رواية وبك القلب يحيا الفصل الواحد والثلاثون بقلم زوزو مصطفي
تحدث سامي بصعوبه وهو يجيب علي سؤال غاده؛؛
قائلا...
أنااا مضيتك علي ورقه فاضيه وسط اوراق جبتهالك؛؛ مش يحيي...
وده مقابل مال عشان
اعالج بنتي شذي الله يرحمها....
من الكانسر اللي كان عندها في الدم....
عارف إني غلطت وظلمت؛؛
ناس مالهمش ذنب...
بـ بس أنا أب؛؛ وصعب عليا اشوف
بنتي بتموت كل يوم بالبطئ....
مكانش قدامي حل غير إني اوفق علي العرض اللي اتقدملي؛؛ من غير ما افكر.....
الشيطان وسوسلي؛؛ إن ده هو الصح عشان شذي...
مع أن في نفس الوقت صوت جوايا قالي لا إنت كده هتأذي غيرك....
لكن حزن قلب أب؛؛ مش في ايده حاجه هو اللي جبارني اسمع لشيطاني....
سامحيني يا غاده؛؛ بعتذرلك وأنا ندمان...
يمكن لو كنت رفضت كان زمان
شذي معانا دلوقتي....
نزلت دموع سامي؛؛ من قلبه قبل عينه؛؛ بحرقه قلب اب فقد ابنته الوحيدة....
التي عاشت السنين القليله من عمرها في الم وصراع مع هذا المرض اللعين....
استغفر ربه كثيراً وأكمل....
سامحني يارب أنا راضي بقضائك؛؛ غصب عني
أب اتحرم من نور عينه...
اشتد سامي في البكاء وزوجته مني التي لم تتوقف
دموعها لـ لحظه؛؛ بل تزيد....
غاده صامته مستمعه فقط؛؛
لا تعرف ماذا تقول؟
فـ حالة سامي وزوجته صعبه للغايه....
وهي لم تقدر علي معانفته...
ولكني ظلمت شخص
لا ذنب له في كل هذا....
وتسببت في تركه لـ وظيفته....
وهو لم يرتكب أي خطأ في حقي؛؛ لمت نفسها كثيراً...
لأنها لم تفكير جيداً في حديث ذلك الرجل الغامض.... الذي اتاها وقص عليها حوار زائف لا أساس له من الصحه؛؛ وصدقته دون الرجوع لـ التحقق من ذلك الأمر...
تهكمت علي غباءها وقالت لـ حالها... حكمتي علي يحيي؛؛ ظلماً...لأنكي رأيتي حبه لـ زوجته....فـ انتقامتي منه لـ تبردي نار قلبك من عادل.....
الذي عاش حياته وتركك لـ الماضي والمه...
ولكن يحيي؛؛ لم يكن له يد...
فيما أنتي فيه أيتها الشريرة...
الآن يجب عليكي أن تصلحي
ما افسدتيه بيدك....
سامي اذأكي بالفعل ولكن ليس
بنفس درجة اذأتِك لـ يحيي...
ساعدني يا الله؛؛ حتي أقدر علي أرجاع حق يحيي مني....
فـ ذلك شئ صعب للغاية؛؛ ولكن لابد الإسراع به....
فكلما مر الوقت دون كشف الحقيقه.... الإحساس بالذنب يكبر ويزيد... وأنا لم أقدر علي حمله....
خرجت من تفكرها؛؛ علي صوت
مني زوجة سامي؛؛ وهي تقول..
سامحي سامي يا غادة؛؛ هو بيتعذب من يوم ما خلاكي تمضي....
نظرت لها غادة؛؛ بلوم قائله....
إنتي كنتي عارفه وماقولتيش
يا مني ده إحنا أصحاب وعشرة عمر...
حركت مني راسها بالنفي؛؛
ودموعها لم تتوقف؛؛ صدقيني يا غادة...أنا معرفتش وقتها أنا عرفت قبل ما شذي تموت بيوم
واحنا واقفين ورا إزاز اوضة
العنايه؛؛
وشذي حبيبتي محطوطه علي
الأجهزة؛؛ لا حول لها ولاقوة....
لاقيت سامي بيعيط بصوت عالي؛؛أول مرة يعملها.....
حاولت اهديه؛؛ واقوله ادعيلها
يا سامي؛؛ هي بين ايادي ربنا؛؛
خليك اقوي من كده؛؛ أنا ماليش غيرك....
لاقيته بيقولي؛؛ أنا ظلمت ناس
وربنا اكيد بيعاقبني...
استغربت من كلامه؛؛ وسألته قصدك إيه.... حكلي إن في يوم جاله واحد؛؛عند باب الشركه وطلب منه يقعد في كافيه عشان عاوزة في شغل؛؛
وهيجي ليه منه فلوس كتير....
وللأسف عشان مرض شذي؛؛
اللي كان عندها عاوز فلوس كتير.... واحنا ماكنش معانا حاجه غير مرتب سامي؛؛ والمستشفي المتخصصه لمرضها ادتنا ميعاد بعيد.. لأن عدد الأطفال المريضه زي شذي كتير جداً.... لقي إن ده حل جه في وقته؛؛ ووافق بدون تردد....
أنا لمته كتير وكنت عاوزة اسيبه وامشي....لكن تعب بنتي خلاني عاجزه إن أعمل اي رد فعل....
أنا عارفه أنه غلط في حقك؛؛ انتي ويحيي....بس هو ماكانش عارف أن هيحصل ده كله
سامحيه يا غادة...
هو أب وكان ده طوق نجاه ليه؛؛عشان ينقذ بنته....
سامحيه عشان ضميره يرتاح مش عارف ينام.... وعاوز يروح لـ يحيي يعتذر منه...
ردت غادة سريعا.. يحيي أنا اللي هطلب منه يسامحني؛؛
لأن أنا اللي اذيته...
سامي اذاني أنا.... وأنا سامحته عشانك وعشان شذي الله يرحمها....
بس اللي طلباه منه يجي معايا نحكي
لـ المهندس كريم؛؛
صاحب الشركه كل اللي حصل معانا؛؛ من الراجل الغامض ده ضد يحيي....
اما أنا ربنا يقويني واعرف اعتذر لـ يحيي؛؛ واتمني يقبله مني....
ابتسمت مني وكذلك سامي؛؛
علي مسامحت غادة.. له...
فـ احس سامي كأن جبل ثقيل
كان علي كتفيه ولكن بحديث غاده ذال للأبد....
رد سامي قائلا...
شوفي الوقت المناسب وأنا هروح معاكي لـ المهندس كريم...
قامت غاده من مجلسها لتستعد الرحيل..
وقف سامي وشكرها وكذلك فعلت زوجته؛؛ ثم احضتنها...
رحلت غاده من منزلهم...وهي تفكر من أين تبدا وتحكي وتتأسف لـ يحيي علي كل ما حدث له بسببها...
نظرت إلي السماء تدعي ربها أن يساعدها في ذلك الأمر فهو شئ صعب كثيراً...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
يجلس الآن عادل
مع دكتور النساء والتوليد الخاص بزوجته ساره داخل عيادته يتحدثان بشأن العمليه التي اجريت لـ زوجته منذ أكثر من شهرين بـ إحدى الدول الأوربية...
