رواية وبك القلب يحيا الفصل الخامس5 بقلم زوزو مصطفى


 رواية وبك القلب يحيا الفصل الخامس بقلم زوزو مصطفى  


قامت أمل مفزوعه من فراشها بعدما فتح يحيي باب غرفتها بعنف دون استئذان وتحدث نبرة صوت غاضبه وهو موجه لها شاشة الهاتف
مردفا ... ممكن أفهم إيه ده

نزلت أمل من فراشها واتجهت
إليه وهي مرتعبه وقلبها ينتفض وعقلها يفكر ويتسائلا بخوف
ماذا رأي في هاتفي لـ يغضب كل لهذا الدرجه؟ 

تحدث يحيي مرة ثانيه وهو علي نفس حالته ونفس صوته الغاضب....أحب أسمع صوت حضرتك مش سكوتك انطقي يا أمل!!

فاقت أمل من حيرتها علي وضع اخيها متسائله هي الاخري.... 
في إيه يا يحيي اللي مخليك متنرفز كده في حاجه حصلت بينك وبين سامر؟ 

أجاب يحيي وهو يهدئ من حاله..... أنا أصلاً ما لحقتش أرن عليه

تحركت أمل خطوتين لتقف أمام يحيي مباشرتاً واضعه يدها علي كتفه تربت عليه ليهدأ من انفعاله هذا فحدثته بحنو....
أومال متعصب كده ليه يا يحيي مش من طبعك تكلمني كده طمني حبيبي فيك إيه؟ 

أستغفر ربه بهدوء ثم اردف قائلا.... إتفضلي موبيلك واقراي الرسالة ديه،،، 
ضغط يحيي علي الرسالة وهو يعطي لها الهاتف ففتحت دون قصد ولم يلاحظ عما فعله فتحدث قائلا.... 
ممكن تشرحيلي معني إيه الكلام اللي ضحي كاتباه ده تقصد مين،،، 
فإخبر أمل ما قراه 

نظرت أمل للهاتف بعيون جاحظه مما قرأته فسألته بقلق.... أنت قرأت الرساله كلها

حرك رأسه بالنفي،،، اطمئنت أمل كثيراً فأقسمت بداخلها أنها ستنتقم منه عوضاً عن دقائق الرعب الذي عاشتها بسببه،،،، والمطلوب مني إيه دلوقتي 

تحدث يحيي علي يضغط أسنانه ناطقٍ بغيظ .... 
أمـــــــل اختصري وقولي بسرعه أنا شياطين الدنيا بتتنطط قدامي حالا
ياريت تتكلمي أنا مش ناقص حرق أعصاب

انتبهت أمل علي وضع اخيها فحدثت حاله قائله لما كل هذا الغضب هو لم يقرأ الرسالة كامله
فتذكرت آخر كلمه قرأها(بحب اخوكي)
فتحت فمها من المفأجاة الغير متوقعه عندما اتضح لها كل شئ  
فـ أخيراً قد بدأت تفهم أن اخيها يكن لـ ضحي شيئاً بداخله فرحت  بشده فتحدثت بصوت منخفض كثيراً.... معقول يحيي بيحب ضحي يا فرحة قلبي

وهي شارده وتحدث حالها في امسكه من كتفيها مردفاً.....
أنتي بتسرحي في إيه انطقي يا أمل أنا صبري بدأ ينفذ

خلاص خلاص هتكلم اهوه عايز تعرف إيه وأنا اقولك

ترك يحيي كتفيها متحدثاً... عرفيني الرسالة ديه مقصود بيها إيه،،،
أمل بالله عليكي اتكلمي أنا دماغي مش مبطله تفكير وحوارات كلها اسوء من بعض
فأمسك يداها سائلا.... ضحي في بينها وبين عـ......

