رواية وبك القلب يحيا الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم زوزو مصطفي



رواية وبك القلب يحيا الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم زوزو مصطفي 



سمع سيف شخص يحدثهُ من داخل شقة عمه

كل الخير يا باشمهندس اتفضل كنت عاوزك في حاجه مهمه جداً 

تحدث سيف ونظر له بأستغراب وهو يدلف لـ الداخل.... عاوزني أنا،،،
فوجد عمه فضل ونادين ونجاة علي وجههم حزن لم يعلم سببه اما هنا حاضنه ابنتها رنا بخوف وتبكي بشده 

تحدث ذلك الشاب وهو يمد يده ليصافح سيف بوجه مبتسم... اعرفك بنفسي أنا رفيق درغام اخو رامز والد رنا،،، 

مد سيف يده هو الآخر..... أهلاً وسهلاً اتشرفت بيك اعذرني ما شوفتكش قبل كده،،، وللآسف مستعجل جداً المدام تعبانه ولازم امشي حالاً،،،، نتقابل وقت تاني 

أكمل رفيق بلباقه.... سلامتها الف سلامه بس صدقني اللي عاوز اقوله ليك يخص مدام حضرتك 

نظره غاضبه من سيف و بعدها هجم عليه ممسك اياه من تلباب قميصه وتحدث ضاغطاً علي اسنانه،،، وأنت تعرف المدام منين،،، انطق

قام فضل من مجلسه مسرعاً بخوف عليه و ارتعبا باقي الجالسين،،،
اتوا رجال رفيق سريعاً من الخارج رافعين اسلاحتهم بوجه سيف ولكنه لم يهتز 

شاور لهم رفيق بكف يده بمعني انزلوا اسلاحتكم وارجعوا لـ الوراء ولا تتدخلوا بالفعل فهموا مقصده وانصاعوا لأمر رب عملهم

اما عم سيف فـ امسك يده الممسك بـ رفيق....اهدي يابني الراجل ما قالش حاجه عشان تعمل كده اسمعه للاخر 

رد سيف وهو علي نفس وضعه....لما يجيب سيرة مراتي يبقي قال ياعمي وياريت يتكلم قبل ما اعمل اللي مش هيعجبه أنا لايهمني هو مين ولا اللي جايين يحرسوا هخاف منهم

تكلم رفيق وهو يربت علي يد سيف الممسك به....
ياريت يا باشمهندس تهدي شويه أنا مش جي اخوفك ولا اقول حاجه وحشه في حق المدام حشي لله أنا جاي اعرفك إيه اللي كان هيحصل مع مراتك يوم الحادثه لولا العربيه اللي خبطتها،،، 
لعلمك ما كنتش هتشوفها تاني

ارخا سيف مسكته تدرجياً حتي ترك رفيق نهائياً.... مش فاهم قصدك إيه ارجوك وضح كلامك

تحدث رفيق وعينه ثابته علي هنا التي بدأت تنهار من نظراته وعرفت منها انها كشفت وانتهي امرها... 

أحب اعرفك إن بنت عمك المحترمه كانت مكلفه راجل يمشي ورا مراتك ونفس يوم الحادث اتقفت معاه انه يخطفها وبعد كده يقتلها 

حدقت عين سيف وصدم عمه وبكت نادين،،،، اما نجاة وهنا تمنوا أن يختفوا من علي وجه الأرض الآن،،،و رنا لم تفهم شئ

تكلم سيف بنفي..... لا لا هنا مش ممكن تعمل كده،،، أكيد أنت غلطان
فأتجه ناحية هنا وسألها بهدوء.... 
الكلام اللي رفيق بيقول ده حقيقه 

رفعت هنا رأسها إليه وعيونها باكيه
وتحدثت بثقه بعد دفاع سيف عنها.... 
أنا لايمكن اعمل كده،،،، رفيق كداب

ضحك رفيق باستهزاء....... كنت متأكد إنك هتقولي ما حصلش وعشان كده جيبت الدليل معايا،،، اصل عملت حسابي وصورت اللقاء الغامض لو حابه نذيع قولي ذيع ،،،، 

دون ان يسمع ردها أخرج هاتفه من جيب جاكته وهو ينظر لـ عيناها بتلذذ بسبب خوفها الظاهر بيهما،،، 

تركها وتوجه ناحية سيف الواقف لا يعرف عن ماذا يتحدث ذلك الرجل؟
هو من الأساس لم يصدق افتراءه علي هنا ابنة عمه

بعدها وقف رفيق أمام سيف ممكن تشوف الفيديو ده

امسك سيف الهاتف ونظر بشاشته فوجد بالفيديو هنا تجلس مع رجل لم يراه من قبل ولكن ملامحه غير مريحه 

تحدث سيف وهو يعطي الهاتف لـ رفيق مافيش صوت ومش فاهم منه حاجه

قامت هنا من مجلسها وهي تحاول أن تشتت ذهن سيف حتي لا يعرف حقيقتها.... صدقني يا سيف أنا ما عملتش حاجه هو عاوز يتهمني وخلاص عشان ياخد رنا
ارجوك احميني يا سيف 

تدخل والدها وامسكها من ذراعها بشده... 
إنتي تخرسي خالص،،،، مين اللي كنتي قعده معاه في الكافيه ده،، اتكلمي

اتجهت إليهم نجاة لتدافع عن ابنتها حتي لا ينكشف امرها هي الاخري.... 
إيه يا فضل أنت هتصدق اللي بيقوله،،، ده واحده جاي يقول أي كلام في حق هنا،، ممكن جداً يكون مفبرك الفيديو ولا باعت حد من رجالته عشان يطلع بنتك وحشه وبكده ما تصلحش تكون وصيه علي رنا

تحدث رفيق بثقه.... مش رفيق درغام اللي يفتري علي حد بالباطل أو يفبرك والحمد لله كنت عامل حسابي في كل اللي بتقولوا ده.... فعشان كده جيبت الراجل اللي في الفيديو معايا،،،،
التفت رفيق لاحد رجاله الواقفين بالخارج..... هاتوا من العربيه 

تحدثت هنا ونجاة في وقت واحد بصوت منخفض...... عباس معاك
جلست نجاة مكانه وهي واضعه راسها بين يدايها،، وهنا اخذت ابنتها في احضانها فـ النهاية اتيه لا محال

دلف أحد رجال رفيق وهو ممسك نفس الرجل الظاهر بالفيديو.... 

