التفت حمزة... علي صوت سميه...
وهي تلقي السلام عليهم جميعاً...
وعندما رأي عيناها ووجهها البرئ...
تاه فيهما...
فـ اكملت سميه.... ازيك يا يحيي...
أعرفك بـ مروة صاحبتي...
أنا وضحي وسناء...
هي كانت جايه تطمن عليهم...
ابتسم يحيي قائلا... تشرفنا....
ردت مروة بـ ابتسامه مثله...
الشرف لينا أستاذ يحيي..
واكملت وهي تشاور ناحية الواقف بجانبها ولم ينطق بكلمه حتي الآن....
بل كان يختلس النظر لـ سميه بين
الحين والاخر...
دون أن يراه أحد...
اعرفك بـ اخويا... حمزة.....
انتبه حمزة... عندما سمع اخته...
وهي تذكر اسمه...
تحمحم حتي يقدر علي التحدث...
قائلا... اهلا بحضرتك...
فـ مد يده يصافح يحيي...
وأكمل...
حمزه كامل... محامي...
رد يحيي اهلا بيك تشرفنا....
أنا يحيي الغمري.... محاسب....
وبعد ذلك.... بدء يحيي بتعرفه
علي الواقفين معاه....
سيف التوني مهندس....
مد سيف يده وصافحه....
الرائد وليد دسوقي...
مد يده وصافحه هو الآخر....
واخيراً... اعرفك بـ أخويا...
عمرو الغمري... رابعه كلية هندسه...
هنا نظرت مروة....
عند سماع اسم عمرو...
فـ هي لم تنتبه له من أول المقابله....
وفي نفس اللحظه...
كان ينظر لها عمرو وهو غير مصدق
لـ رايتها أمامه....
مد حمزة يده قائلا.....
اهلا بيك ياعمرو....
مروة أختي كمان في هندسه...
بس الفرقه التانيه... أكيد شوفتوا
بعض .....
جاء عمرو لـ يرد...
ويقول نعم... أنه رأها كثيراً....
ويعرفها عن ظهر قلب...
وكم تمني أن يتحدث معاها.....
وعندما تشجع حتي يعرفها بنفسه...
إلا ولاحظ.... تغير ملامح وجهها....
حينما تراه...عكس ما كانت تفعل...
عندما كانَ يتقابلان في
مسرح الكليه...
أو في ساحة الحرم الجامعي...
تبتسم له ابتسامه رقيقه فقط....
وهو يبادلها...
ولكن بعد ذلك تغيرت كليأ...
وبدأت عندما تراه تنظر في الاتجاه المعاكس له.... أو تكشر في وجهه....
ولم تعطي له فرصه أن يعرف
ما سبب التغير...
ولكن نطقت مروة سريعاً... رداً علي سؤال اخيها...
لا ماحصليش الشرف قبل كده...
أول مره أشوف حضرته....
ثم نظرت لـ عمرو بسماجه...
وقالت....
اهلا وسهلاً... باشمهندس عمرو....
كاد أن يصرخ بها ويقول....يالكي
من ماكره..... احقاً لم تقابلني
مِن قبل...... مَن إذناً الذي
كنتي تبتسمين له...
لم تهتم مروة كثيراً...
لـ اندهاش عمرو... فـ وجهت
حديثها لـ سميه....
سيمو.... هقدر اشوف ضحي
وسناء دلوقتي...
اجابتها سميه....
للأسف لا يا مروه هما لسه جايين
من المستشفي وأكيد تعبانين...
فـ اكملت باقي حديثها....
وهي تنظر امامها صح يا يحيي....
أكد لها يحيي المعلومه...
أنهم بالفعل نائمون من كثرة تعبهم...
فقالت مروة.... خلاص مافيش نصيب اشوفهم انهارده.... نستأذن إحنا...
وإن شاء الله هاجيلهم وقت تاني....
أنا خلاص عرفت الطريق...
فوجهت حديثها لـ اخيه....
الذي لم يعرف ما يحدث له إلي الآن...
في حضور تلك الواقفه...
رغم عدم اهتمامها... بكلمه او حتي
نظره.....
مش عطلك معايا يا حمزة.....
تحدث حمزة وهو ينظر لهم جميعاً...
مع ابتسامه صغيره...
ولا عطله ولاحاجه كفايه...
اتعرفت علي الرجاله المحترمه..
.. وأكمل بداخله....
وشوفت القمر الهادي ده...
بجد عيونك تسحر... بس ياتري إيه
سبب حزنهم كده....
مش هسكوت غير لما اعرف...
أنتي خلاص لمستي قلبي من أول نظره....
خرج من صامته وقال... طب استأذنكم دلوقتي...
وان شاء الله... اشوفكم قريب...
تكلم عمرو.... هذه المره ما ينفعش...
يا أستاذ حمزة... تيجي الحي وتمشي
كده لازم تشرب حاجه....
عمرو كان يتحدث بصدق وفي نفس الوقت يريد أن يقف أكثر مع مروته...
التي شغلت باله منذ أكثر سنه ونصف...
أكد سيف.... علي كلام عمرو وقال....
ماينفعش تمشي يا أستاذ حمزة...
اتفضل اقعد معانا... والآنسه مروة
تروح مع الآنسه سميه البيت علي
ما تشرب قهوتك.....
اعتذر حمزة منهم لأنه علي موعد بأجتماع مهم بمكتب المحاماه خاصته يخص قضيه سيترافع عنها بالمحكمه خلال يومين
تفهما الموجودين... واتفقا
علي موعد اخر حتي يجلس معاهم
في حي الغمري.....
