رواية وبك القلب يحيا الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم زوزو مصطفي


 

رواية وبك القلب يحيا الفصل الثامن والعشرون بقلم زوزو مصطفي 


شهقت ليزا... بصوت عالي....
عندما رأت ماجد...
بخلف مينا يصوب مسدسه ناحية رأسه.... 

نظر مينا خالفه... فهم لماذا فعلت ليزا ذلك؟!! 
فـ خبئ ليزا وراء ظهره... حتي 
لا تتأذي من ذلك المعتوه.... 
وقف هو مقابل له... أو بمعني اصح مقابل المسدس.... 
ووجه مينا حديثه لـ ماجد قائلا... 
نزل المسدس بلاش تتحمي فيه.... 
ده لو إنت راجل بجد... 

شددت ليزا من مسكت يده.... قائله.... 
ارجوك يا مينا ماتتكلمش معاه....
ده سكران... ومش عارف بيعمل إيه.... 
ارجوك امشي... 

لم يرد مينا علي كلامها....
 

           بل كل ما يقوله لها...

اجري بسرعه وماتبصيش وراكي... 
هذا ما كان يشغل بال مينا....
ابعاد ليزا... 
من هذا المكان خوفاً عليها.... 

   في نفس الوقت... يتأرحج ماجد... 
        فـ هو لم يعي ما يفعله... 

وكان يهزي بكلمات كثيره...
غير مفهومه... 
ولكن المفهم منها.... 

لي بتاعتي أنا...مش بتاعت حد.... 
هي بتحبي أنا... 
ودايما تقولي عمري 
ما حبيت غيرك... صح يا لي... 
تعالي حبيبتي.... أنا حبيبك
ماتخفيش مني..... 

مازالت ليزا واقفه خلف مينا تبكي... 
وتهز رأسها...
بالنفي علي كلام هذا السكير.... 
ولكن لم تنطق بحرف..... 

فحاول ماجد التقدم منهما.... 

فقال له مينا.... خليك مكانك... 
ونزل سلاحك.... اللي بتتحمي فيه... 
ولو أنت راجل صح..... 
ماكنتش تعمل كده...
مع حبيبتك زي ما بتقول.... 

كان مينا يتكلم بقلب محروج...
فـ ماجد اْعلان حبهما....
وليزا لم تنفي..... ومينا مات حبه 
قبل أن يري النور..... 

غضب ماجد من كلام مينا.... 
وهو مازال مصوب مسدسه ناحية رأسه... فـ ضغط علي الزناد... 

في نفس اللحظه قد اتي شهاب....
مسرعاً ورأي المسدس.... 
فـ ضرب علي يده الممسكه به... 
بعصا غليظ.... 
ولكن بعد فوات الأوان.... 
فخرجت الرصاصه...
و إصيب قلب مينا...
الذي حاول جاهداً أن
يبقي واقفاً...ليحمي ليزاته.... 
حتي لا تصاب هي الاخري... 
ولكن لم يقدر علي الوقوف كثيراً 
فوقع ارضاً... ومعاه ليزا.... 
وكان ينزف بغزاره..... 

أمسك شهاب... يد ماجد...
وكبلها للوراء 
وهو ينادي علي صديق عمره.... 
ميناااااا فوق.... خليك معايا.... 

هنا اتي كل ما كان بالحفل...
علي صوت الرصاصه..... 
وصوت شهاب.... وصريخ وبكاء ليزا.... 
ومن بينهم إسلام منظم الحفل... 
وأصدقاء ليزا أيضا..... 

جاء أمن النادي أسرع من الجميع.... وعرفوا من شهاب ماذا حدث؟!!... 
فـ اخذوا ماجد...لـ غرفة الأمن...
حتي تأتي سيارة الشرطه..... 
لتحقق معاه ثم تأخذه... 

اتصل إسلام... علي سيارة الإسعاف
وهو يصرخ بيهم قائلاً..... 
بســــــــــرعه... 
فـ مينا بدء يغيب عن الوعي....
وليزا واضعه اشاربها الخاص
علي جرحه.....
بيد مرتعشه من الخوف.....
كـ محاوله منها لـ إيقاف النزيف.... 
فـ هي لم ترأ مثل ذلك مسبقاً..... 

أخذ شهاب رأس مينا علي رجليه.... بعدما جلس ارضاً وهو خائفاً علي 
فقدان صديق عمره.... 
ويقول له.... فوق ياصاحبي...
ماتسبنيش لوحدي... 
أنت أقرب صاحب ليا... 
نزلت دموع شهاب... 
فـ هي عزيزه...
لم تنزل أمام احداً مطلقاً.... 
لكن الموقف صعب للغايه.... 

تكلم مينا بصوت ضعيف جداً... 
شهاب... 
وضع شهاب أذنه أمام فمه...
حتي يسمعه جيداً... 
خد ليزا روحها البيت قبل ما حد
يشوفها اكتر من كده..... 
الحمد لله النور هنا ضعيف.....

لم يحاول شهاب الجدال معاه.... 
فـ حالته لم تتحمل هذا.... 
فـ أكمل مينا.... اتصل علي عمرو 
وأنت امشي.... ارجوك يلا... 

جأت ليزا... لتعترض.... فـ هي 
حاسه بالذنب اتجاه مينا... 
بـ انها السبب بما هو فيه الآن.... 

اسكتها شهاب وهو يقف... 
لو سمحتي يا آنسه ليزا...
يلا عشان اروحك وارجع لـ مينا بسرعه...

مسحت ليزا دموعها وهي تقول.... 
بس أنا مش هقـ..... 

فـ أكمل شهاب.... ارجوكي يلا مافيش وقت... 
لم تقول شئ اخر... غير إنها مالت 
علي أذن مينا وتحدثت بعيون حمراء 
من كثرة البكاء.... 
أنا آسفه إن كنت السبب 
في اللي حصلك... 
سامحني يا مينا.... 
لم يرد عليها.... لأنه بالفعل غاب عن الوعي كلياً....
اتت سيارة الإسعاف..... وحملوا مينا
بعد الكشف عليه.... 
أمام اعين الجميع....
ولكن لم يتعرف عليه احد...
بسبب الاضاءة الخافضه.... 
في بركنج النادي... 
بجانب وجود امن النادي... 
محوطين مكان وقوع مينا...
لعدم وصلوا أحد إليه... 

اتصل شهاب على عمرو... ليحصل مينا علي المشفي... 

