رواية اجمل غرور الفصل التاسع عشر 19 بقلم فضاء

 ‏



رواية اجمل غرور الفصل التاسع عشر 19 بقلم فضاء 


"الحــــظ لـــو ضحـــــــــــــــك ..

للأســـــــــــــــف مـــاعــــمني ..

مـاعمني غير بعذابــي والنــحيب"



عودة لليلة السابقة



بشقة بدور السابع ..بعد منتصف الليل .. مازالت جالسة في نفس المكان وظهرها مسند الى الباب .. شقة طريقها على خدها الاملس دمعة ساخنة نادرة مؤلمة بطعم مالح .. مسحتها بغضب و هي تنهر نفسها ..

"ولية تبكي ... قطيعة تقطعة .. وبطقاق الي يطقة .. وش كبرة ومايعرف مصلحته.... حتى مافكر فيني .. و ين اروح من بعدة لو صار لة شي لا سمح الله ... وما فكر بنفسة يرمي نفسة من غير تفكير "



اصلا هذا حظي .. أمي تخلت عنا وأحنا صغار وتزوجة .. وابوي في البداية "حذفنا على عيال عمي ومن كثر مامدح فيهم تخيلتهم ملائكة على الأرض أو فرسان مضيعين مضاربهم أو أسود شجعان "


ثم غير راية ¤ويا كثر مايغير راية ¤ و من كثر ماذمهم " ظنيتهم شياطين على الأرض أو حرامية وقطاع طرق أو ضباع جبانة ".. وقرر يحذفنا من جديد لكن بطريقة أكثر تهور و طيش ورعونة ..


وزوجي الموقر قرر يتخلى عني هو بعد .. هذا هو حظي قاعد و اغبر و أهبل و معفن ...


مابكية أو ترجيت ياسر .. لاني اتوقعة مثل ابوي يسوي الي براسة و يندم بعدين على قد شعر راسة .. طبعا مو رجـــــــالــ ..


خلعت عباتي و أخذت حمام دافي وغيرت ملابسي .. اطفئة الاضائة واستلقيت بين الاغطية .. لكن النوم هجرني .. تقلبت في كل زوايا السرير أنتظرة ..


سمعة صوت الباب الخارجي لشقة و هو يفتح ثم صوت خطوات .. وقفت امام باب الغرفة ثم صوت انزلاق معدني من تحت الباب .. وقفت في الظلام ابحث عن ماهية هذا الشيئ .. كان مفتاح !! ..


*امسكته وعادة لسرير وارهفة السمع لكل مايدور في الخارج .. خلال نصف ساعة ارتفع صوته بهذيان سكران .. اقتربت من الباب و هي تسمع صدى صوته يردد بنبرة متعبه و كسيرة مرهقة : أنا ضــ ــــــ ــايق .. و بالــــي ضـــــــــــايق .. وجـــــــــــوي ضايق .. ضيـــــــــــقا كـــــ ــــــايد ...نــــــ ـــــفسي ملتـــــ .. وعينـــ ـي هلتــــــ .. ض ..ا ..ي .. ق


بهذي اللحظة تحرك شي داخل صدري .. وحاسني كلي لدرجة حسيته ملموس بحيث لو وضعة يدي فوق قلبي راح يبللها قطرات الدم و نتوء الجرح .. وش صار عشان يقول عن نفسة ضـــــــــــايـــــــــــ ق .. !!


استمر الصوت واستمر قلبي يتهاوى .. ثم وقف الصوت .. افترضة معقول خرج من الشقة .. أو نام .. أو اغمي علية .. أو انتحر .. أو ...


انحدرت افتراضاتي للأسوء .. بعجلة وسرعة مسكة شماغ كان لة في الشنطة المشتركة بيننا وتلطمة " أف كانت ريحتها دخان وعطر رجالي "


جلابيتي كانت سوداء مطرزة بفضي لامع .. يا رب تنطلي علية الحيلة و يصدق بأني صاحبه هذاك .. أظن اسمة "طارق "


وبنفس المفتاح المنزلق .. فتحته الباب وكأن خلفة وحش كاسر مستعد للانقضاض علي والتهامي..


