رواية وبك القلب يحيا الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم زوزو مصطفي



رواية وبك القلب يحيا الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم زوزو مصطفي 



نظر الحاج رشاد لـ يحيي قائلاً.... 
اتفضل اطلع بره،،،، 

ذهل الجميع مما تفوه به والدهم حتي زوجته التي كانت تُعسف ولدها منذ قليل 

فـ والدهم ليس من عادته أن يحكم دون الإستماع أولاً 

جاء يحيي لـ يتحدث مع والده لكنه رفض السماع إليه...
مش هكرر كلامي تاني،،، ادام محترمتش وجودي واخدت قرار لوحدك وخليت والدتك بالشكل ده يبقي مالكش مكان هنا... 

حاول يحيي مره اخري لعل وعسي يغير قراره إلا وصوت والده ارتفع وهو يتجه إلي باب الشقه فاتحَ اياه مشاورا بيده إليه..... اتفضل من غير لو كلمه زياده

تحدث عمرو وهو يجذب يحيي لـ خارج الشقه وهو معاه.... 
حاضر يا بابا هيمشي حالاً بس اهدي من فضلك،، 
وبعد ذلك اغلق الباب وراءه

اما أمل و والدتها يبكين بشده تحدثت الحاجه سعاد وهي مازالت جالسه.... إيه اللي حصل عشان يحيي يطلق ضحي

تحدث الحاج رشاد وهو ينظر لـ أمل الواقفه بجانب مقعد والدتها....مش لما تعرفي بنتك عاوزه تطلق ليه الأول،،،

وأكمل بغضب شديد...وكنتي ناويه حضرتك تعرفينا امتي لما تتطلقوا،،، 
دلوقت تتصلي علي جوزك وقوليله عمك عايزك تيجي بكرا 

تحدثت أمل بخوف من غضب والدها.... طب اسمعي يا بابا الأول 

رفض الحاج رشاد السماع اليها قائلاً.... مش هسمعك لوحدك لأزم سامر يكون موجود،، يلا اتصلي عليه

هتفت أمل بالرفض فـ هي لا ترغب الإتصال بـ سامر ولكن كان رد والدها اعنف.... اللي قولته يتعمل من غير جِدال،،، اتفضلي امشي من قدامي ونفذي بسرعه

تحركت أمل إلي غرفتها متأففه من قرار والدها ولكنها لم تقدر علي ارجعه فما قالهُ

جلس الحاج رشاد بجانب زوجته حتي يطمئن عليها.... عامله إيه دلوقتي يا حاجه،،، 

بكت الحاجه سعاد وهي تتحدث.... ولادي الاتنين في يوم واحد طب ليه و إيه اللي حصل معاهم وصلهم للطلاق،،،، قولي يا حاج أنا قلبي وجعني أوي 

امسك الحاج رشاد يدها وهو
يربت عليها....سلامة قلبك اهدي مش كده ،،، لو جرا لك حاجه أنا اللي هموت،،، سيبك منهم ويلا قومي خُدي علاجك ونامي شويه وسيبي كل حاجه علي ربنا

نطقت مسرعه.... الف بعد الشر عليك أنا من غيرك معرفش اعيش،،، فـ اكملت الحاجه سعاد وهي تمسح دموعها... ونعم بالله قادر يصلح حال ولادنا 

وقفا الاثنان متجهاً إلي غرفة نومهما حتي تسترح فكفي ما حدث لها منذ قليل.... 

تجوب أمل غرفتها يميناً ويساراً دون توقف وبيدها الهاتف حائره بين رفضها الشديد بالإتصال علي سامر وبين غضب والدها لعدم تنفيذ طلبه 

هي مشتاقه كثيراً له ولـ سامع صوته فـ هذا اليوم الرابع علي التوالي بعيده عنه لذلك يومياً تفتح تطبيق الواتساب علي الرسائل الصوتيه المبعوثه لها منه وقتما يتواجد خارج المنزل
حتي تستمع لصوته وحديثه معاها ظنن منها سيعوضها فراقه ولكن يحدث النقيض وتشتاق إليه أكثر 
وسرعان ما اتاها شعور بـ التشائم فـ تمزق أملها لرجوعهما إلي الأبد 

ولكن الآن هي مرغمه لتنفيذ أمر والدها،،، فكرت قليلاً فوجدت الحل المناسب اخيراً ألا وهو،،، أن تبعث له رساله صوتيه تخبرهُ الحضور وبذلك تكون اطاعت والدها دون الإتصال به

فتحت أمل تطبيق الواتساب وضغطت علي رقم سامر المسجل لديها باسم (حب عمري) 
وبدأت في تسجيل رساله إليه
(لو سمحت بابا عايزك تيجي بكرا البيت) 
ارسلتها واغلفت الهاتف سريعاً تاركه اياه علي الفراش واضعه رأسها علي الوساده

وبدأت تتذكر حديث أم زوجها القاسي،،، 
تسقطت الدموع من اعيونها فـ دعت ربها أن يريح قلبها من ذلك العذاب

ثواني قليله فبُعث علي هاتفها رساله من معذب قلبها فتحتها بلهفه لسامع صوته ولتعرف أيضاً بماذا أجاب علي رسالتها؟

أول شئ تحدثهُ(وحشتني أووووي يا مولي مابترديش علي اتصالي ليه) وأكمل بتأثر... أنا آسف إني مديت ايدي عليكي وصدقني مش هكررها تاني بس قوليلي إنتي زعلانه من إيه 

ابتسم وجهها عند السماع لـ كلمة وحشتني،،،
ولكن هتافه بجملة زعلانه من إيه عصبتها كثيراً معتقده اياها 
بأنه يستهزء بها وبمشاعرها ويريد تخبأت معرفته بما ابلغتها به والدته 

فـ بدأت في تسجيل رساله صوتيه جديده....(بلاش تتكلم معايا بالطريقه ديه أنا مش عيله صغيره شوف أنت و والدتك اتفقتوا علي إيه) 

استمع لـ رسالتها وحاول الإتصال بها ولكن ضغطت علي زر غلق المكالمه وبعثت رسالة صوتيه اخري....

(سامر أنا مش هرد عليك ريح نفسك ورسالة بابا بلغتها لك ولو مش حابب تجي كلم بابا واقوله) 

بعد استماعهُ لـ الرساله ارسل هو الآخر وبرغم غضبه منها لغلقها المكالمه بوجهه وعدم الرد عليه حاول يكون هادئ في حديثه ( تحمحم اولاً،،، مولي مش هقدر اجي انهارده عندي بكرا مؤتمر في اسكندريه زي ما إنتي عارفه،،، أنا في الطريق دلوقت 

استمعت أمل الرسالة وهي حزينه فـ هو بالفعل ابلغها بذلك منذ اسبوع واتفقا سوياً انهما يذهبان معاً إلي الاسكندرية وبعد انتهاء المؤتمر سيأخذها بجاوله رائعه داخل تلك المدينه الساحره عروس البحر المتوسط المعروفه بـ الاسكندريه لمدة ثلاث أيام 