نظرت الفتاتان لبعضهما واتفقا هم الاخران أن يتقابلان هنا قريب وتكون تعافت سناء.... و ضحي تكون اعصابها هادئة....
بعد ذلك استأذن حمزة بالرحيل هو...
اخته مروة....
وتحركا الاثنان تحت انظار الجميع وبالاخص عمرو...
الذي يود أن يجري وراءها...
ويسألها...
ماذا حدث لـ تغيرك هكذا ؟
ولكن لم يكن الوقت والمكان مناسبان....
فـ صبراً أيتها المتغيره...
فـ أنا لم اصمت بعد اليوم...
إلا وارجع الإبتسامة لكي...
التي كنت اراها علي وجهك
مثل سابق...
فـ لو أنتي متقلبة المزاج...
فـ أنا المزاج ذاته.....
ولم اتنازل عنكي...
''''''''''''''''''''''''''''''
عند غادة بالعمل....
كانت تحضر ورق مهم
فـ لديها إجتماع... هي وبعض
الموظفين مع رئيس مجلس
ادارة الشركه...
وصاحبها في نفس الوقت...
المهندس كريم...
بدء الأجتماع....
وكان من ضمن الحضور الأستاذ
سامي... محاسب قديم بالشركه...
بدأت المناقشات بين الجميع في مناقصه جديد سوف تدخلها الشركه قريباً....
شردت غادة.... وتذكرت عندما
كانوا مجتمعين في السابق
ومعاهم يحيي....
ندمت لـ لحظه... بأنها السبب بترك
يحيي لـ العمل....
ولكن سرعان ماتجوزت الندم...
عندما تكلم الجانب الشرير بداخلها قائلا...
ماذا بكي ايتها البلهاء إلي الآن
تدافعي عنه؟!...
هو خائن و إنتهي الأمر....
خرجت من شرودها....
علي صوت الأستاذ سامي...
وهو يستاذن من المهندس كريم...
لـ يرد علي هاتفه...
فـ الهاتف يهتز بجايبه لـ المره
الخامسه علي التوالي ...
لكونه صامت مثلماً يفعله دائماً
بـ أي إجتماع....
ولكن اليوم زوجته مصره أن يجيب
عليها... وهذا قلقه للغايه....
استأذن من المهندس كريم لـ يرد.....
فـسمح له.....
خرج سامي من غرفة الٕاجتماعات... ضغط علي زر القبول...
فـ اتاهُ صوت زوجته وهي تبكي
وتقول....
الحقني يا سامي... شذي اغم عليها... وبقالي أكتر من نص ساعه بفوق فيها ومبتردش عليا... ونفسها ضعيف أوي....
مش عارفه أعمل إيه....
وبدات تبكي بـ إنهيار...
هنا سامي... لم يقدر علي الوقوف
فـ قداميه لم تتحملا بعد سماع
ما قالته زوجته....
فـ استجمع قواه رغم خوفه...
حتي يمد زوجته بها...
قائلاً....
مني اهدئ... شذي بنتنا
هتكون بخير.... أنا هتصل علي
الدكتور عصام حالاً.... وهخيله
يبعتلك عربية اسعاف....
وأنا هحصلكم علي المستشفي....
تمام حبيبتي...خليكي قويه
عشان بنتنا الوحيده...
يلا هقفل معاكي وهكلم الدكتور....
أغلق سامي مع زوجته.....
وهو لم يقدر علي الإتصال...
فـ يداه ترتعشان من القلق والخوف....
وقلبه لديه إحساس لم يريد تصديقه....
إلا وهو فقدان فلذة كبدُه قريباً...
نظر لـ أعلي وهو يبكي.... يناجي ربه
بـ أن يشفي ابنته...
تحكم بـ اعصابه أخيراً... واتصل
علي الطبيب المعالج لـ شذي...
واخباره علي ما حدث لها...
واتاه رد الطبيب.. بكل ما سيفعل....
ثم اغلق سامي الهاتف...
وبعد ذلك دلف غرفة الإجتماعات
مرة اخري...
ولكن بحاله صعبه للغاية...
وقف الجميع عندما شاهدوا تغير
وجهه... وعيونه المليئه بالدموع...
قص عليهم ما سبب تغير حالته...
طمئنه الجميع ودعوا لـ ابنته بالشفاء...
ثم سمح له المهندس كريم بالذهاب فوراً
لـ ابنته... واكملوا الإجتماع بدونه....
وسط تأثر لـ حالة زمليهم سامي...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بعد أكثر من ثلاث ساعات....
ذهب سيف إلي منزله....
وكان جالساً... مع والدته...
واخيه يوسف...وتجلس أيضاً...
رنا ابنة هنا...
حكي لهم ماقاله الطبيب....
وماذا حدث لـ سناء بعدها....
وبعد ذلك دلف لـ غرفته...
بعدما أخذ حمام دافئ.... حتي
يسترح جسده من ارهاق الأيام
السابقه... وبالأخص اليوم
فـ بحياته كلها...
مازالت السيده محاسن والدة
سيف جالسه.... مع يوسف تبكي
علي حاله سناء... وتقول...
قلبي عليكي يا بنتي....الله يكون
في عونك.....
احساس صعب أوي يكون شخص
كله حيويه ونشاط ومرح....
ومره واحدة مايقدرش يتحرك
ولا يمشي.....
ثم رفعت كفيها أمام وجهها....
تدعوا الله أن يزيل هذه المحنه
علي خير.....
