رواية وبك القلب يحيا الفصل الواحد والاربعون 41 بقلم زوزو مصطفي



رواية وبك القلب يحيا الفصل الواحد والاربعون 41 بقلم زوزو مصطفي 




 بسم الله الرحمن الرحيم 
وبه نستعين
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
وبك القلب يحيا
زوزو مصطفي
♡♡♡♡♡♡♡
&&&البارت الواحد والاربعون&&&

حاولت إيناس افاقت والدها ولكن لم يجيب فأخرجت صرخه قويه جعلت كل من تواجد بالقرب من مكانهما اتَ في عُجاله وهي تنادي عليه.... باباااااا 

عوده إلي ما قبل اربعة أيام إي بعد تواجد عادل داخل حي الغمري بيوم واحد 

كان يجلس بغرفته علي فراشه يفكر ماذا يفعل مع ذلك المحامي المسمي بـ شرف حافظ الذي لا يحمل أي وصفه من معاني اسمه

دلفت إليه والدته بعدما طرقت الباب فسمح لها عادل بالدلوف وجلست بجانبه سائله اياه عن تغير حاله منذ أمس 

فكر عادل لحظات ايخبرها الآن عن مقابلته لعائله عمه المفقوده منذ فتره أم ينتظر بعد انتهائه من تلك المهمه الصعبه ألا وهي اقناع عديم الشرف بما سيقوله له 

نادت عليه والدته فأنتبه اليها محاولا تغير ملامح وجهه حتي لا تشك بأمره ولكنها لن تنخدع بإبتسامته المصطنعه هذه مكرره السؤال بطريقه اخري لربما تعرف ما يضيق صدره....حبيبي طمني عليك فيك ايه؟ 

طب بابا قال لك حاجه ضيقتك عن موضوع طلاقك من ساره زي كل مره؟ 
ريح قلبي يابني انت من امبارح قاعد في اوضتك من ساعة من كنت بره،،، لم تستمع لاجابه منه
فقامت من جلستها قائله.... 

ادام مش عاوز تقول حاجه انا هدخل المكتب لباباك واقول له يبعد عنك ومالهوش دعوه بيك كفايه ظلمه ليك بجوازك من ساره عشان طمعه ومش مشكله هيعمل إيه معايا بعدها اللي يحصل يحصل انا مابقيتش اخاف واقلق منه سكوتي ظلمك يابني ولازم اصلح غلطتي دلوقت

كادت تخرج من الغرفه لتفعل ما سردته الآن ولكن اوقفها عادل عندما تحدث قائلا....ماما أنا عرفت مكان طنط عايده وبناتها وكمان قعدت معاهم وحكولي كل حاجه 

رجعت والدته لمجلسها رقداً كـ طفله صغيره سعدت بضلتها الضائعه منذ سنين فتسائلت بلهفه لتتأكد.... 
بجد يا عادل عرفت مكانهم 
طب اتكلمتوا في إيه؟
طب ما جبتهومش معاك ليه؟
طب هما فين وعاملين إيه؟

اتكلم احكي لي يا عادل أنا قلبي وجعني عليهم من ساعة ما اختفوا،،، 
بالفعل طيلت الفتره الماضيه كانت حزينه وقلقه كثيراً لاجلهم بجانب عدم معرفتها بمكانهم

ربت عادل علي كف يد والدته وحاول تهدئتها مع ابتسامه ضعيفه شقت ثغره مردفاً....هما بخير حبيبتي،،، وكل حاجه هترجع زي الأول بس لما اتوفق في مشوار بكرا وقبل ما تساليني مشوار إيه بعد ما ارجع بأمر الله هحكي لك كل حاجه بالتفاصيل،،،، 
مكملا باهميه.... 
بس عاوز منك حاجه يا أمي،، بعد اذنك ما تحكيش اي حاجه قولتها لك عن مرات عمي وبناتها لبابا خالص خليني أنا اقول له في الوقت المناسب لان ممكن جداً يضرهم لو عرف مكانهم

هزت والدته رأسها بالموافقه علي حديثه هذا فأهم شئ قد اطمئن قلبها عليهم وهذا يكفي الآن 
ثم دعت لولدها أن يحفظه الله ويوفقه في كل خطوه يخطوها بحياته 

هدئ عادل عن ما كان عليه وبعد ذلك تحركت والدته إلي الخارج وبدأ هو يرتب خطته فيما سيفعله غداً
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أشرقت شمس يوم جديد يحمل الكثير من المفاجأت منها بدايات 
كشف غموض وأيضاً رد حقوق لاصحابها 

بعد مرور عدة ساعات من اليوم 
فقد انتهي يوسف من فترة عمله ذاهباً إلي حي الغمري قاصدا 
مكتبة والد زوجته الأستاذ فتحي 