احبت أن تزعجه مثلما فعل فـ هي واثقه بأنه يعلم بحزنها الشديد الآن لعدم ذهابها معاه فبعثت رساله رغم انها تعلم جيداً سيغضب منها ( بالتوفيق،،، أنا كمان مش هكون موجوده،،،، بكرا أول يوم ليا علي قناة إناره وهقدم البرنامج علي الهوا يعني من أول اليوم هكون برا

بالفعل سمع سامر الرسالة وغضب 
لأنه كان ينوي الحضور معاه ذلك اليوم ليحتفلا سوياً بتلك المناسبه فـ أمل منذ تخرجها من كلية الإعلام وتمنت أن تحصُل علي وظيفة مقدمة برامج في احدي القنوات الفضائيه 

بعث رساله صوتيه غاضبه 
( والمفروص كنت اعرف امتي لما اشوفك علي الشاشه،،هو ده اتفقنا يا أمل) 

لامت أمل نفسها كثيراً لعدم ابلاغه فمن المفترض عليها معرفته مسبقاً،،، 
صمتت قليلا تفكر،،، هل من الممكن يُحدث سامر والدها ويبلغه رفضه بـ ذهابها،،،
فـ هي اكدت لـ والدها بالأمس أن سامر موافق علي ذلك 

فحاولت تغير اسلوبها لـ ارضاءه فهذا حلمها التي تنتظرهُ من سنين سيتحقق خلال ساعات قليله....(بجد آسفه بس سوزان اشقر كلمتني امبارح متأخر وكنت ناويه اعرفك انهارده،،، واكملت بـ استعطاف

وأنت عارف بحلم باليوم ده من زمان ارجوك يا سامر،، عرف بابا إنك موافق وأنت بتقول له علي اليوم اللي هتيجي فيه) 

رق قلب سامر وهو يحدثها فـ نبرة صوتها اوصلت إليه فرحتها تلك،،
فـ هو لا يريد احزنها ( حاضر يا مولي هقول لـ عمي إني موافق بس بشرط لما اجي تعرفيني إيه اللي مزعلك مني،،،، وكمان متروحيش لوحدك 

حدثتهُ بفرحه لـ تفهمهُ رغم حزنها منه (شكراً يا سامر شكراً اوي)
ماتقلقش مش هكون لوحدي عمرو قال لـ بابا أنه هيكون معايا

سعد لـ فرحتها كثيراً،،، فـ هذه المره رد عليها برساله (بالتوفيق يا مولي) 

علقت هي علي رسالة النصيه بـ ايموشن قلب كـ تعبير بالشكر منها له...
بعد ذلك اغلقا الاثنان سوياً وهما بحال أفضل عما سبق 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
بأسفل العماره يجلس يحيي و بجانبه عمرو ومينا أيضاً بجوار مخبر الخبز أتي اتصال لـ يحيي وهو يتحدث معهما،،، 
أجاب سريعاً بعدما اخبره المتصل بشئ ما..... بجد يا يوسف،، مسافة الطريق وهكون عندك

استأذن يحيي من عمرو ومينا...
تمام يا شباب زي ما اتفقنا بس هروح مشوار وهرجع لكم نكمل كلامنا،،، بعد ذلك وقف من جلسته وتحرك في عجاله 

في نفس الوقت كان يدلف الحاج سمير شقته وهو حزين علي ما علم به بين يحيي وضحي فـ هما في معزة اولاده

قابلته زوجته الحاجه سميحه في بهو الشقه وهي خارجه من المطبخ استغربت ملامح وجههُ فـ اتجهت إليه وهو يجلس علي الاريكه و وقفت مقابل له سأله.... 

خير يا أبو سعد وشك مغير ليه في حاجه حصلت في المعرض ولا حد من الولاد عكر مزاجك،،،
قالت جملتها الأخيره وهي تجلس بجانبه..... 

هو لا يريد اخبرها بشئ حتي لا تحزن مثله... مافيش حاجه يا أم سعد تعبان شويه 

تحدثت الحاجه سميحه وهي مبتسمه... عليا بردو يا حاج ده أنا اعرف افرق اذا كنت تعبان ولا حاجه مزعلاك،،،، 
فوصلت حديثها وهي تربت علي قدمه بحنو....مالك يا سمير طمن قلبي وما تقلقنيش عليك

استغفر ربه عدت مرات فتحدث قائلاً..... من شويه عرفت إن يحيي وضحي هيطلقوا

دبت الحاجه سميحه بيدها علي صدرها دون وعي وهي تهتف بتأثر.....
يا ساتر يارب حصل امتي وإيه 
اللي جرا،،، يا حبيبتي يا ضحي ديه الفرحه كانت مش سيعاهم هما الاتنين يوم خطوبتهم و يوم كتب كتابهم ،،، أكيد ديه عين وصابتهم 

اكملت حديثها بحزن... ويا تري
ناديه عامله إيه دلوقتي،، بعد ما بنتها هتطلق،،، أكيد يا قلب أختها هتتجنن..... 

وأثناء حديثهما هذا كانت تخرج سناء من غرفتها بخطوات بطيئه كمثل طفل صغير يتعلم المشي حديثاً متجها إلي غرفة المعيشه حتي تشاهد التلفاز لـ ضيقها الشديد من الجلوس بمفردها داخل غرفة نومها

صرخت بألم عندما استمعت لـ حديث والدتها.... بتقولي إيه يا ماما ضحي ويحيي طب ازاي 

قام والدها بلهفه من جلسته ومن قبله والدتها متجهان إليها 
فـ سندتها ايدي الحاجه سميحه قبل سقوطها ارضاً فـ قدامي سناء لم يقدرا علي الوقوف بعد سماع ذلك الخبر المشؤوم 

اتي والدها بمقعد خشبي من مقاعد السفره و وضعه خلافها متحدثاً بقلق.... اهدي يا سنسن صحتك يا بنتي أنتي لسه طالعه من أيام صعبه 

لم تتوقف سناء عن البكاء والمطلابه بالذهاب لـ شقه ضحي
فـ يجب عليها عدم تركها بعدما علمت سبب بُعدها عنها تلك الأيام الماضيه فكلما تتصل عليها لتعنفها عن عدم الحضور إليها لـ تجلس معاها

كانت ضحي تخبرها بأنها مريضه بعض الشئ وقربياً ستأتي إليها وتعوضها غيابها ولن تتركها 
وبرغم صوتها المبحوح من كثرة البكاء،، لكن لم تعلق سناء لـ اقنع حالها بأن السبب مرضها ليس إلا 

حاولت الحاجه سميحه تهدئة سناء ولكنها لن تتوقف عن البكاء وكثرة الالحاح بالذهاب لـ ضحي

اسكتها والدها بأنها ستذهب إليها وبالفعل اسنتدها والدتها 
وتحركا سوياً باتجاه شقه ضحي

طرقة والدتها باب الشقه و مازالت ممسكا بـ سناء،، 

فتحت والدة ضحي الباب وعينياها حزينه،، فـ أول جملة نطقتها سناء.... ضحي فين يا خالتي، 

