رواية الاميرة والمغترب الفصل الثامن والعشرين 28 بقلم الاء إسماعيل البشري

 





رواية الاميرة والمغترب الفصل الثامن والعشرين 28 بقلم الاء إسماعيل البشري


في احد المخازن القديمة 

يقف رجلان مربوطان بسلاسل الى عمودين من اعمدة المخزن و هما ينز"فان من كل مكان فجأة دخل و هو يهتف بحماس

- سااااامويييييل و اندروووووو .... مرحبا بكم في ضيافتنا ..اتمنى أن يكون رجالي قد استوصوا بضيافتكم بشكل جيد ☺️

سامويل بتوتر: سيد ياسين!!! 


نظرا الى بعضهما البعض بخوف بينما اكمل ياسين و هو يقرأ ملفا : ام أن علي أن اناديكما بأسمائكما الحقيقية : بيير و رونالد ؟؟

نظرا لبعضهما بصدمة بينما اكمل هو بثبات مخيف : 


عملتما معنا لمدة ثمانية أشهر، كان عملكما متقنا و سلوككما مثاليا ...كما أننا كنا في غاية الكرم معكما اليس كذلك يا سامويل ؟

سامويل بندم: اجل سيد ياسين 😣

- و رغم معرفتنا بماضيكما القذ'ر الا اننا وافقنا منحكما فرصة لبدء حياة جديدة ..ها سيد اندرو؟؟


اطرق اندرو برأسه في ضيق قائلا : اجل سيد ياسين 😓

اقترب ياسين بهدوء و اكمل : 

و اذا بكما و بكل وقاحة تأتيان لتحريض عمالي ضدي و اقناع الجميع بضرورة الدخول في اضراب ! و لماذا كل هذا !!! تمهيدا فقط للعبة حق'يرة كلفتنا خسائر ضخمة ..

قاطعه سامويل بخوف : سيد ياسين نح...


صرخ ياسين بصوت عال : اخررررررررس !!! لم اكمل كلامي بعد !! 

نظر ثانية الى الملف و اكمل : دخل في حسابيكما في نفس اليوم الذي شب فيه الحريق خمس ألاف دولار !!

و قدمتما استقالتيكما في اليوم الموالي !! كم أن هذا الذي يحرككما كلاسيكيا و احمقا !!! 


صمت قليلا وهو يكمل النظر اليهما بنظرات حارقة ثم اكمل 

ايها الغبيان !! هل كنتما تعتقدان اني لن أعثر عليكما اذا هربتما ؟؟؟ أتعتقدان انكما ان زورتما جوازات سفر و هربتما على امريكا فلن أعلم ؟؟ انتما تستخفان بي كثيرا ..قد خيبتما ظني ..

اقترب منها كثيرا و همس : لو غيرتما اسمائكما للمرة المليون و ذهبتما لمجرة اخرى فسأعلم و سآتي بكما من أي جحر تختبئان

كان سامويل سيتكلم لكن ياسين أشار بيده و اخرسه بنظرة حارقة 

- سامويل كان بإمكاني فقط أن أبلغ البوليس الدولي عن مكانيكما و انا متأكد ان هذا سيسعدهم كثيرا كما انا متأكد انكما ستتعفنان في السجن طويلا بسبب مصائبكم الكثيرة 

...لكني سأعفو عنكما و لا داعي ليعرف الانتربول بشرط


نظرا اليه بتساؤل فأكمل بثقة: اريد اسم الرجل الذي تواصلتما معه و طريقه 

نظر سامويل الى اندرو برعب و اكمل : سيد ياسين نحن لا نعرف شيئا ارجوك صدقنا 

- كيف وصلتكما المبالغ تلك اذن ؟ مادامت قد وصلت النقود فمن المؤكد انه قد وصلت تعليمات قبلها ...اليس كذلك ؟

سكت سامويل و نظر الى اندرو الذي اطرق أيضا دون أي حرف ..

