رواية مأوي الزهور الفصل الثاني 2 بقلم ياسه





رواية مأوي الزهور الفصل الثاني 2 بقلم ياسه



لا أخفي عليكم يا سادتي الوضع سـيء للغاية 

علامات الأستفهامُ كثيـرة و مريبـة للشكوك

الخوف يزداد وليس ثابتاً

أصواتاً مزعجـة وسيل من الأنين 

والهواجس لا تتوقف 

وما زلت اسأل نفسي لماذا جا بي القدر الى هنا؟ 

وهل ستمنحني الحيـاة فرصـة للعيـش ؟ 

ام ســ أموت وأدفن وأنا حيــة 


............................................


أباوع للقطعة وارجع اباوع العمو مصدومة سألته 

وين جايبني عمو رد گال 


يحيى :- يلااا امشي 


إمتنان :- وين اجينا عمو 


يحيى :- بدون اسئلة فضيها 


إمتنان :- عمو جايبني الدار أيتام ؟؟ 


حجيتها وگعت دموعي 


يحيى :- هذا هو مكانج ما مجبور بيج أني


إمتنان :- لعد عوفني أرجع البيتنا 


يحيى :- گدامي بدون لغوة


بقيت واگفه بمكاني وارجف من كُل عقله يشمرني هنا لا لا مستحيل ما يسويها ، تقدم عليه وسحبني من إيدي قوي سحبت إيدي من عنده ما گدرت اخذني يسحل بيه بكل قوته واني ابجي واتوسله لا حولة ولا قوة إلي


إمتنان :- الرب يخليك عمو عوفني أرجع البيتنا


-- لا تدخلني الهذا المكان أمانة عمو أمانة


-- اترجاك عمو الخاطر بابا يمك الخاطر أمي 


ما سمعني ولا أهتم الحالي والضعفي ورجائي دخلني للمـأوى واني اعيط كُل صوت ولا الثاني رجيت البنايـة رج بصوتي يارب ساعدني اترجاك مالي احد سواك ما أريد اعيش هنا ما أريد لاا أريد أرجع البيتنا أريد أمي وأبويه أريد أموت وياهم .. 

فتنا الغرفة المديرة وكُل الموظفات اجوي على صوت عياطي أول ما شافتنا المديرة وگفت وتگول


زكيــة :- هاي شكو ليش هذا العياط 


يحيى :- مساء الخير ست زكيـة 


زكــية :- اهلاً أستاذ يحيى مساء النور


يحيى :- هذه إمتنان اللي حجيت لج عنها 


زكيــة :- شفتها شفتها 


إمتنان :- أريد أرجع البيتنا عوفني عوفني 


زكيـة :- هاي شنو ماما ليش هالعياط گعدي أرتاحي لا تخافين هنا كُل إحنا يمج ماكو شيء يخوف واكو بنات بعمرج يصيرون صديقاتج وهسه وتلعبون سوى شو أسكتِ حبيبتي 


إمتنان :- لا ما أريد أريد أرجع البيتنا عوفيني


جنت أحجي وأمسح بدموعي وصوتي وإيديه ورجليه وكُل عضو بيه يرجف خوف وقهر 


زكيــة :- عيب هذا البجي انتِ جبيرة وحبابـة واني متأكدة راح تحبين المكان .. حنان حنان 


ردت عليها وحدة من الموظفات الواگفات يصير عمرها بعمر أمي لابسة عباية أسلامية وشكلها تعبان حيل 


