رواية اجمل غرور الفصل الثامن عشر 18 بقلم فضاء
§اشــــــكي الى الدايم ...
من همــــــي الدايم ..
صار الحــــــزن دايم ..§
ياسر
عودة ليوم أمس
بعد خروجة من الشقة ...
كان نص الرسالة المرسلة من رقم " هشام " "صاحبك المايع والي سألتني عنة مو في مكة موجود حاليا في استراحة السارية "
قبضة على الجوال بغضب "عدي " موجود في الرياض في أستراحة طارق .. كيف يقول نواف عنة موجود في مكة .. كنت اتمنى لو كان في مكة فعلا .. على الأقل يخف غضبي .. أمس شفت شريط الفيديو .. واليوم يظهر .. كنت أفكر كيف أتعامل معة .. رن جوالي برقم هشام رديت فأنطلق صوته يقلد صوتها ! : هاااااي عموو
هذا فاضي ينكت وأنا دمي يغلي : عمت عينك .. أنت و ين الأن !
رد بزعل مصطنع ومازال يقلد اسلوبها : تيب عمي .. أنا الأن واقف عند أشارة ***** أنتظرك
أنا مادل في الرياض .. سألته بغضب : أعرف و ين أستراحة طارق ... الحقني هناك .. مادل أشارتك هذي .. لا تضيع
" هشام شاب بعمر 24 سنة يكون ولد طليق زوينة الثاني ..معجب ب"ريما" حب بريئ يتظاهر بكرهها وبغض حركات دلعها .. ويحب يقلد طريقة كلامها .. كان دايم يتمشكل مع زوينة بسبب أهتمامة بريما فسرته على أنة يحاول التلاعب بريما .. وعلى أثر ذالك تذرعة بهشام وأنة سبب طلاقها من زوجها .. وتدبسة فيني .. قربته على أمل ازوجة لها لما تكبر .. شاب منضبط ورزين يشتغل في أعمال حرة .. يحاول كسب ودي مو عشان عيوني .. لكن لعيون ريما .. كان نفسي أضمن مستقبلها فتحملت بزرنته .. وبمجرد تخطيها لثالث ثانوي راح أخذ رايها في الزواج منة .. وبصراحة ريما مو ملكة جمال وفوق كذا مريضة بسكر وغير ذالك لها أسرة غير مستقرة وتشجع على الانحراف .. وشاب مثل هشام يمثل خيار جيد لها و هي الكسبانة .. ولجل كذا يستخدم اللهجة الدلوعة لريما لتذكيري ببغضه لها " قصدي حبها ""
اتصلت في نواف واللي ماكان متفاجاء أن " عدي " في الرياض وكأنة كان على علم من أول ..
حاول يثنيني وتأجل الموضوع .. لكن رفضة ..فوعدني يقابلني عند الاستراحة .. وسألني عن نيتي فجاوبته " كل شي في وقته حلو.. قابلني وراح تعرف "
وفعلا وصلنا أنا وهشام وبمجرد وصولي للأستراحة والي شاهد هشام فيها عدي دخلتها .. كان "عدي "جالس .. أصبح لة شكل أخر .. بدل الخكري المايع .. أصبح عربجي خشن .. كنت الوحيد العارف أن تنكرة كان لسبب ما .. كان الوحيد في "شلة الخراب" على قول مناف مايشرب ولا يتعاطى أي ممنوعات ولا يحتك في البنات ولا حتى يدخن ولا يفحط .. لكن كان مظهرة القديم وحركاته .. تعطي رسالة واضحة بأنة جنس ثالث .. !! وكان الوحيد من بين الاربعة ممكن يحسب لة ألف حساب و يخاف من تفكيرة .. ذكي ومراوغ .. والدة ذو رتبه عالية في أحد القطاعات الحكومية حتى وصل سن التقاعد ولكن لخبرته وانجازاته تم تمديد فترة خدمته .. كنت لا أتفق معة لكن أحترمة !! .. و هو نفس الحال .. ساعدته وفي المقابل ساعدني !!
هذا قبل أن اعرف عن خيانتة .. بغض النظر عن صلة القرابه بينة وبين طارق ... راح انتقم وأثأر لها!
همس هشام و هو يمشي بجانبي بخفوت : أسمع أنا ماحب أوسخ يدي بنواعم ... تدري أبوة توفى قبل شهرين و هو غضبان علية .. وبعد صاحبكم الاقرع ترى مريض باالتهاب في الكبد الله يشفية و لا يبلانا أظن اسمة جمال ..
