رواية في حبه رأيت المستحيل الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم ساره شريف



رواية في حبه رأيت المستحيل الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم ساره شريف 







(( الفصل الخامس والعشرين ) )
"في حبه رأيت المستحيل 💙🦋"

بمقر حاتم ذالك المكان اللعين الذي يشبه صاحبه كان يجلس علي مقعده ينفس الدخان وعيناه تطاير منهما الشرار
ذالك العقرب اللعين من وجه نظره دائماً ما تفشل مخطتاته وتكون بسببه فقط يستطيع لو ان يقضي عليه ويتخلص منه نهائياً

( انا --: طب دا مبيلفتش نظرك لحاجه يا حتومي 😂😂💔يا فاشل يا معفن )

ليصدع صوت هاتفه في ارجاء المكان معلنناً عن اتصال ما
وضع الهاتف علي اذنه بعدما ضغط علي ذر الرد فور روئيته لهويه المتصل
لتتسع ابتسامته بشده وهو يستمع للطرف الاخر يخبره ماذا حدث مع ريناد وكيف تم خطفها من "فؤاد المنياوي" ليغلق الخط مجدداً دون ان يردف اي كلمه وماذالت تلك الابتسامه المقززه علي وجهه
ليبتسم بتوسع وهو يهمس "التعلب" وسريعا ما تحولت ابتسامته الي ضحك شديد وهو يردف بشر --: دا كدا احلوت قوي التعلب رجع تاني والمرادي نهايتك قربت قوي يا عقرب ... بس المره دي هحطلكوا الطاتش بتاعي عشان اللعب يحلي 
وظل يضحك بشده الي ان اختفت ابتسامته بصدمه وهو يراها تقف امامه نظر لها بصدمه وهو يهمس وكانه يحادث نفسه وليس هي --: انتي هنا ازاي
لتنظر له هي ببرود مردفه --: واحده جت وقالت اني كنت رايحالها و اتلغبط ف الشقه
لينظر لها بصدمه اكبر --: اازاي
لتنظر له هي باستغراب --: ليه هو مش انت الي باعتها
لينظر لها مردفاً --: انا مبعتش حد 
لتردف هي قائله --:اما مين يعني
لم يحتل تفكيره بذالك الوقت سوا التعلب ليضحك مره اخري غافلاً عن ذالك العقرب الذي بدأ اللعب معهم بطريقته الخاصه 😏
لتنظر له هي باستنكار --: بتضحك علي ايه انت اتجننت يا حاتم 
لينظر لها ولم يردف شئ سوا --: التعلب رجع 😏
لتنظر له هي الاخري بصدمه سريعاً ما تحولت الي ابتسامه شر فهي تعلم ما ينوي عليه ذالك اللعين ف عوده الثعلب هذه المره لن تكون بهينه ابداً حتي انهاا ستتخطي المره السابقه
لتفقيق من دوامتها علي صوته --: دلوقت بقااا هتعمليييي ...........
وبعد مده طويله من الحديث بينهم انتهي بضحكه شريره منها وهي تردف --: دا انت شطان 
لينظر لها بسخريه --: علي اساس انك ملاك مش كدا
ظل غارقاً في افكاره وكيفيه انتقامه من العقرب و النيل منه نهائياً

( يا تري حاتم ناوي ع ايه🤔 ?! )
................................................
"في قصر فؤاد المنياوي"

