أكمل سامر حديثه مع أمل
داخل السيارة قائلا... ماما مش جايه لوحدها،، فاتن بنت خالي وابنها جايين معاها
أمل___
سامر كان يعرف بأن سيحدث
مشكله كبيره بينهما بسبب هذا الموقف المحرج بالنسبه له
فعندما كان يهاتف والده
اخباره بحضور والدته القاهرة غداً
لالأطمنان علي أمل وحفيدهما الأول حامل لقب العائله
فرح سامر بهذا الخبر ولكن فرحته لم تكتمل بعدما أكمل والده بأن ابنة
خاله ناجي ستأتي معها لأنها تريد زيارة بيت اولياء الله الصالحين
وبالاخص مسجد( السيده زينب
رضي الله عنها وارضها)
انصدم سامر مما سمعه ولكن كيف يخبر والده لمنعها عن الحضور مع والدته؟
فأجبر علي الصمت وقال لوالده
انه في انتظارهما بإذن الله
أغلق الهاتف مع والده ثم اتصل علي شقيقته أنعام حتي تحاول منع تلك العقربه من ماجيئها إلي القاهرة
اخبرته أنعام أنها حاولت بالفعل متحججه بأن الطقس بالقاهرة متقلب وولدها صغير ومن الممكن أن يحدث له مكروه
فإدعت فاتن الحزن أمام عمتها ناهد وتحدثت ببكاء بأنها كانت تتمني الذهاب معها ولكن لا يوجد نصيب
تأثرت عمتها بالفعل واسكتت ابنتها أنعام عن موصلت الحديث وامرت فاتن بالذهاب لبيت والدها كي تحضر حقيبة ملابسها هي ووالدها
للسافر باكر
حركة أمل يديها أمام اعين سامر
بعدما اوقف السياره بجانب منزلهما
فـ هو لم يسمع ردها علي حديثه
بل كان شارداً يتذكر ما حدث منذ
قليل علي هاتفه
تفوهت أمل سائله... ساااامر روحت فين وما بتردش عليا ليه؟
انتبه سامر أخيراً واجاب قائلا... حبيبتي آسف سرحت شويه
تغيرت ملامح أمل الي الغضب مردفه.... سرحان في مين يا دك
أنت عارف أنا ممكن أعمل إيه؟
قهقه سامر بصوت عالي مردفاً....
هو أنا اقدر افكر في غيرك يا مولتي
إبتسمت أمل قائله... اه بحسب
فاكمل سامر سائلا... كنتي بتقولي
إيه حبيبتي؟
اجابت أمل... كنت بقول لك وإيه
اللي هيحصل يعني لما فاتن تيجي
أنا خلاص مش زعلانه منها
اخر مره كنا في زيارة للبلد
بنطمن على عمي حسن
وانت سيبتنا وروحت الأرض مع
شادي ومجدي وفهمي
جات هي ومامتها وقعدت جنبي
وقالتلي ما تزعليش مني
احنا كنا صغيرين لكن دلوقتي خلاص كبرنا وممكن نبقا أصحاب
الصراحه اتضيقت من نفسي
وحسيت إن كنت بكرها لأسباب تافهه فقولت ادي لنفسي فرصه
اشوفها صاحبه بجد بس كده
هتف سامر سائلا....وما قولتليش اللي حصل ده ليه ساعتها؟
أبداً حبيبي لاقيت الموضوع مش مستاهل احكيه لك
مولي أي حاجه صغيره وانتي شايفه مالهاش أي لازمه تأكدي إنها تهمني فلو سمحتي قولي لي كل حاجه بتحصل في يومك تمام
تحدثت أمل بسعاده ووضعه يديها كأنها تؤدي التحيه العسكريه...
تمام يا افندم
اردف سامر وهو ينظر لها بحب....
