رواية وبك القلب يحيا الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم زوزو مصطفي


 

رواية وبك القلب يحيا الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم زوزو مصطفي 



بسم الله الرحمن الرحيم 
وبه نستعين
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
وبك القلب يحيا
زوزو مصطفي
♡♡♡♡♡♡♡
&&&البارت الثامن والثلاثون&&&

صمتت أمل تفكر لثواني ثم اجابته قائله... 
الصراحه يا سامر مش هقدر اسافر سامحني 

حزن سامر بداخله لكنه لم يظهر ذلك فتحدث وهو يحاول رسم الإبتسامة علي ثغره حتي لا يحزنها فكفي ما مرت به الأيام السابقه.... 

براحتك يا مولي المهم تكوني مش زعلانه وعشان خاطري سامحي أمي،، هي ندمانه انها زعلتك لدرجة ما بقيتش تشوف بعينيها من كتر الحزن والعياط

تأثرت أمل كثيراً لما وصلت إليه أم زوجها ولكنها لم تعلق

فاكمل سامرحديثه...ده غير كمان ابوي زعلان أوي عشانك وساب البيت وقال مش هرجعه غير لما أنتي تسامحي أمي 

فواصل الحديث كي يغلق هذا الحوار نهائياً عندما احس من صمتها لا فائده منه... خلاص يا أمل مش هضغط عليكي،، المهم خلصتي الحلقه ولا لسه

اجابته وهي شارده قليلاً كأنها تفكر بشئ... اه خلاص الحلقه خلصت ومواعيد البرنامج زي انهارده من كل اسبوع

احس سامر من طريقتها في الحديث انها تائها ونسيت نجاحها في أولي خطوات تحقيق حلمها فأردف بسعاده حقيقيه.... بس بجد يا مولي كنتي هايله ولا كأنك مذيعه من سنين موفقه يا قلب سامر

ابتسمت أمل بحنو يمحي هموم الدنيا الساكنه بوجدانها رغم وجود صراع داخلها بين القلب والعقل

فـ علقها لا يريد الذهاب إلي من احزانتها كل تلك الأيام الماضيه

اما قلبها يريد أن تسافر معاه دون تفكير لأجل عيون ذاك الرجل الحنون الذي لا يتمني أي شيئاً في الكون سوى وجودها بجانبه وسعادتها العمر بأكمله

هتفت وهي تتساءل بسعاده.... بجد يا سامر يعني كنت كويسه،، 
أنا ما بثقش في رأي حد قدك
عشان عمرك ما هتخدعني 

اكد لها بأنها كانت رائعه،، فأكمل سامر حديثه وهو يخرج هاتفه من جيب سرواله..... قبل ما نتحرك من هنا لازم اتصل علي عمي رشاد عشان اعرفه إني هوصلك للبيت

ضربت أمل علي مقدمه رأسها لتذكرها شيئاً مهم.... يا خبر أنا نسيت اكلم عمرو،،، لا وكمان هيجي يلاقيك واقف معايا،، طب هيقول إيه عليا لما يشوفك،،،، 
خلاص امشي أنت دلوقت وأنا هاروح لوحدي وبعدين نتقابل في البيت عند بابا

قهقه سامر بصوت عالي علي طريقتها العفويه التي انستهُ بعضً من احزانه،،، رفعاً كف يده اليسرى أمام وجهها مشاورا علي اصبع البنصر الساكن به خاتم زواجهما الفضي..... صدقيني إنتي مراتي

فواصل حديثه حتي تهدئ،،، ما تقلقيش عمرو مش هيجي اتصلت عليه وأنا جاي في الطريق عشان اطمن أنه معاكي وعرفته إني هكون هنا وقولتله هروحك البيت كمان،،، 
هاه اطمنتي يا زوجتي العزيزه

ابتسمت له علي ما فعله وعلي ما تفوه به،،، ولكنها مازالت حائره وتسأل حالها.... ماذا افعل؟! 

فتح سامر هاتفه وأتي برقم عمه رشاد ضغطً علي زر الإتصال،، 
لحظات قليله وفُتح الخط فالقي السلام 

رد الحاج رشاد السلام عليه سائلاً عن حاله.... ازيك يا سامر عامل إيه أنت لسه في اسكندريه زي ما قولتلي امبارح

أجاب سامر بقلق خوفً أن يغضب منه... الحقيقه يا عمي أنا في القاهرة من حوالي تلات ساعات وحالياً مع أمل
الصراحه يا عمي مقدرتش ما اكونش معاها في يوم زي ده 

تحدث الحاج رشاد وهو يشكره فقد تناسى كلياًّ موعد أولي حلقات برنامج ابنته اليوم.....بجد يا سامر الحمد لله إنك كنت معاها،، الله يباركلك يابني أنا نسيت خــــــالص الميعاد بسبب واحد الله يسامحه،،،
فنظر لـ يحيي معاتباً اياه علي ذلك

تأسف يحيي بعينه مستعطفاً والده،، فأماء الحاج رشاد برأسه 
لولده كـ علامه لا شئ عليه فقد حدث ما حدث

واصل حديثه متسائلاً.... اتكلمتم مع بعض ولا لسه يا بني أنا عارف إنك عمرك ما هتزعلها زي ما وعدتني ومتأكد إن بنتي فاهماك غلط،،،، 
يا ريت تقعدوا مع بعض في أي مكان وتخرجوا كل اللي جواكم وبعدين تعالوا علي البيت نتعشي مع بعض

