالإنهيار بالفعل وقد كانت البداية من قدماها ...


دفعت أليس لتبتعد عنها ثم وقفت هذه المرة و أخيراً لكن وبصعوبة شديدة لثوان قليلة و وقعت مجدداً


فل يخرج الجميع من هنا ! لا أريد رؤية أحد !"


صوتها كان مرتفعاً للغاية و غاضباً وقد إنصاع ألبرت و أليس لرغبتها وخرجاً من الغرفة


ربما هي بحاجة لبعض الوقت


أسندت ظهرها على طرف السرير ثم إنهارت بكاء مثل الطفلة

لكنها سرعان ما مسحت دموعها بأكمام ثيابها حينما لاحظت الذي يجلس على كرسي شرفتها ويضع قدماً فوق الأخرى


إبتسامة ساخرة على وجهه...


كان يسخر منها ومن ضعفها !


"قرد وقح ! "


"بطة سمينة "


مهلا لحظة !!


هل وصفها للتو بالبطة والسمينة !!


"سمينة ! يا صاحب أسنان الأرانب البرية !!"


لم تتلقى منه رداً إنما قد نهض من مكانه تقدم لينحني قريباً منها وعيناه تشع مكراً


لسانك طويل، يحتاج للتربية "


"!.. إبتعد عني !"


تنحى للخلف قليلاً ثم جلس بقربها هي ترغب بالنهوض و الهرب من هنا، لكنها غير قادرة على


الوقوف حتى..

لديك خيارين لاغير


"لا، أعتقد أني أملك خيارين و حبة طماطم"


حتى في أضعف حالاتها لا تزال سليطة اللسان...


كانت ملامحها ساخرة لكنها تحولت الأخرى متوترة فملامح الغرابي كانت جامدة و جدية لم يكن هناك مجال للمزاح.


"اا.. حسنا ما الخيارين الذي .. لدي ؟"


‏S هو


30


"العودة لعالمك بجسد مشلول تماماً، أو البقاء هنا بجسد سليم."


"!! م.. ماذاا"


كانت أقصى مخاوفها أن تصبح مشلولة يوماً ما وهو يستغل ذلك لصالحه ...


يسعى لكسر عنادها بأي طريقة كانت... والتي تبعتها إلى هنا من دون أن تشعر ...

الفصل الثانى والاربعون من هنا



تعليقات



×