طب إيه مش هنطلع ولا هنفضل هنا
تفوهت أمل بصدق.... صدقني يا سامر مش قدره اقوم من مكانى
ابنك تعبني اوي طول اليوم عمال يضرب فيا وأنا ساكته
بس قولت له لما بابي ييجي بالسلامه هخليه ياخدلي حقي منك
حركه سامر يده علي بطن أمل
قائلا...بقا كده يا سولي مزعل مامي منك
ثم نزل لمستوي بطنها وقبلها وبعد ذلك أردف كأنه يتحدث مع صغيره... جدع يا سولي أنت كده حبيب بابي،، زعل مامي براحتك عشان اصالحها أنا بطريقتي
ثم رفع رأسه لـ أمل وغمز لها يلا يا مامي عشان اصالحك
ضحكت أمل لفهماها مقصده
ج
يداً
صفق سامر قائلا.... ليلتنا عنب
إن شاء الله،،، ثم حمل أمل لأنها بالفعل لم تقدر علي الحركه
وادخلها الاسانسير
متجهان إلي شقتهما مملكتهما
الخاصه بحبهما
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في غرفة سناء بالمشفي
مازالوا جالسين كل من الحاج سمير وزوجته وولده سعد على المقاعد المتواجد بجوار سرير سناء
اما سيف جالس بجانبها يطعمها
فـ هي لم تأكل شئ منذ الصباح
وسط ضحك وهزار منهم جميعاً وبالأخص والدتها الحاجه سميحه
بقا يا اخرة صبري اتحايل عليكي
من الصبح تاكلي تقولي لي
لا يا ماما ما ليش نفس مش قادرة أكل سيف اكلني فوق طاقتي
علي الفطار،،، كانت تتحدث وهي تقلد سناء،،، مكمله...
و أول ما جه وقال لك تاكلي ياسنسن قولتي له أكل ياسيفو
اشمعنا بقااااا
جاءت سناء لتجيب علي حديث والدتها تدخل سيف قائلا...
سيبي لي الطالعه ديه يا سنسن
الصراحه هي كلمتني في الموبيل وقالت لي تعالي بسرعه ياسيف عشان تأكلني اصل جعانه ومرات ابويا مش عاوزة تجيب لي اكل
شكلها مش بتحبني
كان سيف يتحدث دون ضحك
اما سناء ووالدها ووالدتها لم يكفوا
عن الضحك
بينما سعد ينظر إليهم ويلوم حاله
محدثاً إليه وسائلا اياه أين كنت أنا بعيداً عن كل هذا؟
اخرجه من التفكير طرق علي باب
الغرفه
قام ليفتح الباب فوجد الطارق صديقه فاروق الذي يريد دائما
أن يشاركه في مشروع يكون خاص به،،،
استقباله سعد بترحاب وبعد ذلك دلف والقي التحيه ثم سلم علي
الحاج سمير وسيف
اللذان بدلاه التحيه بوجههما البشوش
ثم نظر لـ سناء سائلا اياها علي
حالتها الآن
داعيا الله عز وجل بالشفاء العاجل
وبعد ذلك وجه حديث لأم سعد قائلاً...بـعتذر يا أمي إن بق لي أكتر من يومين مش موجود معاكم
كان عندي مشكله في العيله
والحمد لله أخيراً خلصت علي خير
هتفت الحاجه سميحه بصدق...
الحمد لله يابني إنها خلصت
ربنا يحفظكم جميعاً
بس بردو زعلانه منك مش كنت كلمت سعد ولا سيد يقفوا معاك في المحنه ديه
اردف فاروق قائلا....للأسف أنا كنت
في القسم خلال اليومين دول
اكلمهم وابهدلهم معايا هما مش فاضين للمسخره اللي كنت فيها
تدخل الحاج سمير في حديثهما مردفا... إيه الكلام ده يا فاروق
أي مكان أنت موجود فيه ومحتاج سعد ولا سيد هيكونوا معاك وفي ضهرك أنتم مش أصحاب بس
أنتم اخوات
تحدث فاروق بوجه مبتسم لمعرفة صدق كلمات والد صديق عمره....
عارفه والله يا عمي بس الموقف
كان محرج فما حبيتش اشاركهم فيه
كل هذا وسيف وسناء مستمعين فقط لم يتدخلان في الحوار
تحدث سعد سائلا.....خير يا فاروق كنت في القسم ليه؟
طمني يا أخي قلقتني
تحمحم فاروق حتي يقدر علي التحدث فالموضوع محرج للغايه وكان يود الا يحكيه هنا ولكن هم ليس غرباء فشجع حاله قائلا...