كان مستلقي في الصالة وشكلة مبهذل .. وممسك بمشروبه.. خليط السم .. كم شرب معقول كثير ثم مات .. اقتربت أجس النبض .. وضعة اصبعي امام انفة متلمسة انفاسة الدافئة .. الحمد لله .. أكيد نام .. نام 'نوم الظالم عبادة' .. وفي ثواني قبل ابتعد تحرك .. استقرت عينة على عيني بكسل .. سألني بسكر ونفخة غضب وعيونة حمر وكأنة كان يبكي و الضيق راسم معالم وجهة المحتدة : وش .. تسوى .. هنا !!


بما اني تطمنت علية حاولت انسحب متراجعة للخلف .. لكنة كان اسرع وقف بطولة الفارع وقدم رجل قاطع لمسافة طويلة ووصلني .. انقبضة يدة علي معصمي وجرني فسقطت أنا و هو على الكنبه .. مامداني اركض أو افكر أو غيرة .. كتفي ملتصق بكتفة ... رائحة مشروبه العفنة مخترقة لانفي وفمي وكأني شربته ..



سألني و هو غير قادر على رفع رأسة لفترة طويلة حتى يعود للخلف : أنت .. طارق !!


وأمتدت يدة في محاولة لفك لثمتي .. لكني منعته وأنا افخم صوتي بأجابه غبية لانسان صاحي لكن مخمور كانت نموذجية : أنا هو .. قصدي طارق


هبطت يدة واعطاني نظرة عتب و غضب و هو يقرب مشروبه من فمة : اليوم كان ... نفسي ادوسك .. وقفت معهم .. تقول لي أنا تخسى ..


هل من المفترض اجاوبه !..ابتعدة عن ملامسة جسمة والتصقة في أخر الكنبه .. وقلت من قلب فية غبنة على حالة المايل : تستاهل !


بسكر وتلعثم ولسان ثقيل : استاهل .. أية استاهل .. لاني فكيتك منها .. يمكن أنا اناني .. لكني لا خاين ولا غدار .. أنت تستاهل وحدة تحفظك .. مو هي .. مو هي


سألته بفضول : ولية !


الظاهر ماسمعني وظل يشرب .. وأنا اراقبه .. رمى راسة للخلف وقطرات الشراب مبللة وتلمع على اطراف شفايفة و هو يقول بلسان ثقيل : النسا .. شر .. لابد منة لكن .. خذ .. خذ .. حاجتك .. ثم .. تخلص منها .. قبل .. وأنت كنت راح تتزوج .. صديقة مساعد .. خويته الحميمة .. أستاذة في الضياع .. حذرتك .. لكن مانفع .. فاضطريت أتصرف .. واورط نفسي و... واخطب على خطبتك ..


ضحك معتز بذكائة : واختارتني .. ومن النذالة .. تركتك .. أنا جذاب في عيون .. هالنوع .. دفعة لـ'مساعد' .. مقابل يفضحها ... لكنة قبل يسويها .. ودع غرقان .. كل حواء نفس العجينة ..


مافهمت السالفة لكن جرحني و هو يعمم وبما انة سكران قررت ادافع : مو كلهم ..!


تراجع للخلف و هو يقول بسكر وحقد : الا كلهم .. كلهم .. مافيهم .. الا هي !.. أما الباقي .. زوينة .. أبتهال .. مي .. خلود .. سهى ..


وكأن حمل ثقيل يربض فوق صدرة ولابد من ازاحته : مي .. صاروخ انثوي متحرك .. حلوة بس غبية .. تعرفة عليها في الطيارة وأنا راجع لجدة .. قالت .. اسمي مي .. و أنا مطلقة .. طلع اسمها منيرة .. و الادهى متزوجة وعندها ثلاث عيال .. وزوجها واثق فيها .. سهى سالفة ثانية ..


