رواية مزرعة النعام الفصل الثانى2 بقلم وليد محمود


 

 رواية مزرعة النعام الفصل الثانى بقلم وليد محمود



الجنيات واقفين حواليا بشكلهم الحلو الجميل  ...

• ابتسم وقلت 

دا بجد بقي مش مجرد حلم او كابوس زي ما كنت فاهم  ... 

• اتكلمت وحده منهم وقالت 

انت مش كنت عايز تعرف احنا مين  ...

• اتكلمت وحده تانيه وقالت

انت محظوظ عشان تقابلنا وتكون معانا دلوقتي  ...

• اتكلمت التالته وقالت

احنا ساعدناك المفروض تشكرنا علي اللي عملناه معاك  ... 

• اتكلمت انا وقلت 

انا لسه معرفتش انتو مين؟ 

ومحظوظ علي اي فين الحظ في كده؟ 

وشكركم علي اي انتم عملت حاجه لي؟ 

انا مش فاهم انتو بتتكلمه عن اي؟ 

دا انا لمه اتكلمت معاكم المره اللي فاتت عشان عرف انتو مين اتحولتم وهجوم عليا  ...
 
•  اتكلمت وحده منهم وقالت 

احنا بنات ملك من ملوك الجن  ... 

• قلت طب عايزين مني اي  ... 

• اتكلمت جنيه تانيه وقالت

ابونا ملك الجن لو عرف اننا وقفين معاك دلوقتي انت هتبقي في خطر واحنا هنتعاقب بالسجن او فرض الزواج علي جني من الحرس بتاع ابونا  ... 

بس احنا حبناك وده الفروض مكنش ينفع يحصل وعكس قوانين العشيرة  احنا مغضوب علينا دلوقتى بسببك  ...

بس مش تقلق محدش يقدر يعملك حاجه طول ما انت معانا وبتسمع الكلام  ... 

حسيت اني في مصيبه كبيره بتحصل وانا مش عارف افكر  ...

• قلت طب وانا مالي، انتو اللي عاملته كده  ...

•اتكلمت وحده تانيه بنظرة غضب 

انت عارف يعني اي ملكات من الجن يحبوك ويظهروا لك  ...

احنا هنعمل لك اي حاجه عايزها في اي وقت  ...

انت هتكون زوجنا وهتعيش معانا وهتعيش حياتك عادي وهتبقي اغني وشهر ومن الاول وصاحب نفوز محدش يقدر يكسر لك كلمه  ...

شعرت برغبه قوه اني عايز اكون معاهم بردو  ...

في حاجه من جوايا بتقولي وافق دا عرض ما يتعوتشي تاني  ... 

• قلت واي المقابل لكل ده 

• اتكلمت وحده منهم وهي جي عليا براحه و نظرتها بتسحرني وبتسبتني 

• قالت بدون مقابل حب اي محبتش قبل كده حتي لو هتحبنا 

انا اسمي يولا وتكلمت التانيه وانا يندا وتكلمت التالته وانا لاڤا  ... 

مش عايز تعرف ساعدناك في اي  ... 

• قلت اه اكيد عايز اعرف ممكن 

• قالت وحده منهم انت مش اتعورت والتعويره راحت لمه دخلت الحمام ووقفت قصاد المرايا

• قلت ايوه حصل فعلا بس مش فاهم بردو ساعدتوني ازاي 

• قالت الجنيه احنا نقلنا التعويره لبعد تاني، لمه وقفت قصاد المرايا 

ونقدر نعمل اكتر من كده دي حاجه بسيطه  ...

شوفت بقي انك المفروض تشكرنا  ... 

انا فعلا اتعورت والتعوريه اختفت حتي افتكرت اني مش اتعورت بس لقيت الدم بتاعي وما كنتش فاهم دا ازاي حصل  ...

انت مميز وغير اي شخص عادي علشان نظهر لك  ...

انت معاك مفاتيح ابواب الدنيا، بس المهم انك تلتزم بالعهد المعقود بالظلام والنور  ... 

