رواية وبك القلب يحيا الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم زوزو مصطفيبسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، وبك القلب يحيا زوزو مصطفي ♡♡♡♡♡♡♡ &&&البارت التاسع والثلاثون&&& اطلقت فاتن صرخه مدويه استمع إليها جميع من بالدار وهي تنادي باسم ولدها قائله... معتــــــــز بداؤا الجالسين بالدار التوجه إلي غرفة فاتن المتواجده بالطابق الثاني وقلوبهم خائفه لسماعهم نبرة صوتها وهي تنادي علي ولدها أول من وصل إلي الغرفه كانت شقيقتها الصغري فريال التي بدورها صرخت لما شاهدته فـ معتز موضوع علي قدم والدته لا يحرك ساكن توجهت لهما سريعاً وجثت علي ركبتيها وهي تهتف وتتساءل بخوفً شديد.... ماله معتز يا فاتن ما عيتحركش ليه انطجي يا خيتي لم تجيب فاتن عليها بل كل ما تفعله تُحدث ولدها وهي ماسكه وجهه بكفيها كأنه يجلس امامها فاتح العين،، اما هي عينيها غارقه بالدموع التي تتساقط علي وجهها وتصرخ باسم معتز بين الحين والآخر وهي تردف قائله... جوم يا ضي عيني يلا مشان تتسبح ونروحو سوا عند چدتك ناهد،، جوم يا معتــــــــز جوم يا ضنايا ما تهملش امايتك لحالها،، ثم تصمت لحظات قليله وتتحدث ثانياً... طب انجول لك نروحو نلعبو عند المراچيح زي ما جولتلي عَشيه امبارح،، يلا يا ولدي يلا يا حبيبي يلا يا معتـــــــــز دلفا والديها ومعهما حفيدتهما منه ابنة فهمي وحكمت التي عندما رأت ما يحدث رقدت سريعاً إلي والدها لتخبره بما يحدث اقتربت والدة فاتن من حفيدها الغالي واخذته من بين يديها وهي تعنف ابنتها معتقده انها ضربته وهو لم يجيب عليها غضباً من والدته مثلما يفعل معها دائما... زعلتيه ليه يا حزينه علي عمرك،، هو إنتي حيلتك غيره يا جويه ثم قبلت جبين معتز متحدثه إليه قائله... جول لچدتك حبيبتك يا زيزو عملت لك إيه وإني عنضرُبها لك يا غالي انتظرت ليجيبها ولكن لم تجد أجابه تساءلت بقلب مرتجف لاحساسه بأن حدث شئ مريب ترفض تصديقه فوضعته علي الفراش ومسكت ابنتها من كتفيها رافعه اياها لمستويها وفاتن لن تعترض فلم يكن لديها مقاومه فقد خارت قواها وبقيت جسد بلا روح ولا احساس لعلمها بالكارثه التي لحقت بها عندما رات تلك الزجاجه الملعونه علي الأرض مكان ولدها بدأت والدتها تهزها بشده وتعنفها بغضب قائله.... عملت إيه في ولدك يا فاتن معتز ما عينطجش ليه اتكلمي لم تتحدث فاتن بل الدموع تتدفق من عيناها كالشلال دون صوت ثواني ورفعت يديها لتظهر للحضور سبب صمت ولدها قائله... معتز شرب من الجزازة دي سألتها والدتها لتستفهم.... ودي جزازة ايه انطجي ابعدت فاتن يد والدتها وتحدثت بصراخ.... ما عرفاش ما عرفاش،، أنا عايزه ولدي يجوم الحجني يا ابوي تحدث ناجي والد فاتن بعدما كان صامتاً كل ذلك الوقت لصدمته الشديده فأردف وهو يخرج هاتفه من جلبابه قائلاً.... حاضر يا بتي هكلم الدَكتور عاصم يچي من المستوصف حالاً،، ولكنه لم يقدر علي جلب الرقم من الهاتف فـ يديهِ ترتعشان من الخوف أن يكون قد أصاب حفيده مكروه فـ هو يحبه كثيراً لتقربه الشديد لقلبه عن باقي احفاده واخيراً تشجع ودق علي الطبيب حتي يأتي سريعاً لإنقاذ معتز وصلت منه إلي دار جدها حسن ودقت الباب بقوة فتحت لها شقيقتها الكبيره مياده وجاءت لتعنفها عن تلك الضوضاء التي تحدثها إلا وبترت حديثها عندما رأت هيئة شقيقتها الصغيره،، فكانت منه تلهث من كثرة الرقد وعينيها حمراء من كثرة البكاء امسكتها مياده بقلق وسألتها.... مالك يا منه جولي لي فيكي إيه مسحت منه عيناها وسألتها علي والدها أين تجده اخبرتها مياده أنه بغرفته يبدل ثيابه حتي يذهب إلي عمله بالأرض جاءت لتصعد منه لـ اعلي إلا وكان يترجل سامر الدرج وبيده والدته وراءهما أمل فبعدما تناولوا الفطور تحدث ثلاثيهم