لم يكمل باقي جملته عندما اخبرته أمل....لا يا يحيي ضحي عمرها ما فكرت فيه هو بالنسبه لها أخوها مش أكتر وهو بيبادلها نفس الشعور

هدأ كثيراً من حديث أمل،،، 
فأكمل مستفسراً.... طب أحكيلي من الأول وقوليلي الرسالة ديه مقصود بيها إيه؟ 

اردفت أمل بجديه... للأسف ما قدرش اقولك حاجه غير إن الرسالة ديه مش مقصود بيها عمرو
وماينفعش أقول حاجه اكتر من كده،،، ضحي هتزعل مني أنت يرضيك يحصل كده

أمسك يد اخته مستعطف اياها...طب ولو قولتلك عشان خاطر أخوكي حبيبك،،،أمل أنا مش هعرف أنام هغير لما توضحيلي كل حاجه ارجوكي 

لم تستحمل أمل مظهر اخيها التي تراه لـ أول مره هكذا واتاها أحساس قوي أن اخيها يحب ضحي،،،
ولكن هي خائفه لو علمت ضحي ماذا ستفعل معاها؟ 
يحيي بجد مش هقدر

احس يحيي بحيرتها ففكر لثواني فـ اردف إليها قائلا... طب بصي هقولك علي فكرة أنا هسألك وأنتي تقولي آه أو لأ تمام

بعد تفكير للحظات بينها وبين ذاتها سمعت بشئ بداخلها يحدثها بأن تخبرهُ كل شيء لعل الله يجعلها سبباً لتقربهما لبعضاً وهذا ما تتمنيه وضحي أيضاً فقالت... 
تمام أنا موافقه اسأل وأنا هقولك علي طول ياحبيبي

تنفس يحيي بأرتباح لتفهم أخته...
بصي حبيبتي الرسالة ديه مقصود بيها أنا؟ 

اجابته أمل بسيل من الاعترافات دون توقف فأن أتي أحد ليمنعها من الحديث لم يقدر حتي أن جاءت أتت ضحي بذاتها
فـ هي حافظه ذلك السر منذ سنوات ولم تنطق به نهائيا مراعيه مشاعر صديقتها فـ هي اقسمت عليها بأن لا تخبر أحد مهما كان ولكن يحيي يظهر في عيونه حب وحديثه صدق في كل حروف يخرج من فمه..... 

من الآخر كده ضحي بتحبك ومش من دلوقتي ده من زمان أوي بس هي كانت خايفه لو أنت عرفت تتضايق منها وتبعد عنها وأنت بالنسبه ليها النفس اللي بتتنفسه والحياة الحلوة اللي بتعيشها

جلس يحيي علي فراش اخته بعد ما سمع كل هذا الاعترافات من أمل التي لم تترأف بحاله واخرجت كل ما في جوفيها مره واحده
ولكن لا يهم المهم أنها اخبرته أن ضحي بل شمس حياته تحبه مثلما يحبها لا لا أنا لا أحبها أنا اعشقها 

لو اعلم ياشمسي بما في قلبك اتجاهي كنت لم اتركك لحظه واحده

جلست بجانبه أمل مناديا عليه بقلق حتي ينتبه إليها ويطمئنها عليه... يحيي يحـــــيي روحت فين

أنتبه إليها وتحدثت بابتسامة قائلا... معاكي يا أحلي واغلي اخت في الدنيا

إبتسمت له واردفت قائله... ده من أمتي الجمال ده يايحيي،،، أنا منكرش إنك معايا اخ بجد وبتحبني بس أيه الفرحه اللي في عيونك ده لدرجه ديه بتحبها طب فين ده من زمان ديه البت بتحبك حب 
فنظرت لاعلي... سامحني يارب إني قولتله،،، بس أنا ضميري أنكم تكونوا مع بعض
فأكملت مستفسره.... إلا تعالي قولي أنت ليه ما اعترفتش بحبك ليها من بدري ليه هاه،،، و روحت خطب تنكه هانم الليدي غادة،،،،قالتها وهي تقلد غادة بطريقة حديثها معاها ومع عائلتها..... 