تحدث عباس وهو ناظر لـ هنا ونجاة...... ازيكم يا هوانم

اقترب سيف منه وسأله... أنت تعرف الاتنين دول منين

ضحك ذلك العباس..... يااااه يا أستاذ من زمان أوي أنا ياما خلصت لست نجاة حوارات من ناس كانت مضايقه منهم وبعدين بدأت اتعامل مع الست هنا من قريب بس الصراحه تعاملها احسن من امها بتديني ببزح شكلها كانت عاوزة تخلص من الست اللي مضايقها ومع ان معملتش حاجه والست حصلت لها حادثه بعيد عني بس هي من فرحتها ادتني مبلغ كبير وموبيل جديد زي ما طلبت منها

وجه له سيف سؤال ليتأكد من صدق حديثه... تقدر تقولي الحادثه ده من امتي والمكان فين 

رد عباس وهو يتذكر..... من حوالي تلات شهور تقريبا،،، في شارع(....) وكانت معاها بنت تقريباً من سنها 

انتبهوا الجميع عندما سمعوا صوت قلم نزل علي وجنت احد معاهم ومن غيره الحاج فضل يضرب ابنته هنا التي لن يتوقع أبداً انها تأذي قطة 

قامت نادين الباكيه بصمت ولم تتحدث عن أي شئ تعرفه فكفا ما يقوله عباس عنهما فـ اخذت هنا بأحضانها وترجت والدها أن يكف عن ضربها 

بكت رنا علي والدتها بشده وجرت عليها لتحتضها ولكن صوت جدها اوقفها حتي لا تتقدم أكتر.... 
نادين خدي رنا وادخلي اوضتك حالا

تحدثت نادين برجاء...... ارجوك يا بابا كفايه كده أنت عمرك ما ضربت واحده فينا وكنت دايما تتكلم معانا 

أكمل والدها بحزن وكسره..... وياريت كان جاب نتيجه مع اختك للأسف لولا ستر ربنا كان زمانها متهمه بقتل سناء مرات ابن عمك

انتفضت قلب سيف عند سماع تلك الجمله المؤلمه بالفعل كان من الممكن أن يحدث ذلك ولكن عناية الله كانت رحيمه به وحفظتها له وجعل روحه ترجع لجسده بعدما طمئنه الطبيب بأن مرحلة الخطر زالت وزال معاها خوف فقدان حبيبته 
رجع سيف من تذاكره لهذه الأيام الصعبه عليه وتحرك ناحية نادين وحدثها بصوت منخفض....
نادين ممكن تاخدي رنا اوضتك بسرعه مش عاوزها تسمع أو تشوف أي حاجه تاني اللي جاي شكله اصعب من اللي اتقال 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
علي الجانب الآخر في منزل سعد سمير وبالتحديد في غرفة سناء فـ هي متسطح علي فراشها تفكر بـ سيف

دلفت تهاني الغرفه وجلست بجانبها وهي تمسح يديها بمنشفة المطبخ دون النظر لـ سناء بعدما ابلغها ولدها سمير وهي تحضر الطعام بالمطبخ بأن عمته تريدها ضرورى بغرفتها 

فبعدما تركت سناء بالغرفه تحدثت مع زوجها بالهاتف لتخبره ما حدث منذ قليل بينها وبين سيف بالمكالمه ولكن ليس كل التفاصيل التي حدثت قالتها فـ هي منتظره ذهابه للمنزل حتي تحكي له بإستفاضه

اجابها سعد أنه يعرف بقدوم سيف لأنه هاتفه واخبره بذلك 
وأكمل بخوف....سناء فاقت ولا لسه

تلجلجت بارتباك وهي تجيبه فـ سناء اكدت عليها عدم اخبر اخيها بأنها تدعي الإغماء.... سنـ سناء فاقت قبل ما اكلمك بس لسه تعبانه شويه ماتقلقش عليها إن شاء الله هتكون بخير،،،واكملت بتأكيد...
اوعي تقول لـ بابا الحاج إن سناء تعبانه أحسن يتعب هو كمان

طبعاً لا،،، هو مش مستحمل،،،
طب اقفلي دلوقت لأنه جاي عليا هحاول اقوله أي حاجه عشان أعرف اجيلكم من غير ما يشك يلا سلام،،،، كان هذا رد سعد علي زوجته

سنسن حبيبتي عامله إيه طمنيني عليكي بقيتي أحسن دلوقتي،،، لم تجيبها سناء

نظرت تهاني لها وجدتها شارده بوجه عابس ،،، نادت عليها باسمها فلن ترد كررت عليها النداء بصوت عالي.. سنــــــاء،، روحتي فين؟! 

انتفضت سناء بفزع.... اخس عليكي يا تونه خضتيني

اعملك إيه عماله اكلمك وسيادتك سرحانه،،، مش ناديتي عليا عشان تسألني هتقولي لـ سيف إيه بعد ما وريتي الراجل النجوم في عز الضهر وجننتيه معاكي

استغربت سناء من استنتجها الصحيح.... وانتي عرفتي ازاي إني هسألك عن كده

رفعت تهاني ياقه جلبابها بتفاخر...
يابنتي أنا بعرف أي حاجه من غير ما حد يقولي

أكدت عليها سناء سؤالها... بكلمك بجد 

ردت تهاني بجديه.... عيونك ورعشت ايدك هي اللي عرفتني يا سنسن،،، 
فأمسكت يديها حتي تهدئ... 
حبيبتي بلاش تتوتري بالشكل ده،،
سيف بيحبك وأكيد هيتفهم حالتك كانت عامله ازاي وقتها

نظرت سناء امامها بقلق.... تفتكري هيسامحني بسهوله كده،،، 
فـ اكملت بوجه غاضب.... بس هو اتأخر أوي 

جاءت لترد تهاني لتطمئنها ولكن دق جرس الباب ففرحت سناء رغم خوفها من رد فعل سيف
سمعوا صوت صغار سعد وهم يهتفوا... بابا جه بابا جه 

ربتت تهاني علي يد سناء قائله... متقلقيش حبيبتي زمانه جاي،،، 
سيف كلم اخوكي بعد ماقفلت معاه
عشان يستأذن منه ييجي هنا،، اهدي عشان خاطري

امائت سناء برأسها وابتسامه باهته علي ثغرها.... حاضر يا تونه هحاول

خرجت تهاني لتستقبل زوجها وتوضح له أيضاً ما حدث لـ اخته
اما سناء شاردة مره اخري وحدثت حالها كأنها تترجي سيفها عزيز عيناها قائله... 
"تعالي حبيبي نجتمع كي نحكي ونشكي وندوب في عشقنا 
الذي حرمنا منه ولكن سنعوض 
ذلك ولن نبعد عن بعضنا أبدأ
وإن أتي الطوفان ليفرقنا سنقاوم حتي نرسي علي بر الأمان معاً 
يا اغلي إنسان في قلبي بل في حياتي بكاملها... 
حبيبتك وقطتك الشقيه
،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
مازال سيف بشقة عمه والجميع أيضاً ولكنه غير مستوعب بما عرفهُ لـ التو فحدث نفسه قائلاً... 

ايمكن يا ابنة عمي ان يوصل بكي الأذي والإجرام لهذه الدرجه
ايعقل لم يوجعك ضميرك وإنتِ تخطيطي كي تبعدي عني اغلي 
ما بحياتي حتي لا اراها ثانياً

سناء ااااه يا سناء كنت سأفقدك للأبد حبيبتي لا والله ما كنت ساعيش لحظه دونك 
أنتِ الهوي الذي اتنفسكي كي اعيش 
انتِ عيني التي اري بها جمال الدنيا
انتِ الحلم الجميل الذي انام وافيق عليه كل صباح
أنتِ الأمل لـ الحياة و دونك لا توجد حياة....... 

انتبه سيف علي حاله عند سماع أحد يتحدث بالقرب من وقفته
و هذا كان صوت هنا تقول.... 