وتصافوا كلياً وبعد ذلك ترجي سامر من والدته أن تذهب معه الآن إلي والده لتطلب منه العفو وينتهي هذا الخصام وافقت ناهد دون كلمه اعتراض واحده شاهد سامر وجه منه الباكي فترك يد والدته فامسكتها أمل واكملت الترجل لاسفل واجلستها علي الاريكه بعدما هبط سامر الدرج مسرعاً إلي منه سائلاً عن حالتها تلك في نفس الوقت كان يهبطا والديها ووراءهما أنعام وزوجها مجدي حاوط الجميع سامر و منه وهو يستفسر منها فأخبرته بما حدث في دار جدها ناجي خرج الجميع من الدار متوجهين إلي وجهتهم ماعدا ناهد وأمل فقد طلب سامر منهما الإنتظار بالدار حتي يتفقد ما يحدث ثم يأتي ليطمئنهما جلست والدته بالدار رغمً عنها اما جمال الصغير أبن أنعام ومجدي الغمري ذهب إلي القاعه الشرقيه ليخبر جده حسن و خاله شادي عما حدث فذهبا اثنيهما أيضاً إلي دار ناجي وصلَ الجميع إلي هناك وفتحت لهم فريال باب الدار وهي منهاره من البكاء بعد السلام ومعرفت ما حدث صعدوا لـ اعلي وقتما كان الطبيب عاصم يتفحص الصغير ومعه فاتن ووالديها فـ هم ينظرون إليه بترقب حتي ينهي ما يفعله ويطمئنهم امسك الطبيب الغطاء الموضع علي جسد الصغير ساحبً اياه علي وجهه والتف اليهم وتحدث بتأثر قائلاً... البقاء لله الولد توفي من حوالي نص ساعه صرخة فاتن وهي تتحرك ناحية ولدها الراقد بسلام اما والدتها تبكي وهي تنعي فقيدها المحبوب لقلبها بينما والدها أول شئ قاله والدموع تغرق وجهه إنا لله وإنا إليه راجعون تزامن ذلك مع دلوف من بالخارج التي توقفت اقدامهم عن الحركه ارتعاباً مما استمعوا إليه تقدم سامر من الطبيب وعرفهُ بذاته طلباً منه أن يفحصه ثانياً فعقله لم يصدق ما يراه أكد له الطبيب بأنه توفي بالفعل ويجيب عليه ابلاغ الشرطه فوراً ثم بعد ذلك نقله إلي المشفي لتشريح الجثمان لأن وفاة الصغير ليست طبيعيه وفيها شبه جنائيه وما جعله يتأكد من هذا عندما اخبره الجد أنه تناول شئ من زجاجه صغيره،، كرر الطبيب التعازي ثم تحرك إلي الخارج ومعه مجدي زوج أنعام ليتصل علي الشرطه وينتظر مجيئها تجلس فاتن علي الفراش وهي تحضن ولدها وتقبله بشغف وتتحدث معه كأن لم يتواجد أحد معهما تقدمت منها حكمت زوجة اخيها حتي تأخذه منها فما تفعله لن يهدئ نار فراقه بل يزيده فحدثتها بصوت ضعيف بسبب بكائها.... جومي يا فاتن جومي عتعذبي ولدك وحالك إكده هو دلوجيت بين ايادي ربنا،، جومي حبيبتي البكي علي الملاك ده مش صُح هو راح للي خلقه احن منيك عليه جومي يا خيتي لم تجيب فاتن بكلمه كأن توقف الزمان أمام عيناها فلم تسمع أحد ولا ترى إلا ولدها الفقيد حاولت أنعام أيضاً معها فلم تلتفت إليها وبقيت علي ما تفعله تأثر سامر من حالتها فمهما كان هي أم وفقدت عزيز عيناها فأقترب منها لعلها تخضع لحديثه فأخيها فهمي ووالدها يوقفان بجانبها يطلبان منها النهوض ولكنها لم تستجيب لحديثهما،، اردف سامر قائلاً... قومي يا فاتن ما ينفعش اللي بتعمليه ده سيبيه مرتاح عياطك ده هيعذبه وهو ما يستهاهلش كده هنا انتبهت فاتن لمن يتحدث إليها فصوته وصل لأُذنيها كـ آلة تنبيه لإفاقتها نظرت له اولاً ثم وضعت ولدها بلطف شديد علي الفراش وقامت من مجلسها ووقفت امامه وتحدثت إليه بوجه غاضب قائله... ما عايزشي تعرف من اللي اتسبب في موت ولدي يا دَكتور سامر،، تزامن حديثها مع دلوف الحاج حسن الغمري وشادي الي الغرفه لكن لم يتحدث أحد فالجميع انتبه إليها بتأهب ليعرف بماذا ستخبره؟ مكمله حديثها،، اللي جتل معتز هي مراتك أمل جحظت عين سامر لما سمعه وعقل يتسأل ماذا تقول تلك التائهه وما دخل زوجتي بوفاة ولدها؟ ضحكت فاتن بألم والدموع مازالت تنساكب من عيناها هاتفه بغل محفر بأعماق قلبها منذ سنين عده نحو زوجته.... ايوه مراتك السبب مشان خدتك مني استغرب سامر من طريقتها وحديثها هذا هو يعلم شعورها اتجاهه ولكن ليس الوقت مناسباً ولا المكان لتحكي تلك المساخات انما الأهم الآن يريد أن يعرف ما المقصود بذكر اسم أمل وقف فهمي شقيقها بجانب سامر متحدثاً إليها وهو ينظر لها حتي يجعلها تصمت عن حديثها المبهم مردفاً بصوت مرتفع قليلاً مع مراعاة حالتها... خبر إيه يا خيتي اتچنتي اياك وإيه حديتك الماسخ ده عاد خليني في اللي حُصل لولدك اوقفه سامر عن باقي حديثه رافعاً يده أمام وجهه كـ اشاره ليصمت وهو ناظر في عين فاتن الواقفه امامه قائلاً... مش فاهم قصدك وضحي لي كلامك أكتر،،،، هنا قد وصلت للتو ناهد وأمل أيضاً لعدم تحملهما الإنتظار فقررَ الذهاب حتي يطمئن قلوبهما وقفَ اثنيهما علي مقدمة الغرفه دون أن يراهما أحد فالجميع يستمع ويشاهد ما يحدث بالداخل فحديث فاتن ارغمهم علي ذلك اكملت فاتن حديثها وهي تنظر لـ سامر ولم تعي لوجود أحد معهما مراتك اللي خلتني اعمل اكده ما هي لو ما كنتش اتچوزتك ما كنش حُصل كل ده واصل وكان لساته معتز عايش وسطينا احس سامر بأن وراء حديثها سر يخصه هو وزوجتك فأحب ان يجاريها في الحديث بعدما التف لمن معه بالغرفه مشاورا لهم أن يستمعوا دون التفوه بكلمه ولكنه لم يري هاتان اللذان يقفان بعيداً عن الأنظار وذلك بطلب من ناهد لـ أمل ليعرفان ماذا يحدث بالظبط اما فاتن فكانت غائبه عن الواقع لذلك لم تلاحظ ما فعله سامر فسألها بهدوء دون أي انفعال حتي تقص لها كل ما فعلته.... احكي يا فاتن إنتي عملتي إيه وصلنا اللي احنا فيه دلوقت؟ بدأت تحكي بصوتها المبحوح من كثرة البكاء..... لما عرفت إن مراتك حبله جعدت افكر كيف اخُلُص منيها هي واللي في حشاها جات في بالي بت صاحبتي اسمها حُسنه بتشتغل ممرضه مع دَكتور المركز روحت حداها واتحدت معها كأني رايحه صدفه وفتحنا حديت كَتير وچيبت سيرتك وإني لستني عنحبك ونفسي ترچعلي بس ازاي ومراتك حبله ياريت لو الجي حاچه تبعدكم عن بعضيكم وسألتها معندكيشي حل ردت وجالتلي لو سجطت وحُصل حاچه ما تخلهاشي تخلف تاني أكيد عيفكر فيكي جعدت انا وياها نفكرو عنعملها كيف دي في الاخر قالتلي علي دوا بياخدو الحباله اللي عيالهم بيموتو وهما لساتهم چوه بطن اماتهم لاچل ينزلو ولو خدته واحده حبله وما فيهاشي حاچه تسجط طوالي وعرفتني احوط منيه جد إيه مشان يعمل مفعول،، اخدت من يدها الدوا وروحت الدار وجعدت افكر هتچمع مع مراتك كيف في مكان واحد تعبت من التفكير و روحت علي دار عمتي ناهد لاقيتها بتقول انها مسافره حداك فرحت جوي قولت لحالي هي ديه فرصتي اتمسكنت للعمه إني نفسي اروح ازور بيت اولياء الله راحت جالتلي تعالي معيا سافرت حداكم وجرارت انتجم لجربها مينِك وشوفها وهي عتتعذب جصادي زي مَا إني عتعذب في بعدك عني المتواجدين بالمكان في قمة الذهول مما اعترفت به فاتن الآن اما سامر فالصوره وضحت له كلياً وعلم كيف فقدت زوجته جنينهما بينما أمل تستمع وهي جاحظت العينان اللذان تنصب منهما انهار من الدموع بصمت علي طفلها التي كانت تتمني رؤيته ولكنه فارقها دون أن تحمله بأحضانها بسبب إنسانه حقوده لا تعرف شئ عن الامومه وليس لديها رحمه بالاخرين وساتها والدة زوجها وطلبت منها أن تهدئ وتتمسك لحين ترجع إليها فواضعت أمل يدها علي فمها حتي لا تخرج صوتً ولكن شهقتها المكتومه جعلت قلبها يتمزق من الحزن لانه يريد الصراخ بأعلي صوت دلفت ناهد إلي الداخل وتقدمت من بين الحضور حتي وصلت لوقوف فاتن التي لم تراها لتركيزها الشديد بعيون سامر رفعت ناهد يدها لاعلي ثم انزلتها بقوه علي صدغ فاتن التي جعلها تتأرجح إلي الوارء وتفزع من شدته ثم وضعت ناهد سبابتها بوجهها قائله.... بجي إنتي يا بت امبارح تتضحكي علي إني وتخليني ازعل مرات ولدي واجولها حديت جاسي مشان غرضك العفش