• اتكلمت وقولت بدون ما حس انا موافق 

لقيت التلاته بيتكلمه في وقت واحد بيقوله طلسم او تعويذه  ...

"بــقوة الظلام السائرة والجن الدامس،
أدعوكم بأسماءكم الملكيه والمعظمه، يا ملوك الجن العلوي والسفلي  ... 

بقوة العهود السليمانيه التي تسكن أعماق الأرض الجوفيه، 
وبـل الكلمات المقدسه التي لا يجرؤ أحد على نطقها  ... 

أنشئ بيننا وبين الانسي جسرًا من الظلام الي النور، 
لتعبر ارواحنا إلى هذا الواقع المرئي ونكون جزء منه  .... 

بقوة الكليمات المعظمه ، ورسم الطلسم الأعظم،
وأطلق العنان للظلال لتحوم حولنا سلطان الملوك  ... 

• اتكلمت يولا وقالت  ... 

يلاا يا ممدوح ارسم نجمه سداسيه علي الارض واقف جواها  ... 

وقول معانا العهد المعقود علي اوراق شجر الوجود  ... 

وقفت مبلم مش مستوعب اللي بيحصل  ... 

جت وحده منهم عليا بسرعه وشكلها اتقلب ميه وثمنين درجه وصوتها مرعب  ... 

مسكتني من رقبتي ورفعتي في الجوي  ... 

• وقالت انت هتقول ولا تموت دلوقتي 

نفز كل اللي بنقوله من غير ما تفكر  ...

مش ينفع ترفض العهد هتتعاقب وتشوف العذاب ليل ونهار  ... 

عايز اتكلم وقول خلاص هعمل كل اللي تقوله عليه  ... 

مش قادر اتكلم هزيت راسي بالعافيه اني موافق  ...

نزلتني ورجع شكلها يتغير ورجعت تاني البنت الجميله  ... 

• ابتسمت وقالت ارسم نجمه واقف جواها يلا 

• اتكلمت بستغراب انتي تعرفي اسمي منين  ... 

قالت احنا نعرف كل حاجه عنك ونعرف كمان اللي انت مش تعرفه عن نفسك  ... 

بالمناسبه انت هتتجوز يمنه مديرة الحسابات عندك  ... 

• قلت يمنه مين انا معرفهاش 

• الجنيه قالت اسال عليها عندك في الشركه هتلاقيها علي طول، وهي معجبه بيك كمان وما هتصدك تكلمها وتطلب منها الزواج  ... 

 مفيش وقت للكلام الكتير  ...

يلاا ارسم النجمه دلوقتي  ... 

اي سؤال عندك اجله وهتعرف اجبته في الوقت المناسب، ما تستعجلش هتعرف كل حاجه في وقتها  ...

بدأت ارسم نجمه كبير علي الرمله ووقفت جواها وانا مصلوب الاراده  ... 

• اتكلمت لاڤا وقالت عور نفسك، ونزل نقطه في كل جانب من جوانب النجمه  ... 

لسه هقول معيش حاجه اعمل بيها كده  ... 

لقتها بتعطيني خنجر من الذهب وعليه طلاسم ورسمه شيطان علي نصل الخنجر 
مسكت الخنجر وانا متردد قالت لاڤا يلا انت قدها يا ممدوح  ... 

بصيت لها لقتها وقفه امام النجمه والاثنين التانيه وحده وقفه في الجانب اليمين ووحده في الجانب الشمال  ... 

اخذت نفسك عميق وجرحت نفسي  في ايدي  ... 

وبدأت ايدي تجيب دم لفيت علي كل زاويه في النجمه  ... 

والدم مش بيقف لحد ما لفيت علي كل زاويه والنجمه امتلأت دم  ... 

الجرح التأم واختفي من ايدي  ... 

تحركت الجنيات في حركه دائريه ثبته وبيردده الطلسم  ... 