اوقف شهاب سيارة اجره.... 
كي يوصل ليزا إلي منزلها.... لعدم قدرتها
علي قيادة سيارتها... 

ليزا لم تكف عن البكاء وهي داخل السيارة..... 
وشهاب لم يترك هاتفه.... 
فكان يتابع إسلام... لأنه استقل 
سيارة الاسعاف مع مينا... 
ويغلق معاه ويتابع مع عمرو إلي 
أين وصل.... 

ولكن عمرو لم يذهب بمفرده.... 
كان معاه عم جرجس والد مينا...
الذي ذهب إليه وقال له.... 
بأن مينا... بالمشفي الآن...
لأنه كان بحفل....
وأكل طعام غير صالح... 
ادي إلي غسيل معدته... 
فـ ذهبوا بمفردهم....
حتي لا يقلق علي ولده... 
من عدد الذاهبين معاهم من الحي.... 

اتصل عمرو علي يحيي وعرفه
بما حدث لـ مينا...
فـ هو مازال في منزل ضحي.... 
اغلق يحيي الهاتف مع اخيه...
واستأذن من الجالسين بالذهاب... استغربوا جميعا.... 
فـ اضطر أن يحكي لهم....
حزنوا كثيراً....علي مينا.... 
ودعوا الله ان يكون بخير.... 
ويحفظه وينجيه من هذا الكرب..... 

تكلم الأستاذ محسن....
استني يا يحيي أنا جاي معاك...
وبالفعل نزلا سوياً... 

كان بالأسفل في انتظارهم.. 
الحاج رشاد ...والمعلم علي.... 
وسعد وسيد.... 
ورجال كثيره من الحي... 

فـ عمرو ابلغ والده بما حدث .... 
فقد اتاه الإتصال من شهاب....
وهو جالس مع والده ووالدته وهم يشاهدون التلفاز مع بعضهم.... 
فـ ارشده والده... 
بماذا يخبر والد مينا؟!!. 
انتقل الجميع للمشفي....
وكذلك وصل مينا...
بسيارة الإسعاف.... 

وكان في استقباله.... عدد من 
الدكاتره والممرضين.... 
فقد ابلغهم المسعف من لاسلكي السياره....
بأن الحاله التي معاه اصيب بطلق 
ناري قريب من القلب... 
دخل مينا العمليات في وقت قصير 
لصعوبه الحاله فالاصابه خطير وخسر كمية كبيره من دمائه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 

وفقت السيارة الاجرة أمام منزل ليزا  بعدما سألها شهاب عن العنوان وابلغه إلي السائق 

ترجلت ليزا من السيارة وهي تنظر ليديها الملطخه بدماء مينا
فلم تكفي عن البكاء بل زادت

ترجل وراءها شهاب بعدما اخبر السائق بالانتظار قليلا 
نادي شهاب عليها قائلا.... آنسه ليزا 
آنسه ليزا 

أخيراً سمعته ونظرت إليه دون اْن تخرج حرف
اردف شهاب قائلا.....يلا اوصل لك لشقتك

فتحدثت بصوت ضعيفه مبحوح
من كثرة البكاء... مالهوش لزوم

اوقفها شهاب عن التحدث..... 
مش هينفع اسيبك هنا... 
مينا موصيني... اوصلك لـ شقتك... اتفضلي قدامي..... 

طب وأنا عاوزة اطمن علي مينا... 
هذا ما قالته ليزا.... وهي تمشي 
بجواره.....

فـ أجابها شهاب.... وهو يخرج 
هاتفه من جيبه... 
خدي رقمي...واتصلي عليا 
في أي وقت..... 

استجابت ليزا وسجلت رقمه
ورنت عليه...
فـ سجله شهاب بـ اسمها...
هنا قد وصلوا أمام شقتها.... 

فحدثها شهاب... استأذنك امشي...
لو مش عاوزة حاجه...
عشان الحق اطمن علي مينا... 

احست ليزا... بوجع في قلبها 
عند ذكر اسم مينا... فـ اكملت... 
شهاب... ممكن اسألك سؤال....
صدقني مش هعطلك...

رد عليها شهاب.... اتفضلي اسألي.... 
فقالت.... 
هو مينا دافع عني وحماني من
الندل ماجد ليه.... 

ارتبك شهاب فـ هو لا يعرف
بماذا يجيب؟!! 
الإجابة ليست من حقه.... 
ولكن عليه الرد حتي لا تشك
في الأمر....

تحمحم شهاب.... حتي يعطي لنفسه فرصه للتفكير...فقال...
اولاً... أنا مش عارف مينا....
عمل إيه بالظبط مع اللي اسمه ماجد
ده.... 
بس الواضح من كلامك...
أنه شافه... عمل حاجه مايصحش
يعملها معاكي...
فدافع عنك لأن من طبع مينا 
الشهامه حتي لو مع حد مايعرفهوش.... 

لم يسمع شهاب رداً منها غير كلمة شكراً... 
رنت ليزا جرس الباب....
ثواني.... وفتحت عاملة
المنزل... 
التي أول ما رأت مظهر ليزا.... 
ضربت علي صدرها قائله....
يا لهوووي مين اللي عمل
فيكي كده يا لي... 
أنتي كويس... طمنيني عليكي... 

فـ كان وجه ليزا... لم يكن طبيعياً 
بل كان ملطخ بـ المكياج من كثرة البكاء.... 
وملابسها يوجد عليها بقايا 
من دماء مينا....

اسكتتها ليزا قائله.... بس كلام دلوقتي
يا صباح بابا وماما فين.... 
ردت عليها صباح.... في الليفنج 
جوه.... 

نظرت ليزا لـ شهاب... اتفضل ادخل.... 
اجابها سريعاً... اعذريني... 
لازم امشي حالاً.... عشان أكون 
جانب مينا... اتفضلي ادخلي... 

بالفعل دخلت... 
وذهب شهاب ليطمئن 
إلي أين وصلت حالة صديق عمره...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 

اتجهت ليزا.... مكان جلوس والديها...
اللذان قاما مفزوعان من مظهرها.... 

تقدمت والدتها السيدة فيفيان... واحتضانتها بخوف... وسألتها
ماذا حدث لكل هذه الدماء التي 
توجد علي ملابسها؟!!!....

وكان والدها صبري أشقر الصحفي المشهور....