فبعدما تابع صديقه الذي يعمل في احدي شركات خطوط الهواتف الرقم الذي بعث رساله لـ يحيي منذ أيام عن طريق الخطأ غير الرقم الخاص الذي يحدثه منه دائما ذلك الرجل البغيض

فـ هذا الخطأ ساعده كثيراً 
ورغم أنها معلومه بسيطه ولكنها مهمه للغايه إلا وهي أن هذا الرقم تم شحن رصيد له من مكان داخل حي الغمري وعندما بحث أكثر حدد المكان الذي باع كارت الشحن هذا من خلال ذلك الرقم التسلسلي الموضوع عليه وكان من مكتبة الأستاذ فتحي 

دلف يوسف المكتبه وبذلك الوقت تقف إيناس بالداخل لذهاب والدها منطقة الفجاله لشراء بعض اللوزام الخاصه بالمكتبه 

القي يوسف عليها السلام،،،
فردت السلام مع ابتسامه رقيقه 
وبعد ذلك سألها عن والدها 
فأجابت أنه خارج الحي

جلس يوسف علي مقعد خشبي مقابل لها ويفرق بينها ذلك الفاترينه الزجاجيه لكنه شاردا ولم يتحدث معها مطلقاً 

استغربت إيناس من هيئته تلك فقامت من جلستها والتفت خلف 
هذه الفاترينه ووقفت امامه تتساءل بقلق... يوسف مالك أنت مضايق من حاجه؟ 

نظر يوسف إليها وهو يفكر يخبرها ام ينتظر والدها ولكن لضيق الوقت اضطر أن يحكي لها سبب مجيئه فتحدث قائلا.... إيناس كنت عاوز اقول لك علي حاجه ومحتاج مساعدتك بس من غير ما حد يعرف،،، مواقفه 

قلقت إيناس من كلماته تلك فمعني ذلك يوجد مشكله كبيره فجلست
بجانبه واجابت قائله.... طبعاً موافقه 

فـقص عليها ما حدث مع يحيي منذ فتره من ذلك الرجل البغيض

حزنت إيناس عما عاشه يحيي وكذلك صديقتها ضحي،،، فأردفت قائله... شوف هقدر اساعدك ازاي وانا معاك في أي حاجه 
ياريت ينكشف مين الراجل ده عشان يحيي وضحي يرجعوا لبعض 

لاني متأكده إن ضحي بتتعذب بسبب بعدها عن يحيي،، أنت ما تعرفش هي بتحبه اد إيه

تحدث يوسف بصدق حتي يجعلها تهدئ من انفعالها الحزين هذا مردفا... اللي اعرفه يا انوس إني بحبك اد الكون 

خجلت إيناس من جمال كلماته التي رجفت قلبها من شدة صدقها
فنظرت أرضاً ولم تجيب

فأمسك يوسف أسفل وجهها رافعاً اياهُ لاعلي ناظراً بعيناها متحدثاً بعشق خالص لم يعيشه من قبل ولكن اراد الله أن يعيشه مع تلك الفتاه التي جعلته لم يريد شئ بالحياه غير وجودها بجانبه قائلا.... 
رغم إني بحب اشوف خجلك اللي بيجنني وبيزيد حبك في قلبي بس بردو عايزك ما تتكسفيش مني تاني،، طب اقول لك علي حاجه حلوه اعتبريني جوزك

ابتسمت إيناس علي آخر جمله تفوه بها يوسف،،، فاكمل قائلا... ايوا كده حبيبتي اضحكي اصل بتفائل بضحكتك دايما

هتفت إيناس حتي تنهي حديث يوسف الذي جعل وجهها شديد الاحمرار فـ هي لم تمر بتلك الأحاسيس من قبل فاردفت بتلعثم قائله.... يووسف،،، يلااا قوولي اااقدر اساااعدك ازااااي

قهقه يوسف علي خجلها الممتع هذه وبعد ذلك تحدث بجديه قائلا..
بصي حبيبتي انا عاوز اشوف تسجيلات الكاميرا اللي جوه المكتبه بتاريخ ../.. عشان اقدر احدد مين الشخص اللي اشتري كارت الشحن

بدون نقاش اتجهت إيناس لجهاز التسجيل وتحرك يوسف وراءها وبدأ في فحصه حتي اتي بتسجيلات ذلك اليوم 

وبعد حوالي نص الساعه وجد ما يبحث عنه وكان هذا الشخص هو رضا عامل المقهي الملقب بالشبح

استغرب يوسف منه كثيراً وسأل حاله لما يفعل مع يحيي هذا أو لحساب من يعمل

اغلق يوسف الجهاز ووقف دون تحدث لثواني فكان يفكر ثم نظر 
لـ إيناس وطلب منها أن تطلب من أحد الأطفال الذين يلعبون أمام المكتبه بإبلاغ الشبح بصنع كوبين من الشاي 