سَعَدَ سامر لثقة عمه اتجاههُ ومعرفته بمدي حبه الذي وصل لحد العشق لـ ابنته غالية القلب 

كل هذا ومازالت أمل تفكر ولم تُركز بحديثه مع والدها لانها لن تستقر حتي الآن علي قرار،،،

اتذهب معاه لتطمئن علي والدة زوجها،، ام تعود إلي منزل ابيها حتي يأتي هو من زيارة عائلته

واصل سامر حديثه لـ عمه معتذراً... 
للأسف يا عمي مش هقدر اجي انهارده اتعشي مع حضرتك خليها يوم تاني عشان مسافر البلد اطمن علي والدتي تعبانه شويه يعني يا دوب الحق اودي أمل حي الغمري وبعدين ارجع علي شقتي اغير هدومي واتحرك علي طول

تسائل الحاج بقلق حقيقي....
خير يا سامر والدتك مالها طب بقولك إيه تعالي علي البيت عندي وأنا هجهز نفسي وهسافر معاك 

تحدث سامر سريعاً فـ هو يعلم جيداً صدق حديث عمهُ.... متتعبش نفسك يا عمي أنا هسافر اطمن عليها وهرجع علي طول ولو في حاجه هكلم حضرتك تيجي البلد

تمام يا سامر وأنا في انتظار اتصلك تطمني عليك أول ما توصل وعلي حالة والدتك،،، الله يبلغك السلامه يابني،، سلملي علي والدك واخوات 

تحدثت سامر بتأكد.... يوصل يا عمي وإن شاء الله هكلم حضرتك أول ما أوصل مع السلامه ياعمي

خرجت من شرودها علي صوت سامر وهو يُحدثها.... روحتي فين يا سيادة المذيعه يلا عشان اروحك وبعدين اسافر أنا 

امائت براسها فتحدثت قائله... 
طب ادخل اجيب شنطتي من جوه وكمان اسلم علي سوزان ونمشي علي طول

بالفعل دلفت أمل للداخل لتحضر حقيبتها الشخصيه وبعد حوالي عشر دقائق كانت أمام سامر الذي أمسك يديها بتملك عاشق حد النخاع،،، وهذا ما جعل أمل هائمه من جمال تلك اللحظة لاشتياق روحها إليها كأنها محرومه من عشقه منذ سنين عده
فـ تحركت معاه واستقلا سوياً السياره وبعدها انطلق إلي وجهتهما
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
بعدما اغلق الحاج رشاد الهاتف مع سامر نظر لولده يحيي القابع امامه علي المقعد المقابل له في منزل عم جرجس فتحدث بأهتمام... 

كمل يا يحيي عملت إيه بعد ما اتبعتلك الفيديو اللي في ضحي واقفه في الشارع مع راجل غريب 

أجاب يحيي علي والده.....
طبعاً مافيش كلمه قالها الحقـ...ير أنا صدقتها حتي الفيديو اللي بعتهولي مافيهوش أي حاجه جواه تدين ضحي بالعكس كانت بتتكلم عادي واللي واقف قدامها كأنه بيسألها علي عنوان أو مكان
لكن كل اللي ضيقني وقتها إن في حد بيراقبها وده اللي جنني أكتر 

وأنا قاعد في العربية جه في بالي يوسف اخوه سيف هو مهندس الكترونيات وبيعرف في مواضيع الموبيلات اتحرك بالعربية واتصلت عليه وقولتله إني عاوزة ضروري روحت له البيت وسيف كان معانا 

حاول يعرف تفاصيل عن صاحب الرقم اللي كلمني مين أو أي معلومه عنه لكن للأسف الوقـ...ح 
كان عامل كل احتياطاته ومكلمني من رقم خاص صعب علي أي حد يعرف يوصل له وده اللي شككني أكتر إن في حد قاصد يعمل كده
وعاوز يفرق بيني وبين ضحي

ساعتها يوسف لما شافني مضايق طمني اننا إن شاء الله هنلاقي ثغره نعرف منها مين لأنه أكيد هيغلط عشان هو من الأساس إنسان مش صح 

في نفس الوقت وليد ابن خالة ضحي رن عليا كان عاوزني ضرورى،، فسمع صوتي متغير الح يعرف في إيه،،، 
حكيت له وعرف أنا فين فطلب مني استأذن سيف عشان يكون معانا
وحاول نساعدني ويكلم معارفه فعلا بدأ يتصله ويلفتوا نظرنا لحاجات ويوسف تواصل معاهم وكونوا فريق مع بعض
وسط ده كله نسيت اسأله وليد كان عاوزني في إيه 

وخلال اللي بيحصل معايا واعصابي المتوتره من مكالمات وشرح خطوات عشان يوصلوا لحاجه ضحي اتصلت عليا معرفتش اكلمها اضطريت اقفل الموبيل خالص لأني مش عاوز اقلقها معايا 

ولما رجعت البيت تاني يوم الصبح لاقيت ضحي بترن عليا قولت ارد عليها بطريقه هي مش متعوده عليها مني،،،،عشان ابعدها عني شويه ومتحسش بالضغط النفسي اللي أنا فيه 