سدية أذني عن سماع كلامة .. وتفاصيل مغامراته .. لة ماضي مرصع بنساء .. نزف قلبي .. واشتعل و أصبح يتأكل .." لية ماكنت أنا أول امرءة في حياته " .. حفظة الاسماء رغم ذكرها مرة وحدة وكل وحدة بعلامة من جرح غائر في صدري .. حرق يدي يعورني و يمتد لقلبي .. رفعة يدي عن أذني لما شفته توقف .. أراح يدة فوق صدره و هو يقول بألم وضيق : مناف مايدري .. عن وجع روحي .. أنا موجوع .. شقي في دنيا شقية .. شقي ..


سكت بألم .. ورجع يرتشف من مشروبه ''


فيني فضول ..لية كل هالمرارة في صوته.. ولية يكرة زوجته الأولى .. ومتصدرة قائمته السوداء .. و كان كافي أذكر اسمها : زوينة !


اعطاني نظرة قرف"لهادرجة يكرهها لية !! .. لكن بما انة من محبي الجمال .. يمكن بشعة " .. تحرك فطاح على الارض عند رجلي .. ثم تناول جرعة كبيرة من مشروبه وكأنة ينتقم منة : زوجة حسام .. أخــــوي .. أبــــوي .. قــــدوتي .. صــــاحبي .. كان معصوم عن الزلل .. كل شي تابع لة رفيع المستوى .. الا هي .. الا هي













تاة في ذكريات موغلة في الألم .. : سوالفها كثير .. لكن .. العنها .. لما وصلة فيها ..تدخل غرفتي .. كانت تبكي .. ثم مسكة فيني وما رضت تتركني .. كان عمــــري 14 سنة مراهق .. وعمرها 29 سنة .. كان ممكن امرر لها الموضوع .. لانها مو أول .. هبال لها .. واجاريها لانها خسرانة .. لكن .. ماما كانت حاضرة .. أفكر في الموضوع .. كانت محاولة .. أغتصاب واغراء .. زوجة أخوي الناضجة .. وشاب مراهق جسمة أكبر من سنة .. كنت ..


قطع كلامة .. وشرب لدرجة خرج السائل من انفة .. وكح بألم لكنة رجع يتكلم : .. لثلاث أشهر .. لا ليلي ليل ولا نهاري .. تغير كل شي ..حتى حسام صار .. ابتعدت عن البيت .. عشان ابتعد عنها .. الضــــفــــدعة .. تناديني ياسر .. وتنادية ياهية .. تغسل ملابسي وتعطرها .. و تخلي الشغالة تغسل ملابسة .. تضحك لي وأنا شاتمها .. ماتبتسم لة .. حتى لو مسخر نفسة لجلها .. يحبها .. و هي تخونة ..أمي تقول مع الأيام تحبها ... وأنا مع الأيام .. أشتاق لعزرائيل ..


رفع راسة و في عينة تساؤل : لية مامت أنا !! .. لية الطيب مايدوم .. والفاسد يدوم ..


اغلقة أذني للمرة الثانية ..خلاص ما ابي أعرف .. كافي .. أقشعر جسمي من كلامة واعترافاته .. هذي مجنونة أكيد مريضة .. مريضة بحبه ...


لكن بعد كل هذا .. ابتداء و مازال قطعة اللحم "قلبي" مابين اضلاعي ينبض مردد حروف اسمة "ياسر " ..بلهفة وشوق وحزن .. بعد شهر من المعاناة .. وبعد كل ماسوى فيني .. أحبه وأعشقة .. مو أقول حظي مايل .. هذا الانسان الضايع .. الشقي .. عشقة قلبي الشقي .. وبعد كل اعترفاتة الليلة من المفترض اكرهة .. زاد حبي لة .. هو مذنب .. لكنة يتعذب بذنبة وذنب مو ذنبه ..


