رواية ربع دستة ظباط الفصل السادس و العشرون26 بقلم اسماء جمال


 

    رواية ربع دستة ظباط الفصل السادس و العشرون بقلم اسماء جمال



مراد طبطب على ليليان و ضمها ف حضنه اوى و بيبص لمازن !
مازن بصّلهم بقرف : بنتك طالق ، خليها بقا جنبك خليك تنفعها !!
ليليان إتنفضت ف حضن أبوها زى اللى إتصعقت بكهربا مش مجرد كلمه !
مراد رفع وشها مسحه بكفوف إيده بوجع و قبل ما ينطق شاف وشها وارم و مزرقّ و احمر و عيونها حمرا و مناخيرها و ودنها بيجيبوا دم ..
مراد بص لمازن قوى و مازن بصّله بعنف و لسه هيتحرك مراد سحب ليليان من حضنه بهدوء و جابها وراه و قرّب بهجوم من مازن شده من هدومه عليه : انت مديت إيدك عليها يا ابن الكلب ؟! و حياة أبوك إيدك دى لا اقطعهالك

مازن كان مستسلم ف إيد مراد تماما ! مش راضى حتى يخلّّص نفسه عشان ميضطرش لمشابكه بالايد معاه !
 مراد طول عمره اب له و صحاب و عشره ، مهما حصل يستحيل !
مراد مسكه بإيده الاتنين من صدره و حدفه وقع ع الترابيزه بالكراسى وراه .. شده وقفه و ضربه ف وشه مره بعد مره بعد مره و مازن مستسلم تماما و عينيه متعلقه على ليليان قصاده اللى جسمها بيتنفض و بتهز راسها بشكل عنيف و مش قادره تتدخل و لا حتى تستوعب الموقف اللى إتصاعد بالشكل ده و الاتنين بصوا لبعض ف نظرة عتاب مميته ..
همسه كانت فوق بصّت من بلكونة اوضتها اما سمعت اصوات عاليه و اول ما لمحتهم نزلت بفزع جرى و حاولت تفصلهم ..

مازن وشه جاب دم و مراد بينهج و ماسكُه من هدومه و همسه بينهم بتفصلهم لحد ما بعدت مازن بعيد و مسكت مراد اللى بينهج !
مراد زعق : غور من هنا و حياة أبويا انا مش ابوك انت لا اسففك تراب البلد بحالها عليها و اللى حصل ده مش هيعدى

مازن زق إيده بخذلان : و انا مش عايزها عشان تلففنى عليها ! خليهالك
مارد و غرام كانوا لسه واصلين و بيضحكوا ف العربيه شافوا الوضع ! مارد من غير ما يركن ساب العربيه و نزل جرى و غرام وراه راحوا عندهم ..
مارد راح على ليليان اللى شهقت اوى بعياط و هو بيضمها  ف سابها ف حضن غرام و راح هو على مراد اللى بيحاول يقرب من مازن بهجوم و همسه محاوطاه ..
 مارد وقف ف وشه و مراد بيحاول يسلّك نفسه منه و هو بيتكلم بهجوم لمازن : كنت عارف إنك عيل ! مش راجل و ده اللى كنت عامل حسابه

مازن شافهم كلهم سوا و هو لوحده ! وقف بعنف و راح عليه بكلام هجومى : انت اللى خربتها ! انت اللى وقفت بينا ! مش انا اللى مش راجل ! اللى مش راجل ده اللى ميعرفش يحافظ على مراته و لا بيته
مارد اما حس ان مازن بيتكلم بضعف و صوته مخنوق زى اللى هيعيط ساب مراد و راح على مازن بيحاول يقف قصاده و محاوط بدراعاته عليه : اهدى يا مازن ، فى اييه ! حصل ايه افهم
مازن زعق : اسأل ابوك ، اللى بيتهمنى إنى مش راجل و انا بنته دى حافظت عليها على اد ما اقدر .. من و هى عيله .. من و احنا عيال .. و اما غابت غابت رجعت لقتنى مستنيها 

مراد زعق : برااا
مازن بصّله بغضب : انت نفسك اما امها رجعتلك بعد السنين دى كلها و عرفت إنها كانت مع راجل تانى دوست عليها من غير حتى ما تسمعها ! من غير ما تفهم إنه ملمسهاش ! لكن بنتك اتجوزت و لمسها بدل الراجل اتنين اللى بمزاجها و اللى غصب عنها و مع ذلك لا عمرى فكرت اجرحها

ليليان عيطت اووى و مراد عياطها زايد غضبه على مازن : اه و عشان كده فاكر نفسك شاريها ! واخدها خرده !
مراد كان بيتنفس بالعافيه و مازن بينهج من كتر انفاسه و هو بيتكلم : انت ،، انت السبب ، انت اللى كنت طول الوقت بينا

ليليان بتترعش و تتشنج مع عياطها و مراد عياطها زايد غضبه على مازن : مش عايزه تخلف منك هى حره !
مازن زعق : بنتك خانتنى ! فاهم يعنى ايه خانتنى ! خانتنى و البركه فيك
مراد بيحاول يفلفص من همسه و يوصله بس مش عارف : اخرس قطع لسانك ! انت اللى مش راجل و مش مالى عينيها

مازن الكلمه بتجننه عشان اد ايه فكر فيها ، هل هو فعلا مش مالى عينيها ! مش راجل !
بص لمراد و إندفع : لا معلش هى لو مش عايزه تخلف ف ده مش عشانى ! ده عشانك انت ! عشان خايفه ابقى زيك ! معرفش احافظ على عيالها ! ده شئ يعيبك انت مش انا لو بتفهم
مارد إتدخل و زعق : بس بقا ! بس فهمونا فى ايه ! غرام خدى ليليان  على فوق لحد ما تهدى ! مازن تعالى جوه نتكلم مش هينفع كده
إتحركوا و مراد وقف ف وشهم بهمسه اللى ملجمه حركته : على جثتى يدخل البيت ده التانى ! براااا !
مارد بغضب : بس بقااا ، كده مش هنعرف نتفاهم
مراد زعق : قسما بالله لو ما سيبته يمشى لا تمشى وراه و ما هتدخل البيت ده تانى ! فااهم
مارد لسه هيتكلم همسه إتدخلت تفك الموقف : خلاص غرام مع اخوكى دلوقت لحد ما يهدى و
مارد محبش الموقف يتأزم ف قاطعها : لالا هى هتطلع مع ليليان لحد ما تهدى
قبل ما غرام تتحرك مراد شاورلها بحده : اطلعى فوق
غرام منطقتش و مراد زعق : فووق ، و لو هتسيبى جوزك و تنزّلى كلمته و تمشى مش هترجعى
غرام بصتله بإنهزام و اخدت ليليان و بتحاول تتحرك بيها بس ليليان عيونها متعلقه بمازن بحزن ..
مارد شاور لغرام بعينيه و هى بصتله تطمنه و اخدت ليليان و دخلت بيها جوه..
مارد لسه بيلتفت لمازن ملقهوش و شافه عند البوابه بيخرج ..
مارد لسه هيتحرك مراد وقّفه : جووه
مارد هيتكلم مراد زعق : جوووه ، قولتلك ادخل جوه