امسكت الحاجه ناديه يد سناء قائله.... ادخلي ياسنسن تعبتي نفسك ليه يا قلب خالتك

هتفت سناء بحزن... تعبت نفسي ازاي بس يا خالتي ديه ضحي أختي هي فين 

جلست الحاجه سميحه علي أقرب اريكه وتركت سناء مع والدة ضحي حتي توصلها لـ الغرفه

طرقت الحاجه ناديه باب الغرفه تستأذن لـ الدلوف 

اجابت ضحي بصوتها الحزين.... ادخلي يا ماما،،،
بالفعل دلفت وبيدها سناء التي عندما راتها ضحي جرت عليها وامسكت بها لتجلسها علي الفراش معاتبه اياها.... ازاي تيجي وتتعبي نفسك أنا كنت هجيلك كمان شويه،، 

هتفت سناء بقلق.... مش مهم مين راح لمين المهم قوليلي اللي سمعته ده صح،، معقول إنتي ويحيي... 
صمتت سناء عن الحديث وبكت 
فـ هي لا تريد نطق تلك الكلمه الثقيله علي لسانه 

جلست ضحي بجوارها وتركتهما والدتها مغلقه الباب وراءها... 
خلاص يا سنسن ما فيش نصيب يحيي مابقاش يحبني وشكله هيرجع لـ غادة،،، 

بعد ذلك ارتمت بداخل احضان سناء وانهارت باكيه فقلبها لن يستوعب تلك الصدمه 

ربتت سناء علي ظهرها فـ هي مثلها منهاره،،،
وعقلها غير مصدق أن يحيي يتخلي عن حب الطفوله بتلك السهوله فـ سألتها بريبه.... 
يحيي اللي قالك كده ولا ده استنتاج منك،،، 

خرجت ضحي من حضن سناء وهي تمسح دموعها المنهمره علي وجهها.... ما قالش غير مش هينفع نكمل مع بعض،،،
بس وجود غاده في الوقت ده مع كلامه ليا أكدلي كده،،،
أكملت حديثها بتيهي... 

أنا مش عارفه افكر ولا متخيله حياتي من غير يحيي،،،
هتجنن يا سنسن نفسي أعرف إيه اللي بيحصل معايا ديه مش قدره اصدق والله ما قدره

اخذتها سناء بين احضانها ملمسه علي ظهرها وهي تقرأ بعض من الآيات القرآنيه حتي تهدأ 

بالفعل هدأت وبدأت تغفو وهي تحدث حالها

لا اعرف ماذا فعلت لتتركني
لكني يقيني بالله طمئنني
أنني مازالت اعيش بداخلك
وأن حبي بقلبك ساكنك

وبعد حوالي عشرة دقائق غفت تمام فـ اعدلتها سناء بعض الشئ وغفت بجوارها هي الاخري داعيه الله أن يزيح الهم والحزن من قلب صديقتها.... 

وتتوالي الصدمات والحياة مستمرة 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
بعد حوالي ساعه
يجلس والد ضحي في بهو الشقه يتحدث بهاتفه.....خلاص يابني الساعه ٨ الصبح هنكون في انتظارك مع السلامه

اقتربت منه زوجته وعينيها ذَبِلتان من كثرة البكاء علي ما وصلت إليه ابنتها الوحيده ،،،، 
وضعت ما بيديها علي المنضده الموضوعه أمامهما سأله إياه.... 
بتكلم مين يا محسن اوعي تقولي يحيي جي الصبح عشان..... 
صمتت لعدم قدرتها علي تكملت الجمله

تحدث والد ضحي سريعاً قبل أن تبدأ زوجته في نوبة بكاء مجدداً فكفي الأيام السابقه هي وضحي اللاتي قطعن انباط قلبه من كثرة الحزن ،،، فقد شاهدهُ داخل اعينهما مما جعلَ احساسه بالعجز يراوضهُ في كل وقت،،، تحدث نفيا... 

لا يا ناديه مش يحيي اللي كان معايا علي الموبيل،، ده وليد أبن اختك كلمني امبارح يطمن علينا وعرف بالموضوع فأقترح عليا يخدك إنتي وضحي اسكندريه كام يوم تغيروا جو علي ما نشوف هنعمل إيه،،، ادي كل الحكاية 

اخذت الحاجه ناديه نفس عميق حتي تهدئ و وصلت حديثها... 
طمنتني يا محسن،،، أنا خايفه من اليوم ده أوي بنتك مش هتستحملهُ، 
فـ دعت ربها أن يغير الأقدار ويسعد قلب ابنتها

تنهد الأستاذ محسن بضعف لتذكره مظهر ضحي وقتما تحدث معاها يحيي وهو واقف قليل الحيله ولم يقدر علي حجب الحزن حتي لا يصل إلي قلبها ،،،، 
أمن وراء زوجته متمنيا داخل ذاته صلاح الأحوال لـ اثنيهما 

فاقت سناء من غفوتها وهي بجانب ضحي التي مازالت نائمه مثل الملاك البرئ،،،
مالت عليها مقبله وجنتها ثم قامت من الفراش بسَكِينه حتي لا تزعجها واقتربت من باب الغرفه بخطوات بطيئه فاتحه اياه وبعد ذلك اغلقته 
بهدوء،،، 

قَبلتها الحاجه ناديه ومسكت بيديها حتي خارجا لبهو الشقه فسألتها... 
ضحي عامله إيه يا سناء لسه بتعيط

ربتت سناء علي يدها متحدثه بـ ابتسامه... ماتقلقيش يا خالتي هي نايمه دلوقتي وإن شاء الله هتقوم احسن 

هتفت والدة ضحي مناجيه ربها أن يحدث ذلك،، ثم اوصلتها إلي باب شقتها 

وبعدما جلست سناء مع والدتها ووالدها لتطمئن هما علي حال ضحي دلفت لـ داخل غرفتها وامسكت هاتفها واتصلت علي سيف وهي غاضبه للغايه

أجاب سيف علي الإتصال سريعاً وتحدث بحب... 
سنسن قلبي وحشاني حبيبتي حقك عليا مقصر معاكي بقي لي كام يوم،،، مكملاً حديثه.... 
بس بالكتير يومين هاجي لك عشان بجد مشتاق اشوفك اوووي

هتفت بغضب أكبر دون سابق إنذار... 
وأنا مفروض عليا اصدق كلامك ده
انسي سناء الهبله اللي بيضحك عليها بكلمتين،،، خلاص راحت لحالها 
انما من دلوقت في سناء اللي بتفهم ولا يمكن حد يضحك عليها سيف،، ادام يحيي هيطلق ضحي يبقي طلقني

سكون تام خيم علي المحادثه الهاتفيه لا أحد ينطق منهما بكلمه

تحدثت مستفسره.... الو،، سيف أنت سامعني

أجاب عليها سيف بـ أعصاب هادئه.... سامعك يا سناء اتفضلي كملي 

استغربت سناء من ردت فعلهُ تلك متسأله إياه.... أكمل إيه؟.. 
ما أنا اقولت لك طلقـ.... 

لم تكمل تلك الكلمه التي جعلته غير واعي لمن حوله بالمكان متحدثاً بصوت جهور من شدته جعل جسدها ينتفض و ويقع الهاتف
من يدها ولكنها سريعاً ما امسكته واضعه اياه علي أُذُنها بـ إرتباك شديد خوفاً أن يعسفها أكثر من ذلك..... 