ويقويكي ولدها.... علي ما هو قادم ويرزقه صبرا علي صبره....
قام يوسف من مجلسه.... مقبلا رأس والدته.... ثم مسك كف يديها...
مربتاً عليها بحنان حتي تتوقف عن البكاء.....
قائلا.... ماما حبيبتي كفايه عياط...
أنتي تعبانه....
وبعدين سيف بيتقوي بيكي...
وكمان سناء بتحبك وأكيد
محتاجكي جانبها.....
جرت عليها رنا ايضا لـ تحتضنها
وهي تبكي فـ هي تحب والدة
سيف كثيراً....
ربتت الحاجه علي ظهرها لـ تهدئه...
وهي مازالت في حضنها....
مسحت والدتها عينيها قائله....
كلامك صح يا بني.. بس كنت مسكه نفسي ادام اخوك بالعافيه...
مصدقت قام....
بس خلاص مش هعيط تاني...
وهقف جانبهم وإن شاء الله...
سناء هتتعالج وتقوم بالسلامه....
رد يوسف بـ ابتسامه هادئه....
هي ديه سونه القويه.... اللي دايما بتدعمنا وتقف جانبنا في الوقت الصعب....
ربتت والدته... بكف يدايها...
علي وجنته وقالت....
حبيبي يا يوسف... متحرمش منك
ولا من اخوك يارب...
حاول يوسف ان يدغدغ رنا حتي
تكف عن البكاء فـ هم يحبونها....
وبالفعل توقف رنا وبدات تضحك....
وضحكت والدته ايضاً علي ضحك وابتسامة رنا البرئه....
ثم وجهت حديثها لـ يوسف....
قائله.....
صحيح طمني علي إيناس....
هي عامله إيه... بقالي كذا يوم
ماسمعتش صوتها...
تنهد يوسف.... كأنه يخرج شئ
ثقيل علي صدره.... إيناس بخير
يا ماما.... بس مشغوله اليومين دول...
عشان عندها امتحانات ادعيلها حبيبتي....
دعت والدتها لها بالتوفيق والنجاح....
وبعدها لمست علي رأس
يوسف بحنان...وقالت...
طب أنت إيه اللي مضيقك حبيبي...
وضع يوسف رأسه علي صدر
والدته وقال...
مش عارف يا ماما... عمي فتحي
بقي له كام يوم.... كل ما إيناس
تكون قعده معانا وتقوم...
يوصيني ويقولي...
خد بالك من إيناس اوعي تزعلها....
هي بتحبك...مش هيكون ليها حد غيرك خليك ليها الأب والاخ والسند...
ولو زعلتك فهمها براحه.... ماتخلهاش تنام زعلانه.... هي قلبها أبيض....
ديه امانه وبوصيك عليها...
ولما سألته بتقول كده ليه يا عمي....
رد وقالي.... الأعمار بـ يد الله يابني.... وإيناس بنتي طيبه وماتعرفش أي
حاجه عن الحياة.....غيري وانت بعدي...
اوعدني انك تصونها.....وماتقولهاش حاجه من اللي قولتهلك...
جيت اقوله....طب قولي فيك إيه...
رد وقالي من غير اسئله اوعدني...
إيناس قربت تيجي....
قولتله اوعدك يا عمي إني عمري
ما ازعلها...
لاقيته ابتسم وقالي... الحمد لله أنا
كده ارتحت....
وشويه وإيناس جات... وقعدت
معانا... وفضل يضحك ويهزر معاها....
وهي كانت بتضحك من قلبها...
أحست والدته بأن سيحدث شئ
لـ أستاذ فتحي...
ولكن لا تود أن تقلق ولدها...
فـ كفا حالته هذه... فقالت....
ماتقلقش يا يوسف ده شئ طبيعي
أي أب بيوصي زوج بنته عليها....
سيبها علي الله... واللي رايده ربنا
هيكون... كل خير باذن الله تعالى.....
هادئ يوسف قليلاً....
بعدما قص لـ والدته عما داخل
صدره....
مقبلا يدايها...قائلا...
يارب متحرمش منك أبداً
يا ست الكل...
ابتسمت والدته... ولكن
بداخلها خوف علي ما هو قادم....
استأذنت رنا ونزلت شقه جدها فضل...وبعد ذلك دلف كل من يوسف ووالدته غرفته...حتي يستريحا قليلاً...
لعل النوم يخرجهما عما هما فيه....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
طرقت رنا علي باب شقتهم....
فتحت والدتها هنا..... فـ رات وجه
ابنتها حزين وبه بقايا دموع في عيونها...
نزلت هنا لمستوي ابنتها بقلق
وسألتها... ماذا حدث لكل هذا؟..
قبل ان تجيب رنا...
اتت جدتها نجاة بلهفه... لتعرف
هي الاخري مابها!!!.....
قصت رنا... وهي تبكي عما سمعته
بـ اْعلي في شقة سيف عن ما يخص سناء....
نظرت هنا ونجاة لبعضهما...
بـ ابتسامة شماته... علي ما وصلت
إليه سناء....
ربتت نجاة علي كتف ابنتها وقالت....
مبروك نونتي... الحكايه الماسخه
قربت تخلص...
حضري نفسك حبيبتي...
تركت هنا ابنتها... دون أن تهدئها وتحتضنها....
ووقفت... حاضنا والدتها...
وهي في غاية السعاده....قائله...
يارب يا ماما يارب....يااااه امتي يجي
اليوم ده واكون مـ.....
لم تكمل كلمتها عندما ضغطت...