ياسين : انا أنتظر 

سامويل : كانت تصلنا عبر شخص مجهول يقابلنا في الطريق صدفة 

- و من المفروض أن أصدق هذه السخافة أليس كذلك ؟؟

سامويل بخوف : هي الحقيقة 😓


نظر ياسين الى احد رجاله الذي إقترب و بيديه مطرقة حديدية كان يهم ان يضرب بها اصابع رجل سامويل 

سامويل بخوف : توقف.. سأقول لك ؛ارجووووك لا تفعل 😭

ياسين : تكلم اذن بدون تحذلق

سامويل : تواصلنا معه كان عن طريق لعبة 😭

ياسين : لعبة ؟

سامويل بخوف : في يوم من الايام وقف امامنا في الباص شخص مجهول طلب منا تحميل لعبة اسمها كايجا و هي لعبة بيلياردو اونلاين و هذا مقابل مبلغ مال قدره خمسون ألف دولار ثم وضع ورقة في جيبي عليها اسم صاحب الحساب الذي علينا أن نبحث عنه و غادر الباص دون ان ينطق اي كلمة اخرى 


اندرو بخوف : لم يكن لدينا مال ولا عمل و وجدنا اننا لن نخسر شيئا إن نفذنا ما قال و حملناها و بحثنا عن اسم صاحب الحساب 

سامويل : كان تطبيق اللعبة مزود بخاصية شات كانت تصلنا التعليمات هناك منذ البداية ...صدقنا لا نعلم من كان يتواصل معنا. اندرو :من هناك بدأنا بتلقي التعليمات بينما نلعب معه و آخر التعليمات كانت حذف اللعبة و التخلص من الهواتف

ياسين - هل تتذكران اسم الحساب ذاك ؟؟

سامويل : the gangster fruit

ياسين :حسنا أين هاتفك سامويل ؟

سامويل : رميته 😓

ياسين : اين ؟؟

سامويل: في سلة مهملات على طريق احد الشوارع 😓

ياسين لأندرو : و انت ؟؟ 


بقي ينظر إليه اندرو برعب فصاح ياسين : أين هااااتفك ؟؟؟

اندرو بضيق : بعته ..لم اشأ ان ارميه كما طلب مني 😖

ياسين : لمن بعته ؟؟ 

اندرو بضيق : لا أعرفه 


نظر ياسين بإبتسامة الى احد رجاله الواقف أمام اندرو و يحمل سكينا و اومأ له ...فهم الرجل و هم بأخذ أحد أصابع يد اندرو و وضعها فوق لوح و وضع السكين فوقها فصرخ اندرو : لااااااا توقف .... اسمه ......و يسكن في شارع # ... رقم ...

اعطاه عنوان الشخص الذي اشتراه منه 


ياسين : شكرا لكم على تقديم يد المساعدة ....ااااه يشرفني أن أخبركم بأننا سنستضيفكم لفترة اطول في فندقنا الفاخر و نتمنى أن تعجبكم الخدمات ☺️


خرج ياسين من المخزن بينما نظر سامويل بتعجب الى اندرو : ايها الغب'ي !! لديك في حسابك خمسة الاف دولار و بعت هاتفا لا يساوي مئتي دولار حتى !!! 


خارج المخزن  

أتصل ياسين بشخص : اريدك ان تذهب الى صاحب هذا العنوان و تأخذ منه الهاتف الذي اشتراه مؤخرا بأي ثمن يريده.


اقفل الخط ثم أتصل بإدوارد 

- هل بإمكانك تتبع IP هاتف من خلال حسابه في لعبة ما ؟؟

إدوارد - حسنا أحضر لي الهاتف و سنرى ما الذي يمكن فعله 

- سيكون عندك خلال يومين 

اقفل الهاتف و هو يهمس: مهما كنت حويط هأجيبك يا گلب


انتهت أميرة من قراءة ذلك الكتاب و هي تشعر بسعادة غامرة .. احتضنته و هي تتذكر حديثهما صباحا 

- يمكنك الذهاب إلى اي مكان الباب مفتوح 

شعرت بالحماس لإستكشاف ذلك المنزل الكبير 


جلست على طرف السرير و ببطء وقفت و جلست على كرسيها المتحرك ثم دفعت الكرسي بيدها السليمة ..كان من الصعب التحكم بالعجلة بيد واحدة لكنها جاهدت كثيرا و أخيرا وصلت الى باب الغرفة و خرجت و هي تتأمل تلك الفخامة و الروعة 

- يا ترى عايش لوحده في القصر ده ليه ؟ هوما اهله فين طيب ؟


اقتربت من باب المكتب لإعادة الكتاب فوجدته مقفلا بمفتاح :طبعا واضح أنه مش هيسييه مفتوح 


توجهت الى المطبخ بصعوبة و توقفت تنظر حولها تتأمل روعة الاثاث ثم اخرجت زجاجة ماء من الثلاجة و سكبت لنفسها كوبا 


همت بأن تشرب حين استوقفها صوت امراة تقول بتعجب 

- من انت؟ 

 ارتعبت أميرة و أسقطت كوب الماء فإنكسر و تبعثرت اجزاؤه 

تلعثمت و لم تدر ماذا تجيب اكملت تلك الواقفة سؤالها

 - ماذا تفعلين في مطبخ سيدي؟؟ 

اميرة بتوتر : ا..اناا...ضيفة ياسين ..اسمي أميرة 


لم تجبها و أمسكت هاتفها و اتصلت فورا : سيدي لقد وجدت فتاة في المطبخ تقول انها ضيفتك

- أميرة ..