همسه هنا إتطمنت ف سابت مراد بحده و دخلت جوه و مراد نفخ بغضب و دخل و مارد وراه ..
همسه طلعت عند ليليان لقتها ف حضن غرام و حكتلها اللى حصل و بتعيط ..
همسه بصتلها بعتاب : قومى اغسلى وشك دلوقت عشان تهدى
ليليان عيطت : مازن طلقنى !
همسه مستغربتش عشان من الموقف و سابق معرفتها باللى حصل كانت متوقعه : طب قومى بس دلوقت اغسلى وشك او خدى حمام دافى تهدى بعدين نتكلم تكونى هديتى
ليليان صعبت عليها نفسها ان الكل كان متوقع إلا هى : انتى كنتى عارفه ؟
همسه قعدت جنبها و اخدتها من غرام ضمتها ف حضنها هى : كنتى مستنيه منه ايه يا ليليان ؟ ده اللى كنت خايفه منه و ده اللى قولتلك اعملى حسابه بس انتى مسمعتيش لحد

مراد كان بيدخل و سمع كلامها ف زعق : انتى لسه داخله تأنبى فيها بعد اللى البيه عمله فيها ؟ انتى مش شايفه حالتها ؟ مش شايفه اللى عمله فيها ؟
همسه بصتله بعتاب : انت اللى عملت فيها كده مش هو ! عصبيتك و نرفزتك دى من نفسك مش من حد تانى !
غرام و هى قاعده مسكت إيد همسه ضغطت عليها و شاورت بعينيها على مراد اما شافته بيتنفس بالعافيه : خلاص مش وقت الكلام ده دلوقت ! ممكن نهدى الاول عشان نعرف نتكلم بعقل ! خلاص اللى حصل حصل و كل حاجه عدت نهدى بقا

همسه بصتله و هزت راسها بغضب : و الله الكلام إتقال ف وقته و إتعاد و إتزاد فيه بس هو اللى مسمعش
مراد زعق : بس بقاا ، انا قولتلك كان غصب عنها
همسه سابت ليليان ف حضن غرام و وقفت قصاده : قولتلى بس مقولتلهوش هو ! لو كان عرف منها و لا حتى منك مكنش حصل كل ده و انا قولتلك ده بس انت اللى مشيت غلط و شديتها وراك و كذبه جرّت كذبه
مراد لسه هيتكلم مارد فصلهم اما اخد مراد و قعد بيه و شاور لأمه تقعد : اهدوا بقا .. اهدوا و فهمونا حصل ايه لكل ده ! عشان واضح إنى الوحيد اللى معرفش ! انا مليش لازمه ف البيت ده و لا ايه !
مراد قعد و حس إنه بيختنق او مش عارف يتنفس ! حس إنه محاصر او دى مش قاعده و منصوبه دى محكمه و منصوباله ! بيحاسبوه على ايه ! عشان خايف عليهم ! عشان مرعوب يعيش خسارتهم من تانى !
همسه حكت اللى حصل و مارد بيبص لأبوه بذهول : انت قتلت إبنه ؟
مراد إتنرفز : يوووه هيقولى هو كمان قتلت ! إبنه ايه اللى قتلته ده كان حياله كيس دم !
مارد زعق : انشالله يكون ايه كده ! بردوا ده ميمحيش حقيقة إنك قتلته ! ده انا مش قادر اعدى لنفسى حتة إنى صممت غرام تسافر معايا و هى شاكه ف الحمل و مخنوق من نفسى !

مراد دوّر وشه و مارد زعق : و انا كنت فين من كل ده ؟ هاا ؟ مقولتليش ليه ؟ مخدتش رأيى ليه ؟ طب مرضتش ترجع لجوزها خوفت يصمم يخاطر بيها و يكمل الحمل مع إنك عارف إنه مش هيعمل كده بس سيبت خوفك يحرّكك و يتحكم فيك ! مرجعتليش انا ليه هاا ؟ هو انا عيل ؟
مراد معرفش يرد ف تهتهه بزعيق : انت واقف تحاسبنى ! و عشان مين ! أمك اللى زعلانه على زعل إبن اخوها ! و لا عشان اللى مد إيده على اختك و جابها مجرجرها و لا كإن لها اهل !
مارد زعق بعصبيه : و لا ده و لا ده ! عشان محبتش اشوفك بالضعف ده ! بالخوف ده !
مراد قعد بتعب و مارد زعق : عارف انا يوم ما جيت اعاقب عاصم عملت فيه ايه ؟ كنت بفكرله ف الف عقاب و عقاب يهينه قبل ما يوجعه بس عارف ايه اللى رضى غرورى ؟ الخوف ! الرعب ! الهلع ! إنى اشوفه مفزوع من كتر خوفه ! قعدت العب على اعصابه طول فترة القضيه عشان مبسوط بخوفه ! خاطرت بحياتى و عرّفته إنى معاه ف المنظمه عشان استمتع بخوفه ! كنت بسيبله برفانك بعد ما وصلتلك ف كل مكان حواليه عشان استمتع بخوفه ! وصّلته لدرجة ياخد باخره ف وسط المايه و يحاوطها ببواخر حراسه ف مكان وسط المايه عشان ميجرالوش حاجه ! كنت مستمتع بخوفه ! كنت شايفُه احسن عقاب له ! انت بقا بتتعاقب بخوفك ده ليه ؟ بتعاقب نفسك بالخوف على ايه ؟ عملت ايه لكل ده !

مراد بصّله بذهول و مش متخيل بعد كل ده يبقى مذنب و بيتعاقب ! يكون ده جزاته ! بشرة صبره ! عمل ايه ف حياته عشان يفضل يلف كده ف دايرة وجع مقفوله !
مارد زعق و هو بيشاور عليه هو و ليليان : انت و هى غلطتوا ! عشان لو هى اللى اخدت قرار زى ده تقولها ارجعى لجوزك و إحترمى وجوده عشان إحترامها له من احترامها لك

مراد وقف قصاده بخنقه : ده بدل ما تروح تجيب منه حق اختك اللى مد إيده عليها ! واقف ند ليا و بتحاسبنى !
مارد اخد نفس بالعافيه : ده ميمنعش إنك غلطت و لو هو غلط ف غلطته مش اد غلطتك و لا زيها ! انت كسرت قلبه على إبنه ! فاهم يعنى ايه ! انت عملت فيه اللى عاصم عمله فيك بينا ! فاكر كان شكل احساسك ايه ! انت بجد مستكتر عليه يزعل ! يتصدم ! طب كويس إنها جات لحد كده !

مراد زعق : خلاص بقيت انا الغلطان دلوقت ! انا المجرم الشرير وسطكم ! حكمت بكده يا بيه ! خلتنى زى عاصم ؟ زيه ف كل حاجه !
مارد لهجته إتغيرت للين : مش كده ، بس انتوا اللى
مراد بخنقه : خلصنا بقا
مارد كتم غضبه و بص ليليان بعتاب : هو ده اللى إتفقنا عليه يا ليليان ؟ لاء و من غير ما اعرف ! و الله كتر خيرك
ليليان عيطت : انا ،، انا
مراد راح عليها : انتى ملكيش ذنب ! بعدين هو همجى و متخلف و اللى عمله مش هيعدى ! اقسم بالله لا اقطعله إيده اللى مدّها عليكى و اعلقهاله ع صدره
همسه زعقت : بس بقا ! ده بدل ما تطاطى للعاصفه واقف قصادها و بتشوطها كمان ! اللى حصل إنهارده ده كان تحصيل حاصل لحاجات كتير ! و انت اول واحد عارف ده ! و كان بشكل او ب اخر و بالسبب ده او غيره كان هيحصل
مراد زعق بتريقه : اهلا ، ده انتى كنتى عارفه بقا إنه عرف !