جمال مريض ومرض التهاب الكبد أي فئة .. أخر مرة شفتة كان سليم معقول كان مريض .. وعدي أبوة توفي .. كان يتمنى يرضية .. مسكين ياهشام ماخذ مقلب في عدي .. عدي مجنون مضاربات و يلعب عدد من الفنون القتالية ولحقد على أحد ماعندة " يمة ارحميني " ...
كونة خطة سريعة في عقلي راح أحاول اسحبه للخارج .. وأخذ حقي على قول فدوى
كان جالس وبجانبة شاب أصغر منة .. عدي تعطية 21 سنة مع أن عمرة الحقيقي هو 35 سنة .. ذكي وبوصف أدق عبقري .. كصديق مجدي وكعدو لا يستهان بة .. طويل يمتلك وجهة دائري و عيون تشغل نصف وجهة تتسم نظراته بالبرائة و هو بعيد جدا عنها بفم صغير .. ابيضاني يميل للاصفرار من يراة يظنة حليق اللحية والشنب " أمرد الشعر بالخلقة " أي يمتلك شعر لرأسة وحاجبية ورموشة لكن وجهة و يدية وساقية خالية تماما من الشعر .. و هذا ساعدة كثير في لعب دورة باتقان شديد .. في السابق كان يتفنن في ملابسة ذات الموديلات المثيرة للجدل وشعرة منسدل كأعواد جامدة ليغطي جبهته و يصل الى نصف خدة .. لا تطلب منة خلع نظارته الشمسية من vague.. حتى لا تسقط من عينة
لكن الأن كان مرتدي ثوب أماراتي بلون ذهبي ولف حول رأسة شماغ ذو اللون الأسود ومرتدي نفس النظارة رغم كوننا في الليل .. بمجرد لمحني أقترب أخفض نظارته على أخر انفة و اعطاني نظرة استغراب وكأنة يحاول تذكر من أكون .. وبمجرد عرفني أبتسم .. ابتسم هالحين وبعد شوي راح أكسر لك أسنانك .. أقتربت أكثر .. وقف يسلم لكني ماقدرت أمد يدي وأصافحة أو احاول اجاملة اعطيته بصريح العبارة : واجهني في أي مكان تحددة بعيد عن هنا
خلع نظارته ..دهش لا صدم وأتسعة حدقية عينة وسألني و هو يتأمل يدي !: أنت ياسر أو شبيهة
قطعته وأنا اهدد : شريط فيديو مسجل بتاريخ */*/**** عندي ... تظهرفية أنت و... وأنا اقسمة راح تكون عدوي لو أذيتها
أشتعل غضب ومسك يدي : شريط من و ين لك .. أنت فاهم السالفة خطاء .. عطني فرصة أفهمك .. ماعندي مانع نتقابل لكن بعدين .. أخوي هنا
كان الشاب الجالس أذن أخوة وأللي وقف عشان يكتشف وش السالفة
نزعت يدي من يدة وأنا أقول : لا عدي انتظرك تخرج الان
لكن في هذا الوقت بذات ظهر طارق ... وخلفة الزفت ماهر .. هذا وشو لة لاصق في طارق تقول تؤم سيامي .. سألني طارق و هو يحاول كبح غضبة : نعم ياسر بغيت شي!!
مستحيل أذي طارق ... أو أكون البادي بأذيته على الأقل .. تعمد تجاهل استفزازة وأنا أقول : أبد .. أنا طالع الان
أعطيت عدي نظرة بمعنى تحرك لكن طارق ماكان ناوي خير .. تقدم و هو يمسك يد عدي ويسألة : وش السالفة أبو عادل
رد عدي وهو يتأمل يدي اليسار !: موضوع بيننا نخلصة .. وراجع لك
قطعة طارق : والله ماتتحرك من هنا .. والي يبيك يجيك
واعطاني نظرة ...
سمعة هشام من خلفي : وش عندة ذا .. أخبرة صاحبك ..