ألبرتا : اجل اسمها أميرة ياسين : أجل ألبرتا إنها ضيفتي و هي مريضة ستساعدينها في أي شيء تطلبه منك مفهوم

- حاضر سيدي 

اقفلت الخط و هي تبتسم بلطف 


اعتذر عن فظاظتي اسمي البرتا انا مدبرة المنزل و آتي للتنظيف كل أسبوع هل تريدين شيئا آنستي ؟! 

اميرة بتحفظ : لا شكرا 

- اذن سأساعدك للعودة الى غرفتك ثم أعود لتنظيف المكان 


- لا أريد اعذارا ايها الاغبياء !! مجرد فتاة خرقاء لم يستطع احد منكم اختطافها !! لماذا ؟؟😤

- لقد اخبرتك يا سيد دانيال ..الشارع كان يعج بالمارة لا نستطيع المغامرة في وجود كل هؤلاء الناس !!

- كل مرة عذر !! أشعر انها ليست مجرد ضربة حظ ... سأعمل على حل المشكل شخصيا 


انتهت سحر من امتحاناتها و كانت تهم بالخروج من المدرسة حين وجدت من ينتظرها 

سحر بتعجب : استاذ خالد ؟؟ 

خالد : انا كنت معدي من هنا و شفت الطلبة طالعين من الامتحان و فجأة شفتك معاهم قلت استناكي و اسأل عنك

سحر بخجل : انا الحمد لله كويسة

- طب وعاملة ايه مع الامتحانات ؟

- الحمد لله السنة دي حاسة اجاباتي احسن بكثير

- الحمد لله .. ربنا يوفقك 

كان يهم بالإنصراف و هو يقول : طب استأذن انا بقى 


في تلك اللحظة رأت سيارة والدتها فقالت بحماس 

- استنى ماما و بابا جوم هاعرفك عليهم 

 وصلت فاتن و معها صالح فتوقف خالد بإحراج 


اوقفت فاتن السيارة قريبا منهما و ترجلا نحوها 

سحر بلهفة : باباااااا !!! وحشتني اووووي 🥰

- انتي اكثر يا روحي ...ما قدرتش استنى لحد ما توصلي البيت طمنيني عنك 

- الحمد لله يا بابا ☺️

عانقته بشوق بينما بقيت والدتها من خلفها تنظر الى خالد بتوجس


ابتعدت سحر عن والدها و قد لاحظت نظراتهما الى خالد فقالت بإبتسامة : ماما بابا ..أعرفكم على استاذ خالد 


نظرت إليه فاتن بتساؤل بينما اكملت سحر: ده الشاب اللي حكيتلك عنه يا ماما .. اللي ساعدني في الميناء 

تهلل وجه فاتن بإمتنان ؛ ااااه عرفتك ...متشكرين مساعدتك دي يا ابني 

خالد : العفو يا افندم

نظرت فاتن الى صالح و قالت : ده الشاب المصري اللي قلتلك انه ساعدها في اذن الإجازة بتاعك يا صالح 

صالح :اه ... اشكرك يا ابني لولاك كان زمانهم رفدوني

- العفو ☺️ احنا ولاد بلد و واجب نقف جنب بعضنا 

- ابن أصول و الله ..طب اتفضل نعزمك على شاي او قهوة

خالد بإحراج : خليها مرة تانية يا افندم 

- مرة تانية ايه لا انا مُصر...دي أقل حاجة نقدر نقدمهالك مقابل الخدمة اللي خدمتهالنا ..اتفضل ☺️

توجه الجميع إلى كافيتيريا تحت نظرات رجال دانيال الحانقة 


- انت فين من الصبح !!!

- خير يا ليليان ؟؟ جايباني على ملا وشي ليه ؟ ألا من حق هو ياسين كان جاي عايز ايه ؟؟

- ياسين كان جاي يدور على ورقة واقعة منه 

- وقعت منه امتى ؟ 

- لما سهرنا سوا 

- ها 

-مش انا يوميها شربت زيادة ! و مكنتش قادرة افتكر اذا كنا. ...