همسه بصتله بذهول ..
ليليان بصتلها بحزن : انتى كنتى عارفه ؟ انتى مقولتليش إنه قالك حاجه زى كده ؟ مقولتليش ليه ؟
مراد بصّلها جامد : انتى اللى عرفتيه يا همسه ؟
همسه بصتله بذهول مع عينيه اللى جوه عيونها كإنها بتقراهم ! بيختبر صدقها ! بعد العمر ده كله بيكدّبها ! محتاج يبصلها كده عشان يصدقها !
همسه بصتله بذهول : هروح اقوله طلّق بنتى عشان سقّطت نفسها منك ؟
مراد زعق : لا بس محدش غيرك عرف بالموضوع و محدش غيرك شاف زفت من يومها يبقى اييه ! اعتراضك و هجومك و اللى حصل بينا بسبب ده كله إسمه ايييه !!
همسه إتصدمت : اييه ؟ يبقى خربت بينهم ؟ ده قصدك ؟
مراد دوّر وشه و ليليان وقفت بصدمه : انتى يا ماما ؟ انتى اللى قولتيله ؟ طب ليه ؟ ده انا سمعت كلامك و روحتله ! و لا كنتى قايلاله و بعتانى له ياخد حقه ؟ ردى عليا !
همسه لسه هتتكلم ليليان زعقت : بس عارفه كويس إنى سمعت كلامك بس مش عشانك ، عشان مبقاش زيك ! عشان ابقى ف لحظة النهايه مسكت ف الستاره قبل ما تنزل ! سمعت لحد !
همسه بصتلها بزعل و بصت لمراد و بصتله عليها بعتاب و خارجه و سايباهم بزعل : انا ماشيه يا مراد ، ماشيه و اما تبقى تفوق لتصرفاتك و توعالها يبقى
مراد راح عليها بعنف شدها من دراعها : ماشيه رايحه فين ؟ هاا ؟
همسه بصت لإيده اللى ماسكاها و بصتله و إنتظرت يسيب او حتى ياخد باله بس محصلش ف شدت إيدها منه بغضب : كفايه بقا ! مش انا خربتها ؟ هسيبهالك تصلحها ! انا مكنتش عايزه خلفه اد ما كنت محتاجه احس بأمان ! و قولت يمكن هما اللى الاقى الامان ده معاهم ! لكن متخيلتش إنى هتزرع وسط حفرة خوف ملهاش قرار ! من حقى احس بالامان ! حقى و لا مش من حقى !
مراد بصّلها بنظره شبه الهزيان و الجمله اللى نطقتها كإنها شدته من وسطهم و حدفته ف مكان غير المكان و زمن غير الزمن و رجع بعقله بسرعه مخيفه لورا ! ورا اوى ! لاكتر من عشرين سنه لورا ! و هو بيرجع بعقله لورا بيمر على ذكريات كتير و وجع اكتر لحد ما وقف عند مشهد احتضار علاقتهم ! المشهد الاخير بينهم ! شافه نفس المشهد بنفس ملامحه بنفس الزعل بنفس التفاصيل بنفس الاشخاص ! هل عنده استعداد لوجع تانى ؟ فراق تانى ؟ هيسيبها تسيبه زى يومها؟ ده لحد انهارده بيلوم نفسه إنه سابها تمشى ! هيسيبها تسيبه تانى !
الاجابه كانت واضحه قدامه !و بمجرد ما وصل للنقطه دى كل جوارحه كانت بتتفاعل مع ذكرياته ف شدها عليه بغضب : انتى رايحه فين ؟ هاا ؟
همسه لسه هتنطق و بتشد دراعها منه مراد حاول يتبت ف دراعها بخوف غريب إترجم ف هزة إيده اللى ماسكاها ..
همسه ف هزة إيده عرفت تشد دراعها منه و بمجرد ما بتتحرك قرب يشدها تانى معرفش و ده زاد جنونه ف من غير وعى مسكها من شعرها بهزيان : مش هتمشى بقولك ! فاهمه ! انتى كل ما هتزعلى هتاخدى بعضك و تمشى و تسيبى الكل يحترق ؟ انتى مش ملك نفسك و لا حره ف نفسك عشان تبقى وقت ما تحبى و تمشى وقت ما تحبى ! انتى بتاعتى و انا بس اللى اقول امتى تفضلى و امتى تتفضلى تمشى ! انتى لبيتك اللى بسبب لحظه زى دى اتقفل عمر بحاله ! انتى لعيالك اللى كل اللى هما فيه ده بسبب هروبك من لحظه زى دى ! انتى ليا اللى بسببك عشت عمرى كله ادفع تمن غبائك ف لحظه زى دى !
مارد بصّ لأبوه قوى و غصب عنه غضبه هدى شويه اما شافه بيتكلم بالشكل الملغبط ده و الحاله دى و فهم ان اللى قدامه ده مش مراد اللى ف الموقف دلوقت و لا الموقف نفسه اللى بيتفاعل معاه بالشكل ده هو نفسه الموقف اللى هما فيه دلوقت ده ! لا مراد هو هو و لا الموقف هو هو !
لاء ده مراد اللى كان ف الموقف بتاع زمان و بيقول اللى كان نفسه يقوله وقتها او قاله لنفسه بعدها و هو بيعض إيده ندم !

همسه بلعت ريقها بالعافيه و هو إيده لسه ف شعرها و كل ما إيده ترخى يشدد اكتر ف مسكته كإنهم على حافه خايف تفلت منه حد فيهم هيقع !
إتقابلت نظراتهم ف حفره كانوا ما صدقوا دفنوا فيها ذكريات و وجع كتير !
مارد قرب قطع نظراتهم و حط إيده على إيد آبوه اللى ماسكاها من شعرها و مراد شدد اكتر ف مارد لف دراعه التانى حوالين كتفه و ضمه : بابا
مراد عينيه متعلقه بيها مش عارف بيعتذر و لا بيلوم و لا بيغضب و لا بيعاتب و لا بيثور على كل حاجه حطتهم ف لحظه زى دى !
همسه بتحاول تلف رقبتها له و هو ماسك شعرها و بصتله و بصت لولادها و رجعت بصتله و غصب عنها حست بالاهانه او الصدمه و بمجرد ما مراد رخى إيده بس من شعرها شدت نفسها و خرجت بسرعه و سابتهم !
مراد وقف بخنقه و حس إنه زودها او إنها ممكن تعاند ف خرج وراها بسرعه .. يدوب وصل وراها لاوضتهم كانت بتقفل الباب ..
مراد بيقرب : همسه ، انا
همسه دورت وشها تداريه و هى بتقفل و هو شافها مدمعه ..
مراد وقف بضيق و بياخد انفاس عاليه ورا بعض و فجأه سمع صوت مراد و ليليان بيزعقوا ف الاوضه ف راح عليهم ..
مارد بص ل ليليان بعتاب : عاجبك كده ؟
ليليان زعقت : هى اللى راحت قالت لمازن ! هى اللى حبت تعاقبنى من كتر ما طول الوقت كانت بتنتقدنى ف اختصرت الطريق
مارد زعق : و انتى عرفتى منين إنها هى اللى قالت لجوزك هاا ؟ هى لمجرد ما كانت عارفه جزء من الحكايه يبقى هى اللى كملت ؟ عشان كانت عارفه يبقى خربت عليكى ؟ ما بتقولى روسيليا كمان كانت شاكه ! عاجبك وقفتهم قصد بعض و لا عايزه اى حد يشاركك ف الذنب و خلاص !
ليليان زعقت و هى بتزقه بإيدها : و انت مالك محموق كده ليه !
مارد بصلها بصدمه و مسك إيدها اللى زقته : عشان غبيه و انا حذرتك
مراد دخل لقاه بيزعق و ماسك إيدها بيحركها مع كلامه من غير ما يحس ف شدها منه : انت ملكش دعوه بيها ، فاااهم ، اول و اخر مره تسمح لنفسك تمد إيدك عليها