كانت هي تجلس علي طرف السرير تضم نفسها تناجي ربها بان يحميها نظرت حولها برعب الي ان رأت حمام ملحق بالغرفه لتذهب اليه و توضئت و خرجت تصلي وتناجي ربها بان يحميها ويخرجها مما هي به الان
ظلت تبكي و تنحب الي ان ارتفعت شهقاتها وهي تحادث ربها
اما فؤاد دلف الي الغرفه ببطئ لم تشعر به هي نظر لها بحزن علي حالها فهو قد صرخ عليها وما ذنبها هي بما بينه وبين العقرب اللعبن ذالك ليخرج صوته اخيراً بعد مده قصير --: انا اسف اني زعقتلك
ما ان استمعت صوته حتي ارتعدت و تراجعت للخلف ضامه نفسها بخوف وعدم امان
لينظر لها هو بحزن و يتقدم نحوها بهدوء مردفاً --: انا مش هأذيكي انا اسف اني زعقتلك مكنتش اقصد صدقيني انا بحبك
لتصرخ هي به قائله --: انت مجنون سامعني مجنون تحبني ازاي انا معرفكش ارجوك سبني اخرج بقااا انا عاوزه اروح بيتي
لينظر لها بعضب --: ليه ليه مصممه تروحيله رغم كل الي عمله معاكي ليه
ضرب بيده بقوه علي الحائط امامه حتي ازدادت هي من ضم نفسها 
.......
بالخارج وصل اسر بسرعه رهيبه الي القصر و كان خلفه مباشرتاً سيف ومعتز
لينزل اسر من السياره واضعاً يده في جيبه بكل غرور وجبروت دالفاً الي القصر و خلفه سيف ومعتز و رجالهم
ليوجه له حراس القصر اسلجتهم ولكنه لم يرف له جفن لينظر اليهم نظره ارعبت اجسادهم الضخمه رغم انها كانت نظره ساخره
وسرعان ما كان بداخل القصر يبحث عنها بلهفه حتي وجد الغرفه اخيرا فهو قد علم بها من صوت فؤاد الصارخ
بالداخل
كان فؤاد ماذال صامتاً يحاول تمالك غضبه حتي لا يخيفها اكثر من ذالك
ولكن فجأه فتح الباب علي مصاريعه لم يلتفت الي ان استمع صوتها مردفه بلهفه --: اسر
ركضت اليه مرتميه بين احضانه كمن وجد طوق النجاه في وسط البحر
ضمها اليه بشده كانه يريد ادخالها بداخله واخفائها عن العالم بأثره
ليردف فؤاد قائلا بسخريه --: ايه دا العقرب بنفسه في قصري المتواضع 
لينظر هو للاخر بغضب --: مكنتش اعرف انك بقيت و***** للدرجه دي وبقيت بتخطف ستات
لينظر له الاخر ببرود مردفاً --: والله شئ ميخصكش 😏
نظر له اسر نظره غامضه وادار له ظهره
لردف له الاخر بغضب --: متدنيش ضهرك يا اسر
ادار له اسر راسه نصف استداره ليردف قائلاً --: انت الوحيد الي هديله ضهري وانا مطمن يا ... يا صاحبي كان علي وشك التحرك مره اخري
قبل ان يستمع الي صوت رصاصه تلتها شهقه حرجت من فم ريناد ليتفقدها بلهفه خوفاً من ان يكون قد اصابها مكروه غير عابئ ل زراعه الذي اصيب
ليستمع الي صوت الاخر قائلاً بغضب --: قولتلك متدنيش ضهرك
ليبتسم له اسر ابتسامه دافئه قبل ان يرحل ابتسامه 
جعلت الاخر يحترق بداخله ضارباً الحائط بكلتا يديه وهو يقول بغضب مصطحب بدموع الثعلب النادره --: هتندم يا عقرب صدقني هتندم
اما اسر فقد حمل ريناد بعد ما ضغط علي عرقها النابض لتسقط بين يديه فاقده للوعي ضامماً ايها بقوه متجاهلاً ذالك لالم الذي احتل ذراعه ف الام قلبه اكبر بكثير من هذا الالم الخارجي هو يريدها هي وهي فقد من يريها الي جانبه ... ليخرج بها من الغرفه بل من القصر باكمله متجهاً بها الي قصره 
اما الاخر فقد ضرب الحائط بكلتا يديه بغضب مغمضاً عينيه بالم وهو يهمس هندمك علي كل الي عملته يا اسر .... هنسي انك في يوم كنت صاحبي 
........................................................
في "قصر الشريف"