نجاة علي يدايها... لـ تكف عن
الحديث أمام إبنتها....
بداوا يتحدثون بصوت ضعيف...
حتي لا تسمعهما رنا....
غضبت منهما كثيراً لعدم اهتمامهما
بحزنها وبكاءها....
فـ تركتهما ودلفت... غرفة نادين خالتها الحنونه عليها...
رأت نادين مظهر رنا.... تركت
ما بيديها... وجرت عليها واحتضنتها بخوف وسألتها بقلق....
لما الحزن هذا؟...
فـ نادين تحب رنا كثيراً...
ودائما ما تتابع سلوك وتعليم وتغير أسلوب رنا عكس هنا ونجاة...
فـ هما لم يكونان منتبهان علي ذلك...
بل كل ما يشغل باله هو....
أن سيف يترك سناء...
وكيف يرجع لـ هنا....
اجابتها رنا لماذا تبكي...
اولاً... لحزنها علي ما حدث سناء...
فـ هي تحبها...
وثانيا....لعدم اهتمام والدتها لها
عندما قصت إليها ماحدث ولم تواسيها...
ادخلتها نادين في حضنها ثانياً ووساتها.... ولكن لمتها أيضاً...
علي نقل ماحدث في شقة سيف...
وقالت لها....
أن هذا الشئ غير محبوب...
فقد نهي عنه الله عزوجل في
كتابه العزيز....
ورسولنا الكريم في احاديثه الشريفه....
احست رنا بـخطأها رغم عمرها القليل... واعتذرت من خالتها... ووعدتها أنها
لم تعيدها مره أخرى...
فوضعت نادين قبله علي وجنتها لتفاهمها ذلك.... وحضنتها وهي تفكر.... ما هذا الذي تفعله مع والدتها..
المفروض عليها أن تكون قدوه لها ولاختها وابنتها...
هي تود أن تواجه والدتها عما تفعله
في كل شئ...
بالأخص موضوع فيديو صاحب الشركه التي كانت تعمل بها... التي اكدت لها
أنه بحوزتها....
وهو ليس له وجود من الأساس..
ولكن خالد طلب منها عدم فتح ذلك معاها حتي تخرج من بيت والدها وتسكن بيتها معاه علي خير...
تنهدت نادين بحزين...
ودعت الله يحنن قلب والدتها عليها... ويهدي أختها وترجع عما تفعله بحالها....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
دقت الساعه الـ 5 وكان يقف شهاب..
امام ورشة الاسطي صالح والد رودينا....
تقدم منه شهاب...
فـ كان الاسطي صالح...
جالسا علي كرسي خشبي وامام
طاولة صغيره عليها كوب شاي...
وبـ يده شيشه ينفس منها دخان
وهو شاردا....
القي شهاب السلام عليه.....فـ انتبه
إليه ورد السلام.. قائلا له...
اتفضل اقعد.... بالفعل جلس شهاب....
وسأله... تشرب إيه...
شكره شهاب...بأنه لايريد شئ....
فتحدث... خير يا عمي حضرتك...
طلبت مني اجي لوحدي...
تحمحم صالح... حتي يخرج الحديث
من فمه فـ هو محرج للغاية...
ولكن ابنته اهم من أي شئ...
بص يابني أنا مش هطول عليك في الكلام... وقبل اي حاجه عارفه إنك مالكش ذنب.... بس أنا أب....
اوقفه شهاب قائلا... ممكن ياعمي
تدخل في الموضوع... أنا مش فاهم حاجه ذنب إيه اللي ماليش فيه....
حد وصلك عني حاجه غلط ياريت توضحلي أكتر....
أخذ صالح نفس طويل من شيشته...
ثم اخرجه وقال...
أنا عرفت ان أبوك وأمك الله يرحمهم ماكنش ليه حد....
رد شهاب طب ما ده احنا معرفينه لحضرتك أنا والمعلم علي...
أكمل صالح... بس اللي ما تكلمتوش
عنه إنهم تربية ملاجئ....
يعني مايعرفوش اهلهم
ولا اصلهم...
وتربوا واتجوز في الملجأ.....
غضب شهاب... من حديث
الاسطي صالح....
فـ مهما كان حبه ابنته في قلبه...
ولكن طريقة حديثه عن والديه
المتوفين ازعاجه كثيراً....
فـ اكمل.... وده يقل منهم إيه.....
لا هما اختاروا حياتهم... ولا كانوا
عاوزنها تكون كده....
بس ربنا اللي جعل حياتهم كده...
والله اعلم ظروف اهاليهم إيه...
بس اللي مستغربله...
ليه حضرتك رابط اللي هما عاشوا زمان.... بيا وبحياتي دلوقتي...
تحدث صالح بكل هدوء وقال...
المثل بيقول علي الأصل دور...
وده من حقي... حط نفسك مكاني
لو أنت عندك بنت وجالها عريس
مالهوش أهل هترضي بيه....
هنا هب شهاب من مكانه غضباً...
فـ كرامته وكرامة والديه قد جرحت
أكثر من الازم... قائلا...
ياما ناس ليهم أهل ومايعرفوش
حاجه عن التربيه والأصول.....
وياما ناس تربية ملاجئ لكن
بيفهموا الصح من الغلط...
وبيفرقوا الحلال من الحرام...
وبيصونوا بنات الناس كويس...
عموما بشكر حضرتك علي المقابله.... بالنسبه لـ نسب حضرتك...
ميلزمنيش...
لأن أهلي مهما كان اللي عاشوا...