يعني قُلتيها مره وسكت فحضرتك تهدئ لا ازاي لازم تحرقي دم أهلي وتقوليها تاني ولا همك،،، 
مع إني منعك تنطقيها اصلاً يوم 
لما اتصالحنا اللي هو من كام يوم

بس لما سمعت صوتك متعصب وقولتيها أول مره قولت أكيد عشان زعلانه وحسيتك مضايقه علي ضحي عديتها،،، 

لكن تتمادي وتكرريها من غير داعي مش هسمحلك يا سناء سمعاني مش هسمحلك 

أنا مش كتب كتابي عليكي كان عرض نازل علي جوز يحيي وضحي فـ لما يتخنقوا نتخانق أو يسيبوا بعض فـ احنا معاهم
ياريت تعقلي وتبطلي شغل الجنان ده

سمع كتم شهقتها التي توحي بـ بكاءها الصامت،، انفطر قلبه عليها فـ سب يحيي في سره بـ افظع الشتائم

فحاول يحدثها بهدوء لعلها تتوقف عن البكاء.....سنسن حبيبتي كلمني ده أنا سيفو حبيبك عشان خاطري ما تعيطيش و ردي عليا

تحدثت سناء بتلعثم شديد وهي تمسح عيناها من الدموع....حااا حاضر ياا سـ سيف مشش هـ هقوولهاا تاااني خلاااص بـ بسس ااناا زعلانه عـ علي ضححي شـ شكلهااا حـ حزينه ا اووي

كرر سيف جملتها الأخيره التي توصف بها حال ضحي كأنه يريد يوصل هذا لـ أحد يجلس معاه... وهتفها قائلاً... 

طب اهدي عشان ماتتعبيش 
و ادعي لهم ربنا يصلح ما بينهم،،،
فـ وصال حديثه محذراً برفق....

قطتي الجميله ممكن ما تقولش تاني الكلمه اللي بتعصبني عشان 
حبيبهُ ما يزعلش منه،،،، ماشي

شقت ابتسامه صغيره علي ثغرها،،،، فـ هو بالفعل نجح بتلك الكلمات القليله بإخرجها من هذه الحاله السيئه للأفضل.... آسفه حبيبي مش هقول تاني كلمة طلقـ... 

سمعت صوت سيف ينطق اسمها كـ تحذير... سنااااء

اجابة سريعاً.... حاضر حاضر مش، هقولها تاني آخر مره بس قولي هتيجي امتي وحشتني 

هتف بغرام ادنى قلبه.... بعد كلمة وحشتني ديه،، مسافه السكه وهكون عندك ،،، سلام مؤقت يا وجعه قلبي معاكي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
اتي صباح اليوم التالي 

دقت الثامنه صباحاً بساعة الحائط المعلقه ببهو شقه الأستاذ محسن 
فـ نادي بصوت عالي قليلاً.... يلا يا ناديه وليد بقي له ربع ساعه واقف تحت ده جزاته إنه جه قبل الميعاد بـ ربع ساعه

اجابتهُ الحاجه ناديه وهي تخرج من غرفة ضحي... خلاص اهوه يا محسن جهزنا،،، كنت بقفل سوستة الشنطه بتاعة ضحي

ثم مالت بالقرب من أُذن زوجها متحدثه بصوت منخفض.... كنت باقنع بنتك علي سافرنا لـ اسكندريه بتقولي مش يمكن يحيي يضايق إني روحت من غير ما يعرف وكمان مع وليد،،،،
فـ اكملت بحزن....ياقلب امها لسه خايفه علي زعله بعد ما خلاص هيطلقوا 

وجاءت تبدأ في نوبة البكاء إلا واسكتها زوجها بترجي....

نادية ارجوكي احنا عايزين ضحي تخرج من حزنها اللي بقي لها كام يوم فيه وبالنسبه لـ يحيي ما تشغلوش بالكم بيه أنا هتصرف معاه وبعدين ادام أنا موافق محدش له حاجه عندها

حاول إنهاء هذا الحوار لقدوم ضحي اليهما.... خلاص يا ناديه بنتك جايه،،، ثم نظر لـ ابنته بـ ابتسامه قائلاً.... 
حبيبة بابا جهزت خلاص،،،بس إيه القمر ده 

قابلت حديث والدها بـ ابتسامه هادئه ورقيقه.... حبيبي اللي دايما بيقولي أحلي كلام،،، 
فقبلت وجنته واكملت.... ماتيجي معانا يا محسن،،، اصل هتوحشني أوي 

وضع يده علي كتفيها وادخلها بأحضانه قائلاً.... قلب محسن إنتي
عندي شوية شغل هخلصهم بسرعه وهحاول اجي لكم علي طول بس المهم عايزك تستمتعي بوقتك
وما تفكريش في أي حاجه،،، إنتي عندي اهم من الدنيا وما فيها

فـ اخرجها من حضنه مقبلاً رأسها... 
قلب بابا مش عايز الحزن يسكن عيونك أكتر من كده،،، تمام

قبلت يد والدها وتحدث بوجه مبتسم.... تمام يا قلب بنتك ادعيلي يا بابا عشان أنا تعبانه اوي 

بدعيلك في كل صلاة حبيبتي،،، الله يحفظك ويسعدك قلبك

خرجا من حديثهما علي رن هاتفه وكان المتصل وليد يستعجل هما علي النزول 

بالفعل نَزَلَ الأستاذ محسن حاملاً الحقيبتين و وراءه ضحي وبعدها والدتها 

تقدم وليد اليهم وحمل من الأستاذ محسن حقيبه فـ سلم عليهم سريعاً ثم وضع اياها بالصندوق الخلفي لـ سيارته و رجع ثانياً وأخذ منه الحقيبه الاخري وفعل به مثلما فعل بـ الأولي ثم أغلق باب صندوق السياره واتجه إلي الأستاذ محسن كي يصافحهُ هو ومن معاه..... ازيك يا عمي 

تحدث إليه بوجه مبتسم..... الحمد لله بخير يابني هنتعبك معانا

هتف وليد معاتباً.... ده كلام يا عمي وبعدين تعبكم راحه،،،، فـ أكمل السلام ازيك يا ضحي 

نظرة إليه واجابته بأختصار وعيون منتفخه من كثرة البكاء......الحمد لله بخير يا وليد،،، خالتو مديحه عامله إيه

أجابها مبتسماً....الحمد لله بخير ديه عامله فرح من ساعة ما كلمتها امبارح وقولت لها انكم جايين اسكندريه اللي هتنور بيكي إنتي وخالتي 

هتفت الحاجه ناديه... ديه منوره بيكم وبـ اهلها يابني،،، عامل إيه حبيبي

كادَ يجب وليد إلا و راء ضحي ناظره لـ شئ أمامها 
فنظر خلفه ووجد يحيي يخرج من بوابه عمارته وينظر لـ ضحي أيضاً

كانت عيون ضحي تنظر له بشوق رغم حزنها منه

كادت تذهب إليه وترتمي بأحضانه وتعاتب إياه عن بعده عنها كل هذه الأيام وتقول له أيضاً وبك قلبي جُرح لكني لازلت أحبك 

إلا و وجدت غادة تخرج من وراءه وتبتسم له فتكلما سوياً ثم تحركا اثنيهما من أمام العماره متجهاً لخارج الحي

غُرز سكين نصله حاد بقلب ضحي وهي تتابع هما بعيناها فحقاً هذا المشهد الذي يدمي القلب اكد لها احساسها بأن سبب ابعاد يحيي عنها هي غاده
تغرغرت مقلتيها بالدموع وحدثت حالها قائله.... 