ابتسم والده متحدثاً.... ويا تري انت قدرت علي بعدها قبل منها

تنهد يحيي بحزن... للأسف يا حاج أنا تعبت أكتر في بعدها ولسه ما عدش يوم بس هحاول استحمل عشان خايف حد يأذيها وما قدرش ساعتها اعمل حاجه وده اللي خلاني احكي لعمي محسن كل حاجه بصراحه عشان نشوف حل نوصل ليه 
والحمد لله عمي تفهم موقفي وإتفاقنا تسافر عند خالتها فتره لغاية ما نعرف مين اللي بيعمل كده وكمان قولت لعمي ياخد من ضحي الموبيل بتاعها ويديها الموبيل بالرقم الجداد اللي اشترتهم لإني قلقان يكون الشخص عديم الأخلاق ده مراقب موبيلها وبكده ممكن يأذيها بسهوله

واليوم اللي حضرتك طردتني فيه من البيت نزلت أنا وعمرو قعدنا قدام المخبز ومعانا مينا
ساعتها يوسف رن عليا وبلغني انه قدر هو والفريق اللي وليد عرفه بيه حددوا المكان اللي ضحي كانت واقفه فيه بالفيديو 
روحت يوسف علي طول ووصلنا للمكان وشوفنا الفيديو كامله من كاميرا مراقبه بمحل كان قريب منها بعد ما اتكلمنا مع المدير وشرحنا له خطورة الموقف وافق يوريه لنا وزي ما توقعت كان بيسألها عن عنوان أو الاصح كان بيدعي ده عشان يتصور انهم كانوا بيتكلموا وعارفين بعض 

بس للأسف وشه ما ظهرش أو أي حاجه مميزه تخصه زي ماركة عربيته أو رقمها كأن عامل حسابه وقصد ده

احس الحاج رشاد بما داخل ولده من خوف وقلق علي عزيزة قلبه قام واقفا من جلسته،،، ففعل يحيي مثله وإقترب من والده الذي ربت علي كتفه ليوصل له الدعم الكامله ومساندته إلي النهايه حتي يعرف من فعل كل تلك الأفعال الوضيعه،، 
فهتف بصوت يملاه الثقه بولده قائلا...

أنا معاك يا يحيي في أي حاجه هتعملها لإني واثق فيك وعارف إنك ماشي صح ولو عاوزني معاك في أي شئ ما تترددش لحظه

هذه الكلمات اراحت يحيي كثيراً احتضن والده داعيا الله أن يرزقه العمر والصحه ويجعله سند له مدي الحياه،، 
وبعد حوالي ربع الساعه نادى يحيي علي عم جرجس ليجلس معاهما وبعد وقت قليل قامَ اثنيهما من المجلس وغادرا المنزل 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
اوقف وليد سيارته أمام شاليه المنتزه الخاص به ثم ترجل منها وبعد ذلك التف ليفتح باب السياره لخالته
اما ضحي كانت تنظر إلي الشاليه من شباك السياره وهي مستغربه المكان ففتحت الباب وهبطت واضعه قدميها أرضاً ناصبه قامتها
ثم نظرت إلي الخلف وراءت البحر الذي تعشقه فشقت ابتسامه صغيره علي ثغرها وهي تغمض عينيها ساحبه نفس عميق حتي تحبس رائحة البحر داخل رئتيها لتنعش قلبها الذي مهما كان به احزان يسعد لرؤيته فأردفت قائله.... 
إيه الجمال ده يا وليد المنظر روعه بجد كنت محتاجه المكان ده أوي 

ابتسم وليد علي سعادتها ومزحها بثقه...أي خدمه،، عشان تعرفي إني بفهمك من غير ما تتكلمي 
اصل حسيت وجود البحر مهم اوي ليكي الفتره ديه لانه هيكون قدامك علي طول يعني أي وقت حابه تنزلي المياه أو تقعدي علي الشاطئ براحتك 

هتفت ضحي شاكره اياه علي تلك الفكره الرائعه وكذلك خالته ناديه التي سعدت لابتسامة ابنتها الوحيده ثم دلفوا جميعاً إلي الداخل حتي يصافحوا السيده مديحه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
بعدما تحرك سامر بسيارته ومعه زوجته متجهان إلي حي الغمري وهما في الطريق طلبت منه أمل أن تذهب لشقتهما اولاً لأنها تحتاج لاغراض خاصه بها 
وافقها علي الفور وغير مسار السيارة وهما الآن داخل الشقه 

دلف سامر المرحاض الخارجي بعدما طلب من أمل أن تحضر له حقيبة ملابس تكفيه لمدة يومين 
حتي ينتهي من أخذ حمام دافئ ليواصل قيادة سيارته إلي أن يصل لمحافظة سوهاج 
فهو متعب للغايه ولكن لم يقدر علي البقاء بعدما علم بحالة والدته
بالفعل احضرت أمل ما طلبه ولكن فعلت شيئاً آخر دون علمه 

خرج سامر من المرحاض وهو ينشف رأسه بالمنشفه فوجد حقبتين بجانب بعضهما في بهو الشقه لم يبالي ظناً منه بأن تلك الحقيبه الاخري سوف تأخذها أمل معها لمنزل والدها

دلف إلي غرفة النوم فلم يجدها ولكنه سمع صوت الماء داخل المرحاض المتواجد بالغرفه فعلم بوجودها بالداخل 

وجاء ليتجه للخزانه فالقي نظره علي الفراش فوجد ملابسه قد احضرتها أمل له بالكامل
ابتسم علي اهتمامها به رغم انهما لم يتصافى كلياً

البس ثيابه ومشط شعيراته ونثر عطره فـ هو الآن جاهز إلي السفر

جلس علي مقعد التسريحه الخشبي منتظر تلك الأميره التي تربعت علي عرش قلبه منذ نعومة اظافرها 