قهقه يحيي بشده علي أسلوب أخته،،، فصمت لـ ثواني وتتحدث بحزن.... كنت خايف 

نظرت له أمل متسائله.... من إيه يا حبيبي؟
ومن أمتي وأنت بتخاف أنا اللي بشوفه منك طول عمري إن خوفك من الله وحده حتي بابا عمرك ما خوفت منه بتحترمه وبتقدره وبابا عودنا كلنا علي كده

تنهد يحيي مرادفا....للأسف خوفت أنها تكون بتحب حد تاني،، خوفت لأهلها يفهموا دخولي بيتهم غلط يعني أن كنت ببص لـ بنتهم واحترامتش حرمه البيت مش عارف يا أمل أنا تفكيري وقف من كتر القلق والخوف و أول ما ماما اتكلمت معايا في موضوع أن اخطب كان نفسي أقولها ضحي بس ما نتطقتش وتاني يوم أول واحدة قابلتها في الشغل كانت غادة معرفش ليه جه في بالي كلام ماما علي الخطوبه لما رجعت قولت لكم عليها مع أن ملاقتش الفرحه في عيونكم بس كنت خلاص كلمت غادة تحدد ميعاد مع أهلها وادينا مخطوبين بقلنا تلات شهور بس الصراحه فتره مايعلم بيها إلا ربنا

طب وأنت مستحملها ليه ده كله واضح من كلامك إنك ماحستش من ناحيتها بـ حاجه

وقف يحيي من مجلسه مكملا حديثه..... شكلها قربت وكل حاجه هتكون أحسن

نظرت أمل اليه بأستغراب عما قاله....يعني إيه مش فاهمه

ربت يحيي علي وجه أخته بـ حنو
قائلا.....ما تشغليش بالك يا مولي المهم ما تعرفيش ضحي إني عرفت حاجه وزي ما خابيتي عليا هتعملي معاها كده

وقفت أمل مصطنعه الجديه.... قصدك إيه أكون عميل مزدوج لااااااا ديه مش اخلاقي أنا هرن عليها حالا وهحكي ليها كل الحوار اللي دار بينا ديـ.......
لم تكمل حديثها عندما سمعت يحيي يقول..... 

طب اعمليها يا أمل وأنا أدخل لبابا حالا واقنعه أنه يأجل فرحك لبعد العيد تعرفي ازاي 

هقوله يابابا أنا مش هقدر اقضي
شهر رمضان من غير مولي حبيبتي البيت هيكون وحش من غيرها ومش هنعرف نأكل وهي مش معانا كان يتحدث وهو مغيظ اياها
اما أمل فلم تقدر عن التلفظ بشئ فـ هي تعلم جداً أن يحيي عنده القدره علي إقناع والدها

لكن بعيداً عن أي شئ دائما رأي يحيي يكون صحيحاً هذا كان حوار أمل مع ذاتها.....
ثم تحدثت شرزاً... والمطلوب إيه حضرتك؟ 
كانت تهتف وهي ضغيطا علي اسنانها بضيق

وضع يحيي يده على كتفها قائلا لها...أختي الشطوره المطيعه مولي القمر،،، بصي ياقلب اخوكي أنا ولا كأن عرفت حاجه تمام 
اجابت أمل.... تمام
بس كده مش طلب منك حاجه تانيه دلوقتي بس هحتاجك بعدين معايا

احتضنته أمل اخيها بسعاده مردفه إليها... يارب اشوفكم مع بعض وأنتم متهنيين يا قلب اختك أنت 

طب يا مولتي كملي نومك وأنا هدخل أنام عشان صلاة الجمعه ولازم اصحي بدري 

تمام حبيبي،،، فسألته وهي تغمز بعينيها.... هتقدر تنام علي كده 

ضربها بخفه علي مؤخرة رأسها...
ماتتلمي يابت وعرفتي الحاجات ديه منين

تحدثت أمل بالم مصطنع... ااااه ايدك تقيله محدش قالك إني مخطوبه وعندي مشاعر وكده والاهم إن شاء الله هتجوز قريب 