كان الجو مشحون بالتوتر صمت حل علي الجميع بعد ما اخبرهم سيف بانهم بطريقهم الي القصر وهي بصحبتهم لا يقطع ذالك الصمت سوي صوت انفاسهم المضطربه ف كيف لهم استيعاب ما حدث وما يحدث الي الان وخاصتاً ايمان تلك المسكينة التي تشعر ان العالم يدور من حولها تحاول تجاهل ذالك الآلم الذي يعتصر قلبها بقبضه من حديد كل ما في ذهنا كيف كيف لها ان تتحمل هذا امام عينيها الان والد ابنتها نعم فهي ابنتها هي وليس ابنه احداً غيرها هي من سهرت الليالي بجانبها وهي مريضه هي من تحملت الضرب والاهانه من اجلها ممن جلست بجوارها تعلمها امور دينها كيف لها ان تتحمل ان تلك الصغيره التي ظلت تكبر امام عيونها سنوات تلو الاخري حتي اصبحت گ الاميره علي جميع الفتيات ليست ابنتها كيف ل هذا ان يحدث لما تلك الحياه قاسيه الي ذالك الحد
اما حبيبه ونوره الصدمه تحتلهم لا يدريان كيف بامكانهم ان يكونوا بجانبها في ذالك الوقت ولاكن ما يدريانه هو انهم ولابد ان يكون العمود الذي تستند هليه في هذا الوقت فهم لن يتروكوها
اما ملك لا تستوعب ما يجري من حولها تشعر بتاشفقه علي ريناد نعم هي لا تعرفها منذ زمن طويل ولاكن برائتها وطيبتها تجعلها تدلف الي القلب باقصي سرعه اي كا كان الامر فهي ستكون بجانبها
اما جين تقف بجابت والدها و شقيقها غالباً هي اكثر الاشخاص سعاده في ذالك المكان الان فهي بعد كل تلك السنوات مم الغذاب اصبح اديها اخت تؤامها الذي تمنتها عادت اليها وهي لن تتركها الا وان تدرك الاخري مدي حبها لها 
قاطع ذالك الصمت 
دلوف اسر بجموده المعتاد علي الجميع بين زراعيه ريناد الفاقده لوعيها
كانت ايمان اول من هرع اليها بقلق لينظر لخا اسر بحنو مردفاً
اسر --: متقلقيش هي نايمه شويه وهتصحي
وهرب بها الي غرفته قبل ان يوقفه شخصاً اخر فهو الان لا يريد ان يتحدث مع اي شخصاً كان
وضعها علي الفراش كانها قطعه من اازجاج يخشي عليا ان تنكسر ليخلع جاكيته ويتمدد بجانبها دافناً راسه بداخل احضانه متخلياً عن كل ذالك الجمود ليشعر بذالك السائل الحائر الذي عرف طريقه الي عينيه اخيراً يبكي نعم يبكي يبكي بعد كل تلك السنوات نعم يتذكر اخر مره لكي فيخا كان عند وفاه والدته منذ ان كان بالخامسه عشر من عمره يشعر ولاول مره بالضعف امام احد يشعر انه طفل يريد الاحتواء يخشي ان تتركه امه وحيدا امه التي تجسده بها هي وليس غيرها
ليزيد من ضمه لها مردفاً --: خلاص معدتش قادر يا ريناد تعبت قوي الكل شايفني اني قاسي و جيروت انا جوايا مدمر احتي انتي مش حاسه بيا ليبتسم من بين عباراته مكملاً عارفه انتي اول واحده قلبي دقلها كنت اكتر واخد سعيد لما عرفت انك مش بنت فهمي اول واحد ابقي ضعيف قدامها كدا ايوه بحبك انا خلاص مش قادر ابعد عنك ارجوكي اوعي تبعدي اول مره اترجي حد متسبنيش ارجوكي
شعر بها وهي تتتململ بين ذراعيه لينهض سريعاً متجهاً الي المرحاض تاركاً المياه البارده تجري قوق راسه علها تهدئ من احتراق قلبه هذا ....

.............................................................
في "الاسكندريه"