هيثم أبن أخويا الله يسامحه
كان سهران مع اصحابه في شقة واحد منهم وللاسف الشقه ديه مشبوهه وبوليس الأداب كان مراقبها من فترة
فاتقبض عليهم بعد دخولهم
بربع ساعه
طبعاً أكيد فاهمين كان موجود فيها إيه
انصدم سعد مما سمعه عن هيثم
فـ هو كان دائما يتشاجر مع شقيقته حتي تتزوج من ذلك الفاسد
فمهما قال له والده أن هيثم اخلاقه منعدمه لم يصدق حديثه ويقول لحاله أن والده يقول هذا كحجه يرفض بها زواجه من ابنته
تحدث الحاج سمير بحزن قائلاً....
لا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم،،، ده أبوه راجل محترم
ومايستهلوش البهدله ديه
تدخلت ام سعد قائله...يا وجع قلب أمه عليه ربنا يهديه ويبعد عنه ولاد الحرام
هتف فاروق مردفاً.... أبوه وامه
فعلاً مايستهلوش كده بس هنقول إيه الصاحب السئ مع شخص
بعيد عن حدود الله والحرام والحلال بيمشوا في السكة الغلط
اللي بتكون اخرها طريق كله معاصي وسيئات
فالشخص ضعيف قدام أي حد
يقول له تعالي معنا ده مجرد سهره
ولا ده مجرد سيجاره ملفوفه ولا مجرد كاس مش هيجري حاجه لما تجربها ومن هنا بتبدأ الكارثه
الحمد لله عدت علي خير والمحامي خرجه بكفاله وربنا معانا في اللي جاي
وجعت دماغكم سامحوني
أردف الحاج سمير بمحبه... ما تقولش كده يا فاروق إحنا أهل
تعالي معايا ننزل الكافتيريا تحت
نشرب قهوة يلا ياسعد
فقام الجميع بالفعل
فاردفت أم سعد قائله...وأنا هقوم اصلي المغرب وانزل لكم
تحرك الجميع ماعدا سعد الذي اتجه ناحية سناء وامسك رأسها وقبلها قائلا....حقك عليا يا سنسن سامحيني حبيبتي
أمسكت الاخري كف يده
قبلتها قائله... حبيبي يا أبيه أنا خلاص مش زعلانه أنت اخويا الكبير وفي مقام بابا
تدخل سيف بخفة دمه فقد فهم مغذي حديثهما بعض الشئ فتحدث
مردفا... وأنا فين وسط البوس
اللي رايح جاي ده إيه تمثال مثلاً
قهقه سعد بينما سناء تمسح عيناها
غكم تمنت أن يعاملها شقيقها بتلك
الحنيه واللين هكذا
تقدم سعد من سيف مسلماً عليه واردف قائلا....تمثال إيه يا راجل
ده أنت جوز أختي الغاليه ومن انهارده أخويا،،، ثم ادخله باحضانه
مربتاً علي ظهره قائلا... حقك عليا وفي اي حاجه صدرت مني زعلتك
ربت سيف علي ظهره هو الاخر قائلا....أنت أخويا بردو ومافيش زعل بينا يا كبير،،، ربنا يباركلنا فيك وتفرح بأولادك
بعد ذلك استأذن سعد وترجل
لوالده وصديقه فاروق
وانتهت والدتها من الصلاة وتحركت هي ايضاً وهبطت اليهم...
وباقيه سيف وسناء بمفردهما
بالغرفه
فنظر إليها بغيظ مردفاً... وحضرتك يا ست البنات قعدتي مع الهيثم ده
احست سناء بغيرته عليها من طريقته فأحبت أن تزيدها أكثر
لتري حبه لها داخل عيناه فتحدثت قائله.... الصراحه هو جه عندنا مرتين وفي منهم مره، كنت، يعني
امسك سيف اذنها قائلا....كنت ويعني مش فاهم كملي يا سنسن احسن لك
تصنعت سناء الالم لاجل أن يتركها
خاف عليها فأعتذر قائلا... حقك عليا مش قصدي اوجعك بس كملي كنت إيه؟
امسكت سناء يده بحب قائله...