فتحت أمل الباب وخرجت وهي مرتديه بُرنُس الحمام وعلي وجهها منشفه تمسحهُ بها،،، فأرتجف جسدها مع شهقه عاليه عندما سمعت صوت سامر مردفا بحنو... حمام الهنا يا مولي،،، 
مكملاً حديثه وهو يتجه إليها.... اتخضتي كده ليه حبيبتي

تحدتث أمل وهي واضعه يدها علي قلبها من زيادة ضرباته السريعه.... ما كنتش أعرف إنك هنا افتكرتك لبست وطلعت بره في الليفنج 

ادخلها سامر بأحضانهُ مربتاً علي ظهرها حتي تهدئ..... اهدي حبيبتي أنا آسف إني منبهتكيش قبل ما تخرجي من الحمام،،،، 

ثم اخرجها من حضنهُ ونظر لعينيها متحدثاً بوقاحه لطيفه... بس إيه القمر ده هو إنتي بتكوني حلوه كده بعد كل شاور،،،، 
واصل حديثه وهو يصطنع إنزعاجه من درجه حرارة الغرفه العاليه.... يااااه علي الصهد اللي في الاوضه اقلعي يا مولي اقلعي إنتي مستحمله الحر ده ازاي فكي علي نفسك،،، فمد يده حتي يفك حزام البُرنُس الموضوع علي خصرها بإحكام 

فامسكت أمل يده حتي لا ينزعه مردفه بتحذير مقنع.... ســـامر 
احنا ورانا سفر مش وقته اللي في دماغك ده

صمت سامر لحظه يستوعب كلمتها تلك سائلاً بترقب....مولي إنتي قولتي ورانا؟ 
إنتي هتسافري معايا؟  

امائت أمل رأسها بنعم وهي مبتسمه،،، أمسك سامر رأسها مقبلاً اياها واردف قائلاً.... حبيبتي يا مولي طول عمرك قلبك مليان حب لكل اللي حواليكي وبتسامحي بسرعه،،، أنا مش عارف اوصفك سعادتي دلوقتي قد إيه،، 
فأكمل حديثه وهو يتجه إلي الخارج... أنا هكلم عمي رشاد هعرفه إنك مسافره معايا

قبل أن تجيبه أمل تذكرت ما حدث منذ قليل بعد دلوفه المرحاض بدقائق اتصلت علي والده حتي تستشيره فما وصلت إليه بعد تفكير دام فتره كبيره
أول ما فتح والدها الإتصال سألته أمل بحيره وتنتظره منه الإجابة التي تتمنها....بابا أنا عايزه اسافر مع سامر اطمن علي والدته بس في نفس الوقت هي اللي كانت السبب في الزعل بيني وبينه 

أجابها والدها أجابه مباشرة تدل علي اصالة ذاك الرجل.... مهما كانت اللي عملته التعب يمحي أي حاجه بينكم وعشان إنتي بنت راجل رباكي علي الأصول صح فمن الواجب عليكي تروحي مع جوزك وتنسي أي زعل مهما كان حجمه
وبعد ما تقوم بالسلامه اتكلموا عشان تصفوا قلوبكم من الزعل 

شكرت أمل والدها فـ هي بالفعل كانت تريد الذهاب مع زوجها وبذلك أكيد لها والدها علي ما تريده انه الاصح ثم بعد ذلك اغلقا الإتصال معاً   

اوقفته أمل متحدث سريعاً..... 
ما تتصلش بـ بابا أنا كلمته وقولتله وأنت بتاخد شاور واكد عليا إنك تكلمه لما نوصل بالسلامه

رجع سامر إليها مره اخري وتحدث بحنو.....طب أحبك أكتر من كده إيه

تهللت اساريرها واردفت بفرحاً قائله... أنا مش عايزه أكتر من كده وكل اللي طلباه من ربنا تفضل معايا وجنبي لاخر العمر

ادخلها بأحضانه مره ثانيه داعيا الله أن يجعلها ساكنة قلبه العمر بأكمله 

خرجت من حضنهُ تحثهُ علي العُجاله حتي يلحقا السفر 

فهتف إليها بأنه متعب كثيراً ولكنه لم يقدر علي البقاء هنا ووالدته مريضه هكذا
دعت أمل الله أن يشفيها ويعفو عنها،،، 
ثم اتت إليها فكره تريح زوجها من تعب السفر وبنفس الوقت يسافر ليطمئن علي والدته فهتفت قائله... 
إيه رأيك نسافر بالطيارة عشان ما تتعبش من السواقه وكمان نسافر أسرع 

وافقها سامر علي هذا الاقتراح فهو بحاجه لتلك الفكره التي لم تخطر علي باله وبالفعل امسك هاتفه واتصل علي احدي شركات الطيران 
ليحجز تذكرتان علي الطائرة المتجهه إلي محافظه سوهاج ابلغته الموظفه بأن الطائره ستقلع خلال ساعتين من الآن ومتواجد بها أماكن فارغه
اكد سامر علي الحجز وبعد حوالي نصف الساعه كان يستقل سياره اجره متجهاً إلي مطار القاهره الدولي ومعاه أمل حياته 

هما الآن داخل الطائره يستعدان لتحلقها فوق السحب متزامنا مع تحلقهما في سماء حبهما الأبدي فامسك سامر يد أمل التي بدلته بإبتسامه لن تزورها منذ فترة كبيره فحدثت حالها وهي تضع رأسها علي صدره ناحية القلب قائله.... 