تحدث عادل لـ الطبيب وهو
حزين؛؛ بعدما استمع إليه
قائلا...
يعني افهم من كلام حضرتك دلوقتي إن أنا وساره مافيش عندنا مشكله في الانجاب
لكن لا يمكن نخلف واحنا مع بعض صمت قليلاً واْكمل بـ أمل..
طب مافيش إحتمال يحصل حتي ولو واحد في الميه....
حرك الدكتور رأسه بـ يأس وقال...فعلاً اللي فهمته صح يا أستاذ عادل....
و للأسف مافيش أي بوادر أمل
ظهرت في نتيجه التحاليل
بعد العمليه إن ممكن يحصل حمل.. إحنا عملنا جميع المحولات اللي ممكن تؤدي إلي الحمل من علاج لحقن لعمليات جراحيه...
ولكن ارادة الله فوق كل شئ
وبعد كده يجي السبب العلمي
لمنع الانجاب بينكم.. يسمي
عدم توافق كيمياء الجسم...
نظر عادل بـ استغراب...
كـ علامه تدل أنه غير مستوعب
لحديثه....
فـ أكمل الطبيب.. هوضح لحضرتك إحنا بنعمل أبحاث
من سنين حوالين موضوع عدم الإنجاب بين أي زوجين
رغم إن مافيش أسباب عضويه يمنع ده..
نتيجه الأبحاث اثبتت إن لكل جسم كيمياء وعدم حدوث حمل ده يدل إن كيمياء الزوج غير متفقه مع كيمياء الزوجه...
لكن لو اتجوز كل واحد منهم
من شخص تاني ممكن ينجب
ادام مافيش أسباب تتمنع الانجاب عندهم....
رد عادل وهو مازال حزين عما سمعه من الطبيب...
وحضرتك بلغت سارة بكل ده...
تحدث الطبيب وهو متأثر.....
مدام سارة جاتلي من حوالي 10 أيام... وبلغتها كل اللي قولته لحضرتك.. انهارت جداً وبعد نص ساعه هديت...
وأول حاجه طلبتها مني إن اعملها العمليه الأخيره تاني.....
شرحتلها بكل بساطه إنها لا يمكن تخلف من حضرتك مهما أخدت علاج أو عملت عمليات لأن حملها منك شئ يستحيل يحصل....
طب رد فعلها كان إيه؟
كان هذا سؤال عادل لـ الطبيب.
أجابهُ الطبيب...
سكتت شويه واستغفر تكتير..
وبعد كده قالتلي.... أنا مش هقدر اقوله نتيجه العمليه والتحاليل ولا كل اللي كلمتني فيه ياريت تبلغه بنفسك....
هو جاي مصر بعد10 أيام؛؛
كلمه في الفون وخليه يجي من المطار عليك....وفعلا كلمتك وحضرتك مشرفني انهارده....
تكلم عادل بحيره..
طب حضرتك شايف افتح الموضوع معاها انهارده ولانفسيتها لسه تعبانه....
تحدث الطبيب بكل ثقه...
أنا متأكد هي اللي هتفتح معاك
الموضوع أول ماتشوفك لأنها عارفه إنك قاعد معايا دلوقتي؛؛
وعموما صدمتها قلة كتير
عن الأول.
مدام سارة بتحبك جدا بدليل
حزنها أول ما عرفت النتيجه.....
وقف عادل ومد يده وسلم
علي الطبيب وشكره علي اهتمامه لـ توضح لكل هذه الاموره...
رد الطبيب بـ ابتسامه هادئه
مافيش شكر بينا وأنا موجود في أي وقت تحتاجني فيه.....
ترك عادل العياده؛؛ واستقل سيارته وتحرك بها وهو يفكر
كيف ينسي ساره حزنها عن الأيام السابقه؟
وكيف يعوضها في الأيام القادمه؟
فـ الاتي صعب جداً عليهما
سارة رقيقه وحساسه كثيراً
هي لم تغضبه في يوماً منذ أن دخلت حياته بل كانت تفعل
أي شئ لـ ارضاءه واسعاده..
دعي الله أن يلهمه الصالح لهما
ويقدر علي محو كل الحزن من قلبها....
خرج من تفكيره علي صوت هاتفه وضع سماعة الهاتف بـ أذنه قائلا... السلام عليكم...
رد الطرف الاخري السلام..
واكمل أخيراً سمعت صوتك يا عادل ده أنا بقالي كتير بحاول اكلمك ياجدع....
ابتسم عادل رغم حزنه وقال..
طارق اخبارك إيه وحشني يا راجل.. أنا فتحت الفون من غير ما عرف مين حقك عليا أنت عارف لما بكون في المانيا الشركه والدراسه هناك بتاخد
كل وقتي...
تحدث طارق...ولايهمك المهم سمعت صوتك بس من نبرة صوتك حاسس إنك فيك حاجه طمني عليك يا صاحبي...
أخرج عادل تنهيده من صدره
تدل علي وجع وحزن بداخله
فقال... كلامك صح يا طارق في موضوع خاص بـ ساره محزني جدا...
رد طارق سريعا... خير يارب طمني...
أكمل عادل مش هعرف احكيك في الموبيل أنا لسه راجع انهارده من المانيا وفي طريقي لـ البيت... هرتب اموري واتصل عليك نتفق علي ميعاد نتقابل فيه....
تحدث طارق.. الوقت اللي يناسبك يا عادل كلمني ونتقابل.... طب اسيبك دلوقتي ومنتظر منك مكالمه..
كاد يغلق طارق.. فـ اوقفه عادل سائلا... هو يحيي عامل ايه..
اجابه طارق.. يحيي بخير كان خلاص هيتجوز من حوالي شهر بس للأسف حصل حادثه
لـ سناء اخت مراتى وضحي مرات يحيي فـ الفرح اتأجل...
هنا اوقف عادل سيارته مرة واحده وقال...
بتقول ضحي مرات يحيي
طب ازاي وإيه الحادث ده أنا مش فاهم حاجه...
بدء طارق يقص عليه تفاصيل الحادث وانهي حديثه قائلا....
اللي عرفته كمان أن يحيي بيحب ضحي من وهما صغيرين وضحي زيه بس محدش اعترف لـ التاني..
وربنا اراد إنهم يكونوا من نصيب بعض في الآخر ربنا يسعدهم
عادل لم يعرف بماذا يجيب علي حديث طارق؟
فـ صمت لـ ثواني وشارد قليلاً
وهو يحدث حاله قائلا....
ما هذا اليوم الغريب فـ به حزني علي ساره.. وبه أيضاً سعادتي بأن غاده لم تتزوج حتي الآن....
يا الله يسر لي كل ماهو قادم
فقلبي يخبرني أنه خير فـ أنت تعلم ما بالغيب وما بداخلي لا أحد غيرك....
فـ لا تجعلني سببا في حزن ساره وابعث لي حلاً يرضينا جميعاً يارب العالمين...
ندا عليه طارق قائلا..