وسط كل القلوب اختارت قلبك لـ يجرحني..... 
وبرغم كل العيوب لن اقدر علي بعدك يا جارحني.... 
مازال لك مكان في قلبي اتمني أن يغلق ويهجرني.... 
حتي احاول انساك و اعيش حياتي بلاك... 

تابع الجميع ذلك المشهد في صمت ثم راوا دموعها فـ حزنوا كثيراً

حاول وليد أن ينهي هذا 
فتحدث سريعاً..... يلا يا خالتي عشان نتحرك وإنتي يا ضحي يا تري هنول الشرف وتقعدي جنبي ولا هتقعدي ورا ؟.. 

جلست الحاجه ناديه بالخلف قبل أن تجيب ابنتها

فنظرت ضحي لـ وليد واجابته وهي تزيل الدموع المتواجده بوجهها مع ابتسامه ضعيفه بقلب مجرح تحاول مداواته.... 
ماما خلاص قررت 

ثم التفت خلفها وعنقت والدها كأنها تكتسب منه القوة تعويضاً 
عن ما سُلب منها حتي تقدر علي ما هو أتي،،،،،، دون أن تتفوه بكلمة 

احس هو ما تريد قوله فبدلها نفس العِناق كأنه يأكد لها سوف يظل سندً وعونً طيلت حياته مهما حدث

تركا بعضهما ومازال الصمت سائد عليهما،،، فتحت باب السياره الأمامي وهي تنظر لـ المكان الذي كان يقف به يحيي محدثه حالها... 

وسلاماً علي الغائب عن عيني والحاضر بـ قلبى..... 
ثم استقلت السياره واغلقت بابها 

تنهد وليد بأسي واستقل سيارته هو الآخر وقادها بعدما القوا السلام جميعاً علي الأستاذ محسن الذي دعي الله أن يبلغهم السلامه

خارجوا من الحي متجهون إلي الطريق العمومي حتي تبدأ تلك الرحلة التي بدايتها هكذا اما نهايتها لا يعلمها غير الله

مر وليد بالسياره أمام جراچ الحي الذي يتواجد به يحيي داخل سيارته و بجانبه غاده التي تحدثه معتذره بأنها ستكون سبباً في تعطيله

تحدث يحيي وهو لما ينتبه لحديثها بأكمله لأنه قد شرد قليلاً 
فـ أجاب علي ما سمعه.... 

مافيش تعطيل ولا حاجه أنا كده كده هعدي علي شغلك وأنا رايح شركتي اما بالنسبه لـ المحامي فـ ده سيبيه عليا 

ليا واحد صاحبي محامي شاطر جداً اسمه حمزه كامل وبإذن الله هيعرف يجيب حقكم من عمك 
إن شاء الله،،،، 
يومين تلاته بالكتير وهيجي البيت ويقعود معاكم وتعرفوا تفاصيل الموضوع كله،،، 

شكرته غاده علي كل ما يفعله معاها ومع عائلتها ولكن بداخلها تلوم نفسها الف مره في الدقيقه علي ما فعلته به و بناء عليه تركه
لـ العمل 

حاولت كثيراً تعترف له كي تريح ضميرها وتفعل ما اوصى به والدها قبل وفاته،، ولكنها خائفه من ردت فعلهُ عليها 

فهدأت قليلاً وحدثت حالها.... سأُشجع ذاتي يوماً واحكي لك قريباً يحيي،،، واتمني أن يسامحني الله وأنت تصفح عني.... 

تحرك يحيي بسيارته متجهين كلا منهما إلي وجهته
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
بعد مرور حوالي ساعه ونصف من تحرك وليد من حي الغمري
ويقف الآن بإحدي محطات البنزين المتواجده علي الطريق الصحراوي لـ يمول سيارته تركا اياها للعامل وبداخلها خالته وابنتها 

و ذهب هو لـ الكافتيريا حتي يجلب منها بعض علب العصائر والبسكويت و الشيكولا لهما وكوب من قهوه له 

اهتز هاتفه الموضوع بجيبه معلناً بأن لديه إتصال فهو قد جعله علي وضع الصامت بسبب ذاك الشخص الذي يتصل به لـ المره العشرون بعد المائه 

وضع بـ أُذنه سماعة البلوتوث الخاصه بهاتفه ضاغطاً علي زر بدء المكالمه قائلاً... 
وجعت دماغي يا جدع من ساعة ما ركبت العربيه

مش اد الزعل بتزعلوا غيركم ليه،،، 
فـ قهقه بصوت عالي مما استفز به المتصل وجعله يريد خنقه الآن

اخلص يا وليد طمني ضحي عامله إيه؟
كان هذا سؤال يحيي الذي يتحدث بلهفه واشتياق وبجانبهما خوف وقلق علي محبوبته الغاليه فقلبه يتمزق من وقتما رأها صباحاً والدموع داخل اعيونها

هتف وليد مصطنع الجديه.... وليد حاف كده من غير القاب اسم شركه هو،،،، مكملا وهو علي نفس جديته المصطنعه... ما هو العيب مش عليك العيب عليا أنا،،، 
هذا ما تفوه به وليد حتي يهدأ يحيي من توترهُ 

ابتسم يحيي دون ارادته لأنه يعلم لماذا يتحدث وليد هكذا.... 
طب يا سيادة الرائد وليد الدسوقي ممكن بعد اذنك حضرتك تطمني علي مراتي،،،،
فـ أكمل ضغطاً علي اسنانه..... حلوه الصيغه ديه،، اخلص وانطق

أجاب وليد ضحكاً.... الصراحه الصيغه عجبتني ياريت تقولها دايما عشـ..... 
لم يكمل حديثه عندما سمع صوت يحيي الذي يدل من نبرته نفاذ الصبر لديه..... وووليد

ما تزقش ياعم هقولك خلاص،، 
ضحي مش مبطله عياط يا سيدي مع انها بتعيط من غير صوت 
حاولت اكلم معاها واشغلها بس للأسف بترد عليا بالعافيه
وبعد كده تحوط رأسها علي ازاز العربيه وتبص بره الشباك وتسرح،،،، طبعاً في سعادتك

تنهد يحيي بألم فهو يعلم جيداً أن كل ما حدث بينهما لن يكن سهلاً عليها،،،، 
ولكن صبراً حبيبتي ستمر تلك السحابه السودا من فوقنا وتشرق شمسنا في سماء حبنا وقتها سأعوضك عن كل لحظة حزن عاشتها بـ أياماً وسنين فرحاً وسعاده 

عادَ يحيي من شرودهُ عندما سمع وليد ينادي باسمه
فـ أجابهُ وهو يخرج زفيرً يدل علي ضيق صدره علي غاليته....نعم يا وليد أنا معاك

حاول وليد اخراجه عما به....
يحيي صدقني كله هيتصلح واللي أنت عملته صح جداً وإن شاء الله هنعرف قريب مين اللي ورا الاتصالات والرسايل والفيديوهات بس قوي قلبك شويه 