يا فرحة قلبي يا هنايا 
وحبيبي جنبي و ويايا
رجعت لي روحي تاني
من بعد ما ماتت معايا
مابقاش مكان للحزن في قلبي
وهعيش معاك أجمل أيام يا عمري
خليني في حضنك دايما 
وما تبعد عني حتي لو ثانيه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
اتجه عادل إلي منزل والده لكنه لم يكن هناك فعلم من والدته بتواجده 
في الشركه فأضطر أن يجلس معها أولاً قبل أن يذهب إليه لتخبرهُ كل ما حدث منه ومن ذلك المحامي عدم الضمير ضد زوجة عمه وبناتها

وبعد ما يقرب الساعتين من جلسة عادل مع والدته ذهب إلي شركة والده وتحدث معه ولكن بلا جدوي لاقتناعه الشديد عما فعله مع ابنتي اخيه المتوفي والدتهما دون تأثر حتي عندما أكد له عادل بأنه اتصل علي عدد من اقاربهم وسأل عليهم ولم يجدهم نهائياً ولا أحد يعلم عنهم أي شئ بجانب انهم ليس لديهم مأوى ليحتموا به
وأن كل ما فعله معاهم سيحاسب عليه من الله 
طرده والده من مكتبه وابلغه عدم المجئ هنا مره اخري أو بالمنزل فليس من حقه أن يحاسبه علي فعلته تلك متحججا بأنه طلق زوجته دون علمه أو المراجعه في قراره هذا 
فبسبب ما حدث تأثرت شاركته مع والد ساره 

ترك عادل الشركه وهو لا يعلم أين يذهب لحظات قليله وجاء بباله مكان كان من المفترض عليه أن يتجه إليه أولاً
استقل سيارته في عُجاله وانطلق بها إلي وجهته

يقف عادل الآن أسفل الشركه التي تعمل بها غاده وسأل موظف الاستقبال عن مكتبها فبعدما أخبره صعد الدرج وقلبه يسبقه لرؤيتها فقد اشتاق إليها كثيراً

طرق علي باب احدي المكاتب ثم دلف بعد سماحه بالدلوف سائلاً عن غاده حسين اهذا مكتبها؟ 

اجابته الموظفه بالفعل هو

فنظر بعينه علي المكاتب المتواجده فلم يجدها نهائياً 
رأت الموظفه الحيره علي وجهه فوقفت من مجلسها واتجهت إليه ثم اخبرته أنه كان مكتبها فـ هي اتت صباح اليوم وقدمت استقالتها،،، 

انصدم عادل مما سمعهُ،،، فأضاف سؤال آخر لعلَ هذا يريح قلبه
اذ كانت تعلم بمكان سكانها الجديد؟ 

اجابته بـ لا مع استفسار صغير من أنت؟ 

أجاب عادل علي تلك السؤال مع خروج بطاقته الشخصيه من محفظته الموضوع في جيب سرواله حتي تطمئن وتبلغه اياه.... 
أنا أبن عمها وكنت مسافر بره ولسه راجع من يومين ومعرفش عنوانها الجديد وموبيلها مقفول 

اعتذرت الموظفه له لانها لم تكن لديه علم انها تركت منزلها من الأساس 

شكرها عادل ورحل رغم عدم افادته بأي شئ إلا أنها استقالت
من عملها فقط لاغير
احس عادل أن القدر يعنده بشده ولا يريد جمعهُ مع من احبها دون غيرها  
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
تجلس ضحي علي الشاطئ أمام البحر ومن وراءها الشاليه ويوجد أيضاً من يراقبها دون أن تشعر من احدي الهواتف المحموله بيد شخص يقف في شرفة الشاليه القريب منها،،، ومن غير يحيي فقد الح علي وليد اعطائه رقم أحد الحراس حتي يطمئن علي شمسه فقد خرجت من الشاليه دون أخذها لهاتفها الجديد 

فـ يحيي قد طلب من يوسف أن يضع علي الهاتف خاصيه التصنت قبل أن يعطيه لوالدها ليكون معها علي مدار اليوم فحدث حاله وهو يراها امامه بتلك الهيئه المزريه الحزينه وتمني أن لو كان بجوارها الآن فقال.... 
وقتما ذُكرت كلمة الفراق 
سقط قلبي ارضاً مثل
لوح زجاج بُعثر لـ أشلاء

كانت ضحي تنظر إلي البحر وهي شارده تتذكر ما حدث بينها وبين من كسر قلبها في ليله وضحاها فتلألأت الدموع بعينياها ومشهد خروجه من باب منزله اليوم ومعه غاده يُعاد امامها الآن  
فحدثت ذاتها وهي لم تستوعب بما خيم علي قلبها من اوجاع.... 

لم يخطر في بالي يوماً
أن تأتي لحظه بدونك
لم اتخيل ستكون عليا قاسياً
أن تمحي حبي وتحي ظنونك
قلبي لا يقدر أن ينساك
لكن لم يقبل أبداً جرحك
سـ اشكي الامي واحزاني
لمن يسمعني ولن يراني
اتيـت إليـه لـكي احـكي 
و ارمي به همي واوجاعي
فـ هو لن يغدر بي أبداً لأنه 
صديقي الوفي 
ومن غيره بحر همومي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
داخل مكتب صبري اشقر بمبني جريدة الحقيقه الذي يديرها يجلس 
خلف مكتبه الخشبي ويجلس مقابلاً له شاب صحفي يعطي لها ورقه مدون به طلب أجازة لمدة اسبوع