كنت بره البيت عشان عرفت
أنه جاي حتي المره الأولي اللي جه فيها رفضت اخرج من اوضتي
لأني كنت رفضه الفكرة من اساسها
بس لما شوفتك يا عيوني غيرت
كل تفكيري وحبيت الحب
عشانك
سيف أنت سحرت قلبي من أول مره شوفتك فيها
أنت الوحيد اللي اتمنيت تكون
حياتي معاه
رفع يديها الممسكه بيده ووضعها
علي قلبه قائلا...وانتي اللي رجعتي لقلبي الحياه بعد ما كان شبه كاره يعيش
وحبك كان النور اللي زاح العتمه
من حياتي
سناء بإختصار إنتي كل حاجه حلوة حصلت وبتحصل وهتحصل
في دونتي
يارب تقومي بالسلامه عشان
تنوري بيتي اللي هو بيتك عن
قريب حبيبتي
امنت وراءه وهي طائره من السعاده
فماذا تريد أن تسمع بعد كل
هذه الاعترافات
سيف لم يقل لها شئ عما حدث بعمله فـ هو لا يريد أن يزعجها كفي ما بها
ثواني واستمعا كلاهما طرق علي الباب الغرفه وكانت الممرضه تريد
اعطاها الدواء
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في حي الغمري
بعدما تحدث يحيي مع ضحي
واخرج كل ما بداخله حتي يهدا
من حزنه عما حدث معه اليوم
فاتفقت معه أن يأتي اليوم ليتناول العشاء معها في منزل والدها
واخيراً وافق يحيي بعد محيلات
م
ن ضحي
فـ هي لا تريد أن يجلس بمفرده
بعد ما مر به اليوم
اوصلها يحيي إلي باب منزلها
حتي اطمئن انها دلفت شقتها
وصعد هو الآخر إلي شقته ليبدل ثيابه ويذهب إليها
استقبالته والدته الحاجه سعاد قائله... يحيي حبيبي حمد لله علي سلامتك،،، مالك يا قلب ماما وشك مغير ليه كده
اوعي يكون في حاجه بينك وبين ضحي
القى يحيي بجسده علي أقرب اريكه واخرج زفير قوي لعله يخرج حزنه معه قائلا... هو أنا اقدر ازعلها
ده أنا بحمد ربنا ليل ونهار
إنها بقت من نصيبي
إقتربت والدته منه وجلست بجانبه
ثم أمسكت رأسه ووضعتها
ناحية قلبها سائله...فيك إيه حبيبي؟
أنت لما بتكون مضايق وشك بيبان عليه احكي لي يمكن ترتاح
جاء يحيي ليقص لها ما حدث معه فخرج والده الحاج رشاد من غرفته بعد أداء الصلاه
فرأي يحيي ووالدته جالسين علي الاريكه فتحدث وهو يجلس مقابل لهما قائلا... هو أنت يابني مش بقي ليكي زوجه مالك ومال مراتي ديه مابقتش تخصك
ابتسم يحيي ووالدته علي والده
فـاحتضن يحيي والدته أكثر قائلا....حضن أمي بالدنيا كلها
مايتقارنش مع حد خالص،،،
الله يباركلنا في عمرها مقبلاً يدايها ورأسها
خرج عمرو من غرفته بعد سماع
صوتهم بالخارج فتحدث وهو يقترب منهم قائلاً.... بوس واحضان من غيرى خدوني معاكم،،،
ثم جلس بين يحيي ووالدته مقبلا جيبنها واكمل مردفاً... ماما حبيبتي مش أنا آخر العنقود ولسه ما اتجوزتش حبيني أنا ويحيي لا
قام والده من جلسته واخرج عمرو من جانب والدته وتحدث وهو متصنع الجديه.... امشي يلا من هنا روح شوف لك واحدة تقبل تتجوزك هي مش هتحب حد غيري
أكمل عمرو يدعي التأثر من حديث والده مردفاً... كده يا حاج بترمي أبنك بسهوله عشان خايف علي مراتك،، ابهات آخر الزمن صحيح
ضحكوا جميعاً علي طريقة عمرو المحببه اليهم
تحدث يحيي أخيراً وهتف قائلا...
حبيبي يا عمرو والله ضحكتني
بعد يوم غريب مريت بيه
توقفوا جميعاً عن الضحك بعد سماع جملة يحيي
فجلس والده بجانبه مربتاً علي ظهر سائلا اياه....فيك إيه يا يحيي؟
شكلك مش عجبني،، أنا قولت ارهق طمني عليك يابني
بدأ يحيي يقص عليهم كل
ما حدث معه بالشركه
وبعدما انتهي ربت والده علي كف يده مردفاً...قدر الله وما شاء فعل
بسم الله الرحمن الرحيم
(وعسي أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم) يا عالم يابني الخير فين
تفوهوا جميعاً ونعم بالله
العلي العظيم...