وبالنسبه لـ ضحي ما تقلقش هتكون في أمان أنا هخدهم علي الشاليه في المنتزه محدش يعرف عنه حاجه غير اتنين صحابي موثق فيهم 
وعينت حراسه خاصه عليهم طول اليوم يعني متواجدين ٢٤ ساعه بالتبادل هما قريبين منهم في الشاليه اللي جنبهم كأنهم بالظبط قاعدين معاهم ونبهت عليهم لقدر الله حسوا بأي شئ مريب ويقتحموا فوراً ويبلغوني علي طول وبإذن الله مش هيحصل حاجه 

يحيي كلنا معاك وإن شاء الله هنعرف نجيب المجرم ده بأقصي سرعه قول يارب

يارب يا وليد،،،ثم بعد ذلك شكره يحيي كثيراً علي وقفته تلك مؤكدا له أنه اكتسب صديق بمقام اخ... وجاء ليغلق معاه إلا و تذكر شئ
فأكمل سائلا... صحيح عمي محسن ادي لـ ضحي الموبيل الجديد 

اكد له وليد حدث ذلك قبل مغادرتهم من أمام المنزل بالحي

فـ سأله ثانياً.... طب الچاكت اللي اشتريته و اديته لك عشان لو بردت في الطريق لبسته 

أجاب وليد أنها بالفعل احست بالبرد واعطاهُ لها متحججا بأنه اشتراه من فتره كبيره متناسيا اياه داخل صندوق السياره و رآه بالصدفه وهي يضع الحقائب اليوم 

سَعَدَ يحيي بأنه احضر ذلك الچاكت ولن ينسي أمره 

جاء يحيي يكمل باقي تساؤلاته التي لا تنتهي حتي يطمئن شمس حياته

إلاو صرخ به ذاك المسكين المدعو وليد وطلب منه الرحمه حتي يرتشف القليل من كوب القهوة التي بدأت بالتثلج امامه

ضحك يحيي بصوت عالي داعيا الله أن يرزقه بقلب يحبه حتي يقدر كل ما يحسه به الآن 

امن وراءه وليد جاء يكمل باقي الحديث معاه إلا وسمع صوت خلفه يطلب شيئاً...... 

وليد ممكن بعد اذنك تعرفني مكان الحمام عايزة اغسل وشي واظبط حجابي 

صمت تام يجوب داخل يحيي كأن لايوجد أحد بالعالم أكمله غيره ومعه شمسه الذي يستمع لـ روحها السارحه في عالمه الإفتراضي الخاص بيهما
حقاً مُجبر علي تحمل ذلك البعد اللعين المغصوب عليه 
يود الآن أن يراها امامه بعد سماعُ صوتها الحزين ليدخلها بين احضانه ويخفيها عن ظلم الدنيا التي تسببت في جراحها هذا 

تحمحم وليد فقد فأجاته بحضورها فلم يعرف ا يغلق مع يحيي أم ماذا يفعل؟...

احس يحيي بما يدور بذهن وليد
فتحدث بترجي.....وليد ارجوك ماتقفلش عاوز اسمع صوته روح معاه ما تسبيهاش تروح لوحدها

أجاب وليد بكلمه واحده ليؤكد لـ يحيي أنه سمعه جيداً.....تمام،، 
فكررها مره ثانياً رداً علي طلب ضحي... تمام يلا اوصلك

هتفت هي بخجل..... لا يا وليد عرفني بس امشي منين 

تحدث برفض دون ناقش.....
ماينفعش اسيبك اتفضلي قدامي 

ابتسم يحيي علي شمسه الخجوله

بالفعل تحركا سوياً وكان يتحدث معاه وليد لـ تجيب عليه ويسمع يحيي صوتها بناءاً علي طلب منه فـ حدث حاله قائلاً..... 

لاتوجد كلمه عن العشق
توصف حبي إليكِ... 
لاتوجد غنوة في الحب 
توصف شعوري نحوكِ.... 
أنتِ العشق والحب والهوي... 
أنتِ شمسي وحياتي وغرامِ.... 
سامحني لو قسوة عليكِ... 
فـ أنا مجبور ياشمسي.... 
ولكن مهما بعدتنا الأيامي.... 
وطالت الليالي.... 
أنتِ حبيبة عمرى وقمري الغالي..... 

وبعد فتره قليله تحرك وليد بسيارته من ذلك المكان متوجها إلي شاليه المنتره
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
بمطار القاهرة الدولي يعلن بالميكروفون الداخلي بالصاله عن وصول رحلة رقم**** القادمه من المانيا

بعد حوالي نصف ساعه من وصولها كان يقف عادل خارج المطار في انتظار سيارته الخاصه التي يقودها أحد سائقي شركته المتواجده بمصر 

لحظات قليله و أتي السائق فـ استقل عادل بجانبه بعدما القي عليه السلام وسائلا عن احواله 

أجابُ السائق،،، حمداً ربه علي كل حال 

ابتسم له عادل علي الرضا الذي يظهر في حديثه ووجهه المبتسم 

فـ شرد عادل قليلاً ثم رفع عينه لـ السماء داعيا الله دون صوت أن يوفقه فما هو أتي إليه....

ثم انطلق السائق بالسياره بعدما ابلغهُ عادل المكان المتجه له
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
داخل حي الغمري يجلس الحاج رشاد أمام المخبر مثل كل يوم ومعاه اصدقائه الحاج سمير والمعلم علي يتحدثون في احوال كثيره،،، 

تقدم من جلستهم مينا ملقيا السلام عليهم ،،، فـ ردوا جميعاً ثم وجه حديثهُ لـ الحاج رشاد.... 

عم رشاد بعد اذنك ابويا كان عاوز يستشيرك حضرتك في حاجه فـ بيستأذنك تيجي البيت عندنا لأنه تعبان شويه مش قادر يجي لغاية هنا 

وقف الحاج رشاد سريعاً سائلاً بقلق.... خير يابني ابوك تعبان ازاي،، 

وبدأت التساؤلات تنهمر على مينا من الحاج سمير والمعلم علي عن 
صحة ابيه

اجابهم مينا مطمئن اياهم أنه بخير 
لكن يوجد لديه الم أسفل قدميه لـ وقوفهُ المستمر علي عربه الفول لفتره كبيره يوماً 

حمدوا الله جميعاً ودعوا الله أن يرزق عم جرجس الصحه والعافيه ثم استأذنَ الحاج رشاد ذهبً بـ اتجاه المنزل ويسبقه مينا 

تقدم مينا وفتح باب الشقه طلبا من الحاج رشاد الدلوف لـ الداخل

حمحم الحاج رشاد قبل دلوفه قائلا... يا ساتر 
كان في استقباله عم جرجس وشخص آخر لم يتوقع وجوده هنا
ومن غيره ولده الكبير يحيي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
بمكان آخر بنفس الوقت تتواجد أمل داخل مدينة الإنتاج الإعلامي بعدما اوصلها عمرو بسيارته علي موعد لـ قدومه لها وقتما تنتهي من تصوير البرنامج وعندما تهاتفهُ سيأتي لها سريعاً 