عادل روحت فين اوعي تكون نمت.... فـ ضحك طارق بصوت عالي؛؛
انتبه عادل وقال... معاك يا طارق بس سرحت شويه...
قلق طارق علي صديقه فـ تسأل بخوف.. طمني عليك يا صاحبي أنا افتكر إنك عارف إن خطوبة يحيي وغادة انتهت من فترة...
تكلم عادل بضيق..
للأسف يا طارق أنا بعيد عن غادة من يوم ماعرفت إنها وفقت علي الخطوبه...
وقولت لنفسي كفايه احزنها أكتر من كده واسيبها تعيش حياتها يمكن لما اشوفها مبسوطه ارتاح بس لا أنا ارتحت ولا هي مبسوطه وقلوبنا تعبت من البعد زياده....
ادعيلي يا طارق اخرج من الحيره والضياع اللي أنا فيهم علي خير...
تأثر طارق من حديث عادل فهو اقرب صديق لقلبه بل الوحيد أيضاً بحياته...
بدعيلك يا عادل إن ربنا يرشدك
لـ الصالح والخير؛؛ ليك وليهم...
اسيبك يا صاحبي عشان ترتاح
من السفره واشوفك علي خير.
اغلقا الإثنان سوياً..
تحرك عادل بسيارته؛؛ متجها إلي منزله يدعوا الله اْن يمضي هذا اليوم علي خير...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
داخل غرفه مظلمه تجلس فتاة علي فراشها وهي تبكي بشده من آخر مره تحدثت بالهاتف مع ساكن قلبها....
فتحت والدتها باب الغرفه
دلفت لـ الداخل وهي حامله صنيه بها طعام فوضعتها علي الكومود وبعدها جلست بجانب ابنتها وتحدثت معاها بقلب حزين....
وبعدين معاكي يا رودينا
بقالك يومين مش بتتكلمي ولا
مبطله عياط ولا عاوزة تكلي إنتي شايفه إنك بكده هتحلي المشكله...
متخيله ابوكي هيرجع في كلامه ولا يقولنا إيه اللي غير رأيه في شهاب ولا فكره يعني هتصعبي عليه ويرفض العريس اللي طلعلنا من تحت الارض ده لا كمان اللي مستغربله إنه مقتنع بيه مش عارفه ليه...
ردي عليا يا بنتي أنا قلبي وجعني بسببك.. فملست علي وجه ابنتها بحنان ومسحت دموعها قائله..
رودي أنا ماليش حد في الدنيا غيرك إنتي واخوكي رامي
عشان خاطري اكلمي يابنتي وريحي قلبي كفايه عليا قسوة ابوكي اللي متغيرتش من يوم ما اتجوزته وكل يوم اصبر نفسي واستحمل واقول بكرا يتغير.. أنا ماليش حد اروحله ابويا وامي ماتوا واخواتي كل واحد فيهم عايش لنفسه ولبيته واولاده ومحدش بيسأل عليا غير في المناسبات وفي التليفون كمان...
أنا دلوقتي مش عاوزه حاجه من الدنيا غير سعادتك انتي واخوكي لإنها عوضي عن كل اللي شوفته في حياتي
يا نور عيني....
بعد حديثها هذا بكت أم رودينا بحرقه... علي كل ما مرت به في حياته والأكثر علي حال ابنتها الذي تحول في يوم وليله...
فـ رودينا كانت منذ أكثر من يومين طائره من السعاده عندما اتي شهاب هو وعائلته لخطوبتها وكان والدها الاسطي صالح مرحباً بهم كثيراً وأيضاً اعجبته شخصية شهاب وأحب به إعتماده علي ذاته دون المساعده من أحد...
لم تقدر رودينا علي الصمت
بعدما رأت دموع والدتها وهي تترجاها أن تتحدث معاها لأن عدم التكلم يمكن أن يأذيها وحالتها يؤدي لـ الإكتئاب وهذة ما تخشاه والدتها....
تحدثت رودينا وهي تشهق من
كثرة البكاء...
أنا بموت يا ماما شهاب خلاص
مش راجع تاني ولا هشوف تاني أنا مش عارفه أفكر ولا أحلام من غيره أنا رتبت حياتي الجايه معاه هو.. هو وبس....
ليه بابا يعمل معايا كده،، ليه يجبرني إن ارد عليه و احزنه عشان يبعد عني والا هيطلقك..
صمتت قليلاً علي البكاء واكملت وهي مبتسمه..
شهاب.. يا ماما إنسان جميل وأخلاق ومحترم...
شهاب.. يشرف أي حد يعرفه.
فـ امسكت يد والدتها وهي تحديثها....
شهاب ياماما حنين أوي الحنيه اللي بابا حرمني منها حنية الأب.. عارفه يا ماما شهاب كتير كان بينصحني كأنه ابويا
كان يقولي رودي بلاش تهزري مع زمايلك الشباب اللي في الكليه والأحسن بلاش تعامُل من أصله حتي زمايلك البنات مش أي واحده تقولي عليها صحبتي شوفيها الأول تنفع تكون صحبتك ولا لا...
رديت عليه وسألته؛؛ وديه اعرفها ازاي ياشيبو....
رد وقالي.. شوفي طريقة كلامها تفكرها اسلوبها في الرد هزارها مع زمايلها لأن ده كله عنوان اخلاقها وتربيتها..
كانت والدتها تستمع إليها
والدموع مالئه عينيها ووجهها مبتسم...
مازالت رودينا تتحدث عن شهاب..
تعرفي يا ماما من يوم ماعرفته مطلبش منى حاجه اندم عليها
وكان كل كلامه معايا خوف ونصايح وتعليم يعني أنا حسيته هو اللي ابويا مش الاسطي صالح اللي علي طول يزعق ويشخط ويضرب...
فـ بكت من جديد واكملت...
أنا شعوري دلوقتي بَعد بُعد شهاب عني كأن ابويا سابني لوحدي في بيت كله ضلمه ومشي من غير ما اعرف راح فين ولا راجع امتى....
ارتمت في حضن والدتها وهي
مازالت تبكي...
ادعيلي يا ماما أقدر اعيش وأكمل حياتي مع إني حاسه إن روحي راحت معاه من آخر مره كلمني في الفون....
ربتت والدتها علي ضهرها وهي داخل احضانها قائله...
بدعيلك يا بنتي يريح قلبك ويرزقك براحة البال ويجعل حياتك الجايه احسن من اللي راحت...
بدأت رودينا تقلل من بكاءها بعد دعوات والدتها وحدثت حاله..
سامحــ حبيبي ـــــي
لن أعلم أن مشواري معاك
سينتهي سريعاً.....
فأنا شبه فاقده لـ الحياة
لعدم وجودك....
أعرف أنها ستكون أيام
صعاب أمُر به دونك....
لكن سـ ادعوا الله ليل نهار
أن اراك من بعيد حتي
اشبع عيناي بحضورك....
سيظل حبك ماضيا وحاضري
ومستقبلي
لأن قلبي لم يعرف حبيب غيرك
ولن يفتح إلا لك حتي وإن مات
وحيداً مهموماً...
سامحــ حبيبي ــــنـى
بعد ذلك نامت رودينا في حضن والدتها بعدما رقتها الرقيه الشرعيه...