حنان :- ها عيوني ست تفضلي 


زكــية :- اخذي هاي الحلوة يم البنات خلي تلعب وياهم 


تقدمت عليه تريد تلزمني أنهزمت النهاية الغرفة وبقيت اعيط ما أريد لا ما أريد


حنان :- لا تخافين يمه حبيبتي تعالي وياي أشوفج أخواتج تعالي


إمتنان :- أريد أمي ماماااا


تحسرت المرة ورجعت تباوع على عمو وهو ولا مهتم الدموعي والحالي وراها گالت 


حنان :- ما تقبل ست


زكيـة :- صيحي الباقين وياج وشيلوها شيل 


باوعت حنان على البنات اللي واگفات وگالت الهن تعالوا شيلوها وياي جنت خاتلة بالزاوية وابچي تقدمن عليه و شالني شيل وطلعوني من غرفة المديرة للغرفة المخصصه للأيتام ملخت نفسي من البچي والعياط والرجاء لكن بدون جدوى دخلوني للغرفة تصـير كبيرة كُلش عبالك قاعـة وبيها أكثر من سرير ومليانة بنات بعمري وأكبر مني وأصغر مني نزلني بـالگاع وطلعن ركضت وراهن أريد أنهزم قفلن الباب ما گدرت أطلع گعدت بالگاع أضرب بالباب وأعيط 


-- لا لا أريد أطلع هذا مو مكاني مو هذا بيتي هذاك بيتي بيت العز والدلال بيتي .. صح أني يتيمة لا أب ولا أم بس عندي بيت أعيش بيه ما أعيش هنا ما أريد ما أريد 


البنات يباوعن عليه محد بيهم تقربت شكلهم متعودات على الموضوع اللي تجي هنا أول يوم تشبع بچي مثل حالي وراها تتقبل الوضع مثل ما هنّ متقبلات مر وقت وأني على نفس الحال الى أن أنفتح الباب ودخلت المديرة گمت وگفت أترجاها


إمتنان :- خالة الله يخليج طلعيني منا عوفيني أرجع البيتنا 


زكـية :- اولاً لا تگولين خالة أني مو خالتج گولي ست ثانياً البجي ميفيد وكُل هاي الدراما ما راح تأثر بيه أسكتِ وتقبلي الموضوع بكُل هدوء لاُن بكُل صراحة ومن الأخير مالج طلعة منا لو ترگعين راسج بكُل الحيطان ويلاا بس سطرتينا صار ساعة تنعين 


رجعت باوعت الحنان وگالت الها 


زكيـة :- فهموها القوانيين 


طلعت من القاعـة وحنان تقدمت عليه ومسحت وجهي بـ أيديها وباستني بگصتي وحجت بـأسف 


حنان :- كافي حبيبتي كافي لا تبچين 


إمتنان :- الرب يحميج ست أريد أطلع منا ما أريد أبقى هُنا أريد أروح البيت أهلي 


حنان :- هذا المكان صار بيتج وهذني البنات أخواتج وصديقاتج حبيبتي ماما لا تبچين ولا تعبين روحج صحيح صعبة عليج بالبداية بس راح تتعودين وراح تعيشين حالج من حال هذول البنات قسمتكم هاي گولي الحمد لله أكو مكان تنامون بيه تدرين أكو غيركم أنشمروا بالشارع وبقوا بدون سگف يحميهم 


إمتنان :- أريد أمي أريد أرجع البيتنا 


حنان :- تعالي وياي گومي شوفي چربايتج 


لزمتني من إيدي ومشت بيه النهايـة القاعـة گعدتني على واحد من الأسرَّة وگعدت بصفي وإيديها بـ إيدي وتباوع لي وتگول 


حنان :- هاي چربايتج هنا تنامين وهذني أخياتج صاحبيهن ولعبي وياهن هُنا أكو قوانيين لازم تمشين عليهن حالج من حال الباقيات الساعة بالعشرة الكُل ينام والساعه بـ 8 الكُل يگعد ملابسج تغسلينهن كُل ما تفوتين للحمام وتشرينهن وفراشج كُل أسبوع تطلعينه تغسلينه وتشرينه ممنوع الصوت العالي ممنوع العرك ويا البنات ممنوع تعترضين على الأكل وشنو ينحط گدامج تأكلين والكُل يأكل بنفس الوقت وبسفرة وحدة والمواعين متقسمة عليجن تغسلنهن وتنظفن المطبخ والدار الجدول تلگينه معلك بالباب راح أضيف أسمج ويا البنات وأنطيج شغل حالج من حالهن ممنوع تعترضين عليه وما تسوينه 


والأهم من هاي كُلها تسمعين كلام ست زكيـة وشنو تطلب منج تگولين تم وشنو يصير گدامج ما تحجين ولا تسولفينه حتى بينج وبين روحج وهسه أني گايمة وأنتِ تعرفي على البنات 