فعلت إيناس مثلما طُلب منها وبعد عشرة دقائق جهز الشبح المطلوب واتجه ناحية المكتبه ثم دلف وهو يلقي السلام بوجه مبتسم واكمل حديثه معتذراً عن تأخيره بسبب ازدحام المقهي بالزبائن

اخبره يوسف لا عليه فهو مقدر ذلك 
وضع الشبح الصنيه علي الفاترينه وهو يشكر يوسف علي تقديره لموقفه فالتفت ليذهب ويكمل عمله إلا ورجع مكانه عندما نداه يوسف سائلا اياه مردفاً.... هو يوم ../.. حوالي الساعه : 
اخدت كارت شحن من هنا كان لمين؟ 

ذهل الشبح من تسائل يوسف الذي لم يتوقعه ولكن لن يعرف بماذا يجيب فحاول سريعاً أن يجد أجابه حتي لا يشك به فتحدث قائلاً...
ده كان لذبون قاعد علي القهوه أول مره اشوفه وما يعرفش حاجه هنا فسألني عن مكان يشحن منه فقولت له هات وأنا اجيب لك الكارت،،،فأكمل بتسائل... خير هو في حاجه حصلت؟ 

احس يوسف بعدم صدق حديثه فـ هو يتحدث ولم ينظر لعينه غير أنه متلجلج وهو يسرد 
هنا تأكد يوسف أن الشبح وراءه شئ مريب ويجب عليه اخبار يحيي،،، أكتفي بما سمعه فاردف ووجهه لم يكن عليه أي ردت فعل قائلا....
أبداً كل خير،،، أصل إيناس وهي بتجرد المكتبه لقيت حوالي ميه وخمسين جنيه ناقصين من الدرج فرجعنا اللي خرج قالتلي احتمال محسبش علي كارت الشحن وقولت اسألك

هدئ الشبح قليلاً من حديث يوسف ورغم ذلك يريد أن يخرج من هذا المكان فوراً ولكنه لم يقدر حتي لا يثير الشكوك حوله فأردف قائلا... أنا فاكر كويس إني حاسبت عليه،، ثم نظر باتجاه إيناس مكملا..
آنسه إيناس ما تقلقيش ما اقدرش اخد حاجه من غير ما احاسب عليها أنا أمين أوي 

ايماء بسيط مع ابتسامه ضعيفه ارتسمت علي شفاه إيناس مجامله دون التحدث بكلمه 

اما يوسف فربت علي كتفه وحدثه بتأكيد حتي يطمئنه أن لا يوجد لديهما أي اشتباه به فتفوه قائلا..... طبعا أمين ولا يمكن تخون ودايما يحيي وعمرو بيقولولي عنك كل خير،،،ممكن المبلغ اللي ناقص من حاجه تانيه اتباعت من المكتبه ما تشغلش بالك انت وأنا هدور تاني وان شاء الله نقدر نعرف راحوا فين
روح أنت شوف شغلك عشان ما عطلكش أكتر من كده 

شكره الشبح ثم خرج مسرعاً دون كلمه اخري

نظرت إليه إيناس تتسائل بفضول قلق... هاه يا يوسف حسيت إن له يد في أي حاجه تخص يحيي وضحي؟ 

أجاب يوسف وهو مازال واقف أمام مدخل المكتبه ناظراً لمكان الشبح الذي بدأ ارتباكه وارتطامه باحدي طاولات المقهي من شدة الخوف بأن يكون اكتشف امره قائلا.... احساسي بيقول لي عنده أول طرف خيط الموضوع،، 

فالتفت إلي الوراء واخذ حقيبته الجلديه الموضوعه علي المقعد مستأذناً بالذهاب فعليه مقابلة يحيي بأقصي سرعه خارج الحي حتي لا ينتبه ذلك الشبح عليهما

تفهمت إيناس الوضع ودعت الله أن ينير بصرهما وتبين الحقيقه وينتهي هذا علي خير لصالح صديقتها وزوجها 

بعد ساعتين من ذلك كان يجتمع يحيي وسيف ويوسف داخل المكتب الهندسي فبعدما قص عليهما كل ما دار في المقابله تأكد يحيي أيضاً بأن الشبح معه حل لغز الحكايه وبعد تفكير من ثلاثتيهم قرر يحيي أن يواجه هذا الشبح ويعرف الحقيقه

في مساء اليوم التالي اتجها يحيي وعمرو إلي منزل مينا منتظرون سيف ويوسف ليذهبوا جميعاً إلي منزل الشبح 

فبالامس ارسل يحيي،، حمص صبي مخبز والده وراء الشبح بعد انتهاءه من العمل بالمقهي حتي يعلم بتواجد مسكنه 