يكفيني سيرتهم اللي كل حي الغمري بيتكلم عنها وده الأهم عندي....
بعدها ترك الاسطي صالح دون أن
يسلم عليه فهو لم يستحقه من الأساس....
خرج شهاب من حي رودينا...
وهو لم يقدر علي التنفس...
فقد اغضبهُ والدها كثيراً...
اخرج زفيراً قوياً من صدره لعل
ينتظم التنفس ويهدأ قليلاً...
وبعد ذلك اخرج هاتفه من جايبه....
لتصل علي رودينا...
ضغط علي رز الإتصال...
ثواني وردت عليه....فقال لها...
بدون مقدمات...
رودينا أنت عاوزني ولا لا....
فـ اتاه رد رودينا....شهاب أناااا....
صرخ بها بصوت عالي..
ردي عليا اه ولا لا....
صمتت ولم ترد....
افهم من كده إنك موافقه علي
كلام والدك...
رد عليه قائله..... كلام بابا صح
ومقدرش اغلطه هو ادرا بمصلحتي...
ياااااه يا رودينا...
كنت مستعد احارب الدنيا كلها
لو قولتى.... عاوزاك....
لكن شكلي معرفتكيش كويس....
أنا بحيلك من أي ارتباط بينا....
وبقولك شوفي حياتك زي ما
والدك شايفها لكي....
وانسي حد قابلتيه اسمه شهاب...
لأني من اللحظه ديه نسيتك....
بعدها أغلق هاتفه وتحرك من مكانه... ولكن لا يعرف إلي أين ذاهب...
وكان يحدث حاله...
قائلا...
ما ذنبي إني مات ابَوي معاً
لما كنت صغيرا....
ما ذنبي إني لا أعلم أين عائلتي
وبقيت في الدنيا يتيما....
ما ذنبي إني عيشت بـ الحياة
مهموما وحيدا...
ما ذنبي إني احببتك حب صدقاً
وبه مشاعر دفينا....
ماذنبي إني تمنيتك تكوني زوجتي
وعوضي عن ايامي المَريرا....
ولكن رغم كل ذلك لن انكسر أبداً
وسأعيش حياتي بمفردي واجعلها
ايام سعيدا....
اتي عليه الليل وهو يجوب الشوارع...
ولم يرد علي الإتصالات الأتيه إليه...
من اصدقائه والمعلم علي والحاجه اعتماد...
ذهب أخيراً إلي الحي وهو
متخذ قراراً الذي سيكون سبباً
في تغير مستقبله....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في المساء...
داخل مكتب صلاح مكرم...
يجلس شاهين امامه...
فهو حضر إليه منذ قليل....
وكان صلاح يتحدث بهاتفه...
مرت دقائق واغلقه...
ثم ابتسم لـ شاهين معتذراً...
عن موعد امس الذي الغئ...
كمان ادعي بأن زوجته تعبت
بسبب ما حدث مع ولدها....
ولكن في الحقيقه حدث شجار
كبير بينهما...
فـ هي تريد منه... أن يتركها هي
وابنها الصغير لـ يعيشان بعيداً عنه...
حتي لا يصبح مارك مثله ومثل
اخيه ....
وتريد أيضاً أن يبعد عن ماجد
حتي تقدر علي اصلح ما افسده....
رجع صلاح من تذكره ما حدث
بـ ليلة أمس
التي انتهت بتركه الفيلا...
وذهابه لـ احدي الاوتيلات الذي
يمتلكها داخل العاصمه....
علي صوت شاهين يقول له....
الف سلامه علي مدام حضرتك...
طب كنت عرفتي السبب...
عشان اكون جانبك يا كينج....
افرض كنت محتاج حاجه...
شكره صلاح قائلاً... لو كنت
احتجت حاجه إنت أول واحد هكلمه....
خلينا في موضوعنا...
حوار ماجد انتهي من اساسه....
الولد اللي ماجد ضرب عليه نار...
قال في التحقيق أن ماجد ما قصدش يضربه وكان بيفرجه علي المسدس....
بس اللي مستغربله.....هو قال كده ليه
يعني محدش راح من عندي وقاله...
يقول كده وهندفعك....
رد شاهين وهو يضحك بتهكم....
الأشكال ديه عارفه هي بتعمل إيه...
أكيد عارف مين حضرتك....
وهتدفع كام.. عشان كده اختصر الطريق...وخلص بسرعه.... ناس مابضيعش وقت...
ضحك صلاح وقال.....أنت مشكله
يا شاهين....
بس تعرف لو ما كانش عمل كده...
كنت هبعتك أنت ليه... لإنك تعرفه...
استغرب شاهين قائلا....
أنا اعرفه ازاي يا كينج....
أنا اه مسحت الفيديوهات...
من كاميرات النادي بس ماخدتش
بالي مين اللي كان واقف
مع ماجد بيه....
أكمل صلاح.... التحريات اللي جاتلي
عنه بتقول... أن اسمه مينا جرجس... وشهرته اوبرا.... وساكن في
حي الغمري...
مش ده بروضه الحي اللي كنت
عايش فيه....
ضحك شاهين..وقال...
هو يا كينج... حي الغمري اللي
كله قيم ومبادئ...
ودلوقتي اقدر اقولك هو محبش
يقول أن ماجد بيه ضرب عليه نار ليه....
رد صلاح... ليه..؟
اجابهُ شاهين.... خوف علي البنت
اللي كان بسببها المشكله...
أن تجي سيرتها في القضيه...