وينجن يا بنات تعالن سلمن على إمتنان اختجن الجديدة وصديقتجن 


حنان طلعت والبنات أجن وحدهة ورى وحدة يسلمن عليه بيهن 15 وحدة تقريباً وأعمارهن مختلفة شوية و رجعن كُل وحدة بمكانها أباوع لهن وحدة تلعب بـ لعابة وحدة ترسم وحده تكتب وحدو تمشط بشعر صديقتها الثانية وأني رجعت لميت رجليه على صدري ورأسي بداخلهم وابجي بقيت مُده على هذا الحال 


محد مهتم بيه ولا احد يحس بلي أحسه حنان وست زكية راحوا والبنات كُل وحدة أنشغلت بشيء واني بقيت بحيرتي معقولة من بعد كُل الحُب والحنان والدلال اللي عشته أجي أعيش هُنا معقولة أنحرم من بيت أهلي مثل ما أنحرمت من حُبهم وحنانهم بجيت بجيت لحد ما تعبت رجعت أباوع على البنات وأگول يا تُرى هذول هم مثل حالي هم جانوا مدللين مثلي و فجأة بين ليلة ويوم ضاعوا وتبهذلوا و أني أباوع الملامحم أحس كُل وحدو بيهم عندها قصة تشيب الرأس أحس ملامحهم تحجي عن الحزن والخذلان اللي عايشينه بين ما أني صافنة عليهم تقدمت عليه وحدة منهم أبتسمت و گعدت بصفي خلت أيدها على كتفي و طبطبت بهدوء عليه البنية جانت ضعيفة بشكل فضيع بحيث عظام وجهها واضحة وجهها مليان حُب شگد ما شكلها تعبان وملامحها ضايعة بس أبتسامتها بيها سحر وقبول مو طبيعي باوعت لي وهي مبتسمة وراها گالت 


مَرح :- أني أسمي مَرح عمري 16 سنة بالاول متوسط صار 3 سنوات من أجيت هُنا ومثلج سويت بالضبط بجيت وتمرضت وبالاخير تقبلت الموضوع وسكتت لأن ماكو مفر من الواقع وهذا واقعنا أنكتب علينا نعيش يتيمات بدار الأيتام 


إمتنان :- أمج وأبوج ميتين يعني 


مَرح :- أبوي ما اعرفه ولا شايفته من أول ما فتحت عيني على الدنيا لليوم ما أعرف حتى ملامحة شلون صايرة ما أدري متوفي وأني بطن أمي 

وأمي تزوجت قبل أربع سنوات والرجال اللي تزوجته خيرها بيني وبينه وهي أختارته وشمرتني على بيت جدي أهل اطأبوي أجدادي ميتين وعمام ما عندي بس عمة وحدة وزوجها ما قبل يستقبلني سنة وحدة بقيت يمهم وجابني هو وعمتي شمروني هُنا وهاي أني اليوم گدامج عايشة ومكملة والحياة جميلة 


حجت هيج وضحكت رجعت سألتها مستغربة 


إمتنان :- و هيج متقبلة الموضوع و تضحكين عادي


مَرح :- لعد اموت شنو اللي طالع بيدي إيدي بجي وبجيت مرض وتمرضت اطأكثر من مرة حاولت أنهزم ويكمشوني يگطعون الصوندة عليه لحد ما أستسلمت للأمر وگعدت 


إمتنان :- منو يضربج 


مَرح :- زكـية أم الدگايگ هي وربعها 


إمتنان :- يعني أني هم يضربوني 


مَرح :- إذا صرتِ حبابة وسمعتِ الكلام محد يضربج بس إذا صرتيطِ مشاكسة مثلي وتنهزمين وتغلطين عليهم لا هُنا راح تشبعين كتل هههه


-- بس أني ما أريد أبقى هُنا بيت أهلي موجود أريد أروح أعيش بيه 


-- ما تگدرين بعدج قاصر بعد عمر الــ 18 عود يحقلج تطلعين إذا ردتِ .. هسه أني بعد سنتين وأخلص منهم 