لا يقل عن والدتها شئ من الخوف..... 
فـ اخذ يفحص جسدها ويحدثها.... 
إيه اللي حصلك يا بابا... عملتي حادثه طمنيني عليكي يا لي....

كادت تقع...فـ اخذتها والدتها لتجلس علي الكنبه....
ليزا.... لازلت منهاره... ولم تقدر 
علي الكلام...

اتت صباح.... بكوب من عصير
الليمون لـ ليزا حتي تهدئ.... 
شربته اخيراً....بعد محاولات كثيره 
من والدتها .... هدأت....بالفعل... 

فـ أكمل والدها.... ممكن تقولي إيه 
اللي حصلك....
مش كنت رايحه حفله
مع اصحابك....احكيلي يابابا
أنا أعصابي باظت.... 

بدأت ليزا تحكي... لـ والديها ماحدث...
من أول تواجهها لـ حفل
عيد الميلاد.... 
حتي وصلها للمنزل مع شهاب.... 

تعصب والدها... مما فعله ذلك 
الحقير ماجد.... 
و لام ابنته علي مصاحبتها لـ هذا الشاب...
الذي لا يعرف شئ عن التربيه....

فـ والده رجل الأعمال... صلاح مكرم.... الذي يوجد حول اعماله... وثروته... تسأولات كثيرة..... 
فـ في سنين معدوده... 
كون ثروة مهوله.... تثير الشكوك 
حولها.... 

تكلمت ليزا... وهي تمسح عينيها 
من الدموع..... صدقني يا بابا... 
من ساعة ما قولتلي ابعدي عنه..... 
وأنا عملت كده... 
بس انهارده لاقيته جه عشان 
يخرج معانا.... حسيته اتغير...
بس للأسف... طلعت مابعرفش
اقيم صح... وعمل عكس توقعي.... 

ولو مكانش مينا موجود في 
المكان...أنا كان زماني..... 
وضعت يديها علي وجهها وبكت بحرقه....
عندما تذكرت ما حدث لها...
من تلك الوقح ماجد....

اخذتها والدتها... داخل أحضانها 
حتي تهدئ وتنسي ماحدث لها.... 
ثم نظرت السيده فيفيان 
لـ زوجها الأستاذ صبري....
نظرة عتاب...بمعني...
ليس الوقت مناسب لتلوم ابنتك....!!!! 

فهم هو نظرتها....فحاول تهدأت 
اعصابه... وتغير الحوار... 

طب ممكن يا فيفا.... 
تساعدي لي تاخد حمام دافي..... 
عشان تنام وتنسي اليوم الغـ..... 

توفق عن باقي حدثه عندما لامته زوجته للمره الثانيه بعينيها.... 

طب اسيبكم أنا عشان اروح المستشفي... اطمن علي مينا... 

وقفت ليزا...سريعاً وقالت....
ثواني يا بابا اخد شور بسرعه...
واجي معاك.... وتحركت بالفعل... 

هذه المره اوقفتها والدتها 
بصوت عالي....
لي استني عندك....تروحي فين...
أنتي فاكره اللي حصل ده 
حاجه بسيطه..... 
ديه جريمة قتل...ويا عالم مينا... 
حي ولا ميت دلوقتي..... 
اتفضلي خدي حمامك.... وتنامي..... 
احنا مش عارفين بكرا...
هيحصل إيه.... 

ثم نادت علي العامله.... 
صباح... حضرتي الحمام.... 

ردت العامله....حضرته يا مدام....
أكملت السيده فيفيان.... 
اتفضلي قدامي... 
وأنا جايه وراكي...... 

لم تنطق....وتحركت بالفعل.... 
من أمام والديها..... ملبيه أمر والدتها دون نقاش..... 

أمسك الأستاذ صبري يد زوجته
وقال... 
بقا يا فيفا... عماله تبصيلي...
عشان متكلمش معاها....
بزعيق...
وأنتي تشخطي فيها كده.... 

اسكوت ياصبري أنا خايفه اوي.... 
مش ممكن الكاميرات اللي في النادي تكون صورت لي والحيوان بيعتدي عليها... 

رد صبري... طب ياريت عشان اعرف اجيب حق مينا وبنتك منه ومن ابوه اللي معرفش يربيه كويس.... 

غضبت السيده فيفيان من حديث زوجها.. أنت بتقول إيه يا صبري وسُمعت بنتك....
ده ممكن تطلع عليها إشاعات 
مش حقيقيه.... 
والناس بتصدق من غير ما تتأكد.... 
هنعرف نعيش ازاي بعد كده....

طول ما احنا عاملين حساب 
لـ رأي الناس... 
مش هنعرف نجيب حق بناتنا... 
من الاوغاد 
اللي لا يعرفه دين ولا عندهم رحمه.... 
بالبنات واهاليهم.... 
تعرفي بتمني فعلا... يكون
في كاميرا صورت... عشان افضح الجاني
وبكده اشجع اللي اتعرضوا زي ليزا...
يروحوا يقدمه بلاغ....
البلد مش سايبه يا فيفيان... 

اقتنعت زوجته.... بحديثه.... 
بأن من اخطئ يجب معاقبته...
مهما كان ابن مَن... دون خوف مِن منصبه أو مركزه في البلد.... 
كلامك صح يا صبري.... 
طب انت هتعمل ايه دلوقتي.. 

رد الأستاذ صبري.... هروح الأول المستشفي اطمن علي مينا.... 
وبعدين علي...
ڤيلا صلاح مكرم..... ده لو ماكنش 
في القسم.... 

انهي الاستاذ صبري حديثه مع زوجته... ثم دخل غرفته.... وغير ملابسه...
وبعدها توجه لغرفة ابنته لي... 
حتي يطمئن عليها وجدها نائمه....

ولكنها كانت مستيقظه وتدعي ذلك... فكيف يأتيها النوم في يوم كـ هذا؟!!!... 

هاتفها لم يتوقف مِن اتصال...
مَن كانوا معاها في الحفل من اصدقائها...
ولكن لم ترد غير علي نانسي
صديقتها المقربه إليها... 
واخبرتها بما حدث لها.... 
وعدتها نانسي انها ستكون في الصباح الباكر في منزلها حتي تطمئن عليها..... 

حاولت ليزا الاتصال علي هاتف شهاب ولكن لم يرد.....

لأنه كان في المعامل يتبرع بالدم
لـ مينا... ولم يسمع الهاتف.... 