أصل ده عُرف سكان الحي
البنت خط أحمر...وسيرتها اهم
من الشخص نفسه.....
رد صلاح باستهزاء....
تصدق حبيت الحي..... ثم ضحك
الإثنان معاً...
توقف صلاح عن الضحك....
وسأل شاهين..... أخبار شغلنا إيه....
العروسه وصلت لعريسها؟
تكلم شاهين بجديه العروسه في
الطياره دلوقتي.... وعريسها اللي هيدفع مهارها في استقبالها في مطار اوروبا
يا كينج....
اشعل صلاح سيجارته....
وهو فخور بـ شاهين....
قائلاً...
الجماعه مبسوطين منك...
ومن شغلك... اللي كل مادا بتثبت
لهم إنك أد المسؤوليه في تهرب الآثار... أو في دخول الممنوعات بانواعها...
جوه مصر من غير ماحد يحس....
وفكرة فتح معرض السيارات كـ ستاره
لشغلنا احيك عليها....
أنت هيكون ليك مستقبل عظيم
معانا ياشاهين....
سعد شاهين من كلام صلاح...
فقال...
يكفيني كلام سعادتك....
واعجاب الكبار بشغلي....
وأنا مش عاوز حاجه غير رضاك....
ورضا البشوات عليا....
بعد ذلك اكملوا اجتماعهم...
الذي به كل ما هو سئ ويضر البلد
و شعبها...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
اقتربت الساعه من الثانيه
صباحاً...
داخل غرفته سناء... فـ هي مازالت
نائمه بسبب الادويه التي اخذتها بالمشفي... وحقنة المخدر التي
اعطها لها الطبيب...
البيت بـ اكمله به سكون...
لـ نوم الجميع.....
فاقت سناء... ولم تجد سيف...
بجانبها فـ اخر شئ تتذكره...
إنها كانت ترتعش بعد ماسمعته
من الطبيب...
وسيف ماسك يدايها....
جاءها احساس بأن سيف تركها...
ولم تراه مره اخري...
صرخت بصوت عالي وهي تنادي
عليه... ســـــــــيف...
صاح كل من بالمنزل...علي صوتها
فـ كانت سحر اختها الكبيره نائمه بجانبها.. ولكنها قامت قبل ثواني....
لـ تدخل الحمام....
اتي الجميع لغرفتها....
وهي مازالت تصرخ وتنادي...
علي سيفها....
حاولت سحر أن تهدئها... ولكنها
لم تقدر....
فـ دلف والدها يتحدث معاها....
حتي تصمت قليلاً... فـ هذا خطأ
عليها... ولكنها بكت وقالت....
سيف سابني يا بابا... عشان مش
همشي تاني....
أنا مقدرش اعيش من غيره...
كلمه خليه ميسبنيش
يا بابا ابوس إيدك...
لم يتحمل والدها هذا...
فـ احس بعجزه أمام ضعفها....
فـ هو دائما يدعمها... ويجعلها قويه وتوجه أي شئ دون خوف...
ولكنه الآن خائف و يحتاج
لدعمها حتي يقوي هو ....
بكي بشده...فـ دموعه ولم يراها
أحداً من قبل... حتي زوجته أم اولاده....
ولكن حالة ابنته تُبكي الحجر....
حاول تهدئتها... وأكد لها أن سيف
لن يتركها... ولكنه ذهب ليسترح
من تعب الأيام السابقه....
لم تصدق سناء حديث والدها....
فـ أمسكت والدتها يدايها...وقالت...
سنسن حبيبتي الوقت متأخره
وهو بقاله كذا يوم مانمش....
الصبح أول ما النهار يطلع هكلمه
يجي ماشي حبيبتي....
صرخت سناء قائله...
أنتي بتضحكي عليا... هو قالكم
تقولولي كده.....
وبدات تبكي من جديد....
انهار والدها بداخله أكثر....
وكل ما عليه يقول...
لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.... الطف بينا يارب...
وعدي كربنا علي خير....
اسكتتها سحر قائله...
خلاص يا حبيبتي هتصل بيه حالاً...
اهدي أنتي بس وانا هكلمه من بره خلاص...
ردت سناء وهي تبكي... لا كلميه
هنا...بالفعل اتصلت عليه سحر...
رد سيف... من أول جرس...
وتكلم بخوف....بعد رد السلام...
قائلا....
سناء فيها حاجه يا أم اسر....
جاءت لتطمئنه... ولكن صوت سناء
كان الأسرع... قائله....
سيف أنت عاوز تسيبني.... أنا اموت
من بعدك....
انتفض سيف من مكانه وارتعب قلبه...
من صوت حبيبته...
ولكنه لم يفهم ماذا تقول؟
فـ سحر حاولت الإبتعاد عنها...
حتي تقدر علي التحدث معاه...
أم اسر قوليلي سناء مالها
وبتقول إيه....
تكلمت سحر وهي تبكي...
سناء بقالها نص ساعه بتعيط...
وبتنادي عليك وتقول إنك سيبتها
عشااان عشـ..... لم تقدر أن تكمل
من حزنها...
تكلم سيف... ابوس ايدك كملي سناء
فيها إيه...أنا اعصابي باظت...
اكملت سحر... سناء بتقول إنك
سيبتها عشان مش هتقدر تمشي
تاني علي رجلها....
تنهد سيف...فـ أخيراً فهم سبب
بكاءها والمناديه علي اسمه فقال...
طب اديها الفون... وأنا هلبس وجايلكم علي طول بس استاذنلي عمي...