تقف هي في شرفتها الهواء يداعب خصلاتها ووجهها الذي ارتسمت عليه ابتسامه رضا وانتصار كل ما يحدث يمشي حسب خطتها اقتربت اقتربت كثير من انتقامها ستخرج لهم قريباً و بخروجها هذا ستقلب الموازين
رفعت هاتفها لتضغط به بعض الارقام لم يمر الا قليل حتي اتاها الرد سريعاً
جاك --: امرك يا سلطانه
السلطانه --: دينا المنفلوطي ترجع مصر وتظهر من تاني
لياتيها صوت جاك المصدوم --: ماذا هل تقصدين
لتقاطعه هي --: ايوه اقصد فريال لصهيب بس هتنزل بهويتها الحقيقيه دينا المنفلوطي وتظهر للكل ... تقولها الكلام دا وقولها السلطانه بتقولك جه للوقت ..... و رقم داليا الدميري عاوزاه حالاً 
اغلقت الخط دون اي كلمه اخري
اما الاخر ظل ينظر الي الهاتف بصدمه يبدو انها تريد احراق الجميع بفتيل انتقامها ذالك ولكن سرعان ما تدارك صدمته ولبي امرها وارسل لها رقم هاتف داليا تلك
ثم اخرج هاتفه مهاتفاً معتز يخبره بما اكرته به السلطانه
معتز بصدمه --: انت بقول ايه دينا هترجع دينا المنفلوطي
جاك --: هذا ما امرتني به من الظاهر انها تريد احراق الجميع 
معتز --: ايوه خطتها دخلت في الجد واول الي هيتحرق هي المدام ريناد
جاك باستغراب --: كيف
معتز --: حبها ل اسر واضح والي السلطانه هتعمله وانا عارفه هيأذيهم الاتنين
جاك --: اتمني ان تتراجع ن ما تنوي فعله
تنهد معتز بحزن --: وانا بتمني دا يحصل ريناد صعبانه عليا
جاك --: دع هذا للقدر وانا سوف اذهب لفعل ما امرتني به الي اللقاء
معتز --: مع السلامه
واغلق الخط بعدها
واخذ سيارته ذاهباً الي شقه تلك المدعوه ب فريال

( يا تري مين دينا و داليا 🤔?! )
( شكل اللعب ابتدي والسلطانه قربت تظهر الي للنهارده مش عارفين هي طيبه ولا شريره ملغبطانا كلنا بتاذي وتساعد ومش عارفين هي مين وناويه هلي ايه )
............................................................
..................................
في "فيلا الدمنهوري"

جلس معاذ علي الاريكه بتعب بعد يوم ملئ بالاعمال الشاقه بالشركه خاصته بعدما قرر ان يتوقف عن تلك الاعامال المشبوهه والانتباه الي شكركته وجعلها من افضل الشركات ارخي ظهره الي الخلف مغمضاً عينيه متذكراً ما حدث قبل اسابيع مع ذالك الشيطان المسمي ب حاتم بعدما علم من نجلاء ذالك اليوم انه هو سبب ما حدث له ول اسر 

*Flash Back* 

ترك معاذ المكان باكمله بعد حديثه مع نجلاء يقود سيارته فتره من الزمن دون اي اتجاه بعد حوالي شاعه من القياده وجد نفسه امام فيلا حاتم ابو المجد نظر اليها باعين محمره لم يقف بطريقه احد اثناء دلوفه وجد حاتم يجلس علي كرسيه في المكتب موليه ظهره ليردف وهو لم يلتفت له حتي
حاتم --: اقعد يا معاذ اقعد واه....
ولكن سرعا قاطعته لكمه قويه من معاذ جعلت فمه ينزف
لينظر له الاخر ويردف بكل برود --: انا مش هحاسبك علي الي عملته دا عشان عارف انك تعبان
ليتمسك به الاخر بغضب يهزه بعنف مردفاً --: قسماً بالله يا حاتم لو ما بعدت عن طريقي وعن بنت عمي ل تندم 
نفض حاتم يده بعنف كردفاً بعضب --: انت نسيت نفسك ولا اي انا الي عملتك كل الي انت فيه دا بسببي وانـت معايا من الاول جاي دلوقت تقولي ابعد عن طريقي فوق ل نفسك يا معاذ وشوف انت بكلم مين
معاذ --: ل اول مره ابقي فايق وبقولك لو قربت مني او من حاجه تخصني هتندم وافتكر اني قلتلك وبطل الي بتعمله عشان هتقع قريب
ثم ادار له ظهره و غادر لياتيه صوت الاخر مردفاً
--: بكره نشوف مين هيضحك في الاخر
لينظر له معاذ بسخريه ويغادر دون اي كلمه اخري