زي حالك منك لله يا فاتن يابت اخوي منك لله علي جلبك اللي كله كره وغل منك لله علي ظلمك لولدي ومراته أنعام بتي جالتلي ياميتي ديه لو فيها الخير ما كانت اطلجت من أبو ولدها بس إني اللي زعجتلها وجولتلها اجفلي خشمك اتاري بت بطني فاهماكي زين واني طلعت عاميه علي افعالك السو بس هرچع واجول اللهم لا شماته و إن ربك بالمرصاد وشربتي من نفس الكاس يا واكله ناسك،، إنتي اللي جتلتي ولدك يا جاتله وجبله ولد ولدي امسكها شقيقها فهمي وانهال عليها بالضرب والسُباب إلا وامسكته والدته وحلفته بأن لا يضربها ثانياً فكفي ما ستمر به عندما تفق من غفلتها عما فعلته بينما والده ناجي طلبه منه أن يأخذها إلي غرفه اخري ويوصد عليها الباب بأحكام حتي تأتي الشرطه فمهما كان هي اخطأت ويجب معاقبتها هي ومن تحالف معها،،، ولكن الشرطه حاضره واستمعت لاعترافاتها بالكامل وسط كل هذا لم يلاحظ أحد تلك الواقفه بالخارج التي لم تعد قدامها تتحملها أكثر من ذلك فوقعت أرضاً غائبه عن الوعي فصدمتها اليوم تجعلها لا تريد العيش بتلك العالم المخيف رأها أحد العساكر الواقفين علي مقدمة الغرفه فجري للداخل ليبلغ الضابط فسمعته ناهد التي بدورها دبت علي صدرها لمعرفتها بمن هي مناديه باسمها أمــــــــــل هنا فاق سامر عند سماع اسم غاليته وجري قبل الجميع فوجدها منبسطه علي الأرض مال عليها بقامته حاملاً اياها ونزل بها الدرج حتي يخرج من تلك الدار التي بداخلها شخصيه لا يريد ان يراها ولو بمنامه ولكن اوقفه الطبيب عاصم حتي يسعفها ربما تكون تأذت من شئ لا يمكن الإنتظار عليه خضع سامر لحديثه ووضعها علي أقرب اريكه حتي يطمئن فقلبه لم يتحمل صدمه اخري اليوم فكفي ما سمعهُ وبعد حوالي الساعه والنصف اخذت الشرطة فاتن إلي النيابه ليبدأ التحقيق معها كما تم استدعاء الممرضه حُسنه التي لا تمس لهذا العمل بأي صله فدائما يطلقون علي مهنة التمريض ملائكة الرحمه ولكن تلك الغير حُسنه لا تعرف شيئاً عن الرحمه ولا حسن الخُلق كما اتت الاسعاف لحمل الصغير إلي المشرحه ليتم تشريحه حتي يتضح سبب الوفاه ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، تجلس ضحي مع والدتها وخالتها يشاهدون ثلاثيهم التلفاز بعدما تناولوا الفطور من حوالي ساعتين ولكن ضحي تنظر إليه بعقل شارد فـ هي تفكر بمن احيا الحب بقلبها ثم سلب منه الحياه بكل بساطه حاولت خالتها مديحة أن تخرجها من حالة الصمت الحزين هذا فتحدثت بحنو سائله اياها.... ها يا دودي تحبي تأكلي إيه علي الغدا؟ لم تجيب ضحي لعدم سماعها ما قيل،،، لكزتها والدتها لتنتبه عليها،، فأخبرتها أن خالتها تحدثها اعتذرت ضحي لها فكررت خالتها السؤال لتفهمها الوضع اجابت ضحي بيأس واحباط.... أي حاجه يا خالتو أنا أصلاً ما ليش نفس،، ثم وقفت من مجلسها متحدثه إلي والدتها قائله... ماما بعد اذنك هخرج اقعد قدام البحر شويه رفضت ناديه الخروج لارتفاع درجه الحرارة في هذا الوقت فالشمس في قمة ذروتها ولكن ضحي طمئنتها بأنها ستجلس تحت المظله ولم تبقي هناك وقت كبير وجهت مديحه الحديث لشقيقتها مطالبه منها السماح لـ ضحي بالخروج،،، اومأت ناديه بالموافقه لرؤية وجه ابنتها الحزين اخذت ضحي قبعتها وهاتفها وخرجت بالفعل من الشاليه فـ هي تريد الجلوس بمفردها مع كاتم اسرارها التي تبوح له عما يتعب قلبها دون خجل منه فجلست علي المقعد الخشبي واضعه هاتفها علي الطاوله التي تعليها مظله ثم نظرت امامها بسكون تام كأنها تشكي لبحر همومها بصمت لعل وعسي تستريح ولو قليلاً فبدأت تحدث حالها كأن مدمر قلبها يجلس امامها فـ هي لن تتخيل يوماً أن يفعل معها ذلك قائله.... عمري إني كنت أصدق حبي يخلص جوه قلبك رغم إنك كنت حلمي اللي حلمته مجاش في بالي لحظه يتحقق بس بردو هفضل أحبك