أخذ منه صبري هذه الورقه وسأله بإهتمام كأنه ولده أو أخيه الصغير..
عاوز أجازة تسافر البلد ليه يا شريف طمني والدك تعبان أو حد من عيلتك فيهم حاجه؟ 

أجاب شريف وهو متأثر... للأسف يا ريس البلد عندنا بقي لها اسبوع البيوت فيها بتولع لوحدها والمشكله إن محدش عارف السبب إيه لدرجة الجيران بداؤا يسيبوا بيوتهم ويمشوا من القريه
لكن والدي رفض تمام يسيب بيتنا،،، والدتي كلمتني عشان اقنعه لكنه مصمم يقعد فيه حتي لو هيموت جواه 

وبعد تسائلات من صبري لـ شريف عن الأسباب المحتمله لذلك ربما بسبب شرار كهربائي أو من شدة درجه الحراره هناك

نفي شريف تلك الاحتمالات لأن أهل القريه فكروا بهذا ولكن لم يجدوا أي أثر للحريق بجانب اكشاك الكهرباء بخارج المنازل أو بداخلها ودرجة الحرارة عاديه ليس بعاليه حتي تحدث تلك الحرائق في بعض المنازل بنفس الوقت 

استغرب صبري اشقر بما يحدث في تلك القريه فـ الأمر مريب وليس بهين ويجب علي سكانها معرفة السبب سريعاً

مضىٔ صبري علي الإجازة لـ شريف وابلغه إن تطلب الأمر أن يذهب إليه يهاتفه وسيأتي له علي الفور 

وقف شريف من جلسته وشكره ثم ذهب إلي مكتبه لينهي ما لديه من أعمال حتي يسافر إلي والده فجر اليوم لأنه قلق كثيراً عليه وعلي كل من يتواجد بالقريه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،  
أتي الليل مع وصول سامر وأمل إلي منزل العائله دلفا اثنيهما من البوابه الحديديه إلي أن وصلا إلي باب الدار الداخلي دق سامر الجرس لحظات قليله وفتحت لهما أنعام وهي لم تصدق أن أمل امامها الآن اخذتها بأحضانها وهي تربت علي ظهرها معتذره لها عما تفوهت به والدتها إليها 

بدلتها أمل مثلما فعلت مردفه بحنو بعدما خرجت من حضنها والابتسامه علي وجهها قائله....
إبله أنعام ما تعتذريش علي حاجه نطمن الأول علي ماما ناهد 
وبعدين نبقي نتكلم،،، المهم دلوقت هي عامله إيه؟ 

اجابتها أنعام انها بحال أفضل عما كانت عليه وبالاخص عندما اخبرتها
بقدوم سامر واضافة قائله..... 
وهتكون أحسن لما تعرف إنك نورتنا يا ست البنيته

تحدث سامر مصطنع الغضب بقلب سعيد لما يراه من اخته حبيبة قلبه اتجاه اميرته.... أنا بقول أخد الشنط وامشي من هنا

ابتسما اثنتهما علي حديثه فأردفت أنعام قائله...... وه وه وه كيف عتقول اكده يا خوي ده أنت الخير والبركه مهما كان تعالي في حضن خيتك يا غالي

بدلها سامر بحنو فـ أنعام لها معزه خاصه بقلبه لتقربهما الشديد لبعضهما منذ الصغر فدخل الدار ومعه أمل سائلاً اياها عن والدته بتأثر.....قوليلي بصراحه يا أنعام أمي بقت أحسن ولا لسه تعبانه 

هتفت أنعام ببشاشه.... والله يا خوي اولت ما سمعت إنك هتتدل البلد فرحت جوي جوي وجالتلي أعملي كل الوكل اللي عيحبه خيك 

حمد ربه كثيراً وفسأل عن الجميع واولهم والده اخبرته أنه علي نفس الحال ومازال بالقاعه الشرقيه من الدار  
اما شادي وحكمت اشقائهما وباقي افراد العائله فهم غافون

فجاء ليصعد الدرج حتي يري والدته ويطمئن عليها اوقفته أنعام واخبرته أنها نائمه الآن بعدما اخذت دواءها ولم تستيقظ بل بالصباح،،، 
فأكملت حديثها قائله.... اطلع اوضتك أنت ومراتك ارتاح هبابه علي ما النهار يشجشج حبيبي

وافقها سامر الرأي وحمل الحقائب
ووراءه أمل إلا واحست بدوار ففقدت توازنها وتأرجحت علي الدرج وكادت تقع فجرت عليها أنعام التي كانت واقفه بالاسفل وتنظر اليهما حتي يصعدان لغرفتهما فسندتها وهي تهتف بخوف..... اسم الله عليكي يا 
خيتي مالك حبيبتي 

التف سامر علي صوت شقيقته ورأي تلك المشهد القي ما بيده وهبط الدرج حاملا أمل واضعاً اياها علي أقرب اريكه ببهو الدار متحدثاً بقلق.... أمل حاسه بإيه طمنيني عليكي 

في نفس الوقت تحركت أنعام سريعاً إلي المطبخ واتت بكوب ماء 
ناولته لـ اخيه حتي يسقي زوجته
ارتشفت أمل القليل منه ثم تحدث بصوت ضعيف حتي تطمئنهما.... 
ما تقلقوش أنا كويسه هو شوية ارهق بس،،، اليوم كله توتر واجهاد مش أكتر،،، 
فوضعت يدها علي وجنت سامر الذي ينظر إليها بخوف....حبيبي أنا بخير صدقني   