تسائل عمرو بتأثر لأجل شقيقه
فالخيانه من اسوء الصفات في الإنسان بل واحقرهم... طب أنت ناوي علي إيه يا يحيي
أجاب يحيي بعقلانيه قائلا... سيف من فترة كان عاوزنا نفتح شركه مع بعض وأنا كنت بأجل عشان نقف
جانب كريم،،، فضحك بتهكم...
اللي ما اقدرش ده. وصدق كل اللي إتقال عليا
تدخل والده في حديثهما حتي قليل من غضبه..... اعذره يابني صدمت الخساره وحشه وهو لما يهدي أكيد هيعتذر لك
نظر يحيي لوالده بكل ثقه.....
تعرف يا بابا أنا واثق إنه هيتصل ويعتذر،،، بس أنا خلاص مش هرجع لمكاناتظن بأخلاقي ومبادئي
فيه السوء،،، مكملا...
عموما ههدي اعصابي شويه وافكر في كلام سيف وربنا يقديم ما فيه الخير
ابتسم والده قائلا.... إحنا معاك
في أي قرار هتاخده وأنا واثق في عقلك و تفكيرك،،، ربنا يوفقك يابني ويرشدك للصالح
هتفت والدته لتغير الاجواء هذه..... طب يلا يحيي ادخل خد دوشي
علي ما اجهز السفره ونتعشي مع بعض
إعتذر يحيي منهم بأنه سيتناول العشاء مع ضحي واسرتها
تحدث عمرو مردفاً..... يا بختك،،، ثم رفع يده لأعلي قائلا....اوعـدنا يارب،،،، ضحك الجميع
فدعت والدتهما أن يسعد قلوب اولادها ويحفظهم من كل مكروه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بين الحين والاخر يتصل اسلام صديق شهاب ليخبره انه يريد في عمل معه فـ إسلام وظيفته منظم حفلات وشهاب لديه خبره كبيره في مجال الفندقه التي اكملها بدراسته الجامعيه
واليوم لديهما مناسبه بأحدي النوادي الشهيره بالتحديد عيد ميلاد لأحد أبناء الطبقه الراقيه
أكثر الحضور اعمارهم من العقد الثاني وبنفس المستوي الاجتماعي
اما شهاب يقوم بعمله كـ(ويتر)
وضع المشربات علي الطاولات
ثم يرجع ويأخذ الفارغ منها
وأثناء وهو يمشي في الممر المتجه
إلي الاوفيس لـيأخذ الطلبات
التقي بصديقه إسلام منظم الحفل
وهو يتحدث في الهاتف بغضب شديد قائلا....
يعني إيه بعد ما اتفق معاك إنك تغني في الحفله اللي بدأت من نص ساعة جاي دلوقت تقول لي مش
هتقدر تيجي وإن جاء لك سفر مفاجئ،،، مش المفروض حضرتك تبلغني قبلها بفتره علي الأقل
عشان أعمل حسابي
كان الطرف الآخر يجيبه بلا مبالاه وهدوء أعصاب
لم يتحامل إسلام اسلوبه هذا فالجدال معه بلا فائده
ويجب عليه الآن إيجاد حل سريع
فـ هو في موقف محرج جدا وهذا
سيأثر علي سمعته في مجال عمله
أغلق الهاتف في وجه المتحدث
فالغضب سيطر عليه كثيراً
ولكن الأهم ماذا يفعل الآن؟
فمن المفترض باقي حوالي ساعة ونصف علي فقرة ذلك المستهتر
ولم يسعفه الوقت للأتصال علي مطرب آخر والاتفاق معه
توجه إليه شهاب ليطمئن عليه
فقص له إسلام ماحدث
فأخبره شهاب أن لديه الحل لا تقلق
احس إسلام كأن جبل هموم نزل
من علي كتفه فسأله بترقب...