فـ اخرجتها من حضنها وضعت جسدها علي فراشها ودستها بالغطاء ثم ملست علي شعر ابنتها وقالت...
يارب عدي الأيام الجايه علي خير....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وصل عادل لـ منزله وهو متوتر
لانه لايعرف كيف يخفف علي سارة تلك الصدمه التي احزنته أكثر منها...
اخرج المفتاح من جيبه وفتح باب شقته و دلف لـ الداخل
فـ نظر بتلقائيه وجد سارة جالسه علي احدي كراسي السفره الموضوعه مقابل باب الشقه وهي مرتديه ثياب انيق
كأنها تنوي الخروج....
ابتسم عادل في وجهها وهو
يقترب منها وقال....
قعده كده ليه ياساره انتي
خارجه ولايه...
ردت عليه بـ ابتسامه جميله...
حمدلله علي سلامتك فقبلته في وجنته...
أنا مستنياك الأول وبعدين هنزل..
استغرب عادل من هدوئها
رغم انتفاخ عينيها من بكاءها الشديد وآثار الدموع علي وجهها فـ أحب أن يهدئ من توتره قليلاً فقال...
طب هدخل اخد شور عشان مش متحمل الهدوم اللي عليا... وارجعلك..
فتحرك من مكانه بالفعل ولكن وقف مره واحده عندما رأي حقيبتان من الملابس موضوعه بالجانب رجع إليها مره اخري قائلاً...
شنط إيه ديه يا ساره إنتي
مسافره ولايه...
حمحمت ساره حتي تقدر علي
التحدث فـ هي لم تكف عن البكاء منذ ابلغها الطبيب بنتيجة العمليه واليوم زاد حزنها لـ قرارها بالإنسحاب من حياة عادل...
وبذلك القرار فاليوم آخر مره تراه عن قرب...
فقد فكرت كتيراً و اقنعت نفسها أن لا فائده من وجدها بحياته بل ستكون كـ حمل ثقيل عليه... فقالت صوت منكسر..عادل أنا عاوزة اطلق....
صعق عادل من طلبها هذه الذي لم يختر في باله من لحظة ما عرف بنتيجه التحاليل فقال..
سارة إنتي بتقولي إيه طلاق إيه اللي بتتكلمي عنه...
عدم الإنجاب مش نهاية العالم احنا بينا عشره واحترام متبادل...
تتحدث سارة بدموع وصوت حزين.... مش كفايه ياعادل العشره والإحترام مش كفايه...
كان ممكن ينفع لو كان بينا حب
هي كلمه من حرفين لكن معناها كبير... اما حالتنا ديه ادام مافيش حب يبقي الإنفصال اسلم شئ...
أنا اشهدلك إنك عمرك ما زعلتني وكنت ونعمه الزوج ومحاولتش تجرحني في كل مره يفشل فيها الحمل بس بردو عمرك ماحبتني...
تكلم عادل حتي تهدئ فـ هي تتحدث بقلب حزين محتطم فاقد الأمل و لكل
ما هو جميل بالحياة...
مين قالك كده ياساره إنتي عارفه معزتك عندي وعمري مافكرت إن لو ماخلفناش يبقي لأزم اسيبك...
ابتسمت سارة بـ الم وقالت...
أنا مش زعلانه إنك مش قادر تقول بحبك لأنك إنسان صادق وأنا بحترم ده فيك....
أنت بتعزني بتحترمني بتقدرني لكن بتحبني لا الحب هو أساس أي علاقه بين زوجين لان مهما مر عليهم من مشاكل حبهم هو اللي بيصلحهم علي بعض اياً كان مين اللي بيبدا بالصلح...
أنا مش بلومك ياعادل لأن الحب مش بـ ايدينا وماينفعش يطلب،، الحب لازم يكون نابع من جوانا من القلب..
تحدث عادل حتي يزيل افكارها هذه فـ هو لا يريد الإنفصال بالفعل فعدم الإنجاب ليس بيديها بل نصيب من عند الله فقال.....
سارة أنتي بتتكلمي كده ليه أنا
مش هسيـ...
قطعته ساره قائله...
طب مش حرام عليك تسيب غادة وإنتم بتحبوا بعض...
جحظت عين عادل مما تفوهت
به سارة...
فاكملت سارة.. وهي تظهر ابتسامه صغيره علي فمها رغم جرح قلبها...
ما تستغربش يا عادل أنا عارفه إنك بتحب غاده وهي زيك بالظبط...أنا عرفت متأخر بس مينفعش انكر الحقيقه...
حاول عادل أن ينفي حديثها
ويقول لم يحدث ذلك...
ولكن لم يقدر علي اخرجها من قلبه لأن هذه فعلاً الحقيقه هو لم يحب امراة غير غادة.....
اخرجته ساره من حيرته وقالت... عادل أنت اه ما حبتنيش وده مقدرش الومك عليه... بس أنا حبيتك وده ماتقدرش تكدبني فيه لأن حبي لك حقيقه وعمره ما هيتغير ولا هقدر امحيه من قلبي بسهوله...
طبعاً أنت عاوز تعرف أنا عرفت ازاي بحبك لـ غاده...
قالتلها وقلبها يتقطع..
واكملت.. بس تعالي نقعد علي الكنبه أحسن مش قدره اقف...
تحدثت بضحك لـ تتشجع حتي تخرج باقي الحديث الذي يحرقها بالداخل وتزيل أيضاً توتر عادل الظاهر علي وجهه..
بالفعل جلسوا فقالت ساره.. ممكن طلب صغير بعد إذنك متقطعنيش وسيبني اتكلم للآخر وبعد كده اتكلم إنت...
وافقها عادل علي ما قالته...
بدأت ساره تقص عليه متي وإين وكيف عرفت بحبه لـ غادة...
فاكر يا عادل لما كنا في عيد ميلاد بنت اختك سهام لما دخلت عليك البلكونه ولاقيت غاده معاك في اليوم ده استغربت تغير ملامحك لما غادة قالت إن زميل ليها عاوز ييخطبها بس مفسرتهوش إنها غيره منك عليها.. بصراحه ماجاش في بالي أصلاً وقولت لنفسي يمكن مش عاجبك العريس لان حسيت من اهتمامك بـ بنات عمك إنك بتعتبرهم زي اختك الصغيره راندا...
و بعد حوالي أسبوع من المقابله ديه كنا نايمين ومره واحده صحيت علي صوتك وأنت نايم بتنادي علي حد افتكرتك بتصحيني عاوز حاجه اجيبهالك لايقتك بتتكلم وبتقول ماتسبنيش يا غاده أنا بحبك ولايمكن أحب غيرك عشان خاطري ما توفقيش أنا أموت لو حصل...
فضلت اعيط وأنا بسمعك وأنت
بتعترف بحبك ليها مابقتش عارفه أعمل إيه ولا أقول إيه...
لكن كل تفكري إنك هتسبني خلاص مسحت دموع وصحيتك وقولتك اعدل دماغك لإنك بتتألم وانت نايم..
فطلبت مني اجيبلك مياه شربت ونمت تاني فضلت افكر اقولك اللي حصل ولا اتجهله وأكمل حياتي عادي وانسيك حبك القديم..