نفذ حمص ما طُلب منه واتي إليه واخبره المكان وبعد معرفته بالمسكن أين يتواجد بالظبط 
تذكر يحيي أن هذا العنوان يكن لذاك الشابان اللذان تشاجر معهما عندما ازعجَ ضحي وسناء داخل الحي منذ فتره 
فبعدما عقابهما يحيي اعتذارا له عما بدر منهما واقسما الا يفعلاهَ ثانياً

تحرك يحيي إلي ذلك الحي ويسمي حي غنيم وهاتف علي الشابان فكان ينتظرهما خارجه 
اتوا إليه في عجاله وابلغهما بما يريده فإنصاعا اثنيهما لطلبه واتفق معهما علي الالتقاء غداً داخل حيهما بمشيئة الله

انتبه يحيي من تذكاره علي دق هاتفه معلناً اتصال من سيف يبلغه عن تواجده أسفل منزل مينا ومعه يوسف،، فارتجل عمرو ليأتي بهما لأعلي 

اجتماع خماسي علي سطح منزل مينا فحدثهم يحيي عن خطته لانكشاف أمر الشبح ومن يعاونه
وبعد المعرفه تحركوا لوجهتهم
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
دلف عادل للتو مكتب المحاماه الخاص بـ شرف حافظ واقفا أمام المكتب الخشبي لسكرتيرته طلباً منها الدلوف إليه معلماً اياها بأنه قد هاتفه بالأمس ليأخذ منه موعد بالمقابله اليوم

وقفت السكرتيره من جلستها مرحبه به ثم حثته علي الجلوس حتي تُعلم المحامي شرف عن حضوره فقد ابلغها بقدومه وقتما أتي إلي المكتب منذ ساعات

لحظات قليله وخرجت السكرتيره لتخبره بأن الأستاذ شرف بإنتظاره بالداخل 

دلف عادل وبالمقابل وقف الآخر متقدماً من مكانه مستقبلاً اياه بترحاب شديد ومد يداه ليصافحه وتحدث قائلاً..... حمدلله علي سلامتك بشمهندس عادل نورت مكتبي ومصر كلها،،، جيت امتي من السفر 

بادله عادل نقيض ما بداخله اتجاههُ فهو لم يعد يحترمهُ مثل سابق فكفي ما فعله مع صديق عمره وصديق دربه عمه الأستاذ حسين صادق وعائلته ولكن اضطر يجاريه في الحديث حتي يتم ما يريد حدوثه مردفاً.... ده نور حضرتك يا أستاذ شرف انا جيت من السفر من كام يوم،،،

المهم عشان ما ضيعش وقتك الثمين وكمان سعادتك تخلص لي اجراءات طلبي اللي جي عشانه لأن كل ما نسرع هيكون أفضل 

تقدم شرف خطوتين للأمام مشاورا علي تلك الاريكه الموضوعه بجانب مكتبه قائلا... اتفضل نقعد هنا عشان نتكلم براحتنا من الواضح الموضوع اللي جاي عشانه مهم 

جلس عادل مثلما وجههُ شرف 
اما هو جلس بالاتجاه المقابل 
فبدأ عادل حديثه وهو ناظراً إليه بأهميه حتي يقرأ ردت فعله عما سيخبره به الآن فتحدث مردفاً.... من يومين بالصدفه عرفت إن حضرتك بعد وفاة عمي صادق بفتره صغيره نقلت كل املاكه باسم والدي بالتوكيل اللي كان عمي عمله باسمك عشان تخلص حاجات خاصه بالضرائب لعدم قدرته يروح بنفسه،،،

تحدث شرف كمحاوله لاقناع عادل بأنه لم يخن عمه حسين بينما والده راجي هو من ضغط عليه ليفعل ذلك ولكن اوقفه عادل عن باقي حديثه قائلا... أستاذ شرف أنا مش جي الومك ولا اعاتبك علي أي حاجه أنا جاي لامر تاني خالص 
وهو إني طالب من حضرتك المساعده في نقل كل حاجه يملكها والدي بأسمي بيما إنك المحامي الخاص له 
وقبل ما تعترض علي اللي طلبته أحب اعرفك إن نسبتك لو تم نقل الملكيه ليا هتكون خمسه وتلاتين في الميه من نسبة املاك والدي كلها

فواصل حديثه مردفاً... عموماً مش مستعجل إني أعرف رأيك دلوقت هسيبك تفكر براحتك بس اتمني ترد عليا خلال اليومين اللي جايين لأني مسافر قريب 
ثم وقف من جلسته ليستأذن حتي يرحل فوجد شرف شارداً فايقن بأنه يفكر بما قاله فالنسبه ليست بقليله

نادي عليه عادل باسمه فأنتبه عليه وابلغه أنه سيحاول بما اخبره به حتي يساعده وسوف يعلمه بقراره بأقرب وقت 