-- يعني عمرج 16 


-- أيي 


-- لعد ليش هسه يلا بـالأول متوسط 


-- خلصت عمري راسبة كُل صف أگعد بيه سنتين يلا أطلع من عنده 


-- يا برودج 


-- وعد راح تصير أبرد مني ههههه بس هسه گولي لي أنتِ شگد عمرج وبـ المدرسة لو لا 


-- عمري 14 وخلصت الثاني متوسط وشكلي بعد ما أشوف المدرسة مرة ثانية


-- لا هُنا عادي تداومين مدرسة وتقرين بس محد بحالج يعني وحدج تقرين وتنجحين تشوفين هاي البنيه الزصيرة من الأول إبتدائي لليوم محد مقريها باقية تفتر علينا وحدة وحدة ساعة نقريها وساعة نطردها مالنا خلگ 


راحت عيني على البنية اللي أشرت عليها سبحان الخالق آية من الجمال عيونها عسلي شعرها بيه لون ما أعرف شنو لا هو أشگر ولا هو تمري لونه يخبل وجسمها مليان وجهها كُله خدود عبالك تفاحة


إمتنان :- شسمها وين أهلها 


مَرح :- أسمها سما من أول ما فتحوا الدار وهي هُنا اللي عرفنا عنها أهلها ميتين بـ إنفجار ومحد يندل عمامها أو خوالها حتى يخبرهم عنها ويجون يأخذوها


إمتنان :- مسكينة 


مَرح :- كُل إحنا مساكين 


إمتنان :- زين يا صف هسه 


مَرح :- ثالث وكوه نجحت بـ الدفرات هههه


إمتنان :-ليش تضحكين ماكو شيء يضحك خطيه هذا مستقبلها 


مَرح :- ايي شلون مستقبل عاد كُله ازهار وردية 


_ گلتِ أسمج مَرح مو 


_ أي مَرح بس ما شفت يوم المَرح والسرور 


_ هم تطلعون تغيرون جو هُنا لو محبوسين ماكو طلعة


_ محد يطلع طلعتنا بس للمدرسة والمدرسة برأس الشارع وتخيلي يأخذونا بسيارة ويرجعونا بسيارة واللي تريد تنهزم بعدهي ما واصلة للباب يلزموها عبالك مطلوبة للعدالة


_ يعني أني راح انحبس مثلكم ما أگدر أطلع وأرجع البيتنا 


_ ابدًا ولا تحاولين نصيحة من أخت شبعت كتل لحد ما فقدت الإحساس 


رجعت رأسي على الحايط وأيدية على وجهي وبچيت من جديد مُستحيل اتحمل لا ما أبقى راح أنهزم وأرجع وأعيش بـبيتنا ...


بين ما أني أبچي على حالي رجع أنفتح الباب ودخلن عاملات ثنين وياهن حنان مدن سفرة على طول القاعـة وراها نقلن الأكل گامن البنات يساعدن بيهن ويصفطن وراها أنجمعن كُلهن بسفرة وحدة ولمة وحدة حنان باوعت عليه وحجت 


حنان :- اللي يأكل بضرسه ينفع نفسه الزعل ميفيد والبجي ميفيد وحتى الدنيا متفيد گومي اكلي ونفعي نفسج الجوع ما يجيبلج غير المرض والاذية گومي أكلي يا أمي


ما رديت عليها ولا گمت من مكاني طلعن العاملات وحنان وياهن وباقي البنات بدوا يأكلون 

أجت مَرح بـ إيدها ماعون وفوگاه روبة وكاسة صغيره بيها دبس قدمتهم الي 


إمتنان :- ما أريد 


مَرح :- أعتقد سمعتِ ما راح يفيدج الأضراب أكلي وأترسي بطنج لا تصيرين مثلي جلد وعظم 


خلت الماعون والكاسه بصفي و رجعت المكانها بين ما كملن أكلهن نقلن مواعينهن ومسحن الگاع وكُل وحدة تمددت بمكانها ساعة ساعتين وعم الهدوء وأظلم المكان وتعالت الأنفاس والكُل راح بسابع نومة اله أني منين أجيب عيون تغفى وتنام مر ربع الليل وأني متغطيه جوى الغطاء وأبچي خنگ معقولة هيج يصير بحالي معقولة كُل هذا الدلال يروح مني وأخسر أهلي وفوگاها أعيش بدار الأيتام 