*Back*
مسح علي وجهه بحزن وهو يتذكر معاملته الجافه لها منذ تلك الليله حتي انه كان يتجنبها كانها هواء لينظر حوله في لا تنتظره اليوم كما تفعل يوميا منذ ذالك اليوم نعم يحبها فهي امخ ولاكنه لا يستطيع تخطي ما حدث له بسببها لا يستطيع نسيان تعذيبها له لا يستطيع انه قضي اكثر من سنه كامله يتعالج نفسيا وهو طفل ذا الحامسه عشر عاماً بعدما رأها تشعل الحريق بالمنزل ل احراقه هو ووالده وفقد والده بعدها لا لا يستطيع ان ينسي كل هذا و يسامحها ابدا
نفض كل تلك الافكار من راسه و نادي علي احد الخادمات يسالها عن مكانها ثم خرج من المنزل باتجاه العياده التي علم انها ذهبت اليهت من تعبها الشديد نلك الايام ولكن اثناء خروجه من البوابه شاهده تسير علي الطريق گ التائهه لا تعلم ما هي وجهتها لم تفق سوا علي صوته الارخ ب --: حاااااسبي
لم تشعر سوي بشئ ما ارتطم بها جعلها تحلق في السماء ويهوي الي الارض مرتطماً بها لتذهب الي عالم الاوعي
ركض اليها بهرع يحاول افاقتها ولكن دون جدوي 

...............................................................
في "قصر الشريف"

استيقظت من نومها تشعر ب الم حاد يفتك ب راسها حاولت الجلوس لتجد يدين تساعدانها علي النهوض نظرت اليهما باستغراب وكانها قد انتبهت لتوها من وجودهم لم يكونا سوي نوره و حبيبه التي فور رؤيتها لهم تركت العنان ل عينيها مرتميه بين احضانهم تبكي بقهر علي حالها اخذتها نوره بسن احضانها تربت عليها دون ادني كلمه هي تعلم انها تحتاج ل اخراج ما بها بينما حبيبه ظلت تربت علي راسها لتخرج نبره صوتها المبحوحه من كثزه البكاء
--: انا خلاص تعبت معدتش قارده انا ليه بيحصل معايا كدا ليه مش عارفه اعيش بسلام
ضمتها حبيبه بحب مردفه --: عارفه انه صعب عليكي صعب اي حد يتحمل الي انتي فيه بس دا اختبار من ربنا وانتي قده عشان لو مش قاده مكنش حصل وزي ما قال في كتابه الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
{لَنِ يِّصٌيِّبِنِأّ أّلَأّ مَأّ ګتّبِ أّلَلَهِ لَنِأّ }
صدق الله العظيم 
ريناد ببكاء --: صعب عليا قوي يا حبيبه صعب قوي 
ابعدتها حبيبه عنها وابتسمت لها ابتسامه دافئه مفعمه بالامل مردفه لها وهي تمسح دموعها --: عارفه انه صعب بس انا اختي قد اي حاجه كلو هيبقي حلو صدقيني انا عندي امل في ربنا كبير قوي ولا انتي شاكه في قدره ربنا 
ريناد --: لا لا طبعا ونعم بالله 
نوره بابتسامتها الهادئه --: خلاص يبقي تسبيها علي ربنا وهو هيحل كل حاجه 
ابتسمت اهم ريناد ومسحت دموعها باصابعها گ الطفله تماماً 

( اسر كان عنده حق لما اختارهم هم بذات عشان يبقوا جنبها في مقوله بتقول الي فاهمك سابق الي بيحبك بخطوه وهو فاهمها وعارف اي بيفرحها اختاروا صحابكوا صح يا جماعه عشان وقت الشده تلاقوهم جنبكوا 🙂🙂🖤)