مارد بصّله قوى و مراد وقف بالكلام بشكل اشبه للتوهان من الذكرى اللى إترسمت قدامه و الاتنين كإنهم ركبوا قطر الزمن اللى بيعدى بيهم بسرعه مخيفه على لحظات و سنين و ايام و ليالى كتير صعبه و موجعه لحد ما وقف عند لحظه لا الزمن و لا البعد قدروا يمحوها ..
مراد بص لإبنه و شاف ف عينيه دمعه إتجمعت بسرعه غريبه كإنها مكنتش محتاجه موقف زى ده عشان تتجمع و كانت موجوده من وقتها : مراد .. مراد انا
مارد بصّله بنظره مكنش عرف ينساها عشان يفتكرها و لا عشان يأمل ينساها هى كمان و من غير كلام سابه و خرج ..
مراد وقف بخنقه ! حس ان خيوط حكاويه بتتكعبل و تتعقد منه ، حس إنه بيهد قبل ما يبنى ! ليه كده !
قبل ما يخرج من دوامة تفكيره عقله اللى رسمله الذكرى مشى بيه لبعدها و شاف اد ايه إتوجع عشان كسرة إبنه منه طول سنين فراقهم ! معندوش استعداد ابدا لوجع تانى !
فاق من افكاره و هو بينزل جرى يلحقه بس قبل ما يعدى من الباب سمع صوت عربية مارد بتحك ف الارض بعنف اوى و مشى ..
مراد غمض عينيه و كإنه بيحاول يمنع عينيه تشوف حاجه قدامه و قلبه إتقبض !

مازن كان خرج من عند مراد مخنوق .. مخنوق منه و من نفسه و من الظروف اللى خلتهم وقفوا قصد بعض كده ! بس الظروف دى هو اللى عملها و هو اللى يتحمل نتيجتها !

مقدرش يرجع بيته و لا يروح بيت أبوه ! مش عايز حد و لا حاجه تفكّره ! راح على بيت جده عشان اكيد محدش هيناقشه بس إتفاجئ بمهاب هناك ..
مازن دخل حاول يدارى عشان ميضطرش يحكى بس وشه و شكله و حالته كانوا كفايه ..
مهاب وقف : فى ايه ؟ حصل حاجه و لا ايه ؟
مازن بصوت مخنوق : لاء تعبان و محتاج ارتاح شويه هطلع