تحرك بعدم راحة وتمتم : أي شي .. المسة يفسد


ضحك من غير نفس بصوت مزعج : لمسة .. سحرية .. هدامة


سكت .. ثم تكلم و هو يحاول يركز : لكن مناف يقول .. ابداء من جديد .. شاب دكتور بتخصص جراحة .. من جامعة كامبريدج .. مطلوب .. حاول .. و ابعد عن جدة ..


رجع تكلم بتصميم : وأنا راح ابدء بداية جديدة .. تزوجة .. وصرفة على نفسي .. بس هي .. هي .. مو راضية ..!


نقز قلبي .. وابتسم ثغري .. فية بصيص أمل "بداية جديدة " بس لحظة من قصدة ب"هي"!! .. تلمس بيدة ركبتي و هو يحاول يوقف .. وكمل .: خلاص طارق .. قررة اعقل .. و ارمي كل شي ورا ظهري ..


رفع يدة عن ركبتي .. وخلع جاكيته وفتح أزرار قميصة فظهر سلسالة .. وتجشاء بأناقة !.. سكران جنتل .. تحركة بسرعة .. دفعته للأمام ثم فتحة السلسال من الخلف و سحبته من رقبته بقوة أحتك برقبته وأكيد علم .. رجع لنفس الوضعية الأولي و هو يتلمس رقبته وكأنة فقد شي و يمكن أذاة سحبي بقوة .. سوري يويو لمصلحتك ..


رجع تكلم بحزن وخوف : لي سنة تزورني في احلامي .. كابوس يومي


لا مقدر .. كل شوي يزيد وحدة .. و يزيد طعون قلبي .. سألته بغضب : من بعد ! ..


اعطاني نظرة غضب واستغراب : اسأل .. عدي .. الحيوان .. مو كان معها .. في شريط الفيديو


سألني و هو يلف راسة بأتجاهي حتى كاد يلوي رقبته :ماقال لك .. نقمة .. قصدي نعمة .. تشبه .. ال .. الموز .. لا .. لا .. راسها يشبه .. ال .. يشبه .. الكمثرى .. صح الكمثرى .... كانت متملكة .. لمعاذ .. ثم .. تطلقة .. وحب ينتقم .. وساعدته .. لكن مانفع كانت ذكية .. للمعلومية .. أحب الذكية .. و بعدين أنا دافعة عنها ..


وبأحتقار وقرف و هو يفك سوسة البنطلون الواضح ضاق علية من كثر ماشرب : مو عشانها لكن كان ناوي .. يكفر فيها معاذ .. و يفضحنا .. دعت علينا .. كله منها ومن عدي ..كان مهتم فيها .. لكن هو بذات استبعدته .. هو حتى أجمل منها .. برتبه محترمه في ... كان متخبي ومتنكر .. لانة .. يتصيد المعلومات .. توقعهم مهربين اسلحة .. وأنا ساعدته ..


راسي مصدع وعلى وشك ينفجر .. حرام .. حرام .. كل هالمصايب عارفها .. ومشارك فيها .. ومن الرؤوس المدبرة لها ..!!


قطع تفكيري و هو ينثر الملح فوق جروحي زيادة : كل مصيبه .. وراها مرة .. حتى طردتي من البيت .. الشغالة حامل من !! .... الشغالة .. قالت ياسر .. إذن الشغالة صادقة .. و ياسر كذاب .. دوم ياسر كذاب .. زوينة ذبحة الشغالة ضرب .. وأنا انطردت ... بسببها ..


مو قادرة أتنفس .. ولا افكر .. كثير .. والله كثير .. مصايب وبلاوي كبيرة .. هذا ماترك شي يعتب علية .. جسمي يهتز .. ومع ذالك أحبه .. هذا العاصي .. الضايع .. الشقي .. أحبه في حين غيرة بذل الغالي والنفيس .. لجل ينول رضاي ماقدر .. و هذا بعد ماعرفة مصايبه .. زاد تمسكي فية


تمتم وصار لسانة أثقل من أول : طردتني .. تركت جدة .. سافرة لابها .. تزوجة من الرياض .. وحدة تقول صل


رمى راسة للخلف فضرب في طرف الكنبه .. رجع سحبه وضربه من ثاني .. وتكلم بألم : هي .. هي فوق و أنا تحت .. أنا ما اعرف أصلي !! .. أخر مرة صليت كنت في الابتدائي ..شرطها أصلي .. أششش .. لا تسمعني .. وش أقول لها .. ماعرف !!.. علميني ..