و أخيراً قرارت اسعي في موضوع الإنجاب يمكن ده اللي يخليك تحبيني وتنسي غادة....
طبعاً ده كان انانيه مني ويمكن ربنا جزاني بعدم الإنجاب منك عشان كده.. بس خلاص أنا فوقت وهصلح غلطي يمكن متأخر بس المهم أنه حصل....
بعتذرلك يا عادل لأن تقيلت عليك وبقولك عيش حياتك مع الإنسانه اللي بتحبها حارب عشان حبكم يعيش واتحدي الدنيا كلها....الحب صعب تلاقيه بالسهل والاصعب أنه يتنسي بسرعه....يعني فيه أمل تراجع غاده ليك.. أنا حاولت اكسب حبك وفشلت لكن إنت ماتيأس وإن شاء الله ربنا هيجمع بينكم قريب سامحني يا عادل....
وقف عادل مقبلاً رأسها وقال...
ساره إنتي إنسانه جميله؛؛
وقلبك أبيض وطول عشرتنا مع بعض مزعلتنيش ولا حاولت تضيقيني مع إن أنا اللي زعلتك وجرحتك بدون قصد...
صمت لـ ثواني وقال.. ساره...
أنا اللي بطلب منك تسامحيني
علي أي شئ صدر مني زعلك
لو احتاجتيني في أي وقت
أنا موجود....
ابتسمت ساره وقالت...
أنا خلاص يا عادل بعد الطلاق
هسافر أمريكا واعيش مع ممدوح اخويا واولاده...
عاوزة ابدا حياة جديده يمكن الاقي فيها السعاده اللي حرمت نفسي منها...
وبعد ذلك وقفت و احتضنته قائله... اشوف وشك بخير يا عادل أنا هروح بيت بابا لغايه ما تخلص اجراءات الطلاق..
حرك عادل رأسه بالموافقه وهو حزين ولكن هي قررت وانتهي الأمر....
تحركت ساره واتجهت الي حقائب ملابسها لتحملها وتخرج من الشقه إلي الأبد...
ولكن يد عادل كانت الأسرع
فحملهم....
اعترضت ساره ولكن عادل اصر
علي توصلها بنفسه إلي منزل والدها فـ هذه أقل شئ يقدمهُ لها....تحرك الإثنان وخرجا من الشقه....
ولانك كانت سارة تختلس النظر لـ عادل دون أنا يراها وهي تقول لـ حالها
أعـــــــرف
إني لن يكن لي نصيب أكمل حياتي معاك...
أعــــــلم
إني لن يكن لي حباً أبداً في قلبك....
أعـــــــــرف
إني لن تظهر شمسي في سما حبك....
ولكن رغم كل ذلك لم تأتي
يوماً وجرحتني بشئ....
لأنك رجل عظيم بقلب جميل
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في المساء
كان يحيي يهاتف ضحي لـ يطمئن عليها وهو يقود سيارته متجهه لـ حي الغمري فطيلت الأيام الماضيه كان مشغول
عنها... في تحضير وتجهيز المكتب الهندسي هو وسيف فقال...شمسي
قوليلي عامله إيه انهارده
حقك عليا مقصر معاكي بقالي
كام يوم...
تحدثت ضحي بصوتها الهادي أنا بخير حبيبي طول ما أنت بخير وبعدين إنت مش مقصر معايا ولا حاجه... إنت بتأسيس مستقبلك اللي هو مستقبلنا...
وأنا مراتك و واجبي اقف جانبك واشجعك مش ازعل منك.. بدعيلك يا يحيي تكون خطوة خير وتعويض عن أي حاجه زعلتك...
تكلم يحيي وهو سعيد من حديث زوجته الرقيقه التي مهما غاب عنها تختلق له الف عذر ولم تغضب لغيابه عنها...
طب احبك أكتر من كده إيه
ضحي إنتي كل حاجه حلوة في حياتي الله يحفظك ليا...
ردت ضحي وهي مبتسمه
ويباركلي في حياتك ويديمك في قلبي يارب...
أَمِن يحيي وراءها ثم سألها
عاوزة حاجة اجيبهالك وأنا جاي قدامي ربع ساعه إن شاء الله و اوصل البيت..
دعت له إن يحفظه من كل
مكروه وقالت بعد ذلك إنها لا تريد شئ غير رايته...
ابتسم يحيي علي رقتها ودعواتها الجميلة مثلها كاد
أن يغلق معاها ولكن افتكر شئ فقال...
ضحي صحيح عندك حاجه بكرا...
اجابته.. لا معنديش حاجه
بتسأل ليه جاي عندنا قالتها بسعادة....
رد يحيي..أصل كنت عاوز منك خدمه أنا رايح اشتري حاجات للمكتب وعاوزك معايا ينفع...
ردت ضحي سريعاً طبعاً ينفع..
المشوار الساعه كام....
وبعد أن عرفت الوقت اغلقا الهاتف معاً علي موعد بـ اللقاء
غداً...
ولكن يحيي حدث حاله بعدما اغلق مع شمسه وهو يوصف حبها لنفسه
حبي لكي حب اساطير....
حبي لكي حب براحة العبير....
حبي لكي حب مالوش مثيل....
حبي لكي حب يُدرس لـ أي جيل....
حبي لكي حب لا يعرف المستحيل...
فـ يا حبيبة قلبي ويا ملاكي الجميل
إذا اخطأت في حقك سامحيني
فـ أنا يحياكي يا شمسي الأصيل....
''''''''''''''''''''''''''''''''''
في شقة أمل وسامر
كانت تضع أمل آخر طبق اتت به من المطبخ علي السفره...
وفاتن وراءها حامله صنية بها
اكواب العصير وضعتها هي الاخري وبدات في توزعها علي الجالسين...
وكان في انتظارهم سامر و والدته و الصغير معتز ابن فاتن
جلست أمل علي يمين زوجها...
وحماتها مقابل لها ويليها فاتن وابنها....
كانت تنظر فاتن؛؛ لـ سامر وأمل
بكل كره وحقد.. فمن آخر مره تحدثت فيها سامر معاها بداخل مكتبه وهو لم يعطي لها أي إهميه ولا يوجه لها حتى كلمه واحده...
وهذا ما اشعل النار بداخلها
وجعلها تزيد من جرعات ذلك العقار المسموم الذي اخذته من صديقته حُسنه التي تعمل ممرضه داخل مستوصف البلد بعيادة النسا والتوليد...
فـ اخبرتها تلك الملعونه بأن تضعه لها في مشروب لـ ثلاث مرات فقط علي فترات متتاليه
وكل مره سبع نقاط فـ هذا كفيل علي اجهاض طفل بعمر الولاده...ولكن غل وشر تلك المدعوه فاتن جعلها تسقي أمل ذلك العقار خمس مرات حتي تتخلص منها ومن جنينها في
أسرع وقت....
فاقت فاتن من شرودها بل حقدها علي صوت هاتفها...
فقامت من مجلسها واتت به من داخل غرفة الجلوس
ووقفت بعيداً عن مجلسهم بقليل وكان المتصل والدتها السيده نرجس ضغطت فاتن علي زر الإتصال وقالت...