وهعيش لوحدي علي عهدك أصل مهما قابلت في حياتي قلبي هيعصي يحب بعدك اتمني لك حياه سعيدة مع اللي اختارها قلبك داخل الشاليه مازالتان ناديه ومديحه يجلسان علي الاريكه تحدثت والدة ضحي بشرود مردفه... يا عيني عليكي يا بنتي فرحتك دايما ناقصه كل ما تحبي حاجه تروح من ايدك يارب الصبر والعوض من عندك،،، فانتبهت علي حدث شقيقتها وهي تردف قائله.... مش لو كانت بنتك وافقت علي وليد ابني كان احسن لها من اللي هي فيه دلوقت،،، طول عمره شاريها وبيحبها بس هقول إيه وافقته علي اللي وجع قلبها لم تتوقع ناديه تلك الكلمات تخرج من فم شقيقتها فـ هي تعلم جيداً رأي ضحي في طلب يدها لـ وليد قبل قدوم يحيي لخطبتها بأنه بمثابة اخيها تمام فضلت ناديه الصمت ولكنها عاتبتها بعيناها احست مديحة بخطأها عما تفوهت به،، فقامت من جلستها وتحركت ناحية شقيقتها وجثت امامها وامسكت يديها معتذره لها علي ما اردفته قائله....حقك عليا يا ناديه مش قصدي ازعلك يمكن ما عرفتش اعبر علي اللي عايزة اقوله ما إنتي عارفاني مدب في كلامي علي طول،، فبكت مديحه لدموع ناديه التي تزلف من عيناها غارفة وجهها اردفت ناديه وهي تبكي بحزن شديد..... لما عرفت إن جوازة ضحي خلاص انتهت إنتي أول واحده جات في بالي كان نفسي ارتمي في حضنك واشكي لك واقول لك اد إيه قلبي وجعني علي بنتي عشان عارفه إنك أكتر حد في الدنيا هتحس بيا وعمرك ما هتعيريني بحاجه حصلتلي أو اتكلم معاكي فيها لأني لما بقولك حاجه كأني بتكلم مع نفسي ما إنتي أختي اللي دايما بحكي معاكي و بتشيلي سري جواكي وعمرك ما خرجتي حاجه ما بينا لحد بس إنتي انهارده جرحتني اوي يا مديحه بدأت تشهق ناديه من كثرة البكاء وقفت مديحه من مكوثها وجلست بجانبها محتضنه اياها مربته علي ظهرها بحنو معتذره عما صدر منها واخذت تقبل رأسها ووجنتها حتي تصفح عنها وتكف عن البكاء قائله... واحنا لسه زي ما كنا أنا اه الكبيره بس غلطت واجب عليا اتأسف لك وانتي غصب عنك لازم تسامحيني عشان احنا اخوات وحبايب صح يا أختي ضحكت ناديه علي طريقتها فمهما حدث بينهما لم يتخصمان وقتً كبير ويتصلحان سريعاً تحدثت مديحه وهي مبتسمه مردفه مثلما يقولان عند انتهاء الخصام بينهما...يعني صافي يا لبن اجابتها ناديه بوجهها البشوش دائما.....حليب يا قشطه فأمسكت مديحه كف يد شقيقتها لتحثها علي الوقوف قائله....يلا يا نونا نعمل حواوشي اسكندراني للبت ضحي أنا عارفه انها بتحبه من ايدي وكمان هعملها رز بلبن بالقشطه والمسكرات تنسيها يحيي وحي الغمري كله ضحكا سويا فإحتضنا بعضهما مره اخري ثم توجها اثنيهما إلي المطبخ ليحضرا وجبة الغداء بينما ضحي جالسه بالخارج تفكر في معذب قلبها فمن كثرة اشتياقها له امسكت الهاتف كي تتصل عليه لتستمع لصوته فقط ثم تغلق الهاتف سريعاً ولكنها تذكرت احدي تعليمات والدها إلا وهي عدم الإتصال بأحد من هاتفها حاولت ما عرفت السبب ولكنه اخفي عنها الحقيقه لأنه خوفاً أن يصل إليها ذلك الرجل البغيض فتحجج بأن من المفترض عليها منع المحاكاه مع أي شخص يذكرها بشيئاً من الماضي حتي تنسي ما حدث لها وتفكر بحياتها الجديده تركت الهاتف علي الطاوله وهي تزفر بضيق فكان هذا الإتصال يهدئ من اشتياقها ولو قليلاً فـ هي إلي الآن لم تقدر علي نسيانه ولا يساعدها قلبها علي كرهه لحظات بسيطه ودق هاتفها من تطبيق الواتساب بإتصال مكالمه فيديو وكانت من ابن خالتها وليد ضغطت علي زر بدء المكالمه فظهر امامها وحدثها وهو مبتسم قائلاً.... صباح الخير يا ضحي عامله إيه اجابته ضحي بوجه بائس خالي منه الحياه.... الحمد لله بخير اديني عايشه وخلاص تغيرت ملامح وليد رافضه لهجة اليائس هذه وتحدث بمزاح حتي يخرجها من تلك الحاله.... يا بختك ده أنا عايش بردو بس مطحون اجي لك نحوط وخلاص