صافحهُ عادل وهو راسما ابتسامه مصطنعه علي وجهه مربتا علي يده الممسك بها واردف قائلاً....اتمني عشمي فيك يكون في محله وتقف جنبي 

اومأ شرف مبتسماً ثم ربت علي كف يد عادل مطمئناً اياه بأنه سيفعل كل ما بوسعه لاتمام تلك المهمه

خرج عادل من مكتب ذلك المحامي عــ....ـديم الشرف متجها إلي شركته ليتابع اعماله المعطله بعدما اخبره بما يزيد طمعه بأن من الممكن زياده نسبته إلي سبعه وثلاثون في الميه إن حدث النقل في أسرع وقت
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
بنفس الوقت دلف يحيي حي غنيم الذي يقتن به ذلك الشبح قاصداً منزله الذي اخبره مكانه أحد الشابان المقيمان معه بنفس الحي ولكن انتظرا اثنيهما بالخارج ومعهما بعض من اصدقائهما الذين يسكنون بنفس الحي ويقف معهم أيضا مينا وعمرو ويوسف علي اتفاق مع يحيي إن حدث شئ بالداخل سيدلفوا جميعاً إليه 
بينما سيف فقد صمما التواجد مع يحيي رغما عنه

دق يحيي باب شقة الشبح الذي فتحهُ دون السؤال بمن الطارق مثل عادته ربما لاشغال عقله لما حدث معه امس بمكتبة الأستاذ فتحي

صدم عندما رأي من يقفان امامه ولكنه فاق مسرعاً وهو يعتذر لهما قائلا...لمؤاخذ يا أستاذ يحيي انت والبشمهندس سيف ما كنتش متوقع القيكم هنا،،، فواصل حديثه مردفاً.. وهو انتم عرفتوا البيت ازاى

ابتسم يحيي بتهكم قائلاً....
هو بيتك سر مثلاً ومحدش يقدر يعرفه،،،ثم أكمل قاصداً تشتته مردفاً..... هنفضل واقفين كده علي الباب مش عاوزنا ندخل ولايه

تلجلج الشبح متحدثاً بتلعثم وهو يحرك جسده من أمام باب شقته حتي يفسح الطريق لدلفهما قائلاً.... لاااا ازااي مين قاااال كده ده ااانتم شرفتووني اتفضلوا اتفضلوا،،،
فترك الباب مفتوحاً من شدة توتره

دلف اثنيهما وهما ينظران لاثاث الشقه وحوائطتها فمن يراها يعرف لأول وهله بأن لم تسكن بها امرأة علي الإطلاق من شدة الاتساخ

نظر سيف إلي الاريكه المتواجده في احدي زوايا الصاله وتحرك إليها ثم اخرج منديل ورقي ومسح تلك الاتربه القائمة عليها وبعدما انتهي جلس وهو يفحص تعبيرات وجه هذا الشبح

بينما يحيي مازال واقفاً وواضعاً يده داخل جيوبه وينظر هو الآخر إليه 

تحمحم الشبح حتي يقدر علي التحدث فقد قلق من نظرات هذان المتواجدان معه فهتف متجنبا النظر اليهما..... اتفضل اقعد يا أستاذ يحيي واقف ليه

فجري ليزيل الغبار من علي سطح المقعد المتواجد وراء يحيي مباشرةً ولكن اوقفه عما يفعل عندما تسائل قائلا..... اومال فين ابنك يا شبح عشان عاوز اشوفه،، مش أنت خلفت ولد بردو؟ 

فقد اخبرا ذاك الشابان أن الشبح يسكن بمفرده بالشقه منذ حضوره إلي الحي يبحث عن مسكن لم يروا أحد معه

لُجم لسانه ولم يعرف بماذا يجيب 
فربت يحيي علي كتفه ليؤكد له بأن امره كشف وعليه الاعتراف.... 
ياريت تقعد أنت وتقول كل حاجه أحسن لك لأن محدش هيقدر ينجدك من ايدي مهما كان هو مين فعشان ما تتعبش نفسك وتتعبنا معاك اتكلم علي طول،،،

قال يحيي تلك الكلمات وهو يضغط علي كتف الشبح حتي اجلسهُ عنوه علي المقعد الذي كان يمسحهُ

اردف الشبح وهو يكاد يصوب عرقاً من الخوف فمعني حديثه ذلك بأن من المحتمل انتهاء حياته اليوم
فابتلع لُعابه حتي يهدئ حاله ويقدر علي التحدث ولكن كيف يعترف بكل شئ وشاهين يهدده دائما بالسجن بسبب قواضي النصب الخاصه به إن تلاعب معه أو تخلا عن خدمته بأي وقت

فحاول المراوغه حتي لا يخبره بشئ ويتهرب من اتهاماته تلك فتفوه سائلا....مش فاهم تقصد إيه يا أستاذ يحيي أنا مش عارف بتتكلم عن إيه؟ 