ظل ساكت ثم أضاف بوقار سكران : لكن عندي .. كتيب صغير .. كيفية الصلاة .. موجود في .. الغالية .. بس تصدق .. حرام .. واحد مثلي يصلي ..


حرك راسة يمين وشمال وكأن الفكرة مو راضية تدخل دماغة وضحك : يضحك .. أنا بكل خبرتي .. وسواد اعمالي .. و هي طاهرة ..و يضحك أكثر .. ابيها .. من كل قلبي ابيها .. بس مو فارض نفسي .. لاني أعرف .. طعم أحد يفرض .. نفسة عليك ..


تغيير المسميات من صفاته .. اسمي عندة فدوى واسمي الحقيقي فادية .. حاقد على ارملة أخوة ومسميها زوينة .. يشبه اسم الشريرة في مسلسل جواهر .. بينما اسمها' زينة' .. أظن ' الغالية ' يعني سيارته


أكمل بتفكير مخمور : تصدق في الهند .. كان فية عادة .. حميدة بعد .. وفاة الزوج .. تحرق الزوجة معة .. دليل على الاخلاص .. هة ياليتها بعد عندنا ..



رجع شرب و شرب .. و يتمتم بلسان ثقيل كلام غير مفهوم ... نزعة اسورته من يدة وجريت على الغرفة وفي شنطتي خبيتها .. ورجعت لة استفرغ كل ما اكله من العشا على السجاده ثم وكأنه طفل صغير ... سفيه ... او مجنون ... صار يلعب فيه يضربه بيده و يحركه يمين وشمال ... وصل التقزز والقرف عندي للقمه ... ثارت نفسي ... هذا الانسان محتاج شي يهزه و يصحيه ... أنا استهزاء فيني وذلني لاني اكلت نعمة نظيفه من السفره ... اجل لو يعرف عن نفسه ... لازم يشوف نفسه !!... ولمعت الفكره ... تناولت جواله المرمي جنبه بأهمال وفتحته لكنه كان مقفل بكلمة سر ... او رقم سري ... جربت اسم "مناف" ثم "طارق" ثم "زوينه" ثم " ماما " حتى "فدوى " لكن مافتح ... و لسبب مجهول كمحاوله اخيره يائسه ... جربت اسمه وفتح !!!! .... يلعن الغرور ياشيخ ... فتحت الكاميرا وصورته ... و ماعلقت رغم كان نفسي أقول : هذا الدكتور ياسر بن حمد ال#### .... يلعب في قذارته و هو في حالة سكر شديده ...


في هذي اللحظه انحني بوجهه نازل لها ... ماطاوعني قلبي اشوفه في هذا المنظر المخزي ... قفلت الجوال بسرعه ... ودفعته عنها ... ناظرني بضياع ورجع شرب من قارورة السم ... حسيت قلبي انعصر .. إذا كان ضعيف فأنا قويه ... ومستحيل اخليه يسكر للموت في حضرتي ... مو متحمله ذنبه ... و أنا ما أقبل لة هالوضع .. سحبتها من يده وأنا واقفه قلت بقوه : خلاص ارحم نفسك


وقف بتمايل و هو غاضب أخذت حلاوته الغاليه قال بثقل : هات


رديت بحزم وأنا ابتعد عنه : لا



تحرك بأتجاهي و هو يتعثر بالهواء !! و صار مثل حيوان هايج و هو يتخبط بعدم اتزان : اعطني


بحركه سريعه سكبت كل مافي القاروره على الارض وانسكب بعض منها على جلابيتي ... وكأني اقترفت اكبر خطاء ... اسود وجهه وتحرك بخفه ... وفاجأني