علي مطحون ونرميهم البحر،،، فتأوي بألم بعد هذه الكلمات مِن مَن يجلس بجانبه ولكن لم يظهر بشاشة الهاتف مردفاً.... اه يا جدع إيه قطر معدي سألته تلك البائسه بقلق رقيق مثل عادتها.... أنت كويس يا وليد فيك حاجه أجاب ذاك المتألم وهو يوجه نظره لهذا الغيور علي حبيبته الذي بدوره نظر له بغضب محركا كف يده مثل السكين أمام رقبته كـ تحذير له ألا يجمع حاله مع شئ يخص شمسه مردفا... لا أبداً ده واحد غتت بيهزر معايا بس هزاره تقيل زي دمه زارت وجه ضحي ضحكه لم تزورها منذ وقتً كبير تاه بها ذلك العاشق المتيم فـ هو يراها دون أن تراه ولكن حزن علي شحوب وجهها بسبب الخذلان الذي احاطها بها من أقرب إنسان لها في الدنيا لام حاله كثير ولكنه ما فعله هذا خوفً عليها فمن الممكن كان رأي حلاً آخر لكن الوقت لم يسعفه لذلك اختار أول اقتراح لحَ بعقله ألا وهو بعدها عن حي الغمري للحِفاظ عليها ليس إلا فحدث ذاته وهي ينظر لعيناها بشاشه الهاتف قائلاً.... البعد لم يقاس بالمسافات انما يقاس بعدد الالم والاهات بعد ذلك تنهد بضيق احسه وليد الذي حاول إنهاء الإتصال الذي اجبره عليه يحيي ليطمئن علي حبيبته وجها لوجه فقد أتي وليد إليه بالشركه حتي يحصل منه علي بعض المعلومات التي تخص ذلك الشاهين فـ وليد كلف من حوالي شهرين هو وزملاء اخرين من محافظات مختلفه بعيده عن محيط شاهين واعوانه في جمع معلومات عنهم جميعا حتي لا يلفتوا الأنظار اليهم فالقضيه سريه للغايه وكبيره جداً لأن بها أشخاص ومسؤولين مهمين في البلاد ولكن يحيي امسك يده حتي لا يغلق الإتصال لأنه لم يشبع عيناه من حضورها ولن تستمتع اذناه من عذب صوتها وبرغم كل هذا محكم داخل شاشه ولكن أفضل بكثير من عدمه تفهم وليد طلبه واكمل المكالمه سائلا اياها لماذا تجلس في هذا الوقت هكذا جاءت لتتحدث ولكن توقفت كلماتها عندما سمعت صوت آخر بجانب وليد ومن غيره سيف التوني فقد دلف اليهما للتو ولم يعلم بأن ضحي تتحدث علي الهاتف فأردف بمزاح..... والله عال يا سيادة الرائد قاعد هنا مع الأستاذ وسيبني هناك لوحدي هو احنا مش أصحاب ولا عشان هو نسـ..... لم يكمل سيف باقي حديثه بسبب هذا الشئ الذي اخذه يحيي من علي سطح مكتبه ليلقيه عليه ولكنه تفاداه وقفز لبعيدا عنه متحدثاً بصياح غاضب مطصنعه اياه..... أنت اتجننت يالا فتحدث يحيي إليه دون صوت مشاورا بيده بأن ضحي تستمع إليه لوجودها علي هاتف وليد خبط سيف علي مقدمه رأسه لتسرعه فوضع يده علي صدره معتذراً لـ يحيي ولكن ضحي لم تمر لسماع صوت سيف مرور الكرام فأحسنت انه اتاها من السماء حتي تطمنئن علي يحياها منه وليكن ما يكون فتحدثت سريعاً سائله... وليد مش ده صوت سيف؟ لم يعرف بماذا يجيب فأضطر أن يخبرها الحقيقه.... اه هو،، أصل أنا عنده في المكتب الهندسي عشان واحد صاحبي عنده أرض عاوز يبنيها في الاخر طلعو صحاب فكانوا بيهزرو مع بعض فطلبت ضحي من وليد ان تحدث سيف صدموا ثلاثيهم لم توقعهم هذا ولكن تحمحم وليد وحدثها بتساؤل.... خير عاوزاه ليه اخبرته ضحي دون تفكير.... عايزه اطمن علي سناء عادي يعني اومأ وليد لها دون صوت وطلب من سيف أن يتقدم ليحاكيها كل هذا بعدما حرك يحيي رأسه بالموافقه بالفعل تحرك سيف وجلس بجانب وليد فظهر لها بوجه مبتسم متحدثاً بهدوء.... ازيك يا ضحي عامله إيه اجابت عليه وعيناها تتراقص من السعاده لتحقيق طلبها بالاطمئنان علي حب طفولتها وزوجها رغم انف الجميع وهو بالاخص ولكن لابد السؤال أولاً علي صديقتها وبعد ذلك تسأل عن معذبها حتي لا ينكشف اشتياقها له فاردفت قائله.... الحمد لله أنا بخير طمني علي سنسن عامله إيه دلوقتي اردف سيف قائلاً... يارب دايما بخير فأكمل حديثه.... سناء أحسن كتير بدأت من كام يوم جلسات العلاج الطبيعي والحمد لله