تغيرت ملامح وجه يحيي إلي الضيق وكذلك سيف الذي قام من جلسته واتجه اليهما فتحدث هو هذا المره قائلا.... أنت هتعترف بكل حاجه ولا نتصل علي الشرطه وهما هيعرفوا يخلوك تتكلم ازاي،،،

فتحدث الشبح ببكاء حتي يرحمه ويتركه.... انا معرفش حاجه حرام عليكم 

لم يتأثر سيف من طريقته تلك فأكمل بصوت عالي يملأه الغضب.... انطق يالا بدل ما يكون آخر يوم تشوف فيها الدنيا،،،دموع التماسيح ديه مش هتأثر فينا،،، فلكزه بقوه

هنا دلف كل من بالخارج علي صوت سيف فتحدث أحد الشابان سائلا... في حاجه يا اساتذه؟ 

أجاب يحيي وهو ينظر إلي الشبح بعيون تريد التهامه علي الفور لعدم اعترفه بمن وراء ما يحدث معه..... 
الافندي مش عاوز يتكلم وفاكر اننا هنصدق استعباطه علينا وانه مش عارف احنا نقصد إيه،،، 
عموما يا شبح احنا عرفنا إنك لا مخلف ولا متجوز من الأساس زي لما قولت أول ما ظهرت بالحي عندنا واشتغلت بالقهوه واللي فهمته بعد ما عرفت انك ورا الاتصالات اللي بتجي ليا وإن وجودك في حي الغمري لهدف معين بتنفذه لصالح حد بعينه،، أنا بقي عاوز اعرفه مين هو بالظبط؟ 
وليه بيعمل كده؟
فكور يحيي كف يده وضربه بوجهه لعدم تحدثه فاردف قائلاً.... انطق يالا

تدخل أحد الواقفين من سكان حي ذاك الشابان وكان يحمل سـ....ـلاح ابيض ووضعه أمام وجه الشبح بجانب إمساكه من مقدمة ثيابه وتحدث بصوت مرتفع قائلا.... عنك أنت يا أستاذ أنا عارف الأشكال الضاله ديه كويس،،
فوجه حديثه إلي الشبح مهدداً اياه... رد علي الاساتذه والا هندمك علي وشك لما ازينه لك بخط يمين وخط شمال ساعتها تخاف تبص في المرايا عشان ما تشوفش خلقتك

هنا انهار الشبح وتحدث وهو يبكي هاتفاً.... ما اقدرش اقول أي حاجه لأني هموت لو نطقت بكلمه أو هتحبس باقي عمري
فمال علي يد يحيي ليقابلها حتي يعفو عنه

ولكن ابتعد يحيي سريعاً وتحدث ناهياً أي محاوله منه لكسب استعطافه... ما أنت لو ما نطقتش دلوقت بردو الرجاله اللي وقفه مش هيسموا عليك انقذ نفسك واتكلم

احس الشبح أن لا مفر غير نطق الحقيقه وعليه بالاسراع بها والا سيفقد حياته في الحال فمهما كانت قوة شاهين وجبروته لم تنجده الآن 
فعدد الاشخاص كبير وهو بمفرده وبذلك وضعه ضعيف امامهم فأحكم عقله وتحدث أخيراً قائلا....خلاص هتكلم 

ثم نظر لـ يحيي مردفاً... بس قبل ما اقول أي حاجه عاوزك توعدني يا أستاذ يحيي إنك مش هتأذني وهتسبني امشي من هنا

اخرج يحيي زفيراً قويا يهدئ حاله من الغضب الذي بداخله ثم استغفر ربه واردف قائلا....اوعدك لو قولت الحقيقه مش هأذيك وهسيبك تمشي

هنا تحدث شاب من المتواجدين بالشقه قائلا...نستأذن احنا يا أستاذ عشان تتكلموا براحتكم بس هنفضل بره لو احتجتنا هتلاقينا هوا عندك 

بالفعل خرج الجميع ولكن مازالوا بالمكان يوسف ومينا وعمرو وسيف بطلباً من يحيي 

جلس مينا أمام الشبح فهتف بجديه قائلا....اتفضل اتكلم احنا سامعينك بس بحذرك لو خبيت الحقيقه ولعبت علينا هتندم 
أنت شوفت بنفسك الشباب اللي واقفين بره مستنين اشاره من يحيي وهيقوموا معاك بالواجب

تحدث الشبح بندم شديد مردفا.... من غير ما تقول يا مينا أنا زهقت من اللي بعمله ده لأني بجد حبيتكم زي أهلي بس هقول إيه حكم القوي