بعد عدة دقائق 
ب خارج الغرفه تقف جين التي اتت اليها بعد تفكير كثير مع نفسها وكيفيه مواجهت اختها لاول مره وها 8ي الان تقف امام غرفتها يفصل بينهما باب واحد تملكتها الشجاعه ورفعت اطرافها تطرق الباب عده طرقات حتي اتيها الرد
اما ريناد فقد جلست مكانها بقوتها وكانها لم تكن تبكي منذ دقائق دون معرفتها للطارق حتي 
اتجهت نوره الي الباب لتري من الطارق وعندما وجدتها جين اشارت الي حبيبه ف الخفاء وخرجون من الغرفه تاركين لهم مساحتهم الحاصه في الحديث
اما ريناد عندما رأتها تصنمت مكانها تشعر وان اطرافها تجمدت لا تعلم ماذا تفهل معها احقاً عليا مواجه كل هذا حقاً هي لا تتحمل 
لتتحدث جين مردفه --: تعرفي
نظرت لها ريناد ولك تردف حرفاً واحد
لتكمل جين ناظره لها بعيون التمعت بها الدموع --: وانا صغيره كنت بحلم ليا وفي حد بيعزبني ويضربني و اقوم من النوم اصرخ بس الغريب اني حتي في الحلم كنت ببقي حاسه ان مش انا سعات بحس اني فرحانه ومش عارفه ليه فضلت احلم بحاجات غيريبه وضرب وعذاب بشوفني بعيط جنب الحيطه ضامه نفسي وخايفه لما وصلت ل 18 سنه الكوابيس دي معادتش بتجيلي رحت ل دكاتره نفسيه كتير وانا عضير ومحدش عرف سبب الكوابيس دي اي وفي الوقت دا عرفت ان كان ليا توام وماتت في دكتور منهم قال ان روحنا متعلقه ببعضها وعشان كدا بحلم بتؤامي الي ماتت
اخرجت ورقه من جيبها لتفتحها وتضعها امام عينيها شايفه دي 
كانت الورقه عباره عن رسمه طفوليه ل طفله و جوارها طفله اخري تحتضنها وتلعبان في الحديقه مكتوب اعلي الرسمه
I miss my sister .. I love you
"اشتقت لكي اختي .. احبك "
و وفقاً لبراعه جين في الرسم فكانت جميله الي حد ما ل طفله 
لتكمل قائله الرسمه دي رسمتها وانا عندي 6 سنين بعد اول مره اروح فيها ل دكتور نفسي واعرف ان كان عندي تؤام بعدها فضلت محتفظه بالرسمه دي واكلمها كل يوم ال كان حاسس بيا دايما جون وعارف ان نفسي ف اخت وفي يوم كنت في المطار مستنيه اخد ورق من احد العملاء عندنا في الشركه خبطت في واحد هو فضل باصصلي بصدمه كبيره وبهدها مشي انارافتكرته مجنون ومشيت و الواحد دا كان اسر الشريف جالي حد وقالي في شخص مهم جدا من مصر عاوزك طبعا اخدت معايا جون وحددنا معاد نقابله بس اسر كلم جون وحكاله الي حصل في المستشفي يوم ولدتنا بس المقتبله يومها وكملتش لانه اتعرض لمحاوله قتل بعدها جون راح المستشفي وشافك لما رجع ان قاعد متلغبط وبحكم اني قريبه منه عرفت ان فيه حاجه سالته مالك قالي متلغبط قوي وحاسس اني مش علي بعضي قلبي بيدق ضغط عليه حكالي عليكي قالي اما شفتها منعت نفسي بالعافيه اني احضنها وابوظ كل حاجه من يومها وانا رجعت تاني لعاده اني اكلم رسمتي وبعد الايام الي هشوفك فيها لحد ما جه اليوم انهارده بس كنت اكتر واحده مبسوطه ان ماما عربيه عشان اعرف اتكلم معاكي واكتر حاجه خايفه منها انك تكوني مش متقبله وجودي ظارجوكي انا اتحرمت منك سنين عمري كلها وعشت بتعذب عشانك متحرمنيش منك دلوقت كمان ارجوكي ثم اجهشت في البكاء
اما ريناد فلم تكن افضل حالا منها فقد كانت تضع يدها علي فمها تمنع شهقاتها ولم تشعر بنفسها سوي وهي تضمها بقوه لتبكيا الاثنان معاً لتردف ريناد ببكاء --: مستحيل ارفض وجودك انا عشت عمري كله بتمني اخت ولقتها مين انت عشان ارفض حاجه ربنا تخترهالي بس صدقيني دا كتيو عليا اني اتحمله اني ابقي بين يوم وليله مش عارفه انا مين ولا اهلي مين مش ؤسهله والله مش سهله
لتردف الاخري ببكاء --: وانا هفضل جنبك لحد ما تعدي من اذمتك بس متسبنيش ارجوكي متسبنيش
ريناد --: مش هسيبك
ظلا علي هذا الوضع القليل من الوقت
ليبتسم الاخر من وراء الباب يعلم انها قويه و كل ما يتمناه هو سعادتها تركهم و ذهب الي غرفه المكتب
اما جين --: تعرفي ماما مكنتش تعرف كل دا لسه عارفه الصبح واول ما عرفت انهارت وهي دلوقت علي وصول جون هيتجنن ويجيلك وبابا كمان بس خايف يطلعلك
ريناد --: رجوكي سيبيلي وقت اقدر استوعب الموضوعرانا لغيت دلوقت مش مصدقه
جين بايتسامه --: وانا قلتلك اني هفضل جنبك للاخر
ابتسمت لها ريناد وضمتها مرخ اخري ثم ذهبت الي المرحاض تاخذ حماماً دافئاً عله يستطيع تهدئه اعصابها التي بعثرتها الحياه تلك قبل تلقيها اي مواجهتاً اخري
....................................
هرج ومرج محيط بالمكان مع وصول جومانه الي القصر تدور بعينيها في ارجاء المكان علها تري ابنتها المفقوده تطوق شوقاً ل ووئيتها وضمها الكل منشغل بالنظر الي تلك المرأه التي من المفترض هي والده ريناد نعم في تشبخها كثيراً غير عابئين ب تلك المسكينه التي تبكي خلفهم لا تقوي علي النهوض والاطمئنان علي ابنتها حتي
صوت حزاء انثوي يقرع في ارجاء المكان ليتطلعوا الي صاحب الصوت ليونها تهبط اليهم ب كامل جمالها واناقتها طاله تذهب العثول رغم حشمه ورقه ما ترتديه ف كانت ترتدي دريس من اللون الوردي اسفله شميز من اللون الابيض و طرحه باللون الكافيه الفاتح و جزمه بنفس لون الطرحه