اتوحشتك جوي جوي ياماي..
ردت والدتها من الطرف الاخر...
اتوحشتني كيف يا واعره
طول عمرك جويه وتعملي اللي في رأسك بجا تتدلي مصر غصب عني وتجعودي
ده كلاته...ياما نفسي اخنجق بـ يدي التنين...
فاتن لم تظهر علي وجهها ماتقوله والدتها بل تبتسم وترد بكلمات اخري...
كلياتنا بخير ياماي معتز والداكتور وعمتي واكملت بغل أمل بردك بخير...
اه روحنا السيده زينب والحسين ولسه هنروح علي بكرا كماني السيـ....
صمتت فاتن وصدمت عندما سمعت تهديد والدتها لها وهي تقول...
اوعي تفكري يافاتن إني ماعرفش
إنتي عايزه إيه صوح خليكي خابره زين لو عملت حاچه لـ أمل إني اللي هجفلك... وهجول لـ ابوكي واخوكي
علي اللي بتعمليه كلاته..
اجفلي معاي واچبري عمتك ناهد انكم تتدلوا البلد بحجة ابوكي وإني اتوحشنا معتز...
اعملي حسابك تكوني بكرا في البلد كيف حليها لوحديكى...
ثم اغلفت السيده نرجس الهاتف في وجه ابنتها دون أن تسمع منها الرد....
فـ اكملت فاتن المحادثه وكأن لم تغلق والدتها الهاتف في وجهها...
حاضر ياماي هتحرك بكرا الصبح أول ما يوصل مغاوري السواج إني عارفه إنتي وابوي روحكم في معتز وهو كماني زيكم حاضر ياماي هسلملك عليهم كلايتهم سلام يا غاليه سلام ياماي....
مثلت فاتن كأنها تغلق الهاتف
ثم اتجهت إليهم وجلست علي السفرة مره اخرى بوجه مبتسم كأن لم يحدث شئ ولكن بداخلها بركان غاضب من والدتها فهي كانت تريد أن تري
أمل هي تفقد جنينها الأول حتي تتشفي بها كي تهدئ نار غيرتها فهذا العقار المسموم
لا يتسبب في الإجهاض فقط
بل سيأثر علي الإنجاب عموماً عند أمل ويمكن أن يؤدي إلي العقم مع الجرعات الزائده....
احست فاتن بسعاده داخليه عندما تذكرت آخر كلماتها مثل ما قالته لها صديقتها حُسنه الممرضه الغير أمينه علي مهنتها التي تعمل بها....
آخرجتها من سعادتها صوت عمتها ناهد وتساؤل أمل
اما سامر لم يهتم بحديثها بالهاتف من الأساس...
فحدثتها عمتها قائله..
خير يا فاتن امك ماله....
ردت فاتن.. أبداً يا عمه اماي عوزاني ادله البلد اصلها اتوحشت معتز هي وابوي....
تحدثت السيده ناهد... اتصدجي عمك حسن بردك كلمني وجالي ادله البلد عشان ميعاد لم المحصول جرب ولازماً اعاود ...
واكلمت هي تنظر للجالسين امامها
ربنا يجعل حفيدي وش الخير....
رد سامر وأمل معاً علي بسعاده...
يارب ياماما...
اكلمت أمل بحب وطيبه
ليه يا ماما إنتي وفاتن عاوزين تمشوا هو إنتم لسه قعدتوا وبعدين إنتم قالتوا هتقعدوا أسبوع.. والأسبوع فاضل عليه
كام يوم عشان خاطري أنا وسامر خليكم..
ضحكت السيدة ناهد وقالت بمشاكسه...
يعني ما زهجتيش منينا يا أمل...
ردت امل سريعاً لتنفي..أبدأ يا ماما ده إنتم القاعده معاكم حلوة..
اكملت السيده ناهد بحب وانتي كماني الجاعده معاكي مايتشبعش منيها واصل...
كان الإثنان سامر وفاتن
لن يعجبهما هذا الحديث بين أمل والسيده ناهد...
فـ سامر يريد ذهاب فاتن سريعاً لأنه كاره وجودها من أول يوم أتت به...
اما فاتن لاتريد سماع عمتها وهي تتحدث مع أمل بهذه الحنيه بل تريد حنية عمتها وحب سامر لها واحدها...
ولكن التي تقف لها في ذلك هي عدوتها أمل دعت في صمت أن تنزاح أمل من طريقها عن قريب....
فـ اكملت السيدة ناهد إن شاء الله نيچي وانتي جايمه بالسلامه ومعاكي ولدك الغالي.
ضحكت فاتن بداخلها وقالت... يبجي مش هتيچي واصل يا عمه...
اكملوا الطعام جميعاً وبعد الانتهاء قامت أمل حتي تغسل الصحون وتحضر الشاي...
لكن دلفت فاتن وراءها إلي المطبخ وطلبت منها الجلوس بالخارج معاهم لـ تسترح قليلا بحجة أن وجهها يبدو عليها
التعب والارهاق....
رفضت أمل ولكن فاتن صممت..
وبعدما جهزت الشاي احضرت كوبى لبن دافي لـ معتز طفلها والاخر لـ أمل ثم اخرجت تلك الزجاجه الصغيرة ووضعت منها السائل الشفاف وتحدثت وهي تقلبه...
هو مش لازم المره ديه بس مايغلاش عليكي يا غاليه ثم ضحكت بتشفي وغل وبعد ذلك خرجت بصنية المشروبات إليهم ..
انتهي الليل واتى نهار يوم جديد وبالفعل جاءهم السائق مغاورى مثلما اخبرة والدتها بماذا قالت لـ عمتها...
تحركوا بالسياره بعدما اودعهما
أمل و سامر..
حان ذهاب سامر للمشفي التي يعمل بها وكانت أمل تضع له الفطار علي السفره ولكن ليست طبيعيه ماسكه اسفل بطنها بسبب الالم الشديد...
لحظها سامر وسألها ماذا بكي؟
اجابته... لا شئ أنه الم بسيط
ولا يوجد قلق منه....
فأكمل سامر... طب لو حسيتي بحاجه مش طبيعيه اتصل عليا وانا اجيلك فوراً...
امائت له بالموافقه..
دقائق وخارج سامر من الشقه
وبدأت أمل تنهار من الالم
فـ اخذت علاجها ودلفت غرفة
النوم لعلها تنم ويذهب التعب
وتأخذ قسطاً من الراحه....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
داخل كلية الهندسه...
تقف مروة مع زميلتان المقربان
لها بالكليه هيام ومي...
يتحدثن عن ماده لديهما صعبه للغايه ستكون محاضرتهما القادمه..
بعد تساؤلات بينهما تركتهما مي وذهبت لتشتري شئ من كافيتريا الكليه...
وبقايا مروة وهيام وقفان بمكانهما يكملان باقي حديثهما.
فقالت مروة...
يااااه يا هيام لو نلاقي حد من
الفرقه الرابعه ولاحتي التالته
يرضي يشرحولنا الماده الرخمه ديه.. ده حتي الدكتور مش عارفه افهم منه بجد قلقانه...