فقدت الأمل في محادثته... 
ولكن... رن هاتفها برقمه.... بعد عشر دقائق من اتصالها... 
فتحت سريعا.... 
وسألته... دون مقدمات.... شهاب...
طمني مينا عامل إيه..... 

فسر شهاب... سؤالها علي مينا بهذا 
الإهتمام....
ليس إلا تأنيب ضمير بأنها السبب 
بما هو في الآن...

اجابها وهو حزين.... مينا...
لسه في اوضة العمليات.... نزف دم كتير 
وكانوا محتاجين أكياس دم من فصلته والحمد لله فصلتنا واحده...
ولسه في ناس كتير بتتبرع عشانه..... 

حزنت ليزا كثيراً فقالت.. 
طب محدش طمنكم من الدكاتره... 

رد شهاب... للاسف لسه... 
ادعيله يا آنسه ليزا.... 

بكت بصمت وقالت.... 
ربنا يخرجه بالسلامه.... أنا آسفه 
ان عطلتك بس لو ممكن... اكلمك 
تاني عشان اطمن عليه.... 

تحدث شهاب بكل احترام... 
اتصلي في أي وقت يا آنسه ليزا... 
مع السلامه.... 
،،،،،،،،،،،،،،، 
اغلق شهاب الهاتف...ثم توجه إلي جلوس الجميع أمام غرفة العمليات 
في انتظار أحد يطمئنهم علي 
حالة مينا.... 

رن هاتف يحيي... وكان رقم سيف... 
قام من مكانه... وتمشي بعيداً عن الجالسين.... 
فتح عليه وقال.... ايه يابني أنت 
لسه مانمتش.... 

رد سيف وهو يغلق باب غرفة 
سناء بالمشفي.... 
فـ هي نائمه... بعد اخذ علاجها... 
ووالديها نائمين أيضاً... 
فخرج حتي لا يزعجهم... 
مش عارف انام... قلقان و متوتر 
قولت اكلمك... أنت فين.... 

اجابهُ يحيي.... أنا في المستشفي.... 
مينا ابن عم جرجس.. اتصاب برصاصه ولسه ماخرجش من العلميات....

هب سيف من مكانه..... قائلا.... 
لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم 
طب انتم في مستشفي إيه عشان اجيلكم.... 

تكلم يحيي بهدوء... خليك عندك هو
أنت ناقص... 
أول ما يخرج واطمن عليه هكلمك... 
وإن شاء الله... بكرا لما تطمن علي سناء تجيله... تمام.... 

اجابه سيف... تمام يا يحيي أنا مش
هنام طمني.... سلام.... 
اغلق هو الآخر 
وجلس علي أحد المقاعد في الممر...
أمام غرفة سناء...
يدعوا الله أن يشفي حبيبته... 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
خرج الدكتور من غرفة العمليات.... 
اتجه إليه عمرو وشهاب ويحيي... ليسألوا عن حالة مينا... 

ومازال عم جرجس لا يعرف ما حقيقة اصابه ولده... فـ هو مريض وخافوا ان يخبروا قبل طلوع مينا من العمليات...

تكلم يحيي.... من فضلك يا دكتور حالة مينا إيه... 
اجابه الطبيب... الحمد لله العمليه نحجت وبفضل الله قدرنا نخرج الرصاص بمعجزه بدون خساير...
هي كانت مابينها وبين القلب سم...
باين مينا إنسان محترم وربنا بيحبه.... 

رد عمرو وهو بحال احسن عما سبق... 
الحمد لله يا دكتور...هو كده فعلا...
طب هو هيخرج امتي.. 

اكمل الطبيب...هيخرج حالا...بس هيدخل الرعايه المركزه... لـ بكرا عشان نتابع حالته...واخر اليوم هيكون في غرفه عادي....
شكروه الجميع...وحمدوا الله كثيرا...
ثم توجهوا لـ والد مينا وطمئنه....
حمد ربه.....
هو إلي الآن لا يعرف السبب الحقيقي
لـ وجود ابنه بغرفة العمليات... 
ولكن عندما اخبروه بسلامة مينا... 
قال...
هروح اولع شمع في الكنيسه اشكر ربنا إن نجا ابني....
بارك له كل من كان جالس وفرحوا كثيرا...
لاستقرار حالة مينا....

ذهب الأستاذ صبري اشقر...
إلي المشفي....
وتوجه إلي مكان غرف العمليات 
فـ رأي صديقه وعِشرة عمره...
الحاج رشاد...
قام الحاج رشاد ويحيي من مكانهم
لـ استقباله ثم واحتضنوا بعضهم
بشده... 
فـ الاستاذ صبري... من أقرب اصدقاءه....
وكان يسكن معاه في نفس الحي.....
وبعد حديثهم....
عن اشتياقهم لبعضهم.... 

سأله... الحاج رشاد...
لماذا اتي للمشفي اليوم؟!!!... 
ايوجد مريضاً.... هنا من اقاربه 
أو معارفه..... 

تنهد الأستاذ صبري ثم اخبر ... 

الحاج رشاد..... ويحيي... 
بـ اْن ما حدث لـ مينا... بسبب ابنته.... 

تفهموا الأمر.... فـ هم أقرب الناس...
بـ مينا... 
ويعرفون شهامته مع الجميع.... 

ثم توجه لـ عم جرجس وسلم عليه... وجاء لـ يعتذر عما حدث لـ ابنه بسبب ابنته... 
امسكه الحاج رشاد من كف يده حتي يصمت... ثم قال.... 
أنت جاي لحد هنا يا صبري.... 
لم عرفت ان مينا اتسمم في الحفله...

فوجه الحاج رشاد....
حديثه لعم جرجس فقال... 
اصل صبري كان معزوم هناك وعرف باللي حصل لـ مينا فـ حب يطمن عليه... 

استغرب الأستاذ صبري من حديثه... 

فـ تكلم يحيي بـ جانب أذنه وقال... 
عم جرجس مايعرفش... إن مينا 
متصاب برصاصه... احنا قولنا انه 
حصله تسمم من اكل الحفله... 

ابتسم صبري... وقدر خوفهم علي...
والد مينا... 
وقال بداخله... نعم انهم حي الغمري...
لم يتغيروا مهما مرت السنين وتجددت الأجيال... فهم حقاً عائله واحده...
يقفون بجانب بعضهم في احزانهم
قبل افراحهم.... 
ولم ينظر الآخر لـ عقيدة غيره... 
بل ينظر لقلبه وحبه الساكن به... فصدقت مقولة... 
(الدين لله والوطن للجميع).... 