بعدني أبچي على نفسي و أنفتح الباب والضوء الخفيف صار بداخل القاعة وراها گمت اسمع صوت وشوشه بعدت الغطاء من وجهي شي قليل أحاول أشوف شنو هاي الوشوشه شفت ست زكـية واگفه يم واحد من الأسرَّة وتگعد بوحدة من البنات والبنية ما تقبل تگعد وراها سحبتها من شعرها قوي ويا ما سحبتها ضربتها راشدي نزيت مرعوبة 


ليش ضربتها؟؟ 

شنو السبب؟؟ 

شتريد منها بهذا الليل؟؟ 

شديصير هنا؟؟ 


اخذت البنية ومشت بيها و رجعت قفلت الباب علينا شمرت الغطاء وگمت أريد أشوف وين راحن وليش ضربتها ما مسوية شيء خطية نايمة جانت ما مأذية أحد ما گدرت أطلع ولا گدرت أشوف وين راحن بقيت واگفه يم الباب واذني خالتها قوية عليه أريد أسمع شيء ما گدرت أسمع أختفن من المكان وما الهن أي صوت ولا أكو اي حركة برى رجعت أمشي بداخل القاعة مو هذيج العتمة أگدر أشوف بس مو كُلش لأن الضوء خفيف حيل أمشي وأباوع على البنات وحدة وحدة نايمات ما حاسات على شيء يا تُرى شنو ماضييجن وشنو حاضرج وشلون راح يصير مستقبلجن  


وصلت يم سرير مَرح جانت نايمة عكس الباقيات رأسها بجهه ورجليها بجهة وشامرة الغطاء أبتسمت على منظرها وسحبت الغطاء غطيتها رجعت مكملة طريقي صارت سما مقابيلي رحت على سريرها نايمة مثل الملاك مدبدبة وكٌلش حلوة بعدت شعرها من وجهها وغطيتها عدل رجعت المكاني أحاول أنسى القهر اللي بگلبي وأتقبل الموضوع وأنام بس ما أگدر بقيت متمددة بمكاني وأذكر موقف موقف و كلمة كلمة وضحكة ضحكة وساعة ساعة ولحظة لخظة عشتها بين أهلي ودموعي وي كُل ذُكرى تنزل 


مرت ساعة وساعتين وثلاثه وراها بدأ الجو يكشف شيء قليل أنفتح الباب من جديد ودخلت ست زكية وياها البنية اللي أخذتها وصلتها بداخل القاعة و قفلت الباب وراحت 


اللي فاجأني وصدمني أول ما راحت ست زكية بصقت عليها البنية بكُل حركة گلب گعدت گعدة وأني أباوع لها متفاجأة منظرها شعرها مخربط 

ومفتوح وملابسها مخربطة شافتني گاعدة ما أهتمت لي رجعت بسريرها ولمت شعرها بحركة سريعة ما گدرت أروح واسألها وين رحتِ وليش هذا حالج ما أعرفها وبنفس الوكت خجلت اسأل عن شيء ما يخصني 


شويـة وسمعتها تبچي القلق والفضول موتوني ليش تبجي شنو الموضوع ليش ضربتها وأخذتها غصب عنها وليش بصقت عليها ورى ما رجعت وليش هذا حالها وليش وليش وليش أريد جواب يروي فضولي بدون ما أحس على نفسي گمت من مكاني ورحت عليها بس شافتني أجيت الها مسحت دموعها وگالت بنتــر


وصـال :- شتردين 


إمتنان :- ليش تبچين منو وياج 


أبتسمت مستهزه وردت 


وصـال :- دموع زايدة عندي وحبيت ابچيهم 


إمتنان :- ليش ضربتج ست زكـية وسحبتج من شعرج وليش هيج حالج مخربط 


وصـال :- لا تتدخلين بشيء ما يخصج ولا تحاولين تسألين أسئلة أجوبتها تصدمج ولا تفكرين تشغلين عقلج وياي لأن راح تتأذين خليج بعيدة عني ولا تحجين بلي شفتي واللي سمعتي ماشي 