النتيجه حلوه والدكتور طمنا إن شاء الله قريب هتمشي زي الأول سعدت ضحي كثيراً لهذا الخبر المفرح فحمدت ربها وطلبت منه إخبار سناء بأنها تتمني لها الشفاء العاجل وقريباً ستكون بجانبها ابتسم يحيي علي تغير حالة زوجته ولكن وقفت ابتسامته عندما سمع باقي حديثها سائله سيف بتوتر قائله... سيف هو يحيي عامل إيه طب هو كويس فبدأت تبكي من قلبها قبل عيناها مهاتفه... أنا مش قادره أصدق أنه خلاص ما بقاش جنبي مش قادره اصدق أنه سابني طب يقول لي الأول أنا غلطت في إيه طب لو عملت حاجه ضيقته كان اداني فرصه اتأسف له لكن ينهي اللي بينا في لحظه حتي لو حب واحده غيري يقول لي بس ما يسبنيش كده يحيي بالنسبه ليا مش مجرد شخص هتجوزه وخلاص يحيي النفس اللي بتنفسه عشان اعيش هو الحياه الحلو اللي بتمني اكون جواها هو كل شئ بحبه في الدنيا،، مكمله بإستعطاف.... سيف ارجوك لو تعرف حاجه ريح قلبي أنا هتجنن مش عارف ازاي في يوم وليله قدر يبعد عني مش معقول كل اللي بينا يروح في لحظه هنا لم يقدر يحيي علي سماع أكثر من ذلك فـ هو احس الآن بعجز شديد وسأل حاله كيف لي أن اترك شمسه هكذا؟ كيف اتت لي القدره علي ابعاداها عني كل تلك المده؟ بدأت اعصابه تتشنج من كثرة الغضب علي حالها فتحدث سيف إليها سريعاً حتي يلحق صديقه ويهدئهُ فـ حالته تلك لم يراها من قبل قائلاً..... ضحي حقيقي مش عارف السبب،، يحيي بقي له فترة كبيره متغير اوي وبسيط جدا لو اتقابلنا في الشغل ما بنشوفش بعض زي الأول بس اوعدك قريب هقعد معه وهحاول اكلمه في موضوعكم بس ارجوكي ما تزعليش نفسك واعتبري اللي انتي في دلوقت فترة استجمام وصدقيني هتعدي علي خير إن شاء الله بعتذر منك عشان عندي عميل سايبه من نص ساعه في مكتبي عن اذنك امسك وليد الهاتف محاولا انهاء المكالمه فـ بالفعل حالة يحيي صعبه للغايه فاردف قائلاً... طب أنا هقفل دلوقتي يا ضحي عشان صاحبي خلص اجتماعه مع المهندس وعاوز يمشي وهكلمك تاني سلام اغلق سريعاً هو الآخر وحاول هو وسيف محادثته ولكن يحيي قد بدأ في تكسير كل شئ متواجد امامه علي سطح مكتبه فتركاه اثنيهما يفعل ما يريد لعله يخرج كل ما يضيق صدره وبعد ذلك يهدأ بالفعل حدث ما توقعاه ولكن كان كف يد يحيي ينزف دمً بغزاره رغم ذلك لم يحس بالم امسك سيف علبة المناديل الملقاه ارضاً واخرج منها كمية كبيرة ثم وضعها علي كف يحيي حتي يقف الدماء واتصل وليد علي دكتور جراح ليأتي علي الفور ربما كف يده يحتاج إلي جراحه سريعه كل ما يدار حول يحيي لم ينتبه إليه لأنه شاردا من الألم ولكن ليس من يده بل كان يتألم من قلبه فهو اقوي واعمق بأضعاف مضاعفه تحدث سيف بقلق متسائلاً.... يحيي أنت كويس دلوقت؟ أجابه وهو شاردا للأمام دون هدف..... طول ما هي بعيده عني أنا مش كويس وطول ما أنا مش عارف مين اللي عاوز يفرق بينا مش كويس وطول ما أنا مش عارف يبعـ..... اوقف يحيي حديثه عندما استمع لهاتفه يدق تحرك ناحيته فوجده يوسف ضغط علي زر بدء المكالمه سريعاً.... يوسف طمني في اخبار جديده اردف يوسف قائلاً.... الحمد لله مسكنا أول طرف الخيط الرسالة اللي جات لك من يومين علي موبيلك ومكتوبه فيها "أنا عرفت إنك هطلق ضحي كده اثبت لي إنك راجل بجد واخدت حقك منها" لما رجعت الرسايل تاني لفت انتباهي انها من رقم عادي بس طريقة كتابة الرساله لنفس الشخص اللي بيكلمك من الرقم السري تواصلت مع صديق ليا شغال في نفس شركة الخط بس لقي الرقم مش متسجل ولحسن حظنا شحن الخط انهارده وصديقي عرف اتشحن منين الغريب في الأمر أنه تم شحنه من مكان في حي الغمري علي بليل هعرف المكان بالظبط ما تقلقش يا يحيي إن شاء الله هنعرفه هو مين قريب أوي ثم بعد ذلك اغلق اثنيهما ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، بدار