سمعة صوت يقول : طارق .. الاستراحة جوها خايس
ردية : ريحتك يا الحبيب
كان الصوت لشخص المسمى ماهر ناوي يزيد النار حطب ماهب داري أن السالفة ماتحتاج لانها خلاص شبة .. أنا صاحب طارق وأنا المفروض يوقف معي .. كان يكرة عدي والأن اصبح صاحبه .. إذا طارق يتوقع أتنازل هالمرة فهو مخطي .. أنا جيت لشي ومو خارج الا بعد ماخذة ... أعلنتها صريحة أمام الجميع : أمش عدي.. نخلص موضوعنا وارجع
بصراحة كنت ناوي ارجعة للمستشفى على أقل تقدير .. ابتسمة للفكرة .. لكن طارق تقدم : أنا أقول الرجال مو متحرك .. تبي شي قولة هنا .. واخلص علينا
كمل ماهر و هو مبسوط على الاخر : أنت غير مرحب بك هنا
كلمت طارق وأنا احاول أكبت غضبي الموضوع بيني أنا وعدي هو شكو : الله يرضى عليك .. لا تتدخل في السالفة .. مو خارج من هنا الا هو معي
ماهر : تخسى ..
اندفعة بأتجاهة لكن يد من خلفي امسكة بي .. واندفع امامي واحد من الشباب وعدي .. سلمان... كان طارق بجانب ماهر وكانة راح يتدخل يساعدة .. تحدية ماهر : تعال
صرخ سلمان: أذكروا الله ياشباب .
تكلم هشام بغضب وكأنة يبرر تصرفي : أنت ماسمعته وش قال
تكلم أخير طارق : لو ماقالها كنت أنا قلتها
ناظرته وكأنة شخص غريب أنا يقول لي تخسى .. يوقف مع عدي في البداية و يدافع عنة ومابلعتها .. يطينها بالوقوف مع هالجبان و يأيدة أمام الكل .. أنا يقال لي تخسى .. ومن من طارق صديق الطفولة .. طارق واقف ضدي .. أنا ماتحملة يوقف بعيد عني فما بالك يوقف ضدي .. طارق مو طبيعي .. مستحيل هذا طارق فية شي لاعب في كيانة ...
سمعة هشام و هو يحاول فيني : أمش ياسر ..
لكن سحبة يدي بغضب وقوة .. وهتفت في ماهر : لية متخبي وراة
في هذي اللحظة دخل نواف عرفته من ضحكته ومشيته المعتدة .. لكن كان بجانبه يمشي أخر واحد في العالم كنت اتمنى يكون موجود هنا اليوم .. بنفس ثوبة الكحلي ومشمر عن ساعدية رغم البرد ليظهر بياض ساعدية مغطاة بشعر أشقر .. وعيونة الملونة غاضبه ومتلثم .. أنا قلتها أليوم هذا مو معدي على خير .. مناف غاضب .. طارق مستفز .. وعدي مسالم .. وماهر متسلط علي واللي نفسي اعرف لية .. رغم عدم معرفتي الشخصية لة
أقترب مناف و هو يقول بصوته المبحوح الغاضب : وش السالفة !
ولأول مرة في حياتي اقرر التراجع .. مناف مشتعل وطارق مستعد للأنفجار .. زيت و نار يعني ... لكن قبل أتحرك .. تكلم ماهر و هو يجني على نفسة : خفت بصراحة أنا ارتجف شوف ..
وضحك ببلاهة على نكتته السخيفة
انطلق صوت مناف : تلايط ..
أنا هددت ماهر وضربته لكن عمري ماشفته هالنظرة المفجوعة ...!
تدخل طارق و هو يهدد : اسمع ياسر اجمع كلابك الوفية وأخرج من هنا .. دام النفس عليك طيبه
قبل حتى اتحرك تكلم مناف بكرة وحقد : فية كلب واحد هنا و هو أنت ...لا تقعد تهايط
تبسم طارق بسمة استفزازية : أهايط .. موب طارق اللي يهايط
تدخلة .. طارق رغم معزته الا أنة تربى و هو يضارب بسبب وبدون سبب .. لكن مناف تارك زوجته في المستشفى وجاي لجل يفزع لي حتى نظرة عيونة وكأنة يقول " كلهم ضدك الا أنا أخوك وصديقك وشبيهك "
عند الوجوه اللي معك كانت العام
نفس الوجوه اليوم ياهية ضدك
ماغير وجهي ينتظر عطف الأيام
ملامحة تبقى ولو طال بعدك
*هدى الفهد
مستحيل أخلية يتأذى...
تقدمة وأنا اكلم طارق : كلامك معي
مسك مناف ذراعي بقوة و هو يأجج الموضوع : لا ... الموضوع بيني وبينة ..