فـ رد الاستاذ صبري... بعد ما كان شاردا...
اه كنت بزور حد اعرفه... 
المهم انتم هنا ليه.... 
فـ اخبره يحيي... كأنهم يتحدثوا 
عن حالة مينا لـ أول مره... 
مراعاة لحالة عم جرجس.. 
اطمئن علي مينا...
وبعد قليل
استأذن منهم..... و راحل

ثم اتجه لـ فيلا صلاح مكرم.... 
فلم يجد احداً هناك....
وعلم من حارسها.... 
أن الجميع ذهب الي قسم الشرطه.... 
فتوجه هو الآخر إليه.... 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
داخل قسم الشرطه....
يقف صلاح مكرم... كان يتحدث 
في هاتفه... وهو في قمة غاضبه....
و تجلس زوجته وهي حزينه... 
علي احد المقاعد....
وبجانبها ابنها الأصغر مارك صاحب
الـ 15 عام... 
اوقف صلاح حديثه في الهاتف عندما
رأي... صبري اشقر وهو يدخل قسم الشرطه ومتجه إليه.... 

فـ اكمل حديثه لمن مهو علي هاتف وقال... اقفل انت دلوقتي وانا هكلمك بعدين.... 
اغلق الهاتف وابتلع ريقه لمعرفته بما
هو قادم....
فبدء هو بالحديث قائلا...
صبري اشقر جاي هنا بنفسه بجد 
أنا محظوظ....

ابتسم صبري بتهكم...
علي اسلوب ذلك الرجل عديم الاخلاق... فـ كل اعماله غير نظيفه...
ولكن ليس الجميع من يعرف حقيقتة... بل قلائل.... مَن لديهم المعرفه بهذا 
ومِن بينهم الأستاذ صبري.... 

تكلم صبري....بقولك ايه
يا صلاح بلاش شغل الارجوزات ده...
أنت عارف كويس انا هنا ليه....
أكيد ابنك المستهتر قالك...
عمل في بنتي إيه.... 
اولاً... احب انهنيك علي تربيتك
الغير صالح...
ثانياً...احب اعرفك لو ابنك طلع من الموضوع... فـ إن شاء الله ربنا هيوقعه في شر اعماله وساعتها مش هتقدر تخرجه منها.... عشان ربنا اسمه العدل.. 

جاء ليتكلم... صلاح مكرم... 
اسكته صبري.... مش عاوز اسمع منك... 

ات رجل... وحدث صلاح في اذنه... 
يبدوا عليه حارسه الشخصي... 

ابتسم رب عمله وقال.... شكرا يا ناجي 
أنت كده ريحتني... 

ضحك الأستاذ صبري بسخريه وقال
وهو يضع يده في جيبه....
من ابتسامتك يا صلاح... استنتج انك محيت كل شئ يُدين وقاحة ابنك....
احييك.... بس انت شايف ان كده
خلاص الموضوع اتقفل.....
ما اظنش....لسه في شاب في المستشفي...خارج من العمليات 
ماخدوش اقوله... 
وبنتي كمان لسه.... اوعي تفتكر 
إن هسكوت..... 

حاول صلاح... 
امتصاص غضب... صبري..... 
فهو أكثر الناس بصدق حديثه... 
فقال... 
ياصبري احنا أصحاب من زمان.... 
وما اعتقدش... هتستفيد حاجه 
لما تسجن ماجد.. 
هو غلط... طيش شباب... بس اوعدك مش هيكررها.... 
أنت شايف ماريان... عامله ازاي طب عشان عشرتنا زمان... وانا مش هخليه ليه دعوة بـ ليزا.. 

هنا قامت السيده ماريان....
زوجة صلاح مكرم.... واقتربت 
منهما.... ووجهت حديثها لـ صبري.... 
قائله... 
بترجاك ياصبري متأذيش إبني.... 
وصدقني أنا هتصرف معاه و هعقبه 
علي اللي عمله مع ليزا.... 

جاء ليعترض صبري .... 
مالت علي يده حتي تقبلها....
ولكنه جذب يده سريعاً.. وقال....
ليه كده يا ماريان...
إنتي عارفه معزتك عندي....
وعشان خاطرك إنتي بس هتنزل 
عن حق بنتي..

ثم احفض صوته وقال...
انصحك ابعدي بـ مارك عن حياة 
ابوه اللي كلها تلوث...
واذيه في الناس....
بدل ما تلاقيه نسخه تانيه
من ماجد.. 

تأثرت السيدة ماريان....
من حديث الأستاذ صبري...
فـ هي الاخري...حزينه مما يفعله 
زوجها ويليه ابنها.... 
فقالت بنفس درجة الصوت... 
ده اللي أنا ناويه اعمله... 
أنت عارف... اني رافضه ده
من زمان.....
بس ماكنتش عارفه... اخد قرار... 
عشان الاولادي كانوا صغيرين... 
لكن دلوقتي خلاص... 
لاني مش مستعده اشوف
مارك زيهم.... 
ويارب اقدر واصلح من ماجد... 

رد صبري... وهو سعيد من قررها...
ربنا معاكي... وأنا وبيتي...
تحت امرك في أي وقت...

ابتسمت ماريان ولكن بمراره....
وده عشمي فيكي... يا صبري...
اشكرك علي تفهمك... حالي 
ومسامحتك لـ ماجد.... 

استأذن صبري منها للذهاب... 
دون أنا يتحدث مع صلاح..... 

رجعت ماريان للجلوس ثانياً....
فـ اتجه إليها زوجها.. ليسألها... 
بماذا كانوا يتحدثوا؟!!!...

ردت عليه دون النظر إليه...
بتحايل عليه مايبلغش عن ابنك...
ارتحت... 

رد وهو غاضب من اسلوبها معاه.... 
اه ارتحت...... وتركها... 
واتجه لمكانه... مره اخري... 
رن هاتفه...... فتحهُ سريعاً.... 
وقال... ايوا يا شاهين...
بشكرك علي اللي عملته.... 
ناجي... قالي انك... 
مسحت كاميرات النادي...
ومحيت اي حاجه تخص المشكله.... 

رد شاهين.... بالجهه الاخري... قائلا... 
يا كينج حضرتك تشاور... 
وأنا تحت امرك.... وبعدين مايجيش جانب خدمات سيادتك معايا... 