هنا سمعت الفتاتان صوت وراءهما يقول... طب ما أنا موجود اهوه عاوزين تفهموا إيه وأنا اشرحلكم...
التفتا الفتاتان ليروا من يتحدث... فـ ابتسم لهما وقال....
ايوا زي ما بقولكم عمرو الغمري
في الخدمه...
ده احنا حتي بقينا معارف ولايه يا آنسه مروة...
وبعدها نظر إليها نظرة غيظ
عما فعلته معاه عندما كانت
بـ حي الغمري...
نظرت مروة لـ عمرو باستغراب
ماذا يقول هذا؟
اما هيام؛؛ فكانت تتمني أن تنشق الأرض وتخفيها...
عندما رأت عمرو الغمري بجانبها وقريب منها بهذا الشكل
وفي نفس الوقت سألت نفسها
لما يتكلم عمرو مع مروة هكذا
اهما يعرفان بعضهما من قبل
فكيف ومتي؟ايمكن أن تكون مروة اخبرته عما حكايته لها عنه؟
هنا خافت هيام بل ارتعبت.....
فاقت مروة سريعاً عندما جاءت صديقتها مي ولكزتها قائله...
يلا يا بنات المحاضرة قربت تبدأ والدكتور علي وصول...
ابتسم عمرو.. وأكمل بتأكيد
عموماً وقت ما تعوزيني هتلاقيني سلام يا قمرات...
وتركا مروة و هيام حائران كل منهما
في اتجاه...
فـ مروة حائره وحدثت حالها..
كيف لـشخص مثل عمرو
بخفة ظله وحديثه الممتع الشيق بالنسبه لي عند سماع صوته عن قرب أو بعد يسعد قلبي ولم احس أنه إنسان حقير مثلما اخبرتني هيام...
يا الله ساعدني فـ أنا بحاجه إليك لاعرف هل إحساسي صادق أم لا...
اما هيام فـ حائره كثيراً
أن ينكشف امرها وتعرف مروة الحقيقه وهذه سيجعل مظهرها
سيئ أمام الجميع وعمرو الغمري بالأخص فـ هي تحاول من فترة بعيده...
أن تقترب منه ولكنه لم يهتم بها نهائياً فلاحظت نظراته لـ مروة.. وكذلك سعادة مروة عندما تراه فقررت أن تحكي قصص بالكذب عنه لـ مروة
وبذلك تبعد عنه ويكون لها فقط...
كانا يتمشيان الإثنان بجانب صديقتهما الثالثه وهما في طريقهما لـ قاعة المحاضرات ولكن لم يتحدثا معاً...
استغربت مي حالهما فتحدثت
بصوت عالي روحتوا فين يا بناااات المحاضره بدأت وحضراتكم سرحانين فوقه يلاااا عاوزين ننجاح...
ضحكوا الثلاثه ودخلوا المحاضرة...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
صعد يحيي لـ شقة ضحي
وكان جالس مع والديها يحتسي الشاي وضحي ترتدي ثيابها لـ تذهب معاه ليشتروا مستلزمات لـ المكتب الهندسي..
بعد حوالي عشر دقائق خرجت ضحي من غرفتها كـ أميرة بفستانها وحجابها....
ابتسم يحيي فـ هي حقا جميله ورقيقه...
اما والدتها ووالدها فدعوا الله ان يحفظها ويسعد قلبها....
وقفت امامهم وهي خاجله للغايه فـ نظرات يحيي لها وترتها كثيراً...
احس يحيي بـ كسوفها فـ احب ان تهدئ من توترها فـ سألها...
هو الفستان لونه اوف وايت ولا بيج...
ردت ضحي سريعاً..
اوف وايت طبعاً... ده باين أوي يا يحيي...
أكمل يحيي بتكلمي بجد فـ نظر
لـ والدة ضحي وقال..
اومال ليه يا خالتو بتقوليلي بيج احرجتيني مع ضحي....
ضحكت الحاجه ناديه وقالت.. هو أنا فتحت بؤقي اصلاً....
وابتسم الأستاذ محسن علي مشاكست يحيي لـ ضحي...
فـهو يعلم أن يحيي يحاول تهدئة ضحي من توترها...
فقال... ربنا يسعدكم يابني....
فـ اكملت ضحي.. بجد اوف وايت يايحيي...
وقف يحيي وهو يضحك فـ استأذن من حماها بالذهاب فسمح له...وكذلك ضحي فعلت مثله... ثم تحركوا لـ باب الشقه ليتوجهوا لأسفل....
فـ نظر يحيي إليها قائلا...
يلا يا شمسي ده أنا شكلي هتعب معاكي بس علي قلبي زي العسل أنا عارف أنه اوف وايت بس بهزر معاكي حبيبتي.
ابتسمت ضحي إليه وقالت..
يارب يديم عليك الابتسامه
وراحة البال العمر كله حبيبي....
نزلا بالفعل واستقلوا السياره وتحركوا الي خارج الحي....
داخل السياره شغل يحيي
الكاسيت علي اغنية بات يسمعها يومياً تقريباً منذ أن كانت معاه ضحي بنفس السياره وهم ذاهبون لـ شالية السخنه مع والدته و أمل وسناء
كانت ضحي تنظر من شباك السياره عندما صعد صوت الاغنيه ابتسمت ونظرت لـ يحيي تتذكر نفس اليوم مثله...
فقالت وهي تصفق بـ يدها...
الله يا يحيي أنا بحب الأغنيه ديه اووي..
ابتسم هو الاخر وقال..
هتصدقي لو قولتك ان حبتها من يوم ماعرفت إنك بتحبها وحفظتها عشانك كمان....
سعدت ضحي من حديث يحيي كثيراً فقالت....
تعرف يا يحيي ان حبيت المسلسل التركي اللي معمول عليه الأغنيه وخلاني نفسي اروح تركيا بجد الاغنيه تحفه
و المسلسل روووعه بحب جدااا...
ابتسم يحيي.. ثم ضغطت علي زر تعليت الصوت وبدء هو و ضحي يغنون مع الاغنيه...
يا ناس شوفته حلاوته ياناس
ده يتباس مين غيره ده يتباس.......
وظلوا الاثنان يغنون مع الأغنيه الي اْن ات لـ يحيي اتصال
اغلق الكاسيت ورد علي هاتفه.. قائلا السلام عليكم...
اه انا يحيي الغمري؛؛ صمت قليلاً..
واكمل خلاص تمام انا في الطريق شكراً لحضرتك...
اغلق الهاتف واستغفر ربه...
قلقت ضحي.. من تغيره فـ سالته... خير يا يحيي في إيه...
رد يحيي الراجل اللي كنت رايح اخد منه الحاجه للمكتب...
للأسف عربيته عطلت وهو بيجيبها من بور سعيد فـ بيعتذرلي وبيقولي لو ينفع اروحله هناك وفعلاً أنا محتاج الحاجات ديه بكرا ضرورى...
تحدثت ضحي بهدوء طب و إيه المشكله....
تكلم يحيي يعني مش هتضيقي لو روحنا....
نظرت له بـ استغراب...
هضيق ليه كفايه عليا أن هكون معاك الوقت ده كله...