جرت الغطاء ونامت وهي تغطي كُل جسمها رجعت المكاني أحاول أفهم قصدها أحاول أركز بكلامها وأربطة ويا المشاهد اللي شفتها بس ما فهمت شيؤ ولا خطر على بالي شيء لأن بعمري كُله ما مارة عليه هيج حالة ولا أعرف هيج سوالف ولا عايشة هيج موقف نمت بمكاني و أني اسمع صوت بچيها المكتوم من بعدها غلبني النعاس وغفيت بدون ما أحس على نفسي 


والصبح الكُل گعد نشيط هاي اللي تمشط وهاي اللي ترتب بفراشها وهاي اللي تحظر بملابسها تريد تسبح دخلت ست زكـية وصاحت


-- يلااا حضروا نفسكم للحمام وصـال يلا ماما اأنتِ بلشي بـ الأول وراج أخواتج 


شمرت وصـال الغطاء وگامت فتحت الخزانة مال الملابس أخذت منها ملابس وراحت أول وحدة للحمام بين ما أني صافنه عليهن ما فاهمه العلاقة اللي بينهن البارحة ضربتها وأخذتها سحل واليوم تگول الها ماما وتريدها تسبح وتترتب أجت حنان بـ إيدها سلة صغيرة أنطتنياها 


حنان :- هاي مالتج أخذي وحدة من الخانات وخلي غراضج بيها 


باوعت للسلة بيها فرشة أسنان وخاولي وليفة لزمتها وتوجهت لـ خزانة الملابس أكو أكثر من وحدة وكُلهم محجوزات حرت وين أضم غراضي وأني واگفه وبـ إيدي الغراض اجت بنية طويلة عيونها سود وشعرها أسود حنطيه ملامحها عبالك هندية 

٠


رنـا :- صباح الخير 


إمتنان :- صباح النور 


رنـا :- إني رنـا عايشـة هُنا وياكم وعندي خانة وحدي إذا تحبين ضمي سلتج ويايه عادي لاُن ما راح تلگين مكان فارغ هُنا


أمتنان :- شكرًا ما أريد أضايقج راح أخليهم يم رأسي لو جوى السرير 


رنـا :- لا ميصير لأن راح يجيبولج ملابس ولازم ترتبينهن تعالي أنتِ أهذي الفوك وأني أخذ الرف الجوى 


إمتنان :-خاف متكفينا ثنينا


مَرح :- يلا عاد كُل وحدة تأخذ رف على أساس ملابسجن درازن درازن هي كُل وحدة عندها تراكين واللباس واحد 


رنـا غمتها وهي تضحك ومَرح باوعت لي ورجعت تگول 


مَرح :- والله ما مجذبة ملابسنا هنا نتشارك بيها يعني إذا غسلتِ ملابسج وما عندج تلبسين عادي تأخذين من أي وحدة لأن ميجيبون النا من موسم الموسم


إمتنان :- شنوو من كُل عقلج يعني تتشاركون الملابس الداخلية 


مَرح :- حسب أكو بنات عادي يتشاركون حتى الملابس الداخلية بيناتهم و أكو لا بس ملابس البيت كُل وحدة وقابليتها بعد إنتِ شنو قابليتج من النوع الأول لو النوع الثاني


درت وجهي منها أحس معدتي گلبت يارب نجينا مُستحيل اللي جاي أسمعه شلون أكمل هنا أموت والرب أموت 


خليت السلة بخانة رنا ورحت غسلت وفرشت أسناني ورجعت صبوا الريوك والكُل گعد على السفرة وأني گعدت حالي من حالهم لأن جوعانة وما أتحمل أكثر الريوگ جان كُل وحدة كلاص جاي ولفة بيها قطعة جبن واللي تخلص وتريد بعد تطلب من حنان تسوي لها مرة ثانية