مهاب شده وقّفه : انت إتخانقت مع ليليان تانى و لا ايه ؟
مازن نفخ بعنف و سكت : خلصت يا بابا
مهاب شده بحده وقفه قصاده : ايه دى اللى خلصت ؟ انت مش هتبطل التخاريف دى و لا ايه ؟ و الله لو فكرت ف الهبل ده تانى هكلم مراد و اقوله و
مازن إتريق بوجع : لا متقلقش ، و متتعبش نفسك هو قام بالواجب و زياده
مهاب إتعصب : و الله لو بكلامك الاهبل ده يبقى عنده حق ! هو لمجرد اول مشكله تقابلكم تقولى خلصت و اصلها مبتحبنيش ! فين حبك بقا اللى بتشيد بيه و تغنيه و تحكيه اما تسيب إيدها من اول مشكله ؟
مازن زعق : عنده حق ؟ عنده حق ف ايه بالظبط ؟ ف حياتنا اللى بيرسمهالنا بالقلم و المسطره ؟ ف بنته اللى رافض تفارقه ثانيه !
مهاب قاطعه بدفاع : انت من البدايه عارف الظروف و موافق متجيش عند اول مشكله و تقول مش قادر
مازن زعق : المشكله اللى انت بتتكلم عنها دى مش اول مشكله و لا حاجه
مهاب : و لو ، فرقت ايه المرادى ! انت
مازن إنفجر بغضب : فرقت إنى مكنتش متخيلها هتوصل لكده ! للدم ! صاحبك اللى انت جاى تدافع عنه قدامى ده قتل إبنى ! يعنى قتل حفيدك ! ف بدل ما توقفلى زى الند كده و كإنى عدوك مش إبنك روح اسأله عمل كده ليه !
مهاب راح عليه بذهول : إبن مين و قتل ايه ! انت بتتكلم عن مين ! اهدى كده و فهمنى بتتكلم عن ايه !
مازن اخد نفس عنيف و كتمه : الست اللى بتمشى ورا أبوها ف النفس حتى اللى بتتنفسه كانت حامل و سقطت نفسها و البركه ف اللى بتمشى وراه
مهاب بصّله بذهول و مش عارف لا يستوعب و لا يصدق و رافض تماما : مستحيل ! حتى لو ليليان عيله أبوها وراها مش هيسيبها تغلط كده و
مازن إتعصب : اللى انت بتقول عنها عيله دى كانت متجوزه و مخلفه كمان ! ف مش هتيجى لحد عندى و تعمل قطه مغمضه ! و اللى انت بتقول عنه وراها ده هو السبب ف كل زفت بينا و المرادى مش بعيده عليه
مهاب إتنرفز : اهدى بقا خلينى افهم
مازن زعق : تفهم ايه ؟ بقولك سقطت نفسها عشان متخلفش منى تقولى تفهم ! دى كانت بتاخد منع حمل عشان متحملش اصلا ! عايز تفهم ايه تانى !
مهاب بيحاول يشوف سكه تانيه او ثغره : مش يمكن الحمل غلط عليها ؟ ليليان عيانه و
مازن صوته إتهز بوجع : كنت متعشم كده ! و روحت للدكتور بتاعها
مهاب بأمل : و قالك
مازن قاطعه بألم : قالى لا حملها عادى ! قال بتاخد منع حمل عشان متخلفش ! قالى اما حملت جات من غير تفكير تنزله و كانت مقرره ! قالى طالبه مانع حمل اقوى عشان ميحصلش غلط تانى ! شايفه إبنها منى غلطه و عايزه تحترس عشان مش عايزاها تتكرر !
مهاب بلع ريقه بحزن : انا مش مصدق و لا حرف ! طب ليه ! ماهو لو كان جوزها قبلك عايش و متطلقه كنت هقول يمكن سابته غصب ! لو مكنتش خلفت كنت هقول يمكن خايفه كل البنات ف اول جوازهم بيبقوا خايفين من فكرة الخلفه و المسئوليه ! لو حتى كانت تعبانه كنت قولت يمكن قلقانه ! بس انا شايفها كويسه
مازن قعد بإنكسار : اديك قولت ! بعدين متحيرش نفسك كتير ! أبوها قالهالى
مهاب بحذر : قالك ايه !
مازن غمض عينيه اللى دمعت لمجرد تخيل ان ده ممكن كلام ليليان و هى اللى قالته لأبوها و صدّرته عنها ..
مهاب قرب قعد قدامه ع الترابيزه و عاد سؤاله : قالك ايه مراد ؟
مازن وقف بتعب يمشى و مهاب مسك إيده : انطق ،  متسيبنيش كده ، انا كده كده رايح لمراد افهم منه ، بس متخلنيش زى الطيشه كده
مازن بصّله بضعف : قالى إنى مش مالى عينيها ! مش راجل ! مش عايزه تخلف منى عشان مش مالى عينيها !
مهاب زعق : ايه التخاريف دى ؟ لا طبعا ، يا هو ميقصدش المعنى الحرفى للكلام يا انت اللى مفهمتش
مازن إتريق بوجع و هو ماشى : صح ، بدليل مد إيده عليا و انا طلقتهاله عشان يشوفلها راجل يملى عينيها
مهاب وقف بصدمه و تابع مازن بعينيه اللى طلع اوضته و سابهم ..
سليم كان متابع الحوار بصمت لحد ما مازن مشى ف بص لمهاب : اهدى ، اكيد الموضوع له جوانب تانيه
مهاب بتأكيد و هو بياخد حاجته : اكيد طبعا
سليم مسكه : انت رايح فين ؟ بلاش تروح لمراد دلوقت
مهاب : لا طبعا ،لازم اسمع من صاحبى ، مش هحكم عليه قبل ما اسمعه
سليم شده و هو خارج : و لو كلام إبنك صح ؟
مهاب محطش حتى الاحتمال ده قدامه : لو إبنى غلط هربيه انا
سليم عاد سؤاله : لو كلام إبنك صح ؟
مهاب مردش و سابه و خرج ..
#سوووووما
حلم ف المستشفى إبتدت تفوق و الدكتوره منال طلبت تدخلها و قعدوا يتكلموا ..
الدكتوره بتفكير : يعنى ايه يا حلم ؟ ماهو مينفعش يوم من حياتك متعرفيش عنه حاجه او متفتكريهوش ! يتمحى بالشكل ده !
حلم غمضت عينيها بألم : معرفش ! مش عارفه افكر حتى ! انا فوقت لقيت نفسى هنا و عرفت من هنا إنى جيت تعبانه و متعوره
الدكتوره : طيب قبل ما تيجى ايه اللى حصل ؟
حلم هزت راسها : مش مجمعه ! حاسه إنى مشوشه و مصدعه
الدكتوره : طيب اخدتى ادويه ايه ؟
حلم دمعت بتعب ..
الدكتوره بعتاب : طبعا موقفتيش المهدئات و لا المنوم و لا ادوية الاكتئاب ! و طبعا بتاخديها كل ما تتعبى و بما إنك ف فتره كلها تعب ف بتاخديها من غير حساب
حلم هزت راسها : تقريبا هى اللى تعبتنى
الدكتوره : طبعا و ده اللى كنت خايفه توصليله ! المهم عايزه اسألك عن حاجه ! انتى بتاخدى ادوية القلب صح ؟
حلم : اه طبعا ، ع الاقل عشان افضل ف باب واحد
الدكتوره : بس تحاليلك يا حلم بتقول اه فى ف الدم جرعات منها لكن الكشف و الاشعه بيقولوا حاجه تانيه !
حلم إستغربت : حاجة ايه ؟
الدكتوره بحيره : إنك مش بتاخديها ! او نقول مفيش نتايج او مفيش تحسن يقول إنك بتاخديها
حلم بتأكيد : لاء باخدها ، يمكن بقيت بحترس لها من وقت ما مالك رجع ، معرفش بس حسيت إنى لازم ابقى كويسه

الدكتوره سكتت شويه : هو انا ممكن اسألك عن حاجه !
حلم بصتلها و الدكتوره سكتت كتير بحذر : هو مالك ممكن يأذيكى ؟
مالك كان برا و متردد يدخل و لا يمشى بس حس إنه محتاج يسمع حوارهم و اما سمع سؤالها بلع ريقه بحذر و إستنى يسمع حلم ..
حلم ردت بسرعه : لاء طبعا ، يستحيل
الدكتوره لسه هتتكلم حلم قاطعتها : انتى فاكره عشان انا اذيته ممكن يردهالى ؟ هو قالهالى بنفسه مش منطقى اما كلب يعضنى اروح اعضه و انا واثقه فيه
الدكتوره سكتت و حلم دمعت : انا جيت المستشفى متعوره ، بس هو انتى متخيله ان مالك ممكن يكون هو مثلا اللى عورنى او حتى مد إيده عليا ؟ يستحيل انا واثقه ف ده كويس اوى .. عارفه الكل شايف ان المشكله بينى و بين مالك فقدان ثقه بس الحقيقه إنها العكس تماما ! ثقه زايده و اوى كمان ! هو وثق فيا زياده و انا واثقه فيه ازيد من الزياده و زى اى حاجه بتزيد عن حدها ف قلبت للضد

مالك برا غمض عينيه و احساس غريب خنقه خلاه مش عارف حتى يتنفس ! احساس شبه الخذلان !
الدكتوره : انتى عارفه ان تحليلى كان صح اما جيتى المره اللى فاتت ! إنك كنتى فاقده الذاكره فعلا !
حلم بصتلها قوى و معرفتش تقول حاجه : ازاى يعنى !
الدكتوره : ده بيبقى حاجه اشبه بالتشويش ع العقل كده و ده بيجى من عوامل كتير ! زى الضغط النفسى و العصبى و الادويه الكتير النفسيه او ضغط ع الاعصاب و حاجات كتير

حلم دمعت و غمضت عينيها و مش بتشوف و لا بتفتكر غير لقطات بتعدى بسرعه مريبه ف ضلمة تغميضة عينيها من اليوم ده !
الدكتوره : بس ده اخد وقته و خلص ! كان مجرد وقت بسيط ! عايزه اطلب منك حاجه و المرادى لازم تعمليها ! لازم توقفى الادويه اللى بتاخديها كلها !
حلم لسه هتتكلم الدكتوره قاطعتها بتحذير : كلها يا حلم ، كلهااا
حلم هزت راسها حاضر ..
الدكتوره وقفت تخرج : و عايزه اشوفك لمدة الاسبوع الجاى بشكل يومى
حلم مسكت إيدها بتردد : انا كويسه ع فكره .. اللى حصل ده كان رد فعل طبيعى للفتره اللى فاتت .. انا اللى عيشتها و انا اللى عارفه تفاصيلها مهما حكيتلك انا اللى حسيتها .. و انا بردوا دلوقت اللى هقرر الفتره دى تخلص بقا
الدكتوره إبتسمت : يبقى إتفقنا .. المهم حاليا لازم تقومى بسرعه .. ولادك موحشوكيش و لا ايه ؟
حلم دمعت و حست إنها مشافتهومش من كتير اوى و الدكتوره سابتها و خرجت ..