ماشي يا أمل فلتي من تحت ايدي
فضحكا سوياً و قبل رأسها مردفا إليها...... ربنا يتمملك علي خير يا حبيبة أخوكي

احتضنته أمل ثم الدعوه مره اخري 
الله يسعدك ويتم فرحتك مع حبيبة قلبك ضحي

أمن وراءها ترك اياها واتجه إلي باب الغرفه ليخرج منه فتذكر شئ فرجع ثانياً متحدث بتسائل...
صحيح كنتي عايزة ضحي و سناء ليه انهارده؟ 

كانت أمل قد جلست علي فراشها تستعد للنوم ... أبداً ده أنا اقتراحت علي ماما نروح شله السخنه ومعانا البنات عشان نظبط شوية حاجات للفرح 
كانت تجيبه وهي محرجه مع احمرار وجهها فـ فهم يحيي ما هذه الأشياء فـ سكت حتي لا يزيد من احراجها..... تمام حبيبتي ربنا يسعدك وهتروحوا امتي؟ 

هتفت أمل بكرا باذن الله ماما هتكلم خالتو ناديه وخالتو سميحه وتقولهم وعلي بعد بكرا هنروح......

القي يحيي قبله لها في الهواء مردفا.... تصبحي على خير يا اجمل عروسه

ابتسمت أمل علي سعادة اخيها وأنت أهل الخير ياحبيبي... 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
دلف يحيي غرفته وهو السعاده غامره عليه هو يريد الآن الاتصال 
بـ ضحي ليخبرها ما بقلبه... 
بحبك يا شمسي يا حلم عمري 

ولكن كيف يحدث ذلك فـ بالتأكيد لم اقدر علي اخبرها كل هذا إلا بعدما انتهائي بالارتباط من غادة واتقدم لها حتي لا اتجاوز حددي معاها فليس من حقي أن اتحدث معاها بتلك الكلمات النابعه من قلبي إلا عندما نكونا مرتبطان رسمياً وأيضاً في حدود المسموح به
وعندما يحدث ذلك وتكون حلالي وفي بيتي سأخبرها كل ما يحل لي دون الخوف من شئ يغضب الله 

أثناء حديثه من ذاته تذكر حديث اخيه عمرو وهو يتحدث معاه
بأن ضحي طلبت منه يضيفه في جروب الواتس تتحدث معاه بأمر يخص فرح أمل 
سعد كثيرأ لتذكره هذا الحديث وأنه سبب مقنع ليتصل بها الآن  نظر لساعة هاتفه وكانت العاشرة والنص فحدث حاله ايمكن أن تكون نائمة
فتوجهه إلي شباك غرفته الذي يطل علي شباك غرفته ضحي الفارق فقط غرفة يحيي بالدور الرابع بشقة أبيه وغرفته ضحي بالدور الثاني فـ القى نظره حتي يطمئن أنها مازالت مستيقظه أم لا 
فـ حمدا ربه عندما رأه الغرفه  مضيئه امسك هاتفه واتصل علي رقمها دون تردد وكان قلبه يدق مثلما يدق جرس الاتصال
منتظرآ لسماع صوتها كـ شخص في عز فصل الصيف يتمني أن يسقي 
لـ يروي ظمأه فـ اشتياقه لها مثل فصل الصيف و حديثها مثل الماء المثلج في الذروه 

اما ضحي عندما رأت اسمه يزن هاتفها رقص قلبها مع دقاته يا الله هذا حلم أم حقيقه يحيي القلب يتصل بي أين أنتي يا سناء لتقولي لي ماذا افعل؟
هل اتركه يدق واغلق الهاتف ام افتح الإتصال واسمع صوته الذي عندما اسمع اشعر بسعادة الدنيا كلها 
ودون قصدي وهي تنظر للهاتف وتحدث ذاتها ضغطت علي زر فتح المكالمة فاضطر للتحدثت ادرفت قائله وهي مخجله للغايه.....السلام عليكم ورحمةالله وبركاته