قاطعها منير : ها ....و اكتشفتي ايه ؟؟ 

- اكتشفت انه حصل فعلا !! 

منير بتفكير : طب و مالك مبسوطة اوي كدة ؟؟

- يعني دلوقت اقدر انفذ خطتنا 😁😉

منير بخبث : كإنك نسيتي انكم سهرتو سوا ليلة المؤتمر كمان !! يعني كان ممكن تنفذيها حتى لو مكنش حصل حاجة ليلتها مش كدة ؟؟ 🤔

توترت ليليان و قد نسيت كذبتها تلك فقالت بمحاولة منها لإخفاء ارتباكها

- اه طبعا .. بس هو يعني ... هو مكانش هيصدق من مرة وحدة .. قصدي .. عشان يبقى مقتنع اكثر 

منير بتصنع التفكير : ااااه قلتيلي !! صح .. في دي معاكي حق 🙄.... طب انا رايح دلوقت عندي مشوار لصديقي العزيز و عايز لما ارجع ألاقيكي جاهزة ماشي؟ 

ليليان بتصنع البلاهة :جاهزة ل ايه ؟؟؟ 🙄

منير برغبة : هخليكي تجيبي لياسين بيبي حلو زيك كدة 

ليليان بدلع : طب ما تتأخرش بس ☺️

منير بخبث: هو انا اقدر أتأخر عنك يا قمر ؟؟ يالا باي حبيبي 


في منزل ياسين 

كانت ألبرتا تهم بالخروج من المطبخ حين اوقفها ياسين و هو داخل الى المنزل يحمل يبده أكياس الطعام 

ألبرتا : سيد ياسين مرحبا بك ☺️. ياسين : طاب يومك سيدة ألبرتا. ألبرتا : هات عنك سأضعها في المطبخ

ياسين : لا بأس سأضعها انا ... هل أميرة في غرفتها؟

ألبرتا: نعم سيدي

ياسين : اذهبي إذن و ساعديها لتأتي ثم تعالي لتضعي السفرة

- أين سيدي؟

- سنتناول الغداء في غرفة السفرة 

- أمرك سيدي 

ياسين - يمكنك الإنصراف بعدها سأتولى أنا امر ترتيبها لاحقا 

- حسنا سيدي 










كانت ستدخل الى أميرة فاوقفها ياسين قائلا 

- سيدة ألبرتا لا داعي لأوصيك ...لن يعرف احد بوجود أميرة هنا .

- لا تقلق سيدي 

توجه ياسين الى المطبخ حيث وضع الأكياس ثم صعد الى غرفته ليأخذ حماما بينما اخذت ألبرتا أميرة و توجهت بها الى السفرة 

ألبرتا - سأحضر الأطباق حالا انتظري هنا 


أحضرت ألبرتا ما يلزم و وضعته مسرعة فوق السفرة 

أميرة - شكرا لك ألبرتا

- العفو سأنصرف الآن طاب يومك

غادرت ألبرتا بسرعة و بقيت أميرة تنظر الى تلك الطاولة 

- انا ليه حاسة إن فيه حاجة ناقصة ؟

نظرت مليا ثم قالت بتذكر : ألبرتا نسيت المية و الشوك ! و المناديل كمان !

توجهت الى المطبخ لإحضار زجاجة مياه و بحثت في الأدراج لإيجاد شوكتين و مناديل ورقية 


امام باب القصر

بيتر : سيد ياسين منع دخول اي احد ارجوكم لا أريد اي مشاكل 

منير : نحن اصدقاؤه لذا فلن تكون هناك اي مشكلة لا داعي للقلق 

بيتر بتذمر : حسنا دعوني ابلغه أولا بوصولكم

حاتم: نحن اصلا نريدها مفاجأة له ...لن نتركك تفسدها ابتعد هيا


دفعه كل من منير و حاتم بمزاح بينما فتح فادي الباب و دخلوا جميعا و بيتر خلفهم يهتف بتوتر : ارجوكم يا سادة انتظروا 😥


كانت أميرة خارجة من المطبخ لكنها تسمرت مكانها حين رأت ثلاثة شباب يدخلون الى المنزل و هم يتمازحون و من خلفهم بيتر الغاضب الذي يحاول منعهم بدون جدوى 


فجأة وقف كل من حاتم و فادي بدهشة حين رأياها بينما لمعت عينا منير بمكر و همس في نفسه 

- بقى هي دي المزة!! لا بصراحة معاه حق يخبيها عنك يا ليلي ! دي طلعت اجمل منك بمراحل 😁

           الفصل التاسع والعشرين من هنا 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-