أمسك يحيي يديها مقبلا ايها وقال...ده أنا اللي كفايه عليا وجودك جانبي...
ثم شغل الكاسيت مره اخري علي نفس الاغنيه وغني سوياً معاها... وبعد ساعتين تقريبا كان يحيي بداخل مدينة بور سعيد المدنيه الباسله نزل من السيارة وانزل ضحي أيضاً بعدما ركن السيارة بساحة الانتظار....
وقف يحيي أمام مطعم اسماك مشهور بالمدنيه يسمي مطعم ابن حميدو لـ الماكولات البحريه... فـ امسك يد ضحي
و دخل الاثنين معاً....
سألته ضحي لما نحن هنا؟.
اجابها بأن الرجل سياتي هنا لياخذ منه الأشياء الخاصه للمكتب...
وبالفعل اكملوا دلوفهم لـ الداخل وجلسوا
وبعد ذلك اتاهم النادل وسألهم بعدما اعطاهم قائمة الماكولات الخاصه بالمطعم...
اختار الاثنان وذهب النادل؛؛ وجاء بعد حوالي ربع ساعه...انزل الطلبات علي الطاولة وتركهم..
تحدثت ضحي قائله...
تعرف يا يحيي أنا كان نفسي اكل سمك هنا من فتره وقولت لـ بابا قالي أول ما اخد اجازة هنيجي....
نظر إليها وهو يمثل الزعل وقال...
عارف ياشمسي عشان كده جينا انهارده.. أنا مش مستني حد ولا حاجه أنا جيت هنا عشانك.. ونفس الوقت زعلان منك عشان المفروض تقوليلي نفسك في إيه مش أنا جوزك حبيبك بردو لما تكوني عاوزه حاجه تطلبها مني....
ابتسمت إليه وقالت... حقك عليا بس مكنتش عاوزة اعطلك...
تكلم يحيي بصدق... لو وراء الدنيا كلها افضالك مخصوص يا شمسي...
ردت ضحي.. وهي طائره من السعاده... متحرمش منك أبدأ حبيبي...
اكملوا الطعام وبعد الإنتهاء منه
توجهوا لغسل يدايهم؛؛ ثم اتجهوا لـ الطاوله مرة اخري....
ثواني واستاذن يحيي من ضحي بأنه سيأتي بشئ من السيارة بعد حوالي خمس دقائق رجع يحيي وجلس علي الطاولة مرة اخري...
واتي بعده النادل مرة ثانيا
ولكنه يحمل تورته صغيره بها شمعه واحده علي هيئة قلب وضعها امامهما علي الطاولة
وقال بكل احترام كل سنه وانتم طيبين ياأفندم...
شكره يحيي وعلي وجهه ابتسامه صغيرة..
اما ضحي لم تفهم شئ فقالت..
يحيي باين الجرسون اتلخبطت وجاب لنا التورته بالغلط...
ابتسم يحيي وامسك يديها الموضوعه امامها وقال..
متلخبطتش ولاحاجه ياشمسي
التورته ديه عشانا....
زي انهارده قلبي دق بحبك
ومن قبل ما اعترفلك كنت ناوي أول ما تكوني ليا نحتفل بالذكري ديه مع بعض يمكن تستغربي من كلامي بس عمري مانسيت التاريخ ده..
ضحي... بدعي ربنا تفضلى منوره حياتي ودنيتي العمر كله واتمني ربنا يقدرني واقدر اسعدك واكون سندك وحمايتك
ضحي بحبك ولا عمري هحب غيرك....
ضحي لم تعرف بماذا تجيب عليه.. كلمة سعيده لم توصف احساسها الآن ولكن التي عرفت أن تقوله..
بحبك يا يحيي وحياتي ابتديت من يوم حبك دوب قلبي ويارب اعرف اكون الحبيبة والزوجه وام لـ اولادنا
زي ما أنت شايفني في بالك...
نزلت دمعه من عينيها؛؛
فتحدث يحيي وهو يمسح هذه الدمعه قائلا..
ممنوع دموع تاني وبالاخص انهارده...
ابتسمت ضحي وقالت.. حاضر
يا يحيا القلب والعين..
احسوا بمن حوالهم عندما صفق جميع الحاضرين وقدموا لهم التهاني..
فصعدت اغنيه داخل المطعم خاصه لهما اسعدت يحيي وضحي...
وهي اغنية (نصيبي وقسمتي)
إلي أن إنتهت الأغنية وإنتهي يومهم الجميل المميزه هذا..
وبعد ذلك تحركوا بالسياره للعوده
لـ حي الغمري
الحي الذي وُلد بداخله حبهما وسوف يظل به لاخر العمر....
كما تواعدوا بأن لن يحتفلوا
بيوم ميلادهما بعد ذلك بل سيحتفلون بهذا اليوم لأنه يوم ميلاد حبهما في قلوبهما الجميله...
فـ امسك يحيي يد ضحي وهو يقود سيارته وقلبه يتحدث إليها قائلا..
حضنك..... دفا وأمان..
حبــــك..... بحر حنان..
صوتـك..... ونس وسلام..
قلبــك..... يعني الإطمئنان..
وجـودك.... أهم من أي كلام..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في غرفة سناء...
وهي جالسه علي فراشها تتحدث في هاتفها مع سيف...
طب هتيجي انهارده ولا لا
مش كفايه امبارح ماجيتش...
رد عليها سيف.. وهو داخل المكتب الهندسي وسط العمال قائلاً...
إنتي السبب إن ماجيش إمبارح
عشان نرفزتيني بسبب إنك
ماروحتيش جلسة العلاج الطبيعي...
تحدثت سناء بحزن.. تعبت يا سيف جسمي كله بيوجعني أول ما بروح البيت بعد التمارين..
وكمان السبب التاني إنك ماجتش معايا زي كل مره قولت مش هروح من غيرك
وفضلت اعيط..
وأنت كملت عليا واتخنقت معايا....
عسف سيف نفسه عما حدث منه امس فـ هو يعلم حالة سناء جيداً وكان يجب عليه أن يعاملها بـ أسلوب أفضل مما فعله فقال...
حقك عليا أعصابي متوتره
بسبب المكتب عاوزه يخلص
عشان نبتدي الشغل...
انا آسف يا سنسن وانهارده هاجي اصلحك بس يحيي يجي بالسلامه هو ضحي...
سألته سناء... بـ إستفسار يجو منين؟
اجابها سيف... يحيي خرج مع ضحي عاملها مفاجأة..
فرحت سناء.. ودعت ربها أن يسعد قلب صديقتها هي وزوجها...
نظر سيف لهاتفه الذي اصدر صوت بأن الشحن اوشك علي النفاذ...
فحدث سناء قائلا...
سنسن الفون هيفصل.. هشحنه
واكلمك تمام...
تمام حبيبي بس متتأخرش عليا...
ثم اغلفت سناء الهاتف...
دقائق قليله ورن هاتفها برقم غريب استنتجت أنه سيف يحدثها من رقم اخر...
فتحت سريعاً قائله.. سيف بتتكـ....
صمتت عندما سمعت صوت اخر يتحدث ويقول..........
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