رد عليها السلام ثم  اكمل حديثه.... آسف لو صاحيتك من النوم و ازعاجتك

هتفت مسرعه.... أبداً مافيش إزعاج انا لسه مانمتش كنت بقرأ في المصحف 
ولسه مصدقه قبل اتصالك بثواني 

سعد كثيراً لـ التزمها مثلما تفعل من صغرها قائلا... تقبل الله 

منا ومنك كان هذا حديث ضحي إليه 

يحيي لا يعرف بماذا يخبرها او بماذا يبدأ الحديث نسي ما رتبه
لـ يحدثها به حتي يسمع صوتها....

قلقت ضحي لعدم تحدثه فنادت عليه..... يحيي خير مالك فيك حاجه؟ 

فاق أخيراً من حيرته... أنااا كويس جداً مافيش حاجه،،،المهم أنتي كويسه

اجابته ضحي مستغربه حديثه..... أنا بخير الحمد لله

تذكر أخيراً ما كان محضره ليتحدث معاها به.....
عمرو قالي إنك كنتي عاوزاه يضمني معاكم في جروب الواتس عشان نتكلم علي حاجات نعملها مفاجأة لـ أمل في الفرح 

هتفت ضحي فهي الاخري تجاهد في خروج الحديث من فميها هي تريد سماع صوته فقط لاغير فهذا يكفي لها.... فعلا قولته كده لأني عايزين نفرحها أنا وسناء
بس الصراحه لازم مساعدتكم لو ممكن 

حدث حاله بقلب ينبض عشق.... 
ده إنتي تأمرني ده أنا فرحان إنك عايزه تشاركيني معاكي
بجد ياضحي أنا سعيد اوي لما عرفت إنك بتحبني زي مابحبك بس اصبري هعوضك وهعوض نفسي عن كل الوقت اللي قلوبنا كانت بتتعذب فيه بالبعد

تحدثت ضحي قائله... يحيي روحت فين إيه كلامي ما عجبكش عموماً خلاص كأني ما قولتش حاجه و..........

اسكتها يحيي سريعاً......إيه يا بنتي فهمتي إيه أنا بفكر بس هنعملها ايه ادى كل الحكايه بلاش التسرع والحكم من غير ما تسمعي

هنا احست ضحي أن يحيي يلمح
لـ شئ ولكن هي لاتعرفه فلم تريد ان تفكر في شئ فـ هي سعيدة الآن لسماع صوته وهذا يكفيها 
انتهبت لـ حديثه.... إنتي عندك أفكار ولا عاوزانا نشوف مع بعض  

اجابت قائله....أمل من فترة كانت قالي لي علي حاجات نفسها تحصل في فرحها فـ أنا حبيت نحققه ليها إيه رأيك؟ 

هتف يحيي دون وعي حبيبتي!!!! فتحمحم حتي يصلح ماقاله سريعاً.... قصدي معاكي شوفي نتجمع أمتي كلنا علي جروب الواتس ونبدأ نجهز مع بعض عقبالك

اردفت ضحي دون تركيز.... أنا وانت أن شاءالله،،، قالتها بتلقائيه لم تقصدها و لكن هو أمن وراءها ماكدا علي دعواتها هو وهي أي زوج وزوجه فـ العباد عليه الدعاء و الله عزوجل عليه تدبير الأمر

هتف مردفا.... اتفقنا بس صحيح عمرو ما ضفنيش معاكم أصله نايم من بدري وشكله نسي ضفيني أنتي  
اسيبك تنامي تصبحي على خير 

اردفت وهي تقاوم حالها كي لا تخبره إلا يغلق الهاتف بينهما ودعنا نتحدث حتي ننعس مثلما اقرأ في قصص الحب 

فحدثها علقها قائلاً هو لا يحبك ما الذي تفعليه الآن يحيي ليس من حقك لأنه ببساطه مرتبط وهذا أكبر دليل لـ حبه لها