مالك كان برا بمجرد ما سمع خطوات الدكتوره للباب اتحرك بعيد شويه و ولع سيجارته و عمل نفسه مش مركز لحد ما راحت عليه ..
مالك ببرود : هى كويسه ؟
الدكتوره : اه الحمد لله هى بتتخطى محنتها او نقول إبتدت تتقبلها و ده حاليا كويس لإنه بداية التخطى
مالك معرفش يبتسم و دوّر وشه ..
الدكتوره سابته تمشى و إلتفتت له و سكتت شويه : خليك قريب منها الفتره الجايه يكون افضل
مالك لسه هيرد الدكتوره سبقته : حلم ف لحظة صدمه هدت و كسرت حاجات كتير و اولها انت و هى قبلك ! و اعتقد هى داخله على صدمات تانيه و مش عارفه هعرف اظبط انفعالاتها و لا لاء
مالك بصّلها كتير بتدقيق و هى هزت راسها و سابته و مشيت ..
#سوووووما
مهاب راح على مراد ف بيته و اول ما وصل ع الشارع شاف مارد بيتحرك بسرعه عنيفه و مشى ! حاول يوقفه بس معرفش يقف قدامه و لا حتى يشاورله ف بصّله بقلق و كمل لعند مراد..
مراد كان واقف مخنوق و لأول مره يحس إنه لو من حقه يختفى او يخلص بقا !
فاق على مهاب اللى وصل و دخل و واقف قدامه ..
مراد بصّله بجمود و من غير كلام سابه و إتحرك يطلع ..
مهاب شده وقفه : ايه يا جدع انت بقالى ساعه قدامك مستنيك تفوق و اول ما تنتبه تسيبنى و تمشى !
مراد زق إيده بحده : احسنلك اسيبك و امشى و احسنلك انت كمان تمشى دلوقت
مهاب مسك إيده و حاول يمشى بيه يقعدوا : طب اهدى بس

مراد زق إيده و مهاب مسكه تانى : يا بنى اهدى بس و فهمنى حصل ايه لكل ده
مراد بغضب : إبنك مقالكش
مهاب قاطعه : لا إبنى مقاليش و مش عايز اسمعله .. ابنى ف البيت لو عايز اسمع منه .. لكن انا هنا عشان عايز اسمعك انت

مراد بغضب : و انا مش هتكلم يا مهاب .. عشان اللى حصل ملهوش كلام .. و احسنلك بدل ما تقعد تسمعنى روح اشبع من إبنك قبل ما احاسبه ع اللى عمله
مهاب قلق اما شاف ملامح مراد اللى ضلمت بغضب و لهجته و صوته ! اول مره يشوف الوش البرئ يقلب شر كده !
مهاب : طب تعالى بس إستهدى بالله و خلينا نقعد .. و لا اقولك تعالى نخرج شويه احنا بقالنا كتير مخرجناش و
مراد شد إيده و شبكهم ورا ضهره و وقف بجمود ..
مهاب نفخ بغيظ : طب ع الاقل مارد ماله ؟ خارج بالشكل ده ليه ؟ حاولت اوقفه معرفتش ، انت مزعله و لا ايه ؟
مراد إفتكر و ده زاد خنقته : امشى يا مهاب دلوقت
ليليان كانت ف الحمام و يدوب خارجه سمعت صوت مهاب تحت و إفتكرته مازن زى كل خلاف راجع ف وقتها ف نزلت جرى بالفوطه ع شعرها .. وقفت بإحباط اول السلم اما شافت مهاب ..
مهاب بصّلها بعتاب و هى دمعت و دموعها نزلت بصمت لحد ما قعدت مكانها ..
مراد بص وراه شافها ف إختنق بزياده : اطلعى اوضتك يا ليليان
ليليان لسه هتنطق أبوها شاورلها : روحى ارتاحى ف اوضتك

مهاب زقه بغيظ : يا اخى ارحم العيال شويه
 إتخطاه و طلع جنبها قعد ع السلم : ايه اللى حصل يا ليليان ؟
ليليان عيطت و مهاب شاف وشها مزرقّ زى اللى مضروبه و خمن ان مازن اللى عمل كده و ده نوعا ما شككه ان كلامه فيه شئ من الصح و عياط ليليان بيدعم شكه ده و قبلها غضب مارد ..
مراد طلع بغضب مسك إيدها وقفها : يلا حبيبتى على اوضتك ارتاحى
غرام خرجت ع صوتهم و الموبايل ف إيدها بتقفله بسرعه و مراد شاورلها : خديها يا غرام ترتاح
مهاب مسكها منه : ما تصبر يا بنى انت ، فى ايه يا حبيبتى ؟ مالك ؟ ايه اللى حصل يا ليليان انا عايز افهم ؟ ماهو مش معقوله هتلقفونى لبعض ! انا مش عيل !
ليليان عيطت اوى و مراد شدها منه و وقفله : عايز تعرف فى ايه ؟ اقولك ، فى ان إبنك المحترم مد إيده على بنتى ! ضربها ! و بالمنظر ده
شد ليليان و لزقها ف وشه و مسك وشها حرّكه قدامه : ضربها ف بيته و جايبهالى من بيته لبيتى بلبس البيت ! بقميص نومها يا مهاب !
مهاب إتصدم و بص لمراد بذهول : مازن يستحيل يعمل كده

مراد زعق : لاء عمل ! عمل ف بيته ما بداله و مكفهوش ! جابها يضربها قدامى ! عشان مش بس يكسرها هى و يكفيه ! لاء يكسرنى انا فيها و يكسرنى قدامها و يطلعنى الاب اللى لتانى مره مش عارف يحمى بنته ! عشان يقولها ادى الراجل اللى بتتدارى فيه و قدامه و لو راجل يقفلى ! كنت عايزنى اعمله ايه و انا شايفُه جايبلى بنتى عريانه و بيحدفها ف وشى و بيطلقها زى اى واحده ملمومه من الشارع ؟
مهاب بص لغرام اللى هزت راسها اه ف رجع بص لمراد بغضب : تديله بالجزمه على دماغه و تكسر رقبته كمان و لا يكسرك هو ! انت عبيط و لا ايه !
مراد بوجع : مدة إيده على بنتى طالما ف بيتى يبقى إيده دى إتمدت عليا انا ! مازن كده مد إيده عليا انا يا مهاب !
مهاب بزعل : و لا يقدر و لا عاش و لا يكون و لو لك حق عند إبنى هجيبه تحت رجلك مش بس يعتذر لاء و تعمل اللى عايزُه
مراد زعق : لا عايزك تجيبه و لا تجيب اى زفت حق ! هو طلق بنتى و خلصت خلاص
مهاب حاول يهديه : الامور متتحلش كده يا مراد
مراد بغضب : امال ازاى ؟ هاا ؟
همسه طلعتلهم و كانت متابعه لحوارهم بصمت ..
مراد بصّلها بحده : البركه ف اختك ! قامت بالواجب و إبنك كمل
مهاب بص وراه شاف همسه بتبصله بأسف و حزن و حس ان الموضوع مش متضخم لاء هو واخد حجمه ..
راح عليها بهدوء و هى عيطت ف حضنه : خدنى من هنا يا مهاب
مهاب لسه هيتكلم شاف مراد بيبصلها بصدمه و عينيه مفتحه اوى بزوغان و مش متخيل رد فعلها : انتى عايزه تمشى ؟ تسيبينى ؟
مهاب اخدها ف حضنه و راح عليه شده : تعالوا نقعد بس و استهدوا بالله كده
مراد شد إيده منه : بالسلامه
مهاب زعق : ما تهدى بقا يا زفت انت ! انا سايبك من الصبح تطلع غضبك و بقول عشان يهدى ! بس كفايه بقا خلينى اتزفت اسمع فى ايه ! عاجبك حالة بنتك دى ! عاجبك إبنك اللى خرج بالمنظر ده و اكيد سمعته كلمتين ! عاجبك مراتك اللى عايزه تمشى ! ماهو مش كل دول غلط و انت اللى صح !