هتعمل إيه؟
أنت عارف ده أكل عيشي ولو معجهمش حاجه ما حدش هيتعامل معايا تاني
أجاب شهاب بصدق... أنت ياما
وقفت جنبي ودلوقت الدور جه عليا ما تقلقش سيبها علي الله
وإن شاء الله خير
ربت إسلام علي كتفه مردفاً....طول عمرك راجل يا شهاب وبتبان في الوقت الصعب،،، شوف هتعمل إيه وأنا معاك
أخرج شهاب هاتفه من جيبه
ونظر لـ إسلام سائلا... احنا معانا وقت اد إيه؟
اجابهُ إسلام بعدما نظر الي ساعة يده... تقريباً ساعة ونص
ضغط شهاب علي الرقم الذي يريده وانتظر أجابة الطرف الثاني وكان مينا،،، تحدث شهاب سريعاً....
اوبرا قدامك اد إيه وتكون عندي
في نادي(.......)
اخبره مينا دون تساؤل.... ساعه إلا ربع بالكتير
فـأكمل شهاب...لو تقدر أقل
من كده ياريت ويكون معاك العود بتاعك
تفوه مينا مسرعاً.... مسافة السكه هكون عندك،،، ســـــــلام
أغلق شهاب الهاتف ووجه حديثه
لـ إسلام قائلا.... إن شاء الله ساعه بالكتير ويكون كله جاهز
شكر إسلام... شهاب كثيراً ثم توجه كلاهما إلي وجهته
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بمنزل ضحي الجميع جالسون علي
السفره يتناولون طعام العشاء
فوجه الأستاذ محسن الحديث
لـ يحيي قائلا.... إيه يا بني مابتاكلش ليه
هتفت يحيي مردفا... أبداً ياعمي بأكل
تحدثت ضحي بمزاح حتي...أكيد الأكل مش عاجبه،، الحقي يا نونا
ابتسمت الحاجه ناديه قائله...
وأنا مالي هو أنا اللي عملت الأكل
مش أنتي اللي قولت لي اوعي ياماما أنا اللي هعمل الأكل يا ماما
يحيي بيحب صنية البطاطس بالفراخ من ايدي ياماما...
تفوهت ضحي بكسوف مردفه...
تقومي تفضحيني كده يا ماما
قهقه الجميع علي طريقتها
فتحدث يحيي بتأكيد... لا بجد الأكل جميل تسلم ايدك يا خالتي
وايد ضحي،،، أنا أكلت كتير
فقام من جلسته وحمد ربه
استغراب الأستاذ محسن من يحيي
فـ هو غير طبيعي فاردف قائلا...
يابني كمل اكلك
بجد مش قادر ياعمي صدقني شبعت،، كان هذا رد يحيي
احس محسن أن يحيي به شئ
فاردف قائلا... طب علي ما تغسل ايدك هحصل لك أنا علي الصالون
دلف يحيي غرفة الصالون وجلس بجانب الأستاذ محسن
اما ضحي والدتها بالمطبخ يحضران الشاي واطباق الفاكهه
بدأ والد ضحي الحديث سائلا...
مالك يا يحيي انا حاسس أن فيك حاجه؟
أجاب يحيي ووجهه متغير بعض الشئ....أنا الحمد لله كويس يا عمي
هو ارهاق بس
ابتسم الأستاذ محسن وتحدث بتأكيد...المشكله إنك ما بتعرفش تكدب وبالذات عليا ده احنا أصحاب من زمان ولا نسيت
تغيرت ملامح يحيي للافضل وهو يتذكر ماحدث بالماضي عند محاولات شاهين للإيقاع بينه وبين والده الحاج رشاد وفي هذا الوقت وقف بجانبه الأستاذ محسن فتحدثقائلا... طول عمري يا عمي
بعتبرك صاحبي رغم فرق السن اللي بينا بس دايما بتفهمني وتصدق كلامي وبتثق في ارائي
اردف الأستاذ محسن قائلا....
وعمري ماغيرت فكرتي عنك يا يحيي،، فأكمل سائلا...طمني عليك يابني
أجاب يحيي للأسف يا عمي حصلت معايا مشكله في الشغل
وسبته ومش زعلان إني سبته
اللي مضايقني إن اتقال عليا حاجه لايمكن تكون فيا وصاحب الشركه صدق
تحدث والد ضحي بهدوء قائلا...