التفت لمناف وبصوت منخفض قدر الامكان : أنا مو بزر محتاج أحد يأخذ حقي
ربت على كتفي وبفخر قال : قدها ياسر .. لكن الكثرة تغلب الشجاعة
نسية سالفة عدي .. واستفزاز طارق وكلام ماهر .. واحتل دماغي صورة مناف وبس.. أه منك يا مناف والله أنا ما ستاهلك
همست لمناف : تخرج من هنا الان .. هذا مو مكانك ..
مسكني من يدي بغضب أكبر و هو يقول : أنا خارج .. لكن أنت معي أو اسحبك سحب أمام الكل
سكت أحاول اسيطر على نفسي ..مشكله لصرت تعز و تحب وتحترم وتعطي سلطة لدكتاتور مثل مناف .. قبل حتى أتكلم دفعني أمامة و هو يقول : أمش لارقص العقال على ظهرك
مشية غصب .. مناف من الصعب رفض طلبه .. اعطية هشام أمر : أمش هشام
ثم اعطية نواف نظرة عتب لأني متأكد هو اللي عطى مناف خبر وهددته : شغلك بعدين ياسوسة
مشية وأنا اسمع عدي يقول لطارق المصدوم من المشهد : الفرق بينهم خاتم ..
ثم خرجت من الاستراحة
سألت مناف : أنت تعرف ماهر !
جاوب و هو يركب سيارته : يكون ولد خالتي
وصلت الشقة ومعي زجاجتين شراب .. رمية مفتاح غرفتها من تحت بابها بحيث لو صحية الصبح تفتح لنفسها .. وأنا لو سكرة ماقدر أدخل عندها ... ابد .. أبد
¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤
طارق
من أمس وأنا مو على بعضي .. صوتها.. عطرها .. خيالها .. هبلة فيني
قبل ارجع لرياض كانت تسكني رغبة ملحة لقلعها في الشارع .. كنت اتمنى يطلقها فيصل أو يحصل أي شي يأذيها .. كنت افكر حتى في طريقة ممكن أعذبها فيها .. ومن أول وصولي شفتها وكما العادة حضرة طائرة على جناح السرعة .. ثم سحبة فيصل خلفها مثل الخروف لسوق غير مهتمة بحالته الصحية همها فقط أخذ كل مافي محفظة نقودة ..
لكن مازاد شعوري الاجرامي .. هو كلام أمي عنها وهي تتحدث مع ابوي
أم طارق : والله ياعبدالملك .. أظن عمرها 14 أو 15 سنة .. صغيرة مرة .. ولو تشوفها وهي تنطط على الدرج وعلى راسها المفرش ماتقول هذي متزوجة و حامل
"كنت على وشك أتدخل وقتها وأقول أنا كمان شفتها .. وببجامة وكانت ترقص وتغني وتضحك وماظنها صغيرة أبد .. الا كبيرة وناضجة ..!!"
رد عليها ابوية : شفتها وتكلمة معها .. صغيرة في جسمها .. لكنها داهية
وفي الليل سمعة صوت وصولها مع فيصل .. كان بامكاني أوقفها من البداية بشوية ضغط على فيصل لكنها حامل ومهما كان ولدها أو بنتها تحمل أسم عائلتنا .. كنت اتمنى لو عندي صلاحية اسحبها من غرفة فيصل لغرفتي أنا اعذبها واهينها واذلها واطلع محاولة استغلال فيصل من عيونها .. وياليت يخلص عليها فيصل .. وينتهي سبب انعدام توازن حياتي للابد .. فيصل مريض نفسيا وراح يأذيها عاجلا أو أجلا .. لكن حاليا هي شغالة تعذيب فية
بعد كل هذا الجو العكر .. خرجت لأستراحتي عشان افرفش عن نفسي وانسى فضولي القوي لمعرفة وش حصل عند فيصل " كانت ترقص وتغني " أو " تسولف وتضحك " أو "عيب ماراح افكر اكثر " ..
لكن حضر ياسر للاستراحة وأنا في اسوء مزاجاتي .. لولا غدرة فيني وتدخلة في حياتي كان أنا متزوج الان مثل أخوي الاصغر مني ثامر وعندي عيال ومشغول في زوجتي .. ومشكلة زوجة فيصل هي مشكلة مادية لا أكثر ولا أقل
¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤ ¤¤¤¤
أماني
فيصل كان موعدة اليوم في المستشفى لكنة تغاضى عنة حاولت اقنعة لكن مانفع ابد ...
بعد العصر حضرت رمانة و هي تبكي سألتها : وش السالفة !