هنا خرج شادي شقيق سامر من غرفته يترجل الدرج فرأي اخيه بالأسفل أسرع في الهبوط وتحدث بلهف بأسم أخيه 

قام سامر من جلسته عندما سمع صوته وصافحهُ بشده سائلاً عن حاله أجابهُ شادي علي الفور أنه بخير 

تفاجئ شادي من وجود أمل فـ هو قد علم بما حدث ولم يتوقع انها ستأتي ولكنه عندما وجدها متمدده علي الاريكه سأل بقلق...... 
خير أمل مالها،،، 

طمئنته وهي علي نفس جلستها... حبة ارهق يا شادي ما تقلقش هرتاح شوية وهكون أحسن إن شاء الله 

حملها سامر وصعد بها الدرج لتسترح بالغرفه حتي تكون علي راحتها عن ذلك 

فصعد وراءه شادي حاملاً الحقائب فأخبره سامر أن ينتظره بالاسفل ليتحدثان سوياً ثم يذهبان إلي والدهما بالقاعه الشرقيه للدار

استرخت أمل علي الفراش لتستعد للنوم بعدما ابدلها سامر ملابسها بأخري بيتيه ثم ابدل ملابسه هو الآخر مثلها فسمع طرق علي الباب وكانت أنعام تطمئن علي أمل وحامله أيضاً صنية بها كوب من الحليب وبجانبه عشاء خفيف

أخذها سامر منها ثم هبطت أنعام لاسفل فطلب من أمل أن تأكل حتي يعود إليها بعد انتهائه مما
هو ذاهب إليه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
انشق نهار يوم جديد في السماء وبدأ الضوء يتسلل غرفة سامر و أمل التي تململت علي الفراش فوجدت من يجلس بجانبها شاردا بالفراغ 

اعتدلت في جلستها ونادت عليه بصوت ناعس قليلاً... سامر أنت لسه صاحي لغاية دلوقت ما نمتش حبيبي 

انتبه هو علي صوتها وابتسم لها قائلا.... صباح الخير حبيبتي أنا صليت الفجر مع ابويا وشادي وطلعت بصيت علي أمي لاقيتها لسه نايمه فجيت نمت ساعتين ولسه صاحي من شويه علي صوت العصافير 

ابتسمت أمل وهي ناظر ناحية شباك الغرفه لتراهم فقد سمعت صوتهم أيضاً لذلك قامت من نومها لانها تحبهم كثيراً 
فنظرت إليه مره اخري سألته بأهتمام.... مالك يا سامر شكلك مش طبيعي في حاجه حصلت 

أجاب وهو يخرج زفيراً قوياً يدل علي شئ بداخل يزعجهُ كثيراً.... ابويا زعلان من أمي أوي حاولت اقول له إنك مش زعلانه منها عشان يهدي بردو مصمم تعتذر لك قدام الكل 
دخلت علي أمي لاقيت نايمه ووشها باين عليه الحزن وأنا بصراحه مش عارفه أعمل إيه ولا قادر اجبرك تعملي حاجه غصب عنك   

امسكت أمل يده سامر تحدثت بصدق خالص.... سامر أنت مكبر الموضوع كده ليه أنا هروح لعمي واقول له اللي حصل مش مستاهل ده كله أنا بحب ماما ناهد ومش عايزه افتكر حاجه زعلتني منها 
ممكن بقي ما تفكرش في أي حاجه وتضحك عشان أنا بعشق ضحكتك
فدخلت بحضنه

نسي سامر كل ما احزنه منذ أن علم بما حدث من والدته لحبيبته ورفع يدها الموضوعه علي صدره مقبلا اياها واردف بحنو..... ده أنا اللي بعشقك كلك علي بعضك متحرمش من وجودك في حياتي 
يا كل حياتي،،، 

اخرجها من حضنه وتحدث بسعاده.... يلا عشان نفطر مع أمي ديه هتكون أحلي مفاجأة ليها

احست أمل انها طائره من السعاده عما فعله سامر وقاله فقد اعطي لها جرعة حنان وحب تكفيها لعام قادماً 
فجاءت لتقوم من الفراش وتذهب إلي المرحاض حتي تفطر مع أم زوجها إلا وتأرجحت مثل امس 

قام سامر واتجه إليها بلهفه وتحدث بعتاب خفيف... بردو حصلك زي امبارح علي فكره كده ما ينفعش أكيد حضرتك مهمله في أكلك،،، بإذن الله أول ما ننزل القاهره هعملك تحليل كامل عشان اطمن عليكي

هتفت أمل بهدوء وهي مازالت جالسه.... يا سامر يا حبيبي بلاش قلقك ده أنا بأكل كويس بس عشان لسه صاحيه من النوم حصلي كده عموما أنا بقيت أحسن اديني بس خمس دقايق واكون جاهزه نفطر مع ماما ناهد  
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
في دار ناجي خال سامر استيقظت فاتن من نومها وهي سعيده للغايه لرؤية سامر اليوم 
فتذكرت ما حدث بالامس بدار عمتها ناهد عندما كانت هناك واسمعت دون قصد إلي أنعام وهي تتحدث مع سامر بالهاتف عن حالة والدتهما فابلغها أنه قادم غداً بمفرده ليطمئن علي والدته

قبلت ولدها معتز الغافي بجانبها علي الفراش وهي تحدثهُ قائله.... بابا سامر تلاجيه فاج دلوجيت من النوم يا قلب أمك شكلنا هنبجوا احنا التلاته مع بعض من انهارده