• ووحده منهم قالت لي قول معانا 

"بحق الطلسم المنقوش علي الجدران الكهوف، أفتح الأبواب المغلقة،
لتنهمر الأرواح بين الممرات لتعبر الحياة الدنيا  ... 

وتملأ طاقة كائنات الظلام بقوة العهد المنشود والربط الموروث بين مراسم الوصول  ... 

تترك العقول في حيرة وجنون مع نقد العهد المأخوذ تنزل لعنات الموت وعقاب ناحروك  ... 

فليكن هذا الطلسم مفتاح المرور بين الظلام والنور،
وسبيل الدخول وعبور الجنيات الي أجساد زوجات نقلوا، 
لتتجسد الحكايات في اليقظة والمنام ،
وتصبح الأساطير حقيقة تسير مع الرحال الموعود   .... 

كنت بقول معاهم وانا مش فاهم حاجه وقررنا الطلسم كتير ومع كل مره الجنيات كانت بتلف اسرع لحد ما عملوا دوامه حواليا والنجمه توهجت بدوء احمر  ... 

• لقيت مراتي بتصحيني وبتقول لي اي الدم اللي عند الترابيزه انت اتعورت ولا اي  ... 

قوم يا ممدوح انت هتفضل نايم يلا عشان الساعه دخله علي عشره  ... 

اول ما جمعت الكلام قومت بسرعه وفتكرت ان النهارده موعد تسليم النعام  ...

• صباح الخير ياحبيبي كل دا نوم وبعدين اي الدم دا  ... 

• صباح النور ياريم سلامتك انا سليم وزي الفل هتلاقي حاجه انقلبت  ...
 
• انا حاسس اني عايز انام وجسمي مكسر  ... 

• يلا قوم يا ممدوح، هتلاقي العمال في المزرعه موجودين، روح عشان تقف معاهم وهم يستلموا النعام  ...  

• طب روحي حضري الفطار وانا جي وراكي  ... 

قومت اخذ دوش عشان افوق ونسيت كل حاجه  ... 

طلعت من الحمام لبس وفطرت واخذت عربيتي ومشيت روحت المزرعه  ... 

كان العمال شغالين في المكان بي جهزوا الاقفاص لاستقبال النعام  ... 

دخلت سلمت عليهم وبدأت الف في المزرعه  ... 

اشوف العمال وهي شغاله لحد ما وصلت العربيات اللي فيها النعام  ... 

وقفت العمال تستلم النعام وانا واقف اباشر عليهم وبتابع كل حاجه  ... 

شوفت يولا واقفه جوه عنبر من العنابر بتاعت النعام  ... 

وبتبص لي بتحدي وشموخ  ...

ومفيش حد شايفها غيري  ...

العمال رايحين جايين في كل مكان ومحدش ملاحظ وجدها  ... 

كانت العمال بتنقل النعام للعنابر وتقفل عليه  ...

ولمه جي الدور علي العنبر اللي وقفه فيه يولا  ... 

النعام كان مش عايز يدخل اكنه شايفها وخايف يدخل  ... 

هي كان شكلها بنت حلوه بس النعام خايف مش عارف ليه  ...

العمال كانت بتحاول بكل جهد تدخل النعام في العنبر  ... 

بس سلوك النعام كان عنيف وبينقر كل اللي يقرب منه  ...

وانا متابع في صمت سمعت واحد من العمال بيصرخ وبيقول مين الست دي  ...

بصيت لقيت العامل واقع علي الارض في العنبر ويولا قعده فوق منه وبتخنق فيه  ...
 
العامل قعد يزعق ويتمرمغ في الارض  ... 

كان بيقول جمله واحده ابعدوا الشيطان عني هتموتني   ... 

• يولا كانت بضحك وقالت لازم تكمل باقي المراسم ياممدوح 

بصيت علي العامل قام بسرعه وطلع يجري من المزرعه 

وكل اللي كان يجي يوقفه عشان يعرف في اي يزوقه ويضربه 

لحد ما طلع من المزرعه محدش كان عارف يقف قصاده اختفي في صمت 

العمال كانت واقفه بتتكلم مع بعض وسمعت واحد بيقول المزرعه دي فيها حاجه ولا اي
 
• اتكلمت وزعقت فيهم 

يلاا كل واحد يروح يكمل شغله دا واحد مجنون والحمدلله انه غار من هنا   ... 