سيف اسمعني أنا ما كنتش هأذيها أنا كنت بس عاوزة ابعدها عنك سيف أنـ...... لن تكتمل حديثها الغير مقنع بالنسبه له بعدما سقطت علي الأرض بسبب صفعه قويه من سيف علي وجنتها 

وضعت هنا يديها علي صدغها من شدة الألم 

هدأ سيف قليلاً كأنه اخرج كل ما يضيق صدره وكل وجع بقلبه منذ ذلك اليوم الحزين بحياته يوم الحادث المشئوم

جاءت نجاة تقف من مكانها لتذهب لـ ابنتها وتحميها،، 
حظرها زوجها بعدم التدخل حتي
لا يكون مصيرها أشدّ منها

وبالنسبه لـ رفيق ترك سيف يخرج كل ما بداخله لأنه رأي بعينه مدي المعاناه التي عاشها تلك الفترة المؤلمه

اما عباس فقد ارتعب من غضب تلك السيف فعسف حاله علي ما كان ينوي فعله بتلك الجميلة فهو اعجب بها وقتما كان يراقبها قبل الحادث وقد عزم علي عدم قتلها بل كان يخبر هنا بذلك ولكن في نيته سيعيش معاها حتي لو بدون رضاها ويفعل بها كل ما يحلو له

سعد كثيراً أنه لم يحدث ما كان يفكر به إلا وكانت حياته في خبر كان علي يد زوجها الذي يظهر في افعاله عشقه لها الذي يصل لحد الجنون 

جثي سيف علي ركبتيه أمام هنا وامسكها من ذراعها وضغط عليها بقوة و تحدث بصوت يشبه زائير الأسد الغاضب... 

يعني مأجره واحد يمشي وراها وكمان طلبتي منه يخطفها وبعد كده يقتلها ده كله ما كنتيش عاوزه تإذيها،، اومال ده اسمه إيه 

واكمل بصياح عالي وهو يهزها بقوة..... كنتي عاوزه تحرمني منها ليه اوعي يكون عاقلك صورلك إن لا قدر الله لو كان حصلها حاجه كنت هرجعلك،، 

ابتسم قائلاً... ده أنا كنت هدعي ربنا ليل نهار إني اموت بعدها عشان نكون مع بعض،، 
اصل ما ينفع اعيش من غيرها 
أكيد مش عارفه ليه 

أنا هقولك ليه" لأني بحبها لا لا 
ده مش حب ده اسمه عشق،، 
عشق القلوب النضيفه 
طبعاً إنتي ما تعرفيهوش ولا سمعتي عنه حاجه قبل كده

أكمل ثقه... أنا لما كنت مفكر نفسي بحبك ما تخيلتش إني هقدر اعيش بعدك عشان حبيتي غيري بس الحمد لله ربنا انقذني منك عشان اشوف ملاكي الجميل وعوضي عن أيامي اللي عيشتها من غيرها

هُنا تحدثت هَنا وهي تبكي بشده.... 
أنا عمري ما حبيت غيرك يا سيف أنا غلطت لما سيبتك وسمعت كلام ماما 
واكملت بتأكيد..... علي فكره رامز هو اللي حبني وصمم يتجوزني أنا ما كنتش عاوزاه بس هو اجبر داليا إنها تقنعني بيه بالعافيه

لم يتحمل رفيق كذب تلك الحيه المتلونه أكثر من ذلك فخرج عن صمته وتحدث بعصبيه ولهجه صارمه
اسم أخويا وبنت عمي مايجيش علي لسانك،، إنتي ليكي عين تتكلمي عنهم مش كفايه حرمتي داليا من حب عمرها بدل ما تساعديها

لم يفهم سيف مقصده فقام من جلسته اما هَنا مازالت جالسه علي الأرض،،،تحدث سيف بـ إستفسار.... قصدك إيه يا رفيق بالكلام ده 

جلس رفيق علي أقرب اريكه وتحدث بحزن واضح في صوته وبملامحه... 
قصدي إن بنت عمك كانت عارفه إن صاحبتها داليا بتحب أخويا من صغرها ومن كتر كلامها عنه الست هنا حبيت تشوف مين رامز اللي داليا خوتاها بيه علي طول
و جه يوم عيد ميلاد داليا،، 
ورامز اتعزم من عمي عشان يحضره هنا طبعاً شافت شاب وسيم ومعاه فلوس وصاحب شركه خاصه بيه استخسرته في صاحبتها وشغلته هي ووقعته في شباكها وطبعاً أخويا ما يعرفش حاجه عن حب بنت عمه ليه ولا هي لفتت انتباهُ خالص خبت حبها ليه جوه قلبها اللي اتكسر من أقرب صاحبه ليها 
وقالت ادام رامز مبسوط هكون مبسوطه عشانه حتي لو هيبان 
عليا من بره بس 

واكمل حديثه.... بس يشاء الله واخويا حاله يدهور علي ايد مراته بسبب طمعها الدايم وكل يوم عاوزه سهر وخروج وسفر وفي الآخر خلته يهمل شغله ويسيب الشركه لمواظفين مش أهل ثقه وقعوا الشركه وبدات تخسر والديون تتراكم لغايه ما اعلن افلاسه ودخل في دوامة المخدرات عشان ينسي اللي حصل له فطبعا هنا هانم مستحملتش العيشه ديه وخلعته 
و رفضت التنازل عن رنا وإلا هتفضحه علي السوشيال ميديا 
في الوقت ده أنا كنت مسافر لشغل بره البلد وعيلتي كانت بعيده عن رامز اضطر هو يعملها كل اللي هي طلبته في هدوء
ولما رجعت دوارت علي اخويا وعرفت اللي حصل ليه وشوفت حالته ادهورت ازاي نسينا كلنا زعلنا منه اللي كان بسبب هنا

هي كانت دايما عامل اساسي في خصامنا معاه هي غلطت كتير مع أهلي وهو كان بيدافع عنها علي طول 
فأكمل بسعاده... بس الحمد لله لحقت اخويا واتعالج من الإدمان وشركته بفضل الله بقت أحسن من الأول ده غير كمان اتجوز داليا بنت عمه بعد ما عرف حبها ليه و لام نفسه كتير إنه ما اخدش باله منها كل السنين ديه وهي الصراحه ما سبتهوش لحظه من ساعة ما دخل المصحه واتجوزوا من شهرين الله يسعدهم

وضعت هنا يديها علي فمها مع شهقتها المنخفضه من تلك الصدمات المتتاليه... 
يعني رامز رجع أحسن من الأول وكمان اتجوز داليا ده إيه حظي الوحش ده

كان فضل بحاله سيئه عما سمعه عن ابنته الكبيره وحزن قلبه وندم لأنه لم يرعاها هو من الصغر بل تركها لوالدتها ذات القلب الجاحد 

وجه سيف الحدث لـ رفيق بتسأل...
اقدر أعرف إيه الفكره من مراقبتك لـ هنا 

أجابهُ رفيق بوضوح... الصراحه كنت حابب أثبت عليها أي حاجه عشان اخود منها حضانة رنا وارجعها لحضن ابوها اللي كل يوم قلبه بيتوجع علي بعدها

قام رفيق من جلسته ونظر للجميع قائلاً... وأنا قدامكم بخيارها
يا ترجع لـ رامز بس مش زي الأول بمعني هيتجوزها علي الورق بس عشان بنته رنا تعيش بينهم

يا اما تتنازل علي حضانتها وما تحاولش تشوفها في يوم من الأيام 

قامت هنا وهي تصيحي بصوت عالي..... محدش يقدر ياخد بنتي مني إنت فاهم محدش يقدر

ادخل رفيق يده داخل جيبه وتحدث بكل ثقه وعلي وجهه ابتسامه كبيره.....أنا هقدر ومش بس كده ده أنا ممكن كمان احبسك 

شاورت بسببتها علي نفسها بخوف ولكن حاولت الا تظهرهُ وهي تتحدث.... 
تحبسني أنا ليه إن شاء الله 