ثم قامت لتحضير الفطور لمن بالدار حتي تذهب في أسرع وقت إلي دار عمتها 
خرجت من غرفتها ونزلت أسفل تاركه ولدها بالفراش
،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
نهضت ناهد من غفوتها وهي تنتظر ولدها سامر حتي يفطر معها وتجلسا بجانبها حكمت وأنعام وينظران لبعضهما بصمت ثواني وسمعوا ثلاثهما دق علي باب الغرفه فسمحت حكمت للطارق بالدلوف.... أدخل 

دلف سامر للداخل فصاحت والدته بصوت يملأه البهجه.... ولدي الغالي اتوحشتك جوي حبيبي كيفك يا دَكتور 

توجه سامر إليها وارتمي بأحضانها 
وتحدث بحنو.... سلامتك يا أمي وآنتي كمان وحشاني ياست الكل

ربتت علي ظهره وهي تعتذر له عما قالته لـ زوجته وجاء ليجيب سامر 
إلا وسمعت صوت أمل تهتف إليها قائله.... أنا مش زعلانه منك يا ماما ناهد المهم دلوقتي تقومي لنا بالسلامه

بكت ناهد وهي تقوم من فراشها فتحركت أمل إليها مسرعه وحضنتها بحنو قائله.....ما تفكريش
في حاجه غير إنك تخفي بسرعه عشان كلنا قلقانين عليكي

اعتذرت ناهد لها بعدما سمعت حديثها هذا التي لم تتوقعه أبداً فلم يخطر علي بالها أن يكون ذلك رد فعلها 

تحدثت حكمت قائله.... أمل بنت أصول يا امايتي وعتحب كل حبايب سامر،، حديتي صح يا خوي 

أجاب سامر وهو يقترب من أمل ووالدته مردفا..... صح جداً يا حكمت،،،، ثم وجه حديثه لاثنتهما... يارب ما تحرم منكم أبداً 
وبعد ذلك جلس سامر وأمل يتناولا
الفطور مع ناهد

وهبطت حكمت ومعها أنعام لاسفل ليتناولان الفطور مع ازواجهما واولادهما  
اما شادي فقد اخذ الفطور وذهب إلي والده ليفطر معه بالقاعه الشرقيه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
وبعد حوالي ساعه ونصف انتهت فاتن من اعمالها بالدار متوجها إلي غرفتها لتحضر حالها لملاقات من احبته حد الجنون 
فوجدت ولدها معتز صاحب الثلاث سنوات وبعض من الشهور استيقظ من نومه ويجلس علي الفراش 
اقتربت منه وهي مبتسمه ثم حضنت بشده بدلها هو أكثر منها ادرفت قائله... يلا يا ضي عيني مشان نروحو علي چدتك ناهد وبابا سامر ابتسم معتز وهو يصفق بسعاده رغم انه لم يفهم ما تقوله

قامت فاتن من جانبه وتوجهت إلي خزنتها لتخرج أجمل ما لديها من ثياب لترتديه حتي تكون في ابهي الصور وتلفت نظر سامر له 

فتحت درج الكمود المتواجد بجانب الفراش واخرجت منه علبة مصوغات ذهبيه خاصه بها لتاخذ منها السلسال والاسوره الذان اشترتهما من فتره قربيه ثم وضعتهما اعلي الكمود تركا الدرج مفتوحاً 
ونظرت لولدها وتحدثت إليه محذره اياه....استناني اهنه يا زيزو ما تروحيش في مكان هدخل اتسبح مشاني نلحج اليوم من اوله مع بابا سامر  

ضحك الصغير وأماء برأسه دون صوت اخذت هي ثيابها ودلفت للمرحاض

ثواني قليله ونزل معتز من علي الفراش ليلعب بألعابه فلم يجد عربته البيضاء الصغيره اتجه إلي الكمود وبعث بالدرج علي العربه فوجد شئ لفت نظره مد يده وامسكه وكانت عباره عن زجاجه شفافه صغيره وبها شئ يشبه الماء حركهُ الفضول ليعرف ما هذا السائل الشفاف كأي طفل فتح الزجاجه وافرغها داخل فمه لحظات بسيطه ووقع أرضاً ووقعت تلك الزجاجه الملعونه بجانبه

بعد ربع الساعة خرجت فاتن بعدما انتهت من حمامها فالقت نظره علي الفراش فلم تجد ولدها ظنت انه هبطت إلي الأسفل لدي والديهما فأقسمت أن تعاقبه علي عدم سماع حديثها إليه فقررت أن تكمل ارتداء ثيابها وبعد ذلك تترجل عند ولدها
التفت الناحيه الاخري من الفراش لتأخذ السلسال والاسوره من علي سطح الكمود الا وقدامها خبطت بشئ صغير فنظرت لتري ماهو فوجدت ولدها الوحيد فلذات كبدها ملقي علي الأرض جثت سريعا وقلبها يسبقها ليعرفا ما به التقته بين يديها وبدأت تهز جسده وتضربه علي وجنته وهي لم تعي بما تفعله فالخوف سيطر عليها تماما فأمسكت زجاجه مياه بجانبها تحاول أن تسقيه منها ولكنه لم يتقبل فحاولت أن تلقي علي وجهه قطرات منها أيضا لم يفق 
أخيراً استوعبت أن ولدها ضاع من بين يديها فأطلقت صرخه مداويه استمعها إليها كل من بالدار وهي تنادي باسم ولدها قائله.... معتــــــــــــــز





تعليقات



×