تحدثت إليه بقلب مكسور فعقلها حديثه صحيح.... تمام هضيفك حالا فـ اكملت حديثها وأنت من أهل الخير
اغلقا اثنيهما ولكن كلا منهما مازال ممسكا بيده هاتفه ويتأمله به بكل حب
احتضنت ضحي الهاتف وتذكر طلبه منها بأنها تضيفه بجروب الواتساب فعلت ملثما اخبرها

اتت إليه الرساله علماً بأنه قد اضيف للجروب داخل عليه فوجده بإسمه بنات حارتنا فأبتسم لعلمه بأن أخيه عمرو هو من اسمهُ ذلك ولكن ما ازعاجه أنه لم يجد رسائل في الجروب فـ هو كان يريد ان يعرف بـ ماذا كانوا يتحدثون
لكن صبرا يحيي ماذا بك يا رجل الجروب إنشاء اليوم فقط فلم يدار بيهما حوار لتنزعج كل هذا فأذا تحدثوا فكان يدار مثلما اخبارتك ضحي
انهي الحديث مع ذاته وجلس علي فراشه وادخل نفسه تحت الغطاء استعداد للنوم لـ يصحي علي آذان 
الفجر ليصليه ثم يسترح قليلاً استعداداً لـصلاة الجمعه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
بمنزل محسن والد ضحي  
يجلس وهو وزوجته في غرفة نومهما يقص عليها ما دار بينه وبين الحاج رشاد والحاج سمير والمعلم علي بخصوص سفر ضحي لخالتها بالاسكندرية اثناء ذهبهما 
لـ اداء عمرة شهر رمضان المبارك

تحدثت نادية متسائله.....طب هينفع يا محسن أننا نسيبها هنا لوحدها من غيرنا في أيام زي ديه؟ 

ياريت كان ينفع تيجي معانا
بس للأسف أنت عرفت متأخر بسفرنا والطيران الفترة اللي هنسافر فيها مافيش تذاكر والله علي عيني ان اسيبها لوحدها

أجاب محسن بهدوء فهذا صفه من طباعه ويحب يفكر قبل ان كثيرأقبل أن يتحدت....
يانادية أولاً: هي مش هتكون لوحدها إنتي عارفه الكل بيحبوها وبـ يعزوها إزاي 
ثانياً: هي اللي مش عايزة تروح عند خالتها وحابه تحضر رمضان هنا وأنتي عارفه أنا مقدرش أقولها روحي غصب عنك إحنا مالناش غيرها 
ومن بعد موت أختها والفترة اللي عاشتها واللي حصلها مش هينفع اجبرها أنا ماصدقت ترجع زي ما كانت حبيبتي
وبعدين ضحي هاديه و روحها خفيفه يعني مش هتكون تقيله علي حد هي مش صغيره وسناء والحاجه أم سعد مش هيسبوها لغاية ما نرجع بالسلامه..

تذكرت نادية الفترة المألمه التي عاشها اثنيهما وقتما توفت ابنتهما رضوي تؤام ضحي أمام اعيونها
عندما كانا يؤدا امتحان اخر العام الدراسي للصف الثاني الاعدادي وبعد فترة من بدء الإمتحان إنتهت رضوي من الإجابة لكل أسئلة إمتحان الجبر فـ سلمت ورقتها وخرجت من اللجنه ونزلت بـ فناء المدرسة قبل نزول اختها بـ ربع ساعة لتنتظرها وبعد ذلك يذهبا سويا إلي المنزل لـ تغير ملابسهمت ثم يصتحبا بعدهما ومعاهما سناء فـ هي تصغرهما بعام واحد وانتهت من امتحانها امس وتنتظرهما بالمنزل لـ يتنزهن ثلاثن في حي قريب لهن به محلات للملابس الجاهزه ثم يذهبن لـ احدي مطاعم التيك اوي (الأكل السريع) بعد ذلك  يتجهنا إلي منزلهن مثلما يفعلن كل عام في آخر يوم في إمتحاناتهن ولكن هذه العام غير كل الاعوام السابقه