ثق إن اللي حصل لك ده ربنا له حكمه فيه يمكن مش ظاهرة ليكي دلوقتي بس تأكد إنك هتعرفها قريب وهيكون خير ليك بإذن الله
ساعتها هتقول ياريت ماكنت زعلت وقتها
فواصل حديثه مردفا... بص يابني
ادام أنت واثق من نفسك مايهمكش كلام حد امشي طريقك وكمل مشوارك وربنا هينصرك ويثبت خطاك
ياااه ياعمي كلام حضرتك زي كلام والدي بالظبط وده ريحني كتير وزدني ثقه في نفسي أكتر
بجد حضرتك ونعمه الصديق
الله يبارك لي في حضرتك
هنا دلفت ضحي ووراءها والدتها
يحملان ما احضراه ثم جلسان معهما وسط حكايات عن ضحي
بالصغر وضحك عن شقاوتها
مع والديها في الكبر
وبجانب نظرات يحيي لها التي تحمل حب وجنون
فتغير حال يحيي كلياًّ عما سبق
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وصل مينا نادى(.......)
في وقت قياسي ثم أخرج هاتفه واتصل علي شهاب فخرج له سريعاً
ودلفا سوياً إلي داخل لمكان تواجد
إسلام منظم الحفله
استقبالهما بإبتسامه كبيره فهما انقذاه من موقف لا يحسد عليه
تبادلا السلام وتعرفا علي بعضهما
فأكمل إسلام حديثه قائلا... اتشرفت بك يا اوبرا،،، شهاب بيقول إنك فنان،، والصراحه أسلوبك وطريقة كلامك بيأكدلي ده
موفق
تفوه مينا بذوق وإحترام مثل عادته... الشرف ليا مستر إسلام
مش عاوزك تقلق الحفله هتعدي علي خير إن شاء الله
تدخل شهاب في حديثهما قائلا... عشان تكون مطمن اسمع حاجه صغيره،، مع إن واثق صوت اوبرا هيعجبك ويعجبهم جدا
وبالفعل غني منيا مقطع صغير من غنوه بالعود الخاص به
انبهر إسلام من جمال صوته فـ هو لم يتوقع أن يكون هكذا
ربت إسلام علي كتف مينا وهو مبتسم فاردف قائلا...ماشاء الله صوتك جميل،، ربنا يوفقك يا اوبرا
ربع ساعه وهعلن عن فقرتك أنا متفائل بك
وبعد ذلك تحرك ليشرف علي باقي فقرات الحفل واستأذن أيضاً منه شهاب ليباشر عمله وتبقي مينا بمفرده وبدأ يستعد
لحظات واقبل عليه مجموعه من الشباب ومن بينهم بنتان واحده منهما يعرفها جيداً وعن ظهر قلب
رغم أنه لم يرأها غير مره واحده
وفي ثواني قليله
مروا الجميع بجانبه وهم يتحدثون ويضحكون ولم ينتبهوا إليه
جري وراءهم وهو ينادي قائلا...
آنسه ليزا،، كرر النداء باسمها عدت مرات حتي سمعته
فالتفت إليه هي ومن معها ثم تقدمت منه قائله... حضرتك تقصدني أنا
اقترب منها هو الآخر قائلا... اه اقصدك حضرتك،،، ثم مد يده ليصافحها مكملا... أنا مينا اتقابلنا في فرح أمل الغمري،،، افتكرتي...
ركزت ليزا قليلاً وتحدثت قائلا...
اه افتكرت،،، فمدت يديها هي الاخري وسلمت عليه مردفه... ازيك يا مينا
وجاء ليسألها عن والديها وشقيقتها كاميليا التي تعمل مذيعه في احد القنوات الا وسمع صوت شاب ينادي عليها قائلاً...لي يلا عاوزين ندخل الحفله
اردفت مسرعه... جايه حالاً يا ماجد،،، فنظرت لـ مينا مره اخري....