أكمل صلاح مكرم... وهو في قمة سعادته... 
فـ التحقيق الذي يحدث بالداخل... 
ليس له اهميه... ادام لا يوجد...
دليل إدنا... علي ولده المستهتر ماجد... 

قائلا... طول عمرك راجل...
وادها.... متنساش بكرا...
تعدي عليا في المكتب..... سلام.... 
اغلاقا الاثنان معاً.... 

أقل من نصف ساعه....
انتهي التحقيق... وخارج ماجد... 
بضمان سكنه... 
وذهبوا جميعا من قسم الشرطه..... 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
انتهي الليل واتي نهار يوم جديد
ملئ بأحداث مؤلمه لبعضهم وغير مستقره علي الآخرين

داخل غرفة سناء بالمشفي كانَ والديها مستيقظان اما هي فكانت نائمه وسيف غير متواجد بالغرفه

دقائق واستمع كلاهما لطرق علي باب الغرفه تحدث الحاج سمير بصوت منخفض قليلاً...  ادخل

فكان الطارق سيف ومعه الممرضه
ابتسم لهما واردف قائلا... صباح الخير

بدلاه اثنيهما الصباح بنفس درجة الصوت

فتحدث الحاج سمير سائلاً سيف... 
كنت فين يابني طول الليل شكلك بيقول إنك مانمتش 

أجاب سيف بصوت هادئ حتي لا يزعج سنسونته... أنا ماكنش جاي لي نوم قعدت بره عشان معملش ليكم قلق 

اردفت الحاجه سميحه بحنو... طب ليه يا حبيـ ،،، لم تكمل جملتها عندما استمعت لصوت ابنتها العالي تردف قائله......اصل الباشمهندس جاي المستشفي عشان يسهر بره مع الممرضات ويسلي وقته 
وسايبني أنا طول الليل قلقانه عليه 
وفضلت ارن علي موبيله كتير وماردش،،، طبعاً ويرد ليه ادام مش فاضي عشان مشغول بغيري

اُحرج كل من تواجد بالغرفه حتي سناء عندما استمعت لصوت الممرضه التي لم تراها وهي تدلف للغرفه 

فـ سناء لم ترفع رأسها من علي الوساده عند دلوف سيف بل كانت تدعي النوم فقد قررت منذ امس عدم التحدث معه لغضبها الشديد منه 

فتحدثت الممرضه بتبرير قائله.... 

والله أبداً يا آنسه سناء المهندس سيف ماكنش قاعد معانا خالص 

ده كان قاعد في فرندة القسم لوحده،، وعرضت عليه ييجي يقعد معانا عشان الجو برد رفض وقال لي أنا كده مرتاح

إعتذرت سناء منها بعدما احست انها تسرعت وظنت بـ سيفها السوء بل وحكمت عليه دون أن تستسفر  أولاً.... حقك عليا يا شيماء مش قصدي اضيقك بكلامي الصراحه كنت متغاطه منه،،، مكمله بترجي... 
آسفه بجد 

ابتسم سيف بداخله من شقاوة و مراوغة زوجته الجميله ولكن من الخارج اظهر غضبه عما اردفت منذ قليل

أعتذرا والديها ايضا إليها عن ما بدر من ابنتهما ولكن الممرضه تحدث قائله... مالوش لزوم خالص 
حضرتكم تقولولي كده
سناء تعمل وتقول  اللي هي عايزه انا ما اقدرش ازعل منها،، 
ثم بعد ذلك اعطت لها الدواء وخرجت في هدوء 

تفهما والديها لما صدر من صغيرتهما هذا فالسبب غيرتها الكبيره علي سيف بجانب حزنها الشديد لعدم قدرتها علي الحركه فذلك اغضبتها أكثر

تفوه والدها بعدما نظر لزوجته لاينسحبا ويتركا سناء وسيف بمفردهما داخل الغرفه.... 
استأذنكم هروح اصلي الضحي

واكملت والدتها....وأنا اروح الم 
حاجاتنا عشان لما يجي الدكتور 
ويطمنا علي سنسن نمشي علي طول،،، وبالفعل تحرك كلاهما 

مازال سيف صامتاً من وقتما سمع حديث قطته الشقيه التي ظنت به السوء

احست سناء بخطأها اتجاهه
فاحبت أن تصلح ما افسدته ولكن لم تعرف كيف؟
بعدما قالت كل ذلك لعنت حالها ثم 
تحمحمت لتقدر علي التحدث فهتفت بإستعطاف لكي ينظر اليها   

فـ سيف جلس بالقعد الذي يبعد 
ع

ن سريرها مماسكاً بهاتفه ويقلب به مدعي الغضب فأردفت سناء قائله.... 

سيف لو سمحت ممكن تيجي تعديلي المخده اصل رقبتي وجعتي،، فبدأت بتدليكها

تحدت سيف بإختصار وهو يقف من جلسته متجها إليها وتعبيرات وجهه لم تتغير...حاضر 
ففعل مثلما طلبت دون التفوه بكلمه وجاء لتحرك من امامها
فنادت عليه بصوت يكسوه دلال ونعومه لما يسمعهما من قبل.... سيفو

ثبت مكانه ليستجمع قواه بعد سماعه لتلك النبره الساحره لقلبه
فقد نطقت اسمه بطريقه جعلت جسده يريد ان يحتضنها الآن ولكن حاول التماسك كي يعاقبها علي ما قالته فبدون أن يلتفت إليها ودون تحدث أيضا... اممم

فاكملت حديثها لعلمها غضبه منها.... تعالي عاوزك في حاجه

نظر إليها وتحدث بكلمات قليله.... نعم خير

اردفت بضعف شديد ليرق قلبه لها...خلاص يا سيف مش عايزه حاجه،، أنا هحاول اعدل نفسي عشان ما اتعبكش معايا،، 
اتفضل أنت وكمل اللي كنت بتعمله 

اتجه إليها سريعاً وسألها مصطنع الضيق.... هو انا كنت اشتكت لك  وقولت لك تعبان منك

اكملت سناء حديثها بتأكيد.... 
الصراحه لا،،، بس شكلك بيقول
إنك مضايق

اردف سيف بصدق حقيقي.... اطلبي براحتك حتي لو عاوزاني اشيلك ليل نهار هعمري ما هتعب ولا هضيق هيكون علي قلبي زي العسل