مسكني من معصمي الايسر فوق ساعتي وجرني منها فجرح اطار الساعه معصمي قبل ينقطع تماما .. حسيته يقطع جلدي ثم رماني على الارض حاولت اوقف لكنه جثم فوقي حسيته كسر عظامي ماقدرت اتحرك غرزت اظافري في ذراعه ثم جريتها لدرجة اظافري انكسرت و تنزف ... لكنه ما تحرك ... و لا اهتز ... ضربته بركبتي بقوه في بطنه تأوه وابتعد عني و هو يتلوى ... سحبت نفسي وأنا ازحف لباب الغرفة وأنا اتنفس بضيق ... لكنه انتبه و مسك رجلي وسحبني .. كورت يدي وضربته فوق عينه بقوه ... مانفع .. جثم فوقي للمره الثانيه وثبتني حسية امعائي انعصرت من ثقلة


صرخت بضعف : وخر ... تكفى ... لا ... لا


ثبت يده في رقبتي وبدى يخنق و هو يتمتم بسكر : ليه !!! ... تكبه


كنت احاول احرك جسمي وافكر في مهرب او منفذ حاولت ارفع يده عن رقبتي .. من كثر حركتي ارتفعت جلابيتي ووصلت وسطي وأنا احاول ادفعه عني.. لكن قوته اكبر من قوتي ... قوه يغذيها الحقد !! .... وكانها حبل مشنقه محكم ... غير منفذ ولا لذرة هواء وساعده الشماغ واللي التف حول رقبتي ... جسمي ضعف وقوتي انهارت ... ضاق نفسي ... وتحشرج صوتي ... وغامت الرؤيا .. اقتربت من حافة الموت ... لكن بشرف لاني حاربت بقدر استطاعتي ..لكن هذا قدري ... تخيلت وجه ابوي وهو يستلم خبر وفاتي ... على يد زوجي السكران واللي ماكنت راضيه عنه .. أنـــــــا دلوعته فراولته .. كان نفسي مايدري عن وفاتي ... مابيه يبكيني ... لا حد يقوله مت مخنوقه ... يحمل نفسه المسؤوليه .. أنا المسؤوله !! ...


و وجه ابتسام الرقيقه ... لا تبكي ابتسام ماتعذبت كثير ... بس وجع طلعت الروح !!! ...


اماني وصدمتها لكن راح تفوق بسرعه ... اعرفها قويه ... يمكن تفكر تنتقم لي فكرها اجرامي مثلي ...


أمي يمكن ماتذكر حتى وجهي!! .. مو مشكله ... نفسي اقول لها لا تحضرين عــــــــــزاي ... لا تضيعي وقتك الغالي ...



انتفضت للمره الاخيره ... مثل الذبيحه قبل موتها .. الروح غاليه ... لكني استنفذت طاقتي ... مافيه اكسجين ... وجهه المعذب والحاقد اخر ماشفته ... أجـــــمـــــل وجـــــه و صاحب أجـــــمـــــل وأحـــــلى غـــــرور .. حلو تموت على يـــــد حبيبك و الاحلا يكون أخر وجه تغمض عينك علية .. و هو مايدري .. والله كنت اقصد مصلحتك ... يمكن تتوب بعد موتي ... اذكرني بالخير ... لو تبت فأنا مو اسفه على مغامرتي ... ادع لي برحمه ...


لو قاومت اكثر تعذبت اكثر ... استسلم افضل ... خمد جسمي عن المقاومه ... تشهد داخل قلبي وقلت بهمس ماظن سمعه : لا ...يـــــــ..ا..ســـــــ..ر... لـــــــاـــــــ


ومديت يدي أحاول اوصل وجهه لكن ماوصلت .. او اني وصلت ما دري !... سقطت يدي بجانبي بضعف ..



غطى الظلام بصري ... وخف الالم ... ثم اختفى تماما ... وغـــــــــرقت بضعف ... في بئر لا قاع له .... أكيد هذا 

              الفصل العشرين من هنا 

تعليقات



×