نظرت سحر لـ والدها.... تفعل مثلما
طلب سيف منها....
رد والدها طبعاً... يشرف في أي وقت
ده بيته يابنتي...
سمع سيف رد حماها.....
ثم سمع صوت قطته.. الذي لم يفكر
في لحظه عما تتحدث عنه...
وهي تحدثه... سيف أنت فين
ومشيت ليه....أنا محتاجلك....
قطتي اللي وقعت قلبي....
أنا جاي حالاً... تحبي اجيب لك
إيه معايا...
عاوزاك أنت وبس...
كان هذا رد سناء... بعدها توقفت
عن البكاء عند سماع صوت سيف
حبها الذي اصاب قلبها بعشقه الأبدي....
فـ اكمل سيف...
يعني ولا حتي شيكولاته بالبندق...
ضحكت سناء...
والدموع بعينها... لا عاوزاك أنت...
قهقه بصوت عالي قائلا....
هي دعوة محاسن... اللي بتدعيهالي
دايما و تقولي روح يابني يجعلك سناء تحبك وتعشقك أكتر من أي حاجه في الدنيا....
ردت عليه... وأكتر بكتير...
يلا تعالي متتأخرش...
رد سريعاً....مسافة السكه يا قطتي...
اغلق معاها الهاتف...
و احس بالم في قلبه... بسبب
حزن حبييته...
فـ من اليوم كل كلمه ستقال امامها... ستفسرها بعكس معنها...
فـ الفتره القادمه ستكون صعبه للغايه... دعي ربه أن يقويه علي ماهو اتي...
ويتم شفاء حبيبته علي خير...
قام من مجلسه... ثم دلف لـ الحمام... حتي يستعد لـ الذهاب إلي قطته الشقيه
كما يلقبها....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في منزل أمل وسامر...
أمل مازالت نائمه...بعدما اخذت
علاجها منذ ما يقرب
من 3 ساعات ...
اما سامر لم ينم حتي الآن...
برغم تأخر الوقت...
فـ دلف لغرفة مكتبه واخذ كتاب
من مكتبته الخاصه عن
طب العظام....
ليقرأ فيه قليلاً...حتي يشغل وقته.....لحين يأتي
النهار ويذهب لـ عمله بالمشفي...
وأثناء وهو مندمج في القراءة...
سمع طرق علي باب مكتبه....
اغلق الكتاب وهو مبتسم وقال...
ادخلي يا مولتي... هي عادتك ديه
مش هتغيرها.....
فُتح الباب... وكانت الطارقه....
فاتن.... قائله.....
ده إني يا داكتور.... شوفت نور
الاوضه جايد....
جولت اعملك كوبايه جهوه تعدل مزاچك..... أنا عارفه إنك عتحبها مظبوط...
كل هذا ولم يرد عليها سامر...
بل مهزول لـ جرأتها...
كيف تدخل عليه الغرفه في
وقت متأخر كهذا....
فقام سامر من مكانه متجه إليها...
وهو في قمة غضبه....قائلا....
أنتي عاوزه ايه بالظبط....وايه اللي مصحيكي لغايه دلوقتي مراتي وامي نايمين والمفروض أنتي كمان نايمه... وميصحش الوقفه اللي وقفها ديه...
خبر إيه عاد يا داكتور...
إني لاجيتك لساتك صاحي...
جولت لتكون عاوز حاچه.....
إني بس اللي نفسي اعرفه أنت
بتعاملي اكده ليه... ده إني
اتمني رضاك....
كانت تتكلم وهي تتحرك في اتجاهه...
ورفعت يدايها لتلمس يده....
ولكن كان هو الأسرع وبعد عنها... وقال....
بجد أنتي حربايه بتتلون...
كل شويه بلون...
عاوزة مني إيه... حاولتي معايا
زمان ومعرفتيش توقعني في مشاكل عشان اتجوزك...
جاي دلوقتي عاوزة تعيدي الحوار تاني.... انسي.... مجرد تخيلك أن افكر فيكي....استحاله يحصل...
أمل عندي بالدنيا.... ولا يمكن اخونها
أو احرجها.... عارفه ليه....
لان أمل في قلب من ساعة ما تولدت وحبها بيكبر وهي بتكبر ومافيش يوم تخليت حد غيرها في حياتي....
فعشان كده ريحي دماغك....وعيشي لابنك او ارجعي لجوزك احس لكي....
كل هذا وفاتن تبكي من حديث
سامر....
فـ هي تعشقه حد الجنون...
اما هو لم يعير لها أي إهتمام....
فـ دائما تحاول
لعل وعسي يغير رأيه بها..
لكن مهما قال... ستظل تحاول
أن تكسب قلبه... ولن تتراجع أبداً...
اخرجها من شرودها... صوته وهو يقول....
اتفضلي اخرجي من هنا...
وياريت الكام يوم اللي فضلين...رجلك متعتبش المكتب ولا تتكلمي معايا... احسن مش هيحصلك طيب....
التفتت لـ تخرج دون رد عليه...
ولكن تحدثت بداخلها وعيونها...
تخرج شر وحقد.... قائله....
ماشي يا داكتور سامر...
أن ماخليتك تندم علي كل كلمه
قولتهالي مبجاش إني...
وأمل اللي فرحلي بيها دي هخليك تطردها بيدك من اهنه....
أغلق سامر باب مكتبه وراءها
بكل ما اوتي من قوة...
ارتعب هي من صوته...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
انتهي الليل واتي صباح يوم
جديده علي الجميع....
كانت ضحي مازالت نائمه...