لكن اللي يضيقني إنك تقولي عليا حاجه لا يمكن تحصل،،، ازاي تقولي
إن سهران بتكلم مع الممرضات وسيبك لوحدك

أنا كده حقي ازعل منك و بعدين 
موبيلي كاتم صوته عشان ما يزعجش حضرتك لما كنت معاكي في الأوضه ونسيت افتحه لما خرجت

سناء من الاخر كده أنا عمري ما هبص لحد من غيرك،،، 
بجد مش عارف جيبتي الكلام ده منين و ازاي يجي في بالك حاجه زي كده

اردفت سناء وهي تبكي بندم علي
ظنها به طوال الليل... أنا آسفه يا سيف متزعلش مني،،، 
أنا بقيت بحس بحاجات غريبه حاسه إنك زهقت مني حاسه اني هظلمك معايا حاسه اني هكون عبء عليك

لم يتحمل سيف دموعها وصوتها الحزين فمال عليها مقبلاً عيناها الباكيه وتحدث بحنو قائلاً... 
حبيبتي الموضوع مش مستاهل دموعك ديه كلها،،، أنا مش زعلان منك
أنا بس اضيقت إنك ظنيتي فيا حاجه لا يمكن افكر فيها عشان قلبي عمره ما يسكن حد غيرك فيه
وعيون لا يمكن تشوف حبيبه غيرك  

سناء خلاصة الكلام مش عاوز  غيرك في حياتي لإنك إنتي عندي 
الدنيا كلها،،، 
فجاء ليقبل شفاتيها فحركت رأسها وتحدثت بجديه قائله... سيف اتلم

تحدث سيف بإنزعاج قليل.... اقسم بالله فصيله،، أنا متجوز واحد 
صاحبي،،، آسف يا كابتن مش هقررها تاني

فضحكت سناء علي طريقته تلك وابتسم هو الآخر وحمد ربه بأنها بأفضل كثير عن منذ قليل 

دلف والدها وفـرح قلبه كثيراً 
عندما رأهما يضحكان فحالتهما هذه تدل انهما تصلحا والحمد لله
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

في منزل سامر و أمل 

كانت هي بالمطبخ... تحضر فطار... 
فـ حماتها علي وصول ومعاها...
وفاتن وابنها....

قام سامر من نومه...و لم يجد أمل
بجواره...... فقام مفزوعاً... وقلق عليها...
لانها طول الليل تشتكي من مغص لديها...
وجدها بالمطبخ......تنهد من 
خوفه عليها...وقال... 
إنتي بتعملي إيه....مش حضرتك
تعبانه بروضه.... 

ابتسمت له وقالت... الحمد لله....
بقيت أحسن....
اخدت العلاج... وشربت حاجه دافيه... والمغص راح... 
يلا ادخل خد شور... وتعالي 
غير ريقك.... 
علي ما... ماما... وفاتن...ييجوا
قربوا يوصلوا بالسلامه... 
ونفطر كلنا مع بعض... 

رد عليها وهو منزعج مما تفعلوا....
وإن شاء الله... الأسبوع اللي
هيقعدوا هنا.... هتعملي كل يوم كده....
لا مش هينفع
انا هشتري اكل جاهز.... 

ردت عليه أمل... وهي ترفع المعلقة
التي تقلب بها الطعام... 
جصدك إيه بكده.... يا ولد العم... 
شكلك عاوز مرت عمي... تجول عليا... مابعرفش اطبخ لچوزي.... لععععع
والف لععععععع
إني هطبخ كيف ما بعمل.... 
هاه جولت إيه..... 

ضحك سامر... وادخلها في احضانها... ملمساً علي ظهرها وقال.... 
مولي... أنا خايف عليكي... ده ارهق ليكي.... والمغص اللي بيجيلك عاوز راحه.... وانتي باللي بتعملي ده غلط عليكي وعلي سولي.... 

خرجت من حضنه وقبلته في وجبينه وقالت.... متخافش حبيبي....
إن شاء الله... مش هيحصل حاجه... 
واكملت يلاااا يا سامر... مامتك علي وصول... ادخل خد شاور....
وتعالي نحضر السفره..... قبل ما ييجوا.... 
انصاع لطلبها واتجه للحمام...... 

وامسك هي بطنها... فـ الالم مازال موجود... 
ولكنها ادعت غير ذلك.... حتي تحضر 
الطعام لـ ام زوجها.....لاجل عيون حبيبها.... 
دون أن يغضب منها...... 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
اتصل يحيي علي هاتف ضحي... 
ردت عليه..... وهي مبتسمه....
صباح الخير.... حبيبي.... 

تكلم هو الاخري.... أحلي صباح علي عيونك يا شمسي..... صحيتك.... 

اكملت... وهي تضع الشاي لـ والديها....
لا أنا صاحيه من بدري... 
وفطرت كمان بشرب الشاي...
مع بابا وماما....بيصبحوا عليك.... 

رد عليها وقال.... 
صباح الخير عليهم... هاه هتجهزي 
امتي عشان نروح لـ سناء
المستشفي.....

ردت عليه وهي تدخل غرفتها....
ربع ساعه واكون جاهره.... 
واكملت أنا فرحانه إن سناء 
خارجه انهارده.... 
بجد كنت حاسه بفراغ كبير
من غيرها...

رد يحيي... وهو متصنع الغضب.... 
والله... اومال أنا فين... 
من ده... وجودي مش مالي فراغك..... 

ضحكت برقه وقالت..... أنت مكانك 
محفور في قلبي... وبدون منازع...
أنت مستحواذ علي كياني وتفكري... يحيي...أنت حب طفولتي... 
ومراهقتي... وشبابي.... 
أنت حب عمري كله.... 
يعني الدنيا كلها في كفه...
وأنت لوحدك فى كفه...

انتعش قلب يحيي.... بعد سماعه 
كل هذا الحديث الشيق...
الذي يسمعه من حبيبة عمره.... 
فهو لا يكل ولا يمل... مهما طال 
ساعات حديثهم لبعضهم..... 

فـ دائما رقت حديثها... يُنسيه 
مهمومه مهما كانت كبيرة.... 
فقال.... 
الله يسامحك يا شمسي....
جايه تقولي كل ده وأنا مش معاكي.... ماشي تتعوض لما اشوفك.... 

خجلت ضحي.... لفهمها مقصده.. 
رغم أنه ليس معاه نفس المكان... 
فقالت... يحيي اسكوت... 