تجلس أمل الآن في احدي الغرف التابعه لـ الاستديو الخاص بقناة الإنارة ومعاها فريق الاعداد والتصوير الخاص بالبرنامج و معاهم أيضاً المخرج يتناقشون كيف سيتم ادارة الحلقه الأولي من برنامجها وتجلس بجوارها صديقة الدراسه والمهنه سوزان اشقر لـ تدعمها فـ أمل خائفه كثيراً وكانت تتمني وجود سامر معاها الآن 

اقترب موعد ظهورها علي الهواء وبدأ التوتر يلاحقها امسكت سوزان يد أمل مربته عليها وبدات تحكي لها كيف كان احساسها في أول يوم تظهر في علي شاشه التلفاز وكان هذا بمثابة دعم لـ أمل 

دق هاتف سوزان فنظرت بشاشته ثم استأذنت أمل لتجيب عليه وتأتي لها سريعاً

امائت أمل لها ثم اخرجت المصحف الشريف الخاص بها من حقيبتها وبدات في قراءة القرآن الكريم فهدأت كثيراً عما كانت عليه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
يقف يحيي أمام والده وبجواره عم جرجس الذي بدأ بالحديث حتي يُقلل من توتر الموقف.... 

اتفضل يا حاج رشاد نورتنا 

هتفهُ بأحترام.... منور بأهله يا أبو مينا خير كنت عاوزني في إيه 

تحدث عم جرجس وهو مبتسم.... يعني هنتكلم واحنا واقفين يا حاج اتفضل اقعد الأول ولا انت مش عايز تشرب شاي من ايد أم مينا

أجابهُ بوجه بشوش..... طبعاً هشرب تسلم ايدها مقدماً 

فـ طلب عم جرجس من مينا أن يذهب إلي والدته لـ يخبرها بعمل الشاي للجالسين

وبالفعل جلس الحاج رشاد ومقابل له عم جرجس اما يحيي مازال واقفا بقلق خوفاً أن لا يصفح عنه والده 

فوجه عم جرجس الحديث إليه... واقف ليه يا يحيي اقعد يابني

أجاب يحيي وهو ينظر لـ والده مستني الحاج يقولي 

تحدث الحاج رشاد بتهكم..... من امتي بستأذن ولا حتي بتسأل قبل ما تعمل اللي أنت عايزه 

اقترب يحيي من مقعد الحاج رشاد وجَثَا علي ركبتيه ارضاً مقبلاً يد والده..... حقك عليا يا بابا الموضوع جه فجأه ومعرفتش اقول لك والصراحه أكتر خوفت تعترض،،، بس الحكايه غير اللي فهمته خالص

قام عم جرجس من مكانه مستأذنً حتي يتحدثا بمفردهما ثم وجهها حديثه لـ الحاج رشاد.... اتكلموا براحتكم يا حاج البيت بيتكم

وبعد ذلك أتي مينا ممسكا بيده صنيه عليها كوبين من الشاي واضعاً اياها علي المنضده المقابله لهما وتركهما هو الآخر 

قام يحيي من مَجُثهُ نصباً قامته أمام والده فبدأ الحديث متلجلجا.... 
بابا،،،، الحقيقه أنا،،،، مش هطلق ضحي ولا ناوي أعمل كده لأخر يوم في عمري 

قطع والده باقي حديثه بجمله صغيره.... طب ما أنا عارف إنك ما تقدرش تعمل كده

استغرب يحيي من حديث والده متسائل بحيره..... معني كده إن حضرتك مش مصدق اللي اتقال 
من الأساس،،، فأكمل بنفس الحيره طب عرفت ازاي يا بابا؟ 

ابتسم الحاج رشاد وهو يقف أمام يحيي مربتاً علي كتف ولده واجابهُ.... 
أنا غلطت مره معاك زمان و حكمت عليك ظلم بسبب شاهين الله يسامحه وقتها لُمت نفسي كتير ومن يوم الموقف ده عهدت نفسي مهما حصل منك لا يمكن احكم عليك غير لما اسمعك الأول 

اخرج يحيي زفير قوياً واخرج معاه عبء ثقيل كان بداخله لتلك اللحظه 

ياااااه يا بابا بجد مش قادر اقولك 
شيلت من عليا حِمل كتير ازاي،،،، بس قولي اومال تطردني من البيت ليه

تحدث والده بجديه بعض الشئ... أنا تطردك لسببين،،، الأول حالة والدتك زعلتي اوي،،،والسبب التاني حبيت اقرص ودانك عشان بعد كده ما تعملش حاجه غير لما أعرف اساسها الأول يعني من الآخر اعتبري دكتاتور

حضن يحيي والده وتحدث بسعاده
بالغه..... دكتاتور إيه بس يا حاج ده حضرتك أحسن و أحن اب في الدنيا... 

ربت والده علي كتفه داعيا له بصلاح الحال واتمام سعادته مع ضحي العمر بأكمله

ثم طلبه من يحيي أن يحكي له الأمر من البدايه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
داخل استديو قناة الإنارة سكون تام يعوم المكان فتحدث المخرج حيث يظهر تتر مقدمة البرنامج بالشاشه المقابله لجلوس أمل حيث يوجد شاشه اخري عملاقه بجوارها قائلا... 3 2 1 هوا

ظهرت أمل بابتسامه مشرقه علي وجهها بها سعاده لتحقيق حلمها المنتظر منذ فترة كبيرة ويوجد أيضاً قلق وتوتر ولكن حاولت جاهده أن تخفيهما سريعاً

فبدأت حديثها
السلام عليكم اعزائي المشاهدين معاكم أمل الغمري في أولي حلقات برنامجكم ( احكي يا شهر زاد) 
علي قناة الإنارة البرنامج هيتكلم المراة في جميع المجالات وهنستقبل اسئلتكم واستفسارتكم عن أي شئ تحبوا تعرفوا والتواصل هيكون خلال الأرقام الموجوده أسفل الشاشه هيكون معانا نخبه جليله من شيوخ افاضل من الازهر الشريف و اساتذه واستشارين في مجال المحاماه وأيضاً نخبه كبيره من امهر واكبر الدكاترة في جميع التخصصات
اتمني البرنامج يكون مفيد كل بيت مصري وبالاخص الست المصريه أو من أي دولة عربيه... 
نروح لـ فاصل اعلاني ونرجعكم علي طول ابقوا معانا 

تصفيق حاد حدث بعدما نزل علي الشاشه فقره الإعلانات من جميع العاملين بالاستديو مهنئين اياه متمنين لها مستقبل باهر في مجال تقديم البرامج 

أمل لما تصدق هذا واحست انها كسرة الخوف بداخلها وفي نفس الوقت جاء من يؤكد عليها ذلك
بدون أي مقدمات ووجدت سامر يقف امامها بيده باقه من الورد رائعه يعطيها لها وهو مبتسم فحدثها بحب قائلا.... مبروك يا أجمل مذيعه في الدنيا ما اقدرش اسيبك في يوم زي ده وما كنش جنبك

أمل لم تصدق ما يحدث الآن ظنا هذا تخيل ليس إلا
لأنها في الحقيقة كانت تتمني ذلك

اتت سوزان صديقتها بجانبها فسألتها إيه رأيك في المفاجأه ديه سامر كلمني انهارده الصبح واتفق معايا أنه هيجي بس من غير ما اقولك 