مراد زعق : عيالى انا كفيل بيهم و اذا كان على بنتى و حالتها دى ف و حياة أبويا لا اجيبلها حقها
مهاب زعق : تجيبلها حقها من مين هاا ؟ من إبنى ؟ جوزها ؟ ابو إبنها ؟
ليليان عيطت اوى ع الكلمه اللى وجعتها و غرام بعد ما كانت رايحه عليهم رجعتلها اخدتها على صدرها ..
مهاب راح عليها : و لا معلش ، اللى كان ابو إبنها ! ماهو واضح ان كلام مازن صح اهو !
مراد ضحك ضحكه غريبه بتريقه : و بتقول مسمعتهوش ؟ انت
مهاب قاطعه بزعيق : سمعته ! اما اشوفه بيموت ف مراته و بيته و بيستحمل اى حاجه منها و مبيستحملش الهوا عليها و ف لحظه يطلقها و يجيلى مبهدل بالشكل ده يبقى لازم اسمعله ! و جيتلك عشان اسمعلك بس من الواضح ان معندكش حاجه تقولها ! معندكش اعذار حتى
مراد زقه بخنقه : قولت اللى عندك ؟ سمعت اللى إبنك حفظهولك ؟ يلا بقا و روح قوله مد إيده على بنتى مش هيعدى
مهاب بص ل ليليان : انتى بجد سقّطتى نفسك ؟
ليليان عيطت و مردتش و مهاب بص لغرام اللى ف موقف متتحسدش عليه !
مراد مسكه زقه : اه و خليه اللى عنده بقا يعمله
مهاب زقه بإيده بحده : لا انت إتجننت بقا ! و اذا كان ع اللى عنده ف عنده كتير بس انا اللى محترمك لدلوقت و عامل للى بينا حساب
مراد بحده : اطلع براا
مهاب زعق : برا برا ، انت كل ما هتحب تهرب هتقعد لوحدك ؟ و لا خربتها و عايز ترتاح !
همسه بصت لمهاب بقلق : مهاب ارجوك بلاش كلام دلوقت
مهاب : يلا لو عايزه تمشى ، يلا معايا
مراد زعق : انت عايز تردها بقا ؟ لو اخدتها يبقى بتخرب عليها
مهاب بص ل ليليان بعتاب : أبوكى مش قابل يستغنى عن أمك ثانيه ! مش قابل حد يدخل بينه و بينها و لا حتى تشتكى ! عارفه ليه ؟ عشان بيحبها ! لكن انتى محبتيش إبنى ! و ده الفرق و ده العيب اللى عليكى انتى مش عليه !
مراد مسكه من هدومه : انت إبنك قام بالواجب و انت جاى تكمل ! امشى من وشى
مهاب مد إيده زقه بزعيق : خليهالك اشبعبها ! يارب بس تكون ارتاحت و انت شايفها كده ! و لو انت لك حق عند إبنى ف انا اللى ليا حق عندك ! حق إبنه ! حفيدى !
مراد قرب عليه بهجوم يمسك فيه و مهاب زقه و الاتنين شبه مسكوا ف بعض ..
همسه قربت تفصل بينهم بالعافيه مش عارفه ! غرام سابت ليليان بخضه و راحت عليهم مع همسه و وقفوا بينهم !
غرام حاوطت مراد بحزن : بابا ارجوك اهدى ، انا عمرى ما شوفتك عصبى كده
مراد بيزعق و بس و غرام بتحاول تتحكم ف حركته ..
لفّت وشها وراها لأبوها و صوتها إتهز : حبيبى عشان خاطرى ! و حياتى عندك ! سيبه دلوقت ! سيبه يا بابا ارجوك !
همسه بينهم فضلت تزق ف مهاب بعيد لحد ما نزلت بيه و هى بترجّعه لورا و بصتله برجاء : امشى عشان خاطرى دلوقت ، ارجوك
مراد نازل عليهم و همسه خرّجت مهاب اللى بصّله بزعل : متشكر يا صاحبى
خرج و سابهم و مراد هيتحرك وراه همسه وقفت ف وشه : كفايه بقا ! انت إتجننت ! انت بقيت بتتصرف بهبل ! فووق بقا
مراد اخد انفاس عاليه و سريعه و بيحاول يكتمها بس بتخرج زى النفخ بدون سيطرته ..
همسه بصتله بغضب قبل ما تسيبه : عيد حساباتك يا مراد ، اقعد مع نفسك و احسبها من تانى عشان انت مش حِمل خساير
مراد إتصدم : انتى بتهددينى ؟
همسه سابت سؤاله معلق و سابته هو كمان و طلعت ..

مارد كان خرج بعربيته معرفش يروح لفين و لا لمين ! لاول مره يحس ان البراح ده كله بوسعه ضيق و بيضيق بيه لحد ما بقى اضيق من خرم الابره ! طب يروح فين ! لمين ! غرام ! لاء هو مش عايز يدخل البيت دلوقت !
إتصل على مازن اللى بص ف موبايله بزعل و مردش ..
مارد بعتله مسدج و بردوا مردش .. راحله عند بيت مهاب بس مفيش .. خمن إنه عند جده و راحله ..
مازن بزعل : عايز ايه يا مراد ؟
مارد رفع حاجبه و حاول يهزر بس مش عارف : لا فوقلى كده ، ايه عايز ايه دى ! انا جاى افك شويه مع صاحبى بعيد عن ام النكد ع الاقل ف النص ساعه دى و بعدين نتكلم
مازن ضحك غصب عنه : اشمعنى النص ده ؟
مراد زقه و قعد جنبه ع السرير و فرد رجله : عشان مش طالبه معايا نكد اهلك و اهله و اهلى و اهلها و ميتين اهلكم كلكم
مازن حط إيده على وشه و غصب عنه ضحك بتعب : ايه كمية الاهل دى اللى ف الجمله ؟ مالك ؟ انت اخدت نصيبك انت كمان ؟
مارد هز راسه بغيظ و مازن رفع حاجبه : احسن احسن
مارد رفع حاجبه و إتلفت حواليه لحد ما لقى قزازه جنبه حدفها ف وشه و مازن ضحك غصب عنه ..
مارد : تيجى نسهر برا ؟
مازن كشر : لاء
مارد سكت شويه و إتكلم بحماس بيضحك : طب عندك حاجه منكر نشربها ؟
مازن بخمول : لاء
مارد سكت بزهق و اتكلم بسرعه : و لا عندك حشيش ؟
مازن : لاء
مارد حدفه بالمخده بغيظ و إتحدف ميل عليه و مازن نزل على ضهره ع السرير ..
مارد طلع مفاتيحه من جيبه و مسك منها القصافه فتحها بكوميديا زى المطوه : جرا ايه يا ابن الجزمه ما تجيب صباره و تدفننا احسن !
مازن ضحك غصب عنه و مارد كتم وشه بالمخده و رجع قعد بغيظ : ده انت خساره فيك تبقى ابن هوبا شخلع
مازن ضحك و سكت فجأه بقلق : تقريبا راح لأبوك ، اياك يكون
مسك موبايله و مارد شده منه حدفه : احسن ، خليهم يعضوا بعض
مازن ضحك ضحكه صغيره و مارد كلم حد جابلهم حاجات و قعدوا مع بعض ..
شويه و مهاب وصل زى العاصفه و رزع الباب و سليم راح عليه بترقب : إتخانقتوا و لا ايه ؟
مهاب زعق : ده إتجنن و لا ايه ؟
سليم قعد بزعل : قولتلك متروحش دلوقت .. بعد العمر ده كله تمسكوا ف بعض كده !
مهاب تهته بضيق : اا.. انا .. انا بس اللى إتضايقت من
سليم قاطعه : مسكتوا ف بعض ! باين على وشك و شكلك