أكمل رفيق وهو علي نفس وضعه.... ليه ديه هتكون لحاجات كتير زي مثلاً اقول إن إنتي اللي كنتي بتجيبي لـ رامز المخدرات وخلتيه ياخدها من غير علمه وممكن كمان الفيديوهات اللي صورتهالك اغير فيها واقول انها كانت وقت جوازك من رامز والراجل ده،،، مشاورا علي عباس هيشهد معايا بكده إيه رأيك 

جحظت عين هنا مما سمعته 
ونظرت لـ والدها الذي كان يبكي 
من قلبه علي ما وصلت إليه ابنته 
ثم نظرت لـ سيف الذي لم يهتم 
بها من الأساس 
وبعد ذلك نظرت لـ والدتها التي كانت بعالم آخر تفكر ماذا سيفعل معاها زوجها؟
هي لم تخف منه يوماً لكن اليوم بعدد اعوام عمرها بكاملها
واخيراً نظرت لـ عباس الذي كان يبتسم لها فـ هو لم يتأذي في شئ بل سيربح من وراء تلك الحكايه 
كما اتفق معاه رفيق مقابل شهادته أمام النيابه ضد هنا في حالة عدم خضوعها لطلبه بل بالاصح رامز هو من وضع تلك الشروط حتي ينتقم منها 
لأنها كانت سبباً لكل ما حدث له ولم تقف بجواره في ازمته

وجهت نظرها لـ رفيق وهي تبكي ندماً علي ما فعلته في حياتها.... 
أنا موافقه ارجع لـ رامز 
بس بشرط مش هعيش مع داليا في بيت واحد

تحدث رفيق بفرحه فـ أخيراً نجح في كسر تلك المتكبره....
للأسف يا هنا هانم مالكيش حق تتشرطي إنتي تنفذي وبس ياريت تتفضلي تجهزي نفسك انتي ورنا عشان رامز مشتاق جدا يشوف بنته

تحركت هنا وهي ناظره لأسفل 
فقد كُسِرت للأبد فمن اليوم لا يوجد سند لها ولا أحد سيدفع عنها هي تعلم علم اليقين أنها من فعلت ذلك بحالها

شاور رفيق لاحد رجاله حتي يأتي و يأخذ عباس حتي يذهب للمكان الذي يريده فمهمته انتهت بسلام 

بعد ذلك توجه رفيق لـ فضل و إعتذر إليه إن بدر منه شئ ازعاجه 

ثم تحدث مع سيف معتذراً منه ولكن سيف شكره لأنه وضح له أشياءٍ لم يكن يعلم بها

التفت الإثنان علي صوت فضل وهو يتحدث مع زوجته.... إنتي
من انهارده هتقعدي في الشقه لوحدك وأنا ونادين هنمشي 

تحدثت نجاة وهي تبكي... 
لا يا فضل مسبنيش اعيش لوحدي انا آسفه علي أي حاجه عملتها معاك من زمان مش من دلوقتي واوعدك هعيش خدامه تحت رجلك بس بلاش تسيبني أنت ونادين

اتت نادين إليهم حزينه بعدما قصت لها هنا بما حدث بالخارج وشروط رامز حتي ترجع لعصمته وبعد ذلك اخذت رنا كي تجهز لها اشياءها وتخبرها بأنهما سيعيشان مع والدها مثلما كانت تتمني منذ أن اتوا إلي منزل جدها فضل 

رأت نادين والدتها منهاره جرت عليها وادخلتها بحضنها وربتت علي ظهرها بحنو.... 
ماما ارجوك بلاش دموعك ديه أنا أول مرة اشوفك بالشكل ده

خرجت نجاة من حضن ابنتها وهي تعتذر لها عن ما كانت تفعله معاها دائماً ولكن كان الرد من زوجها فضل... 

الوقت فات علي الإعتذار يا نجاة هانم نادين حكيتلي عن كل اللي عملتيه معاه وعن معاملتك السيئه ليها دايما
واحب اعرفك إني متجوز عليكي من زمان عارفه من امتي 
بعد ما عملتي اجتماع للعيلتين عشان تطلبي الطلاق وقولتي قدام الكل مش عاوزة تعيشي معايا وكنتي مجبره علي جوازك مني وندمتي بحملك في هنا اللي كان وقتها عندها سنتين ونص ويشاء القدر قبل ارمي عليكي يمين الطلاق لأني مستحملتش رفضك بالشكل المهين ليا ورجولتي قدامهم كلهم حضرتك اغمي عليكي وجه الدكتور وقال لنا إن سعادتك حامل ضغطت علي نفسي وقولت اسامحك عشان ولادنا 
واحده لسه صغيره والتانيه ما شافت الدنيا استحمل عشانهم لكن للأسف معاملتك ليا بعد حملك في نادين كانت اسوء ساعتها قررت اتجوز وفي نفس الوقت ماحبتش اجرحك بس ياريتني قولت ليكي من وقتها عموما أنا لسه معرف نادين علي اخواتها الرجاله محمد واحمد ماشاء الله تؤام اصغر منها بتلات سنين وهما اللي عاوزين اختهم تعيش معاهم قبل ما تتجوز اه صحيح نسيت اقولك ان نادين وخالد هيتجوزوا الشهر الجاي يلا يا نادين حضري شنطتك ولمي كل اللي يخصك علي ما اخواتك يوصلوا عشان يشيلوا حاجاتك 
يا بنتي

وقعت نجاه أرضاً بعدما سمعت كل هذا ولكن لم يهتز كلا من فضل و سيف بل تحرك رفيق وطلب من أحد رجاله أن يحضر طبيب باقصي سرعه

إنتظار سيف حتي اتي الطبيب واخبارهم بأنها بخير ما هو إلا إنهيار عصبي ويجب أن توضع تحت الملاحظه فطلبه منه فضل 
أن يبعث لها ممرضه حتي تبقي معاها
ثم اتجه لـ رفيق طلب منه أن 
يأخذ هَنا ورنا من هُنا فوراً وبالمفعل تحرك رفيق وكل ما كانوا معاه

ثم نزلت والدة سيف وحزنت علي حال نجاة رغم معاملتها الغليظه معاها طليت عشرتهما سوياً
ولكن طلب منها فضل أن تصعد لشقتها ولا تنزل إلي هنا مرة اخري 
لمعاقبه نجاة عن ما كانت تفعله مع الجميع 

رفضت الحاجه محاسن الصعود وترك نجاة بتلك الحال مع علمها بكل ما فعلته ولكن كان ردها..... 

اللي عملته معايا زمان كانت بصحتها لكن دلوقتي هي إنسانه ضعيفه لا حول بها ولا قوة 
ثم وجهت الحاجه محاسن الحديث لـ سيف وفضل ونادين التي لم تتوقف عن البكاء فأخيرا علمت لما كانت تعاملها والدتها بتلك المعامله الغريبه... ممكن تمشوا كلكم وتسبوني معاها أنا عن نفسي مسامحه في حقي

ولكن اجبر سيف والدته علي الصعود لشقتها 
فإنصاعت لطلبه فهو كان في قمة غضبه ولكن اخبرت حالها بأنها لن تتركها بهذه الحاله أبداً....
وبعد ذلك استأذن سيف من عمه حتي يذهب لتلك السنسن التي ساحرت قلبه بحبها اما هو لم ولن يريد فك ساحرها عن كيانه للأبد.... 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
في منزل رودينا كان يصعد من شقة والدها الأغاني والزغاريط من الأقارب والجيران فهم اتوا ليهنئوا والدتها التي لا تتذق طعم الفرحه بسبب حزن ابنتها فـ غداً كتب كتابها علي ذلك الرجل التي لا تعلم عنه أي شئ لأن والدها مناعها من التسائل عنه هو رأهُ مناسباً وكفا فلا يجب عليها مراجعته وتنصاع 
لـ اوامرهُ دون مجادله منها أو من والدتها.... 