تدخل عمرو لكزا اياه بكتفه وهو يتفوه بضيق... اخلص يا شبح بلاش تضيع وقت وشغل المسكنه ده،، أنت لو فعلاً حبيتنا كنت جيت قولت لنا الحقيقه واحنا كنا هنعرف نحميك كويس يلا انطق بسرعه

تألم الشبح من كتفه وتحدث وهو يدلكه.... عندك حقك يا بشمهندس في كل كلمة قولتها،، وعشان كده
انا هتكلم واللي يحصل يحصل،، 
اللي خلاني اعمل كده هو الباشا قصدي شاهين ابن المعلم علي

صعق الجميع مما قاله الشبح 
فبرغم علم يحيي بحقد شاهين اتجاهه منذ الصغر لكن لم يأتي بباله أن هو من يفعل ذلك به

أمسك مقعد خشبي وجلس بجانب مينا موجهاً حديثه إلي الشبح قائلا....براحه كده واحده واحده احكي لي الموضوع من الأول

فجلسا سيف وعمرو أيضاً اما يوسف وقف خلف مقعد الشبح فالجميع يريد معرفة لما فعل شاهين كل هذا

بدأ الشبح حديثه قائلا.... حاضر يا أستاذ يحيي اللي تأمر بيه هعمله،،، أول الحكايه أنا اتعرفت علي الباشا شاهين في الحجز جوه القسم يومها كان معاه مشكله وانا كمان وبعدين............ 

بعد مرور ساعتين قد انتهي الشبح من اخبرهم بكل شئ طلبه منه شاهين غير ذلك لا يعلم عنه شئ آخر 

وقف يحيي من جلسته والجميع ينظر إليه بصمت منتظرين قراره علي ذلك الشبح الذي كان ينتفض رعباً خوفاً أن لم يوفي بوعده ويتركه لمن بالخارج ليقضوا علي حياته

تحرك يحيي ذهاباً واياباً وهو يدلك رأسه بإصبعيه فما سمعه ليس بهين
فوقف عن الحركه مره واحده ونظر الي الشبح سائلا.... هو شاهين مكانه فين دلوقت وقبل ما تفكر تكدب عليا بحذرك عشان ما ترجعش تندم

اقسم الشبح بأنه ليس لديه أي معلومات آخر تخص شاهين مثل مسكنه أو مكان عمله أو أين يتواجد حالياً هو يهاتفه ويبلغه بما يريده فقط ولم يخبره بأي شئ آخر وبالنسبه لاُرقام هواتفه لم تكن ثابته لأنه يغيرها بإستمرار حتي لا يتمكن أحد من ايجاده مهما كان 

احس يحيي بصدق حديثه لأنه بوضع لم يفعل غير ذلك
فذهب لجلسته ثم امسكه من ذراع رافعا اياه لاعلي ليقف امامه وتحدث قائلا..... أنا صدقت كلامك ومش هأذيك،،، عموما قدامك يومين تلم حاجتك وتبلغ المعلم علي إنك هتسيب القهوه عشان مسافر بلدكم لانك هتستقر هناك وسط اهلك 

بس لو ما عملتش اللي قولت لك عليه ونطقت بحرف واحد لحد وبالاخص شاهين عن اللي حصل انهارده واني عرفت أنه ورا كل اللي بيحصل ما تلومش الا نفسك لان ساعتها هجيبك ووقتها هتشوف اللي عمرك ما توقعته تشوفه مني

أنا اخدت صورة من بطاقتك وهبلغ عنك وانت زي ما قولت عليك قواضي بالهبل والاحسن انفد بجلدك وامشي من هنا وانسي إنك شوفت حد فينا في يوم من الأيام 

هز الشبح رأسه وهو يلتقط أنفاسه ويزيل دموعه فقد انتهي ذلك الفيلم المرعب الذي عاشه حوالي ثلاث ساعات فتحدث قائلا.... هعمل كل اللي طلبته وهمشي من هنا في أقرب وقت 
مع اني كنت اتمني اعيش، وسطكم بس أنا مستهلش العيشه النضيفه ديه

وقف الجميع من جلسته وهم ينظرون له بإستحقار لانهم كانوا يتعاملون معه كأنه واحدً من سكان حي الغمري

هتف يحيي قائلا..... يلا يا شباب ما بقاش له لازمه وجودنا هنا 

تحدث سيف بضيق سائلا.... يعني بعد اللي قاله ده كله هتسيبه كده؟ 

أجاب يحيي قائلا... هو كان بينفذ اللي بيطلب منه يعني زي ما بيقولوا عبد المأمور فمشكلتي مش معاه وحقي عند شاهين ولازم اخده منه 
يلا مش عاوز اضيع وقت هنا اكتر من كده

بالفعل تحرك الجميع إلي الخارج 
اما الشبح جلس بقوه علي المقعد وهو حزين فكم تمني أن يقضي بقية حياته وسط حي الغمري الذي يسكن به اناس لم يري بجمال قلوبهم وصفائه ولكن هو اخطأ وعليه تحمل اخطاءه