نظرت الي تلك المرأه الجميله نعم بالتاكيد هلمت هويتها فهي تشبهها كثيراً نظرن لها بابتسامه جميله وبكنها دارت بعينيها لتري ايمان خلف الجميع لتتقدم منها تجلس امامها اما الاخري نظرت لها بدموع مردفه --: ربنا شاهد انك بنتي وبنت قلبي من اول يوم شيلتك فيه وانتي خدتي حته من قلبي ايوه انتي بنتي انا
مالت ريناد علي يديها مقبله اياها. ثم الي راسها مردفه --: كنتي وهتكوني طول عمرك امي الاولي والاخيره امي حبتني وضحت علشاني امي الي ربتني وسهرت جنبي امي الي لو عشت عمري كلو ادور علي ضفرها مش هلاقي ايوه انتي امي وهتفضلي امي رغم كل الاختلتفات مش معني ان الحقيقه طلعت مره انساكي لا
ثم نظر الي جومانه التي تطلع اليه بلهفه ودموع انا عندي ام بالكون كله و بقا ليا ام تانيه بالدنيا لتتقدم من جومانه ساحبتاً ايها من ساعدها لتقف بينهما تضمها الاثنان معاً 
لتتركهم و تذهب باتجاه بيرك الواقف هناك لا يقوي علي ان يقترب وعلامات التوتر ظاهره علي وجهه لتذهب اليه اما انت بقاا حاجه كدا جميله قوي بقاا انا عندي اب حلو كدا لتنظر ل جومانه مردفه --: بقولك اي خلي بالك منه اصل يتخطف
ليضحك الجميع انا هو فقد ادمعت عيناه ساحبها الي احضانه ضامماً لها بقوه لتبادله لها تستشعر منه شعور الابوه الذي حرمت منه طوال كل هذه السموات الماضيه متخذه بعض الشجاعه والقوه ل اكمال ما بداته
لتخرج من بين احضانه مازحه الله انت هتاخدني لوحدك ولا اي وي شاب حلو قوي هناك اهو ملون كدا وقمر عاوز يحضني ودي فوضه مش هفوتها الصراحه لتنظر ل جون غامزتاً له يضحك بقوه ضامماً لها بكل قوته
اما جين فقد ابتسمت لما تفعله ريناد فهي برغم ضعفها وحزنها لم ترد باشعار احد باي حزن
حبيبه ونوره وملك نظروا ل بعضهم و ابتسموا عليها وعلي طيبه قلبها
اما اسرا ف كان يراقب كل ما يحدث مبتسم علي ما تفعله صغيوته فهي حقاً قويه لم تضعف امامهم رغم ما هي به فهو يشعر بها ومن سواه ذهب ل غرفته محاوله تاجيل مواجهته بها فهي لن تكون بتلك السهوله كما حدث مع الاخرين .....

الفصل السادس والعشرون من هنا

 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-