تجلس رودينا في غرفته مثلما تفعل يومياً فهي فقدت شغفها للحياة بعد رحيل شهاب من
حياتها 

دلفت إليها احدي قاربتها تطلب منها الخروج غرفتها كي تجلس معاهم بالخارج 
حدثتها رودينا بأنها متعبه وتريد النوم حتي تقدر علي موصلت غداً فهو سيكون صعب للغايه 

بالفعل خرجت تلك الفتاة وبدات رودينا تفكر كيف تتخلص من ذلك المسمي بـ كرم الذي اتي لحياتها فأجاه ومن المفترض غداً ستكتب علي اسمه 
خبطت علي مقدمة راسها كـ إعتراض منها علي ما جاء بذهنها
ثواني وحضرت لها فكرة حتي تخلص من تلك الزيجه التي لن تريدها اطلاقاً 

ابتسمت بسعاده لإيجادها الحل فبدأت ترسم وترتب كيف التنفيذ...... 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
وصل سيف أخيراً لمنزل سعد 
دق الجرس بلهفه وشوق لغاليته لحظات بسيطه وفتح له الباب وأول شئ قالهُ سيف...
سناء بخير طمني ياسعد بالله عليك

ربت سعد علي كتفه مطمئن اياه أنها بخير ثم طلب منه الدلوف 
و حدثهُ بصوت منخفض قليلاً...

سيف سناء عرفت الحقيقه ومتضايقه جداً من نفسها وخايفه إنك ما تسمحهاش 
ارجوك تتكلم معاها براحه أنا ما شوفتها من ساعة ما جيت عشان ما تتحرجش مني وقولت تتكلم معك أنت الأول افضل

انا عرفت كل ده من أم سمير هي وضحت ليا كل حاجه وسناء اللي خلت مراتي تكلمك وتقولك انها مغم عليها

فبدأ سعد يقص عليه كيف علمت سناء بكل ما حدث بينه وبين ابنة عمه

بدون مقدمات حضن سيف سعد بشده وبعد ذلك نزل علي الارض ساجداً يشكر ربه بأن الأمور اتضحت لـ قطته الشقيه التي تخطط حتي تلعب بقلبه لعلمها الشديد بخوفه عليها 
وحمد ربه أيضاً لأنه كان خائفاً من عدم تصديقها له عندما يروي لها كل ما علم به من تلك الهنا 

فرح قلب سعد لرؤية حب سيف لاختهِ الصغيرة فتحدث إليه قائلا...
لدرجه ديه ياسيف بتحب سناء

رد عليه بعيون تخرج قلوب بعد ذكر اسم بمن تعبت قلبه واعصابه الفتره الماضيه الذي اليوم بها يعادل الثلاث سنوات.... 
تصدق أنا لولا مراعي إنك اخوها كنت وصفتلك كل اللي في قلبي من ناحيتها 

تحدث سعد وهو يقهقه بصوت عالي..... وعلي إيه من غير ما تقول ملامح وشك موضحه كل حاجه اتفضل ادخل لها بسرعه و عشر دقايق وهقتحم عليكم الاوضه ماشي يعني بلاش استعباط 

نظر سيف إليه بغضب مصطنع.... 
هي الغتاته رجعتلك من تاني

امسكه سعد من ملابسه هو يحاول عدم الابتسامه.... بتقول إيه سمعني كده 

ربت سيف علي يده الممسكه به.... بقول ان مافيش منك يا ابو السعود يا غالي ممكن تسيبني عشان الحق حاجه من العشر دقايق بعد اذنك

ضحكا إثنيهما و ربتَ كلاهما علي ظهر الاخر بأخوه

تحرك سيف ووصل إلي غرفة سنسنته الشقيه وطرق عليها الباب لم يسمع الرد لكنه دلف لعلمه إنها مستيقظه وأول شئ فعله اخذ نفس عميق حتي يشبع صدره من رائحتها التي حُرم منها كل تلك الفترة السابقة التي مرت عليه بصعوبه شديده

تحمحم سيف حتي يقدر علي الحديث بعدما رأها نائمه مثل الملاك البرئ فهو يود أن يجري عليها ويأخذها بين احضانه ولكن صبراً قاسية القلب سأفعل معاكي كمان فعلتي بقلبي المسكين

جلس بجاورها علي الفراش ثم مد يده وهو مصطنع الجديه ولكزها بخفه مع منادية اسمها حتي تفق وتحدثه لكن في الحقيقه كم هو مشتاق لسامع صوتها العذب.... 
سناء قومي عاوز اتكلم معاكي

لم ترد سناء فقلبها يرتجف وجسدها ينتفض بخوف من غضب سيف في حالة عدم قبله اعتذارها منه

كرر المناديه ثانياً واكمل معاها أنا عارف انك صاحيه ممكن تقومي بقا

استجابة هذه المره وحاولت الأعتدال من جلستها حتي تحدثهُ مثلما طلب منها
دون النظر لعينه تحدثت بصوت ضعيف... 

سيف أنا آسفه علي كل اللي قولته واللي عملته معاك ياريت تعذرني انا كنت مشوشه مش عارفه اميز بين الحقيقه والكدب بس كان في حاجه جوايا بتقولي سيف لا يمكن يعمل معاكي كده سيف بيحبك سيـ...... 

كان يستمع لها كأنه يستمع لـ اغنية رومانسيه جميلة من أغاني ام كلثوم و ود أن يقبلها بشده حتي يعوض حرمانه منها كل هذه المده ولكنه فاق سريعاً و اوقفها عن باقي حديثها....

قصدك سيف الخداع الغشاش اللي بيلعب ببنات الناس اللي وهمك بحبه وبعد كده زهق ورماكي 
قصدك سيف الغدار سيف الكداب مش هو ده اللي كنت بتقوليه علي طول عشان تطلعيني وحش قصاد نفسك بس أحب اقولك إن قلبك كدب عليكي أنا مابقتش أحبك أو بمعني اصح خلاص حبك خلص من قلبي بعد ما ظنيتي بيا السوء مابقاش ليكي مكان جواه ياريت تقبلي بالأمر الواقع وتتعيشي علي عدم وجودي أكيد مش هتتعبي في ده عشان أنتي بقي لكي فتره متعوده علي غيابي بتهيألي اتكلمنا كتير ودلوقت اقدر اقولك حياة موافقه الفترة الجايه عن إذنك أنا لازم امشي حالا مرتبط بمواعيد كتير مهمه عن كلامنا اللي مالوش، لازمه ده

قام من مكانه ونظر في عينيها المليئه بالدموع فـ هي غير مصدقه مما تسمعه من سيف قلبها الجارح

جاهد كثيراً حتي لا يمد يده ليمسح قطرات اللؤلؤ التي تتساقط علي وجنتها وحدث حاله قائلاً... 

رغم فرحة قلبي لرجوع روحي إليه 
لكنِ مازالت غاضباً منكِ
كيف تعتقدين أنني سأتخلي عنكِ
يوماً فـ أنا من وقتما كتبتي علي إسمي بقيت لكِ 
أهلك وناسك وعكازك
يامن غيرتي حياتي ولونتيها
ستظلي سكانتها الوحيده بلا منازع 
ايتها الشريرة الجميلة... 