قهقه هو بصوته المحبب لها...
فـ اسعد قلبها... حمدت
ربها بأنه افضل من أمس... 

فـ اكمل هو....والله جوزك... 
وقريب هنكون في بيتنا لوحدنا..
وابقي اتكسفي كده....

نطقت ثانياً....يحيي.... 
اجابها...عيونه وقلبه....
طب خلاص مش هتكلم تاني.... 
عشان عارف وشك زمانه عامله 
زي الطماطميه... 

ضحكت هي وقال.... هنتحرك 
امتي.... 

رد عليها... خمس دقايق وهعدي عليكي.. 
اغلقوا سويا وكل منهما تحرك... 
ليحضر نفسه لـ يذهب للمشفي.... 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
رن هاتف شهاب.... فـ هو كان
جالس ومعه عمرو.... 
أمام المشفي الذي يوجد 
بها مينا.....
فـ بالامس... بعد خروج
مينا من العمليات ذهب الجميع....
بعدما اقنعوا والده عم جرجس... 
بأنه يجلس لـ اليوم بالمشفي... 
حتي يكون تحت الملاحظه...
ولمتابعة حالته.....
خوفاً ان تسوء وهو بالبيت.... 

رد شهاب.... صباح الخير يا آنسه
ليزا... 
فكان يصمت ليستمع لها... 
وبعد ذلك يجيب... 

الحمد لله... الدكاتره طمنونا
أنه أحسن... 
بس لسه تحت الملاحظه... 
وعلي اخر النهار... هيتنقل لـ غرفه عاديه.... 
صمت ثانيا... وبعدها اجاب.... 
هو كلمني امبارح بعد مافاق
بنص ساعه....
صمت قليلاً وقال....
لا أنا ماروحتش... قاعد قدام المستشفي... لغايه ميعاد الزيارة.... 
استمع مرة اخري.... وقال... 
تمام هكون موجود.... مع السلامه.... 
اغلق.... وبعدها تنهد.... 

سأله عمرو....هي جايه.....
رد شهاب...قالتلي كده.... 

فاكمل عمرو.... وصاحبك هيرضي يقبلها.... 
نظر إليه شهاب وقال.... أول مره ماعرفش رد مينا هيكون إيه.... 
ربنا يستر.... 
وبعدها نظر الاثنين لـ الاْمام دون
أن يتحدثوا..... 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
وصل يحيي وضحي للمشفي.... 
حتي يطمئنوا علي سناء وبعدها 
يذهبوا جميعاً لـ حي الغمري.... 
طرقوا الباب ثم دخلوا.... 

ثواني واتي سعد وسيد.. ايضاً... فالجميع في غاية السعاده لخروج 
سناء من المشفي اليوم.... 
جلسوا جميعا... وتناولوا احاديث
كثيره في مختلف المواضيع.... 

جاءوا يتحدثوا...
في موعد فرح سناء وسيف... 
فقال سيف... 
إن شاء الله... الدكتور يطمنا هنحدد الميعاد الشهر الجاي.... 

ابتسمت والدة سناء.... وقالت بسرعه كده يا سيف.... 

رد عليها..... ده ميعادنا يا ماما 
بس... الحمد لله....
قدر الله ما شاء فعل....

تكلمت سناء بسعاده.... 
سيف... هتعمل في فرحنا زي ما
طلبت منك.... 

رد عليها بـ ابتسامه جميله لتذكره طلبها...

مالت ضحي.. علي أذن سناء 
وقالت...
ماقولتليش يعني....ماشي حسابنا بعدين... 

ضحكت سناء وقالت....
ده لسه كنا نتكلم انهارده قبل 
ماتيجوا....

فـ اكمل يحيي... يعني اللي هو إيه.. 

كل هذا... ووالديها واخواتها... 
مستمعين لهم... وهم يضحكون لمشاكستهم الاربعه لبعضهم... 

فتكلم سيف.. أبداً يا سيدي.... سناء عاوزة تدخل قاعة فرحنا.... بالمتوسيكل..... 
شوفت طموح... زوجة المستقبل...... 

غصبت سناء بضحك...
مش عجبك يا سيف....طب إيه رأيك
هخليك تزفنا بيه...
لغاية البيت بس كده... 
اتجه إليها وقبل رأسها وقال.... 
يا سلام أنت تأمر يا قمر.... 
الواد يحيي عاوز يوقع بينا.... 
ظلوا يضحكون الي ان سمعوا طرق 
علي الباب اتجه سيد اليه وفتحه... 
فـ وجد الطبيب اتي ليكشف علي سناء ويكتب لها الخروج..... 

اتعدلوا الجميع..... وقال الطبيب
صباح الخير عليكم ردوا جميعا....
ثم وجه حديثه لـ سناء قائلا...
عامله إيه انهارده...

ردت سناء الحمد لله احسن.... 
بس رجلي مش حاسه بيها.... 

رد الطبيب... 
أكيد عشان العلاج اللي بتاخديه مخدر الالم مكان العمليه....

اكملت سناء مش قصدي رجلي الشمال.. 
انا قصدي رجلي اليمين مش حاسه بيها خالص....

هنا نظر الطبيب لـ الممرضه....بغموض...
وقلق.... 
طب ممكن حضراتكم تخرجوا بره....
وجوزها بس يفضل معايا....

خرجوا جميعا والقلق دق في قلوبهم....
كان يقف سيف والخوف يسيطر عليه ولكن لم يظهره....فـ سناء ماسكه بيده وبدأت تنهار من نظرت الطبيب للمرضه وهو يكشف عليها....

اخيرا تكلم الطبيب وقال.. 
للاسف الرجل اليمين اتأثرت من الحادثه... 
ومش هتقدر تمشي عليها.... 
لفتره كبيرة..... 

رد سيف وهو لا يعرف ماذا يفعل 
فـ سناء صامته وجسدها بدء... 
يبرد احس هو برعشته.... 
يعني ايه الكلام ده يا دكتور....
طب حدد الوقت هتمشي بعد اسبوع.... شهر.... 

تكلم الطبيب.... مقدرش احدد.... 
العلاج بياخد فترة ممكن سنين... 

نطقت سناء...
وهي تخرج الحروف بصعوبه
وضعف من فمها... 
يعني ممكن ما اقفش... علي رجلي تاني... 
وبعدها صرخة بقوة غابت عن الوعي... 

تعليقات



×