هذا جان أول يوم اللي بـ المأوى ومن بعدها مرت الأيام عليه وأني عايشة هُنا نفس الروتين بديت أتعود على المكان وگمت أكل وياهم وأشارك بجدول الشغل اللي معلگ بـ الباب بس ما حاولت أختلط وي وحدة ولا حاولت أبني علاقة وي وحدة جان كُل تفكيري بـ أقرب فرصة تصير أنهزم ما أريد أتعلق بيهم


مرت الأيام هدوء والبنات كُل وحدة مشغوله بشيء وحدة ترسم وحدة تخيط وحدة تلعب جان اليوم بالنسبة اللي حاله حال الأسبوع أحسه طويل وما يمشي طول الليل أبچي وطول النهار أبچي ما أگدر أتقبل الوضع ولا أگدر أنهزم لأن أكو حراس برى ، عمو لا أجى وشافني ولا بيبي سألت عني 


ومن ينامون البنات وتظلم الدنيا أحس الليل يصير عليه سم أنهار تماما والمشكلة جنت أبچي بدون ما إطلع صوت أحط المخدة على وجهي وأبچي لحد ما أمل وبعز بچيتي وهمي أسكت من أشوف وصـال تنسحب كُل يوم بنفس الطريقة برى القاعة بالليل مر مرتين ثلاثة والأربعة من أول يوم أجيت لحد الآن وهي نفس وضعها تچي عليها ست زكيـة تأخذها جنت مستغربة تصرفات وصال لأن مرة تعارض وما تقبل تروح وتنضرب وتنسحب غصب عنها ومرة لا تروح بكُل هدوء بدون أي أعتراض وبكُل مرهكة من ترجع ، ترجع مخربطة وشكلها تعبان وتبچي لحد ما تتعب وتنام حاولت وياها وسألتها أكثر من مرة وين ترحين وشنو اللي دا يصير وياج مترد وتطردني  


إسلوبها جان عدواني وياي وي باقي البنات ما تتحمل أي كلمة من عندنا ولا تحب تگعد يمنا ولا تحب أحد يحچي وياها وُل نهارها تعيط على البنات الحد ما بيوم من الأيام الكُل نام ومثل العادة أني چنت گاعدة أجت وصال تمشي بهدوء وگعدت يمي على السرير باوعت لها متفاجأة جيتها سألتها مستغربة 


إمتنان :- محتاجه شيء 


وصـال :- تعبانة 


حجت وبچت حرت شنو أسوي وشلون أطبطب عليها بقيت بس اباوع الها بدون ردت فعل كُل اللي عرفت أسويه سألتها 


-- من شنو تعبانة 


وصـال :- ماجاي يرحموني تعبت أريد أموت وأخلص 


إمتنان :- منو هم 











وصـال :- زكـية وعصابتها 


-- شنو 


-- إمتنان زكيـة مجرمة ديري بالج تأمنين لها 


-- شنو سوتلج بعدين شنو اللي بينج وبينها ليش ما تحجين لي شنو قصتج أحجي لان بالي مشغول بيج على طول اليوم  


-- أني مجهولة النسب من فتحت عيني على الدنيا لليوم ما أعرف منو أمي ومنو أبوي كُل اللي أعرفه ناس لگوني بـ المستشفى وأخذوني تكفلوا بيه وسجلوني بـ أسمهم لأن ميصير عندهم أطفال

و بعد سن شآء القدر وصار عندهم أطفال وخلفوا ثلاثه وهُنا قرروا يتخلون عني ويعاملوني معاملة الخادمة لا درست ولا تعلمت جنت ليل نهار أخدم بيهم وبـ أطفالهم لحد ما صار السقوط و قرروا يهاجرون برى البلد وعافوني هُنا وحدي وطلعوا هم وأولادهم من بعدهم عشت بـالشارع شهرين لأن ماكو مكان أنام بيه لحد ما بيوم شافني واحد نايمة بـالشارع و جابني بهاي المأوى بوقتها جنت بس أني عايشة هُنا لأن جانوا هسه فاتحينها وتمنيت لو بقيت بـالشارع ولا أجيت وعشت هُنا 