مهاب نفخ بخنقه .. مش متخيل إنه هو و مراد وصلوا لنقطه زى دى .. هو و مراد طول عمرهم صحاب عمر و دراسه و شغل و سفر و خروج و فسح .. عمرهم ابدا ما إختلفوا كده و لا وصلوا لكده .. حتى اما همسه ظهرت بعد السنين دى موقفوش لبعض كده ! طول عمرهم بيقفوا لبعض و لا مره وقفوا قصد بعض !
سليم : قوم خد دش عشان تفوق كده
مهاب بضيق : مازن لسه فوق ؟
سليم : اه مارد معاه
مهاب مستغربش اوى عشان عارف مارد ف إبتسم بإرهاق : هطلع اشوفهم
سليم مسكه : مارد ملهوش دعوه
مهاب إبتسم : عارف
سليم بحذر : و لا بنتك
مهاب هز راسه بزعل : انا اللى مرضيتش ادخّلها اصلا و لا اسمحلها تتدخل ! بصتلها تبعد و هى فهمتنى ! متقلقش !
طلع عندهم و اول ما فتح الباب الاتنين بصوله بترقب و هو سكت و هما ساكتين لحد ما بصوا لبعض و ضحكوا ف صوت واحد ..
مهاب ضحك بغيظ و راح عليهم زق رجل مازن و عداه و إتحدف جنبهم ع السرير : ايه يا لطخ منك له ؟
مازن رفع حاجبه : علّم عليك ؟
مهاب رفع نفس الحاجب : لاء ، بس
مارد رفعله نفس الحاجب : لا علّم عليك
مهاب دوّر وشه له و هو لسه رافع حاجبه : لاء ، اصل
مازن برخامه : علّم عليك واضحه يعنى
مهاب كان هيقوله حاجه بس سكت عنها و بص لمارد بضحكه مكتومه : واضحه اوى يعنى ؟
مارد مسك دقنه و حرّك وشه بكوميديا و هو لسه رافع حاجبه و كعمش وشه : اوى اوى
مهاب لف وشه لمازن و مازن كعمش وشه هو كمان و هز راسه اه ..
مهاب عدل ياقة قميصه : لاء انا اللى سيبته يعلم عليا بمزاجى
مارد بغلاسه شده عليه و لف دراعه ع كتفه : ايوه ايوه عارف

مهاب زقه بغيظ : انا اللى بسيبه بمزاجى قولتلك
مازن بغيظ : على يدددى
مارد ضحك و مازن ضحك معاه غصب عنه و مهاب فهم ان مارد بيراضى مازن بشكل غير مباشر او بيفك عنه ف إتجاهل اللى حصل حاليا و إندمج معاهم : لا انا اللى إحترمت سنّه على فكره .. ابوك اكبر منى بشهر
مهاب بيبص لمازن لقاه رفع حاجبه .. بص لمارد لقاه بنفس الريأكشن ف زقهم الاتنين بإيديه الاتنين مره واحده : قوم ياض منك له .. انتوا تعملوها و انا ألبسها ؟ انا ايه اللى قعدنى معاكم ؟
ضحكوا جامد و مازن شاورله بالسجاير و مهاب قعد بهزار : اذا كان كده ؟ ماااشى
قعدوا مع بعض بس التلاته كل واحد ف ملكوت جواه ضلّم و بيهرب منه بس بيغيب و عقله بيخطفه له ..
#سووووما
مراد قعد شويه ف البيت بس حس إنه مخنوق .. محتاج لهمسه بس مش عارف يزعل منها و لا من نفسه و لا المفروض يراضيها و لا هى اللى تراضيه ! فكرة إنها تكون هى السبب ف الموقف كله خانقاه ! بيحاول يوصل لمارد مش عارف ! بيتصل بيه موبايله مقفول ! اتصل بمصطفى اللى قاله ميعرفش حاجه عنه زى ما مارد وصاه يقول ! اتصل بالشغل بس عرف إنه مراحش ! خمن إنه راح لمازن و ده نوعا ما طمنه ..
إتصل بالدكتور بتاع ليليان .. اكيد مازن راحله و منه ممكن يفهم .. و اما مردش لبس و خرج راحله ..
قابل الدكتور ف المستشفى و عرف منه ان مازن راحله و من شكله كان عارف و عرف كمان إنه راح للدكتوره ..
الدكتوره إستغربت : هو جوزها و انا اتكلمت معاه بإريحيه ع اساس إنه ملم بوضعها
مراد بضيق : يعنى قولتيله ايه او هو قالك ايه !
الدكتوره إستغربت سؤاله بس جاوبت : هو سألنى إذا كان ليليان وضعها الصحى ميسمحش بالحمل و لا لاء و انا قولتله لا عادى ممكن تحمل و لو انتوا مش مستعدين حاليا ممكن اكتبلها منع حمل اقوى عشان متغلطش تانى لان مش كل مره هينفع تجهض
مراد مستناش يسمع الباقى و سابها و خرج .. خرج مخنوق منها و من نفسه و من مازن و من همسه اللى مطلعش لها يد و من الدنيا بحالها ! مش عارف ليه ملطشه معاه كده !
#اسماء_جمال
مالك بعد ما الدكتوره سابته وقف مكانه بدون شعور ! بدون وجهه محدده ! بدون حتى احساس ! مش عارف هو حاسس بإيه ! حاسس بحاجات كتير و ف نفس الوقت مش حاسس بحاجه خالص !
حس إنه مصدع نزل يجيب قهوه .. نزل عند الريسيبشن طلبها من حد يجبهاله و واقف بيبص على برا المستشفى بعشوائيه و فجأه لمح اخر حد ممكن يتخيل يشوفه هنا !
بص اوى بتدقيق و اللى قصاده شافه ..
فجأه مالك خرج من المستشفى جرى و ف لحظه كان ____

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-