خرجت ضحي من لجنتها وهي شبه منزعجه من إمتحان الجبر فـ كان صعب للغاية ولكن بفضل الله اجابة جميع الاسئله وأثناء نزولها قابلت صديقتها رودينا وصديقة رضوي أيضاً ومعاها في نفس اللجنه تحدث إليها قائله... رودي ماتعرفيش رضوي القيها فين روحت لجنتها ملقتهاش

اجبت رودنيا... هي خلصت من ربع ساعة وسلمت ورقتها وقالتلي هستني ضحي تحت في حوش المدرسة

شكرتها ضحي.... واكملت نزولها حتي تصل لاختها فلم تجدها مثلما قالت صديقتهما
فـ اتجهت إلي خارج المدرسة لعلها 
تجدها بالفعل وجدتها ولكن كان
وجهها غاضب بشده جرت
ضحي إلي أن وصلت إليها وفي قلبها خوف لا تعرف لما هذا الخوف
فـ تحدثت معاها بقلق.....ريري حبيبتي مالك في حد زعلك طب حليتي وحش ردي عليا وطمنيني حبيبتي 

لم تجيب رضوي علي حديث أختها ولكن كل ما قالته والله لـ أعرفه مقامه واخلي باباه يتصرف معاه

أكملت ضحي حديثها.... رضوي فهميني مين ده اللي بتتكلمي عنه ردي عليا

وفي تلك اللحظه أثناء حديثها معاها تقدمت رضوي بخطوات سريعه بعيداً عن ضحي لـ تعدي الطريق و تذهب للمكان الذي تقصده.. 
كانت ضحي بعيده عنها قليلا
فأتت سيارة مسرعه عكس الاتجاه 
صدمت رضوي اوقعتها أرضاً غارقه في دمائها ولم يقف سائق السيارة بل انطلق مسرعاً أيضا ولا كأنه اصطدم بـ أحد مما جعل رجلاً كان مار بسيارته انطلق وراءه وللاسف لم يلحقه

كل هذا حدث في بضع ثواني
وضحي لم تفهم أي شئ كأنها داخل حلم تريد أن أحداً يوقظها منه
اتي جميع الماره من كل اتجاه وخرج المدرسين والطلاب من المدرسة وضحي علي حالها هزتها صديقتها رودنيا قائله..... 
ضحي فوقي رضوي بتموت

إستوعبت هي آخيراً و وضحت لها صورة اختها وهي وقعه علي الأرض بعدما كانت الرؤية مشوشه..  جريت عليها  وهي تنادي باسمها وحملتها بين ذراعيها لكنها لم تقدر فـ جلست أرضاً رافعه رأس اختها علي قداميها... 

حبيبتي فوقي فوقي عشان خاطري أنا ماليش غيرك رضوي كلميني ردي عليا ماتسبنيش أنا مش هعرف اعيش من غيرك

لم تتحدث رضوي إلا بضع كلمات بسيط بصوت ضعيف والدموع غارقه وجهها لا يسمعها إلا القريب منها وكانت ضحي الأقرب إليها فكان يتواجد تجمع كبير...... 
ضحي أنا بحبك وبحب ماما وبابا ادعيلي دايما،،،، فبدأ صوته يتقطع وينزف جسدها بغزاره....
أنا شوفته وهو بيخبطني

تحدثت ضحي وسط دموعها... هو مين يا رضوي قولي حبيبتي،،،،
لم تقدر رضوي علي الحديث مره اخري من شدة الالم والسعال

فطلبت ضحي منها ان تقلل في الحديث حتي لا تبذل مجهود.... طب اهدي أنتي ما تتكلميش كتير الاسعاف علي وصول وفي حد جري ورا العربية
ضحي لم تجد ردت فعل منها 
فنادت عليها.... 
رضوي خليكي معايا ما تسيبنيش لوحدي وبدأت تضرب علي صدغها برفق تطلب منها  التحدث إليها فلم تجيب عليها ثانياً وإلي الأبد.......... 

تعليقات



×