حسن الغمري بأحدي الغرف مُستقلي أمل علي الفراش ما يقرب من الساعتين وسامر يجلس علي الاريكه المقابله لها حركت رموش عيناها أولاً ثم فتحتها واغلقتها عدة مرات وبعد ذلك اخرجت صوت ضعيف تنادي علي باسم زوجها فز سامر ورقد إليها مسرعاً وجلساً بجانبها ثم امسك يدها مقبلاً اياها وتحدث بحنو ظاهر بصوته.... مولي قلقتيني عليكي طمنيني حاسه بحاجه تعباكي حبيبتي بكت أمل لتذكرها ما قالته فاتن فتساءلت بحزن شديد.... سامر قول لي الحقيقه اللي أنا سمعته صح فاتن هي السبب في مو..... لم تستكمل باقي سؤالها فوضع سامر كفه يده علي فمها مردفاً...... شششش ما تتكلميش تاني في الموضوع ده حبيبتي لو كان لينا نصيب فيه كان دلوقت معانا بس ربنا اراد يحصل كده وهي هتاخد جزاءها وابنها الله يرحمه ربنا حب يكون مكانه في الجنه أفضل من حياته معاها توجعت أمل علي موت الصغير فأخذها بأحضانه حتي تهدئ فربت علي ظهرها وحدثها بأذنها قائلاً.... مش كفايه عياط يا مولي كده النون اللي في بطنك هيزعل منك ويقول ماما نكديه خرجت أمل من حضنه بوجه مبهم ابتسم سامر واومأ براسه عدة مرات وتحدث وعيونه تكاد تدمع من سعادته قائلاً.... ايوا يا أمل إنتي حامل في أول الشهر التاني شوفتي ربنا بيحبنا ازاي وحب يعوضنا في نفس اليوم اللي عرفنا فيه الحقيقه بكت أمل ثانياً ولكن هذه المره بسعاده لا توصف ووجه مبتسمه كـ شروق الشمس بعد غياب من غيوم دامت وقت طويل حمدت ربها كثيراً ثم ارتمت باحضان زوجها متحدثه بفرحه غامره..... اااه يا سامر الحمد لله فعلا ربنا بيحبنا الف شكرا يارب علي نعمتك وكرمك علينا يارب تم فرحتنا علي خير فطالعها بعدما بارك لها سائلاً اياها.... تحبي نقعد هنا ولا نسافر القاهرة؟ اجابتُ سريعاً.... عايزه اسافر دلوقت مش حابه اقعد هنا ارجوك ياسامر ربت علي ظهرها وتحدث بتأكد.... نص ساعه وهنكون في الطياره أنا عارف رأيك وجهزت كل حاجه بعد ما سألت الدكتور اللي كشف عليكي وطمني وعشان اتأكد أكتر كلمت الدكتور مالك واكد لي ادام هنسافر طيران إن شاء الله مافيش قلق حبيبتي يلا عشان تجهزي نفسك ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، في المساء داخل مركز للعلاج الطبيعي بأحد الغرف بعد انتهاء التمرين كان يخرج سيف وهو ممسك بيد سناء فاليوم موعد جلستها وهو يأتي معاها دوماً وصلا إلي السياره وفتح لها الباب ثم اجلسها برفق مغلقا بابها بهدوء وبعد ذلك التف وجلس أمام عجلة القيادة سائلاً اياها.... تحبي تروحي فين يا سنسن؟ اجابت سناء بتلقائيه.... عايزة اروح عند مامتك نفسي اقعد معاها شويه وبعدين اقعد في اوضتك ممكن ولا مش هينفع ابتسم سيف مردفا.... ده بيتنا هينور وسونه هتفرح أوي أوي،، تحبي نجيب أكل من بره نفسك فيه أصل الصراحه مش عارف ماما عامله أكل إيه رفضت سناء شراء أي شئ من الخارج لعدم وجود شهيه للطعام الآن وإن احبت أن تآكل ستتناول ما يتواجد بالمنزل وافق سيف وتحرك بالسياره إلي وجهته،، بعد حوالي نصف الساعه كان يصف سيارته أمام المنزل ثم ترجل منها وتحرك ناحية جلوس سناء فاتحً الباب سنداً اياها وتحركا إلي مداخل المنزل دلفا اثنيهما ثم طلبت منه سناء أن يسبقها إلي اعلي حتي يبلغ والدته بحضورها رفض سيف ذلك ولكنها صمتت علي ذلك تقبل هو حتي لا تغضب وتحرك بالفعل اما هي بدأت تسند علي الحائط وتتحرك بتأني حتي وصلت إلي باب شقة نجاة التي من وقتما حدث خلاف بينها وبين زوجها باتت تقيم بالمسكن بمفردها جاءت سناء لتلمس الباب إلا وفتح وظهر منه شخص لم تتوقع وجوده بالداخل والتي بالمقابل نظرت لها الاخري بقلق فتحدث قائله... سناءــــــــــ الفصل الاربعون من هنا |
رواية وبك القلب يحيا الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم زوزو مصطفي
تعليقات