-- ليش 


-- لأن سووا وياي أشياء لو يسونها وي غيري تنتحر 


-- اشياء مثل شنو 


-- كُل شيء قذر سووا وياي وعاملوني بـ اأبشع الطرق وكُل هذا تحملته الخاطر البنات اللي عايشات هُنا


-- مدا أفهم


-- ولا راح تفهمين .. شوفي إمتنان صح أني ما أختلط بـ البنات ولا أحجي وياهم وأكثر وقتي أعيط عليهم بس والله أحبهم أكثر من روحي أحبهم أكثر من أي شيء بالوجود وأخاف عليهم كلهن لان وكُلهن ضعيفات مو حمل اللي ديصير وياي ذلك أني ضحية صايرة الخاطرهم توقعي من أعترض تخيرني زكـية إذا مترحين آخذ هيفاء أو نور أو سماح أو رنا أو مَرح تخيلي أول البارحة گالت اذا ما ترحين آخذ سما بمكانج لج تريد تأخذ سما الطفلة بمكاني


إمتنان :- وين تأخذها وأنتِ وين دا ترحين أصلاً 


وصـال :- جاي أروح المكان قذر ما أريد أي وحدة منكم تروح له وتعيش اللي دا أعيشه هُناك إمتنان محد من البنات جاي تعرف بيه أطلع بـ الليل ولا وحدة تعرف شلون جاي أنضرب وأتعذب يومية بس أنتِ شفتِ وسمعتِ الهذا السبب أريدج تعرفين المكان اللي جاي أروح له جهنم أحسن وأأمن منه الله يخليج إذا بيوم أني ما موجودة وشفتِ زكـية أجت وأخذت وحدة من البنات

بـ الليل وياها مثل ما جاي تأخذني أمنعيها لو تعرفين تقتلين زكيـة وتهزمين كُل البنات من الدار وتعيشين أنتِ وياهن طول عمرجن بـالشارع 


حاولت اسألها وأخذ منها معلومات أكثر حاولت أفهم الألغاز اللي تحجي بيهم ما فهمت ولا قبلت تجاوبني على أي سؤال عافتني وراحت رحت وراها توسلتها تحجي ترد ماكو ما حجت ولا ردت كُل اللي حجته رجعي المكانج راح تجي تأخذني وفعلاً أقل الساعة وأجت أخذتها ما حاولت أمنعها ولا حاولت أسوي أي شيء خفت كُلش خفت وين ديرحون وليش هيج تحجي وصال وشنو ديصير جاي تگول جهنم أأمن وأرحم من المكان اللي أروح له جاي تگول أقتلي إذا أخذوج لو أخذوا وحدة غيرج غطيت نفسي أرجف من الخوف وحتى من رجعت وصـال المكانها ما گمت الها ولا تقربت عليها ومثل العادة بچت بچت لحد ما تعبت وراها گامت على البنات وحدة وحدة تبوسهم وتغطيهم عدل ومن وصلت اللي باستني وهمست يم إذني


وصـال :- اعرف گاعدة وخايفة من كلامي اللي حچيته الج بس أترجاج لا تخافين أنتِ بغابة وإذا ما صرتِ أسد راح تأكلج الچلاب والذيابة زكية وجماعتها ذيابة وچلاب ديري بالج على نفسج و على باقي البنات منهم وأذكري دائما أنتِ مو وصال الضعيفه أنتِ إمتنان القوية الشجاعة اللي ما راح تنجر للهاوية ولا تسمح لحد يتقرب منها ومن باقي البنات 


گامت من عندي رجعت المكانها وأني القلق والخوف مسيطرين عليه شنو هذا الرعب بسم الصليب تنجيني وتنجي باقي البنات من كُل سوء  


 بقيت بمكاني وإيدي على وجهي وأدعي وراها ما أعرف شلون غفيت وما حسيت غير على صوت عياط رج المأوى رج فزيت مخروعة من مكاني أباوع للبنات يعيطون برعب ويضربون على وجههم منهارين والكُل عيونه على مكان واحد راحت عيوني على المكان اللي يباعون له أنصدمت وأني أشوف وصـال شانقة نفسها بـالبنـكه وما باقي بيها كُل نفــس 

            الفصل الثالث من هنا 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-