فـ هي قامت لتصلي الفجر...
و بعد ذلك ذهبت لـ شقة سناء...
حتي تطمئن عليها...
فتحت لها سحر... وطمئنتها...
كانت ستدلف ضحي لـ سناء...
ولكن عندما علمت
بوجود سيف معاها بالغرفه....
احرجت أن تذهب إليها وقالت..
سأتي إليها بعد الظهر... تحركت إلي شقتها لـ تكمل نومها...
ضحي وهي مازالت نائمه علي
فراشها.... كأنها تجري من أحد....
وبدء صوتها يعلي وتقول...
يحيي الحقني....
قامت مفزوعه من ذلك الكابوس....
علي يد والدتها وهي تقول....
ضحي حبيبتي مالك...
فوقي يا قلب ماما....
أخذ صدرها يعلو ويهبط بخوف....
فـ احتضنتها والدتها...
علي دلوف والدها لـ الغرفه....
بقلق... بعدما سمع صوت وحيدته....
قائلا....
ضحي مالها يا ناديه... بتعيط ليه...
اجابته ناديه... وهي مازالت محضتنه ابنتها برعب من مظهرها....
معرفش يا محسن... دخلت
اشوفها صاحيه ولا لا.....
لقيتها نايمه وعماله تتكلم وبتنادي
علي يحيي... وتتقلب كتير.....
ربتت ناديه علي ظهر ابنتها لـ تهدئ....
خرجت ضحي من حضن والدتها
ووجها خائف...
اقترب منها والدها وملمساً علي رأسها وقراْ آيات من القرآن الكريم حتي يحصنها من أي مكروه....
ابتسمت ضحي حتي تُطمئن والديها عليها... قائله...
أنا خلاص حبايبي بقيت احسن...
كان كابوس وحش وراح لحاله....
جلس والدها بجانبها وسألها...
ماذا الذي رايته في منامها ليخيفها هكذا؟....
قصت عليه ضحي.....بأنها كانت تمشي في طريق طويل وبجانبها يحيي...
وجاء شخص امسك يدايها...
واخذها وجري بها من أمام يحيي...
ويحيي لم يفعل شئ.. بل كان ينظر لها
دون أي رد فعل....
فـ اخذت تنادي عليه وهو لم يجيب....
فسره والدها بأنها تخاريف أحلام
ليس إلا.... ولكن كان قلق من هذا المنام....
دعي الله ان يحفظ ابنته ولا يحزن
قلبها أبدأ....
شردت ضحي قليلا وهي تحدث حالها
قائله.....
خفت كثيراً من منامي
ايمكن في لحظه تهدم كل أحلامي....
وتكون ليس موجوداً في
حياتي حبيبي الغالي.....
فكيف اعيش دونك يا كل امالي...
ادعوا الله أن يكون حلماً
عادياً ليس له أي معاني...
ولكن لن اخفي عليك سراً
أنا خائفه أن يتحقق وابقي
وحيده بغير أماني...
فـ أنت الأمان وأنت الحياة
وأنت كل جميل في كياني....
فـ انتبهت لوجود والديها معاها
فقامت من فراشها وفطرت معاهما....
ثم بعد ذلك توجهت مره اخرى حتي تطمئن علي سناء....
و
اخذوا يتناول مع بعضهم احاديث كثيره.... وانتهي اليوم علي ذلك....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في صباح اليوم التالي
اتفق سيف ويحيي بـ أن يذهبان
لـ يروا شقه في أحد العمارات...
بـ احدى المناطق الراقيه...
حتي يبدؤا في فتح شركة خاصه
بهم...
مكتب هندسي للبناء والاستشارات الهندسيه...
وبالفعل اعجبتهم الشقه واتفقوا...
علي كل شئ ومضوا العقد....
علي أن من غداً...
ياْتوا العمال حتي.. يحضروا المكتب
ويجعلوه جاهز للعمل به....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في الشركه التي تعمل بها غادة....
اتاها اتصال من زميلها سامي بـ أن
طفلته شذي قد توفت امس باكر....
فـ طلب منها أن تبلغ المهندس
كريم... ومكتب شئون المواظفين....
واستهُ غاده.... وحزنت كثيراً....
فـ شذي عانت وقت طويل...
في مرضها هذا... رغم صغر عمرها....
أغلقت معاه الهاتف... ثم نفذت
كل ما طلبه منها سامي...
واتفقت مع زملاءها... لـ يذهبون
اليوم بعد ساعات العمل... لـ منزل سامي حتي يواسوه في فقيدته الغالية....
بعدما جلس الجميع مع سامي...
بدء يرحل زميل تلو الاخر...
ولكن بقيت غاده آخر المتواجدين بناء علي طلب من سامي وزوجته.....
لأنها تعرف مني والدة شذي عن قرب....
لم تستغرب من طلبهم هذا...
تحمحم سامي حتي يبدء الحديث
مع غادة.... قائلا....
غادة... أنا عاوزة اتاسفلك علي حاجه عملتها في حقك وندمت عليها.....
واتمني تعذرني لما تعرفي السبب وتسامحيني.....
نظرت غاده لـ سامي وبعده زوجته مستغربه حديثه.... فـ رات مني تبكي بشده....
فسألته.... ماذا يعني بهذه الكلمات؟
اجابها سامي... وهو يحاول اخراج الحديث من فمه... قائلا...
أنـ.. أنا... اللي مضيتك علي ورقه فاضيه
وسط اوارق جبتهالك... مش يحيي...
وده مقابل مال عشان........