رجعت العمال للشغل ووقفت لحد ما النعام دخلت العنابر بتاعته  

• ندهت علي لمدير العمال شوف مين هيسهر بليل اليوم 

خلي اتنين او تلاته بس والباقي يروح ويجي بكره 

• تمام ياباشا سلام يا ممدوح بيه 

ركبت العربيه وروحت البيت وكانت ليلة مراتي روح 

دخلت البيت وكان كل حاجه هاديه 

قولت لنفسي ادخل انام في الغرفه بتاعتي لوحدي 

شكل كله اللي في البيت نايم  

لقيت مراتي نزله من فوق 

• وبتقول لي انت مش هتيجي تنام معايا يا ممدوح 

• لا هاجي لك ياحبيبتي، ادخلي انتي نامي وانا جي وراكي 

قعدت افكر في الجنيات اللي بتطلع لي 

واكني ندهت عليهم بتفكيري، لقيتهم طالعين من غرفتي الخاصه وجايين عليا وانا قاعد علي الكنبه  ...

 وحده قعدت علي الجانب ده ووحده علي الجانب الاخر والتالته جلست علي رجلي  ...

• وقالت احنا كمان لينا حق فيك دلوقتي 

وعشان نكون معاك علي طول لازم نكمل مراسم  الزواج عشان ننتقل لاجساد زوجاتك ودا هيتم من خلال استكمال المراسم  ...

انت دلوقتي قدامك مهمه لازم تعملها ومش مخير فيها  ...

لقيت المكان اتبدل بس المره دي كنت صاحي مش نايم  زي كل مره  ...

لقيت نفسي قاعد علي الكنبه في وسط المزرعه بتاعتي  ...

والجنيات زي ما هم قاعدين  ... 

مفيش الا يندا اللي قامت من علي رجلي  ... 

وبصت لي بدلع ودخلت جوه عنبر من العنابر  ...

رجعت ومعاها العامل اللي جري الصبح من المزرعه  ... 

كان متكتف ومتكمم، بص لينا وكان بيصرخ وصوته مش طالع  ... 

وقفت وراه يندا وشدته من شعره للوراء  ... 

لقيت لاڤا مطلعه الخنجر وبتقول لي اقطع راسه  ... 

قدمه قربان للعهد والتوقيع بدمائه علي الارض باسماء زوجاتك وضيف معاهم يمنه  ... 

مسكت الخنجر وايدي بتترعش من الخوف  ...

اقطع راسه ازاي مستحيل ده يحصل هو انا كنت بفكر ولا بتكلم سمعتني يولا  ...

• وقالت هتعمل كده لو مش بمزاجك هيبقي غصب عنك بس الاحسن ليك يبقي بمزاجك انت مش تستحمل غضبنا عليك  ... 

وصرخ الثلاثه واختفوا  في لمح البصر وما تبقي غير العامل الغلبان قدامي  ... 

• سمعت صوت في ودني بيقول 

خد القرار وقطع راسه الان قبل فوات الاوان  ... 

هتعيش في نعيم مش هتشوف زيه مره اخري لو قطعت راسه  ... 

انت مامك اختيار واحد  ... 

يا حياتك يا حياته ومع اي اختيار تختاره هو هيموت  ... 

لكن انت اللي في ايدك يبقي معاك القوه والسلطه  ... 

مفيش حد يقدر يقف قصادك مهما  كان مين تقدر تمحي من علي وش الارض  ... 

في ايدك تخسر كل حاجه وتتشرد في الشوارع انت وعيالك وتشوف الويل لو اخترت الاختيار التاني  ... 

اختار الان قبل فوات الاوان ونزول لعنات الغضب والموت عليك  ... 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-