فرصه سعيده جداً يا مينا،،، عن اذنك
وتركته دون أن تسمع منه شئ
بسبب استعجلها
احس مينا بضيق شديد فكما تمني أن يقابلها ويتحدث معهاويحكي لها
ماذا فعلت به عيناها التي تزوره في احلامه منذ ذلك اليوم الذي رأها فيها لأول مره
ولكنها جاءت اليوم وحطمت كل اماله
خرج من شروده علي صوت أحد
ينادي عليه أستاذ مينا،، انتبه إليه فتفوه بنعم
اجابهُ الرجل... اتفضل معايا هتطلع حالا علي المسرح
اتجه مينا إلي المكان الذي ارشادهُ
إليه الرجل فواقفاً خلف الستار
وإسلام يعلن عنه إلي الحضور قائلاً... أحب أقدم لحضراتكم
موهبه جديده في عالم الغناء الأصيل مبدع حقيقي أول ما تسمعوا صوته الهادي والمميزه جداً
هتحسوا إنكم بتسمعوا لفنان من نجوم العملاقه
دلف مينا بعدما شاور له إسلام بالتقدم إليه ولكن لم يجد حسن استقبال من الحضور
فحدثهُ إسلام بأذنه قائلا....ولايهمك أول ما يسمعوا صوتك هتسمع وتشوف استقبال حافل يليق بيك يلا يافنان
تشجع مينا بالفعل وبدأ بالعزف علي العود وبعد ذلك غني وسط دجيج من الحاضرين فالجميع كان يتحدث ولم يهتموا لوجوده من بينهم ليزا واصدقائها
بدأت أصوات الجميع العاليه
تنخفص تدريجيا عند سماع صوته يغني قائلا....
«تملي في قلبي يا حبيبي وأنا غايب بعيد عنك،،، تملي ولا انت داري بي وانا بشكي اليك منك......»
واثناء غناء مينا تحدث ماجد صديق ليزا كأنه منزعج..... علي فكرة صوت مش حلو
تدخل صديق معه قائلا...بالعكس صوته رائع وعجبني جداً
اردفت ليزا بتأكيد... فعلا صوته في سحر يجذبك ليه و يخليك تسمع
وانت مبسوط وطاير من السعادة
تحدث ماجد بنبره تظهر غضبه من رأي ليزا....ده عجبك بقي
هتفت ليزا ببراءه شديده فـ هي لا تعلم مقصده...جداااا
فوجهت صديقة ليزا الحديث اليها لتفهمها مغزي حديث ماجد...
هتفضلي طول عمرك هبله يا لي
ماجد قصده علي شخص الشاب
اللي بيغني مش صوته
نظرت ليزا لـ ماجد بغضب سائله....
أنت فعلا قصدك كده؟
فلما تنتظر اجابته مكمله...
ميت مره قولت لك بلاش اسلوبك ده معايا
جاء ماجد ليبرر كلماته اسكتته ليزا قائله..... لو سمحت عايزة اسمع الأغنيه
استشاط ماجد غيظا منها وخرج من المكان ليشرب كأس نبيذ
مازال مينا مستمر في الغناء وينظر لـ ليزا دون أن ينتبه أحد إليه
بدأ الحضور في اخرج هواتفهم والتقاط الصور لـ مينا وتسجل فيديوهات له وهو يغني فقد اعجب الجميع بصوته الممتع
انتهي مينا من الغناء وسمع تصفيق
حاد للغايه ومن بينهم ليزا واصدقائها
بينما شهاب خلف الستار يصفق
معهم كأنه يسمعه لأول مره
اوشك الحلفه علي الانتهاء
اما مينا يجلس بالخارج ينتظر شهاب حتي يذهبا سوياً إلي الحي
فسمع صوت نسائي يصرخ
اتجه الي مكانه بمفرده سريعاً
ونصدما عندما رأي ماجد يكبل يد ليزا حتي يجبرها علي دلوف سيارته،،، بينما هي تقاومه
ولكن ماجد مستمر بما يفعله
جاء مينا من وراءه وامسكه من كتفه ليمنعه عن اذاءتها
ترك ماجد ليزا والتفت إليه ثم
اعطاه مينا ضربه قويه بوجهه افقدته توزانه ووقع أرضاً
فامسك مينا يد ليزا حتي يبعدها عن ماجد وتحدث إليها بصوت قوى قائلا.... امشي أنتي بسرعه
تحدثت هي الاخري بصوت اقوي قائله..... أنت عملت إيه هتودي نفسك في داهيه،، أنت ما تعرفش مين ده
غضب منها ومن كلماتها وتفوه بلا مبالاه مردفا....مش عاوز اعرف
المهم اتفضلي امشي من هنا دلوقت حالا قبل ما أي حد يشوفك
جاءت لترفض طلبه هذا فشهقت بصوت عالي عندما رأت ماجد يقف خلف مينا ويصوب مسدسه الخاص ناحية رأسه__