زادة بكى وماردة ... وبعد اصراري فهمة أن أمل ضربتها و طارق ناوي يسفرها لبلدها .. لية تضربنا وهذا باي حق يتدخل في شغالتي .. فيصل ماكان يبالغ لما قال "يخربوا زواجنا "
طلعة وأنا لابسة عباية وانفجعة في السالفة .. اللي اسمها أمل ضربت شغالتي وأتهمتها بسرقة جوالها وخبرت أخوها والي مباشرة .. أمرها تجهز اغراضها لجل يسفرها .. كنت عارفة أن هذا كلة لاغاظتي جوالي ومجوهراتي كانت دايما أمام رمانة طلعة موهبتها في السرقة بس الان ..
اقسمة ماتسافر حتى لو كانت أكبر لصة في الكون .. مسكة فيصل وقلت لة : لو تسفر رمانة .. مالي قعدة ولو دقيقة في هذا البيت
رد فيصل وهو خايف أتركة : لا .. لا خلاص مو مسفرها ...
اعطى أخوة طارق الخبر وقام أخوة يشتم .. بقوة ماهمني لكنة بدا يتجاوز حدة .. لسانة جدا جدا وسخ .. وفيصل ساكت وفي افضل الحالات كان فيصل يتكلم بنبرة مستجدية : طارق .. لا تتكلم عنها كذا
فكرة اخرج وارد عليه لكن غيرت فكرتي لاني مابية يسمع صوتي .. بعد العصر كانت رمانة أمامي .. وتقول : مدام .. كثير طلبات ناقص .. في مطبخ .. سكر بيض
قطعتها : بس بس .. أكتبيها في ورقة و هاتيها ..
خلال دقايق كانت الورقة في يدي بخط رمانة .. لكن المشكلة فيصل متعب وحرام اطلعة من البيت و أنا شايفة امس سواقته لولا ستر الله كان دخلنا في عمود أو رصيف .. أقترحت رمانة : مدام فية سواق .. أنت اعطي أنا فلوس .. وأنا اعطي سواق فلوس وطلبات و هو يجيب
الفكرة حلوة لكن صرفة نظر لانة أكيد لازم أخذ أذن منهم .. قلت : اجليها .. بعدين ..
حركة راسها بمعنى " خلاص "
خلال ربع ساعة ... رجعة رمانة مبسوطة بانجازها ومعها فاتورة طويلة ... و هي تقول : أنا أعطي سواق طلبات .. و أشتري وجيب فاتورة .. عشان أنتي أعطي فلوس
صحيح زعلت لأنها سوت كذا من غير شوري .. لكن استانسة انحل الأمر مسكة الفاتورة لكن كان مكتوب على قفاها " خلفها " من الاعلا بقلم أزرق حبر حتى طمس الكلام من الأمام الارقام وغيرة .. واضح قلم ريشة بخط رقعة " حتى السواق ما سلم منك ..صدق تربية واطية "
من ممكن يكتب كلام قذر الا واحد و هو "طارخ " عسى مابة طارق ... كتبة لة على الفاتورة من الأمام في الاسفل بقلم أحمر جاف كان في المطبخ تكتب فية رمانة .. وأنا أحس بالأنفجار ويدي ترجف من الغضب بيتين شعر بخطي المتعرج البشع :
قل ماشئت في مسـبة عرضي
فسكوتي عن اللـــئيم جــواب
ما أنا عــــادم الرد و لــــكن
مامن الأسد أن يجيب الكلاب
نادية رمانة واعطيتها الفاتورة وخمس مية ريال هي أكثر من قيمة المشتريات وامرتها تعطية لكن رمانة كانت مرعوبة وتتراجف وترمي الورقة و هي رافضة تعطية .. هددتها لو ما عطيتية راح اسفرك .. وفعلا أخذتها وطلعت
طليت من النافذة وكان واقف مع السواق بثوب أبيض ومعطيني ظهرة .. فيروس لا أكيد فيروس مضر و بغيض الله يشغلة بنفسة وأرتاح منة ... اقتربة رمانة واعطة السواق الفلوس والفاتورة ثم رجعة و هي تركض " والله من خوف ".. لا لية ماتعطي الغبي .. لكن شكلة فضولي وفعلا أخذ الورقة .. ضل فترة يتأملها ثم رفع راسة لنوافذ وكرمش الورقة في يدة وحشرها في جيبه ثم ركب سيارته وأقلع .. في ستين ألف مليون داهية ..