شكر يحيي الشباب المتواجدين بانتظاره علي وقفتهم معه ثم ابلغهم بأنه اعطي مهله إلي الشبح لمدة يومين حتي يرحل من الحيين ولم يعود اليهما ثانياً

وبعد خروجهم من حي غنيم نهائياً توجها كلا منهم إلي وجهته بينما يحيي ويوسف توجهان إلي المكتب الهندسي ليباشرا العمل المتبقي اليوم 

دلف يحيي إلي مكتبه ثم اخرج هاتفه من جيبه بعدما جلس خلف مكتبه الخشبي واتصل علي وليد ليخبره بما علمه من الشبح

أجاب وليد علي المهاتفه قائلا.... 
السلام عليكم،، يحيي عامل إيه 

رد يحيي السلام مكملا أنه بخير فسأله إذا كان لديه وقت ليتحدث معه قليلاً

اخبره وليد بأنه علي وشك الدلوف لاجتماع عاجل بالمديريه ولكن لديه بعض الوقت ويمكنه سماعه 

فتحدث يحيي بالمختصر بأنه علم أن شاهين هو من وراء الاتصالات التي تأتي إليه ويريد معرفة مكانه بالظبط

استغرب وليد بما فعله ذلك الشاهين ولكن لم يعلق فقد بدأ دلوف زملائه الضباط وبعض من الرتب الكبيره قاعة الاجتماعات فاردف ليطمئنه قائلا... اخلص الاجتماع وإن شاء الله 
كل اللي أنت عاوزه هعمله لك بس تحكي الاول بالتفصيل،، تمام

هتف يحيي سريعاً حتي لا يكن سبباً في تعطله مردفا... تمام يا وليد هنتظر تليفونك لما تخلص،،، ثم اغلقا كلاهما الإتصال 

ففتح يحيي ذلك البرنامج الموضوع بهاتفه ليطمئن من خلاله علي شمس حياته فوجدها تجلس أمام البحر رغم ظلامه تشكي له من معشوق عيناها مثل عادتها 

ثم نظرت إلي السماء المعتمه التي بها بعض النجوم تضيئها كأنها تبعث لها باقه أمل 

وتجلس بجوارها والدتها وخالتها أيضاً يطلبان منها أن تتناول سندوتش الجبن فـ هي لم تأكل شئ منذ الصباح 

هزت رأسها بالرفض فلم يوجد لديها شهيه لتناول الطعام
ومازالت تنظر إلي السماء تحدث النجوم دون صوت قائله.... 
الم يكفيك يا وجع المي 
الم تُقدر شوقي واشتياقي
الم تري عذابي واحزاني
الم ترحل وتتركني لحالي
فقد فاض بي التحمل واريد أن ارتمي بأحضان حبيبي الغالي

كأن استمع يحيي لتلك الكلمات التي قالتها فوجهها يخبره دائما عما بداخلها فتحدث هو الآخر ليهدأ من ضربات قلبه السريعه لرؤيتها فكم اشتاق إليها قائلا..... 
ها قد اقترب موعد لقاءنا يا ساكنة الروح

وظل ينظر لها ما يقرب من ربع الساعه وهو يتحدث من هاتف مكتبه مع أحد الحراس المتواجدين لحمايتها بالشاليه المقابل ليتفقد عن احوالها على مدار اليوم 
وبعدما اخبره الحارس بما كانت تفعله بجانب مطمئنته بأن الأمور تسير بشكل طبيعي ولم يوجد شئ يدعي للقلق،،، انهي يحيي الإتصال 
ثم لمس الشاشه باُصابعه التي تظهر وجهها الباكي وكأنها امامه وهو يزيل دموعها المتساقطه كاللؤلؤ قائلا....اقسم لكي غالية قلبي إني لم اجعلها تزور عيناكِ مدي الحياه
ثم اغلق الهاتف بعدما اشبع عينه من حبيبة قلبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مازال وليد ومن معه من القيادات يجلسون داخل الغرفة المغلقه علي طاولة الإجتماعات ورئيس الجهاز يترأس الطاولة ويجلس بالمقدمة اما القائد المسؤول عن العمليه يلقي عليهم آخر المعلومات التي وصلت إلي الجهاز عن مهربي الآثار لخارج البلاد

واثناء تحدثه اليهم وقف من جلسته وتحرك ناحية الشاشه المعلقه بنفس المكان وعرض عليها بعض الصور الفوتوغرافيه التي بعثت له من شخص موثوق به
قد التقطت لافراد من تلك العصابه بشكل واضح وكان من بينهم شخص بملامح واضحه للغايه هو شاهين علي الدالي________

الفصل الثاني والاربعون من هنا

تعليقات



×