انتبه علي حديثها وهى تشهق من كثرة البكاء..... يعني خلاص يا سيف مش عاوزني في حياتك أول غلطه مني تسيبني،،
ليه محسسني إنك ماصدقت اومال فين حبك ومسامحتك وخوفك عليا راحوا وكأنهم مكانوش موجودين سيف عشان خاطري اقبل اعتذاري وعمري ما هقرر عن حاجه تخصك غير لما اسمع منك الأول سيف بجد آسفه 

رد سيف بجمله مختصره..... 
أنا اللي بتأسفك مش هقدر اسامحك بعدها تحرك ناحية الباب وقال.... 
اتمني تعيشي حياة سعيده مع اللي قلبك يصدقه من غير ما يظلمه وبعدها اغلق الباب وراءه 

جحظت عين سناء وقالت لحالها ابغلق الباب انتهي كل شئ ولم 
يعد سيف مره اخري كيف سأعيش الحياة دونه... 
مره واحده نادت بصوت عالي سيــــــــــــف

بعدما اغلق سيف باب غرفتها اتجه إلي سعد الجالس في بهو شقته حتي يلعب بأعصاب سناء قليلاً وينتقم منها،،، ثواني وسمعوا مناديتها بأسم سيف ثم صوت شئ يرتطم بالارض بقوة شديده
جري اثنيهما وتهاني وراءهما

فتح سيف باب الغرفه إلا و رأي سناء ملقاه ارضاً بعيداً عن فراشها بحوالي نصف متر وهذا يدل أنها حاولت المشي

حملها سيف سريعاً و وضعها علي فراشها وهو خائف وبنفس الوقت سعيد لأن بهذا سناء في تقدم للشفاء تماماً ،،، 

تكلم بلهفه وقلق عليها.... سناء انتي كويس ردي عليها حبيبتي

تحدث سعد بخوف ومعاه تهاني.... سنسن فيكي حاجه بتوجع 
واكملت تهاني ايه اللي وقعك علي الارض يا روحي 
ردي عليا وطمني قلبي 

سناء في عالم آخر فـ هي معتقده بأنها تحلم وسيف ليس موجود امامها الآن،،، بجانب أنها لم تسمع أي حديث قيل لها من الأساس 

ربت سيف بيده علي وجنتها بخف حتي تفق 
هي تنظر له بعينان مذهولاتنا وغير مستوعبه بما حدث الآن

اطمئن قلب سعد علي اختهِ وبعد ذلك نظر لـ تهاني وضحكا سوياً علي مظهرها وهي تنظر لـ سيف هكذا،،،ففكر سعد ماذا يفعل حتي ينهي لغه العيون الصامته تلك؟!... فقرر أفزعيها ... 

بت يا سناء فوقي كده واتكلمي بدل ما الطشك قلم حلو

بالفعل انتبهت علي صوت اخيها ونظرت حولها فرأت سيف بجابنها والقلق ظاهر علي وجهه 

وتهاني تنظر لها بابتسامه كبيره 
اما سعد فقبل رأسها ثم هنأها ببداية تماثلها للشفاء

تحدث سيف موجه حديثهُ لـ سعد.... ياريت تتكلم علي قدك يا عم إنت قلم مين اللي تدهولها 
ليه متجوزه سوسن

لم يقدرا سناء وتهاني علي كتم ضحكتهما من جملة سيف الأخيره ومعاهما سعد الذي حضنهُ مره اخري وقال..... 
حبيبي يا جوز اختي الله يسعد ايامكم ويفرح قلوبكم 

بادله سيف نفس ما فعل... 
حبيبي يا أبو السعود الله يحفظلك اولادك 

هنأت تهاني سناء علي بداية تحركها وايضا لـ إنتهاء الخصام 
و اتمام صلحهما بسلام

تحدث سعد بجديه يلا احنا يا أم سمير نشوف الاولاد وكمان تعملي غدا حلو عشان سيف

وبالفعل تحركا للخارج ثم التفت سعد لـ سيف... عشر دقايق ورجعلك وبعدها ضحكا اثنيهما 
ثم خرج سعد ومن قبله زوجته

تحدثت سناء بكلمات قليله... آسفه يا سيف

وضع سيف سبابته علي فمها قائلا.... مش عاوز اسمع تاني كلمة آسفه ده كان اختبار لحبنا بس كان صعب شويه والحمد لله عدي علي خير 

تحرك من امامها وجلس بجانبها وتحدث بحب.... مش عاوز تصلحي سيفو حبيبك.... 

تحدثت بعفويه.... مش احنا اتصلحنا خلاص

لا في نوع تاني للصلح،،، لو مش عارفه اغششك ولم ينتظر ردها فقبلها

اعترضت سناء عما فعله إلا واسكتها بجملة التي هزت كيانها واسعدت قلبها.... 
سناء وحشتني ووحشني وجودك جنبي،،، 
حبيبتي لو في يوم زعلتي مني عتبني بالطريقه اللي تريحك بس بلاش تبعدي عني اتفقنا،،، 

ردت عليه بوجهها البشوش،،، 
اتفقنا حبيبي 

مسك كف يديها وقبلهُ ثم احتضنها قائلا.... وحشتي حضن سيف يا قطتي

بعد ذلك بدءا يتحدثان متي سيذهبان للطبيب حتي تنتظم سناء علي تناول الادوية وذهابها للعلاج الطبيعي مره اخري حتي تقف علي قداميها في أقرب وقت ممكن بمشيئة الله 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
أتي صباح يوم جديد علي جميع ابطالنا 
و لازالت رودينا مستيقظه منذ أمس،، فقد بدأت التنفيذ بالفعل
بعد تفكير وتخطيط دام طوال الليل هي قررت وانتهي الأمر 

سمعت حركه خارج غرفتها قامت من مكانها وفتحت الباب لعلمها بأنها والدتها،،، فوالدها ترك المنزل من حوالي ساعه ونصف 

رأت والدتها التي يكسو وجهها الحزن وهي تقف بصالة الشقه تحضر بعض الأشياء التي سيتم إستخدمها لحفل اليوم 

توجهت اليها وألقت عليها الصباح بوجه مبتسم..... صباح الخير يا ماما

استغربت والدتها تلك الابتسامه وسألتها بعد رد الصباح.... 
وشك بيضحك يا رودي خير حبيبتي ده إنتي طول إمبارح اليوم ما خرجتيش من اوضتك 

اجابتها وهي تدخل بأحضانها.... 
أبداً يا ماما حاسه أن انهارده يوم جميل

ربتت والدتها علي ظهرها بحنو... الله يجعل ايامك كلها جميله حبيبتي،،، 

هاه هتفطري معايا ولا هتسبيني زي كل يوم و تزعليني
ابوكي مش هنا نزل الورشه من شويه بعد ما فطر ،، 
عنده عربيه لأزم يسلمها انهارده ضرورى وعشان كمان يفضي للمعازيم اللي هتبدأ تيجي بعد الضهر،،، 
واكملت بحزن.... ماهو كتب الكتاب بعد العصر 

تحدثت رودينا وهي مازالت محتضنه والدتها.... ما عاش ولا كان اللي يزعلك المهم إنتي بتحبيني

ابتسمت والدتها وقالت.... وأنا ليا مين احبه غيرك إنتي واخوكي

حبيبتي يا ماما يارب تفضلي تحبيني مهما حصل مني و لأخر العمر

شددت والدتها بـ احتضانها بقلق كبير... إنتي فيكي حاجه،،، بتتكلمي كده ليه مالك حبيبتي