نظرت أمل لها لتتأكد منها عما تراه امامها الآن.... سوزى أنتي بتقولي إيه سامر بجد هنا ولا أنا بحلم 

ضحكت سوزان علي طريقة صديقتها الرقيقه.... ده حقيقه يا مولي سامر ادامك اهوه،،، 

فنظرت سوزان لـ سامر مصطنعه الجديه.... 
بطل ضحك يا دكتور وكلم مراتك ديه ممكن تروح منينا واحنا عاوزها تكمل الحلقه الصراحه

تحدث سامر بلهفه وحب هو يمسك يديها..... بعد الشر عليها أنا عاوزة العمر كله معايا لأني من غيرها ما اعرفش اعيش،،،،
فـ امسك رأسها مقبلاً اياها وقال.... 
الله يحفظك جوه قلبي ومايحرمنيش منك أبداً حبيبتي

فاقت أمل مما هي فيه علي صوت سوزان وهي تصفق قائله.... سيدي يا سيدي علي الغرام الله يسعدكم ويبارك لكم في بعض

هنا تحدث المخرج..... سكوت يلا فاضل خمس ثواني ونكون علي الهواء اتفضلي استاذه امل مكانك والباقي برا الكادر من فضلكم 

بالفعل خرج الجميع وتحركت أمل لمكان جلوسها بحال أفضل عن ما كنت عليه

وقف سامر خلف احدي الكاميرات يتابعها بعيون كلها سعاده لسعادة حبيبتي

بدأت أمل في تقديم الفقره وبعد ذلك عرفت الضيوف للمشاهدين وكلما بعدت الكاميرا عنها تنظر لما خلف الكاميرا الاخري الموجوده امامها حتي تأخذ منه الدعم وبالفعل كان يعطي لها ببزخ 

انشغلت أمل مع ضيوفها في نفس الوقت اهتز هاتف سامر برقم اخته أنعام حمد ربه أنه كان علي الوضع الصامت

تحرك سامر لخارج الاستديو وجاء يبلغ أنعام بأن تغلق الآن وسوف يتصل بها بعد قليل لكنه سمعها تبكي 

اتنفض قلب سامر رعباً سائلاً اياها بخوف أنعام ابويا جرا له حاجه طب أمي اتكلمي يا انعام

حاولت انعام ان تهدئ من بكاءها حتي تخبر اخيها...... 

امايا تعبانه جوي جوي يا سامر عينيها ما عتشوفش منيهم كويس من كتير البُكا وكل اللي عليها 
تجول عاوز أمل هتولي أمل 

استغرابَ سامر من الحاح والدته بحضور أمل إليها ولكن السؤال الأهم ماذا حدث لها حتي تصل عيونها لـ تلك الحاله.... 
إيه اللي وصل أمي لكده يا أنعام؟ 

صمتت أنعام لم تعرفش بماذا تجيب!!! 

قلق سامر من صمتها فـ كرر عليها ظنن بأنها لم تسمعهُ 

فـ اجابتهُ بطريقه ادرك جيداً يوجد شئ مريب حدث..... ااصل امااايتي يـ يععني جااالت مـ مشش عااارففه اجول إية!! 

ترجى سامر اختهُ أنعام أن تتحدث لأنه بالفعل توتر لم يقدر علي الإنتظار حتي يعرف ماذا يحدث هناك.... 
ارجوك حبيبتي طمنيني وقوليلي إيه السبب 

طلبت منه أنعام أن يهدئ اعصابه أولاً حتى تستطيع التحدث.... 
وافقها دون مجادله 

بدأت أنعام تقص له ما حدث....
فاكر لما امايتي حديتك في التلفون وجالت لك ليه مادليتش البلد لدلوجتي انت ومراتك 

رديت عليها وجولت لها إن أمل راحت بيت ابوها ولما سألتك عتيچي ميته جولت ما عرفش

أجاب سامر مستغربَ....ايوا فاكر الكلام ده حصل من حوالي تلات أيام
بس أنا مش فاهم يا أنعام إيه دخل الكلام ده في اللي امي فيه ارجوكي فهميني....

ابتلعت أنعام لعابها حتي تقدر علي سرد ما حدث... 

هجول لك اهوه،، امايتي بعد ما جفلت معاك جعدت تبكي لحد ما بوي عاود من الأرض اتضايج عشانها جوي وسألها مالك مين مزعلك بكت أكتر راح جال لها تعالي نطلع فوج نتكلمو براحتنا
بعد ساعه ادل بوي وهو عمال يجول إني ما ليشي عيشه اهنه
في الدار والست اللي فوج ديه ما عوزهاشي تاني
تسأل سامر لما كل هذا 

اجابتهُ أنعام بوضوح... اللي عرفنا بعد اكده من امايتي انها حدتت أمل وجالت لها تجولك وتجنعك تچوز لو عتحبك عشان هي ما هتخلفش واصل ولما بوي عرف حلف ما يبجيها علي ذمته اللي لما تصفح عنِها أمل 

جن جنون سامر لما استمع به الآن فـ أخيراً قد علم لما فعلت أمل معاه كل ما حدث في هذه الليله،،، 
هتف بغضب شديد مما جعله يريد ضرب رأسه في أقرب حائط خرساني فتحدث بحزن 
عما فعلته والدته..... ليه يا أنعام أمي تعمل كده أنتي عارف الكام يوم اللي فاتوا عدوا عليا وعلي أمل ازاي 
ليه اتسببت في جرح أمل هي ما تستاهلش ده كله 
فـ أكمل بعشق لم يقدر بأي شئ في الوجود.... أمل عندي بالدنيا ومش حبي ليها اللي هيزيد بالاطفال أو هيقل من غيرهم 
أمل عندي بالدنيا هي بنتي وحبيبتي وصاحبتي هي حلم حياتي اللي اتمنيته من ساعه ما شوفتها يوم ما تولدت 

أمي ازاي تفكر كده،،،، فـ واصل حديثه بتأثر... 
يا حبيبتي يا أمل استحملتي ازاي كل الأيام ديه الكلام الجارح ده
أنا عذرتك يا قلب سامر،،،،، 
وبدأ التأثر بنبرة صوته 

حاولت أنعام تهدئته ولكن طلب منها الإغلق الآن وسوف يهاتفها بعد قليل

أغلق سامر الهاتف ومازال متأثرا 
إلا واحس بيد تربت علي كتفه وصوت حنون يحدثه.....سامر أنا اسفه إني خليتك بالشكل ده دلوقتي،،،
فـ هي قد استمعت لـ أكثر من نصف المكالمه فـ هو لم ينتبه لوجودها 

امسك يديها ووضعها ناحية قلبه قائلاً....أنا قلبي يموت يوم ما تفكري تبعدي عنه

أنا لايمكن اقدر اعيش من غيرك،،،،
أنا آسف علي كل كلمه ماما قالتها لك وكل دمعه نزلت من عينيك 
بس في طلب وأنتي ليكي مطلق الحريه
ماما عاوزه تشوفك ضرورى تحبي تسافري معايا ولا لا

صمتت أمل تفكر لثواني ثم اجابته قائله........

تعليقات



×