خرجت رودينا من حضن والدتها وهي مبتسمه حتي تزيل القلق من قلب والدتها.... أبداً يا ماما مافيش حاجه يعني بلاش اتكلم معاكي واعرف حبك ليا زاد ولا لسه زي ماهو

مسحت والدتها علي شعرها بحنو 
عمر حبي ليكي يقل ده بيزيد دايما حبيبتي،،،
واكملت حديثها حتي لا تتأثر وتبكي أمام ابنتها.... يلا يا رغايه ورانا شغل كتير بس الأول نفطر ادخلي صاحي اخوكي ونفطر مع بعض

قبلتها رودينا وجنتها ثم فعلت ما طلبته منها 

بعد حوالي ساعه كانت تخرج رودينا من غرفتها وهي مرتديه فستان خروج فسألتها والدتها..... 
رايحه فين دلوقتي يا رودي

اجابتها بهدوء عكس ما بداخلها.... 
رايح لـ سهام صاحبتي اخد منها اكسوار عشان فستان كتب الكتاب اصل نسيت اشتري له لما كنت مع كرم

ردت والدتها....طب يا بنتي الوقت ضيق والناس قربت تيجي ما تخليها هي اللي تيجي

تحمحمت رودينا حتي تقنع والدتها بالذهاب....هي كانت جايه بس تعبت فجاه واتصلت عليا تعتذرلي 
وقولتلها ولا يهمك أنا هجيلك وبعدين يا ماما المكان مش بعيد ده بعدينا بشارعين 

هزت والدتها راسها بموافقه فهي مشغول بتحضير اطباق الطعام التي ستقدمها للمدعوين 

قبلتها رودينا وقالت.... بحبك يا ماما يارب يباركلنا في عمرك ثم نظرت لشقه بأكملها و ودعت والدتها بصمت وهي تبتسم لها وبعدها اغلقت باب الشقه

نزلت رودينا السلم وهي تدعوا الله أن يكون معاها في هذه الخطوه التي ستخطوها بعدما تترك تلك البنيه
فاتجاه لأسفل السلم في مكان ليس مكشوف لأحد وأخذت منه شيئاً وضعته فجر أمس بعدما نام كل من بالمنزل وما كان إلا حقيبه صغيره تسمي (هاند باك) وضعت بها ملابس قليله لها ستحتاج إليها ثم ادخلت الحقيبه داخل كيس اسود كبير حتي لا يلفت نظر أحد 
تممت علي الكيس ثم تحركت ناحية بوابه مدخل البيت واخرجت رأسها لتري إذا كان والدها يجلس خارج الورشه أم لا فلم تجده 
حمدت ربها وعدلت من حالها ومشيت عكس اتجاه ورشه والدها حتي لا يراها خطط خطوتين وسمعت والدها ينادي عليها بعدما خرج من الورشه ليصعد لشقته
خافت كثيراً وايقنت بأن امرها انكشف وانتهت إلي الأبد 

التفت إليه ثم تقدمت نحوه وهي تشجع نفسها ألا ترتبك امامه
فتحدثت بهدوء.... نعم يا بابا

سألها الأسطي صالح.... رايحه فين
دلوقتي وايه اللي في ايدك ده 

أنا رايحه اخد حاجه من سهام صاحبتي عاوزها ضرورى للفرح والكيس ده فيه زباله قولت ارميها في طريقي 

رد عليها والدها.... يعني لازم انتي اللي تروحي

اجابته بهدوء وقلبها يدق بخوف.... 
اصلها تعبانه ومش هتقدر تيجي هروح أنا بسرعه ومسافة السكه وهاجي

حدثها والدها بخشونه مثل عادته.... طب يلا بسرعه ربع ساعه وتكوني هنا عريسك علي وصول هو واهله

لم ترد بل كانت تشبع عيناها منه وتريد أن تجري عليه وترتمي بأحضانه وتقول له بلاها تلك الزيجه يا أبي أنا أحبك رغم قسوة قلبك علي،، أنا ابنتك وقطعه منك لا تتممها ارجوك حتي ابقي معاكم 
أنا لم اتخيل يوماً أن اترك البيت بهذه الطريقه لكن أنت من جعلتني افعل ذلك سلاماً يا أبي الذي لم تكن لي أبا أبداً مثلما تمنيت طيلة حياتي

فاقت علي صوت والدها وهو يقول... بقولك بسرعه وانتي لسه واقفه
اجابتهُ سريعاً.... حاضر يا بابا مش هتأخر

تحركت من امامه بطريقه طبيعيه وهي تهدئ من روعها 

نظر إليها قليلاً ثم صعد إلي شقته
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
قابل سيف يحيي بالمكتب الهندسي واخبرهُ بأن الأمور باتت جيده بينه وبين سناء 
ثم قص له التفاصيل وحكي له أيضاً ما حدث مع هنا

فرح يحيي لصديقه كثيراً ودعي الله أن يتم شفاء سناء علي خير ويتمم زواجهما قريباً.... 

رن هاتف يحيي وكانت ضحي من تتصل لتطمئن عليه
خرج يحيي من مكتب سيف وتحرك ناحيه مكتبه وهو مازال يحدثها وبعد قليل اغلق معاها علي موعد باللقاء مساء اليوم بمنزل والدها

امسك يحيي بعض الأوراق يرجعها قبل أن يمضي عليها دقائق قليله ودق هاتفه مره اخري وكانت هذه المرة السيده عايده والدة غاده

أول ما فتح يحيي المكالمه اعتذر لها عن تقصيره الدائم فهو الفتره الماضيه كان مشغول في تجهيز المكتب الهندسي ولكنه سمع 
صوتها يبكي،، قلق يحيي ووقف من جلسته... خير يا طنط بتعيطي ليه

اجابتهُ السيده عايده وهي علي نفس حالها..... عم البنات جه ومعاه ناس من الشرطه بيقولوا إن حسين الله يرحمه كتب لها كل حاجه بأسمه قبل ما يموت حتي الشقه والمحامي بيأكد علي كده وانا يابني مش عارفه اروح فين أنا والبنات 
حقك عليا تعباك معايا علي طول بس إنت عارف ماليش حد هنا واخواتي كلهم في البلد 

تحدث يحيي وهو يُلملم اشياءهُ من علي مكتبه الخشبي ويفتح باب 
المكتب.... ما تقوليش كده حضرتك قوليلي بس إنتم فين وأنا هكون عندكم مسافة السكه إن شاء الله

ابلغتهُ المكان وبالفعل تحرك إليهم بعدما دلف مكتب سيف واخبره إلي أين ذاهب..... 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
اقترب آذان العصر وجاء المأذون و المدعون والعريس وعائلته
اما رودينا ولم تأتي إلي الآن 

بدأ الاسطي صالح وزوجته واخيها الخوف يدخل قلوبهم 
فترك والد رودينا الحفل وذهب هو و معاه عدد من رجال الحي إلي أقرب مشفي للمنطقه بعدما ذهب لمنزل صديقتها سهام مثلما اخبرته والدتها 
ابلغته سهام أنها لم تراها اليوم مطلاقاً 

في المنزل بدأت النساء بالهمهمات والاحاديث الكاذبه و المُلفقه 
بأن العروسة هربت مع شخص تحبه منذ سنوات واخري تقول بالتأكيد خائفه من شئ حدث معاها وهربت قبل أن ينكشف امرها ويوجد أيضاً من يواسي والدتها التي لن تكف عن البكاء 

اما عائلة العريس المكونه من والدته واختان وثلات خالات وعمتان وقفوا جميعاً مره واحده بعدما اتي اتصال لوالدة العريس بالنزول لاسفل هي ومن معاها 

تحركت والدة رودينا إليهم وهي تراهم خارجين من باب الشقه

رايحه فين يا أم كرم،، رودينا زمانها جايه

ضحكت والدة العريس باستهزاء وربتت علي كتفها..... تيجي فين يا أم العروسه بنتك شكلها راحت ومش راجعه خلاص،،، الله يعينك علي اللي جاي

تسمرت والدة رودينا مكانها بعدما سمعت تلك الجمله خافت أكثر أن يكون مكروه اصاب رودينا
دعت ربها وهي تبكي أن ترجع ابنتها سالمه وتكون بخير 

بدأ المدعون من الرجال والنساء بالذهاب وترك الحفل وكذلك المأذون وباقيه القليل منهم مع أم رودنيا وكانوا جيرانها المقربين حتي تطمئن علي ابنتها

اما الاسطي صالح دلف الحي الآن ومعاه ولده وكرم العريس وبعض من اقاربه وجيرانه بعدما ذهبوا لقسم الشرطه حتي يحرروا محضر باختفاء ابنته ولكن ابلغه ضابط بالقسم بأن المحضر لم يكتب إلا بعد الإختفاء بـ 24 ساعه ليس قبل ذلك وطلبه منه الذهاب للمنزل والمجئ للقسم غداً بنفس الموعد لعل وعسي تأتي للمنزل قبل ذلك

الاسطي صالح لم تقدر قداميه علي السير أو الوقوف أكثر من ذلك 
فبدأ جسده يهتز ويحس بدوار بسبب ما صورهُ له عقله بأن ابنته ذهبت ولم تعود إليه ثانياً

مره واحده وقع ارضاً وسط من كانوا معاه حملهُ بعض الرجال وصعدوا به لشقته وتحرك أحد الجيران سريعاً حتي يأتي بالطبيب 

نزل كرم الشارع ووقف جانباً
بعدما نظر يميناً ويساراً ثم ضغط علي رقم بهاتفه مسجل برمز ليس اسم 

فتح الآخر الإتصال وسأل كرم.... الأخبار إيه يا عريس نقول مبروك 

ضحك كرم..... مش لما يكون في عروسه يا شاهين باشا الأول 

استغرب شاهين من الجمله فقال.... وضحلي مش فاهم

اجابهُ كرم.... العروسه شكلها طفشت يا باشا وابوها جاتله جلطه وامها واخوها مش مبطلين عياط

قهقه شاهين بصوت عالي....... إيه الدراما ديه كلها بس البت عجبتني لعبتها صح ولحقت نفسها من اللي كان هيحصلها،،،، 
المهم فريق التمثيل اللي عاملين اهلك لسه موجودين

رد كرم.... لا يا باشا لما حسيت إن البت هربت اتصلت عليهم وخلتهم ينزلوا وبعدين حاسبتهم ومشتهم

اعجب شاهين بتصرفه.... 
برافو عليك إنك اتصرفت بسرعه
ماتنساش تعدي عليا عشان تاخد مكافأة علي أخبارك السعيده ديه

رد كرم بسعاده...... شكراً شاهين باشا خيرك سابق 

أغلق شاهين مع كرم وهو في قمة سعادته فـ شهاب بذلك لم ينال الزواج من حبيبته فاليوم هو الآخر مسافر خارج البلاد فلم يتقبلان مره اخري 
فاق من شروده علي صوت صلاح مكرم وهو يقول
إيه سبب السعاده اللي مخليه وشك فرحان أوي كده يا شاهين؟!.. 

التفت شاهين ومازالت الابتسامه العريضه تشق فمهُ...

أبدأ يا كينج كنت بخلص طاري من حد بحبه أوي 

رد عليه مكرم وهو يجلس علي مكتبه الشخصي.... باين أوي أنه حبيبك،،، وضحكا بعدها انثيهما 
بشر

فأكمل شاهين بعدما توقف عن الضحك..... خلينا في المهم اللي جيت لحضرتك عشانه أنا عرفت من حوالي شهرين عن قرية في الصعيد في محافظة (.....) مليانه آثار وخيرات كتير

اعتدل صلاح في جلسته بعدما اشغل السيجار خاصته واخرج 
منه دخان كثيف..... وأنت واثق 
في اللي عرفك المكان 

تحدث شاهين بثقه...... جداً هو مش أول مره يقول ليا علي مكان زي ده يعني مجربه يا كينج متقلقش

رد صلاح بـ اراحيه بالغه وهو يرجع بمقعده الجلدي للوراء.... وأنا واثق فيك وفي رأيك دايما،،،
يبقي تمام بدأ الحفر في الوقت المناسبه

سعد شاهين كثيراً بموافقته.... 
تمام يا كينج في أقرب وقت هبتدي،، فاكمل حديثه بسؤال....
هو الأستاذ ماجد سافر ولا لسه؟.... 

اجابهُ صلاح وهو يخرج تنهيده قويه..... سافر امبارح أخيراً لـ كندا هو ومارك ومامتهم زي ما طلبت عشان كده أنا مزاجي أحسن شويه
نرجع للشغل وزعت باقي البضاعه اللي معاك علي الأماكن بتاعتنا 

رد شاهين بتأكيد..... كله تمام يا كينج والناس دماغها متسلطنه وزمانهم بيدعوا لك

ضحكا معاً علي ما قاله ذلك الشيطان المسمي بـ شاهين
،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
في تمام الساعه السادسه مساءاً
كانت تقف رودينا داخل محطة القطارات المصريه لا تعرف أين تذهب فسمعت صوت بميكروفون المحطه يعلن النداء الأخير عن تحرك القطار المتجه إلي محافظة الاسكندريه
اتجهت رودينا إلي شباك التذاكر وأخذت منه تذكره وسألت أين يقف القطار 
وبالفعل توجهت إليه ودلفت في أحد عرباته وهي خائفه ولكنها دعت الله أن يحفظها من كل ما هو اتي وبعد ربع ساعه تحرك القطار وتحرك معاه قلب رودينا التي لم تجد حل غير ذلك حتي تتخلص
من ذلك الكرم

في نفس الوقت كان يصعد شهاب سُلم الطائره المتجهه إلي دولة الكويت بعدما ودع الحاجه إعتماد التي لم تكف عن البكاء من وقتما علمت بسافره و ودع أيضاً مينا وهو بمنزله لعدم قدرته لـ القدوم معاه إلي المطار كمان سَلم علي كل جيرانه بحي الغمري
اما عمرو والمعلم علي هما من اتوا معاه لـ يودعناه من المطار داعين له أن يرزقه الله خير هذا الخطوة الجديده 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
دخل يحيي حي الغمري بسيارته ومعاه السيدة عايده وابنتيها غادة وريم بعد ذهاب يحيي إليهم ليصطاحبهم إلي منزل والده بعدما ابلغهُ ما حدث معاهم فطلب منه الحاج رشاد أن يإتي بهم ليستقروا بالشقه التي بالدور الارضي بعمارته
بالفعل دلفوا للشقه وكانت باستقبالهم الحاجه سعاد وضحي أيضاً
اما الحاج رشاد كان يجلس بالخارج أمام المخبر البلدي خاصته.... 

تعليقات



×